روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الجزء الثامن

رواية عروس السيد فريد البارت الثامن

رواية عروس السيد فريد الحلقة الثامنة

وقفت بكل ثقة وقلت:
“الأطفال أحباب الله”
” معلش مين اللي قال كدا أنا علي حد علمي إن المقولة دي مقلهاش لا الرسول ولا ذكرت في قرآن ليه دايما لما بنيجي نربي أولادنا ويغلطوا وحد يجي يكلمهم ويعنفهم يقولك دا الاطفال أحباب الله حرام عليك ياشيخ متعملش فيهم كدا سبهم لا ولا الكلام دا مش حقيقي إحنا في مجتمعنا دا بقينا نشوف بلاوي بيعملوها الأطفال يا سيادة القاضي الأطفال اللي أنا أقصدهم مش أطفال مدينتي ولا الزمالك انا قصدي علي اطفال الحارات لو نزلت وشوفتهم هتتصدم الاطفال في عمر ال8وال9 سنين بيشربوا سجاير الاطفال لو متربوش من صغرهم صح هنندم لازم قبل لما الناس تقرر تخلف لازم تكون قد مسؤلية كبيرة زي دي مش أي حد يتجوز ويخلف وبعدين يرمي عياله في الشارع ولا يرميهم لتليفون يتفرج علي حجات متصحش ويبدأ يقلدها لازم الأشخاص اللي يفكروا يتجوزوا يكونوا سويين نفسيًا ”
صمت قليلًا بعد انفعال لاكمل ولاكن بصوت عالي:
“علشان كدا أنا بطلب بعمل قانون جديد ويكون فيه إن حد قرر يتجوز لازم يوضع تحت اختبارات تتأكد إن الشخص دا سوي نفسيًا ويصلح يكون زوج و أب وكذلك الأمر مع الستات إحنا مجتمعًا بيتدمر بسبب التربية الخطأة وبسبب وجود أشخاص غير سويين بيعيشوا فيه بينجبوا أطفال مبيتحملوش مسأوليتهم”

 

إنتهيت لينظر لي القاضي لدقائق ثم يتناقش مع المستشارين وبعدها قال بصوت رخيم:
“قررت المحكمة حضوريًا برفض الدعوة التي قدمتها الأستاذة عدالة عادل العدل ”
بالطبع كنت أعلم أن هذا سيحدث لاكنني ورغم تأكدي أن الدعوة التي قدمتها سترفض إلا أنني قررت أن أتحدث وأقول ولن أصمت وقد كان ما توقعته جلست مكاني مجدداً لأسمع الحاجب ينادي بالقضية التالية والتي هي قضيتي مع الشاب الذي أسمكوا الحشيش برفقته وبعدها أسمع القاضي ينادي الدفاع لاقف وأقول بثقة:
“حاضرة يا فندم ”
ليسمح لي بالبدأ فأبدأ وأقول:
“سيدي القاضي حضرات المستشارين أنا لن أبدأ بمقدمات من أجل وقت حضراتكم الثمين وسأبدأ أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته وإين هي الإدانة يا سيدي الرئيس لا توجد إدانة علي موكلي”
قاطعني وكيل النيابة قائلًا بصوت ساخر:
‘إدانة إيه يا سيدة المحامية دا متلبس بالحشيش ”
قلت بثقة وأنا أمسك بالقلم:
“تمام حضرتك معاك حق موكلي اتمسك بالحشيش بس هل دا إثبات”
دُرت في القاعة ببطئ ثم أكملت:
“اقصد إن ممكن أي حد كدا يتهم أي حد بأي حاجة يعني مثلاً أنا بتهم الأستاذ دا أنه سرق القلم بتاعي اللي كان في إيدي ”
أشرت لشخص كان يجلس ليس له علاقة بالموضوع ليشير لنفسه بفزع لاهز رأسي بالايجاب وأقول:
“أه انت “

 

نظرت للقاضي بثقة وقلت:
“ياسيدة القاضي أنا بتهم الأستاذ دا أنه سرق القلم اللي كان في إيدي وممكن تفتشوه وتتأكدوا ”
وضع الرجل يده في جيوبه وبدأ يبحث حتي وجد القلم ليقول بخوف وتفاجأ:
“والله ياسيدة القاضي معرف القلم دا وصل لجيبي إزاي ”
ذهبت للرجل وأمسكت القلم منه وقلت ببسمة واثقة:
“وهو دا اللي حصل ياسيدة الريس أنا اللي حطيت القلم في جيبه وبرده زي لما حد حط الحشيش في شقة موكلي ”
قال وكيل النيابة بسخرية:
“مكنش ليه لازمة ال show اللي حصل دا كنتي قولتي الكلام دا وخلاص ”
قلت بهدوء:
“أنا أسفة إني ضيعت وقت المحكمة وحبة أقول إن موكلي يا سيدة الريس موظف حكومي ولما اتعرض عليه رشوة ورفض اتحطلوا الحشيش زى ما أنا ببساطة وقدام الكل هنا قدرت أحط القلم في بدلة الراجل الغلبان دا والرجل الغلبان دا اُتَهم بكل بساطة علي شان مفيش قانون ياسيدة الريس مفيش تربية لو ربينا من الأول صح مكنش كل دا حصل وأنا النهاردة جيت علشان أحاول أصلح المنظومة الفشلة بس سيادتك مبتساعدش للأسف”
صمت بعد انفعالي لانظر للقاضي الذي بدا علي وجهه علامات الإمتعاض والحنق من حديثي:
“وإيه دليلك يا عدالة علي كلامك دا ”
رجعت إلي حقيبتي وأنا أبحث عن ملف معين وأقول:
“طبعًا معايا دليل ودليل قوي كمان دا ياسيدة القاضي شيك من السيد( فوزي عواد) لموكلي وطبعًا دا كان رشوة وكمان في القرار اللي السيد فوزى كان عاوز موكلي يمضيه”
أعطيتهم الملف وأنا أقول بثقة:

 

“طبعا ذي ما حضرتكم شيفين الملف شروطه بتنافي الشروط اللي الدولة حطيتها علشان المشروع الخاص بالسيد الفاسد فوزي عواد ما مش معقول يعني واحد رافض رشوة ورافض مشروع خطير زي دا يكون بيحشش وكمان يا سيدي الريس فيه شهود موجودين بيأكدوا علي حُسن سلوك موكلي وكمان”
قلت بثقه:
“بقي مش معقول يا سيدة الريس بعد كل اللي قولته دا حضرتك تشوف إن موكلي مجرم ياسيدة الريس الموضوع هو إن شاب فاسد مدلع قرر يعمل حاجة غلط فالما شاف حد متربي وكويس وبيخاف من ربنا قرر ينهي حياته وسمعته بكل بساطة لا وكمان الحكومة بتشترك معاه في تلك الحريمة الحقيرة يا سيدة القاضي لذلك أنا أطلب من عدالتكم أن ترحموا هذا الرجل الذي تعبوا أهله في تربيته علي الخلق ياسيدي نحن نحتاج لأمثال هذا الرجل الشريف في مجتمعنا الفاسد ”
انتهيت من مرافعتي لاستمع إلي أصوات تصفيق كثيرة وصوت موكلي يقول ببكأ:
“والله يا سيدة القاضي أنا عمرى ما شربت سجاير حتي كل دا علشان أوفر القمة الحلال لولادي بالله عليك يا شيخ أنا مضلوم بالله عليك أنا مضلوم ”
ضرب القاضي المطرقة وقال:
“الحكم بعد المدولة”
ليقول الحاجب بصوت صاخب:
“محكمة ”
رحل القاضي وهو ينظر لي بيأس ومعه المستشارين لأذهب أنا لموكلي وأحاول تهدأته لاشعر بشخص خلفي يقول بصياح جعلني أرتجف:
“أيه دا إيه الحلاوة دي يا بت ”
نظرت خلفي لأجده أخي لاقول بحنق منه:
“يا حيوان خضيتني”
قال بسخرية:
“سلامتك من الخضة يا عنياه”

 

نظرت له نحنق ثم نظرت لموكلي لاكمل حديثي معه نظرت خلفي بعد وقت من حديثي لأجد أخي ذهب ليجلس مع زوجي السيد فريد وهما يتحدثان في أمور لم أسمعها لبعد المسافة دقائق مرت حتي قال سمعنا (حاجب) المحكمة يقول:
“محكمة ”
إعتدل الجميع ووقفت بثقة ليقول القاضي بعد جلوسه:
“حكمت المحكمة حُضوريًا ببرأة السيد طارق لطفي من التهمة المنثوبة إليه وتحويل الأستاذ فوزي عواد إلي التحقيق في أمر ما ثُبِت عنه في الأوراق الموضوعة أمامنا ”
زفرت بعد تعب لقد كانت هذه القضية متعبة بحق اختفت بسمتي علي صوت القاضي يقول:
“وكما حكمت المحكمة أيضا بتحويل المحامية عدالة عادل العدل يومين للتحقيق”
قلت بصدمة والعسكري يحاول وضع الكلبشات في يدي وأنا أركض نحو القاضي أحاول تسلق هذا الحاجز الخشبي:
“ليه يا سيدة الريس وانا عملت إيه ”
قال بحنق:
“علشان المنظومة الحكومية فاشلة يا عدالةهانم وعلشان الحكومة كانت بتشارك في الجريمة وعلشان تتربي يا عدالة وما شوفش وشك في المحاكم لاني زهقت منك، منه لله أبوك وجدك هما اللي بلونا بيك”
رحل لانظر للعسكري لاقول بحزن:
“شايف ياعم محمد بيعملوا فيا إيه ”
قال عم محمد وهو يضع الكلبشات:
“معلش يا بنتي إنت برضو مستفزة وتجلطي الواحد والله ”
رحلت معه تحت أنظار الجميع والصحافة لاسمع أخي يقول:
“أقبلك بقي في محاكم الأسرة بس بعد ما تخلصي اللي عليك ”
توقفت لانظر له وقلت بحنق:
“بتشمت فيا يا واطي والله لاوريك ”
حاولت الانقضاض عليه لاكنه اخذ السيد حامد درع حامي له وأيضا العسكري كان يمسك بي فكان من الصعب عليا الوصول له
قال السيد حامد الذي كنت أمسك بذلته وأشدها لدرجت أن أزرارها خُلِعَت في يدي:
“أنا مالي بتتحامي ورايا ليه أنا مالي إلحقني يا سيد فريد ”
قلت لاخي وأنا أحاول الوصول له:

 

“أنا تشمت فيا يا حيوان دا أنا بيه إبن بيه دا أنا سيدة الوالي الأوله ”
إستمعت إلي صوت هادئ رخيم يقول بعدما نزع يدي بكل هدوء ومر من أمامي وكان هذا فريد الذي إستطتع المرور ببساطة لاني كنت أحجز الطريق بإمساكي ببذلة السيد حامد:
“طب كويس أنا هستناكوا برة لما تخلصوا لعب العيال دا”
رحل ببرود تام أخذت أنظر له لاشعر بشخص يسحني وكان هذا عم محمد لأقول له وانا أسير:
“علي فكرة أنا مش زعلانة خالص دا أنا حتي هقابل إصحابي المجرمين بقالي كثير ما شوفتهمش تفتكر تابوا يا عم محمد ”
قال عم محمد:
“والله معرف يا بنتي إبقي إسأليهم إنتي أركبي يلا ”
ركبت سيارة المجرمين لاكن لاحظة سيارة تسير خلفنا لالحظ بعد ذلك أنها للسيد فريد واخي وحامد
لم أهتم كثيراً كل ما إهتممت به أنني نحجت اليوم في مرافعتي لذا أرحت رأسي للخلف وإبتسمت بإرياحية وهدوء وسعادة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى