روايات

رواية عزبة فكه الفصل الخامس 5 بقلم ريناد

موقع كتابك في سطور

رواية عزبة فكه الفصل الخامس 5 بقلم ريناد

رواية عزبة فكه الجزء الخامس

رواية عزبة فكه البارت الخامس

عزبة فكه
عزبة فكه

رواية عزبة فكه الحلقة الخامسة

التاكسى وصل بفكه وشيماء لغاية اول الشارع بتاعهم ويوسف كان واقف على
باب الورشه وشاف الاتنين نازلين من
التاكىسي،،
وشاف هدوم شيماء معفره تراب زى ماتكون كانت فى خناقه فجرى عليها بخوف وسألها بلهفه :شيماء مالك ايه اللى عمل فيكى كده؟ عملتى حادثه ولا ايه اتكلمى!

شيماء لسه هتنطق يوسف كان بيبص لفكريه اللى لابسه قميص كاروهات وبنطلون جينز رجالى وكوتش اسود
ولافه شماغ رجالى على دماغها،،
فسأل،، ومين الاخ ده وجاى معاكى ليه؟

فكه بصتله من تحت لتحت وسكتت
شيماء :تعالا بس يايوسف نطلع فوق
وانا هقولك كل حاجه ومسكته من
دراعه وشدته لفوق وشاورت لفكه
انها تطلع معاهم..
يوسف :وده رايح فين كمان ايه ياعم
انت على فين؟
شيماء ضحكت وقالتله هفهمك فوووق

يوسف استسلم وطلع لفوق وام يوسف
فتحت الباب واتخضت من منظر شيماء وشهقت بخوف،،
وشيماء حضنتها وقالتلها،، كنت هضيع ياخالتى النهارده لولا فكريه

يوسف بنفاذ صبر ومين فكريه كمان
ماتتكلمى ياشيماء متعصبنيش حصل
معاكى ايه
شيماء :…………………وبس ياسيدى

ام يوسف خبطت على صدرها:

يلهوى يالهوى عشان تبقى تنشفى دماغك
ومتسمعيش الكلام وتصممي تخرجي لوحدك،،
ياشيماء انتى امانه فى رقابتى يابنتى متخلينيش خاينه للامانه انا مقدرش اتحمل كده

يوسف قام بغضب
شيماء :رايح فين يايوسف
يوسف :رايح القرافه اخلص على الحيوان
ده اكيد لسه مرزوع هناك مغمى عليه

فكه :مفيش داعى يأخ يوسف هو اصلا
الخبطه اللى ادتهاله شيماء ممكن يموت
فيها واهو يبقا مكانه ووصله

يوسف :احنا متشكرين جدا يااخ فكريه
احنا مش عارفين لو انت،، انتى مكنتيش
هناك كان ممكن يحصل ايه

ام يوسف :اصل شيماء طيبه وربنا وقفلها
ولاد الحلال ربنا يبارك فيكى يابنتى
الا انتى لابسه كده ليه؟

فكه بصت للارض وسكتت
شيماء :اصل فكريه،، وبصتلها فكريه بخوف ففهمت انها مش عاوزاها تحكيلهم فغيرت شيماء الكلام،، اصل فكريه اهلها عاوزين يجوزوها غصب عنها وهى هربت منهم فمتنكره بالهدوم دي عشان محدش يعرفها،،
وبعد اذنكم هى هتقعد معايا فى
الشقه لغاية لما تلاقيلها سكن وشغل

ام يوسف :تنور والله دى كفايه دمها اللى
ساح عشانك ياشيماء،، دى لو مشلتهاش
الارض نشيلها فوق دماغنا

فكه بكسوف :انا متشكره ياخالتى ربنا
يخليكى يارب،، وهنا بصت ناحيه يوسف
ويوسف كمان بصلها وأول ماعنيه جات
فعنيها قلبه فضل يدق جامد وتاه فى
جمال عنيها الرماديه وجمالهم الهادى

يوسف فضل باصص فى عنين فكه
كتير وهى كمان عنيها اتعلقت بعنيه
وحست بحاجه غريبه جدا محستهاش
قبل كده!!!

اما شيماء فكانت بتحكى مع خالتها ام يوسف ومش منتبهالهم،،

وممكن يوسف يساعدها تلاقى مكان كويس ولا ايه يايوسف؟
يوسف، يايوسف،،
ويوسف مش سامع وكأن فيه مغناطيس فى عيون فكه شده لعالم تانى مرجعش منه الا لما فكه انتبهت وبصت للارض،،

ساعتها فاق يوسف على صوت شيماء: يوسف رحت فين؟

يوسف :نعم يامه بتقولى حاجه؟
شيماء :انا اللى بقول انت مالك النهارده
بريزه كهربك ولا ايه؟

يوسف وهو باصص لفكه :اه انا اتكهربت
النهارده والكهربه كان فولتها عالى اووى،،
فكه فهمته وابتسمت عشان كان بيتكلم
بعنيه كمان وهو باصصلها وبيتملى فيها

شيماء :والله الولا بريزه ده هيجيب اجلك
يوسف فجأه قام مخضوض .
يالهوى صحيح دنا سيبه مع العيال لوحدهم احسن يعمل فيهم حاجه
ووقف ومد ايده لفكه :فرصه سعيده يأانسه فكريه .
فكريه سلمت عليه :انشاله يكرمك ياسى
يوسف يارب
يوسف مكنش عاوز يسيب ايدها لكن هى
سحبتها منه بكسوف وهو مشى وهى
قعدت سرحانه وباصه للباب اللى خرج
منه

شيماء دخلت اوضتها وجابت جلابيه جميله لفكريه وطلبت منها تدخل تاخد
حمام،،
وفعلا فكه دخلت تاخد حمام وخرجت
فى هيئه تانيه وشيماء اول ماخرجت
صفرتلها ايه يابت الطعامه دى كلها
كنتى مخبياها فين؟

ام يوسف بصتلها لقتها خارجه بشعرها
والعيون الرماديه الواسعه وجمال رباني متمثل فوشها وجسمها قالت:

بسم الله تبارك الله ايه الجمال ده كله
ربنا يحرسك من العين يابنتى والله

فكه :شاله يخليكم دى عنيكم بس هى
اللى حلوه
شيماء قعدت تضحك وتحكى مع فكه طول اليوم ويهزرو ودا شيئ هما الاتنين كانو مفتقدينه انهم تكون ليهم صاحبه او اخت بنت يحكولها اسرارهم

وجه الليل ويوسف رجع من الورشه واتعشوا كلهم سوا وسابهم يوسف وطلع نام فوق فأوضته،، والاتنين دخلو ينامو فأوضه شيماء،، لكن فضلو للصبح صاحيين يتكلمو فكل حاجه ويحكو لبعض عن ادق تفاصيل حياتهم..
شيماء :يااااه دانتى حياتك كلها مغامرات،،
تصدقي انا طول عمرى نفسى اعيش حياه زيها!!

فكه :لا دى حياه مليانه ذل ومرمطه،،
دنا اللى طول عمرى نفسى اعيش
زيك،، متستته فبيت مش خايفه من
حد، ولا هربانه وديما بجرى فى الشوارع
وعنيا طول الوقت فنص راسى،، انتي فنعمه ياشيماء مانتيش حاسه بيها

شيماء :صحيح محدش يافكريه بيرضى
بحياته ابدا ..الا اقولك صحيح انا مش
عاجبنى اسم فكريه ده،، متزعليش منى
يعنى انا بستتقله،، ممكن ادلعك واناديكي بأسم غيره،، بصى انا هقولك يافوفا او فيفى او فكوكه ايه رأيك؟

فكه :ايه فكوكه دا؟،، لا ياعم اى حاجه غير فكوكه ده الله يكرمك
شيماء بضحك :استنى دلوقتى يوسف
هيطلعلك اسم تعرفي انه مسمينى شمامه

فكه :يالهوى شمامه؟
شيماء :اه تصورى ويقولى الشمامه اللى بتتاكل مش حاجه تانيه،،
فكه بسرحان وهي بتلعب فى خصله من شعرها،، باين عليه دمه خفيف

شيماء :هههههه يوسف دمه خفيف دا رزل،،، وسكتت وبصت للارض مره وحده

فكه :مالك يابنتى مالسه كنتي بتضحكي انتى ملبوسه ولا ايه؟

شيماء اتنهدت :لا ابدا تصورى يافيفى
انك نستينى الهم والحزن اللى انا فيه
انا حاسه ان ربنا بعتك ليا من السما والله

فكريه كشرت على ناحيه .
شيماء :مالك
فكه :اصلك لما بتقوليلى فيفى دى بحس نفسى رقاصه
شيماء :ههههههه والله انتى مصيبه يلا ننام شويه يامصيبه،، الفجر هيأذن خلاص

فكه :لا انا هصلى الفجر وبعد كده انام

شيماء :تقبل الله،، انا مش قادره هنام

فكه :نوم العوافى ياحبيبتى نامى،، وغطتها وحضنتها من ضهرها وحطت دماغها على المخده جمبها وسرحت فى عيون يوسف العسليه الجميله
اما شيماء فلما حضنتها فكه حست بأمان،، وكأن امها هى اللى حضناها،، ولاول مره من يوم وفاه مامتها وبباها تنام براحه كده،، وكمان تغفى وهى مبتسمه

ويوسف تانى يوم الصبح نزل عشان يفطر
معاهم وضرب الجرس وطلعتله
فكه وفتحت الباب،، وهو ابتسم اول ماشافها وبصلها من تحت لفوق وقالها :
صباح الخير ياقمر ممكن تصحى شيماء
وفكريه وامى لو سمحتى؟
فكه بصتله باستغراب

يوسف يلا ياقمر بسرعه والله شيماء دى
حكايه كل شويه تجيبلنا حد شكل بس
المره دى جايبه مززه
فكه كانت فاكره ان يوسف مش عارفها
لكن هو كان عارفها وبيستهبل

فكه.انا فكريه ياسى يوسف سلامتك!!

يوسف :لا لا متقوليش كده، فكريه دى
كانت زى الراجل لكن انتى ست البنات
وكلك رقه وانوثه تقوليلى فكريه؟

فكريه ابتسمت ووشها احمر وبصت للارض

يوسف :احنا نهارنا نادى ولا حاجه
فكه :لا دنا اللى هنادى

يوسف :هتنادى لمين
فكه :هنادى لخالتى ام يوسف وسابته ودخلت ويوسف ابتسم ومسك قلبه
وسند على الباب،، إهدى شويه ياعم
هتفضحنا مش من تاني يوم كده دانت خفيف اوي،، حاسس انها سامعه صوتك

ام يوسف كانت جوا المطبخ بتحضر
الفطار وفكه بلغتها بوجود يوسف وطلبت
منها هى تعمل الفطار

ام يوسف رفضت وقالتلها انتى ايدك متعوره ولازم ترتاحى وانها هى اللى
هتحضره والايام جايه تبقا تحضره
براحتها لما تخف

فكه سمعت كلام ام يوسف لكنها فضلت واقفه جنبها لغاية ماخلصت وابتدت تاخد فى الاطباق وحطتهم على السفره وقعدت تفطرهى ويوسف،،

ام يوسف : انا هاروح اصحى شيماء مش عاوايدها تنام لدلوقتى

فكه :مش هتصحى عشان نايمه من شوية اصلنا فضلنا طول الليل نتكلم مع بعض لغايه الفجر،، وهى نامن وانا صليت الفجر ومجانيش نوم
يوسف :يابختها،، قصدى يابختك قصدى
يابختكم انتو الاتنين بتتكلمو مع بعض
مش زى حلاتى وحيد ياعينى ومش بلاقى حد اتكلم معاه خالص ولما انام احلم ببريزه اقوم مسروع

امه ضحكت وفكه سألته بإستغراب :مين بريزه ده؟
يوسف :هبقى ابعتهولك تتعرفى عليه بنفسك،،
الحمد لله،، يلا سلام انا نازل الورسه بقي حد عاوز حاجه؟

فكه :ربنا يفتحها فوشك يارب
يوسف :ايوووووه ايه الدعوه الحلوه دى؟
دى ست الحبايب ياحبيه مبتقولهاليش!!
صباحنا زى الفل..
ام يوسف :بقولها فسرى ياواد مش لازم
اسمعهالك..
يوسف وهو باصص لفكه :بس حلوه اووى لما بتتسمع يامه والله..
ام يوسف :خلاص هبقا اسمعهالك وازعق
واسمعها للحاره كلها هوينا يلا وانزل شوف اكل عيشك

يوسف نزل علي عينه غصب عنه وكان نفسه يقعد النهارده فالبيت معاهم مينزلش لكن اكل العيش واحكامه،، وبمجرد ماقفل باب الشقه خرجت شيماء من الاوضه بنوم :
صباح الخير
ام يوسف وفكه : صباح النور
شيماء :هو يوسف لسه منزلش من فوق ؟
فكه :لا نزل وفطر وراح شغله

شيماء قعدت بحزن على السفره لانها كانت بتستنى ميعاد الاكل بفارغ الصبر عشان تقعد معاه،، لكن للاسف النهارده ملحقتهوش

ام يوسف :هاه احكيلى يافكريه يابنتى
انتى منين واهلك مين وايه حكايتك؟
فكه شرقت وفضلت تكح
وبصت لشيماء بصة استنجاد عشان
مش عارفه تقولها ايه؟

شيماء :حيلك عالبونيه ياخالتى دى لسه
تعبانه،، اهى قاعده معانا وهنتكلم فى كل
حاجه علي رواقه،، بس نسيبها دلوقتى على راحتها..

ام يوسف :على رأيك يابنتى.. عن اذنكم انا هطلع اشوف اوضه يوسف وارتبهاله

فكه :اجى اساعدك ياخالتى؟ بصراحه فكريه مكنش هدفها الاول المساعده كان نفسها تشوف المكان اللى بينام فيه يوسف

ام يوسف :لا يابنتى انتى لسه تعبانه وجرحك ملمش احسن يتفتح وتتعبى،،

وبعدين يوسف منظم اوووى انا هشوف الغسيل بتاعه بس وامشى على
الاوضه عالماشى كده..

فكه :اللى تشوفيه ياخالتى

وطلعت ام يوسف،، وشيماء وفكه شالو
السفره ودخلو يحضرو الغدا،،

وشيماء اتفاجأت بفكريه اللى مبتعرفش حاجه فى المطبخ خااالص

شيماء :يالهووى عليكى يافيفى وعلى اللى
هيتجوزك دانتى ابيض خالص فى المطبخ؟

فكه :يعنى هو انا كانت امى جنبى تعلمنى،
ولا كنت بقعد فى البيت اصلا،،

دنا طول عمرى يأمه على مواسير بيت متشعلقه،، يأمه بجرى على الارصفه واتنقل من اتوبيس لاتوبيس لمترو من
يوم ماوعيت على الدنيا..

شيماء بصتلها لقتها بتتكلم بحزن راحتلها وحضنتها،،
شيماء :حبيبتى يافيفى متزعليش انا جنبك وهعلمك كل حاجه
فكه :ربنا يخليكى ليا ياشيماء انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه؟

شيماء باستها من خدها وفضلوا يتكلمو
ويضحكو،، وقربو من بعض جدا فى الكام
يوم اللى قعدتهم فكريه معاها وحكو لبعض تفاصيل كتيير وبقو قريبين من بعض وحسوا بألفه لبعض اكنهم من دم بعض..
وفكه مستمتعه بالحديث الانثوى اللى
كانت مفتقداه وعمرها مكانت بتتكلم
الا مع الكانو او بيكا كأنها راجل زيهم…

يوسف كمان كان فى كل مرة يشوف فيها فكه قلبه يدق جامد كأنه هيخرج من
صدره،،
وطول ماهو قاعد عينه منها من تحت لتحت وكان دايما بيحاول يفتح معاها كلام بأي طريقه،،
وامه لاحظت ده وادايقت جدا،، وقررت
انها لازم تحط حد للموضوع قبل مايكبر

طبعا مع اصرارها على السؤال على اهل فكه شيماء وفكه قالولها ان ابوها اتوفى
قبل ماتتولد،، وامها ماتت وهى صغيره ،،

وانها كانت عايشه مع جوز امها ومراته
وانه عاوز يجوزها غصب عنها واحد
اكبر منها بكتير عشان كده هربت

فكه لشيماء وهما قاعدين مع بعض فالاوضه بتاعة شيماء :

شيماء محتاجه شغلانه ضرورى
اعيش منها متعرفيش حد يساعدنى ؟

شيماء: ومين سمعك،، وانا كمان محتاجه
اشتغل عشان مش هقدر افضل اخد
فلوس من يوسف على طول واعيش عاله
عليه طول العمر،،
كفايه عليه اتحمل مصاريف دفنه ابويا ومصاريف البيت من ساعة ماتوفى ورافض انى افك الوديعه اللى حططها بابا بأسمى فى البنك وبيقولى خليها متعانه لجوازك..

فكه :يوسف ده باين عليه راجل اووى!!

شيماء :راجل اوى وشهم اوى وحنين
اوى، ورزل اوى اوى اوى ….اوى

فكه بضحكه :الالالا دا باين الموضوع كبير اوي اوي اوي.
شيماء :موضوع ايه مفيش مواضيع ولا
حاجه؟
فكه ديقت عنيها وسألتها بخبث :متأكده؟

شيماء هزت دماغها وقلدت فكه :اه متاكده!!
ولفت الناحيه التانيه ونامت،، وسابت فكه اللي فضلت صاحيه مبتسمه وهى بتفكر فى يوسف وبتعيد بينها وبين نفسها كل كلمه وكل حرف بينطقه وهو قاعد معاهم وارتاحت لما عرفت ان شيماء قلبها خالي من ناحيته..

تاني يوم شيماء فاتحت يوسف تانى فموضوع شغلها وهو رفض كالعاده لكن هى صممت ومع اصرارها ابتدا يلين..

شيماء :عشان خاطرى يايوسف انا نفسى
اشتغل
يوسف بزهق :انزلى ياشيماء انزلى ولفى واتبهدلى براحتك وعلى فكره نصيبك من الايراد هيوصلك كل شهر سواء اشتغلتى او مشتغلتيش..

وان شاء الله وبأذن الله مش هتلاقى شغل،، وكل حد تروحيله على شغل يشوفك قرد او حراميه، ويطردك قادر ياكريم
شيماء :قرد فعينك دنا أمر الامرات

يوسف زاحها بضهر ايده من قدامه : طب بس اوعي كده بلا امر،، دا أمر بالستر ياختى،، وسابهم ومشي

وبصت شيماء لفكه لقتها حاطه ايدها على بوقها وبتضحك

شيماء :بالذمه شفتى رزاله اكتر من كده؟

فكه :لا حرام عليكى دا دمه عسل

شيماء :والله يختى مافيه عسل غيرك،، المهم انا بأذن الله من بكره هنزل ادور على شغل ليا وليكى عشان عارفه انتى مش هينفع تلفى،،،، الا صحيح يافيفى انتي معاكى بطاقه؟
فكه :اه امال ايه اهى،، وورتهالها
شيماء :تمام اصل اول حاجه بيطلبوها البطاقه..

شيماء نزلت يومها و لفت كتير وفكل مره يأمه الشغل مش مناسب،، او المرتب مش مجزى،، وترجع كل يوم تواجه الشماته من يوسف وتقوله هلاقي بإذن الله،، وفضلت على الحال ده كام يوم لغايه متعبت،،

وهما بيتعشوا كلهم بعد يوم جديد من اللف :
شيماء :اه يانى يامه يارجلى مش قادره،،
تقولش الزفت ده لما دعى كان باب العرش
مفتوح والدعوه اتقبلت!

يوسف :يابنتى العبد لله مكشوف عنه الحجاب، واللى اقوله بيحصل على طول
دانتي المفروض كل يوم الصبح تبوسى ايدى وتاخدى البركه،، ومدلها ايده وشيماء ضربته على ايده..

ام يوسف كانت مركزه مع فكه اللى كانت
بتبص ليوسف وهى مبتسمه وسرحانه
وقررت انها تاخد موقف معاها وتنهي المهزله دي..

ام يوسف :الا يافكريه يابنتى مكلمتيش حد يشوفلك سكن؟ انا شايفه انك خفيتى والحمد لله!!
فكه اتصدمت واتجرحت من كلام ام يوسف وسابت المعلقه فى الطبق وردت عليها بحزن :
انا عارفه انى تقلت عليكم ياخالتى انا فعلا خفيت خلاص ولازم امشى،، وقامت جرى دخلت الاوضه وشيماء جريت وراها
استنى يافكه خالتى مش قصدها انتى مش هتمشى من هنا..

يوسف خبط على الطربيزه بأيده :
ليه يامه عملتى كده ليه؟ تروح فين الغلبانه دى دلوقتى دى وحدانيه حرام عليكى!!

ام يوسف :تروح مطرح ماتروح احنا مش
مسؤلين عنها هى كانت من باقى عيلتنا؟
وبعدين اللى فى دماغك مش هيحصل
يايوسف..
يوسف :ولا اللى فى دماغك هيحصل يامه..
ولو انا وشيماء اخر اتنين فى الدنيا مش
هتجوزها،، ولعلمك بقي وخلى كلامنا عالمكشوف،، قسما بالله لو مش
فكريه يبقا مش هتجوز طول عمرى،،
وهفضل عازب وانتى عارفه يوسف لما
يحلف يام يوسف،، وسابها وقام نزل

شيماء فضلت تهدى ففكه اللى مصممه تنزل،، ودموعها زى الشلال وحست بكسره نفس شديده قدام يوسف،،

وفين وفين لما شيماء اقنعتها بالعافيه انها تقعد لتانى يوم الصبح،، وكانت منهاره
عشان فكه هتسيبها،، ومش متخيله انها
تبعد عنها،،

وفعلا باتت فكه الليل واتجمعوا عالفطار، والكل ساكت وفكه طول الوقت باصه فى الطبق وحاطه ايدها على خدها وقطع الصمت ده يوسف وهو بيقول :

:احممم فكريه بقولك لقيتلك اوضه
على سطح العماره اللى قصادنا، مأجرها
واحد من الارياف وهيسيبها ويرجع بلده،
وهتكون فاضيه الاسبوع الجاى

فكه وشيماء بصو لبعض بفرح وشيماء ردت عليه بفرحه :
الله عليك يايوسف احلى خبر عشان
فيفى تفضل قدامى على طول
يوسف :وقدامى انا كمان،، احمم اقصد وسطينا كلنا يعنى
فكريه :شاله يخليك ياسى يوسف يارب
ومايحرمنى منكم ابداً..

يوسف ابتسم و بص لامه اللى لقاها بتبصله بغضب وقامت دخلت اوضتها

شيماء بمرح :اشطا عليك يايويو ياحلال العقد
فكه :ابتسمت وبصت للارض
يوسف :ايه عجبتك يويو وبتضحكى
مهى كمان اسمها شمامه

فكه بضحك :اه عرفت قالتلى
يوسف :وانتى كمان من هنا ورايح هيبقا
اسمك فته ههههههه حلو فته

فكه :لا والله طب وانتا من هنا ورايح
يوستفندى
يوسف :ضحك بسماجه وبطل ضحك مره وحده ورفع حاجب واحد ورد عليها
منتى سكر اهو وليكى فى القلش وعشان
القلشايه الحلوه دى ليكى عندى هديه

شيماء :الهديه بالنص فيها لاخفيها
يوسف :ياشمامه انتى تؤمرى خديها كلها
لو عاوزه

فكه :وياترى ايه الهديه
يوسف :حزرو فزرو هبعتلكو بريزه يقضى
معاكو النهار
الاتنين فى نفس واحد :لئااااااااه وقاموا
يجرو على الاوضه

يوسف قام وراهم ودخل الاوضه عند امه وقفل الباب وراه وقعد جمبها على السرير
ومسك ايدها وباسها
ام يوسف :مشيت اللى فدماغك برضوا؟

يوسف مسك ايدها وحطها على قلبه
اسمعى كده،، حاسه بيه،، شوفى بيعمل طاخ طاخ طاخ ازاي؟ وكل ماشوف فكريه بيعمل كده يمه من الفرحه،، ليه عاوزه تكسريه وتكسري فرحته مش حرام عليكي يمه؟

ام يوسف :انا يابنى عاوزه اكسر قلبك؟ طب دانت روحى يايوسف،، وكل اللى بعمله ده عشان خايفه عليك من كسرة القلب،،
يبنى احنا نعرف هى مين ولا ايه حكايتها
ووراها ايه وجايه منين؟ بتكدب ولا لا؟
يبنى انا عاوزاك تتجوز شيماء اللي مربياها على ايدى،،
بنت ناس وحلوه وجميله والف مين يتمناها،، دى حتي احلى من فكه دى
بكتير!!
يوسف :مش بالحلاوه يامه،، بالحب يام
يوسف،، وبعدين انتى قولتيها شيماء
الف مين يتمناها وهيجيلها سيد سيدى
كمان،، يعني دنيتها ماهيش واقفه عليا..

ام يوسف :بس انا قلبى متوغوش من فكريه دى وان وراها مصيبه..

يوسف : بس انا قلبى بيقولى انها بنت كويسه اوى يامه وبنت حلال وزي مابتسمعي لقلبك انا بسمع لقلبي،، واللى قبل كده ميهمنيش حتي لو عامله الف مصيبه..

ام يوسف اتنهدت بقلة حيله :

اللى تشوفو يايوسف،، بس خليك فاكر انا حذرتك وقلتلك بلاش وانت اللي ركبت دماغك،،
وعندى شرط كمان مفيش جواز من فكريه ولا كلام فى الموضوع ده غير بعد ماتتجوز شيماء.. ودا كلام مفيهوش مناقشه ولا فيه اعتراض..

يوسف :وانا موافق ياست الكل،، واهو بالمره نتعرف علي بعض اكتر من كده،،، وباس على دماغها،، ربنا يخليكى ليا ياست الكل

***************
اما فى القاهره
فاتولد وحش مفترس اسمه الكانو،،

بقا ولا عصابات المافيا،، قتل وسرقه
وبلطجه وكل حاجه تخطر على باله يعملها
بدون تفكير،،
وبيكا بقا ميقلش عنه اجرام،، يعمل اى حاجه ويتحامى فاخوه،، والبوليص حتى مش بيقدر يقربلهم لانه مش بيلاقى وراهم دليل على اى جريمه يعملوها ولا حد بيعترف عليهم ولا حد يجرؤ اساساً
***************
في اسكندريه فساعه عصريه كده

فكريه وشيماء باصيين من البلكونه،، ولفت نظر فكه حتة ارض مواجهه لورشه يوسف كانت زى الخرابه وفيها زبالة الحاره كلها،، مكانتش كبيره بس تنفع لفكره جات فى دماغ فكه

ياترى ناويه على ايه وايه هيحصل معاها
هى ويوسف وشيماء

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزبة فكه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى