رواية عروس السيد فريد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم فاطمة الزهراء أحمد
رواية عروس السيد فريد الجزء التاسع والعشرون
رواية عروس السيد فريد البارت التاسع والعشرون
رواية عروس السيد فريد الحلقة التاسعة والعشرون
عدالة:
عندما فتحت عيني وجدته أمامي يجلس وعلي فمه بسمة خبيثة قلت بصوت ناعس:
“اي دا مش انت ابن عم فريد”
وكل ما صدر منه هو هزت رأس صعيرة لاقول:
“وانت بتعمل اي هنا وانا فين”
قال بهدوء وهو ينظر في هاتفه:
“متقلقيش انت هنا في الحفظ والصون لحد ما فريد يجيب اللي انا عوزه”
وما كدت اتحدث حتي رحل من امامي وانا اشعر بالخوف يسير في أوردتي اغمضت عيني علي استيقظ من هذا الكابوس لاكن لا اظنه انه حقًا كابوس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رائف:
أجلس وانا غير مبالي لذالك الأحمق الذي يسير في أورقة المنزل يتحدث مع نفسه
“متخلفة اقسم بالله انا متجوز متخلفه اخلص بس كل حاجه وهطلقها واخلص من غبائها انا مش عارف انا ايه بس اللي رماني الرمية السودة دى”
لم اتهتم او انظر له حتي لاكن ما جعلني انتفض من مكاني كان ذلك الفديو الذي بُعث لي لانظر لفريد الذي كان نازال يحدث نفسه وقلت له في هدوء:
“فريد مراتك اتخطفت”
نظر لي بحنق ثم قال:
“مش وقتــ…. ”
ثم اضنه تستوعب الامر لينظر لي في صدمة وهو يقول:
“بتقول إيه ”
أعطيته الهاتف لايأخذه وهو ينظر لفديو الإختطاف بصدمة ليقول بغضب:
“مفيش غيره هو اللي يعلب اللعبة الزبالة دي”
قلت بإهتمام:
“وهتديه اللي هو عوزه ”
قال بغضب:
“دا بعينه ”
لاقول:
“طب ومراتك ”
قال بخبث:
“انا هعرف ارجعها بطرقتي”
نظرت في أثره بعدما دخل غرفة زوجته ثم أعدت النظر في هاتفي بعدم اهتمام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صَبي:
جلست في المكتب مثلما قال لي أنتظره أشعر بسعادة كلنا تذكرته خوفه من أن يصيبني شئ لاكن اختفت بسمتي عندما ظهر مجددًا وعلي فمه بسمة لطيفة كعادته وقفت لاكنه أشار لي بالجلوس وذهب لمكتبه وهو يقول:
“في ملفات هخودها البيت اخلصها هناك هجبها ونروح”
هززت رأسي بموافقة ليبتسم هو بعدما وجد مبتغاه قال لي:
“يلا نروح ”
وماكدنا نرحل حتي سمعنا طرقات علي الباب ليأذن هو للطارق بالدخول وما كان سوي العسكري ليقول:
“صاحبة المصنع اللي اتحرق بره يا فندم وعوزه تقابلك ضروري”
نظر لي لاقول له:
“مفيش مشكلة نستني كمان شوية”
هز رأسه وأمر العسكري بإدخالها بعد دقيقتين جلس علي مكتبه وانا علي الاريكة ليقول:
“معلش يا صَبي أنا أسف بجد تعبتك معايا النهادرة”
قلت ببسمة وبصوت حاولت جعله لطيف:
“لا مش مشكلة ”
قاطع حديثنا دخول تلك المرأة والتي بالفعل كانت مرأة بمعني الكلمة فكانت جميلة وفاتنة لدرجة كبيرة لم اتصورها هكذا دخلت بكل ثقة وجلست وهي تصع قدم فوق الآخري نظرت لي بشمئزاز وبالفعل كان لها الحق فكانت حالتي يراثي لها فكان شعري مبعثر وعيوني حمراء وكحل عيني يسيل علي وجهي من بكائي، اخفضت وجهي وانظر في الارض بإحراج قاطع تلك النظرات صوت قانون:
“إتفضلي حضرتك ”
قالت المرأة بدلال:
“سوري يا حضرت الضابط مكنتش اعرف ان عندك مجرمين”
نظرت لي وهي تقول كلماتها ليقول قانون بهدوء وبلهجة احترام:
“لا يا فندم دي مش متهمة دي قريبتي”
نظرت له بصدمة هل يعقل أنه لم يخجل مني حقًا نظرت له بإمتنان ليكمل
“اتمني يكون كلامك مختصر علشان لازم امشي دلوقتي”
قالت بنبرتها تلك:
“متقلقش حضرتك كلامي هيكون مختسر خالس”
قلت وانا اقلدها بستهزاء:
“خالس اي المياعة دي جتك القرف في حلوتك”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فريد:
كل ما يدور في رأسي الأن هو كيفية انهاء تلك اللعبة التي طالت لذا قررت أن انهيها الآن خرجت من الغرفة فوجدت رائف جالس مجددًا كما هو علي الاريكة لم يتحرك سألته بهتمام:
“لسا معرفتش طريق ليلي ”
قال بلامبالة:
“لا عرفت وقتلت*ها ”
نظرت له بصدمة ثم قلت:
“ومقولتليش ليه ”
قال ببرود كعادته:
“مجتش مناسبة”
كدت أجذب شعري من بروده ذاك لكنني تمالكت نفسي وقلت:
“طب حد عرف حاجة ”
قال ببرود:
“لا انا دفنها في مقبرة ومحدش هيعرفلها طريق ”
قلت له بخبث:
“بس انا عوز يتعرفلها طريق ”
واخيرًا تخلي عن بروده ونظر لي بهتمام لاقول:
“انا عاوز اخلص اللعبة دي علشان زهقت ”
قال بهتمام شديد لحديثي:
“وناوي تعمل اي “
قلت بخبث:
“ناوي اضرب عصفورين بحجر ”
نظر لي بعدم فهم لاقول:
“عاوز اخلص من موضوعها وموضوع اللي بعتها من الأول علشان السكة تفضلي اعرف اتعامل مع إبن عمي الغالي”
ابتسم بخبث وقد فهم حديثي ليقول:
“وماله دماغ حلوة برده”
ابتسمت له وبدأ هو يستعد ويحدث اتباعه اما انا فقررت احدث قانون واخبره بما حدث لشقيقته قبل ان تسوء الامور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عند عدالة والتي كانت تشعر بالخوف الشديد فهي أكثر ما تخاف منه الظُلمة ابتلعت ريقها ودموعها تنساب وقالت بصوت باكي:
“طب حد يولع لمبة انا خايفة أوى ”
بكت أكثر ثم قالت وهي تحاول ان تخرج الكلام:
“أنت فين يا قانون أنا خايفة”
ومجددًا أخذت تبكي لعل أحد ينقذها ويبدو أن الله استجاب لتلك المسكينة عندما دخل احد الرجال والذي دخل وأضاء المصباح أغمضت عينيها بسبب النور الذي أضاء في عينيها فجأة حاولت فتح عينيها عندما شعرت بذلك الرجل يحاول فك ذاك الحبل المربوطة به وبالفعل نجحت في ذلك لتفتح عينيها فتجد ذلك الرجل الذي نجح في فك الحبل ينظر لها ببسمة ويعطيها زجاجة ماء نظرت له بشك وخوف ليطمئنها عندما قال:
“أنا من طرف السيد فريد “
وكأن تلك الجملة كانت هي طوق نجاتها فقالت بلهفة:
“بجد فريد هو فين”
قال بخوف:
“وطي صوتك ماقلقيش هو هيجي ويخرجك متخفيش خدي اشربي المياة دي”
أخذت الزجاجة بفرحة وقبل ان تفتحها نظرت للرجل بشك
“وانا اي اللي يضمني إن كلامك دا حقيقي ”
نظر الرجل لها بحيرة فهي معها حق لذا اخرج العاتف وقام بالاتصال بالسيد رائف هو بالاصل من أتباع رائف ورائف هو من أخبره ان يقول له أنه من طرف فريد وبعدما جاء الرد قال الرجل:
“أيو إزي حضرتك البنت عوزه تتأكد إني من طرف السيد فريد”
جأءه الاجابة من الطرف الاخر ليقوم بإعطاء الهاتف لعدالة التي أمسكت به بخوف ليأتيها صوته من الهاتف لقد كان صوت فريد وبمجرد سماعها لصوته انهارت من البكاء وقالت:
“فريد ”
جأها الرد:
“ايوه يا حبيبتي اهدي ”
قالت بصوت باكي لم تستطع ازالته:
“حبك برص اهدي اي انا مخطوفة”
سمعت صوت ضحكاته لتقول بغضب:
“بتضحك يا معدوم المشاعر تصدق اني غلطانه اني بكلمك”
ثم اغلقت الهاتف في وجهه لينصدم كلا من فريد وكذالك الرجل الذي اعطته الهاتف لتقول بحنق:
“رجالة معندهاش دم ما بتحسش صحيح ”
أخذ الرجل الهاتف منها وهو ينظر لها بغربة اما هي لم تهتم وهي تأخذ زجاجة المياه تشرب منها بلا اهتمام هي لم تكمل الحديث مع فريد لانها منزعجة منه ولاكنها لم تود ان تواصل الحديث كي لا تبكي اكثر وهي لا تحب ان تبين أنها ضعيفة فكانت دائما تلجأ للمزاح لتداري خوفها أغلقت زجاجة المياه وقامت بإعطائها للرجل الذي كان براسل رائف أخذها منها وقام يربط حبال يدها وهو يقول:
“انا هربط الحبل وهمشي متعرفيش اي حد اني معاك انا لسا الاوامر مجتليش اني اعمل حاجه بس متقلقيش هتخرجي من هنا قريب”
هزت رأسعا ليرحل تنفست براحة لانها تطمأنت أنها في أمان وأن فريد لن يتركها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صَبي
أجلس بجابنه بعدما دخلت أحد الحمامات وضبط نفسي قليلا ولاكن كل ما كان يشغل بالي هو كيف لقانون كان يعامل تلك المرأة بكل رسمية كانت لتقول انه امر عادي لاكن نظرت الاعجاب من جميع الرجال في قسم الشرطة تؤكد ان الامر ليس طبيعيًا وان المشكلة في ذلك الجالس بجانبها لذا سألت:
“اي رأيك في الست اللي كانت عندك “
نظر لي بعدم فهم لاكمل:
“بتاعت المصنع اللي اتحرق ”
قال بعدما تذكرها:
“اه ايوه افتكرتها مالها ”
نظرت له بصدمة:
“مالها اي اي رأيك فيها ”
قال بلامبالة:
“كويسه ”
قلت بحنق:
“كويسه اي هو انا بسألك عن صحتها ”
قال بعدم فهم:
“ايوه رأي فيها ازاي يعني ”
قلت بحنق وأعتقد أنني سأجن من غباءه:
“رأيك فيها كست اي رأيك فيها كمرأة اي”
قال بفهم:
“اه يوه عادية عادي زي اي ست عادية”
نظرت له بصدمة، عادية ايعقل ان تلك المرأة متفجرة الأنوثة عاديه ماذا عن نظرات الرجال لها هل هي عاديه قاطع افكاري وهو يقول:
“اي مالك وشك عامل كدا ليه”
تمالكت نفسي قليلا ثم قلت:
“لا ولا حاجة انا تمام بس استغربت ان الست دي عادي اصلها كانت حلوة اوي”
قال بلامبالة:
“أصلي ليا موصفات معينة”
ابتسمت وقلت بفرحة تعجب منها:
“وهي اي بقي موصفات البت اللي عوزها”
صمت قليلا ثم قال:
“مش عارف ”
اختفت بسمتي وقلت بحنق:
“نعم مش عارف ازاي ”
قال بهدوء:
“بصي انا معرفش بس انا لما شوفها متأكد إني هعرفها هحس ان دي فتاة أحلامي”
نظرت له بتعجب من شخصيته الغريبة تلك اخرجني تفكيري صوت اهتزاز هاتفه قال بعدما نظر للمتصل:
“دا اخوك ردي انتي علشان انا سايق ”
امسكت الهاتف وفتحته:
“ايوه يافريد انا مع قانون هو سايق العربية”
قال لي انه يريده في امر ضروري لذا فتحت مكبر الصوت لاقول:
“هو معاك اهو يا فريد”
قال قانون وهو يقود وينظر للطريق:
“ايوه يا فريد”
جاء الرد الصادم من فريد اللذي قال:
“ايوه با قانون تعالي للبيت حالا اختك اتخطفت”
توقفت السيارة فجأة ختي شعرت أنها ستقفز أخذ قانون الهاتف وهو يقول بغضب وقد تحول ذلك الهادئ المرح إلي أخر:
“أقسم بالله انت لو بتهزر هيكون اخر يوم في عمرك يا فريد”
قال فريد:
“اقسملك ما بهزر وتعالي يلا علشان عوزك”
اغلق الهاتف وقال بصوت هادئ ولاكنه مخيف في نفس الوقت:
“اربطي الحزام”
وبالفعل فعلت ما قاله ليبدء بقيادة السيارة والتي كانت تسابق الريح فلم اكن أن أري المباني من شدة سرعة السبارة فأحذت أدعوه الله أن نعود سالمين للمنزل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدالة:
بعدما رحل الرجل كنت سعيدة أنني استطعت التواصل مع فريد لاكن ما عكر سعادتي هو دخول ذلك الأحمق إبن عم فريد الذي لا أتذكر إسمه دخل ومعه رجاله ومن ضمنهم الرجل الذي جاء لي سابقًا وقال انه من طرف فريد لذا ابتسمت بثقة
جلس ابن عم فريد ثم اشار لرجاله بالرحيل ومن ضمنهم ذلك الرجل ليسأل ابن عم فريد
“غريبة شيفك مش خايفة زي ما كنتي في الاول”
قلت بثقة:
“أنا فعلا مش خايفة منك يا الا صيح انت اسمم كان اي”
ابتسم بخبث ثم قال:
“أنا مش جاببك علشان أذيك انا جيبك نففض شوية مع بعض”
نظرت له بحنق:
“ياراجل نففض طب لما هو نففض كان لزمتها اي الخطف والحبل والرمية السودة دي طب ما كنت تبعتلي علي الواتساب”
قال بأسف ظاهر:
“أنا أسف بجد أنا أسف معلش عليا دي”
ثم قال:
“دلوقتي نتكلم في الجد”
نظرت له بخوف ثم قلت:
“ايه هو اللي نتكلم فيه”
ابتسم ثم قال:
“فريد ”
قلت بشك:
“ماله ”
قال بخبث واضح:
“أنت تعرفي اي عن فريد ”
قلت بمكر:
“بقولك اي انت عاوز اي بالظبط”
قال بعدما رسم شبه بسمة علي شفتيه:
“أوراق قصر الوالي”
قلت بحنق:
“وبعدين ”
اكمل حديثه:
“عوزك تجبيهالي انت الوحيدة اللي تقدري”
تفجأت من حديثه ليكمل
“فا انا عوزك تجبيلي اوراق القصر ”
قلت بحنق:
“وأنا أي اللي هيخليني أجبلك الاوراق وانا مالي اصلا بيها”
قال الآخر
“أنا هقولك علي السر اللي مخبينوا عنك”
“سر؟! ”
قال بخبث:
“اي اللي خلي أرض تبقي ب17 مليون اي ارض مدفون تحتها آثار ولا اي”
علت الصدمة علي وجهي هذه اول مره افكر في الامر كيف لقطعة أرض أن تكون بهذا السعر حقًا أكمل هو مجددًا:
“هوفر عليك الصدمة وهقولك إن أخوك وجوزك لعبين عليك لعبة يا عدالة”
قلت بصدمة:
“لعبة لعبة اي وليه”
أكمل:
“علشان قصر الوالي”
قلت بحنق:
“يادي قصر الوالي طب انا مالي ”
قال بقوة وغضب:
“علشان فريدة هانم والدة فريد قبل لما تموت كتبت القصر بإسمك”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)