رواية عروس السيد فريد الفصل التاسع 9 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد الجزء التاسع
رواية عروس السيد فريد البارت التاسع
رواية عروس السيد فريد الحلقة التاسعة
جلست في الزنزانة أشعر بصداع في رأسي لأقول لإحداهن:
“بقولك إيه يختي منك ليها محدش معاه حاجة للصداع ”
قالت إحداهن وهي تمضغ علكة(لبان):
“أمال يا قمر معايا ”
أخرجت من معها شريط لتقول بخبث:
“بصي هتخدي واحدة من دي من هنا هترتاحي علطول ”
قلت وأنا أمسك الشريط وأنا أضحك بغباء:
“برشام بقي أنا عدالة عادل العدل فتاة القانون و سيدة الوالي الأول أضرب برشام لا طبعا ”
قلت بصوت منخفض:
“أنا مبخدش غير المستورد ”
قالت وهي مازلات تأكل العلكة:
“مستورد يا ختي مستورد ”
قلت بفرحة وأنا أخذ البرشام:
“مستورد يلا علي البركة أهو أرحم من الصداع دا”
جلست لتقترب مني المرأة وتأخذ الشريط تخفيه:
“ألا الحلوة جاية في إيه باين عليكِ محترمة مش زي الأشكال دي ”
كدت أتكلم قاطعتني إمرأة تشهق:
“ومالها الأشكال دي يا يُسرية ملها يا حبببتي ”
قالت المدعوة يسرية بحنق للمرأة:
“أشكال عرة يا ختي مش زي لهطة القشطة دي ”
قلت بمجملة قبل أن أشعر بشئ حاد يقترب مني:
“ربنا يباركلك، يا نهار إسود ”
نظرت للشئ الحاد والذي لم يكن سوي سكين صغير تمسكه تلك المرأة التي كانت تحدث يسرية:
“إستهدي بالله يا أستاذه دا شطان ودخل ما بينا ”
قالت المرأة بغضب:
“طب إيه رأيك لاعورك إنتي ولهطة القشطة دي ”
قلت بخوف:
“طب ولهطة القشطة دي مالها بس، الحقني يا قانون”
سمعنا صوت فتح الزنزانة لتسحب المرأة سلاحها وتنظر لي بشر، ثواني حتي دخل العسكري وهو يصطحب إمرأة عرفتها فور رأيتها لأسارع للذهاب لها بعد دخولها ومغادرة العسكري:
“أم بلحة الحقيني ”
قالت وهي تنظر لي من خلفها بعدما إختبأت خلفها من المرأة ذات السكين الصغير:
“إيه دا الأستاذة عدالة بذات نفسها هنا عاش من شافك والله ”
قالت تلك المرأة الممسكة بالسكين وهي تنظرلي:
“أنت تعرفيها يا معلمة نبيلة”
قالت العزيزة أم بلحة بقوة:
“امال، دي سيادة المحامية عدالة عادل اللي بيضرب إسمها يرج جدران المحاكم الهم صلي علي النبي ”
قلت بثقة وأنا أعدل بذلتي:
“أه دا حقيقي فعلا”
أكملت أم بلحة بحب:
“دي حبسيتني 4مرات قبل كدا لما كانت بتترافع عني”
قلت بتوتر:
“ميكونش قلبك إسود جري إيه يا أم بلحة طب أعملي حساب لبلحة اللي أنا مربياه ”
قالت بضحك وهي تسحبني لأجلس بجانبها:
“لا بس والله أحنا عشرة عمر والعشرة متهونش غير علي ولاد الحلال ”
قلت بخجل مصطنع وأنا أجلس بجانبها:
“وهو دا العشم يا أم بلحة، ألا صحيح أخبارك إيه وأخبارك أبو بلحه وأخبار بلحة أي ”
قالت بتنهيدة:
“يا ستي أبو بلحة راح لمحامي ربنا يخرب بيته لبسه 5سنين بسبب قصية نصب ياله منه لله ”
قلت بحزن وأنا أسعر بالخيانة:
“كدا كدا يا أم بلحة تروحوا لحد غيري كدا أبو بلحة يتحبس بسبب حد غيري، قصدي يترافع عنه حد غيري ”
قالت وهي تشرب سيجارة:
“ما أنا يا ستي رحتلك لقيتك مسافرة ”
قلت بحنق:
أه مهو أنا كنت بتجوز “
إِختنقت بسبب السيجارة وقالت بصدمة ثم زغروطة
“إتجوزتي، ألف مبروك يا حبيبتي الف مبروك والله زعلانه كدا متعزمنيش ”
قلت وأنا أشعر بأن البرشام بدأ مفعوله يعمل:
“مهو الموضوع حصل بسرعة وبعدين دا كان كتب كتاب إن شاء الله لما نعمل الفرح هزعمك”
قالت وهي مازلت تدخن:
“ماشي يا ستي لما نشوف بس أنت بس تتسرعي وتتجوزي بسرعة علشان تجبيلنا محامين كدا صغيرين أمال مين اللي هيترافع عن بلحة إبني لما يكبر ”
“يااه بلحة هو بدأ يتعلم الإجرام ”
قالت وهي تخرج صورة لبلحة:
“أمال بسم الله مشاء الله بقي بيثبت العيال في المدرسة بيسرق منهم السندوتشات”
قلت ببسمة:
“مشاء الله مشاء الله ربنا يبارك وعلي كدا بيثبت أي حد”
قالت بتأكيد:
“أمال أي حد حتي لو الناظر نفس”
أكملت بتحذير:
“بس لو حد بيشتغل في الحرام لا أصل مره لقيته بيقولي ياماما أنا مسبتش ابواد علاء ابن عمي رجب علشان بيغش الناس في الميزان وأنا عارف أنه حرام فاخوفت ربنا يزعل مني ”
قلت بفرحة وسعادة عارمة:
“مشاء الله خاف من ربنا ونعم التربية صحيح طمرت فيه تربيتي”
شعرت أنني أود أن افرك رأسي وهنا أدركت أن مفعول برشام الهلوثة الذي أخذته من يسرية قد بدأ.
دخل العسكري ينادي بأسمي لاجاوبه وأسير معه دخلنا مكتب وكيل النيابة لأجد فريد وأخي والسيد حامد إستأذن وكيل النيابة ورحل العسكري أيضًا لاركض لاخي وأنا أضمه وأقول:
“قانون حبيبي شوفت اللي حصل لاختك”
إستمعت ألي حمحمة ثم صدر صوت من الذي أضمه:
“عدالة أنا فريد قانون قاعد هناك أهو ”
رفعت رأسي من علي صدره لاجده فريد حقًا حسنًا يبدو أن البرشام بدأ مفعوله يظهر حقًا
إبتعدت ثم ضممت أخي بعدما تأكدت أن هو لاكن يبدو أنني أخطأت مجددًا لأسمع صوت أحد:
“عدالة أنا الأستاذ حامد المحامي أخوكِ أهو ”
قالها وهو يدفعني له لأسقط في حضن أخي وأقول بضحك:
“حبيبي يا قانون إنت روحت فين دا أنا أخدت مشوار طويل علشان أجيلك يا راجل ”
قال وهو يبعدني عنه:
“بت هما شربوك حاجة جوة ”
قلت بضحك:
“أه شربوني كولا ”
قال بحنق:
“الله يخربيتك يا عدالة نفسي أسيبك مرة ملقكيش عاملة مصيبة ”
قلت بإستعطاف:
“أنا هتحبس يا قانون”
قال السيد حامد بحنق:
“طب ما أنت محبوسة أصلا، وبعدين كان لازم تعملي فيها أحمد ذكي في ضد الحكومة وتقولي منظومة فاسدة طب متترفعي وانت ساكته”
قلت بضحك:
“اه والله أنا محبوسة أصلا ”
قال السيد فريد وهو يغلق بذلته:
“إحنا اتكلمنا مع وكيل النيابة انت هتتعرضي علي النيابة بكرة إن شاء الله وهنخرجك بكفالة ”
إقترب مني وهو يفتح فمي ويشمه:
“أنت بجد شربه حاجه ”
دخل وكيل النيابة علينا وقال بصدمة عندما رأنا أنا والسيد فريد علي هذا الوضع:
“إنتوا بتعملوا إيه”
قلت بسرعة وانا أحاول تبرير ما يراه:
“اوعب تفهم غلط يا باشا دا بيتأكد إذا كنت بشرب مخدرات ولا لا”
قال بصدمة:
“مخدرات”
إستمعت إلي أخي يضرب يديه بوجنتيه بخفة يقول:
“الله يخربيتك جيتي تكحليها عميتيها ”
قلت لا صحح حديثي السابق:
“لا يا باشا أنا مش بشرب مخدرات أنا واخدة برشام الديلر إسمها يسرية وجوزي دا اللي بيسرح ”
إستمعت إلي صدمت فريد يقول:
“بَسَرح”
قلت وأنا أشير له:
“أه بتسرح في الشوارع مع بلحة ابن أم بلحة اللي جوه في الحبس”
إستمعت ألي أخي يقول وقد تناسي كل ما يحدث:
“اي دا انت قبلتي أم بلحة ”
قلت وقد تناسيت فريد ووكيل النيابة الذي ينظر بصدمة للجميع والسيد حامد الذي ارتفع ضغطه:
“اه مش هتصدق بلحة كبر مشاء الله وبقي بلطجي كبير قد الدنيا بقي بيثبت العيال والناظر في المدرسة ”
قال أخي بصدمة:
“بجد مشاء الله وإيه أخبار أبو بلحة ”
قلت قبل أن يقاطعني وكيل النيابة بصراخه:
“إسكت مش راحــ ”
“بس بس الله يخربيتكم يا عسكري”
جاء العسكري بسرعة مهرولًا يقول:
“تمام يا فندم ”
قال وهو يجلس علي مكتبه يضع يداه علي رأسه الأصلع:
“خد البت دي من هنا بسرعة، أه دماغي هتنفجر ”
قلت له قبل أن أرحل مع العسكري:
“أجبلك برشام من يسرية “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)