رواية عروس السيد فريد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد الجزء الثامن والعشرون
رواية عروس السيد فريد البارت الثامن والعشرون
رواية عروس السيد فريد الحلقة الثامنة والعشرون
رائف:
إبتسمت لها بشر بعدما تركها لي فريد وللأسف قد أنذرني عدت مرات ان أخيفها فقط وأن لا أقارب منها
إبتسمت بشماته وقلت:
“يااه وأخيرًا وقعتي في إيدي يا حلوه”
قالت بخوف:
“يااه عامل اي يا سِلفي وحشتني يا جدع كل دي غيبة”
قلت لها ببرود:
“اه معلش بقا كان في جث*ة وبتويها بس الحمد للّه حلصت منها”
قالت بتوتر:
“الحمد لله ربنا يعينك بتتعب كثير ”
قلت بتسلي وقد أعجبني خوفها:
“اه طبعًا بنتعب جدًا همو بقي عقبال لما اراقب وبعدين اخطط وانتظر اللحظة وبعدين اقت*ل وبعدها اخطط اتوي الجث*ة بعيد عن الحكومة إزاي ياا تعب بجد”
قال بتأثر:
“يعيني وانا اللي كنت بدعي علي قتل*ين القتل” ة طلعوا غلابة اوي وبيتعبوا في شغلهم”
نظرت لها بدقة احاول فهم هذه الغبية هل تحاول أن تسخر مني ولاكن للعجب وجدتها متأثرة بصدقه قلت في نفسي:
“مستحيل تكون دي بنأدمة طبيعية أكيد دي عبيطة”
ابتعدت عنها وابتسمت بسخرية
نظرت لها عندما فاجأتني بسألها:
“هو انت بتكرهني ليه ”
نظرت لها بغربة من ذلك السؤال المفاجئ وقلت:
“بالعكس انا مش بكرهك اول لما عرفت ان فريد اتجوزك كنت مبسوط اني هشوفك”
قالت بتعجب:
“هو انت تعرفني ”
قلت بمكر:
“لا بس اعرف ابوكي ومامتك ”
قالت بلهفة :
“انت تعرفهم إزاي ”
قلت بمكر وانا العب علي اوتارها:
“اعرف مامتك اكثر هي اللي ربتني بعد موت مامت فريد ”
قالت بصدمة:
“ربتك ازاي وهي تقرب اي لام فريد وابو فريد ”
لم اتحدث تركتها لخيالها لم تمر دقائق وهي تفكر ثم قالت بصدمة:
“معقول امي كانت متجوزة ابوك ”
نظرت لها بتعجب من حديثها لكن لم اتحدث
قالت هي بدراما:
“علشان كدا فريد اتجوزني علشان بنتقم مني ”
قلت وانا احاول فهم افكار تلك الفتاة:
“ينتقم منك ليه ”
قالت بتأثر:
“علشان امي كانت متجوزة ابوه وأكيد علشان امي زي اي زوجة تانية شريرة أصيلة فضلت تقهر في ام فريد لحد ما ماتت بسبب امي ولما امه ماتت بسبب امي فضل طول ما هو صغير يكبد في نفسه لحد ما كبر واتجوزني علشان يقهرني اااه ليه يا فريد تعمل فيا كدا ليه انا ذنبي اي ان امي كانت كدا”
ظللت احاول ان افهم حديثها انتظرت لدقائق وانا احاول ان اجمع حديثها في رأسي ثم قلت بصدمة:
“يا خربيت خيالك الواسع اي الفيلم الهندي دا”
جلست علي الأريكة وبيدي زجاجة ماء حتي صدمتني بتحليلها الثاني والذي أكد لي أن تلك الحمقاء لم تدرس حتي الإبتدائية:
“طالما أمي كانت متجوزة أبوك معنا كدا إن أنا وفريد إخوات”
بصقت الماء من فمي ونظرت لها وانا أقول بصدمة وسخرية:
“يا بنت الايه عرفتي إزاي”
قالت بصدمة:
“أنا كنت شاكة فيكم من الأول أكيد وراكم حاجة بس عمري ما تخيلت انكم عيلة زبالة”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فريد:
إستيقظت من النوم بعدما نمت حوالي اممم لا أعلم ولاكن الذي أعلمه أنني أخذت كفياتي منه جيدًا خرجت وأنا أتثأب لأجد عدالة مقيدة علي كرسي وتبكي لاأعلم لما فقد أخبرت ذلك الأحمق أن يخيفها فقط لاكن لما هي تبكي هل يعقل أنه أذاها إقتربت منها وانا أقول بلهفة:
“مالك يا عدالة بتعيطي ليه رائف عملك حاجة”
قالت من بين دموعها:
“إبعد عني إبعد عني يا إبن الناس تحرم عليا حُرمة إمتحنات الكلية”
قلت بعدم فهم:
“حُرمة اي يا ختي ”
قالت بتأثر:
“اختك يااااه فعلا مكدبتش أنا فعلا أختك”
لم أستطع فهم حديثها لذا نظرت لرائف الذي كان يضع يداه علي وجهه وأشرت برأسي بأني لا أفهم ليقول بهدوء:
“شوف يا أخي أنا شوفت غباء كثير عمري ما شوفت في غباء مراتك”
نظرت لها لاقول بعدم فهم:
“هو اي اللي حصل أنا مش فاهم”
إجاب وهو يضع يداه علي جبينه:
“بقولك أنا جالي صداع من غباءها ومعتش قادر خليها تقولك هي اي اللي حصل”
نظرت لها لاقول:
“في اي يا عدالة اي اللي حصل ”
قالت ببكاء وتأثر:
“انا أخيرا فهمت كل حاجة”
قلت بعدم فهم:
“فهمتي اي بالظبط”
قالت بعدما توقفت عن البكاء:
“عرفت انت مخبي عني اي”
نظر لرائف وانا ارجوه بنظراتي ان لايكون وقع بلسانه واخبرها اي شئ لاكن كل ما صدر منه هو انه ابتسم بسماجة وبسط يده للأمامه وكأنه يقول (شوف هتقول ايه)
وبالفعل نظرت لها لاجدها تقول بصراخ:
“انا عرفت ان انا وانت إخوات ومنجوزش لبعض”
“نعم يا ختي ”
هذا ما استطعت قوله بعدما تشنجت معالم وجهي، نظرت لرائف لعلي افهم ما قاله لها لتفكر هكذا ليقول:
“اهو انا كنت قاعد بقالي ساعتين في العبط دا إلبس بقي”
نظرت لها لتقول:
“انا مش قادرة اصدق انك خدعتني يا فريد”
قلت بصدمة:
“خدعتك في اي يا عدالة انت عبيطة”
وما كادت تتحدث حتي دخل علينا قانون لاقول:
“اهو اخوك جه تعالي شوف اختك”
نظر لي وقال ببرود وهو يضع كلتا يداه في جيبه:
“مالها أختي طب مهي مربوطة متكتفة في الكرسي وزي ال
عسل اهي”
قالت بتأثر:
“قانون تعالي فكني عوزه امشي مش عوزة اشوف وشه”
قال بعدم فهم وهو يفك الحبال:
“هو اي اللي حصل عملك حاجة ازاك”
قالت ودموعها تنساب قأوجع هذا قلبي:
“انا عرفت كل حاجة عرفت انه خدعني”
نظر لي قانون وكأنه يسألني ماذا عرفت أخشي ان لا تكون عرفت بذالك الموضوع
ولاكني طمئنت قلبه بأن هززت رأسي بلا ليزفر براحة ثم يقول:
“عرفت اي يا عم كونان”
قالت بتأثر:
“عرفت إن أنا وفريد مننفعش لبعض”
قال بسخرية وهو يفك الحبال من عليها:
“ليه يا ختي رضعين علي بعض ”
قالت وهي تنظر للفراغ:
“لا لاننا اخوات انا وانت وفريد اخوات”
قال بسخرية:
“يا سلام وعرفتي إزاي يا عبقرية زمانك”
هزت رأسها بنعم ودموعها تنساب:
“اه يا قانون انا اتجوزت اخويا”
وقبل ان اتحدث واصرخ قال رائف بعدم اهتمام:
“انا داخل انام ”
امسكته من تلابيب قميصه:
‘بقولك اي انت هتحكيلي دلوقتي انت قولتلها اي”
نظر ليدي ببرود ثم قال ببسمة لا تليق مع حديثه:
“انت مش عاوز تخسر دراعك صح “
قلت ببسمة:
“وانت مش عاوز تخسر حياتك صح ”
نظر لنا قانون بحنق وقال:
“وانتو مش عوزيني ابيتكم انتو الاثنين في الحبس صح”
نظرنا له بغضب ليبادلنا النظرة بلامبالة ثم قال لعدالة بعدما فك حبالها:
“وانت عرفت ازاي ياعم كونان”
قالت وهي تمسح دموعها بكم قميصها كطفل صغير:
“هقولك ”
جلس وانا انتظر لتقول:
“دلوقتي أنا من خلال ذكائي ورتي علي التحليل إكتشفت إن أمي كانت متجوزة ابو فريد ”
نظر لي قانون لاكمل بعمق:
“وبعدين امي اتجوزة ابويا وخلفتنا يعني دلوقتي انا وفريد اخوات يعني انا اتجوزة أخويا لإن أبوه اللي خلفه”
نظر لي قانون فوجد ملامحي متشنجة وأشعر أنني سأعاني من أزمة قلبية لم يهتم وقال وهو يعيد الحديث وكأنه يفكر مع نفسه:
“دلوقتي امي كانت متجوزة ابوه ”
هززت رأسي بنعم
أكمل وهو مازال يفكر:
:”وبعدين اتجوزت ابويا”
ومجددًا هززت رأسي ليكمل:
“وبعدين خلفتنا من ابويا وهو اصلا كان مخلف اولاده فلا نه كان متجوز امك اللي اصلا في الوقت دا كانت مخلفاك لسا يبقي انا وانت وفريد ورائف وصَبي اخوات”
قالت وهي علي وشك البكاء:
“أه ”
لم أعد اتحمل هذا الكم من الغباء لذا قلت بإنفعال:
“داك أَوَه إخوات إزاي يا متخلفة ”
قال قانون بغضب:
“انت بتزعق ليه طب هي عندها حق كدا احنا اخوات فعلا”
قلت بإنفعال:
“لاكد انت وهي اللي اخوات لان الغباء واضح انو وراثة”
وما كدت ارحل بغضب حتي رأيك أخي يضع يديه علي ذقنه وكأنه يفكر في شئ قلت بتعجب:
“وانت بتفكر في اي”
قال بهدوء وكأنه يفكر في شئ خطير كإختراع قنبلة نووية مثلًا:
“هما فعلاً ممكن يكون عندهم حق ممكن فعلاً أحنا بنقي أخوات ”
حاولت أقسم إني حاولت أن أتماسك لاكن كان هذا أصعب من قدراتي لذا قلت بغضب لم أستطع كتمه
“لا فعلا واضح انك اخوهم الله يخربيتكم ابعد من وشي”
قلتها بعدما ابعدته عن وجهي وخرجت وانا اغلق الباب في وجههم بغضب فلم أعد أتحمل هذا الغباء وبعدما تفست عدة مرات دخلت للمنزل مره أخري وقلت لذاك الأحمق الذي كان يواسي تلك الحمقاء أخته:
“انت يا زفت امال صابرين مجتش معاك ليه”
قال ببلاهة:
“صابرين مين”
قلت بحنق:
“صابرين أختي صَبي ”
شهق بفزع لاقول بغضب:
“انت نسيتها ”
قال مسرعًا:
“أبدا دا انا سبتها تلعب هناك وجيت اجيب ورق مهم ومكنتش اعرف انكم رجعتم هروح اجبها ”
وما كاد يرحل حتي قلت بتعجب:
“والورق اللي كنت عوزه”
قال بتوتر:
“اه الورق اه هدخل اجيبه حاضر ”
دخل لدقائق ثم خرج ومعه بضعت اوراق وخرج بتوتر:
“انا رايح اجبها ”
قلت بهدوء:
“انا جاي معاك ”
قال بإنفعال:
“لا لا خليك انا هاجي بسرعة “
قلت له:
“يا إبني هروح معاك اجبها علشان متأثرش علي شغلك”
قال بتوتر:
“لا لا انا اصلا هروح اجبها واجي معدش ورايا حاجه خلاص ماشي”
قالها وهو يركض علي السُلَم تأكدت من انه يخفي شئ لكني لست في مزاج لتحقق زفرت بقوة وانا احاول تهدأت أعصابي نظرت من الباب وجدتها مازالت تبكي هززت رأسي بيأس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قانون:
عندما وصلت ناديت علي العسكري الخاص بي وسألته عنها وصُدِمة عندما فاجأني بأن ذلك الأحمق حاتم وضعها في الحجز كدت أصاب بشلل لبعض الثواني ذهبت بسرعة للحجز ورأيتها متكورة تضم قدميها علي صدرها أخذت العن ذلك الأحمق حاتم ومن ثم أمرت العسكري بأن يخرجها وعندما رأتني أمامها ركضت لي تضمني وتبكي لاأعلم ماذا أفعل في ذلك الموقف سوي أنني حاولت أن أخبرها ببعض الكلمات اللطيفة علها تهدأ وبالفعل مر وقت طويل ثم أخيرًا هدأت أخذتها إلي مكتبي وأجلستها وطلبت لها عصير لتهدأ وبالفعل وأخيرًا بعد أن هدأت كدت أرحل أمسكتني بسرعة وكأنها غريق وجد طوق نجاة وقالت بصوت باكي:
“رايح فين وسايبني تاني ”
شعرت بالذنب ولاكني قلت ببسمة هادئة:
“هروح ثواني وأرجعلك متقلقيش مش هتأخر متخفيش ”
نظرت لي لدقائق ثم تركت يدها التي كانت تتمسك بي رحلت وقبل أن أغلق باب مكتبي إمتحت تلك البسمة الهادئة لأُخرج البسمة التي أكرهها ويكرهها كل من يرها.
(ولو أنك يا عزيزي القارئ موجود هناك الأن ستري كم أن الجميع يكره وبشدة تلك البسمة ولم يتوقف الأمر علي الكره بل الخوف حتي أن بعض المجرمين الذين رأوه سارعوا بالاختباء في المكاتب التي في وجوههم لايهتمون لمن هي او لما هي كل ما يهتمون به هو الاختباء من ذلك الضابط الذين يعلمونه حق المعرفة أما عن زمالائه فستري الخوف أيضًا أستوطن وجوههم لثواني ثم تبدلت للحزن والشفقه علي ذلك الشخص الذي أطلق شياطين إبن العدل الذي إذا خرجت فهذا يعني أن ذلك الشخص أصبح فقيد الشباب)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قانون:
تنفست بهدوء وأخفيت بسمتي بعدما طرقت الباب بهدوء وبمجرد أن سمح لي بالدخول حتي ترحمت عليه في سري ودخلت ثم أغلقت الباب لم يرفع عينه في وجهي بل كان منكبًا علي ألاوراق التي أمامه جلست علي الاريكة بأرياحية قلت بهدوء:
“اي الهباب اللي عملته دا”
قال وهو مازال يحدق في تلك الأوراق:
“اه قصدك اللي عملته في قربتك ”
لم اتحدث فقط انظر له بجمود
ليكمل:
“اي هو انت بتحبها ”
نظرت له بتعجب وسرعان ما فهمت ما يرمي اليه ذلك الأحمق الذي أعرفه حق المعرفة:
“اوعي تكون معجب بيها ياض ”
واخيرًا نظر اي وهو يبتسم بخجل:
“يعني مجرد إعجاب ”
قلت بصدمة:
“تقوم حبسها امال لو كنت بتحبها كنت هتعدمها ”
نظر لي وعلي علي وجهه الحنق:
“كنت عاوز ألفت نظرها واخليها تفكر فيا “
شعرت بوجهي يتشنج من حديثه فقلت بغضب:
“دي بتدعي عليك وبتلعن سلسفيل أهلك يا متخلف ”
تنفست بهدوء ثم اقتربت منه وقلت:
“حاتم حبيبي ”
هز رأسه وقال:
“نعم ”
أمسكته من تلابيب قميصه وقلت:
“أترحم علي نفسك ”
(لا أريد يا عزيزي القارئ لن أخبرك ما الذي فعله قانون به لكي تظل صورة الفتي المرح اللطيف الوسيم هي الصورة المبادرة دائمًا لذهنك.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أحد المطاعم:
جلست أنتظر سارة كما اتفقنا إلي وأن أخيرًا جاءت لاكن كانت علي ملامحها الخوف من شئ غريب جلست بعدما أخذت تنظر بشك هنا وهناك ثم قالت بهمس:
“في حد كان ماشي وراك وانت جاية ”
قلت بنفس الهمس:
“متلقيش البضاعه في أمان جبتي الفلوس”
نظرت لي ببلاهة ثم قالت:
“فلوس اي وبضاعت اي ”
قلت:
“اي مش دا فيلم البطنية ”
قالت بصدمة:
“بطنية اي يا و احنا تجار مخدرات ”
قلت بحنق:
“طب طالما إحنا مش تجار مخدرات موطية صوتك كدا ليه وكنا اننا بتجار فيهم ”
قالت بخوف وهي تنظر علي الطاولات التي بجانبنا:
“مازن ”
“جوز امك ”
قلتها بعدم ادراك للمكان او ان صوتي مرتفع
لتقول بحنق:
“اه الزفت”
قلت وانا اتناول ايس كريم الفاناليا:
“اي الخطة اللي قولتلك عليها منفعتش ”
قالت بخوف:
“لا يا ختي نفعت فعلا وبقيت بتعامل معاه زي المجانين وفعلا خاف وبعد عني الحمد لله بس حصلت بعدها مصيبة”
كانت نبرتها الخائف جعلتني اتحمس وانا اتناول الايس كريم واردف بحماس:
“حصل اي”
قالت بخوف وبنبرة هامسة اكاد لا اسمعها:
“هقولك”
F. B
كانت في مكتبها تعمل علي إحداث القضايا لاكنها انتفضت عندما إستمع إلي صوت صراخ كانت تعتقد أنها لربما لإحداث النساء الحوامل التي تذهب للطبيب علي الذي يقطن في الدور الخامس لم تكن لتعطي للموضوع إهمية إلي أن إستمعت إلي صوت مازن ولم يكن كصوته المعتاد الهادئ الرزين بل صوت وحش قام أحدهم بإيقاع من نومه لم تستطع عدم تمالك نفسها لذا قامت لتري ما يحدث وعندما خرجت من باب مكتبها رأته خالي من أي كائن بشري وعلي عكس مكتب مازن كان مزدحم وكأنه يعرض أحد مباريات كرة القدم حاولت الدخول من خلال هذا الجمع الغفير وبعدما تمكنت من الدخول وجدت صوت صراخ إمرأة ورجل والمرأة تقريبًا تصرخ بالرجل لأنه قام بخياتها وما كادت تحاول الدخول حتي سمعت ساد الصمت فجأة ولم نستمع لصوت شئ وفجأة فُتح الباب وخرج منه الرجل والمرأة بكل هدوء وكأنه لم تكن هناك حرب مشتعلة منذ قليلا وبعد خروج الاثنان خرج الاخير والذي كان حالته مُدمرة فكان يرتدي قميص مفتوح ازراره العلوية وأزرار يديه مكان شعره مبعثر علي جبهته ووجه كله متعرق وكأنه كان يقود حرب وما كدت أتحدث حتي قال بنبرة جامدة :
“كله علي مكانه يلا ”
وبالطبع لم يستطع أن يتحدث أحد من الصدمة ليقول بغضب:
“انا قولت كله برا يلا ”
وما كاد يرحل حتي عاد ونظر لسكرتيرته وكان عينيه قناصة استطاعة صيدها من هذا الجمع الغفير ليقول لها:
“كل الحجزات بتاعت النهاردة تلغيها واي حد اداك فلوس يرجعها”
وبمجرد ان انهي حديثه واغلق الباب مجددًا حتي بدأت الهمهمات من حديث الرجال والنساء عن يا تري ما الذي جعل ذاك الطبيب المحترم بهذا المنظر فهناك من يقول انه طبيب فاشل ومنهم من يقول ان الحق كله علي المرأة ومنهم من تقول ان ذاك الرجل الوغد هو من دمر المرأة بسبب كثرة خيانته وهكذا حتي جمعت المساعدة شتات نفسها وقامت بإخراج البعض وقامت بإنهاء حجز بقية المرضي وقفت للحظات ثم قررت ان ادخل لذلك الأحمق الذي تسبل بإزعاجي وما كدت افتح الباب بقوة وقلت:
“هو اي اللـــ….. ”
وما كدت اكمل حتي توقف لساني عن التحرك عندما جدته عاري الظهر ولاكن ما صدمني ذاك الوشم الموضوع علي فكان أشبه بوشم خاص برجال العصابات فكان الوشم عبارة عن الجانب الايسر كله عبارة وشم كلمة(Hell 2) وعلي رقبته من الجانب رسم ثعبان لم أشعر بنفسي سوي وانا اشهق استدار لي وكان عاري الصدر أغمضت عيني بخوف حتي شعرت بصوت أنفاسه الساحنة علي وجهي ومن ثم سمعت صوته بجانب أذني يقول:
“أطلعي بره “
شعرت بأن جسدي كله تخدر من فعلته وما كدت أن افتح عيني حتي شعرت به يسحبني للخارج وبالفعل كان ما فعل.
back:
“ها وبعدين ”
قلتها بلهفة:
لتقول:
“ولا حاجة بعدها روحت البيت وانا مرعوبة”
قلت ببرود:
“مرعوبة ليه وهو لمسك ”
قالت:
“لا بس هو مجرد الموقف بس بحس برعشة كدا وبعدين الوشم دا اللي خوفني منه أكثر”
وبمجرد ذكر الوشم حتي قلت:
“طب مهو ممكن يكون من معجبين فان دام مش فان دام كان عمل فيلم الجحيم مش يمكن يعني….”
توقفت عندما وجدت الشر يتطاير من عينيها لذا صمت قليلا اتناول أخر معلقة من الآيس كريم ثم قلت:
“طب أنت شكة في اي”
قالت بحماس وصوت منخفض بعدما نظر بجوارها للمرة التي لا اعلم عددها:
‘انا شكة انو بيشتغل في عصابة ”
نظر لبلاهتها بحنق وقلت:
“يخربيت الافلام اللي بتتفرجي عليها اي يا بت الخيال دا لا مش للدرجادي يعني عادي واحد عامل وشم عادي مش كل اللي عملين وشم شغلين في عصابات”
قالت الاخري بتصميم علي افكارها:
“لا بس مازن غريب اصلا عنده ثبات نفسي غريب جدا وظهوره اصلا غريب وفي حجات تانيه مخلياني شكة فيه”
قلت بلامبالاة:
“ايوه هتعملي اي يعني”
قالت الاخري بخوف:
“معرفش بس أنا خايفة أوي ”
قلت بحنق وأنا انظر في هاتفي:
“اتهدي وبطلي تتفرجي علي mbc 2،أنا لازم امشي علشان ظهرلي موضوع مهم لازم اخلصه”
هزت رأسها فقمت بتوديعها وذهبت أتصلت بأخي وأنا أسير لاصل لسيارتي:
“أيوه يا قانون في موضوع مهم عوزه اكلمك فيه”
وما كدت أكمل حديثي حتي توقفت أمامي سيارة أجرة وبها إمرأة عجوز تقول:
“معلش يا بنتي تعرفي فين…….”
قلت لاخي:
“ثواني خليك معايا”
واقتربت من العجوز احاول شرح الطريق لها وما كدت اقترب حتي شعرت بأحد يلمس ظهري بشئ لانظر فوجدت مسدس ليهمس الشخص الذي يمسك المسدس لي:
“إركبي أحسن أفرغه فيكي ”
نظرت له بصدمة لم استطع حتي الصراخ انفاسي كانت تتلاشي من تلك الصدمة وأخر ما سمعته كان صوت أخي عبر الهاتف يصيح بإسمي لاكن كان هذا قبل أن يأخذ مني ذلك الشخص الهاتف ويلقيه.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)