رواية عشقتك وحسم الأمر الفصل الثاني عشر 12 بقلم نهال مصطفى
رواية عشقتك وحسم الأمر الجزء الثاني عشر
رواية عشقتك وحسم الأمر البارت الثاني عشر
رواية عشقتك وحسم الأمر الحلقة الثانية عشر
،البارت ١٢
41_ اجتماع العشاق
الحياة أوسع من أن تتمسك بشيء ..
ظناً منك بأنه قد لا يتكرر ..
– غازي القصيبي
…
صباااح يووم جديد نبدئه بووعد وحمزه الخالدين في سبات عميق
بعد سنين العذاب اللي عااشها حمزه اخيرا ظفر بمن تمنااها
كان الاثنين غائصين ف احضان بعضهم
نائمه ع صدره العاري وينسدل شعرها خلفها
اسرها حموه بين احضانه
استيقظ ببطء ثم القي نظره عليها ليتأكد من وجودها .. وهل ما كان ليلة امس حلم ام واقع
اعتدل بهدووء وقبل انفها برفق
فتحت عيونها وابتسمت بمجرت ما شعرت بحرارة بأنفاسه
بادلها حمزه نفس الابتساامه
“مش كفاايه نووم بقي ”
رفعت رأسها ع الوساده بخفه ووتعمقت ف عيون الذي مازال يحاصرها ذراعيه وانظاره اللامعه
“ايوه وانا بردو بقوول كده .. كفاايه نوم ”
حمزه بغمز : مممممممم ليه بقي
اخدت نفس عميق
“عشان وحشتني .. تصدق اني مابقتش احب النوم لمجرد اني مش بشووفك ”
حمزه لمس بأنفه انفهاا
“تؤؤ بالعكس .. حتي وانتي نايمه بطلة احلامي ياوعد ”
نظرت وعد ف عيونه بحب
“مبسوووط يااحمزه ”
حمزه طبع قبلته ع جبهتها
“حمزه حاليا اسعد واحد ف الكووون .. وانتي حاسه باايه ؟ ”
تنهدت وعد وابتسمت
“مش عارفه مش لاقيه كلام اوصفلك بيه فرحتي .. اخيرا الدنيا بدأت تضحكلي يااحمزه ”
حمزه بحنيه : طول مانا جمبك اوعدك هتكوني اسعد واحده ف الكوون
نظرت اليه نظرة بعيون ضيقه محاولة استيعاب شيئا ما
“بتبصيلي كده ليه .. هو انا وجعتك ؟”
قطبت حاجبيها مستعجبه
” قصدك ايه مش فااهمه ”
حمزه ابتسم : احم قصدي ع امباارح يعني وكده كنت خايف حبك يعمني ومدركش عقوبة تصرفاتي وعفويتها
وعد نظرت اليه بخجل : مش فاكره اي حاجه صدقني .. غير اني كنت مبسووطه وانا دايبه ف حضنك .. مممممممم وووبس
حمزه تنهد : ممممم طيب الحمد لله جات سليمه
ابتسمت وطبعت قبلة رقيقه ع شفتيه
“تصدق ان امبارح كان احلي يوم في حيااتي ”
حمزه قرب من شفتيها يتلتهمهم بقبلات خفيفه متتاليه
“وانا امبارح اتولدت علي ايدك ”
كادت ان تجيبه ولكنه قطعها بقبلاته الحراره والسااخنه لفت وعد كفيها حولين عنقه واقتربت منه اكثر وعاشا الاثنين سوويا ف احضان بعضهم يروون عطشهم الروحي
***
الهام التي مازالت نائمه ع باب غرفة حمزه
لقاء وقمر ركضوا نحوها
“حرام عليكي يااما قوومي عاااد .. هتموتي نفسك ”
الهام بحسره : اخوووكي مش عيفتحلي .. ياحمزه افتح هانت عليك امك ياكبدي
دمعت عيون لقاء وامسكتها من معصمها
“قوومي بس الله يرضي عنك يااما .. حتموتي روحك ”
استسلمت الهام للقاء ونهضت معها الي غرفتها وبعدما ما خلدت ف نومها تركوها وغادروا
وطرقت باب غرفة حمزه
“ياااحمزززه افتح انا لقاء .. حراممم عليك ”
ولكن دووون جدووي
لقاء استغربت ومطت شفتها لاسفل وقربت ودنها ع الباب
“مش معقوله اكده!! دول ملهمش صوت اصلا .. وحتي وعد كانتش هطنشنا يعني ؟؟؟”
***
42_ اضغاث عقول
ضحي التي غيرت ديكور الفيلا كله
غريب بصدمه وذهول: وي وي وي .. دانتي شكل نفووخك ضرب يابت المحرووق
ضحي : تتكلم زين معايا ياغفير الغبره انت .. فااهم
غريب : والله وطلعلك حس يابت مسعوود ولعبتيها صح
ضحي بثقه : اقوولك اي انا جعاانه ومكسله اعمل وكل .. اطلبلي دفيلري ( دليفيري )
غريب اتسعت عيونه
“اطلبلك اي ياختي!! ”
ضحي : اللي هو عيوصل الوكل للمنازل ديه .. هاتلي لحمه مشوويه وفراخ وكفته وسلاطاتهم وخضارهم
غريب ضرب كف ع كف
“ربي لا سالك رد القضاء .. ”
ضحي : عتبرطم عتقول اي ياجدع انت نفذ يلا .. وانا هطلع اريح فوق ف اوضتي حبه
تركها واتصال بحمزه لكن بدون فايده
42_ حب حد التملك
في الاسفل وعد وحمزه
وهي تركض امامه: قوولت لا يعني لا ماافيش خروج من هنا
حمزه : خبر اي عاد يااوعد خلينا نشووف اشغالنا
وعد بدلع: وانا كل اشغالك ياحمزه ولازم تسمع الكلام
حمزه : والله ماهتأخر ساعه اكده اشوف الدنيا واجيلك جري .. هاتي المفتاح عاد
وعد بعنااد : لا انت بتخرج وبترجع متنزفز من بره .. وحُسم الامر ياابن الخيااط
حمزه ابتسم ع عفويتها وطريقتها الطفوليه
قرب منها ببطء واحتضنها
“وانتي مش عاوزاني اخرج ليه .. مشبعتيش مني ؟”
وعد عانقته وهمست ف اذانه
“تؤؤ مش بعرف اشبع منك .. انت روحي اللي كانت تايهه عني من سنين ياحمزه واخيرا لقيتها ”
انحني قليلا سيتنشق رائحة عنقها ويقبلها بحب
وعد بصووت هاامس
“حمزه !! انت هتعمل اييه ”
لم يجيبها ولكنه استمر في تقبيله لها واحتضنها
استسلمت وعد له .. ودابت ف احضانه
وبخفه يد اخذ حمزه المفتاااح من رقبتها
لم تشعر بما فعله وعد ومازالت مكمله ما بدأه
رفعها قليلا بذراعه وقرب من الباب
هامسا ف اذانها
“حمزه الخياط محدش يقوله لا ع حاجه ”
ثم طبع قبتله الناريه ع شفتيها وابتعد عنها قليلا
نظرت للمفتاح العاالق ف عنقها ولم تجده
وجدته انحني قليلا وفتح الباب
اتسعت حدقت عيونها ونظرت اليه بغيظ
“ع فكرررة انت ضحكت عليا”
ضحك حمزه : ماانت عيله اووي وبيضحك عليكي بسهوله
نظرت له بعيونه ضيقه
“كده ياحمزه .. طيب مخصاامك وشوف هتصالحني ازاي ومش هتضحك عليا زي كل مره ”
ضحك حمزه بصوت عالي
واقترب منها ولف ذراعه حولين خصرها
استندت بكفيها ع صدره
“انت قولتي ايه دلوقتي .. عيدي كده تاني”
وعد بصوت طفولي : مقولتش حاجه والله .. انا اصلا ساكته اهو
حمزه لف ذراعه الاخر واقترب منها اكثر ونظر ف عيونها بحب
“اومال مين اللي مخااصمني ؟”
وعد ابتسمت : لا مش انا .. قصدي اقولك يعني .. يعني انك هتوحشني ومتتأخرش علياا
حمزه بغمز : لا مش هتأخر .. هجيلك جري
اتسعت ابتسامتها واحمر وجهها : هستناااك
مسك كفها وسحبها خلفه وخرجوو من السرداب ورجعوا كل حااجه لمكانها
“وعد مش محتاج اقولك ان دا سر مابينا ”
وعد : اي حاجه مابينا سر ياحمزه مستحيل حد يعرفها
خرج م غرفته ولم يجد احد امامه
صار بين الغفر بشموخ ووقار
احد الغفر
“حمزه بيه ف راجل عاوز يقابلك برا ”
حمزه : دخله ع المندره وانا رايح ع هنااك
ذهب للمندره فوجد رجل امامه يبدو عليه معالم الارتباك
“عاااوز ايه .. قول الللي عندك ”
قال حمزه جملته وهو يجلس ع عرشه الملكي
القي الرجل نظره ع الغفر
“عاوزك ف حاجه سر يابيه ”
نظر حمزه للغفر وامرهم بالمغادره ثم وجه نظره للرجل
“هاا عاوز تقوول اييه ”
ادخل الرجل كفه بداخل جيبه واخرج سله بلاستيكيه سووده
“حمزه ف ايه دا ”
الرجل بصوت اشبه بالهمس
“حتة اثار لقيتها وانا بحفر ف بيتي .. وطبعا مافيش غيرك ف البلد بيعرف يتصرف فيهم ”
قام من مكانه وامسك بالكيس وفتحه
وعاين قطعة الاثار التي لا يتجاوز طولها 25 سم
” نفخ دي مش صب ممممم ”
الرجل : مخابرش ياابيه .. انت ادري
طرق حطع القطعه الاثريه وامسك بالعين المكبره التي بداخل مكتبته
وتأملها بدقه
“ممممممم وعاوز كاام فيها ياعم ــــ .. قولتلي اسمك ايه ”
الرجل بنبره رهبه : سماعيل يابيه خدامك سماعيل
حمزه : احمم ها يااسماعيل عاوز كاام
الرجل بتوتر: والله مخابرش يابيه .. اللي يطلع من ذمتك
حمزه : مممممممممم 100 الف يمشو الحال يااسماعيل
اسماعيل بتوتر : اللي تشوفو ياابيه
حمزه قرب من الخزنه وفتحها وطلع منها فلووس ولفهم ف الكيس الاسود وبنبره حاده
“بص ياسماعيل دول50 الف .. وهتعدي عليا بكره تاخد ضعفهم.. بس انت ولا شوفتني ولا شوفت الحته دي .. مفهوووم ”
اترجف جسده من نظرته الناريه مد ايده واخد الفلووس
“مفهووم .. مفهووم يابيه”
وتركتهه وغادر وهو يخفي الفلوس ف جيبه
اخرج حمزه هاتفه واجري مكالمه تليفوونيه
“سيااده المأمور .. كيفك ”
المأمور : حمزه بيه الخيااط بجلاله قدره .. اخبارك يابباشا
حمزه اغمض عينه لبرهه
“حمزه الخيااط طول عمره زين .. وانت اخبار معاليك والداخليه عامله اي ع حسك ”
المأمور : كلهم بخير وتحت خدمه معاليك ياحمزه
حمزه وهو يقلب في قطعه الاثار التي بيده
“اقولك ايه معايا حته اثار زينه .. تلزمك ولا اشوفلها صرفه ”
المأمور بفرحه : لو ملهاش صرفه نشوفلها يابيه .. بس هي ع كاام
حمزه : 10 مليون اجنيه .. قولت ايييه
المأمور : اعتبرهم مع حضرتك ياباشا .. يومين وهعدي عليك ونظبط الدنيا
حمزه : متشكرين لخدامات معاليك .. اي خدمات
المامور : يسلمو ياباشا .. مع السلامه
اخفي حمزه القطعه الاثريه ف خزانته
ف ذلك الوقت اردفت وعد لاسفل قابلت لقاء العائده من حضانه ابنها الرضيع
وعد ابتسمت : ازيك يالولو عامله اي والنونو اخباره ايه
لقاء نظرت لها نظره عتاب
“اكده ياوعد وانا اللي عقول عليكي زينه .. هانت عليكي الهام تسبووها كل دا ع الباب”
وعد قضبت حاجبيها
“مش فااهمه قصدك ايييه .. ومالها الهام ”
لقاء بزعل : يعني عاوزه تفهميني انكم مسمعتوش كل الخبط ديه داحنا كنا هنكسرو الباب عليكم
تذكرت انهم طول الليل كانو ف السرداب تحت وطبيعي ماتسمعش حاجه
اخترعت اي حجه للقاء
“اها اه صح تزعليش يالقاء امبارح حمزه كان تعبان اووي واخدت مهدأت كتير ومنووم ومحسناش باي حاجه ”
لقاء بحيره : والله ماعارفه اي اللي بيحصل فينا دا
جلست لقاء مع وعد يتكلمو كتير
حمزه جالو تليفون من سميه
“حمزه هاا ياسميه كله تمام ”
سميه بفرحه : تمام ياابص تقدر نتقابل ف ابيدووس بعد ساعه
حمزه : حلو قووي انا جااي اهوو
سميه : ف انتظارك
ذهب حمزه لسميه وهو ف طريقه رن هاتفه
“ايووه ياغريب حوصل ايه ”
غريب : البت ضحي فارده ضلوعها علينا .. انا مش عارف انت ساكتلها كييف اكده وكيف تتجوز زي بت المحرووق دي
حمزه : حصل اي ياغريب
غريب : طالبه وكل من بره
حمزه بحده : نفذلها اللي تعوزه وانا هحاسبك فااهم
غريب بصدمه : كييييف اككده خبر اي يابيه
حمزه بحزم : مالك ي غريب متنفذ انت وساااكت
غريب : طاب يابيه طااب
وصل حمزه عند سميه وجدها واقفه امام سيارتها
نزل حمزه من عربيته
“كيفك ياسميه ”
سميه ابتسمت : بخير معاليك .. الورق اهوو .. القصر وال150 فدان مكتوبين باسم وعد زي ماقولتلي وصفهم بالظبط والمزرعه الكبيره كمان
فرز حمزه الاوراق بدقه
“تمام .. اكده واقفين ع امضه وعد .. صح ؟”
سميه اؤمت راسها بالموافقه : تمام معاليك وتسجلهم ف الشهر العقاري وكده هيبقي كله ف السليم
حمزه اخرج من جيبه شيك بمليون جنيه
“وده نصيبك .. يلا تختفي من اهنه وسلامي للباشا الكبير”
اخدت الشيك وابتسمت
“يووصل .. اه رامي بيه مستنيني بكره نحفر ”
حمزه بسخريه : ماحنا هنحفر بس هدفنهم فيها
سميه بانتباه: ناوووي ع ايه ياابن الخياااط
حمزه ابتسم : اصلهم بيلعبو ع تقيل قووي .. والعين بالعين والسن بالسن والبادي مع ابن الخياط موته اهون
ضحكة سميه ونظرت له باعجاب
“حمزه .. هسأل سؤال ”
حمزه نظر ف ساعته : بس بسرعه عشان متأخر
سميه بخبث : لحقت توحشك ولا ايه ؟!!
حمزه ابتسم : عاوزه اي ياسميه
عقدت ساعديها ونظرت له بحب
” فاكر لما اعترفتلك بحبي ساعتها قولتلي جمله حلوة اوي لسه بترن ف ودني
“قولتلي بلاش تحبي قلب مش ملك صاحبه ”
سالتك وقولتلك وقلب ابن الخيااط مع مين
“قولتلي ملك اللي كتبهالي قدري ”
قولتلك مش يمكن انا قدرك !
قولتلي لا .. قدري اتكتب وقلبي عشق وروحي ارتوت ولو هستناها عمري كله في سبيل ليله واحده معاها موافق وحُسم امره
بصراحه حقدت عليها ف الاول .. بس دلوقتي بحسدها عليك .. اللي تعمل كده ف ابن الخياط يتنحتلها تمثال
ابتسم لها : وانتي اي اللي فكرك بالموضوع دا دلوق ماحنا قافلينو من زمان
سميه : ابدا كل يوم بتعلي ف نظري ياحمزه وكل يوم بتأكد من اناقة قلبي اعشان حبك وعايش ع حبك
تحمحم وطوي الاوراق : عتعذبي نفسك بالكدب ياسميه انسيني احنا صحاب زانين قووي
سميه : انا حبيتك وانت حبيت وعد وانا راضيه ياحمزه انت اللي زيك فعلا يتعشق وبس ربنا
يسعدكم .. اه انا قولتلك كده عشان مسافره بره البلد ومش هرجع غير لما انسااك مع اني مفتكرش اني هنساك
ثم دلفت دمعه من عيونها
“اشوف وشك ع خير يااحمزه ”
*هي الدنيا اكده مش كل االلي بنتمناه بنوصله حتي الحب .. الحرب الوحيده اللي بيكسبو فيها الاتنين سوا او بيخسرو سووا
يمكن انا خسرت حبك بس كسبت حب وعد وانتي مسيرك بكره تلاقي اللي يقدرك . انسيني ياسميه وعيشي حيااتك
مد حمزه كفه لمصافحتها
“خلي بالك ع حالك ”
صافحته سميه وابتسمت ” حاضر ”
43_ رجوع حق
وتركها وغادر وهي ايضا رحلت
وصل حمزه البيت وجد وعد جالسه مع اخته لقاء
حمزه بنبره حزم : وعد تعالي عاوزك
لقاء بضيق : وعليكم السلام ياخوي .. مافيش مرحب
حمزه ابتسم وقبل راسها
“وحشتيني ”
لقاء : ايوه ايوه كل بعقلي حلاوه
ابتسمت ونظرت لحمزه بلؤم: يعني مش انا لوحدي اللي بيتاكل بعقلي حلاوة ف البيت دا
حمزه ضحك وفهم هي تقصد ايه
لقاء : من ناحيه الكلام فاخوي ياكل بيه عقل بلد بحالها
حمزه صدر الوش الخشب
“مممممم مش قولت يلا ياوعد .. هتفضلو تحدفوني لبعض كده كتير ”
لقاء بضيق : عتزمجر ف وشنا لييه كلمي جوزك ي وعد لما نشووف اخرته ايه
حمزه ضحك : ماشي يا لقااء .. جوزك جاي امتي
لقاء بتلقائيه : الليله
حمزه : يجي بالسلامه
قرب من كف وعد وسحبها خلفه
“طيب عاوز مرتي ف حاجه اكده .. يلا ياوعد ”
صعد السلم فوجئي بالهام امامه
لم ينظر لها واكمل طريقه وعد حاولت توقفه لكن بدون فايده
دلفت من عيون الهام دمعه حسره
وصلوا لغرفتهم
وعد بعتاب : حمزه ماينفعش كده دي مهما كانت مامتك
حمزه : عارف اني قاسي عليها بس لازمن اعمل اكده متقلقيش كله هيرجع احسن م الاول
وعد بعدم فهم : بتخوفني منك ع فكره
حمزه خرج الورق من سيالته والقلم
“ولا خوف ولا حاجه ياستي .. امضيلي اهنه ”
وعد باستغراب : اي دا فهمني
فتح حمزه الورق واعطاه لها تقرأه
اتسعت حدقه عيونها : ازاي! .. عمو جمال عطاك دا
حمزه : مش عاوز اسئله كتيره .. امضي خليني اسجلهم ف الشهر العقاري يلا
وعد بعناد : مش همضي غير اماا افهم
حمزه بنفاذ صبر : عاوزه تفهمي ايه
وعد:وصلت ازاي لامضة عمي
حمزه : مش شغلك .. مش وعدتك هرجع حقك .. يبقي اي بقي
وعد: حمزه انت زورت !!
حمزه جز ع اسنانه : وعد انا مزورتش ولا حاجه انا بس شغلت مخي .. ومخدناش حاجه من حد دا حقك اللي كان كاتبه جدك ونصيب عمك زي ماهو بس هو كان عاوز يلهف الجمل بما حمل .. امضي بقي
احتارت وعد
“طيب هسال سؤال قبل ماامضي ”
حمزه بنفاذ صبر : خيييير
*هو انت ليه مخبي انك متعلم
حمزه استغرب : طيب ودا اي علاقته بكلامنا
*جاوبني بس عشان اطمن
حمزه خد نفس عميق
“عشان ابوي كان مانع فكره العلام دي واصل .. لو سمع ان حد راح الجامعه بيقتلو .. وكان همو كله االارض لازمن كل الشباب يشتغلو فيها عشان تتعمر .. ودا كان قانوون عاصم الخياط .. واللي وقفت قصاده الهام وصممت اني اتعلم .. واكمل الجامعه بعد ماكنت بطلت من الثانويه
واتحججت بلقاء انها هتروح تقعد عند عمتي ف مصر واخوها معاها .. وانا بعد ماسبت الثانويه ب6 سنين رجعت وقدمت ف حقوق وخلصت علامي كانت لقاء اجوزت وبس .. فهمتي .. امضي بقا”
وعد بتردد : طيب وصلت للورق دا ازاي
اتسعت عيونخ وجز ع اسنانه
“وععددددد مش هكرر كلامي يلا”
استسلمت لطلبه ومسكت القلم ووقعت
مسك الورق وطواه ووضعه ف جيبه ثم نظر اليها بحب
“وحشتيني ع فكره ”
وعد بذهول : انت هتجنني
حمزه انحني قليلا وحملها بين دراعته
“تؤ تعالي انا اوريكي الجنان اللي ع اصوله ”
وعد : استني ياعم انت هتعمل ايه
حمزه وقف مكانه ونظر اليها بعيون ضيقه
“انتي مش عاوزاني اصالح الهام .. سبيني بقا اصالحها بطريقتي ”
وعد فهمت قصد لكن قررت تدلع عليه
“طيب وانا ايه علاقتي بانك ماسكني كده ”
حمزه اكمل طريقه وخطاه ببطء
“الهام عاوزه الواد .. سبيني بقا اجيبلها الواد ولا اييييييييه ”
انفجرت ضاحكه ع طريقته حمزه بمجرد ان رأها فاتحه شفتيها بتلقائيه فاجئها و طبع قبلته الساخنه ع شفتيها اتسعت عيونها
***
نجوي يرقص قلبها فرحا
“لولوولولولولولولولوييي كده جبنا شبكتك ياعرووسه .. مبرووك ياسمر ومبرووك ياطارق ”
طارق بخبث : الله يبارك فيكي يااعمتي
نجوي : يلا يارامي خد الداكتور طارق وسمر وفرجهم ع فليتهم اللي اول النجع
رامي ابتسم : يلااا تعالو
قامت سمر وابتسمت لطارق الذي بادلها نفس ابتسامتها ولكن بنظره خبيثه
مع رامي ووصلو الفيلا
فتحلهم الباب
“هاااا اي رايك ياطارق عجبتك ”
طارق بيدور بعينه ف المكان : اه جميله والاجمل طبعا هتكون سمر فيها
رامي : هي بس محتاجه شوويه توضيب والعفش اللي فيها يتغير وتبقي عال
طارق : سموره بقي تعملها ع ذووقها
فجاه رن تليفون رامي من رقم مجهوول
“الووو مين عتكلم ”
سميه : حيبت اسلم عليك واسمع صوتك قبل مااطير
رامي ابتعد عنهم قليلا : سميه عتقولي ايه وانتي .. احنا لسه ع اتفقنا بكره هنتمه
سميه : انت حد كويس اوي يارامي ويمكن حبتني بس كان كله شغل
رامي قضب حاجبيه : مش فااهم قصدك ايه!!
سميه : انا حاليا ف المطار وخلاص هطير طيارتي كمان ربع ساعه .. حبيت اعتذرلك قبل مااسافر .. باي باي
اتسعت عيونه وفجاه غادر الفيلا وقاد سيارته وهو ينهرها فالتليفون
“سميه استني انا جايلك حالا”
سمر اتسعت عيوونها : اي ده رامي راح فين وسابنا اكده
طارق بخبث : احسن حاجه عملها .. اقولك ايه ماتيجي تفرجيني ع باقي الفيلا
سمر ارتبكت : لا يلا بينا نمشو
فجاه طارق احتضنها : نمشششو فين دانا ماصدقت لقيتتك
سمر بتحاول تبعد عنه : خبر اي اومال ياطارق مالك ابعد عني
طارق بدأ ف تقبيلها
“مش انتي بتحبيني وانا بحبك وخلاص ممخطوبين اي اللي يمنع بقي ”
سمر فشلت كل محاولاتها ودقت ساعه الصفر واغتنم طارق بفريسته الرخيصه لينال منها هدفه الحقيقي
نعود لرامي الذي يقود بسرعه جنونيه ويضرب الدلكسوون بكفه ويعاود الاتصال بسميه بدون فايده
“حصل ايه بس لكل ديه ”
بمجرد ماوصل المطار وجد الطائره امام عينيه ع وشك الاقلاع .. لمحته سميه مش شباك الطياره ودلفت دمعه من عيونها محدثه نفسها
“اتمني تسامحني يارامي”
رامي اتجنن وفجأه افتكر انه ترك سمر ورامي ف الفيلا لوحدهم
ركب بسرعه ليعود اليهم
انهي طارق مابدأه ووصل لهدفه الحقيقي
قامت سمر من مرقدها وهي شبه عاريه ترتعش
“انت اي اللي انت عملتو ديه ياطارق ”
طارق ابتسم : اي ياحبيبتي زعلانه ليه بس مااحنا كده كده هنتجوز .. تحبي نكتب دلوق
سمر بعتاب : بس مكنتش عاوزه ديه يحصل الا ما نتجوزوا حقيقي
طارق طبع قبله خبيه ع شفتيها
“حبيت اثبتلك اد ايه انا ملهوووف عليكي وبس ”
سمر قفلت هدوومها : يلا بينا نمشووو من اهنه حالا يلا
***
انتهي اليوووم ولم يجد حدث يستحدق الذكر واتي اليووم الجديد يوم فرح قمر
وقصر الخياط مقلوبا راسا ع عقب
استيقظت صباحا وجدت نفسها بين احضانه
“يلا ياحمزه قووم ”
فتح حمزه عينه وغمضها تاني
“شوويه بس ياوعد .. وصحيني ”
وعد : بطل كسل بقا قووم النهارده فرح قمر ولا نسيت
تنهد حمزه ثم قال ممازحا
“انتي اللي يقعد معاكي ينسي الدنيا كلها ”
ضحكت وعد : طيب قووم يلا
حمزه وهو يقوم : وادي قوومه يااستي .. خابر زين انا زن الحريم عيسكتووش ..ونارهم ماعتبردش غير لما ينفذو الل ف راسهم
وعد بدلع : وانا حريم !!
حمزه قبلها ف وجنتها : انتي ست الحريم كلهم
ضحكت وعد : انا هقووم عشان عارفه اللي هيحصل بعد الكلمتين دول .. اهرب بكرامتي احسن
حمزه : انتي السبب ع فكره
وعد باستغراب : انااا!!
حمزه قرب منها هامسسا : ماانتي بصراحه تتاكلي اكل وبتطلعي الواحد عن شعوره .. الله !
وعد : احم عشان تعرف بس انك مش متجوز اي حد
حمزه بضحك : لا منا عرفت وبصمت بالعشره كمااان
مسكت وعد كفه
“يلا بقي عشان النهارده هحميك بنفسي ”
حمزه بغمز : اي الرضا دا بس
وعد : هترغي كتير هسحب الاوفر .. هاااا
حمزه ابتسم : لا وع ايييه .. لا استني هقولك ع حاجه
وعد: خييرررر قول يلا
حمزه: كنت قايللك لكي عندي مفاجئه .. وهما بصراحه 3 مش واحده
وعد بحيره : وهو ف مفاجئه غير السرداب ؟؟
حمزه اؤم بالموافقه : اه ف اتنين تاني منهم اني رجعتلك حقك اهو
والتالته بعد فرح قمر الصبح هاخدك مشوار اكده بس قبله لازمن نروحو القصر عند جمال ونطردوه منه
دخلت وعد ف حالة ذهوول
“انت بتقول ايه .. لا طبعا مش هعمل كده ف عمي”
حمزه : دا مايستاهلش انه يكون عمك ياوعد .. انتي عتعرفيش عيخطط لاايه هو والحربايه التانيه
وعد : فهمني طيب
حمزه بتلقاائيه حملها بين ذراعيه
“انتي مش هتسبحيني ولا رجعتي ف رايك ولا ايه ”
وعد : ياربي عليييك تفصل بلد بحاالها .. انت مش معقول يعني
***
اتي المساا وسط دق الطبوول والزغااريد ورقص السيدات وغنائهم الغير مفهوم وتصقيفهم
نزلت وعد مرتديه فستان جميل وطويل لونه بترولي و شعرها المنسدل خلفها
كانت تبدو في قمة الروعه والجمال
بمجرد ان راها انبهر بجمالها وركض تجااهها ومسكها من معصمها وسحبها ع غرفة مكتبه واغلق الباب خلفه
“انتي ازاي كده ”
وعد بتاخد نفسها : مالك بس خضتني الفستان مش حلو!!؟
حمزه بيبصلها من فوق لتحت بانبهار
“اه مش حلووو ”
وعد بضيق ومطت شفتها لاسفل
“ماله مااهو واسع وطويل وكمان مش كات ولا نص ده واصل للمعصم ف اي بقي ”
حمزه محدق النظر اليها بحب ولهفه
“هياااكل من عليكي حته .. وبصراحه مش هو بس انا نفسي اكلك كلك ع بعضك كده .. فلمي الدور واختفي من قدامي احسنلك ”
انبسطت وعد م كلامه
“وقعت قلبي ع فكره ”
حمزه بعفويه : وانتي وقعتني ع جدوور رقبتي ع فكره ماينفعش كده
وعد : هو فعلا ماينفعش كده .. انت سايب المعازيم وشغال غزل فيا م الصبح
حمزه بلهفه : الود ودي اخدك ونختفي عن العالم كله
وعد خدت نفس عميق
“هو انا ينفع بس احضنك .. حاسه حاجه بتجذبني ليك معرفش ليه ”
حمزه بحب
“الطلب ميكنش كده .. المفروض انا اللي اقول هو ينفع معاليكي تتنازلي وتتكرمي وتدخلي جوه حضن حمزه الخياط اللي طار عقله منك”
اتسعت ابتسامتها وازداد بريق ولمعة عيونها واحتنضنه بحب
صمت تااااام لدقائق
“نفسي افضل كده وبعدش عنك ابدا ”
حمزه وهو يمرر كفه ع ظهرها برفق
“وانا قلبي نفسه تفضلي كده ومتبعديش عنه ابدا”
ابتعدت عنه ومسكت كفه
“طب يلا بقااا وبلاش دلع ف فرح ومعازيم بره .. وبعدين احنا لينا سرداب يلمنا ولااا ايييه😂 ”
حمزه ضحك بصووت عالي وصار خلفها
فتح باب المكتب اتفجأ بوقوف وعد المفاجئ
قبل مايسألها مالك عرف سبب صدمتها لما لقيت نجوي وسمر داخلين
حمزه ابتسم وفع رأسها بسبابته
“ماالك .. اعتبريهم شفاااف ولا كانهم موجودين ”
وعد بضيق : مين عزمهم دول هنا
حمزه : اكيد الهام مانتي عارفه بحكم اننا نسايب ماينفعش عشان اهل البلد
مسكها حمزه من ايدها بحب ومشي ووقف قدام
نجوي وسمر وجمال ورامي
حمزه بصوته الاجش : نورتونا
تفتنت نجوي وعد من فوق لتحت
“ازيك ياعرووسه ”
حمزه بتلقائيه : مراتي زي الفل .. ازيك ياجمال بيه
جمال : انا زين وانت
قطعتهم سمر وهي تشير بدبلتها ف وش وعد
“مافيش مبرووك مش انا اتخطبت ”
وعد بذهول : والله !! ومين سعيد الحظ
نجوي بكبريااء
“دكتور كد الدنيا ”
سمر وهي تدير برأسها تنادي ع طارق المشغول بمكالمه تليفونيه
“طاارق طارق تعالي اعرفك ع بت عمتي وجوزها”
قفل طارق تليفونه ودار بجسده وكانت المفااجئه بالنسبه لووعد
ذهووول وصدمه واستحقاااار وضيقه
قربت منه سمر ومسكت دراعه
“طارق خطيبي وهنتجوز قريب اووي ”
القي طارق نظره ع وعد بنظره مقرفه فهمها حمزه كويس اوي ثم قال
“اهلا وسهلا ”
غلت الدماء ف عروق حمزه ولف ذراعه ع كتف وعد
“طيب اتفضلو ع مجلس الرجاله .. وانتي ياوعد خدي الحريم وصليهم جوه ”
مازالت وعد محدقه النظر لطارق ومغيبه ع الوعي
كرر حمزه كلامه بنبره اقوي
“ووووووعد .. سمعتي قولت اييه ”
قافت وعد م شرودها : حاضر حاضر ياحمزه .. اتفضلوو
اخد حمزه الرجال لمجلسهم .. و وعد سبقتهم ومناديه ع لقاء
“لقاء لوسمحتي وصليهم جووه وانا طالعه اجيب حاجه من فوق وراجعه ”
تركتهم وعد وراحت اوضتها .. وهي ف حالة ذهوول تاام وصدمه
ومش مصدقه نفسها .. القت بجسدها ع السرير دافنه وجهها بين كفيها
“الحقيرررررررررر … معقوله كنت مخدووعه فيه كل دا ”
طارق واقف مع جوز لقاء
جوز لقاء : وانت دكتور اي ع كده
طارق : نسا وتوليد .. وانت
*انا دكتور امراض نفسيه
طارق وحمزه ينظرا لبعضهم نظرات ناريه كإن كل منهم له تار عند الاخر
لاحظ طارق انشغال حمزه ف المكالمه التليفونيه
وتغير ملامح وجهه
“شووف ياحمزه بيه نص ساعه لو مكنتش عندي .. هاجي انا ومعاي الورقتين ”
قالت ضحي جملتها بنبره تهديديه وقفلت السكه
ضغط حمزه ع كفه من الغيظ
وقال لنفسه بتوعد
“دانتي بتعجلي بموتك .. طيب انتي الجانيه ع حالك ”
وفجأه ترك الفرح وغادر ركب سيارته وساقها باقصي سرعه
سمعت وعد صوت عربيته نهضت سريعا تترقبه
اجرت اتصالا تليفوونيا به لكن بدوون رد
رأها طارق من اسفل
طارق بخبث لجوز لقاء
*هو فين الحمام!!
_طاب تعالي اوصلك
*لالا خليك انت مع الرجاله وقولي فينه بس
وصفله جوز لقاء الطريق
ومشي طارق ع الوصف وبدل ما يكسر يمين ركب ع السلم بعد ما اتاكد من انشغال اهل الييت
وصل اوضه وعد وفتح الباب ع فجاه وابتسم
“وحشتيني يااوعد”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقتك وحسم الأمر)