رواية عشقتها رغم تمردها الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ياسمين رجب
رواية عشقتها رغم تمردها البارت الخامس والثلاثون
رواية عشقتها رغم تمردها الجزء الخامس والثلاثون
رواية عشقتها رغم تمردها الحلقة الخامسة والثلاثون
,,سمعت اصوات هرج ومرج تاتي من الأسفل ولكن ماذا يحدث لم هذه الضوضاء تملكها الخوف ولكن ايقنت تمردها واستعادة شجاعتها وقامت بجذب سلاحها من علي المنضضة وخرجت خارج الشقة بحزر شديد الي أن هبطط الي الأسفل لتجد شخص واحد يقف في الظلام لأ يظهر منه شئ فقط طيفه وبالتدريج اقترب منها حتي أصبح على بعد خطوات منها وظهرت جميع ملامحه
: ليخفق قلبها بشدة شعرت به وابتسامته التي تزين وجه حاولت أن تتأكد إذا كان ما تراه حقيقة لتجده يفتح ذراعه لها كأنه يقدم لها دعوة خاصه لم تكن تتخيل ان يأتي الي هنا اسرعت هي حتي ترتمي بين احضانه ولكن ما أن اقربت منه رأت كل عائلتها تقف خلفه شعرت بالخسارة مرة أخرى عندما تذكرت حديث والدتها لترجع الي الخلف ودموعها انسابت كالشلال لتردف بنبرة مؤلمة
نور…… اسفة اسفة بس في حاجز اكبر مني ومنك
ثم فرت هاربة الي شقتهم مرة أخرى حتى دخلت غرفتها ورمت بجسدها علي الفراش تبكي على حال قلبها وتردد…. كان نفسي افرح مرة من قلبي هو أنا انكتب عليا الوجع وبس ياريت ماكنت جيت تاني يا اسر علي الاقل كنت هسافر مرتاحة عن كده
شخص ما…… ومين قال لك اني كان ممكن اسمح لك بالسفر
نظرت إلى صاحب الصوت لتجده يقف بجوارها
اسر….. مستحيل اسيب روحي تبعد عني اكتر من كده
نهضت من مكانها حتي اصبحت أمامه
نور….. أنت ازاى دخلت هنا
اسر…. اممممممم زي الناس دخلت من الباب
نور….. بس ماما
اسر….. طيب تعالي بس نطلع من الاوضة دي بسرعة قبل ما مامتك تعلقنا احنا الاتنين علي باب العمارة
لم يعطي لها فرصة للحديث فجذبها من يدها الي الخارج لتجد اهلها مجتمعين بالصالون
وبحركة مفاجأة ركع علي ركبتيه أمامها وأخرج من جيبه علبة قطيفة لم تسطيع الحديث او أن تتفوه بكلمة واحدة فقط علامات الصدمة
اسر….. تقبلي تتجوزيني يانور وتكوني امي واختي وبنتي وحبيبتي تقابلي تكملي عمرك معايا ونعمل عائلة صغيرة أنا وانتي
لم تستطيع الحديث فقط دموعها تنزل في صمت ونظرتها تتجول بين والدتها واسر وجدت والدتها تبتسم لها وتشير لها بعلامات الموافقة
سلوى….. وافقي يانور مستنيه ايه سعادتك اهم من اي حاجة يا بنتي
ابتسمت من بين دموعها ونظرت إليه ثم ركعت هي الاخري حتي اصبحت في مستواه وارتمت بين احضانه هاتفة.. موافقة موافقة
شدد هو الآخر من احتضانه لها مردد… طيب بطلي عياط بقا ولا عجبك البدلة بتاعتي قولتي تسبيلي تذكار
لكمته في كتفه وهاتفت قائله ….. بدلة حبيبي وانا حرة فيها
اسر…….. بس كده أنا جبت خاتمين للخطوبة
اقترب منهم سيف وهمس هو الاخر….. طيب ما تدخلوا تريحوا جوه هنا ما ينفعش قومي يا اختي انتي وهو بلا دلع فاضي سيبوا فرصة لغيركم الي اتبهدل ومش عارف يمسك أيدها حتي
[نهض الاثنين من مجلسهم وامسك كفها بيده ونظرته التي تخبرها بمدي عشقه لها مازالت تخترق قلبها وتجعله يقرع مثل الطبول
الي أن تحدث هو و والدها بشأن الزواج الذي تم تحديده في اول الشهر الجديد وسيذهب في اليوم التالي حتي تشتري شبكتها وبعدها سيذهبون لتشتري فستان الزفاف ولكن كان اعتراض سلوى الوحيد هو ان يشتري شقة جديد من اجل نور وأنها لن تسكن في شقته القديمة ولكن نور اعترضت على حديث والدتها بأنها سوف تسكن في شقة اسر القديمة لأنها جميلة وسوف تغير بعض الاشياء بها
علمت سلوى أن إبنتها لن تتراجع عن قرارها فوافقت علي ما تريد تحدث عبد الرحمن والد نور قائلا…… بس أنت مفيش حد من اهلك هنا في القاهرة يا اسر
اسر…. لأ أنا والدي والدتي ربنا يرحمهم من اكتر من عشرين سنة وأنا ليا اخت واحدة متجوزة وعايشه في استراليا مع جوزها ومعاها ولد وبنت
سلوى…. بس أنت كنت صغير اتربيت فين
اسر ……في بيت خالتي لحد ما دخلت الثانوية بعدها اجرت شقة صغيرة من مصروفي
سلوى…. وأنت كنت بتجيب فلوس منين
اسر…. كنت بشتغل في كافتيريا والدروس اختي اتكفلت بها لحد ما دخلت الجامعة وبعدها بقيت اشتغل فترتين واعتمدت علي نفسي ولم اتخرجت كنت الاول علي دفعتي حتي فريق التدريب بتاعي كنت أنا القائد بتاعة لان كنت اعلي منهم في اللياقة البدنية وبقيت استلم مهمات وكل مهمة كنت باخد عليها مكافأة مالية كبيرة وقدرت اشتري شقتين هنا في القاهرة وحدة في اسكندرية وكمان رصيد في البنك
سلوى…. ربنا يذيدك يا ابني
اسر…. ربنا يخليكي يا طنط
سلوى….. أنا قولت لك يا ابني يعني المفروض تقولي يا ماما أنت خلاص بقيت مننا
اسر… حاضر
نور….. هو حضرتك يا ماما متأكدة من كلامك ده ولا أنا بحلم
سلوى….. كل الحكاية اني سلمت امري لله ومحدش بياخد غير نصيبه
سارة…… احلي خالتوا دي ولا ايه
سيف….. اسكتي انتي لم اشوف حظنا احنا شكلا مش هنتجوز بقاا ولا احنا هنعنس
عبد الرحمن….. والله شوف ظروفك وشغلك ايه وجامعة سارة ونعملكم فرح واحد
سيف…… أنت بتتكلم جد فرحي اول الشهر يحيا العدل بقا حلوتك يا عبدو
عبد الرحمن….. لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يلطف قومي يا نور خدي اسر واقعدي في البلكونة وشوفي هتعملوا ايه في تفاصيل الفرح وانتي يا سلوى انتي وسارة جهزوا العشاء
سارة …. حاضر يا اونكل
سيف….. لا بقا أنا كمان عندي تفاصيل عايز اتكلم فيها ولا الست نور بس هي الي عروسة
نور…. أنت هتنق فيها من اولها خلاص من بكرا سارة ترجع تعيش في بيت خالها وأنت تقدر تروح هناك تتكلم في تفاصيل براحتك
سيف….. نعم يا الدلعدي تروح فين لأ أنا مش موافق طبعا علي الهبل ده وبعدين ده بيت خالتها قومي يا سارة نجهز العشا وأنا كمان جي معاكي نتكلم في التفاصيل جو براحتنا قال تروح بيت خالها قال
نهض كل من سلوي وساره لتجهيز العشا وانضم اليهم سيف اما نور اخذت اسر الي البلكونة وقفت شاردة لم تتحدث اما هو ظل ينظر إليها كأنه متيم بها
نور….. هتفضل تبصلي كتير كده
اسر…. ما انتي الي ساكته وحاسس انك مضايقة
نور…. اسر ممكن اسالك سؤال
اسر…. سؤال واحد انتي ليكي اسر كله اي حاجة تحت امرك
نور….. هو أنت ازاي قدرت تبعد طول الشهرين الي فاتوا دول عني معقول ما فيش ولا مرة وحشتك فيها
اسر….. للاسف انتي ولا مرة وحشتيني عارفه ليه
نور… ليه
اسر…… لان ببساطة كده أنا كنت كل يوم معاكي
نور…. ازاي
اسر….. كنتي بتخرجي الصبح تروحي مركز التدريب وبعدين ترجعي علي الجيم واخر اليوم ترجعي البيت تقفي في البلكونة وتفضلي باصة للسماء زي دلوقتى كده
نور…… أنت كنت بترقبني
اسر…. بصراحة آه مكنتش متحمل يعدي عليا يوم من غير ما اشوفك فيه انتي الهواء الي بتنفسه وعشان كده كنت برقبك من بعيد من غير ما تحسي بحاجة
نور…… تعرف اني كنت بموت من غيرك
امسك كفها بين يده مقبلا راحة يدها هامس بالقرب منها
اسر…. بعد الشر عنك بس وحشتيني اوي وبصراحة النهاردة كنتي زي الملاك
نور…. آه علشان كده كنت مركز مع الزفته الي أسمها منال
اسر….. والله غصب عني هي الي كآنت بتجر معايا كلام مش أنا وبعدين أنا قلبي في قمر واحد ينفع ابص للنجوم
نور…..ايوه كل بعقلي حلاوة
جزبها من يدها حتي ارتطمت بصدره الصلب ونظر الي عينيها بعمق قائلا….. تقدري تقولي لو أنا عايز غيرك هكون هنا معاكي ليه
: نور افهمي أنا بحبك لأ أنا عديت الحب وبقيت اعشقك بطلي الغيرة دي بقا
نور…. بجد بتحبني
اسر…. أنا بتنفس عشقك
نور….. وأنا كمان بعشقك اوي يا اسر
اسر… انتي قلب اسر وعيونه و روحه وحياته
نور…. أنا كل دول في حياتك
اسر ……واكتر من كده بكتير انتي عشقي
ثم جذبها بين احضانه حتي يخبئها بداخله
في عرس جاسر وندي
ظلوا الاصدقاء يتحدثون عن الحب والزواج الي أن تحدثت ليلي قائلة…… بس أنا بشوف في الافلام البطل بيعترف بحبه للبطلة قدام الناس كلها من غير ما يخاف بس في ناس جبانه قوي وبتخاف من الناس
مصطفى…. احم الكلام ليكي يا جارة
عادل….. طيب ليه الإحراج ده وبعدين ايه الحكمة من كده يعني لازم يقول قدام الناس أنه بيحبها علشان تتأكد يعني
ليلي…. علي الاقل يتقدم يخطبها بدل مهو ساكت كده زي الحيط
عادل…. مش عارف ليه حاسس أن الكلام ده ليا
مينا…… ياراجل حاسس بس ده أنت حيطة بشكل
عادل…. طيب هتشوفوا عادل هيعمل إيه هبهركم أنا
تركهم وغادر أما هم ظلوا يضحكون عليه ولكن فجأة صمتوا حينما استمعوا الي صوت مألوف بالنسبة لهم نظروا الى مصدر الصوت وجدوا عادل يقف علي كرسي امام قالب الجاتوا المكون من خمسة ادوار وفي يده مايك
عادل…. احم اول حاجة أعرفكم بنفسي أنا اسمي عادل بعمل ايه دلوقتى أنا عايز اقول للبنت الي واقفة هناك دي اني بحبها آه بحبك مش بس كده أنا بعشقها بكل تفاصيلها هي يمكن تكون بتشوفني غبي ومش نافع في اي حاجة بس والله كل حاجه بتحصل بتكون غصب عني كل الي يهمني أنها تكون معايا لم اكبر وتكمل معايا الطريق اوعدك اني اتغير علشانك واخطائي من النهاردة هحاول اصلحها لو كلامي ده هيثبت لك اني بحبك فا أنا مستعد اقولها للناس كلها دلوقتى
كآنت تنظر اليه بكل السعادة التي بداخلها فقد تحقق حلمها أن يقول لها حبيبها كل هذا الحديث ولكن هناك ما ازعجها فكانت الفتيات تنظر اليه بهيام وعشق ونظرات الاعجاب تبدوا علي وجههم فهو وسيم واشقر وعينيه تشبه لون السماء وجسده رياضي ومشدود وشعره كثيف
اما هو اكمل حديثه قائلا….. كان ده حلمك صح بس لو ده هيثبت لك اني بحبك ايوه بحبك بحبك بحبك
ولكن وجد نفسه غارقا في قالب الجاتوا ومسطح علي الارض بسبب توازنه الذي اختل بشكل غير متوقع رفع وجه الذي كان لا تظهر ملامحه بسبب الجاتوا وهو يردد…. هو حظي نحس من يومي يا فضيحتك يا عادل هي كده هتسيبك رسمي
نهض من مكانه ونظر الي الجميع الذين كادوا أن يموتون من الضحك على هيئاته ولكن من بينهم كانت هي الوحيدة التي تبكي فتقدمت منه حتي اصبحت مقابلة له
عادل…. بصي مش محتاجة تقولي حاجة أنا عارف اني فاشل ومش نافع وهفضل نحس طول عمري واني سببت لك إحراج كبير بين الناس بس والله مش كان قصدي ده يحصل كان نفسي بس افرحك واعمل حاجة تبسطك بس بيحصل العكس أنا آسف أنا دلوقتى اقتنعت اني مش اليق بيكي وأنك تستاهلي حد احسن مني أنا بجد انسان فاشل
ثم أخفض بصره وكاد أن يغادر ولكن اوقفه صوتها
ليلي….. مينفعش تمشي من غير ما تصلح الي عملته
عادل….. أسف ممكن اعرف اقدر اصلح ايه
اقتربت منه وامسكت يده بكفها هامسة له
ليلي….. أولا أنت مش فاشل لانك حبيبي الي قلبه ابيض ثانيا أنت كنت بتقول انك عايزني اكمل معاك كان المفروض علي الاقل تجيب دبلة
عادل …….. هااا-ااااااا
ليلي…. دبلة
عادل….. يعني مش زعلانه من الي حصل
ليلي….. يعني شوية صغننين ها بقا في دبلة ولا خطوبه كده علي الماشي
عادل…. لا في والله بس في البيت
ليلي…. امممممم اجري امشي علي البيت يا عادل احسن ما اخنقك بأيدي
تركته وكادت أن تغادر ولكن وجدت الجميع يهتف واعتلي صوت التصفيق نظرت خلفها وجته ركع امامها وبيده علبة قطيفة بها خاتم وعينيه مسلطة عليها
عادل…. أنا كان نفسي اقدمه بطريقة احسن من كده بس هو حظي بقا الي نحس تقبلي تتجوزيني ياليلي وتكوني نصي التاني
اومت رأسها بالموافقة وعينيها تنساب منها الدموع هب واقفا وتقدم منها والبسها اياه وهتف قائلا….. كان نفسي اخدك في حضني بس اعمل ايه بمنظري الي شبه البيضة المسلوقة ده نصيبك كده تاخدي واحد كل يوم بمصيبة
ليلي…. والي بيحب حد بيتقبله بمصايبه
عادل…. طيب يلا نهرب من هنا احسن جاسر وندي احتمال يعملوا مني قالب جاتوه بدل الي وقع
رفعت يدها على وجه واخدت من بقايا الجاتوه التي مازالت موجودة و وضعتها بفمها
ليلي…. هيبقى احلي جاتوه في الدنيا بس تعالي نعتذر عن الي حصل
عادل… يلا
ذهب سويا الي ندي وجاسر
عادل… بص مكنش قصدي الي حصل بس اسف
جاسر…. امممممم والله لو عليا عايز اقتلك واخلص منك
[: ندي….. بس اشطا علي الرومنسية كل ده يطلع منك
اسراء…. شايف الحب يا مصطفى مش واحد صاحبنا كل ما أشوفه القيه بيغسل موعين او سجاد
جاسر…. دلوقتى عادل بقا حلو ما كان بتاع مشاكل ومصايب أنت يا زفت انت جي تعمل فيها رومنسي هنا
مينا….. حسرة عليا ما في واحدة راضية تبصلي
مصطفى…. معلش بعد الي الكلب ده عمله شكلي هرجع عاذب تاني و ادي دقني لو وحدة بصتلنا بعد النهاردة
انقضي الوقت بينهم في ضحك ورقص وهزار الي أن انتهت الليلة وغادر جاسر بزوجته علي عش الزوجية
انتهى سيف من تجهيز السفرة وخرج حتي ينادي لاسر ونور الي كانوا في عالم تاني والصمت كان سيد الموقف
سيف…. ما اجيب شجرة واتنين لمون احسن عشان القعدة تكون حلوة
ابتعدت عنه وهي تسب وتلعن في شقيقها
اسر…. هات اللمون والشجرة مفيش داعي أنت موجود اهو
سيف…. بقا كده طب يلا يا قمور عشان العشا جاهز مش وقت حب
نور…. يلا بينا
تقدم اسر الي السفرة التي كانت مجهزة بشكل منسق ومنظم وكانت الابتسامة تملأ الوجوه ولم يخلوا الجوه من مزاح سيف ومضايقته لنور طوال العشا حتي انتهى وقرار اسر المغادرة بسبب تاخر الوقت فذهبت معه حتي تودعه وكانت تقف وتسند بيدها علي الباب
اسر…. هتوحشيني
نور…. وانت كمان
اسر…. اشوفك بكرا الساعة 6
نور…. حاضر
اسر…. تصبحي علي خير
نور …..وأنت من اهل الخير
اسر ….طيب مفيش حاجة ليا
نور….. حاجة ايه
اسر….. اي حاجة
نور….. مش فاهمة قصدك
اقترب منها وطبع قبلة رقيقة علي خدها لتزين وجها بحمرة الخجل
اسر…. زي كده تصبحي علي خير
تركها وغادر وهو في قمت سعادته اما هي فقد عادت الى غرفتها والقت بنفسها فوق الفراش وتنظر الي يدها حتي تتأكد إذا كان ما حدث حقيقة
دقائق واعلن هاتفها عن وصول رسالة نظرت اليها فكانت عبارة عن {وحشتني وهفضل مستني النهار يطلع علشان اشوفك بكرا}
ردت عليه هي الاخري {كنت لسه معاك معقول لحقت اوحشك}
ابتسم حين وصله ردها فأرسل لها هو الاخر {انتي بتوحشيني وانتي معايا}
القت هاتفها بجوارها وهي تكاد تصرخ من شدة سعادتها
في غرفة سارة كنت هي الاخري تتحدث عبر الهاتف
سارة… أنا هروح اسكن عند خالي لحد الفرح يا سيف
سيف….. بقولك إيه مش ناقصة جنان خروج من بيتنا مفيش واظن اني أنا راجل وهعرف احميكي من نفسي قبل اي حد
سارة…. بس مفيش واحدة بتعيش في بيت جوزها قبل الفرح
سيف….. انتي عايشة في بيت خالتك ولو عليا أنا هسيب البيت الفترة الجاية دي واعيش في شقتنا لحد يوم الفرح
سارة…. بس يا سيف أنا
سيف….. عشان خاطري يا سارة اسمعي الكلام بالله عليكي أنا مش ناقص انتي مش متخيلة انتي وحشاني ازاي وأنا صابر علي البعد ده لحد ما ربنا يامر بقا
[: انقضي الليل علي ابطالنا والكل كان مبسوط فرحة غيرة حيات الكل وكل واحد ابتداء يخطط لشكل حياته الجايه هتكون شكلها ايه اسراء ومصطفى مشغولين في تشطيب شقة في عمارة مينا الي اشتراها جديد واخذ واحدة لاهله علشان يكون جانبهم هما كمان
اسراء…. كده تمام فاضل بقا الفرش وتكون الشقة كاملة
مصطفى….. الحمد لله والله يا مونا مش عارف اشكرك ازاي في وقفتك معايا اليومين دول
مينا …. عيب عليك ده انت اخويا
اسراء….. ربنا يخليك لنا يا احلي اخ في الدنيا
مينا… ربنا يسعدكم يارب وعقبالي قولوا آمين
مصطفى واسراء… امين
اما اسر استعد وراح شغله الصبح بدري علشان يقدم على اجازة رسمية ويتم اخلائه من اي مهمة طول الفترة الجاية واللواء محمود كان سعيد جد بالخبر
محمود….. ألف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويتتملك بخير نور انسانه نجاحة وتستهل كل خير
اسر….. الله يبارك فيك ده من ذوق حضرتك
محمود….. أنت لسه زعلان مني ياابني انسي بقا واقفل علي الماضي
اسر…. ربنا يسهل استأذن أنا علشان مشغول شويه
محمود…. اتفضل
اما عادل فكان كل تفكيره ازاى هيطلب ايدي ليلي وخصوصا أنه مختلف مع اهله بسبب زوجة ابيه المدعوة فرح لا تريد رأيته بالمنزل و والداه الذي ينصاع لكلامها وبمجرد ما اخبرهم بنبأ زواجه اشتعلت الحرب بالمنزل
فرح…. نعم يا اخويا عايز تتجوز مش لم تشتغل زي الناس وتعمل لنفسك مستقبل وتجيب شقة
عادل…. ما انا عندي الشقة الي فوق دي بتعمل ايه
فرح…. لا يا حبيبي دي لابني أنا هو الي هيدخل فيها
عادل…. انتي يا ست انتي ناسيه أن ابنك لسه عنده 14 سنه
فرح….. وايه يعني وبعدين مش لازم اتعرف علي الولايه الي جايه تقش الجمل بما حمل
عادل….. ولولووو عليكي ساعة وسته يا بعيدة
: فرح….. نعم ياالدلعدي لا يا حبيبي لأ ده أنت تقف معوج وتتكلم عدل ده أنا فرح والاجر علي الله
عادل….. بذمتك انتي فرح انتي الي زيك لازم يكون اسمها غباء ابتلاء احزان غم نكد فقر نحس قبر يلم العفش
فرح…. ماشي يا عادل أن ما خليت ابوك يجبلي حقي منك مبقاش أنا فرح ضربة في قلبك
نهض وتركها وهو يسب ويلعن في داخله قائلا….. روحي يابعيدة الهي يارب يوعدك بقشرة موزة تكون علي السلام تتزحلقي تنزلي علي نفوخك ويجيلك فقدان في الذاكرة او تتجنني ونبعتك السرايا الصفرة
غمرتها السعادة والفرح طوال اليوم فهي تنتظر الساعة السادسة بفارغ الصبر تريد ان تراه امامها من جديد لأ تعرف ما هذا الشعور الذي بداخلها فهذه ليست المرة الاولي التي تنخطب فيها ولكن احساس الفرحة مسيطر عليها وشعورها بالخجل فكانت تبتسم كل دقيقة شعرت بأنها قد جنت فذهبت الي ابنت خالتها علها تعرف ما هذا الشعور
نور…. سارة
سارة….. نعم
نور… هو أنا مجنونه
سارة……… ههههههههههه ليه
نور….. أنا من امبارح بضحك من غير سبب مش عارفة مالي كده
سارة…… طيب ما ده شئ طبيعي لأن الحب بيخلي الانسان طاير من الفرح لم بنلمسه ونحافظ عليه وانتي حاسة بالسعادة علشان اسر معاكي ممكن يكون في مشاكل بس كلمة واحدة منه ممكن تنسيكي كل تعبك
واخيرا الساعة جات 6 وكان اسر موجود في معاده بالظبط نزلوا و راحوا الصاغة ونور اختارت شبكة مميزة جدا ورقيقة جدا بس مامتها كآنت مصرة أنها تنقي حاجة غالية
سلوي…… نفسي افهم إيه ذوقك ده كلها حاجات صغيرة
سيف….. ماما نور حرة تختار الي هيا عايزه
سلوي …. أنت مش شايف مختارة إيه
سارة….. يا خالتوا دي الموضة
خلصوا وكانوا هيرجعوا البيت بس عبدالرحمن طلب من اسر ياخذ نور ويرحوا يتمشوا شويه بس الاعتراض كان من سلوي
سلوي….. يرحوا فين بالليل أنت مش شايف الوقت
عبدالرحمن…. خليهم يخرجوا علشان يتكلموا مع بعض وأظن أن انتي طلبتي من سيف يوم الخطوبة يخد سارة ويخرج
سلوي…. بس سيف يبقى ابن خالتها
عبد الرحمن…. بس في الاول والآخر هو راجل خليكي عادلة ياسلوي وسيبي بنتك تفرح شويه
سلوي…. ما أنا بفرحها اهو مش كفايا رحت وطلبت منه يرجع لها وكمان بحاول اخليه زي ابني
عبدالرحمن….. خدي قرار أنه يكون ابنك مش تقولي هحاول وتنزلي تقطيم في الرجل
اسر أخد نور وكانوا بيتمشوا في الشارع بين الناس احساسها كان لا يوصف وهو ماسك ايدها وكأنه بيقول أنها ملكي كان أسعد راجل في الدنيا علشان هي معاه
نور…. ممكن بقا تسيب ايدي يا حضرت الظابط
اسر….. لأ حضرتك مقبوض عليكي
نور…. والله طيب إيه التهمة المنسوبة ليا
ابتعد عنها ووقف بين الناس علي احد الطاولات التي امام أحد المحلات ونادي باعلي صوته ليجتمع الناس حولهم ويعرفوا ما خطب هذا الشاب
اسر…. احم اليكم قضيتي يا ساده ..فاحكموا.. ..
حضرات السادة المستشارين ..
إنني بينكم اليوم لأرفع لهيئتكم الموقرة قضيتي التي أناشدكم فيها إنصاف
سيدي الرئيس ..حضرات السادة المستشارين …اسمحوا لي أن أطرح عليكم هذه الأسئلة :
– ماجزاء من أطال ليلي ..وأسهر عيني ، ثم نام خالي البال ..قرير العين ؟!
– ماجزاء من أتخذت لإجله دم قلبي حبرا فكتبته حبا ..ثم يستمتع بقراءتي قصيدة تلو قصيدة ..ليركن بعد ذلك القصائد على الرف ..ويرحل
– ماجزاء من لاحق قلبي بحبه ..حتى أحبه ..ثم تبرأ منه ؟!
– ماجزاء من يغيب ليعذبني ..ويحضر ليزيدني لوعة ؟!
هل جزاء الحب إلا الحب ؟!!
سيدي الرئيس ..حضرات السادة المستشارين
إنني ومن هذا المنبر ..أضعه بين خيارين لاثالث لهم :
إما أن يحبني ..
وإما أن يحبني ..
وأناشد عدالتكم أن تحكموا عليه بالحب المؤبد مع النفاذ .. وأن يقضيه مسجونا في زنزانة قلبي ، تحيطه أسوار حبي ..جزاء بما أقترفت يداه
أنتظر خارجا إلى حين النطق بالحكم
سابقى انتظر سادتي
اسر….. ها ردك إيه ياسيدي القاضي
نظرت اليه ثم هاتفت قائلة…… عذرا سيدي القاضي عذرا حضرات السادة المستشارين
فا أنا ايضا اشتكى من نيران العشق والشوق
أن الذي امامك الآن اذاقني العشق ولوعته وعلم قلبي سهر اليالي واشغل بالي وصرت اهوي دموعي وأعشق صمتي
ادخلني مدرسة العشق وتركني وحدي اتجول بين العشاق ولاأدري اي باب للخروج؟؟
فجاء هو وامسك يدي وها أنا الآن عاشقة له فكيف يقول باني اعذبه في بعدي وأنا اتمني اللقاء به يوما فقد جن عقلي وسلب قلبي مني أنه الجاني سيدي وأطالب سيادتكم بالقصاص العاجل اريد أن يسجن في بحور عشقي واسير لفؤاد قلبي اترك لكم الخيار والحكم لكم
: واتمني انصافي هذا العاشق جعل قلبي لا يهوي سواه
فأنا اكاد أن أفقد عقلي وصوابي
فلا تاخذكم به رأفة ولا شفقة
وقف امامها بين الناس وامسك كفها بين يديه قائلا….. وانا موفق اتسجن طول العمر جوه عيونك ومش عايز حاجة تانية خلاص
نور…… وأنا موفقة علي الحكم المؤبد يا حضرت الظابط
اسر…. بحبك ياقلب الظابط
نور…. وأنا بعشقك
ابتعد عنها قليل ثم اقترب منها وحملها وظل يلف بها هاتفا بأعلي صوته قائلا….. بحببببببببببببببك
نور….. وانا بعشقك،،،،😍👆💕
❤
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتها رغم تمردها)