روايات

رواية عزبة فكه الفصل الرابع 4 بقلم ريناد

موقع كتابك في سطور

رواية عزبة فكه الفصل الرابع 4 بقلم ريناد

رواية عزبة فكه الجزء الرابع

رواية عزبة فكه البارت الرابع

عزبة فكه
عزبة فكه

رواية عزبة فكه الحلقة الرابعة

وعدت الايام ويوم يباعد يوم وام يوسف مكانتش بتفارق شيماء ابدا لغايه ماعدو ١٥ يوم من الحزن.. شيماء فيهم كانت زي طفله تايهه من غير اهلها وعارفه انها مش هتشوفهم تاني ومش عارفه هتواجه الحياة لوحدها من غيرهم ازاي..
ولا ام يوسف كانت تقل عنها حزن، ولا يوسف،، بالعكس دا يوسف يمكن حزنه علي عمه مجدي اضعاف حزنها كمان،،

اما فى القاهره /عدو ١٥ يوم على الكانو كأنهم ١٥ سنه مش لاقى طعم لأى حاجه، ولا شايف ولا سامع حد، ودقنه كبرت وقاعد دايما لوحده جوا اوضة فكه وحاضن هدومها وسرحان،،

شايف قدامه فكه وهى بتضحك وهى بتكشر،، شايف عنيها الرمادى الجميله اللى
كان بيتوه فيهم ، شايف شعرها لما
كانت بتسيبه فعيد ولا مناسبه،، شايفها
وهى بتتشاقى، وهى متعصبه، شايفها وهما مع بعض فى الشغل، وهما بيحمو ضهر بعض،،
عنيه متجاهله كل حاجه حواليه ومش
شايفه غير صوره فكه المرسومه قدامهم وبس،،

والعدوى كان يفتح عليه الاوضه ويفضل يكلم فيه لكن هو ولا كان سامع ولا شايف

العدوى :وبعدين معاك ياكانو دى مكنتش حتت بت اللى شقلبت حالك كده!!!

ياكانو الراجل ميعشقش يبنى،، عشان العشق بيرهف القلب،، واللى زينا مينفعش يكون قلبهم رهيف، الناس متهابناش ولا تعملنا قيمه ولا حساب،، لازم قلبك يبقا تحت رجلك والحرمه تبقا زى السجاره تكيفك بس لما تخلص منها وتاخد كيفك منها ترميها وتدهسها برجلك وتمشي متبصش عليها تاني،، فاهمنى ياكرم؟؟
كرم،،، ياكرم رد عليا يابني!!

لكن كانو مش سامع اى حاجه ولا شايف
حتى وكل كلام العدوي ليه موصلش منه لكانو ولا حرف..

*****************
فى الاسكندريه :
فكه بتمشى فى الشوارع لكنها مغطيه نص وشها عشان خايفه حد من معارف كانو يشوفها ويعرفها،،
وكانت متأكده ان كانو هيلف وراها فى كل حته لغاية مينكش عليها مصر كلها،، وعشان له عيون ومعارف فكل حته،، كانت بتبعد عن اى مكان فيه زحمه..

و فضلت ماشيه لغاية موصلت البحر
وابتسمت ابتسامه عريضه وهي شايفه الميه من بعيد والشط وهمست لنفسها،،

هو ده البحر اللى من زمان نفسى اجى وارمى نفسى جواه،،

وجريت فكه وقلعت القميص اللى كانت لابساه وقعدت بفنله نص كم والبنطلون ودفنت الفلوس
والمطوه فى الرمل واتلفتت حواليها
ملقتش حد، عشان الحته اللى راحتها
مكنتش شاطئ سياحى كانت حته خاليه،،

ودخلت البحر وفردت ايديها فى الميه بفرحه وسعاده كانها بتحضن حبيب غايب عنها،، وفضلت جوا البحر لما حست انها خلاص قربت تبوش وجاعت جدا..

فقررت تخرج من الميه،، فاوهي خارجه خارجه اتنين شباب شافوها من بعيد..

الاولانى :ولا انتا شايف اللى انا شايفه
التانى :شايف ايه
الاولانى :عروسة البحر يلا اللى طالعه من
الميه دى!!

التانى :اله ايه ده تاهت دى هنا ولا حد نسيها ولا ايه؟
الاولانى :الواحد رزقه فرجليه بركة دعاكى
يامه
التانى :طب يلا قبل مالقطه تهرب..
وجريو عليها وقربو منها وبيلفو حواليها
وفكه ثابته بتلبس قميصها ومتابعاهم بعنيها من غير مايرفلها جفن ،،
ومره وحده واحد مد ايده ناحيتها
وقال :
ايه ياعروسة البحر قاعده لوحدك ليه ياقمر،، انا شوفتك من بعيد لوحدك فى الحته المقطوعه دى وجيت انا وصاحبى نونسك ونسليكى..

بحركه سريعه فكه شدته من دراعه الممدود عليها وخنقته من رقابته وضربت الرمله برجلها خلت المطوه طارت فى الهوا ومسكتها وحطتها على رقابته وقربت من ودنه وهمستله :

هاه الامور كان بيقول ايه بقي ؟
الولد بيبلع ريقه ممممكنتش بقول حاجه

التانى :ارمى يابت البتاعه دى تعورك

فكه :مبخفش من التعاوير ياخفيف،، والكريمه دى طالما اتفتحت متتقفلش
غير وهى متزفره بالدم،، والا يبقا فال وحش،،
وغزت الولد غزه خفيفه فى رقابته
خلت شويه دم يسيلو منها اول الولد
التانى ماشافهم اتخض واترعش
وقالها :
طب خلاص احنا اسفين بس سيبيه
واوعدك هنمشى ونسيبك دلوقتي حالاً

فكه :تمشو دا ايه يانوغه انت وهو!!

دنتو جيتو فى وقتكم،، دنا مالصبح زهقانه ومشلاقيه حاجه تسلينى ولقيتكم العب فيكم شويه بئه..

الولد المتكتف :تلعبى ايه انتى مجنونه
يابت انتى ولا ايه؟
فكه :اه مجنونه وهاربه م العباسيه
وبيدورو عليا ولو دبحتكم مش هاخد
فيكم ساعه حبس..

الولد :الله يخرب بيتك وقعتنا مع وحده
استنجلينا
فكه :ولا انتا وهو قلبو نفسكم لو عاوزين
تروحو لبيوتكم على رجليكم،،
وزعقت اخلصووو …

والاتنين فضو جيوبهم من كل حاجه
وطلبت من اللى قصادها انه يمشى،، وقالتله انها لما يبعد هتسيب صاحبه،،

وفعلا بعد شويه فكه زحفت وهي ماسكه الولد ووطت اخدت الفلوس حطتهم فجيبها،، وفلوس العيال كمان وسابت
الولد وجريت وهي مش حاسه بتأنيب ضمير عشان اخدت فلوس العيال دي، وحاسه انه ادب ليهم على عملتهم دي عشان ميعملوهاش تاني..

وهست لنفسها :هاخد الفلوس بس عشان اربيكم ياكلاب..

وفضلت ماشيه فالطرق متلتمه ،، وخايفه تروح فى اى حته ولا تنزل فى فندق عشان ممكن الكانو يعرف يوصلها

وقررت انها تدورلها على اوضه ولا اى حته
تسكن فيها،، لكنها متعرفش حد تسأله
ولا عارفه هتبات فين،،
وفضلت ماشيه
لغايه ماوصلت لمنطقه فيها مقابر وقررت
انها تبات جوا القرافه لغايه ماتطمن وتعرف تلاقيلها متوى،، واللى ساعدها ان مكانش فيه حارث للمقابر قاعد هناك وقتها..

وفعلا فكه باتت هناك ولانها قلبها جامد
مخافتش،،
واستمر الحال ده كام يوم وفكه مطمنه وهى هناك ومتأكده ان ده المكان الوحيد اللى ميخطرش على بال الكانو يدور فيه عليها ابداً..

اما عند شيماء فى البيت،،

ام يوسف مش بتسيبها ابدا لا ليل ولا نهار،، ويوسف على طول معاهم هو كمان،،

وشيماء دبلت وضعفت من الحزن وقلة الاكل والعياط ليل نهار على باباها ومامتها

شيماء ليوسف :انا هاروح بكره القرافه ازور بابا واقعد معاه شويه..

يوسف :خليها بعد بكره ياشيماء عشان اروح معاكى،، بكره فيه شغل لازم
اسلمه ومش هقدر اسيبه .

شيماء :لا خليك انت لشغلك يايوسف
انا تعبتك معايا اووى اليومين اللى فاتو
دول
يوسف :تعبتينى؟؟!!
اخص عليكى ياشيماء وانا غريب للكلمه دى؟ انا من هنا ورايح مكان عم مجدي واي حاجه تطلبيها انا تحت امرك ياشيماء واعملهالك من عنيا،، دانتي بنت الغالي..

شيماء :ربنا يخليك ليا يايوسف انت وخالتى انا مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه؟

ام يوسف :ياحبيبتى دانتى بنتى اللى مخلفتهاش،، ياشيماء انتى متعرفيش
غلاوتك جوا قلبى ولا ايه؟
وبعدين مانا هاروح معاها يايوسف وانا يعنى هسيبها؟

يوسف طلع فلوس وحطهم قدام شيماء
شيماء :ايه دا يايوسف؟
يوسف :دا مبلغ تصرفى منه واول كل
شهر نص الايراد هيكون عندك

شيماء :لا يايوسف مش هقدر اخدهم،،
اصلا الورشه ايجار والشغل ده انت
بتشتغله بأيدك،، يعنى تعبك وشقاك انت لوحدك وانا مش هاخد حاجه منك،، ومن بكره هنزل ادور على شغل

يوسف: شغل ياشيماء؟!! شغل وانا موجود!! وقام وقف ونزل وهو غضبان من
غير مايتكلم ولا كلمه زياده

شيماء :هو زعل ليه ياخالتى؟
ام يوسف :بجد ياشيماء مش عارفه زعل ليه يعنى انتى مقولتيش حاجه تزعل؟

شيماء حطت ايدها على دماغها بحزن
لان زعل يوسف منها كان اخر حاجه ناقصاها فالوقت دا..

تاني يوم الصبح بدرى شيماء قامت عشان تروح القرافه وصحت ام يوسف،، اللى قامت بتعب ولبست،، ويوسف طلبلهم تاكسى ونزل الورشه،،

ام يوسف وهى خارجه داخا وسندت
على الحيطه، جريت عليها شيماء بخوف ولهفه،، مالك ياخالتى فيكى ايه؟

ام يوسف بتعب مفيش يابنتى بس
الضغط تلاقيه واطى حبتين

شيماء :خلاص ارتاحى انتى ياخالتى
وانا هروح لوحدى
ام يوسف :لا مينفعش ازاى تروحى لوحدك؟

شيماء :وفيها ايه ياخالتى هركب التاكس
ينزلنى هناك اقرا الفاتحه واقعد شويه وارجع علطول

ام يوسف بعدم اقتناع :لا مش هينفع

شيماء :لا هينفع ومنتيش نازله وانتى
فى الحاله دى،، وادخلى ارتاحى يلا

وااستسلمت ام يوسف من شدة تعبها لكلام شيماء، وراحت نامت على السرير عشان كانت فعلاً تعبانه اوووى،،

وشيماء نزلت لقت التكس مستنى تحت
البيت ركبت والتاكسى طلع بيها
ريناد يوسف..
سواق التاكسى :على فين حضرتك
شيماء :المقابر ياسطى وادتله العنوان واتحرك بيها،، وهي بمجرد مااتحرك دموعها نزلو اشتياق لابوها وامها ومقدرتش تمسك نفسها … وفنص المسافه تقريباًالسواق بصلها فى المرايه وشاف عيونها الخضر المدمعين ووشها اللى زى القمر وهمسلها،، ماتستهدى بالله ياأنسه متعمليش فى نفسك كده حرام عليكى الجمال دا كله يعيط ويتبهدل بالشكل دا..

شيماء :نعم؟
السواق :لا قصدى يعنى انتى صغيره على
الحزن ده الا مين ماتلك لامؤاخذه؟

شيماء :ماما وبابا
السواق :لاحول ولا قوه الا بالله بس يعنى هماالاتنين ماتو مره وحده ولا ايه مش
فاهم؟
شيماء سكتت ومردتش
السواق :معلش متأخزنيش اصل الطريق
طويل وانا متعود ارغى مع الزبون اهو نهون السكه على بعض،،
والناس عادى بتفضفض معايا،، اصل لما ينزل من التاكس كل واحد هيروح لحاله ومش هنشوف بعض تانى،، يعني امان،،

احكى يأنسه احكى وفضفضى وسيبك
من الحزن ده

شيماء :اسيبنى من الحزن ازاى وانا
خسرت كل اللى ليا فى الدنيا دى،،
امى وابويا اللى مليش فى الدنيا دى
غيرهم،، لاأخ ولا اخت ولا عم ولا خال،،
وبقيت فى الدنيا بطولى وعيطت
بشده،، السواق اخد منديل من تابلوه العربيه غواداهولها وهو بيقولها :

خلاص مش قصدى اقلب عليكى المواجع والله،،، لاحول ولا قوة الا بالله،، يعنى انتى ملكيش قرايب خالص علي كده؟

شيماء :هزت دماغها بالنفى وسكتت،، وبعد مسافه بسيطه وصلوا المقابر، ونزلت شيماء ودخلت المقابر وراحت عند قبر باباها وابتدت تقراله الفاتحه،، وتتكلم معاه وتحكيله وتشكيله ازاي الدنيا وحشه من غيره هو وامها.. وازاي هي تايهه من غيرهم وقالتله وان يوسف واقف
جمبها هو ومامته،، وانها لولاهم ولولا وقفتهم جنبها كان زمانها ميته وراهم من الحزن،، وفضلت تعيط بصوت عالى
وهى سانده دماغها على القبر وصوتها
خلى فكه تصحى من النوم،،

وقامت بالراحه وبصت على مصدر الصوت
والكلام اللى يقطع القلب ده،، ولقت
شيماء نايمه على القبر وبتبكى
بانكسار،،،
فكه كانت رايحه ناحيتها تواسيها بس رجعت تانى لما لمحت راجل جاى ناحيتها من بعيد،،

السواق لما لقاها غابت دخل عشان
يستعجلها ودخل القرافه وشافها وهى سانده دماغها على القبر وبتعيط،،

راح ناحيتها وبص على جسمها وضعف حالها وبص حواليه ملقاش حد خالص افتكر كلامها وهي بتقوله انها وحيده وملهاش حد خالص،، وقرب منها بنظره كلها خبث وشهوه وحط ايده على كتفها وهى اتخضت،

السواق بصوت متخدر :متخافيش انا جيت اشوفك لما غبتى اووووى وقلبى اتقطع لما شوفتك كده،،
وانا اصلى قلبى روهنف اوووى ومش بيستحمل،،
وقرب منها ومد ايده عليها وهو بيهمسلها،، متعمليش فى نفسك كده،، الجمال دا كله
متخلقش للحزن اتخلق عشان يمتع ويتمتع

شيماء بغضب :انتا بتتعمل ايه وبتقول ايه ياحيوان انت؟
السواق :حيوان حيوان بس اطولك،، وهجم عليها وهى صرخت وبتحاول تقاومه بكل قوتها

******************
اما فى الورشه عند يوسف :
ولا يابريزه .
بريزه كان ولد سمين يتميز بالغباء المستفز،
امه اترجت يوسف عشان يشغله معاه ويعلمه الصنعه، لكن بريزه مش بيتعلم اى
حاجه، ودماغه زى الترباس،، بس يوسف
مشغله وبيديه شهريه عشان خاطر ظروف
عيلته على ادها .

بريزه :ايوه ياسطى
يوسف :جبت اللى قولتلك عليه؟
بريزه :ايوه يامعلمى
يوسف :ورينى احسن ببقى باعتك على حاجه وتجيب حاجه تانيه خالص
بريزه :عيب ياسطى دنا بريزه
يوسف :منا عااااااارف وعشان كده خااايف،، يوسف بيقلب فى
الاكياس وبيفتحها،، فين يابنى الاوطه يبنى؟

بريزه بص بعنيه لفوق 🙄🙄الاوطه هو انتا قايلى على اوطه؟
يوسف :يااااااارب خدو وريحنى منه بئه
مرارتى خلاص مش مستحمله

بريزه :ياسطى انت عارف انى بنسى ابعت
واحد بدالى
يوسف :وانتا بسلامتك تعمل ايه؟
بريزه :اصلح معاكو
يوسف :اه تصلح معاااااانا وتولع فينا زى ما عملت قفله قبل كده وانا بعلمك واتكهربت وكهربتنى معاك وكنت هتموتنى والورشه كانت هتولع،،
لا ياعم انت تجيب طلبات البيت وفل اوووى عليك كده، وياريتك عارف تعملها دى كمان،،
الولاد الشغالين فضلوا يبصولوله ويضحكو وبريزه لما شافهم زعق فيوسف :
شايف شايف،، وجرى ناحيتهم بسرعه،،

يوسف :شايف ايه يازفت مالك
بريزه هجم على اتنين من العيال ووقعهم
ووقع فوقيهم وهما فضلوا يصرخوا و يوسف جرى قوام وقومه من فوقيهم بالعافيه وهو بيقوله :

يبنى هتفطسهم ممشيين الشغل الله يحرقك

بريزه :مهما اللي بيضحكو عليا،، مضحكه انا عشان يضحكو عليا؟
يوسف :لا دنت زى الفل،، حقك عليه انا امسحها فيا انا دى معلش روح بقا هات
الاوطه
بريزه بزهق: ماشى ادينى رايح وماشى وهو بيشوح فى اديه،،

ويوسف باصصله و بيمسح على وشه بغيظ وقاله : ربنا ياخدك يابريزه،، وانتو بتضحكو عليه ليه اهو كان هيفطسكم،، حد يوقف قدام القطر يبني انت وهو،، اهو فى يوم هيموت حد فيكم..

بريزه جاب الطماطم وجه ينهج،، الاوطه
اهى اروح اطلعها لامك؟

يوسف رفع دماغه من الغساله اللي كان بيصلح فيها :امك!! اسمها امك؟،، ولا اسمها خالتى ام يوسف يحمار،، يحمار..

وبعدين اقعد اترزع هنا امى مش قاعده خرجت مع شيماء لما يرجعو بئه..

بريزه :لا مراحتش معاها،، انا وجاى الصبح شيماء لوحدها اللى كانت راكبه تاكس وماشيه..

يوسف :شيماء لوحدها ازاى؟ امال امى
مراحتش معاها ليه؟ وقام طالع يشوف
امه مراحتش مع شيماء ليه!!

بريزه وهو ماشى يوسف :يسطا
يوسف :عاوز ايه يازفت
بريزة :خد الحجات دى معاك اديها لمك
مدام طالع بالمره.

يوسف راحله وضربه قلم خفيف على
قفاه،، تانى امك تااانى!! لكن انا هعلم
مين هات يابلوتى وعملى الاسود

يوسف اخد الطلبات وطلع رن الجرس
قامت امه فتحتله بتعب
يوسف :خير ياست الكل فيه ايه مالك
وسبتى شيماء تروح لوحدها ليه؟؟ طب
كنتو قلتولى كنت رحت معاها انا وأجلت الشغل او سبته لحد من العيال فى الورشه

ام يوسف :معلش اصلى تعبت فجأه وضغطى نزل وهى صممت انى افضل
هنا وهى راحت لوحدها وقالتلى هى
هتروح لوحدها ومفيش خوف وقالتلي ومخفش عليها

يوسف :منخفش ازاى بس يمه عليها،، طب السواق ده اللى راحت معاه لوحدها نعرفه منين؟؟ هرن عليها المجنونه دي،، وطلع تليفونه ورن عليها لكن تليفونها رن عالكنبه،، يوسف بصله وزفر بغلب،،، سابته تاني الغبيه..
على العموم ربنا يستر والف سلامه
عليكى يأم يوسف، تروحي لدكتور طيب؟
ام يوسف : لا يابني انا بقيت كويسه اخدت نقط والضغط اتظبط وبقي تمام

يوسف : طيب الحمد لله،، بقولك انا نازل الورشه ابعتلك بريزه يسليكى ولا يناولك حاجه لغايه ماتيجى شيماء؟

ام يوسف :لااااااا بريزه لا انا زى الفل
وهعمل كل حاجه لوحدى

يوسف :والنبى يامه خديه يامه خديه
وبيمثل العياط
امه بضحك حرام عليك انا حمل غباوة
بريزه دنا تعبانه لوحدي..
يوسف :خلاص خليهولى انا وامري لله ماهو عملي الاسود الملازمني ده،، وزعق وهو نازل جايللللك يابريزاااااه

*****************
فى القاهره
الكانو كل يوم يسأل العيال اللى بيلفو على
فكه لو عرفوا اي حاجه تخصها ولا لا،، لكن الكل بيقوله ملهاش اي اثر..

وبكر شافه قاعد لوحده راحله وقعد جمبه وبصله بشفقه وهوشايفه فدنيا تانيه مش واخد باله ليه..

بكر : ورحمة امى لاجيبهالك متكتفه وارميها تحت رجليك ياكانو واخليك تطلع عليها كل القهر اللى شوفته ده،،

بس انت قوم ياخويا،، قوم وخليك شديد العيال استغيبتك وحدش بقا بيخاف من حاجه،، والناس هتبتدى تتنطط علينا،، وبعدين اللى يبيعك متشتريهوش دانت الكانو ياجدع..

الكانو وطى دماغه فى الارض ورد على اخوه بكسره وقلة حيله :
معاك حق يابيكا انا لازم افوق واشوف مصالحى،، وفكه انا وراها والزمن طويل وهجيبها لو كانت مستخبيه جوا قمقم

بيكا بفرحه :هو ده الكلام يامعلم..

الكانو بص لبيكا ودراعه المكسور والجروح اللى على وشه وكأنه اول مره يشوفها او ينتبهلها وقاله،، معلش يابيكا سامحنى انا مكنتش فى وعييى..

بكر بص لدراعه وابتسم :

لا اسامحك ايه، دنا بعد ماقمت من تحت ايدك حى رقصت ١٠بلدى انا قلت هتخلص عليا،، دا كده فل والحمد لله

الكانو ابتسم بمراره ومد ايده نعكش شعر بكر
بكر بفرحه :ايوه كده يابن والدى احنا جامدين اووى وحدش يكسرنا،، يلا ياوحش قوم هروح اجيبلك كام ماكنة حلاقه عشان تشيل فروة الخروف اللي فشعرك ودقنك دي،، وطبطب على كتفه
وسابه وخرج

والكانو بص لبعيد وقرر انه يرجع لحياته
ويدور على فكه برواقه وهيفضل وراها والزمن طويل..

وفعلا الكانو تانى يوم خرج الشارع،،
لكنه مكانش الكانو،، اللي خرج للناس كان وحش كاسر،، محدش عارف يكلمه ولا بقي يعمل حساب لاى حد كبير ولا صغير،،

ورجع شد المنطقه ومسكها بأيد من نار،،

وكأن فكه لما مشيت اخدت قلبه معاها وبقا انسان عايش من غير قلب مبيحسش ولا بيتألم من اى حاجه ولا بقي عنده مشاعر نهائي..

********************
اما فى اسكندريه :فكه شافت الموقف وشايفه شيماء وهى بتقام الراجل بضعف بس مش قادره،،

جريت عليها ومسكت السواق من قفاه قومته من عليها وفضلت تديه لكمات ورا
بعض على وشه لغايه ماوقع لورا

السواق مسح بوقه لقى فيه دم بص لفكه
بغضب وقام راح ناحيتها،،
قامت مطلعه المطوه بتاعتها وهو كمان طلع مطوه والاتنين بيلفو قصاد بعض وبيهوشو بعض بالسلاح وشيماء بتبكي وترجع لورا زحف من الخوف

والسواق هجم على فكه وفضل يضرب فيها بالمطوه وهى تتفاداه لكنه صابها فأيدها بضربه من الضربات عملها جرح كبير خلى المطوه وقعت من ايدها،،

وبسرعه زقها بكل قوته وقعها فى الارض وقعد فوقيها ورفع المطوه يضربها بيها فقلبها،، لكن شيماء فجئته بضربه على دماغه من ورا بطوبه كبيره كانت جمبها فى الارض خلته وقع،، وشيماء قومت فكه وسندتها،، و اخدت بالها من جرح فكه والدم اللي مغرق هدومها واتخضت وفضل تقولها:

انا اسفه انا اسفه، انا السبب، انا هوديكى
المستشفى حالا وهعالجلك دراعك متخافيش..
فكه :لا مستشفى ايه مش مستاهله دى تعويره بسيطه
شيماء :يالهوى دى بسيطه دى غويطه اووى وبتنزف كتير!
فكه :لا عادى هتخف دلوقتى،، لكن شيماء اصرت عليها انها تاخدها تعالجلها الجرح بتاعها وفكه استسلمت قدام اصرار شيماء..

وفضلوا ماشيين و شيماء سانده فكه وبعد شويه سألتها:
انتى ساكنه فين يا،، الا انتى اسمك ايه؟

فكه :فك فكريه.. اسمى فكريه
شيماء :عاشت الاسامى،، انا اسمي شيماء،، ساكنه فين بقي يافكريه عشان اوصلك بعد منروح نشوف حل للجرح ده؟

فكريه :مليش مكان انا ساكنه فى الارافه اللى شوفتينى فيها دى
شيماء بخضه حطت ايدها على بوقها وشهقت
فكه :متستغربيش لو عرفتى حكايتى
هتلاقى القرافه دى احسن مكان ليا
فى الدنيا.
شيماء :طيب متحكيلى حكايتك واهو نتسلي واحنا ماشيين والطريق مقطوعه واحنا فى الهو ومنعرفش هنقابل تاكسى امته؟

فكه بصت لشيماء اللى ارتاحتلها جدا مش
عارفه ليه وقررت انها تحكيلها حكايتها

فكه:بصى ياستى :……………………………………
………………………………………….
وادى حكايتى من يوم ماتولدت لغاية دلوقتى
شيماء :يالهوى دانتى جبل هموم يابنتى
محدش يستحمل اللى استحملتيه ابدا

فكه بأسى :نفسى ياشيماء اعيش بحريه
نفسى محدش يتحكم فيا ولا يسجنى

فكه صعبت على شيماء اوووى وحبتها
وحست بوحدتها عشان هى كمان وحيده
زيها وملهاش حد..

وصلو للطريق العام وشاورو لتاكس وركبو
هما الاتنين،،
وشيماء اخدت فكه لدكتوره خيطتلها الجرح وكان جرح قطعى،، وفكه
نزفت كتير اووى والدكتوره طلبت منها
ترتاح وتتغزى كويس عشان الدم اللى نزل
منها،، وفكه قالتلها ان شاء الله يادكتوره

وشيماء اخدت فكه بعدها ودخلو مطعم يفطرو.. وهمابيفطرو
فكه :هاه انا حكيتلك حكيايتى مش هتحكيلى انتى كمان حكايتك؟

شيماء :لا هحكيلك انا اصلا ارتحتلك اوووى وحبيتك
وابتدت شيماء تحكى حكايتها لفكه وازاى
خسرت بباها ومامتها مره وحده،، وانها وحيده
وشيماء تقريبا حكت لفكه كل حاجه
عن حياتها،، الا حاجه وحده بس، (يوسف)
وحبها ليه،، زى ماتكون مش عاوزه حد
يشاركها حتى فى الكلام عنه

فكه بعد مافطرت قامت حاسبت وماشيه
شيماء :استنى انتى رايحه فين؟

فكه :مش عارفه ارض الله واسعه
شيماء :انتى متعوره وتعبانه وكل ده
بسببى وانا مش هاسيبك،،
بقولك ايه انتى هتيجى تقعدى معايا لغاية متخفى
خالص
فكه :لا متشكره انا كويسه صدقينى
شيماء :اخص عليكى يافكريه دنا حبيتك
واعتبرتك اختى والله اول مره ارتاح لحد
كده
فكه :وانا كمان ارتحتلك وحبيتك وربنا
اللى يعلم
شيماء :خلاص يبقا تسمعى الكلام وتيجى
معايا،،
وبعد اصرار من شيماء فكه وافقت،،
ولقتها فرصه تستخبى فى مكان آمن لغايه
لما تشوف هيحصل ايه وهتتصرف ازاي،، وركبو تاكس وفى طريقهم للبيت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزبة فكه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى