روايات

رواية راقية الفصل الرابع 4 بقلم كريمة حمادة

رواية راقية الفصل الرابع 4 بقلم كريمة حمادة

رواية راقية الجزء الرابع

رواية راقية البارت الرابع

رواية راقية الحلقة الرابعة

/لما دى مضاف إليه ودى مضاف إليه ودى مضاف إليه ، اللاه اومال باقى الاعراب فين اجدعان”قالتها جميلة وهى تدرس بتفكير عميق ولكن بغباء شديد ، أغلقت كتابها وامسكت هاتفها وفتحت تطبيق “الفيس”وبحثت عن شخص معين..
جميلة: اهو لقيته ، اوووه البشامهندس عثمان جلال الراوى ، شاب طموح وزكى وكمان فتح شركة صغيرة على كده وبيحاول يكبرها ، ما الشاب حلو اهو اجدعان اومال الواد سيف شايل منه ليه بس ، امممم شكلنا كدا داخلين على ايام تقيلة ، يلا نكمل دح شوية قبل الغدا بقى..
_______________&
_بالله يا سيف سيبنى ادخل بيت الر.عب يا سيف ، مبخافش يا سيف سيبنى بس يا سيف نينينينيى
“نظرت له راقية بتذمر من سخريته عليها فقالت بحنق: خلاص بقى الله
سيف: فضلت اقولك لا بلاش ، شوفى النتيجة اهى خرجالى وانتى بتودعى على الاخر
“قامت راقية بحماس وقالت: طب خلاص يلا نكمل لعب
سيف: نعم؟ انتى لسة فيكى حيل تكملى لعب يا راقية
راقية بتذمر: يوه يا سيف خلاص بقى ، مكانتش لعبة دى
سيف بعصبية: اللعبة دى كانت هتنهى حياتك يا هبلة وانتى عارفة كويس انك عندك نوبة ذعر وفوبيا من الأماكن المغلقة تقومى تصرى تلعبيها
راقية باستغراب: وانت عرفت منين انى بعانى من الحاجتين دول
“نظر لها سيف بطرف عينيه وابتسم بسخرية وقال: امشى يا راقية امشى ، تعالى هلعبك لعبة المراجيح بتاعت الاطفال دى
راقية: لا انا عايزة اركب لعبة الساقية
“ازاحها سيف للامام بخفة وقال بحنق: ساقية ايه يابت انتى قادرة تسندى طولك امشى امشى..
______________________&

 

/اسمع يا عثمان لو رايح قنا ورا بنت عمك فأنا مش هسمحلك بكدا
“نفخ عثمان بضيق وقال بنفاذ صبر: يا بابا صدقنى رايح شغل ، انا هكون كابتن فريق لطلبة الجامعة أنهم يروحوا قنا فهكون معاهم ، انا مالى براقية دلوقتى
وداد: خلاص يا جلال ادام شغل سيبه
نسيبة: بابا قوله ياخدنى معاه بالله
عثمان: نعم ، وهتقعدى فين إن شاءالله
نسيبة: عند راقية
عثمان: يا الله ، نسيبة انا مش ناقصك بالله دلوقتى
“نظرت نسيبة لوالدها بترجى ، فرأف جلال بحالتها يعلم أنها تشتاق لرفيقتها فقال لعثمان بحزم: عثمان خد اختك معاك وخليها عند راقية ومظنش ست سعاد هتمانع بكدا
عثمان: يابابا ارجوك ا..
جلال بحزم: خلاص يا عثمان خلص الكلام
“نظر عثمان بغضب لنسيبة فقال لها بحدة: ادخلى جهزى حاجتك هنتحرك كمان ساعتين
“دخلت نسيبة غرفتها بفرحة ، أما هو نظر لوالده ووالدته بقلة حيلة ثم دخل غرفته ، فقالت وداد: براحة عليه يا جلال مش كدا
جلال: ابنك عنيد يا سعاد وعصبى ودايما مش فاهم نفسه وبيبعد اللى حواليه “ثم قال بغموض”بس متاكد أنه هيتغير للاحسن بسبب شخص كدا..
______________&

 

/جومت حطالك ملين فى العصير وجدمته للعريس يا مرات عمى وفضل القعدة كلها وهو رايح جاى على الحمام
سعاد بضحك: يخيبك يا جميلة ، ما كنتى رفضتيه من الاول اسهل
جميلة: يووه منا جولت لا كتير جوى بس ابوى وامى عاد أصروا انى اجابله اعمل ايه عاد
سعاد بحنان: متزعليش يا حبيبتى ، إن شاءالله يجى الشخص اللى توافقى عليه من اول ما تسمعى اسمه كدا
“جاء على بالها عثمان وهيئته فقالت بهمس: يارب يا سعاد يارب
سعاد: طيب يلا كملى مذاكرة وانا هقوم اكمل العشا
جميلة: اجى اساعدك
سعاد: لا كملى انتى مذاكرة واشربى العصير وانا هخلص كل حاجة
جميلة بابتسامة: تمام لو احتجتى حاجة نادينى
“اومأت سعاد بابتسامة وتركتها تدرس فى بهو الصالة ، هى جائت حتى تبيت معهم الليلة وتتعرف على راقية أكثر ولكن لم تجدهم فعلمت أن سيف اخذها ليتجولوا فى المدينة ، فتوعدت لهم أنهم لم ياخذوها معهم..
________________&
“كانوا يجلسون على تابلوه السيارة ويأكلون الشاورما باستمتاع بعد الانتهاء من رحلتهم ولعبهم ، فقال سيف: اتبطستى يا راقية
راقية بفرحة: اوى سيف ، حبيت البلد اوى فيها حاجات حلوة كتير اوى وكمان الأراضى الزراعية جميلة اوى بس عندى سؤال كدا
.
_ايه
راقية: انتو ليه مش ساكنين فى المدينة نفسها وشغلك فيها كمان ، يعنى ليه قاعدين فى الريف

 

“تنهد سيف وقال: فى الريف أرضنا يا راقية ، بابا كان فلاح اصيل بيحب أرضه اهتم بيها اوى دايما كان بيقول الأرض دى اصلى ، بيتنا اللى احنا فيه دا كان بيت صغير اوى لما دخلته امى ، بس حبها لابويا ومساعدتها ليه وصبرها كبروا البيت دا بعد سنين وانا لما جيت شهدت معظم الايام دى معاهم فبقى البيت زى ما انتى شايفة كدا ، امى شغلى ليه فى المدينة لأن معظم المراكز فى وسطها هناك بس انا اخترت اقرب مركز للقرية وساعات بياجينى شغل فى اى مركز تانى ، فهمتى
راقية بابتسامة: فهمت ، وانا حبيت اوى البيت أنه وسط زرع وبحر كدا بجد تحفة اوى
سيف: على يوم بقى هاخدك العذبة ونروح بيت عمى هناك عشان تختارى معايا الد.بيحة للعيد ايه رايك
راقية: بجد ، اروح طبعا
سيف هو انت عمرك حبيت
“نظر لها سيف بغموض وقال بنبرة وترتها: حبيت بنت من صغرى اوى ولغاية دلوقتى بحبها ومتملكة من قلبى كمان
:وهى فين دلوقتى
“نظر سيف للامام بشرود وقال: موجودة فى مكان كدا، مصيرها تيجى تانى
راقية: امممم ، طيب يلا نمشى عشان منتاخرش على خالتوا
سيف: يلا يا ستى
________________&
“عند جميلة كانت تدرس فقاطعها رنين جرس الباب فقامت لفتحه ، فصدمت بشدة من رؤيته مجددا
جميلة بصدمة: انت
عثمان بزهق: يييى مفيش غيرك اللى يفتحلى الباب يعنى
جميلة: قدرك يا خويا

 

عثمان ببرود: مدام سعاد موجودة
جميلة: موجودة عايزها ليه
عثمان: وانتى مالك
جميلة بشهقة: ااااه مالى ، لا مالى يا خويا سعاد تبقى مرات عمى وامى كمان
“جائت سعاد من ورائها: مين يا جميلة على الباب
“افسحت جميلة من أمامه وقالت: دا ابن عم راقية يا مرات عمى
سعاد بترحاب: اهلا اهلا يابنى اتفضل ، واقف ليه كدا ادخل يابنى
عثمان بإحراج: لا لا شكرا لحضرتك ، احم انا بس جيت هنا لكم يوم شغل فنسيبة شبطت فيا أنها تيجى تقعد مع راقية دا لو مفهاش ازعاج يعنى
سعاد بحنان: ايه الكلام دا يابنى ، البيت بيتها وتيجى وقت ما هى عايزة
عثمان: شكرا لحضرتك ، هناديها من العربية تيجى
سعاد: اتفضل يابنى براحتك
“ذهب عثمان لينادى لنسيبة من السيارة ، أما سعاد فأمسكت جميلة من أذنها وقالت: ايه يابت دا سيباه واقف على الباب ومدخلتهوش علطول ليه
“تقصعت جميلة من تحت يديها بألم وهى تقول: اه اه ودانى يا سعاد مش كدا الله
“تركتها سعاد عندما رأت عثمان ونسيبة يأتون فرحبت بها وادخلتها للمنزل وطلبت من عثمان البقاء للعشاء معهم ولكن رفض وذهب ، وقبل أن يصعد سيارته نادت عليه جميلة من بعيد نسبيا وقالت: يا باشمهندس
عثمان بزهق: نعم

 

جميلة بابتسامة رقيقة: ابقى تعالى تانى عشان..
عثمان: عشان ايه
جميلة بضحكة خفيفة: عشان تاكل عسل معانا بس على السفرة مش على قميصك” وجرت بسرعة من أمامه
أما هو فابتسم بخفة من فعلتها هذه فهز رأسه بيأس وصعد سيارته وذهب إلى وجهت…
___________________&
_يلا إنزلى بقى وانا هركن العربية واحصلك
راقية: شكرا يا سيف اليوم كان جميل اوى بجد
سيف: العفو يا ستى نحن فى الخدمة، وكمان بكرة محضرلك مفاجأة كدا إن شاءالله هتعجبك
راقية بحماس: بجد ، هى ايه طيب
سيف: لا مهتبقاش مفاجأة بقى خليها لوقتها
راقية: ماشى ، يلا متتأخرش بقى
“ونزلت من السيارة وهو ينظر لها بشغف وقال بحب: قطعة من المارشميلو..
“دخلت راقية المنزل وتفاجأت بوجود نسيبة ، فجرت إليها بلهفة واحتضنوا بعض باشتياق..
راقية بحب: وحشتينى اوى يا نسيبة
نسيبة: وانتى كمان اوى يا راقية
راقية: انتى جيتى ازاى وامتى
نسيبة: عثمان معاه شغل هنا كم يوم فجيت معاه بقى وهقعد معاكى هنا
راقية بفرحة: بجد دا حلو اوى

 

“جائت جميلة من المطبخ وهى تحمل صينية وعليها طعام ومشروبات ، وضعتها أعلى الطاولة وقالت بتذمر: اهلا اهلا باللى خرجوا وسبونى لوحدى
راقية: جميلة انتى هنا ، جيتى امتى
جميلة: جيت اشوف الخيانة بعينى اه يا وجع قلبى منكم
_بتصيحى ليه يابت انتى
“نظرت له جميلة بغضب وقالت: انت ياض مش وعدتنى هتفسحنى قبل الامتحانات ولا هو من لقى أحبابه نسى أصحابه فعلا ولا ايه
راقية باستغراب: أحبابه ؟
سيف بتوتر: تقصد يعنى انك عشان جيتى وكدا
جميلة: لا هقولها أنها تبقى حبي..”امسكها سيف بسرعة ووضع يده على فمها وقال: متسمعيش ليها دى هبلة
“أبعدته جميلة بعنف وامسكت بيد راقية ونسيبة وصعدوا للأعلى وهى ترمق سيف بنظرات غاضبة من وجهة نظرها ، ولكن لا تعلم أنه لا يبالي بل شكلها يضحكه كثيرا..
سعاد: اتأخرتوا ليه يا سيف
“احتضن والدته وقبلها وقال: كنا بنستمتع يا قلب سيف
سعاد بحنان: مبسوط يا سيف عشان رجعت هنا وبقيت قصاد عينك
“تنهد سيف وقال بغلب: والله ما هتبسط ولا هرتاح الا لما راقية تحبنى يا سعاد
سعاد بابتسامة: هتحبك أنا متأكدة ، راقية محتاجة اللى يوقف جنبها ويسندها ويرجع حياتها القديمة وانا واثقة فيك يا سيف
“قبل رأسها بحب شديد وقال: وابنك مش هيستسلم يا سعاد ابدا ابدا ، يلا تصبحى على خير بقى عشان ورايا شغل الصبح بدرى

 

سعاد: وانت من اهل الخير يا حبيبى..
_________________&
جميلة: احكيلنا بقى عملتوا ايه النهاردة
راقية: اتبسطنا اوى اوى يا جميلة ، سيف طبع ذكرى اليوم دا فى قلبى بجد
جميلة بخبث: اووووه دا الواد سيف دا عليه حركات جامدة والله
“ضحكت راقية بخجل ثم نظرت لنسيبة الصامتة وسألتها: مالك يا نسيبة ساكتة ليه
نسيبة: لا عادى بسمع منك اهو ومبسوطالك اوى اوى
جميلة: طب انا هنزل اجيب الاكل من تحت والعصاير تمام
نسيبة: راقية انتى بجد مبسوطة هنا
راقية: انا عرفت والله انك عايزة تقولى حاجة ، واهويا نسيبة مبسوطة اوى هنا
نسيبة: وعثمان؟
راقية ببرود: ماله عثمان
نسيبة: نسيتيه بسرعة كدا
راقية بجمود: أيوة نسيته يا نسيبة عارفة ليه ، عشان اخوكى مسبليش فرصة واحدة انى افكر فيه تانى هو قفل كل الطرق بينا
نسيبة بحذر: يعنى …يعنى لو هو طلب فرصة تانية منك مش…

 

راقية: لا مش هدهاله ، انا سامحته اه بس دوست على قلبى بالعافية عشان ينساه، وارجوكى يا نسيبة متجبليش سيرته تانى عثمان بالنسبالى ابن عمى وبس
“اومأت نسيبة بصمت ، وجائت جميلة وهى تحمل الطعام ووضعته أمامهم ، سهروا عليه وصوت ضحكاتهم تملأ الغرفة وحكاويهم وحكاوى جميلة المجنونة ..
___________&
وفى صباح يوم جديد ، كان الجميع يتناولون الإفطار مبكرا وكانت هذه رغبة سيف لهم ليقول المفاجأة قبل أن يرحل لشغله..
جميلة بتذمر: يابنى انت مصحينا من الساعة ٥ عشان نفطر ما تخلص بقى
سيف : كلمة تانية وهمسكك ارميكى برة
جميلة: شايفة ابنك يا سعاد معرفتيش تربى والله
سيف ببرود: حصل ، معرفتش تربينى فعلا
سعاد : انتو الاتنين مش متربيين متزعلوش بقى
“نظر سيف لراقية وجدها مغمضة عينيها ونائمة مكانها فنادى عليها بصوت عالى: راااقية
“انتفضت راقية من مكانها وقالت: ايه فى ايه مين ما.ت
جميلة: شايف البت نامت مكانها اهى
“تثائبت راقية وهى تقول: اه والله هموت وانام
سيف: خلاص زياد على وصول اهو
جميلة بزهق: ييييى ايه اللى جايب الحرنكش دا هنا على الصبح بس
نسيبة: زياد مين

 

راقية بنعاس: دا زياد صاحب سيف فى الشغل
نسيبة : اه
بعد لحظة جاء زياد وهو ينادى على سيف: اسيييف ، انت يعم ياللى مصحينى بدرى اوى عشان خاطر حبيبتك دى
سيف بهمس: الله يخربيتك يا زياد
“دخل زياد وجلس بجانب سيف وأخذ رغيف خبز واكل به: سلاموعليييكم
نسيبة: انت
“وقفت يديه عن بلع الطعام ونظر لها وقال: يا صلاة النبى ، هو انتى
راقية: انتو تعرفوا بعض
زياد/نسيبة: لااا
نسيبة: دا قابلته عند البوابة اول مرة جيت هنا وكنت ماشية وكان رزل اوى
“امسك زياد رغيفين خبز ونفضهم فى بعض وقال: مش هرد عليكى عشان مؤدب
سيف: ودا من امتى دا يا خويا
زياد: مش عارف اهو مؤدب وخلاص ، وأمسك اهو الورق بقى جاهز اهو اياكش يطمر بقى
سعاد: ورق ايه دا يا سيف
“وقف سيف واعطى الورق لراقية وقالها أنه تفتحه ، فأمسكته باستغراب وفتحته وصدمت بشدة منه فقالت بصدمة: ايه دا يا سيف
سيف بابتسامة: مجموعك كبير أنه يدخلك اى كلية فجهزت الورق وقدمته للجامعة واتقبلتى فى كلية السن يا راقية كلية لغات زى ما بتحبى

 

“أدمعت عيناها بفرحة ، لم تصدق أن حلم حياتها بين يديها فقالت بعدم تصديق: بجد…بجد مش مصدقة دا دا ، انا مش عارفة اقول ايه
سيف بابتسامة: جهزى نفسك بقى عشان كلها كم شهر وهتبتدى مع الدفعة الجديدة
راقية بفرحة: شكرا يا سيف اوى. شكرا بجد
زياد بحنق: علفكرة انا اللى جهزت الورق وتعبت فيه هو معملش حاجة
راقية بضحكة خفيفة: شكرا ليك انت كمان بجد
جميلة بتأثر: ياااه ، وانا يا سيفو هتعمل كدا معايا برضو
سيف: يا ستى اتنيلى لما تنجحى الاول
جميلة : حبيبى دايما مزود معنوياتى والله
سيف بضحك: متقلقيش هفضل معاكى للآخر
“ألقت له جميلة قبلة فى الهواء وقالت: حبيبى والله
نسيبة باستغراب: علاقتكم قوية اوى بجد ازاى
“نظر سيف لراقية نظرة ذات مغزى وقال: انا وجميلة اخوات فى الرضاعة وزياد ابن عمى برضو وأخو جميلة بس من ام تانية
زياد: أيوة أيوة انا وكرة البعبع دى اخوات فعلا
جميلة بحنق: ولا احترم نفسك يا حرنكش انت
سيف: راقية تعالى برة هوريكى حاجة بسرعة قبل ما يمسكوا فى بعض
راقية: حاجة ايه

 

سيف: تعالى بس
“وخرجوا وأخذها سيف لمكان بجانب المنزل ووقف أمام بوابة حديدية كبيرة يحاوطها الزرع والبحر وكان المنظر جميل جدا..
راقية بانبهار: واااو المنظر تحفة بجد هنا ، بس ايه البيت دا
سيف: دا مش بيت دا كان اسطبل خيول ، بس للاسف حصلت فيه حريقة منهم اللى اتوفى ومنهم نقلناهم لعذبة عمى
راقية: طب وجايبنى هنا ليه
“أعطاها سيف مفتاح فأمسكته باستغراب وقال: الاسطبل دا هيتجدد كليا وهيبقى مشغل باسمك “مشغل راقية” هتفتحيه وهجبلك مكن الخياطة وكمان بنات تشتغل فيه وتحققى حلمك فيه
“نظرت راقية للمفتاح ثم للاسطبل وقالت بنبرة هادئة: دا كله عشانى انا
سيف بنظرة عاشقة: عشانك اعمل اى حاجة
راقية: ليه ؟ ليه عشان. تعمل كل حاجة
“تنهد بعمق ونظر لداخل عيناها وقال: عشان راقية تستحق أنه يتعمل عشانها كل حاجة
“بلعت ريقها بتوتر وقلبها يقرع طبوله بشدة ، فأبتسمت بفرحة وقالت: شكرا يا سيف حقيقى شكرا اوى بجد
“كاد أن يرد عليها ولكن قاطعه صراخ جميلة العالى فعلم سببها فورا ، فمسح على وجهه بضيق وقال: بدأنا اهو ، تعالى نشوف الاتنين دول

 

“أما فى الداخل كانت نسيبة ممسكة بجميلة وسعاد ممسكة بزياد وتحاول أن تحجز ما بينهم..
جميلة بغضب: اسمع انا مش اختك ومش هعتبر نفسى اختك مفهوم
زياد بنفس النبرة: لا اختى سواء رضيتى أو لا هتفضلى اختى
جميلة بنفاذ صبر: يااا الله ، يابنى افهم انا مش معتبرة نفسى اختك ايه مبتفهمش
سيف: جميلة اتكلمى بأدب احسن
جميلة بدموع: اسمع يا سيف انت اخويا وصديقى واقرب حد ليا ، فياريت تفهم صاحبك وتقوله يبعد عنى ويسبنى فى حالى احسن تمام..عن اذنكم
سعاد: استنى يا جميلة يا بنتى
سيف: سبيها يا ماما انا هكلمها بعدين
زياد بحزن: وانا كمان ماشى ورايا شغل
سيف: استنى هنمشى مع بعض
“بعد رحيلهم جلست سعاد بقلة حيلة وحزن على حالهم وجلست بجانبها راقية ونسيبة
راقية: هو فى اي يا خالتو

 

سعاد: باختصار يابنتى ناصر ابو جميلة اتجوز ام جميلة الاول وقعد خمس سنين مخلفوش ولما حملت فى جميلة يوم ولادتها اكتشفت أن ناصر متجوز ومخلف زياد كمان فجميلة محملة زياد ومامته السبب وساعات بتيجى تبات هنا عشان مبتحبش مرات ابوها وبتسبلهم البيت وتمشى
نسيبة: هى حاجة صعبة فعلا والله
_______________&
“كانت تمشى وهى غاضبة بشدة وهى تبكى ، وأثناء سيرها اصتدمت بشىء صلب فوقعت على الأرض وهى تتوجع
جميلة بغضب: يووووه مش تفتح يا اخى
:انتى اللى جاية ناحيتى
“رفعت جميلة رأسها وقالت بدهشة: عثمان
عثمان بصدمة: انتى تانى..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راقية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى