روايات

رواية عزبة فكه الفصل الثاني 2 بقلم ريناد

موقع كتابك في سطور

رواية عزبة فكه الفصل الثاني 2 بقلم ريناد

رواية عزبة فكه الجزء الثاني

رواية عزبة فكه البارت الثاني

عزبة فكه
عزبة فكه

رواية عزبة فكه الحلقة الثانية

الكانو وفكه صرخو وجريو على حميده اللى نزلت منها كميه دم كبيره جدا وماتت فى الحال، والكل حواليها بيقول لا حول ولا قوة الا بالله، وكمان سواق الموتوسيكل توفى على الفور من قوه الاصطدام

الكانو اخد فكه اللى بتصرخ على مامتها ومش مبطله عياط شالها وراح وداها البيت
وقال لابوه على الحادثه

العدوى راح جاب حميده ودفنها، لكنه مزعلش عليها ثانيه وحده،
وتانى يوم راح جاب وحده واتجوزها لكن دى مكنتش بتشحت زى حميده
دى كانت بتجيب حشيش وتبيع من البيت
ديلر بمعنى اصح

فكه كانت هتموت على مامتها من الحزن والبكا، والكانو كان هيموت عشانها، ومش مستحمل حزنها وكان بيعمل كل حاجه عشان يحاول يضحكها او يخليها تنسى امها حميده شويه

عدى شهر علي وفاة حميده وفكه يادوب ابتدت تاكل وتبطل بكى شويه والكانوا ابتدت روحه ترد فيه لما ابتدت فكه ترجع لطبيعها..
قاعدين كلهم يلعبوا بره البين والعدوى نده على كانو
عدوى :ولا ياكرم انتا ياولا
كرم :ايوه يابا عاوز حاجه!

عدوى :سلامتك ياخويا حضر نفسك انتا واخوك بكر عشان هتنزلو من بكره مع مسعود عشان يعلمكم النشل وخفة الايد
خلاص اللى كانت بتصرف بح فيصت

كانو :طيب متخلينا فى الشحاته بتجيب فلوس ياما
عدوى ضربه قلم خفيف على رقابته :

يولا افهم،، تقدر تقولى مين هيرضى يمد ايده فجيبه ويديك فلوس وانتا شحط كده وعامل زى البغل؟
هيقولك متروح تشوفلك شغله تكسب منها وخصوصا ان جسمك سابق سنك منتا اكل ومرعه وقلة صنعه
وبعدين انا عاوزك تبقا قشاط اد الدنيا انتا واخوك اتباهى بيكم وسط الناس وارفع راسى فى الحته

الكانو :طب وفكه هتقعد فى البيت لوحدها؟ دى مش بتفارقنى!
العدوى :لا فكه دى سيبهالى انا كلمت عليها الواد شلاطه وهياخدها قريب

الكانو بخوف :شلاطه ليه؟ هيعمل فيها ايه؟
العدوى :هيفكها عشان تبقا اسم على مسمى وهيجبلى منها قرشين حلوين نمشى حالنا بيهم شهرين تلاته كده

الكانو بغضب : لا فكه محدش هيقربلها ولا حد هيلمس شعره منها طول منا عايش انتا فاهم؟
عدوى :الله الله والله وكبرت وبقيت ترد على ابوك ياكرم وتقف قدامه! لا وايه مش خايف منه كمان؟ ابوك اللى بيتهزله اتخن شنب فيكى يامنطقه!!

الكانو :العفو يابه بس فكه لا
عدوى :ولا انا معنديش حد يعيش عوالا فبيتى الكل لازم يجيب فلوس

الكانو :انا هجيبلك ليا وليها وهصرف عليها ملكش دعوه بيها
عدوى :دا على اعتبار ان الفلوس اللى هتجيبها دى بتاعتك وانتا حر التصريف فيها؟ لا ياعين امك اللى هتجيبه كله بتاعى وملكش فيه مليم

الكانو :طب خلاص هناخدها معانا انا وبيكا وتتعلم النشل معانا وتجيب قرش

عدوى :تؤ البت دى غشيمه وتوديكو فى دوكر مش هتسلك فى الشغله مش مصحصحه

الكانو : لا انا هعلمها ملكش دعوه انت،، انتا ليك فكه تبقا احسن نشاله فبر مصر كله

العدوى :هههههه مش لما تفلح انت الاول! على العموم ماشى كلامك بس لومتعلمتش
ملهاش قعاد فبيتى تمام؟
الكانو بفرحه :تمام.

عدوى :يلا روح قلهم عشان تجهزو بكره
الكانو :فوريره

**********************
فى القاهرة .

يوسف بقا يعرف كل حاجه فى الشغل وشرب الصنعه ويمكن بقا اشطر من ابو شيماء نفسه،
والكل عرفه وعمل صيت زياده للدكانه وبقا احسن واحد يصلح اجهزه كهربائيه فى اسكندريه

يوسف وابو شيماء كانو دايما يتغدو فى المحل وشيماء كانت تنزلهم الاكل كل يوم
وكانت تقعد فى المحل معاهم تراقب يوسف وهو بيشتغل، وتفضل تبصله وهى مبسوطه وتحب دايما تتكلم معاه، وهو يرد عليها وهو شغال ويغلط فشغله ويفضل يشتم فيها عشان متكلمهوش وتخليه يركز وهى تضحك،، وبباها شايف مناكفتهم مع بعض وكان من جواه بيتمنى ان يوسف يكون من نصيب بنته شيماء من كتر ماحبه واتعلق بيه زى ميكون ابنه،، ويوسف كمان شاف فى عمه مجدي حنان الاب اللى كان محروم منه
وحس ان ربنا عوضه بيه عن ابوه الله يرحمه

ابو شيماء طلع بالليل الشقه بتاعته وشيماء جت جرى عليه بابا حبيب شيمو جه
أحمد :حبيبت قلبى وحشتينى فى الشويه دول

شيماء :وانتا كمان يابابا هات التليفون هلعب عليه شويه
الاب :خدى وحط ايده فجيبه اخ نسيته تحت فى الورشه انزلى هاتيه هتلاقيه على الرف مكان مابحطه

مامت شيماء جايبه طبق اكل من المطبخ وجايه :
طب هى الورشه مفتوحه دلوقتى
أحمد :اه فيه كام حته مواتير يوسف صمم ميروحش غير بعد ميخلصهم لف عشان يسلمهم لاصحابهم بكره

ام شيماء : الواد يوسف ده طلع عفريت اتعلم بسرعه
مجدي :اسكتى يام شيماء دا ايده تتلف فحرير برغم انه صغير لكن بقا ولا اجدعها معلم
ام شيماء :اكيد مش انتا اللى معلمه
مجدي :بصراحه الولد دماغه نضيفه وحب الصنعه وهو ده اللى خلاه يتعلمها بسرعه بصراحه الورشه من غيره تقف انا حاسس انه ابنى اللى مخلفتهوش لو ربنا ادانى طولت العمر هجوزه شيماء

شيماء كانت لسه على الباب منزلتش وسامعه كلامهم وبتضحك ومبسوطه ونزلت جرى على الورشه دخلت لقت يوسف مشغول ومركز اوووى ومش منتبه ليها
ومره وحده صرخت… بوووم

يوسف اتخض :روحى ياشيماء الهى تموتى مخضوضه يبعيده،، ايه يابت اتهبرتى فنفوخك ولا ايه
شيماء :اخص عليك بهزر معاك يايويو
يوسف :يويو مين ياهبله انتى يلا يابت من هنا انتى ايه اللى جايبك

شيماء :جايه اخد تليفون بابا نسيه هنا هكون جايه ليه يعنى؟

يوسف :طب التليفون اهو خديه واتجرى لفوق يلا احسن امسكك سلك عريان ٣ فاز اخليكى تتفحمى وانتى واقفه

شيماء كشرت وماشيه وبتبرطم :جاك خابط فى نفوخك رزل..
وفجأه لقت مفتاح اتحدف عليها بس مجاش فيها طلعت جرى لفوق
اخدت التليفون ودخلت اوضتها وهى بتفكر فى يوسف وشكله بيكون حلو ازاى وهو
متعصب وفضلت سرحانه ومبتسمه

*******************
فى القاهرة :

كانو وبكر وفكه نزلو مع مسعود القشاط وابتدا يعلمهم كل حاجه وازاى لازم يكونو ايد وحده واحد يسرق والتانيين يغطو عليه
والكانو مكنش مهتم بنفسه زى مامهتم يعلم فكه كل حاجه الاول،،
وابتدا مشوارهم مشوار في التدريب،، واما كانو يروحو الكانو يفضل يعلم فى فكه لغايه لما بقيت احسن وحده فيهم برغم انها اصغر وحده فيهم
اخيرا التلاته بعد مده بقو من افضل نشالين مصر ومسعود كان مسميهم (فرقه عدوى )

الكانو كان بيحمى فكه من كل حاجه وكان زى بادى جارد خصوصى ليها،، وكانت بتعمل كل حاجه وهى مش خايفه عشان عارفه ان الكانو هيحميها..

****************

بعد مرور حوالى ١٣ سنه وكانو وفكه وبكر ايد وحده وبيجيبو فلوس بالهبل من السرقه،،
والعدوى كبر وجاله مرض خلاه لازم الفراش..
والكانو بقا كبير وبلطجى المنطقه كلها بدال ابوه
وبكر اخوه بقى دراعه اليمين ومعاه فى كل حاجه

وفكه بقت اشطر هجامه فيكى يامصر بالليل،، والصبح نشاله فى المواصلات

كبرت وجسمها اتشكل، لكن عمرها مااعتبرت نفسها بنت زى باقى البنات،،

كانت دايما بتلبس هدوم من بتاعت بكر وكانو كأنها راجل زيهم، بالرغم من ان ملامحها فيها انوثه تجنن مش محتاجه غير لمسه بسيطه وتظهر، لكن هى كانت خافياها

والكانو كان مديق عليها الخناق،، دايما بيراقبها وبيمشى حد وراها، والموضوع ده كان مدايقها جدا ومحسسها انه حابسها ومسيطر عليها وحابس حريتها..

لكن الكانو كان بيعمل كده من حبه فيها وخوفه عليها وهى مش فاهمه ده

فكه مره كانت فى اتوبيس بتحاول تسرق محفظه وواحد لمحها وصرخ..
حراميه امسكوها،،
فكه نزلت وجريت والناس جريت وراها، وفضلت تجرى تجرى لغايه مالقت جامع مفتوح،،
دخلته واستخبت فيه، لكن واحد من الناس لمحها وهى داخله
بقلم /ريناد يوسف

فكه دخلت الجامع واستخبت جواه فى ركن للاسف الناس مقدروش يدخلو لانه مسجد للنساء وكانو قاعدين يحضرو درس فى الدين مع امام المسجد

الشيخ اخد باله من فكه وتوترها وانها كل شويه بتبص ناحية الباب وتفرك اديها والخوف ظاهر على وشها

الشيخ انهى الدرس والستات ابتدت تخرج من المسجد،،
وفكه فضلت مستخبيه برضو،،

الشيخ راح ناحية باب المسجد عشان يخرج لقى مجموعه من الناس قالوله ان فيه نشاله دخلت جوا المسجد وانه واحد
شافها وهي بتدخل

الشيخ :مفيش يبنى جوا غير النساء التى خرجن توا وإن لم تكن تصدقنى فلتدخل وتبحث بنفسك

الناس :العفو ياعم الشيخ طول منتا قولت كده خلاص لكن هتكون راحت فين؟
الشيخ :الطرقات جميعها مفتوحه على بعضها لعلها سلكت طريق آخر واتمنى أن تكون سلكت الطريق الصحيح .

الشيخ ابتدا يقفل باب المسجد بالقفل والناس ابتدو يتفرقو ويمشو كل واحد فى طريق مختلف بعد ما تاكدو انها هربت منهم

اما فكه فكانت ورا الباب بتسمع اللي بيدور ومستغربه كلام الشيخ اللى متأكده انه شافها وعينه جات فى عينها! ومش عارفه هو ليه كدب وانكر وجودها؟

الشيخ مشى شويه لغاية متأكد ان الناس مشيت ورجع للمسجد تانى فتحه ودخل وقفل الباب وراه وفكه استخبت منه..

الشيخ بصوت هادئ حنون :اخرجى عليكى امان الله يابنيتى،، كررها مره واتنين وبعدها فكه خرجت بخوف وقربت من الشيخ بخطوات مهزوزه..
الشيخ ابتسملها بحنان وهو بيقولها : اجلسي،، وشاورلها علي المكان اللي قدامه..
وفكه قعدت قدامه بخوف

الشيخ :من انتى وما قصتك وهل صحيح ماقاله الناس عنك منذ قليل؟

فكه سكتت وبصت للارض بخجل وسألت الشيخ هو انتا ليه مقلتلهمش انى جوه؟

الشيخ :وافوت على نفسى فرصه أن احاول جعلك تتنحين عن طريق الشر وتجتنبى خطوات الشيطان؟
وافوت على نفسى أجر محاولة هدايتك الى طريق الله!
نحن لانعلم لماذا جعلك الله تدخلين فى هذا الوقت الى هذا المكان لعله خير لكى ونهاية طريق سابق وصلتي الى اخره ويجب عليكي ان تسلكي طريقا آخر!!

وكمل كلامه.. هاه اخبرينى اولا بأسمك
فكه :اسمى فكريه ياعم الشيخ

الشيخ :ياله من اسم جميل وياترى يافكريه بتصلى ؟ طبعا الشيخ كان عارف انها مبتصليش بس كان عاوز يفتح معاها حوار

فكه شاورت بدماغها لا
الشيخ :لماذا
فكه :معرفش محدش علمنى ولا قلى صلى ابدا
الشيخ :الا يصلى ابويكى؟
فكه :ابويه وامى الله يرحمهم وانا عايشه مع واحد فى مقام جوز امى

الشيخ :الا يصلى ؟
فكه ضحكت عدوى يصلى دا شيطان يامولانا
الشيخ :حرام عليكى تتكلمى فى غياب احد عليه بهذا الشكل هذه تسمى نميمه يابنتى، كان يكفى ان تجاوبينى بلا

فكه :بس هو فعلا كده انا مبكذبش
الشيخ :وحتى اذا كان مثلما قلتى،،،

لما لم تطلبى منه أن يعلمك الصلاه؟
فكه :ما هو علمنى يامولانا.. بس علمنى النشل والسرقه وانى أكون اشطر هجامه فبر مصر

الشيخ :لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم،، ولماذا وافقتى على فعل هذه الافعال؟
فكه :كنت صغيره ومكنتش اعرف الحلال من الحرام
الشيخ :اولم تكبرين بعد؟
فكه سكتت شويه :فات الاوان خلاص يامولانا مينفعش ارجع من الطريق اللى بمشى فيه

الشيخ :الهذه الدرجه تحبين ماتفعلين؟

فكه :انا مش بأذى حد انا بمد ايدى آخد قرشين من جيب كل واحد مش هيزودوه ولا ينقصوه!

الشيخ ابتسم ورد عليها :تعرفى أنتى زهقتى كام روح وقتلتى كام نفس بجهاله و بدون وجه حق وانتي معتقدة انكي لا تأذين احد؟

فكه :انا مموتش حد أنا باخد فلوس وبس

الشيخ :وما ادراكى أن النقود التى تأخذينها من دون وجه حق،،
لم تكون هى سبب فى إعطاء الحياه لطفل مريض وكان سيجري عمليه بتلك النقود ، او أم تعانى من الام الولادة وكانت هذه النقود هي تكاليف ولادتها فاخذتي منها الحق في الحياه هي وطفلها ، او انسان بين الحياه والموت ومن سرقتيه كان فى طريقه لاحضار الدواء له؟

كم فتاه التغت زيجتها بسببك لانك اخذتى المال الذى كان يجب أن تكمل به ماتحتاج؟
كم طفل نام الليل وألم الجوع يعتصر بطنه لأنك اخذتى أخر نقود كان سيأكل بها؟
كم غارم لم يسدد دينه فى الميعاد وسجن وتيتمت اطفاله وهو على قيد الحياه؟

وكم وكم وكم وكم وكم

فكه كانت بتسرح فى كل كلمه بيقولها الشيخ وتتخيلها وحست بغصه فحلقها ودموع اتحبست جوا عنيها الشيخ أخد
باله منها،،
وفرح لانه حس أنها بتخاف من ربنا وفى قلبها حتته إيمان، لكنها ملقتش حد يفهمها دينها صح ولا يعرفها الغلط من الصح او الحلال من الحرام

فكه :عنيها دمعت وبصت للشيخ وسألته :هيسامحنى؟

الشيخ :أكيد إن نويتى ترك ماتفعلين وتعلنى توبتك وندمك على كل ماكان ولا تعودي له مرة اخرى.

فكه :بس انا عملت كتير؟

الشيخ :ولو كانت ذنوبك كزبد البحر..

فكه قامت وهى موطيه دماغها فى الارض وخرجت من باب المسجد والشيخ كان متابعها بعنيه ومبتسم وكان متأكد انها هترجعله تاني بعد صراع طويل وصعب مع نفسها..

فكه روحت وقعدت جوا اوضتها ومكلمتش حد وهي داخله خالص..

الكانو دخل الاوضه وراها وبلهفه سألها :كنتى فين يابت انتي؟
الولا اللى باعته وراكى قالى انك اتقفشتى وانتى بتنفضى زبون وجريتى وتوهتى منه ومن الناس وانا من الصبح هتجنن عليكى وقلبت المنطقه كلها

فكه بصتله وهى ساكته وهو لاحظ انها كانت بتبكى وعنيها حمره

قعد جمبها وسالها بخوف :

فكه مالك حد عملك حاجه حد زعلك احكى اتكلمى قولي لو حد داسلك على طرف وانا اخلصلك عليه دلوقتى

فكه قامت بغضب مسكته من هدومه وفرغت فيه كل غضبها وزعلها من نفسها

انتا ايه! اسهل حاجه عندك تخلص من الناس؟ مش ارواح دى ربنا خالقها زيها زيك!!
لكن انتا هتطلع ايه منتا ابن العدوى مش هتبقي بنى آدم اصلاً

الكانو اتصدم من كلامها :

انا يافكه بتقوليلى انا الكلام ده؟
دنا مستعد اقتل عشانك انتى، عشان اتجننت لما شفت عنيكى دبلانه من البكا،، عموما مقبوله منك،، قالها وخرج برا الاوضه وهو فى قمه الغضب والاستغراب من كلام فكه اللى اول مره تقولهوله

خرج الكانو بره البيت وفضل يدخن بشراهه وباين عليه الغضب
بكر لاحظ ديقة اخوه وراحله

بكر :مالك ياكانو فيك ايه؟
الكانو :ابدا يابيكا فكه راجعه باكيه ومش راضيه تقولى مالها

بكر :هههههه تلاقى حد عمل معاها الدنيئه اصلى انا لما بعمل الدنيئه مع بت واسيبها بتجرى وبتعيط كده برضو هههههههه

الكانو قام مره وحده ومسكه من هدومه وزعق فيه :
انت انهبلت ياض ولا ايه انتا بتقول ايه داللى يفكر يبص بس لفكه بصه انا امحيه من على وش الدنيا نهائى..

بكر :اهدا ياعم الحمش علينا متروح تتشطر عليها هى وشوف مين اللى بكاها
اوعى كده واولع انتا وهى

ونتر اديه وسابه ومشي والكانوا قعد مكانه هيتجنن من الحيره والشك ففكه اللى عمرها مابكت،، وراجعه النهارده باكيه ومش عارف ليه؟

فكه جوا اوضتها بتفكر فى كلام الشيخ،، وكلامه عمال يتعاد فى دماغها وحست بوجع واحساس بالذنب رهيب،،

كلامه ليها فوقها على الحقيقه اللي كانت غايبه عنها،،
تعبت من كتر التفكير وسندت دماغها على المخده وهى بتبكى وراحت فى النوم وحلمت حلم غريب

حلمت انها رجليا غارزه فى الطين وبتحاول تخرج منه لكن مش عارفه،
وبعد محاولات وتعب شافت إمام الجامع جالها ومسك ايدها،، والغريبه انها خرجت من الطين بسهوله،، وفرحت جدا والشيخ ابتسم لها وكمل طريقه ومشى

و صحيت وهى حاسه براحه غريبه وسلام داخلى عمرها محست بيه ولا جربت الاحساس ده قبل كده!!

*******************
اما فى القاهره :
يوسف كبر الدكانه ووسعها وبقت ورشه وجاب صبيان يشتغلو معاه هو وعم مجدي عشان الشغل كبر وهما الاتنين مش ملاحقين،
فايوسف قرر يجيب كام ولد ويعلمهم على اديه الصنعه عشان يقدر يعتمد عليهم فى الشغل بعد كده

شيماء كبرت وبقت عروسه جميله ورقيقه وكل اولاد الحته معجبين بيها،، لكن هى مفيش فى قلبها وعقلها وفكرها غير واحد وبس (يوسف )
لكن هو مش حاسس بيها ومعتبرها زى اخته وعمره مافكر فيها غير كده

شيماء واقفه فى المطبخ تحضر اكل ومبسوطه وبتغنى
مامتها :ده ايه الروقان دا كله وايه الاصناف الحلوه دى كلها هو احنا عندنا فرح ولا إيه؟
شيماء :
يسلام يختى وهو احنا مينفعش ندلع نفسنا ولا إيه!
مامتها :من امته ياشيمو
شيماء :من زمان بس انتى مش واخده بالك
مامتها بخبث :والله طيب يعنى الاكل ده لينا احنا التلاته بس؟

شيماء :بلخبطه لا مهو اصل بابا قالى ان يوسف هيتغدى معاه هنا النهارده..

مامتها :امممم يوسسسسف قولتيلى

شيماء :اتكسفت وبصت للارض وردت علي امها.. اله متبس بقا ياماما

مامتها :ههههههه امورتى بتتكسف وحضنتها.. انا هخلى بباكى يكلمه النهارده فموضوعكم

شيماء :بجد ياماما؟
مامتها :جد الجد ياروح ماما
شيماء قعدت تتنطط من الفرحه بعد ماخرجت مامتها من المطبخ ومامتها بصتلها تانى شفتك يامجنونه

شيماء :ماما
مامتها :ماشيه خلاص
ميعاد الغدا جه وطلع يوسف وعم مجدي وشيماء حضرت السفره
عم مجدى :الله ايه الروايح الحلوه دى
مامت شيماء :طبيخ بنتى بقا لا يعلى عليه

مامت شيماء :انا هروح انده ام يوسف تتغدى معانا وطلعت ندهتها ونزلو هما الاتنين

شيماء :اهلا ياخالتى اتفضلى
ام يوسف حضنتها: الغاليه بت الغاليه بقالك يومين مطلعتليش فوق ليه؟

شيماء :والله كنت هطلعلك النهارده اصلك وحشتينى اوووى

مامت شيماء :انا بغير على فكره.. بصو عليها هما الاتنين وضحكو

يوسف تعالى كلى يماما الطبيخ شيماء هى اللى عكاه قصدى هى اللى طبخاه

ام يوسف :فشر طب دى شيمو لما تطبخ ريحه طبيخها بيجنن الشارع كله

شيماء :تسلميلى ياخالتى شوف الناس الزوق، اتعلم بقه شويه زوق ياقليل الزوق

مجدي بص لبنته وابتسم وهو بيقولها الله الله ابقا تعالا اتغدا عندنا كل يوم يايوسف عشان شيموو تدلعنا كده

شيماء اتكسفت ودخلت المطبخ تجيب معالق
يوسف :استنا ندوق الاول احسن يكون من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله

مامت شيماء :فشرر طب دى شيماء طباخه بريمو وطبيخها لا يعلى عليه

يوسف :عارف ياخالتى بس انا بحب اغيظها.. واسكتو عشان جايه

مامت شيماء وبباها بصو لبعض وضحكو
يوسف داق الاكل : استغفر الله العظيم يارب
شيماء خبطته بايدها جامد على ضهره وهو مثل انه زور
لا خفيف ياولا ايه ياد العسل ده كله ماما نحله اولا،، سور ى ياخالتى

ام يوسف :لا هو يستاهل
يوسف :نحله اما تقرصك فى شفتك التحتنيه وتتدلدل وتبقى زى شفة الجمل يابعيده
شيماء :انشاله انتا

مامت شيماء :يولاد كلو وبطلو مناكفه فبعض شويه
يوسف :هاكل اهو بس عندك مطهر معوى حاسس هيجرالى حاجه بعد ماكل

شيماء طلعتله بغيظ يكش يجيلك اسهال متلحق الحمام و تبهدل نفسك وتبقى فرجه يابعيد
مامت شيماء وبباها وام يوسف فضلو يضحكو عليهم وهما عاملين زى القط
والفار
ام يوسف كانت بتتمنى شيماء لابنها لانها متأكده انه مش هيلاقى زيها فى ادبها ولا اخلاقها ومربياها على ايدها زى بنتها،،

وعارفه ان شيماء بتحبه لكنها فاتحته كذا مره فموضوع جوازهم، وهو يقولها:

شيماءدي زى اختى يامه وعمرى مفكرت فيها على انها مراتى وانا مش هتجوز غير وحده احبها الاول

لكن مامت يوسف من كتر محبتها لشيماء كانت بتدعى فكل صلاه انهم يكونو لبعض

بعد الغدا ام يوسف طلعت فوق ويوسف نزل الورشه وعم مجدي قاله هريح ساعه وانزلك

ودخل مجدي اوضته عشان يريح وام شيماء دخلت وراه

ام شيماء :بقولك ايه ياحج مش آن الاوان نفرح بشيماء ويوسف بئه

مجدى :مش لما يطلب ايدها ياوليه

ام شيماء :وهو يمكن مش هيطلبها،، مش جايز مكسوف منك ولا مستكترها على نفسه ولا خايف منوافقش عليه؟
وعلى رأى المثل اخطب لبنتك وماتخطبش لابنك.
عم مجدى :نرفضه ليه يعني، وهو فيه احسن من يوسف فى الحته كلها ؟
بس على رأيك هو خجول فعلا وانا هكلمه بس بعد مانرجع من مشوارنا

ام شيماء :مشوار ايه ده؟
عم مجدى :هنروح نزور واحد غالى على قلبى قوى وكان نفسى ازوره من زمان لكن ربنا مأردش لكنه اذن خلاص وحان وقت اللقى ياام شيماء،، قالها بإبتسامه

ام شيماء :دا مين اللى بتحبه الحب دا كله ده؟
عم مجدى :حبيبى وحبيبك محمد عليه الصلاه والسلام هنطلع عمره يام شيمووو

ام شيماء بفرحه :عليه الصلاه والسلام صحيح ياحج؟ ومقلتليش ليه!

عم مجدى :كنت عاملهالك مفاجئه

ام شيماء :واحلى مفاجاه فى الدنيا ربنا يخليك ليا ومايحرمنى منك
عم مجدى :ولا منك ياست الكل

******************
فى القاهرة :
٣ ايام فكه منزلتش فيهم الشغل وحالها اتبدل،، وعلى طول قاعده لوحدها وكل عصر تروح الجامع تحضر درس الشيخ اللي كان بيفرح فكل مره تروحله فيها ويحس ان كل درس بتسمعه بيغسل حته من روحها وبينقيها،،
واتعلمت الوضوء والصلاه والكانو كان هيتجنن ويعرف ايه اللى شقلب حالها كده

فكه رجعت من الجامع وكان العدوى قاعد في حوش البيت بيشرب شيشه واول ماشافها نزل الشيشه من على بوقه وقالها :
انتى مش هتنزلى الشغل بقا ولا ايه ياعين امك مش كفايه دلع كده ولا ايه؟

فكه :انا مش نازله الشغل تانى
عدوى :نعم يختى؟
فكه :اللى سمعته مش هسرق تانى وهشوفلى شغله شريفه اشتغلها
عدوى :شريفه ايه يم شريفه!! بت انتى هتتعدلى ولا اعدلك بطريقتى؟

الكانو كان قاعد وبيسمع الحوار ومدايق لكن متكلمش
فكه :انا قلت اللى عندى واللى عندك اعمله

العدوى :لا دنا عندى كتير واكتر ماتتخيلى كمان..
وقام بضعف جاب كرباج كان متعلق على الحيطه ورفعه ونزل بيه على فكه

والكانو شاف المنظر ده واتجنن وو

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزبة فكه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى