رواية عزبة فكه الفصل الأول 1 بقلم ريناد
رواية عزبة فكه الجزء الأول
رواية عزبة فكه البارت الأول
رواية عزبة فكه الحلقة الأولى
فى حى فقير فى القاهره في بيت مشترك من بيوت الناس الغلابه عايشه ست وحيده حامل بعد ما توفى جوزها فى حادثة سير أثناء محاولته الهروب من الناس بعد ما اكتشفو سرقته لمحفظه فى اتوبيس من مواصلات النقل العام
الست دي كانت فقيره لدرجة انها مكانتش تملك قوت يومها، وكانت علي فيض الكريم بالمعني الحرفي للكلمه..
اما في اوضه تانيه فى السكن المشترك اللي ساكنه فيه زينب كانت عايشه فيه كمان ست في التلاتين من عمرها، بتكسب قوت يومها من التسول والشحاته، وخصوصاً ان مظهرها بيساعدها جدا علي ده،،
فهي كانت بعين وحده، والتانيه مفهاش غير البياض ومبتشوفش منها،
وكانت الست دي هي وزينب بتجمعهم صداقه قويه ومحبه اخويه، برغم اختلاف اساليبهم فالحياة واطباعهم الا انه سبحانه مؤلف القلوب..
دخلت زينب لحميده اللي كان باب اوضتها مفتوح ومتمدده عالسرير بتاعها قصاد المروحه، فراحت وقعدت جنبها وبصتلها ونفخت وسألتها
زينب /وبعدين ياحميده انا مش عارفه اعمل ايه ولا اروح فين ومعاييش اى فلوس
وانا على وش ولاده ومحدش راضى يشغلنى عنده عشان بطنى اللى مترين قدامى دى
حميده بشماته /منا قلتلك وياما بتحايل عليكى وانتى اللى راكبه دماغك الصرمه دى
يبت هما ساعتين بس تقفى معايا فى الاشاره تلمى احلى فلوس ببطنك دى
زينب / لا يختى مقدرش اشحت انا نفسى عزيزه وبتكسف ممدش ايدى لحد لو هموت من الجوع
حميده /ايهيييه بقا متمديش ايدك عشان تشحتى وكنتى بتاكلى وتأكلى اللى فبطنك
من مدة ايد جوزك فى جيوب الغلابه وسرقة قوتهم؟
زينب بأسى /انتى اكتر وحده عارفه أن عمرى ماكنت موافقه على اللى كان بيعمله
وطول الوقت كنت بتخانق معاه وعلى ايدك
وانتى بنفسك كل مره كنتى بتخلصينى من تحت ايده وانا على آخر نفس كل لما بفتح معاه السيره دى وكنت باكل غصب عنى عشان اللى فبطنى ميموتش من الجوع
حميده /طب وهتعملى ايه ياست عزيزة النفس هانم
زينب /مش عارفه ادينى بلف على شغل وربنا يسهل …بصى انا عارفه انى تقلت عليكى ياحميده بس اول مهشتغل وربنا يكرمنى هسددلك كل اللى صرفتيه عليا
حميده /يبت ياهبله تقلتى ايه بس دانتى الوحيده اللى ليا فى الدنيا دى واحنا ملناش غير بعض انا بس حامله همك لما تولدى وتبقوا روحين هتعملى ايه وانتى مش قادره تتحملى مسئوليه نفسك لوحدها؟
زينب /ربنا هيفكها من عنده بعون الله وهتتعدل بأذن الله
حميده /انشاء الله ياحبيبتى تتعدل قالتها و سرحت شويه
زينب /مالك ياميده سرحتى فأيه اوعى يكون اللى اسمه زفت الطين ده لسه بيتعرضلك
حميده /هه بيتعرضلى بس،، دا مورينى النجوم فى عز الضهر، مقلبنى اول باول وممشى ورايا ابنه الكبير يراقبنى
زينب /وهو ابنه المقروض ده يعرف يراقب
حميده /الكانو!! طب دا معجون بميه عفاريت بيطلعلى فكل حته زى العمل الردى،،
لا وايه بيقول لابوه عالرزقه بالمظبوط عينه زى عين الصقر ابن الكلب تصورى عنده ٥ سنين وبيعمل كده مش عارفه لما يكبر هيعمل ايه؟
زينب /يعنى ابن العدوى هيطلع ايه؟
حميده /ربنا ياخده ويريحنا منه احنا نتعب ويطلع عنينا وهو يقسم معانا بالجاهز وقال ايه كبير المنطقه قال!
زينب /طيب متشوفى رزقك فى حته تانيه
حميده /كل خرابه يازينب وفيها عفريت وكل حته ليها كبيرها وادينا عايشين وخلاص وربنا علي كل ظالم مفترى
&&&&&&&&&&
عدى شهر وزينب بتدور وتلف على شغل ومش لاقيه ودخلت فى الشهر التاسع وكان باين عليها الضعف والتعب وحاسه ان الدنيا داقت بيها اووى..
اما في مكان تاني،، في حاره من حوارى اسكندريه كانت بتعيش عيله بسيطه جدا مكونه من أب وام وبنت وحيده اسمها شيماء عمرها سنه الاب بيشتغل كهربائى بيصلح اجهزه كهربائيه وعنده دكانه صغيره مأجرها تحت البيت اللى ساكن فيه
وفى الاوضه اللى على السطوح ساكنه ست غلبانه وطيبه جدا وعندها ولد عنده ٧ سنين اسمه يوسف، طفل مؤدب جدا ومتربى والكل بيحبه،،
ابوه سافر دوله عربيه وللاسف توفى هناك والست دى كانت بتبيع خضار عشان تقدر تعيش هى وابنها والكل بيشهد لها بالاخلاق ودي تبقي الست ام يوسف
اما في مكان تاني
فى بيت مصنوع من الصفيح بالكامل يشبه الكوخ فى احد مناطق القاهره النائيه بيعيش سيد العدوى،
شخصيه مستبده عايش على البلطجه ونظام فرض الاتاوه ومقاسمه رزق كل من حاول يكسب لقمة عيش فى منطقته،،
وله ولدين طفل ٧ سنين اسمه كريم واطلق عليه اهل المنطقه اسم الكانو،،
وطفل تاني عمره سنتيني اسمه بكر ويطلق عليه بيكا،، اختفت أمهم من حوالى سنه فى ظروف غامضه ومحدش لقاها،، وهناك اقاويل كتيره بأن جوزها هو اللي قتلها..
فى ليله من الليالى حميده صحيت على صوت زينب وهي بتصرخ وتتألم،، جريت علي اوضتها بسرعه ودخلت عليها وهي مخضوضه وزينب اول ماشافتها استنجدت بيها..
زينب /اه الحقينى ياحميده باينى بولد اااه
حميده /لا تولدى ايه دلوقت الساعه ٣ استنى للصبح الله لا يسيئك ولا فيه مواصلات ولا اعرف اوديكى حته نامى يازينب
زينب /ياحميده الحقينى بقولك ااااااااه
حميده /طب اعمل ايه دلوقت انا؟!!
استنى هندهلك وحده من الجيران تشوفك
حميده ندهت على وحده كانت ساكنه قصادهم كانت بتشتغل دايه
اتلمو الجيران والدايه جت وكشفت عليها وبصت لحميده وقالتلها،
حميده هاتى ميه سخنه دا القرن طش يلا بسرعه..
وحميده جريت بسرعه تسخن ميه عالوابور
اما زينب مكنتش قادره تتحمل الالم بسبب ضعف جسمها وحالتها الصحيه المتدهوره و فضلت تصرخ لغايه مالمولود نزل بعد عذاب وبعدين غابت عن الوعى
جريت عليها حميده والناس اللي اتلمت حواليها من الجران لما عرفوا انها بتولد والكل اتخض عليها وفضلو يفوقو فيها لغاية لما فتحت عنيها بضعف
حميده /حمداله على السلامه يازوبه وقعتي قلبي عليكي،، مبروك ماجالك بنت زى القمر وعنيها ملونه زي ابوها المدهول الله يرحمه ،، تتربى فعزك وتفرحى بيها يارب
زينب مدت ايدها مسكت البنت وباستها ودموعها نزلت ووشوشتها فودنها وقالتلها بهمس : سامحينى،، جبتك بس مش هكون معاكى ربنا يتولاكى برحمته ويوقفلك دايما ولاد الحلال ويستر
طريقك ويحميكى من كل شر….
الكل /حمداله على السلامه يازينب عقبال
متشوفيها عروسه يارب
الدايه /يلا بقا الحلاوه يازوبه
حميده /حلاوه ايه ياوليه متتلمى هى زينب حيلتها حاجه؟
الدايه /زينب محلتهاش هاتى انتى والله ممشى غير لما اخد حلاوتى..
حميده /ست واطيه بصحيح وراحت نحيه برطمان بلاستيك وطلعت منه ١٠ جنيه فضه وادتهملها
الدايه /ايه ده؟
حميده /الموجود عاجبك ولا تجيبيهم
الدايه /لا وعلى ايه افطر بيهم العيال بس الا هما ليه فكه، ولا صحيح انا نسيت انك
شششششحاته،، قالتها وضحكت وجريت
حميده /يلا يابت الوارمه وحيات امى لاربيكى
زينب :تعالى ياحميده جمبى هنا،، وادتها البنت اول ماقعدت وهي بتقولها :
خدى ياحميده البنت دى امانه فى رقابتك
حافظى عليها وحبيها واعتبريها بنتك
حميده :انتى ليه بتقولى كده؟ بنتك محدش هيربيها غيرك يازوبه
زينب :مش باين ياحميده مش باين ودلوقتى اسندينى هرضعها عشان تعبانه وعاوزه انام
حميده ساعدت زينب اللى قامت بضعف ورضعت بنتها، وبصتلها ونزلت منها دمعه
استقرت على جبين البنت وادتها لحميده بعد ماشبعت، وهي واستسلمت للتعب ونامت
بعد ساعه او اكتر طلع النهار
حميده يلا يازوز اصحى امسكى النونه عشان هنزل اجيبلك فرخه تتنفسى بيها،،
وشالت البنت وراحت ناحيه زينب وبتصحى فيها لكن زينب مبتردش!! حميده مسكت ايدها لقتها متلجه،
قلبها رجف وشدت الغطا من فوقيها لقت مفرش السرير غرقان دم نتيجه نزيف ورجعت جست نبض زينب لقتها جثه هامده ومفيش فيها نفس،، صرخت صرخه من كل قلبها وحضنت البنت جامد وغمضت عنيها وهي بتهيأ نفسها لتقبل فقدان صحبة عمرها..
وبسرعه اتنقل خبر وفاة زينب والناس كلها حضرت عشان تجهيز الجثه وتشييع الجنازه
حميده حزنت على صحبتها الوحيده ورفيقة وحدتها، حزن محزنتهوش قبل كده ولا جربته وخدت عهد على نفسها أنها هتاخد بنت زينب تربيها وتعتبرها بنت ليها،،
وبعد دفنة زينب فضلت طول الوقت واخده البنت فحضنها ومش راضيه تسيبها
الستات /هاتى البنت عنك ياحميده انا هربيها وسط عيالى،، والتانيه لا انا هخدها، والتالته لا هخدها انا
حميده /محدش هيربى البت غيرى دى امانه زينب مأمننانى عليها
وحده من الستات /زينب مامناكى عليها ولا عاوزه تعملى بيها شغل يالئيمه؟!
طب بقولك ايه رأيك نأجرها منك باليوم قلتى ايه؟
حميده /اطلعى انتى وهى بره، وقامت وهى شايله البنت وفضلت تزعق فيهم،، اطلعو يولاد الكل.ب محدش له
دعوه بالبت دى،، واللى هتجيب سيرتها هقصلها لسانها فاهمين ولا لا
*/طب خلاص مترفصيش زى الحمار الهايج كده ادينا ماشيين واشبعى بيها لوحدك حلال عليكى اماالدنيا دى ارزاق بصحيح!
حميده قفلت الباب وراهم وابتدت تهز البنت بعد مابكيت من الصوت العالى وبتهمسلها :
هششششش،، متخافيش ياقلب ميده
محدش هياخدك منى،، انتى بنتى الغاليه
بس يا ….
الا صحيح اسميكى ايه اسميكى
ايه …ايييه اييه،، ايوه هسميكى (فكريه )على اسم امى الله يرحمها
ايه فكوره يافكورتى نعمل المم نجيب اللبن تعالى يلا بينا
ام عبده انتى ياوليه
ام عبده :ايوه ياحميده جايه اهو خير يختى فيه حاجه
بقولك ايه بصى خدى البت رضعيها صدرك لغايه مااروح اشتريلها لبن من الصيدليه واجى وخلى بالك منها
ام عبده :متخافيش دى فعنيه يختى،، دى يتيمه واهو الواحد يكسب ثواب،، وعلى
العموم اشترى المرادى لبن ومش هتشترى
تانى،، عشان الولا عبده كمل حولين وكنت ناويه افطمه اخر الشهر دا،، خلاص هفطم عبده وارضعها هى واهو كله بثوابه.
حميده بفرح :ربنا يخليكى يام عبده ويخليلك عبده، جميلك ده مش هنساهولك يختى،، فكريه من هنا ورايح بقت بنتى
ام عبده :على ايه ياحبيبتى ربنا يخليهالك
حلو اسم فكريه ده بس قديم حبتين
حميده :دا اسم المرحومه امى طول عمرى نفسى كنت اخلف بت واسميها فكريه على اسمها
ام عبده :يختى انتى صغيره وربنا دلوقتى يبعتلك ابن الحلال وتخلفى وتتهنى
حميده :لالالالا اتجوز ايه بعد اللى شوفته مع المخفى الله يجحمه ويشدد عليه الحراس بتوع السجن،، انا عمرى ماقول ياجواز تاني،، وكفايه عينى اللى ضيعهالى الهى ينتقم منه،، انا كفايه عليا فكريه من الدنيا قالتها وبصت لفكريه وابتسمت
ام عبده :ربنا يخليكم لبعض
حميده :امين يارب
حميده ماشيه وفجأه لقت شومه اتمدت قدامها وقفتها .. وصوت خشن جهيير
*على فين يأموره، ايييه امال بقالك يومين تلاته منزلتيش الشغل ليه!! لعل المانع خيير؟
حميده :اص اص اصل صحبتى زينب ماتت
وانا كنت قاعده بالبنت وبعدين هنزل الشغل هو انا يعنى هاكل منين لو منزلتش
العدوى :بيبصلها بنظره تفحص، الا بقولك صحيح سمعت ان جوزك هيخرج بعد كام شهر حُسن هأأأو سير وسلوك قال!!
حميده خبطت على صدرها :يلهوى مين اللى قالك
العدوى بيحط ايده عليها :مش عيب عليكى العدوى مستنى حد يقوله انا الاخبار كلها عندى،،،
بس بقولك ايه انا مش عاوزك تخافى منه انا هحميكى ومش بس كده دنا هتجوزك كمان
حميده وهي بتنتر ايده من على كتفها :تتتتتجووزنى ازاى ياعدوى منتا متجوز
العدوى وماله زيادة الخير خيرين وبعدين
التانيه مبقتش بتجيب غله زى الاول
وبصراحه انا عاشق ……بياض عنيكى
عهههههههه جديده دى اول واحد انا يعشق البياض، كله بيعشق السواد الا انا
وكمل بصوت عالى خلاها تترعش :هاااه قولتى ايه؟
حميده :هههههششششوف ياعدوى وارد عليك وجريت من قدامه
عدوى :احبك وانتا مكسوف يابيض هجيلك بالليل اعرف جوابك ابقى استنينى
حميده وهى ماشيه همست فسرها :الهى يستناك عزرائيل يابعيد،، اخلص من بلطجى ياربى اقع مع قتال قتله دا إيه الغلب ده ياربى؟!
حميده اشترت اللبن وروحت عشان تاخد البنت من ام عبده
ام عبده :مالك ياحميده راجعه شايله طاجن ستك ليه مكنتى خارجه كويسه!
حميده :قابلت شر الطريق
ام عبده :مين
حميده :العدوى الزفت
ام عبده :ودا عاوز منك ايه ده
حميده :عاوز بتجوزنى وقالى خبر تانى سد نفسى الله يسد نفسه
قلى طليقى هيخرج بعد كام شهر حسن سير وسلوك وطبعا اول مهيخرج هيخلص عليا عشان انا اللى بلغت عنه واتقفش بالحشيش واتطلقت منه بامر محكمه
ام عبده :يلهوى وهتعملى ايه
حميده :مفيهاش عمل هنيم عدوى واخد البت واهرب من هنا خالص
ام عبده اتنهدت :ربنا يكون فعونك ياحميده
حميده اتنهدت واخدت البنت ودخلت اوضتها وفضلت سرحانه ومش عارفه هتروح فين وهتعرف تهرب من عدوى ولا لا لكنها قررت تحاول علي كل حال اصل العمر مش بعزقه
***” *********
جه الليل والباب خبط فتحت حميده لقت
عدوى على الباب
عدوى :دستور ادخل ياسيدنا الشيخ ادخلو يارجاله
حميده :رجالة مين وشيخ مين ياعدوى
العدوى :الماذون ياقطه هو العدوى فيه
حرمه تشاور نفسها عليه ولا ايه؟ ادخلى
هاتى بطاقتك قوام.
حميده واقفه ساكته
عدوى شخط فيها:
اخلصى ولا اخد عينك التانيه
حميده دخلت جابت البطاقه والمأذون كتب الكتاب ومشى الرجاله
عدوى :يلا يابرنسيسه حضريلنا حاجه ناكلها بسرعه
حميده :مفيش يامعلم معملتش حسابى..
العدوى خلاص سيبينا من الاكل وتعالى هنا
حميده :اجى ازاى انتا ختنى على خوانه
ومش عامله حسابى وبعدين عندى ظروف
العدوى والظروف دى هتخلص امته؟
حميده سكتت
العدوى بأعلى صوته :امته انطقى
حميده :بكبكبكره
العدوى :خلاص ظبطى نفسك وتعالى البيت بكره
حميده اتنهدت :انشاء الله
العدوى قام وبص شمال ويمين وقام ماسكالبنت شايلها من هدومها بايد وحده
حميده بخوف ورعب :بتعمل ايه ياعدوى سيب البت.
العدوى لا ياشيخه عشان تاخديها وتكوتى؟
البت هتفضل عندى جيتى هتاخديها مجتيش هبيعها واهو يبقا كله مكسب، سلامو ياوزه
حميده سهرت للفجر وهى بتفكر تسيب
البنت وتهرب من العدوى ويمكن جوزها
يلاقيها ويموتها ولا تروح للعدوى وهو
هيموتها اكيد زى اللى قبلها!!
كانت في حيره مابعدها حيره،، لكن كل ماتيجي تختار انها تسيب البنت ضميرها يقولها
:وتسيبى البت ياحميده؟ دى وصية
زينب!
وترد علي نفسها بنفسها،، طيب مهى ليها رب والمكتوب لها هتشوفه وياروح مابعدك روح..
واخيرا حميده بعد شد وجذب مع نفسها
قررت انها تهرب وكل حي له رب يرعاه.. لمت شوية هدوم وخرجت من الباب بسرعه وهى لافه طرف طرحتها على نص وشها مخبياه ومشيت بسرعه وهى بتتلفت يمين وشمال،، وللاسف كان عشان تعرف تطلع للطريق الرئيسى اللى تركب منه مواصله للسفر لازم
تعدى على بيت العدوي فطريقها
حميده وصلت للبيت وبتمشى بخطوات مهزوزه وكلها خوف وبتترعش،، وعدت من قدام باب البيت بسلام،، لكن وهى ماشيه سمعت صراخ فكريه،
وسمعت سيد العدوى بيزعق بعلوا صوته ويقول :
حد يسكت البت دى حطولها اى حاجه فبوقها خلوها تسكت لاقوم افطسها ضيعت الحجرين من نفوخى بت الزنانه
حميده قلبها اتقطع على البنت وخافت عليها،، بس للاسف مفيش حل قدامها
ماهي يأمه تهرب او يكون مصيرها زى مرات سيد الاولى ويتاويها ومحدش يعرفلها طريق ولا ليها ديه
حميده اتنهدت وكملت كام خطوه،، لكن افتكرت حاجه وقفتها مكانها ،،
كلمه زينب لما قالتلها البت أمانه فى رقابتك ياحميده…
حميده اتسمرت مكانها مقدرتش تكمل لكن فيه صوت جواها بيقولها اهربى،، انفدى بجلدك وهى ليها رب،، ولو ليها نصيب فى حاجه هتشوفها،
لكن حميده مقدرتش تسمعله،،
لان حميده جايز تكون وحشه جدا فى تعاملها مع الناس،، وأه هى اتنازلت عن كرامتها ومدت ايدها تشحت،،
لكن حميده متقدرش تبيع او تتخلى عن امانه حد مامنهالها ابداً،،
وكانت بتخاف من ربنا وجواها حته نضيفه مش موجوده عند كتير من ولاد
الناس الاكابر والمرتاحين مادياً .
حميده وطت دماغها فى الارض ودموعها
نزلت وقررت انها ترجع على اوضتها وتروح لعدوى الصبح وترضى بالمكتوب عشان خاطر تربى البنت واللي مكتوب عالجبين هتشوفه العين..
رجعت حميده الاوضه وابتدت تستعد كعروسه وسلمت امرها لله واستسلمت للمكتوب
واول مالنهار طلع بلغت الجيران كلهم انها اتجوزت العدوى وانها رايحه بيته،،
والكل زعل عشانها لكن فضلو يطمنوها ويوصوها انها متزعلهوش والا ممكن يعمل فيها زى اللى قبلها..
حميده اخدت هدومها وراحت بيت العدوى وأول مدخلت
سيد :احب الناس العاقله واللى على اخر لحظه عقلها بيرجع لراسها
حميده بصتله
سيد :ايه ياحلوه فكرتى تهربى وكنتى عاوزه تقرطسى العدوى!!
هو انا برياله يبت ولا ايه عشان اسيبك من غير حراسه وعينى متكونش عليكى؟؟ طب لعلمك لو مكنتيش رجعتى برجليكى ومزاجك كانت الرجاله هيجيبوكى متدغدغه جوا شوال وكنتى حصلتى اختك ام كانو تحت الكنبه دي،، قالها وشاور علي كنبه ورا باب البيت وخلي قلبها اتنفض من الخوف عشان دلوقتي اتأكدت انه فعلا هو اللي قتل مراته ودافنها فبيته كمان من فجره وجبروته..
بلعت ريقها بصعوبه وردت عليه بخوف :
بس انا ملقتش حد غيرك اروحله وكنت خايفه من طليقى لما يرجع
عدوى :ليه وانتى شايفانى بفيونكات مقدرش احمى حرمتى؟
طليقك لو رجع ملهوش مكان فى المنطقه دى ولا المناطق اللى حوالينا،،
وخبط على خدها وهو بيقولها،، فوقى واعرفى انتى بقيتى على ذمة مين ياحلوة.، ودلوقتى يلا
حميده بخوف :يلا ايه
عدوى :يلا يختى خدى القرده اللى جوه دى واطلعى خدى النهار من اوله عشان تجبرى بدرى وتيجى عشان نشوف اللى ورانا.
حميده :ماشى هفطر البت واروح علطول
عدوى :لا تفطريها ايه خديها على كده وهى جبتفرفر من العياط عشان تصعب على الناس
حميده :بس حرام البت تموت دى لسه مسبعتش!
سيد :حرمت عليكى عيشتك انتى هتسمعى الكلام ولا اديها لوحده تانيه تسرح بيها
حميده حضنت البنت بخوف :لا خلاص
انا هاخدها
خرجت حميده وهى مغلوبه على امرها ورايحه ناحية الاوضه بتاعتها
العدوى على فين السكه مش من هنا
حميده :هروح اجيب غيارات للبت ولا
لما تعملها اعمل ايه
العدوى :خليكى هبعت حد يجيبلك
حميده :محدش هيعرف انا مش هطول
العدوى :بس خلى بالك انا عينى عليكى ولو،، لو فكرتى تروحى كده ولا كده هجيبك وهيبقا آخر يوم فعمرك فهمانى؟
حميده بخوف :هزت دماغها ليه ومشيت من قدامه بسرعه
العدوى :كانو انتا ياولا
كانو :ايوه يابا
العدوى :ورا حميده اوعا تغيب عن عينك
وخلى بالك من الغله هتكون عامله ازاى
بالبت
الكانو :حاضر يابه متخفش بقولك ابقا اشوف العيال فى طريقى بيعملو كام؟
العدوى :لا سيب العيال وخليك وراها هى
وبس،، دى اهم وحده وبتجيب قدهم كلهم
كانو :تمام هطير انا بقا
عدوى :فوريره مش عاوزها تغيب عن عينك دقيقه عشان ممكن تسهيك وتخطف البت وتكوت
حميده راحت فى السكن بتاعها وندهت على ام عبده بشويش وبصوت واطى عشان عارفه الكانو بيراقبها
حميده :ام عبده انتى ياوليه
ام عبده :ايوه ياحميده وفتحت الباب عملتي ايه يختي مع اللي مايتسمي قلبي عندك
حميده :خدى رضعى البت بس وسيبك منى انا
ام عبده :حاضر من عينى اخدتها ورضعتها
وحميده اخدت لها هدوم واخدتها بعد ماشبعت ومشيت ونزلت الشغل
وبصراحه حميده دا اول يوم تلم فيه فلوس كده،، لمت كتيره يمكن أد شغل اسبوع بحاله فى يوم واحد لانها كانت بتصعب على الناس وهى شايله البنت وبتلف بيها وبتحلف انها يتيمة الاب وملهاش حد
الكانو كان واخد باله منها ومن الفلوس اللى
لمتها وتقريبا بيعدها،،
البنت جاعت وفضلت تبكى وتصرخ وحميده اشترت لها لبن وببرونه وراحت قعدت جمب قهوه وخلت القهوجى يجبلها ميه مغليه وعملتلها رضعه،، والبنت رضعت وشبعت ونامت وحميده فضلت قاعده بيها شويه، وبعدين قامت وراحت تكمل شغل،،
وآخر النهار حودت على الصيدليه جابت لهايه للبنت،، وهى جوه خبت شوية فلوس فكه فى هدوم البنت عشان عارفه أن هى العدوى هيفتشها اول ماترجع..
وروحت حميده ودخلت البيت ودخل وراها الكانو
العدوى :هاه ياكانو ايه الاخبار
الكانو :لا دا الرزقه النهارده فل اوى دى تقريبا لمت ……وعملت …..واشترت …
حميده طلعت الفلوس بغيظ وادتهم لعدوى
اللى اخدهم كلهم
حميده :ايه مش هتدينى نصيبى ولا ايه ياسيد
سيد :نصيبك ايه يام نصيب منتى هتسكنى وتاكلى وتشربى ببلاش يبقا عاوزه الفلوس ليه بقا
حميده :يشيخ حرام عليك اتقى الله دا تعبى وشقايا ولف على كعوب رجليه طول
النهار؟
عدوى :يوووووه مش عاوز زن كتير اخفي دلوقتي وكفايه اللى اشترتيه للمسخوطه دى،،
وغورى نيميها وتعالى يلا عشان عاوزك
حميده دخلت الاوضه وفضلت تبرطم وتحسبن فى عدوى وبتبص لقت الكانو واقف قصادها..
ايه ياولا خضيتنى عاوز ايه
الكانو :عاوز نصيبى من الفلوس اللى دكنتيها فى هدوم البت دى ومش هقول لابويا عشان انا كنت شايفك من قزاز الصيدليه.
حميده اتنهدت بنفاذ صبر.. انتا ايه يبنى انت!..
لكن سيد العدوى هيخلف ايه يعني خد دول وادتله كام جنيه فكه كانو اخدهم وماشى
حميده رايح فين خد هنا
كانو :عاوزه ايه ياحميده
حميده :اقعد هنا جمب البنت دى وخلى بالك منها لو عيطت شيلها
كانو :نعم يختى وانا كنت خلفتها ونسيتها
حميده :اسمع الكلام عشان مزعلش منك
واقول لابوك انك بتخنصر فلوس منى من
وراه وانتا عارف هو ممكن يعمل فيك ايه
كانو بلع ريقه :هتكدبى يعنى هتروحى النار
حميده :هههههه لا تئى ياولا وعارف النار والجنه يبن ال….العدوى اخلص ياولا اسمع الكلام
كانو كشر وقعد جمب البت ادينا اترزعنا بس متغيبيش
حميده :ماشى وطلعت
الكانو قعد جمب فكريه وفضل يتأمل وشها
وملامحها الجميله وكل ماتعمل حركه بوشها
يبتسم،، وبكت وشالها بالراحه ووقف بيها
وفضل يهز فيها،
ويتمشى بيها لغايه لما نامت وجه ينيمها وقعت منها فلوس فكه،
كانو اخدهم وضحك،،
ايه ده انتى مدكنه انتى كمان طب هقول عليكى لابويه ومن هنا ورايح هسميكى (فكه ) ياحراميه الفكه..
واخد الفلوس وخرج..
ووتانى يوم حميده خرجت بالبنت واستنت فى زوايه فى الشارع واستخبت وكانو كان جاى وراها ووقف لما تاهت منه،
وفضل يحك ف شعره وخاف لما ملقهاش
وكان هيرجع لابوه لكن هى ندهت عليه ورجعلها جري وسألها بغضب طفولي انتى كنتى فين هاه؟
حميده :استخبيت منك عشان اخضك واخلى عدوى يضربك
كانو :حرام عليكى عملتلك ايه
حميده معملتش مزاكى كده،، بقولك يلا ياكانو متيجى نتفق
كانو :على ايه
حميده :بدال ماتمشى ورايا من بعيد لبعيد
اسرح معايا وخليك جمبى واجيبلك حجات حلوه،، ومتهش منك تانى، ولا عدوى يزعل منك، والفلوس الفكه كلها خدها انتا ياعم،
بس بشرط متقلش لعدوى الا اللى اقولهولك..
كانو بفرحه :اشطا موافق
حميده بكده كسبت كانو فصفها وفعلا بقو على طول مع بعض وقدرت تخبى كل يوم شويه فلوس من ورا عدوى لنفسها
************
فى الاسكندريه ابو شيماء نازل على دكانته الصبح
ام يوسف :صباح الخير يابو شيماء
ابو شيماء :صباح الفل يام يوسف اخبارك
واخبار يوسف
ام يوسف :أااا..تمام الحمد لله بس انا كان ليا عندك طلب
ابو شيماء :أؤمرى
أم يوسف :
انتا عارف ان يوسف ملوش فى العلام ومرضيش يروح السنه دى المدرسه فانا كنت يعنى عشمانه فيك تشغله عندك اهو يتعلم صنعه تنفعه بعدين
أبو شيماء :بس كده من عيونى بس شغلتنا دى عاوزه دماغ مصحصح وفاهم عشان يسلك فيها
أم شيماء :لا دا يوسف مشاء الله عليه ناصح ويعجبك بس هو جاتله عقده من العلام مش عارفه ليه
أبو شيماء :خلاص ابعتيهولى وانا هحاول معاه وحده وحده لغايه معلمه الصنعه ويشربها
ام يوسف بفرحه :شاله تسلم وتعيش يارب
ويخليلك شيماء وتخاويها يارب
ام يوسف بعتت ابنها على الدكانه بتاعت ابو شيماء وابتدا اول يوم شغل وكان فعلا
ذكى ولماح،،
ومع مرور الايام دماغه عجبت عم مجدى ابو شيماء.. وقدر فى كام شهر يشرب الصنعه،، ومجدى حبه جدا واتعلق بيه زى ميكون ابنه بالظبط..
وبقا تقريبا يوسف عايش معاه فى الدكانه
والبيت وأم يوسف وام شيماء كمان كانو
اصحاب جدا كأنهم عيله وحده
****************
فى القاهره :
حميده وكانو اتصاحبو وبقو علطول مع بعض وكانو اتعلق جدا بفكريه او بفكه زى
ماكان دايما بيقولها
مرت السنين وتقريبا خمس سنين كانو بقا عنده ١٠ سنين وفكه ٥ سنين وكان كانو
مش بيفارق فكه ولا حميده فيهم ابدا،،
وحب حميده زى متكون امه لما لقي منها الحنان اللي مكنش بيشوفه من حد حتي من أبوه، وكان دايما يدافع عن فكه وميخليش حد يكلمها، حتى بكر اخوه لما كان يتخانق معاها كان يضربه
عشانها،، وكان حاسس ان فكريه ملكيه خاصه ليه هو وبس،، هو اللي رباها علي اديه ومش من حق اى حد يقربلها،،
وحتى لما كانت تلعب مع صبيان الحته والبنات مكنش بيخليها وكان بيحبسها جوه الببت وهى كانت بتدايق منه اوووى
حميده في السنين دي شافت الذل على ايد العدوى ضرب واهانه وشتيمه بدون سبب وبسبب،،
ومكنتش تقدر تعترض او حتى تبين انها مدايقه،، بس حاجه وحده بس اللى كانت مصبراها على كل ده
هى فكريه،،
حميده لما كان بيضربها كانت تدخل الاوضه وتقفل الباب وتقعد حاضنه فكريه وكانها المخدر اللى بيضيع الالم بتاعها،،
وكأنها بلسم لجروحها وبتشكر ربنا ليل نهار ان ربنا اداهالها عشان يكون فيه سبب تعيش عشانه برغم كل الظلم اللى عايشه فيه،،، واللى بتشوفه،،
وكان عندها امل انها فى يوم من الايام هتاخدها لبعيد وتعيش معاها بسلام بعد مالعدوى ربنا ياخده او يروح فى اى مصيبه تاخده، او تقدر تهرب منه بالفلوس اللي كانت بتحوشها من وراه..
وفي يوم من الايام الكانو ماسك ايد فكه وواقفين فى الاشاره وحميده رايحه
ناحية عربيه كان فيه وحده مطلعالها فلوس
وهى ماشيه طلع موتوسيكل مره وحده من وسط العربيات جاى بأقصى سرعه
خبط فى حميده واتقلب… و
كانو وفكه صرخو بخوف وجريو عليها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزبة فكه)
