روايات

رواية عواصف القدر الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية عواصف القدر الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عبدالحكم عثمان

رواية عواصف القدر الجزء الثاني

رواية عواصف القدر البارت الثاني

رواية عراصف القدر
رواية عراصف القدر

رواية عواصف القدر الحلقة الثانية

فى قسم الشرطه كانت تقف بجانب ذلك المتهور كما وصفته .ولكن كانت ترتجف من الخوف .الأن شعرت بأنها اخطأت خطأ فادح حين تركت العنان لجنونها وانصتت لتلك الفكره المجنونه . والأن عليها تحمل النتيجه .
كان يقف بثات وغرور غير نادم على ما فعل . فقد فعل الصواب كما يزعم .هما استحقا ذلك وان عاد الزمن للخلف سيفعل كما فعل دون ان يشعر بتأنيب ضمير . وهذان المتطفلان كانا يقفا متنحيين جانبا فى ركن ما داخل الغرفه وعلى وجوههم اثار تلك اللكمات التى نالوها من قبضة يده الحديديه
الضابط بنظره حاده ليوسف : انت اللى عملت فيهم كده
يوسف بثبات وثقه : أيوه انا
الضابط بتفكير : انا شفتك فين قبل كده
يوسف بغرور : محصليش الشرف . ولو حضرتك بتلمح انى جيت هنا قبل كده .محصلش
الضابط بتهكم : عملت فيهم ليه كده .
يوسف بنفس نبرة الغرور : عاكسوا خطيبتى .
عند هذه النقطه كبتت فيروز ضحكتها رغما عنها واحتلت عيناها نظره اندهاش حتى انها دون ان تشعر مالت برأسها للامام تناظر يوسف . الذى كان يقف مثل التمثال .مما أشعر الضابط بأن هناك خطبا ما فى حديث يوسف .تلقائيا وجه نظرته ليد فيروز .يبحث عن خاتم خِطبه لأثبات أدعائه . فلم يجد شيئا .فا بادر بالسؤال عن تلك التى مازالت تحت تأثير المفاجأه .
الضابط بمكر : خطيبتك ازاي وهي مش لابسه دبله !!!
يوسف ناظر فيروز بثقه : فين دبلتك
تعلثمت فى الرد من شدة الأرتباك : ها . ني . نسيتها فى البيت .
يوسف بلا مبالاه : نسيتّها فى البيت .
الضابط هنا تأكد من أدعاء يوسف الكاذب : هات بطايقكم .وتابع بتأكيد . متأكد اننا متقبلناش قبل كده .
وضع يده فوق جيبه الخلفى يتحسس بطاقته لم يجدها فقال بثبات
بطاقتي والرخص فى العربيه .عند المول
الضابط : وبطاقه الأنسه
فيروز : بطاقتي اهيه يايوسف .
اخذها منها يوسف واعطاها للضابط . نظر للاسم جيدا . وعاد النظر مره أخرى وقال بأستفهام
انتِ تقربى أيه لفارس الزينى .
فيروز : فارس ابن عمي .
يوسف : فارس اخويه على فكره
الضابط بأحترام : اتفضلوا اقعدوا .
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
فى الفيلا . استشعر حسن تأخر أبنته وأبن أخيه فبدا عليه القلق حاول الأتصال اكثر من مره ولكن دون اجابه .كانت هواتفهم خارج التغطيه . تدخل سلطان مهدئا اخاه
سلطان : متقلقش ياحسن . زمانهم جايين . تلاقيهم اتأخروا عشان الزحمه .
حسن بقلق : انا مأكد عليهم يشتروا حاجتها ويرجعوا على طول .
سلطان : متقلقش يوسف راجل . هيحافظ عليها . الغايب حجته معاه
حسن بتأكيد : عارف ياحج . يوسف ده أبنى …
خرج فارس ومعه طارق من غرفه المكتب على عُجاله ويبدو على ملامحهم ان هناك خطبا ما . احس سلطان ع الفور
سلطان : اخوك اللى أتصل يافارس
فارس بخجل : اه ياحج . انا رايحله انا وطارق .
حسن بقلق : فى أيه يافارس .حصل حاجه ؟
فارس : اطمن ياعمي . هما بخير . يوسف بس اتخانق مع ولدين وضربهم وراحوا على القسم . ومتقلقش الظابط صاحبي . بس البيه ناسي بطاقته فى العربيه . هروح اضمنه
بعد وقت قليل . فارس وطارق فى غرفه الضابط و الذي كانت تربطهم علاقه صداقه منذ زمن بعيد .حيث كانوا ثلاثتهم فى نفس المدرسه الثانويه … وبعد السلام جلسوا جميعا .
الضابط ويدعى خالد : عاش من شافك يا زينى . ايه يا راجل كل ده .
فارس : دنيا ياصاحبي . دراسه وسفر . ونلتقى بدون ميعاد . اقدار
خالد بسخريه : اقدار . فعلا لولا الأستاذ يوسف يمكن مكناش اتقابلنا انهارده
فارس رمق يوسف بغضب لذلك الموقف المخزي الذي وضع ابنة عمه فيه
فارس : ايه اللى حصل ياخالد .
خالد : أبدا . عيليين ملهمش لازمه عاكسوا الأنسه خطيبه اخوك . فا ضربهم
فارس نظر لطارق بأستغراب . والأخير كبت أبتسامته واضعا يده فوق فمه حتى لا يلاحظه أحد .
تابع خالد حديثه : بص يايوسف تاني مره وانت معاك خطيبتك .لو حد فكر يتكلم اعمل نفسك مش سامع بلاش تتخانق وهي معاك وتعرضها للموقف ده . مينفعش ولاد الناس تدخل أقسام بالشكل ده .
طارق بسخريه : معلش ياخالد بقا . يوسف اصله حمقي شويه وبيغير على خطيبته اوى مفكرش فى النتيجه .
خالد : حصل خير . هانتمم اجراءات محضر الصلح ويمشوا على طول .
طارق : حيث كده بقا . انا فرحي اخر الأسبوع . انت معزوم . أياك متجيش .
خالد بحب : لاء طبعا هاجي . واهو بالمره نجدد الصداقه اللى عتى عليها الزمن ديه .
*****************************************************************
خرجوا جميعا من قسم الشرطه بعد ان انتهوا من جميع الاجراءات … وصعدوا لسيارة فارس . يوسف فى الامام مع فارس وطارق فى الخلف مع فيروز . فارس .اندفع يوبخ يوسف على كل ماحدث . عدم انصياعه لكلام عمه ووالده بعدم التأخير وتلك المشاجره التى انتهت بقسم الشرطه .
فارس بنرفزه : انا مش فاهم انت فين عقلك تتخانق وتدخل القسم ومعاك بنت عمك انت أيه مبتفكرش كويس
يوسف : أيوه مفروض كنت اعمل أيه يعنى اقوللهم خلاص ياكابتن انت وهو،، الأنسه معايا ميصحش تعاكسوها
فارس : لا تتخانق وتضربهم وتروحوا القسم . وافرض كانوا ضربوك بقا… كنت هتعمل أيه .
يوسف بسخريه : يضربوا مين انت مش شايفنى كويس ولا أيه .
طارق : خلاص يافارس بقا اللى حصل حصل . والحمد لله جت سليمه
فارس بهدوء : روقت العيال دول .
يوسف بثقه : عيب تسئل سؤال زي ده . اسألها كده وشهم باظ .
فارس بأعجاب : اصلي يازينى .
فيروز نظرت لهم بصدمه وتمتمت ايه ده انتو عصابه ولا أيه .
لم يكن الطريق طويلا ،، بل وصلوا لوجهتهم اسرع ما كانت تعتقد، لو انها تمنت ان يطول الطريق قليلا . حتى لا تواجهه تلك النظرات المعاتبه واللائمه عليها .فهي تعلم جيدا انها اخطأت . ولكن الندم يأتى دائما مُتأخر كانت والداتها تناظرها بأستنكار
لذا فضلت الصمت ونظرت للارض بخزى تعلم جيدا انها على خطأ فاعقدت النيه الأستسلام التام وعدم التفوه . مهلا فهل تستطيع .
سلطان بغضب : أيه اللى خلاكم تتدخلوا السيما وتتأخروا كل ده . مش قولنا بلاش تأخير . لاء وكمان خناقه وقسم
فيروز بتوتر : انا أسفه والله ياعمي . اصل انا لمحت فى المول سينما وبصراحه كنت هاتجنن واشوف فيلم احمد عز الجديد
سهام بتمتمه : يادى احمد عز اللى ورانا حتى هنا . مش كفايه حيطان الاوضه اللى نسيت ملامحها من كتر صورو
سلطان بحده مستفهما : يطلع مين احمد عز ده . بتاع الحديد !!
فيروز بعفويه : لا ياعمي احمد عز ده ممثل . انما أيه زي القمر ومز فى نفسه كده
فارس أبتسم بصمت . بينما طارق لم يستطيع كبت ضحكاته أكثر من هذا . فأطلق العنان لقهقاهاته التى خرجت منه بتلقائيه وقال من بين ضحكاته
“فيروز انا من رأيى تسكتي ومتتكلميش تانى . كلامك كله يجيب مشاكل .
فيروز بخضوع : انا كمان بقول كده . انا أسفه ياجماعه انا عماله بزود فى الغلط يظهر من قلة النوم فيوزاتى ضربت انا هطلع انا وكفايه عليكم منى وجع دماغ لحد كده . تصبحوا على خير . وتركتهم وتوجهت لغرفتها
سلطان نظر ليوسف معاتبا : وانت يايوسف بيه ازاي تعرض بنت عمك لموقف بايخ زي ده تتخانق وهي معاك وكمان تروحوا القسم .
يوسف بثقه : يعنى تتعاكس وهي معايه واقف اصقف للى عاكسوها . ليه ماشيه مع سوسن .
سهام وعاليه أبتسموا بصمت . ولكن تلك التى كانت تشتعل غيره لم يعجبها ماحدث وكانت تعض شفاتيها غيظا
حسن : واد يايوسف .سبت بصمتك على العيال ديه . ولا لاء ياأبن اخويا
يوسف بغرور: كنت بتدرب عليهم روقتهم على الأخر . محتاجين دكتور تجميل . ده لو عرف يعمل حاجه اصلا ..
*****************************************************************
مرت ايام العيد بسلام .وهدوء الى حد ما عند تلك التى كانت تتجنب اي مواقف جنونيه حتى لا تلقي بها فى مأزق أخر امام والدها والجميع والذين تأكدوا انها مازالت طفله . احيانا لا تعي ما تفعل . اتي اخر الاسبوع واتت معه فرحه ينتظرها الكل ولكن أختلفت لدى هذين القلبين فكانا يتشوقا بلهفه لنهايه سعيده لقصة حبهم التى نشأت منذ طفولتهم واستمرت سنوات . وجاءت اخير تلك الايام التى ستجمع بينهم وتوثق علاقتهم وتكللها بأجمل نهايه .سعوا لها كثيرا .وسعدوا بها أكثر .
طلت سهام بالأبيض اطلاله تشبه اطلاله الأميرات فكانت كالؤلؤه المكنونه وحجابها كان يزيد من جمالها جمال. زينتها ذادت من حسنها .فكانت لا تتكلف بوضع المساحيق التجميليه بشكل مبالغ فيه . ولكن اكتفت بوضع القليل منها ..
اما عن باقي البنات فكانوا كالجواهر فا عاليه كانت ترتدى فستان وردى وحجاب بنفس اللون . وبعض اللمسات التجميليه الغير مبتزله والتى تبرز جمالها الطبيعي . ورباب أيضا كانت تتميز بفستانها الأسود وحجابها الفضى اللامع . ومكياجها الاكثر من هادى ليبرز جمال ملامحها .
اما عن تلك الساحره الصغيره المدللاله .فكانت مفاجأه بكل المقايس . نعم فقد عانت لتظهر بهذا الشكل النهائي . الذي فاجئ الكل . اتدرون من هم الجميلات !!! فهي قد تفوقت عليهم فى جمالها بل ورقتها وحسنها . كانت ترتدى فستانا فيروزي يبرز تناسق جسدها وجمال مفاتنها التى كانت تختبئ فى تلك الملابس التى تشبه ملابس الرجال .ولأول مره فالحدث استثنائي .اطلقت العنان لشعرها الطويل الناعم ينسدل بحريه على ظهرها بل كان يغطى معظم ظهرها ووضعت عليه تاجا ليزيد من زينتها . مع اللمسات التجميليه البسيطه والتى تفننت فى ابراز جمال عيونها .والتى كانت مثل العسل المصفي . فكانت كا لوحة جميله رسمت من نسج الجمال …..
كانوا الرجال قد بدئوا عقد القران وانتهوا بقول الشيخ بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما فى خير وما ان نطق جملته الأخيره . تصاعدت الزغاريد وصدحت بأعلى صوت . تبادلوا التهانى والمباركات وكان طارق اكثر من ممتن لسلطان الذي رباه مع ابنائه ولم يفرق بينهم . فكانت دموع سلطان المتجمعه داخل عيناه تحكي عن كم الحب الذي يكنه لذلك اليتيم . فقام الاخير بتقبيل يد سلطان وأحتضنه بكل حب . وكذلك فعل مع حسن .
اما عند النساء كانت الفرحه تعم المكان . فا أحتضنت هناء أبنتها بكل حب وفرحه . وكذلك نجاة التى كانت هي الأخري اكثر فرحا . فهي من قامت بتربيه طارق منذ الصغر وتعتبره أبنا ثالث لها . فكانت تعيره من الحب والحنان مثل أولادها وأكثر .
بدئت انغام الموسيقى تعلو . وبدئت الفتايات بالرقص على تلك الانغام . ذهبت فيروز مباشرة الى والدها فهي قد اعدت برنامجا لهذه الليله وتريد ان يشاركها . كان يجلس بين فارس وسلطان وكانت الغرفه فيها بعض الاقارب وما ان وقفت امام الغرفه ليناظرها كلا من فارس ويوسف بأندهاش . للوهله الأولي لم يستطيعوا التعرف عليها . فكانت مفاجأه بل وصدمه
فيروز : بابا
حسن بحب : تعالي يافيروز
فيروز : لاء لو سمحت تعالى انت . (تحرك حسن الى فيروز التى تعلقت بذراعه وتوجهت معه الى سهام )
فارس بأندهاش تحرك من مكانه الى يوسف وكأنه اول مره يراها : مين ديه
لم يكن حال يوسف افضل من حال فارس كثيرا .فهو الأخر كأنه يراها لأول مره . فقال بتيه : مش عارف انا سمعتها بتقول لعمك يا بابا . معقول عمك عنده بنت تالته ومخبيها علينا !!!
اضاف فارس بأعجاب : معقول تكون ديه فيروز . هي كبرت امتى . ديه الصبح كانت عيله صغيره .
يوسف بأعجاب : لا بس بنت الأيه طلعت جامده جدا .
لكزه فارس فى كتفه وقال بحده : احترم نفسك يا بنى أدم . ديه بنت عمك وزي اختك .
خرج حسن مع صغيرته .وما ان رأي ابنته التى كبرت وهى الأن عروس وتزف الى زوجها لم يتمالك نفسه وبكى فرحا بتلك الحوريه .احتضنها بفرح وحب وبثها بذلك الحضن حنانه وحبه اما عن تلك الصغيره التى اعدت أغنيه خاصه لكى ترقص مع والدها وشقيقتها على تلك الأغينه . فا وقفت بجانب والدها من اليسار وشقيقتها من جهة اليمين وانطلقت الأغنيه التى كانت تردد كلماتها حرف حرف بأتقان وحب وغنج .كانت تتمايل على والدها وتحتضنه وتقبل خده وتضع رأسها على صدره .وكانت متفاعله مع كلمات الاغنيه وهي تقول
“صوت رنة المفتاح فى الباب ساعة اما توصل . ومكالمة نص اليوم لما من غير داعي تسأل والزعيق من ورا قلبك لما اصالحك وتتقل وحضنك اللي بنسي قبله ليه كنت بزعل .رائيك اللى كله حكمه صوتك حفظته كل موقف يوم زعلنى وبعدين فهمته .انت اللى انا رافعه راسي من ورا اسمه وسيرته …..
ذلك المشهد اكثر من رائع فقد كان مؤثر جدا فى قلوب من رائهم وكانت الدموع هي من تولت روايه تلك الاحاسيس والمشاعر . فكانوا ثلاثتهم يبكون تأثرا وفرحا .. اشارت فيروز بحب لوالدها واحتضنت وجهه بين كفيها وهي تقول
“انت سندى انت ضهرى وصاحب عمري كله لما بشكى لما بحكي من غيرك اروح اقوله واللى مهما كبر سنى هفضل اعيش فى ضله ياحبيبى يارب يخلى صوتك العمر كله . بيقولو لي اني شبهك انى زيك حته منك روحى روحك واخده قلبك فى المشاعر والكلام . بيقولولى اللى شافوكى كتير لاقوكي بنت ابوكى ده فى سلامه وأهتمامه يابختى قالوا بنت ابويا ياسلام …
عند نهايه الاغنيه حمل حسن بناته كلا منهن على يد واحده ودار بهم حول نفسه . مشهد اكثر من رائع جعل الجميع يتأثر برؤيته . قبل حسن سهام وكذلك فيروز .وتركهم وذهب لمكان تواجد الرجال
كان فارس مازال ينظر لها بتعجب فا كيف لتلك الصغيره الغير عاقله . تحولت بين ليله وضاحها الى فتاه مكتمله الأنوثه ويبدو عليها العقل . وما كان اشد تعجبا له هو انها كيف لها ان تصنع داخل الفرح فرح اخر بل وسعاده وتخلق ذكريات جميله من كل حدث يعيشوه ويبقى معهم للأبد .
كان يناظرها بأعجاب شديد واقترب منها وبمشاكسه قال : انتى مين يا أنسه . اصلي بشبه عليكى . ممكن نتعرف لو معندكش مانع ياجميل . هو القمر منين ؟
عند هذه النقطه قهقهت فيروز وهي تجيب بأختصار : من قنا
قهقه يوسف ايضا وتابع بأعجاب : يخربيت جمالك ياشيخه . كنتي مخبيه الحلاوة ديه كلها فين يابت . بصراحه فاجأتينى .
فيروز بثقه وغرور : لو سمعتك بتقولى يامفعوصه تاني هتزعل مني يايوسف .خلي بالك .
يوسف بغمزه : قلبك اسود يا روزيتا .
اتت عاليه واصتحبطها وذهبوا سويا .تحت انظار يوسف المليئه بالأعجاب . وما ان ذهبوا اتت رباب واقتربت من يوسف وقالت بتدلل
“عقبالك يايوسف ”
يوسف بتلقائيه : يارب يارباب عقبالنا كلنا ان شاء الله
“شكلك زي القمر فى البدله وكأنك عريس ” قالتها رباب بأعجاب
رد عليها بأختصار
” عريس مره واحده ،متبالغيش يا رباب .”
“لاء والله بجد شكلك زي القمر والبدله هتاكل منك حته ”
تجاهل نظراتها ونظر فى الأتجاه المعاكس .حاولت اطاله الحديث حتى أنها اصرت ان تلفت نظره لها اذ قالت .
” مقولتيلش أيه رأيك فيا ”
نظر لها نظره سريعه غير متفحصه وقال بلا مبالاه
“حلوه يارباب .ربنا يوعك بأبن الحلال ويريحنا أأقصدى يفرحنا بيكى ”
رباب بهيام
“اه وحياتك ادعيلى انول اللى فى بالى ،لحسن هو عامل نفسه مش واخد باله وانا بصراحه ها أطق من تقله ”
يوسف بجديه
” انتِ اللي محتاجه تتقلي شويه يا بنت خالتي” وتركها يوسف وذهب
تنهدت بحب وقالت بحزن : هو انت خليت فيا عقلي يا يوسف حس بيا بقى
《~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~》
كانت تحمل هاتفها النقال لمحاكاة صديقاتها عبر الفيديو كول . ولأن اصوات مكبرات الصوت التى تصدح بأنغام الفرح عاليه جدا فلم تستطع محاكاتهم فى الداخل .فخرجت الى البرانده العلويه .وما ان فتحت الكاميرا وظهرت امامهم بثوبها الجديد كليا عليهم وعليها .فأطلقوا صرخات الأعجاب والحب .وبادلتهم هي الأخري شعورهم حيث كانت تنط للأعلي تفاعلا معهم وقالت بثقه
” ها ياعيال أيه رائيكم فيا بجد ”
صديقتها بحب وصدق ” قمر ياروزه زي القمر ”
فيروز “بجد يعنى متغيره فعلا”
الاصدقاء ” طبعا متغيره بس ده احنا معرفناكيش ”
فيروز بحب ” كان نفسي تبقوا معايه بجد اليوم حلو اوى وانا فرحانه اوى ”
ظهر طيفه امام صديقتها عبر الهاتف فسألوها سريعا
“مين اللى واقف وراكي ده ياروزيتا ” لفت أليه سريعا وحين رأته ابتسمت وقالت
” ده أبيه فارس ابن عمي .سلام دلوقتى وهكلمكم تانى ” اغلقت الهاتف واتجهت نحوه واقتربت منه وقالت بهدوء
” أيه مالك واقف لوحدك هنا ليه ”
رد عليها معترضا على صيغه سؤالها أذ قال بنبرة سخريه
“ليكون عندك مانع ولا حاجه . ايه هو ممنوع اقف لوحدى ”
ناظرته بغموض تشابه فى نبرتها ” لاء طبعا بس انت شكلك بتهرب من حاجه ” نظر لها بصدمه ، وتابعت حديثها بجديه
” مهما تحاول تخبي باين عليك على فكره ،،، على طول ساكت وكلامك قليل حتى هزارك بحس انك بتتداري فيه وابتسامتك كلها حزن .ديه قصة حب وانتهت بمأساه صح
صُدم فارس من حديثها الذي اصابت فى وصفه وكأنها قرئت كل شيئا داخله فقال بحزن ساخرا من نفسه
“يااااه هو انا باين عليا اوى كده ”
” لاء انا اللى شاطره وبعرف اقرء اللى قدامى كويس من عيونه ” قالتها فيروز بثقه وغرور
ابتسم فارس ونظر امامه مباشرة .تابعت حديثها بجديه ” خليها تحس انك خسارة متتعوضش اوعا تبين ضعفك قدامها ولا حتى قدام اي حد . واتأكد ان البايع دايما خسران .الخساره لما بتكون قلب كبير ونضيف بتبقا خساره كبيره لا يمكن تعويضها وصدقنى هاتندم انها فرطت فى قلبك .لو شافت نظرة الحزن ديه فى عنيك هتضرب نفسها مليون قلم انها خسرتك ونصيحه صغيره ليك . عيش ألمك لوحدك وجواك . اوعا تشير اي كلام فى حزن ولا تشارك استوريهات عن الفقد والوجع .مينفعش تحس انك ضعيف من غيرها ومش قادر تتجاوز محنتك وان خلاص كده الدنيا انتهت لما سابتك . فى ناس بتتنفس على ألم وعذاب غيرها . حافظ على قلبك ومتسلمهوش غير للي يقدر يحافظ عليه ”
ماهذه الفتاه احقا ما سمِعت .التى كانت تتحدث امامي الأن فتاه لم تبلغ من العمر شيئا ولم يكن لها اي سابق خبره .ام انها امرأه ناضجه صارعت الدنيا والدنيا صارعتها حتى تخرج بهذه النتيجه التى كانت مفاجأة بل وصدمه له بكل المقاييس هكذا تحدث فارس فى خاطره قبل ان تترجم شفاه المعنى حين قال
“انتي عندك كام سنه يافيروز ”
أجابت بأبتسامه ممزوجه بالمراوغه ” تدينى كام سنه ومتقللش منى لو سمحت ”
ابتسم بحزن ” كلامك كبير اوى يافيروز لمستى حقيقه وجعي ”
تابعت بمزاح ” اممم عارفه رغم انى ابان تافهه بس انا بفهم كويس والله ”
“طبعا بتفهمي مكنتش مصدق بس اهو شفت بنفسي ”
“انتي هنا يافيروز وانا بدور عليكى بره بتعملي أيه بزمتك ” كان هذا صوت عاليه التى أتت للتو .
” فى أيه كنت بكلم صحباتى كانوا عايزين يشوفونى بالفستان .. بت ياعاليه تعالى نتصور مع بعض ” همت بفتح الكاميرا واتخدت موضعا مناسبا بجانب فارس وعاليه وقالت بأبتسامه .
” أبيه فارس قول بطييييخ ”
” بطييخ !! ما أنتِ كنتِ ماشيه كويس من شويه أيه اللى حصل بس ” قالها فارس معقبا على حديثها .
” يعنى مش هاتتصور معانا سيلفي براحتك على فكره انت الخسران ” قالتها فيروز بغرور
استجاب لجنانها . واخرج هاتفه وبدء بالتصوير حتى أنه ألتقط الكثير من الصور . بوضعيات مختلفه وحركات جنونيه حتى انه سمحت له نفسه بأختلاس بعض الصور التى تجمعه بها فكانت فى ذلك الوقت أكثر من جميله وفاتنه وبعد مرور بعض الوقت انتهبت فيروز لعاليه وسألتها
“بت ياعاليه انتِ كنتِ بتدورى عليا ليه ”
“يانهار أسود ده انا نسيت ده عمي هو اللى عيزك فى ضيف جالكم من مصر ”
فيروز بتساءل ” ضيف مين ده ”
أجابتها عاليه ” تقريبا أسمه دكتور أمير ”
صُدمت فيروز وبرقت عيناها وتجمدت ملامحها فاجأه
” فى أيه مالك . مين ده وعايز أيه ” قالها فارس مستفهما
لم تجيبه وقالت بتخبط ” عن أذنكم .انا لازم انزل حالا ” وتركتهم وذهبت على الفور
فارس بشك ” مين ده ياعاليه ”
” مش عارفه بس عمى أخد بابا وطارق والضيف ودخلوا المكتب وقالي اشوف فيروز فين وأبعتها بسرعه ”
_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_/_
كانت تقف امام باب المكتب تستجمع قوتها وتبث نفسها الثقه فأخذت نفسا عميقا قبل ان تطرق الباب وتدخل بكل ثبات ..
لحق بها كلا من يوسف وفارس الذي سأله عن الضيف وأجابه يوسف بأختصار ” مش عارف ”
ما أن دخلت ورأها أمير حتى قام من مقعده لينظر أليها بحب وعينا لمعت بالفرح لرؤيتها …
لم تعجب تلك النظرات فارس أبدا فهو يفهما جيدا وكذلك يوسف الذي كان يتابع رد فعل فيروز .اتجهت فيروز نحو والدها وجلست بجانبه . الجميع جلس وحاله من الصمت عمت المكان وتبادلوا النظرات بأستفهام .قطع حسن صمتهم قائلا
” دكتور امير .طالب فى السنه الرابعه بكليه الطب .وبيدرس لفيروز فيزيا .وتابع حديثه ودول ولاد اخويه فارس ويوسف يادكتور أمير . أيماءات بسيطه عبرت عن الترحيب به
بدء الحديث مباشرة ” فى البدايه انا بعتذر انى جيت بشكل مفاجئ ومن غير ميعاد يا أستاذ حسن . بس الحقيقه اللى اتطرنى اجى .ان فيروز مبتردش على اتصالاتى ولا حتى رسايلى . وكان في بينى وبين حضرتك موضوع وحضرتك كنت مأجله لبعد امتحانات فيروز . وكمان حضرتك كنت قايلى مافيش أي خطوه هتتم غير بعد ماشورة الحج اخو حضرتك . فا بصراحه انا استغليت الفرصه وقولت بما ان فيروز خلّصت امتحانات وحضرتك هنا فى البلد يبقا ده انسب وقت عشان اعرف رد حضرتك على طلبي ….
” خير يادكتور طلب أيه ده اللى ليك عند حسن أخوي ” قالها سلطان بأستفهام
اجابه امير بحب وهو ينظر لفيروز التى كانت تنظر موضع قدميها . ” انا سبق وطلبت أيد الأنسه فيروز والأستاذ حسن كان قايلى هيرد عليا بعد أمتحانتها .
تحولت نظارات كلا من يوسف وفارس إلى غضب وكأنهما سيأكلانه بأعينهم . لاحظ امير تلك النظارات وتجاهلها وتابع حديثه
” ها ياأستاذ حسن قولت أيه ”
عند هذه النقطه نظرت فيروز لوالدها ولعمها وقالت ” بعد أذن حضرتك يابابا،،لو سمحتلي ياعمي تسمحولي انا اتكلم “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عواصف القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى