رواية عشقت بودي جارد الفصل الثالث 3 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الجزء الثالث
رواية عشقت بودي جارد البارت الثالث
رواية عشقت بودي جارد الحلقة الثالثة
ردت الفتاة بابتسامة ساحرة وقالت:
انا الـ بودي جارد، حضرتك
فؤجى الشاب، من ردها وسألها..
مش فاهم بودى جارد، مين بالظبط.
كانت الفتاة بنفس الابتسامة وقالت
بودى جارد الفستان الابيض…
قالت الجملة من هنا، وظهرت ملامح الشاب،وكان طاهر و وقع من الضحك ونسي كل حزنه
وسالها اسمك ايه.
ردت الفتاة ب ابتسامة
انا اسمي رحمة
سألها طاهر عن عمرها :
وعندك كام سنه يا رحمه
ترد بخجل وببراءة وقالت :
يعنى لازم عمرى
ابتسم طاهر على برائتها وخفة دمها وقال:
اه ضروري
ردت رحمه بخجل وقالت:
٢٠ حضرتك
سألها طاهر مرة اخرى:
طيب ايه جابك؟ هنا فى الوقت دا..
ردت رحمه ببراءة وقالت:
منتظرة شغلى
استغرب طاهر وسألها:
بتشتغل ايه هنا ،انا اول مره اشوفك ..
ابتسمت رحمه ببراءة ولم تنتبه معنى كلماته
ما انا قولت ليك بودى جرد الفستان الابيض
ضحك طاهر وسالها
مش فاهم
وضحت رحمة
كنت بشتغل فى اكبر اتيليه فساتين الافراح، من افخم المحلات فى البلد، كل العرايس بتيجي عليه ..
قطع كلامها طاهر واستعجب وقال:
كنتى يعنى سبت الشغل، وايه علاقة الشغل بهنا
تفعل رحمة حركات طفولة بوجهها وتقول:
لا مسبتش، بس واضح يكون اخر يوم النهارده ..
ابتسم طاهر وهو مستغرب كلامها وقال:
ليه بقى اوعى تقولى انا السبب
ابتسمت رحمة وقالت
لانى ظهرى اتكسر، وحضرتك بتستجوبنا بدل ما تساعدنى اقوم
انتبه طاهر واعتذر
اسف جدا وقام من فوقها وقال:
انتى فعلا بتشتغل ايه
هى بدات تضبط هدومها وحجابها وقالت:
عايز الصراحه، ولا بنت عمها..
ضحك طاهر بهستيريا على خفة دم رحمه وقال:
بلاش بنت عمها، علشان بتوجع وبتجرح، خلينا فى الصراحة..
ابتسمت رحمة وقالت:
انا كمان بقول كده …
قام طاهر قعد على كرسي ومد ايديه، ورفعها من على الارض هى كمان جلست جانبه
كانت انور كتيير ومكان يسحر وبدات ملامح كل منهم تظهر مع ضوء القمر
رحمة وهي حورية من الجنه، الوجه المدور الأبيض والغمازات الا على الخدودة ،بتظهر مع كل ضحكة ،وحجاب لونه بترولى ولبسها البسيط كانت ترتدى بروفايل، وجيبة ..
وطاهر قمحي الملامح عيونه عسلى، وشعره اسود يرتدي بدلة سوداء ونظرة نظر
تنهد طاهر وهو ينظر الى ضحكتها للحياة وبسطتها وقال
طلعت لي من فين انتى، نفس افهم
تتحدث رحمة بكل براءة وقالت:
طلعت من تحت، بعد ما ابوى العروسة طردنى، لم كنت قاعدة اقدم باب العروسة..
ضحك طاهر بهستريا لحد ما دموعه دمعت وقال:
طردك لي ابوى العروسة.
تتحدث رحمة بجدي ..
مش بقولك شغلى كده ، وشروطه قاسية ..
تنهد طاهر وهو يبتسم على اسلوبها فى الحديث وقال:
شروط قاسية انك تطلع على الروف الساعة ١بليل ..
تبتسم رحمة بضحكة جميلة وقالت:
هشرح ليك شغلى بالظبط شوف يا سيد
اى واحدة تيجي ، تاجر فستان من الفساتين الماركة والعالمية، وضعت الشركة والاتيليه، شرط لازم يكون مع الفستان واحدة تفضل مشرفة معها، على لبس الفستان، وخلعه، وان مش هيحصل ليه اى اضرار، ولو محتاج تظبيط ،ودى بقى شغلتى ،بكون بودى جارد الفستان
يبتسم طاهر ويحرك رأسه وقال
اه فهمت كدة يعنى لبيسة
هزت راسها بالنفي رحمة وقالت:
غلط اسمها بودي جارد الفستان الابيض ، اللبيسه دى بتكون للمثليين
ابتسم طاهر وقال
طيب يا ستى ، حلوة جديد الشغل دا ،اول ما اسمع عنها ..
تبتسم رحمة وبكل خفة دم وقالت:
اكيد المهم بسبب الشغل دا انا هنا ،
انا حضرت افراح كثيرة، فى احسن البيوت، والفنادق، والشركة متعقدت مع الفندق هنا وقاعات الافراح فكل يوم بكون موجود تقريبا
ويطلقوا عليا الرخمة ..
يبتسم طاهر بهستيريا على صراحتها وقال :
الرخمة مره واحده، ليه بقي بتعمل فيهم ايه ..
ترد رحمة بكل ثقة وقالت:
طبعا الرخمة، مش بفضل فوق رأس العروسة، فى كل مكان، لحد ما تخلص ليلة الزفاف، والتصوير ، لحد ما توصل ل باب الغرفة
يضحك طاهر بهستريا وقال:
بتفضل فوق راسهم لدرجة دى، طيب اى الا بيحصل معاكى
تتحدث رحمة مع نفسها وهى تقول،
يا خبر على ضحكت امه تجنني،يارب اوعدنى وبعد كدة تفوق وقالت :
كويس انه ضحك ،كان حزين جدا وقت ما شفته ..
يحرك طاهر صوابع ايده على وجهه وقال:
روحت فين
تفوق رحمة وتتنفس وقالت:
هه معاك كنت بقول ايها ،
اه اكيد، كتير بيزهق منى، رغم ان الكل عارف الشرط، وان دا شغلي، و فى الا يضحك عليا يزود الدبس، علشان اقعد زى المعازيم ، عشان يحسون بالخجل رغم انى شايفها عادي
وفى الا قال تعالي ويقدم لي جاتوا،والا يقول تعالي اتعشي ..
علشان اسيب الفستان الأبيض والعروسة لحظة ،
ورغم كده فى دقايق لو مسكت العروسة كوباية العصير، تلاقينى حطيت الفوط، لو طفل قرب يلمس الفستان ، بيكون اخر يوم في عمره مش بقولك بودى جارد الفستان
ضحك طاهر بهستريا كان هيموت من الضحك وقال:
طيب ابوي العروسة كرشك علشان كدة ..
ترد رحمة بخجل وقالت:
اه عشان المفروض انتظر اقدم غرفة العروسين، لحد ما وتخجل فى الحديث بخجل
نظر طاهر لوجهها الاحمر وقال:
لحد اي انتى مكسوفه ..
توهت رحمة الكلام وقالت:
استنى عندك ،انت عامل تستجوبني، ومش قلت انت بقي اسمك ايه ،و من طرف مين العريس، ولا العروسة، وليه كنت حزين وليه طلعت هنا علشان تنتحري …
ابتسم طاهر بوجع وقال:
حيلك حيلك اولا
انا مكنتش بنتحر انا كنت برمى همومى بس
ابتسمت رحمة وسالتها وقالت:
والا عايز يرمى همومه، يقف فوق السور،ولو كانت الهموم تقيلى عليك او انت بترميها زى ما بتقول كانك بتشوط الكرة ، تروح تقع وراها وتموت فى عز شبابك ، ايه الا يفيدك دلوقتى..
ابتسم طاهر جدا على وصفها وسألها وقال:
انتى عمرك فكرتى ترمى همومكى، في البحر او من فوق مكان عالي
ابتسمت رحمة وقالت:
برميها لكن بطريقه تانى تحب تجرب طريقة السحريه
نظر لها طاهر بابتسامة وقال:
ماشي اجرب ايه هى الطريقه يا ستى
بلعت رحمة ريقها وقالت :
اقولك لكن عندي شرط
اندهش طاهر وسألها وقال:
اوعى يكون شرط قاسي زى شروط شغلك
حركة رحمة رأسها بالنّفي وقالت:
لا متخافش، هتوقف لي تاكسي يوصلني عذبة الورد، شبرا الخيمة ،عشان العجلة عملتها معايا، والوقت متاخر ،مش هلاقي حد يصلحها والوقت دا لو وقفت تاكسي لوحدى اخاف ،وكمان
على ما ادور على منافخ فاتح ودا استحالة ،مش الحق العيال قبل ما يناموا وينامو جعانين…
اندهش طاهر وسألها وقال:
عايل هو انتى عندك اولاد ..
ابتسمت رحمة ببراءة وقالت
كتيير متعديش تعالى بس بسرعه ..
وسحبته من ايديه، وهو انطلق معها ،بدون وعى او فضول او فعلا عايز يهرب من التفكير
ونزلو
قابلت رحمة الاب وسألتها وقالت:
كل حاجه جاهزة يا فندم ، انا هتاخر كدة
كان الاب ينظر الى طاهر واستغرب،
افتكر انها راحت اشتكيت لمدير الفندق،حتى لو حصل استحاله، ان طاهر محمد سليمان ،
يتنازل ويقف مع بنت متوسطة الحال، والاصعب ان يشوف بنته وهى بتخرج الفستان وهو مستغبي بنته الا تركت طاهر ،وفضلت اياد عليه،والاصعب ازي الكل يرجع البيت و يعيشوا فى سلام زى الاول
وقبل ما يتكلم
كانت بنته فتحت الباب وهى ترتدي روب ابيض وتحتها قميص وشعرها مفروط ،ونصف رجلها من تحت ظاهر ، وتناد على والده اتفضل الفستان ..
وهى تتكلم مع اياد فكرتك الهباب ، مش كنا اشتريت فستان احسن،
ولكن قبل ما ينطق اياد ينصدموا بوجود طاهر اقدم عيونهم
كانت نظرة طاهر تغوص فى من كل حتة من جسمها، وفجأة شعر ان دلوقتي مش ندمان، لانه لآخر لحظة ،كان منتظر تفوق لكن دلوقتى أصبحت مش نصيبه ..
كانت يمنى هى الاخرة منتظرة منه ل اخر لحظة ،يكسر الدنيا وياخده ،ويجرى بها حتى لو بالعنف
قطعت الصمت الرهيب دا رحمة وهى بتاخد الفستان وتطمنى عليه وقالت:
شكرا جدا، فين الاكل الا اتفقت معاكم عليها
الكل خرج من شروده
كان ايضا ينظر الى عيون طاهر ويمنى الا بتتكلم وبتاعتب ،يشعر بغيرة اياد من طاهر وما بين نفسه قال:
يعنى صدقت اخدها منك ولسه بردوا وراها
فهم طاهر عيون اياد وقطع حيرتهم وخجلهم، وهو يرسم الابتسامة وعدم المبالاة وقال
اكل اى مش انت قلت شغلك بودى جارد الفستان ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت بودي جارد)