رواية عذراء على أبواب الجحيم الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء على أبواب الجحيم الجزء السابع والعشرون
رواية عذراء على أبواب الجحيم البارت السابع والعشرون
رواية عذراء على أبواب الجحيم الحلقة السابعة والعشرون
فقالت نيروز بهمس والدموع تنهمر من عيناها وهي تراه يخرج من البوابه: انا حامل يا مراد.
رجعت نيروز الي الداخل فركض اليها زين قائلاً:بابا مشى!
حملته نيروز وقالت:ايوا يا حبيبي وهيرجع متقلقش.
ثم قالت في سرها:باذن الله هيرجع.
مر ثلاثة ايام ولم بعد مراد بعد تلك المواجهه..وعرفت نيروز كل شيء من الداده سعاده..
نيروز بصدمه:مش قادره اصدق..يعني كل السنين دي مستحمله ان يكون ابنك قصادك بس مش عارفه تاخديه في حضنك.
سعاد وهي تمسح دموعها:كنت هعمل اي يا نيروز..فهمي هدد توفيق لو اتكلم بحرف واحد لمراد..او عرفه الحقيقه هيقتلني.
نيروز بفزع:هو ايي مفيش قانون ولا اي!
سعاد:القانون..قانون فهمي المصري يا نيروز.
نيروز بتوجس:طب وانت!
سعاد:انا اي؟
نيروز:كنت بتحبيه!
ابتسمت سعاد وقالت بشجن:ولسا بحبه يا نيروز.
نيروز بتفاجئ:بعد كل دا.
سعاد:ولاخر نفس..دا حب حياتي وعمري كله..اوعي تكوني مفكراني مش بتألم وانا يشفاه قصادي بالشكل دا..بس بردو مش قادره انسي شكله وهو لابس البدله وبيتكتب كتابه علي تهاني..يااااه يا نيروز شوفي الموقف دا بقاله 35سنه تقريبا..بس لسا بشوفه كل يوم.
نيروز بحزن:زي لما شوفت ساره مع مراد بالظبط.
سعاد:مالناش حكم علي قلبنا..والمشكله اننا بنختار ناس بتتفنن في تعذبنا..اول ما مراد حكالي عنك..صعقت..معقول..الزمن دوار وكما تدين تدان..كان هيحرمك من ابنك..بس لما صلح غلطه..ربنا كشفله الحقيقه.
ثم وضعت يدها علي يد نيروز وقالت بحنان:مراد بيحبك يا نيروز..انقذيه من اللي هو فيه..مراد بيحلم انه يكون اسره مستقره..واللي في بطنك دا اذا كان بنت او ولد..هيفضل مراد متمسك بيه وبيكي..اوعي تخافي.
نيروز بنبره مرتجفه:خايفه..خايفه ما يطلعش ولد.
سعاد:قولتلك هيتمسك بيكي لانه بيحبك.
ابتسمت نيروز وقالت:بس الاقيه بس اعرفله طريق..ثم شردت قليلاً وفجأة وقفت كمن لدغته الأفعى وقالت:انا عارفه مكانه.
واخرجت ملابسها من الخزانه واستأذنت سعاد لكي تغير ملابسها وبالفعل استقلت اول سيارة أجره..وذهبت الي وجهتها..
بينما ابتسمت سعاد وحمدت الله من صميم قلبها ان ابنها عوضه الله بزوجه تعشقه حد النخاع..
وتذكرت لهفه توفيق اتجاهها عندما سقطت علي الارض تصرخ وتبكي..
ونزوله من فراشه بالرغم من شلله..وجلس بجانبها لكي يواسيها..
عند مراد ونيروز…
دفعت نيروز للسائق حقه ثم رحل ونظرت حولها بتوتر فهي أتت الي المقابر للمره الثانيه ولكن تلك المره في الصباح..
تجولت بعيناها وهي تقرأ الاسماء علي تلك الغرف ثم توقفت أمام غرفتها المنشوده..وفتحت الباب..ونظرت حولها وجدت الاضاءه مناره..ومراد يجلس في ركن من الاركان ونائم..
ركضت اليه بعد ان اغلقت الباب..ونزلت الي مستواه وهزته برفق..
نيروز بحنان:مراد…مراد…حبيبي فوق.
حرك جفونه بتكاسل وفتحهها وجد نيروز امامه..
مراد بصوت مبحوح:نيروز!
نيروز بصوت حنون:ايوا يا قلب نيروز..فوق كدا.
مسك يدها ووضعها علي قلبه وقال:موجوع اوي يا نيروز.
مسدت هي علي رأسه وقالت بتشجيع:مش مراد المصري اللي يبقي ضعيف كدا..قوم واجه مشاكلك وش لوش..قوم وعرف الكل ان مفيش حاجه تكسرك.
مراد بأبتسامه باهته:لسا هقوم!
فلتت ضحكه من نيروز صاخبه فكمم فمها قائلا:بس..بسس الله يخربيتك يكون حد معدي يفكرني جايب ستات هنا ولا حاجه.
وقعت نيروز علي الارض ضاحكه من كلماته فقال:كنت واثق انك هتجيلي.
ثم ابعد يده عن فمها فقالت:بذمتك حد يبقي له نفس يءلش في موقفك هذا.
ارجع مراد رأسه للخلف قائلاً:هو هيكون كله ضرب ضرب مفيش شتيمه يعني!
نهضت نيروز وجلست امامه مربعة القدمين وقالت:بص بقي يا سيدي..انا عرفت كل حاجه.
مراد بضيق:يارتني ماعرفت..انا عيشت في حياه كلها وهم..لا ام امي..ولا زوجه بتشوف دورها..انا خايف ماكونش انا مراد المصري وانهم اتبنوني من ملجأ..هو دا اللي ناقصني والروايه تكمل.
نيروز:روايه اي؟
مراد بسخريه:اصل حياتي تنفع تتكتب روايه وهتجيب اعلي نسبة مبيعات.
نيروز في سرها ولكن مراد سمعها:انت الظاهر قعدتك مع الميتين لحست مخك باين ولا اي؟؟
ضحك مراد بقوه وقال:والميتين اي ذنبهم بس!!
نيروز بشقه:خربيتك انت سمعت.
هز رأسه فقالت هي:مراد نتكلم جد بقي.
فنظر اليها بتمعن فقالت:الداده..قصدي ماما سعاد.
احتقن وجهه بضيق وقال:دي مش ام..قاطعته بصرامه:لااا اممم..وام اتحرمت من ابنها…متنساش يا مراد انك عملت كدا معايا لو ماكناش بنحب بعض او عندنا حد يهدتنا زي فهمي ماكنتش انت اتحركت اصلا من مكانك..وان زين لو ماكنش راافض يرضع من اي حد غير امه..كنت رمتني فالشارع صح ولا لاء.
مراد بخزي:صح.
وضعت يدها علي وجهه وقالت بحب:مراد اديها فرصه تانيه..دي هي اللي ربتك..فاكر فاكر لما قولتلي هي اللي اهتمت بيا من صغرى..افتكر كام مره وانت صغير سهرت جنبك..كانت بتتصرف زي الام بالظبط مع اختلاف الالقاب..انت ماشوفتش كسرتها يا مراد الصبح..عشان خاطري عنك اديها فرصه وابعد فهمي عنها..والدتك الحقيقه في خطر كبير من فهمي…العقرب دا مستني رفضك لوجدها في حياتك عشان يبعدها عن البيت.
ابتسم مراد ونظر خلف نيروز وقال:رأيك اي يا بطل!
انتظر قليلاً فقال:فاكر..فاكر..ايوا هي اللي كانت بتذاكرلك حاضر.
ابتسم مراد وقال:حتي زين بيقولي اديها فرصه كمان.
ابتسمت نيروز بتعلثم وقالت بداخلها:لازم يروح لدكتور نفسي ضروري.
نهض مراد مبتسماً وجذبها عن الارض ورجع معاها الي المنزل..
بمجرد وصوله قفز زين الي احضانه..
فقالت نيروز:زين سيب بابا دلوقت عشان تعبان.
زين:بابا انت تعبان بجد!
مراد ببسمه مشرقه:اه شويه.
فنزل زين عن يده..فخرجت سعاد من المطبخ وتلاقت اعينهم..
شعر مراد بيد نيروز وهي تدفعه باتجاهها..فتقدم ببطء حتي وقف امامها وقال:خبيتي عليا لي؟
سعاد:عشان كنت هتحرم منك..فهمي كان هياخدني بعيد عنك او يقتلني..مقدرتش اقولك يا مراد سامحني يابني ثم انهارات في بالبكاء..
شعر بضربات قلبه تتسارع..لم يشعر بنفسه الا وهو في احضانها ويبكي كلطفل الصغير..
مراد ببكاء بين احضانها:مسامحك..مسامحك يا امي.
ضمته سعاد بقوه وهي تبكي..فصعدت نيروز الي غرفة زين متأثره ومعاها طفلها..
زين:ماما..هو بابا بيعيط لي!
نيروز وهي تضمه بقوه:لما تكبر هتعرف يا حبيبي..تيجي يلا نغير هدومنا..عشان نتغدا.
في الحديقه..
ساره بصدمه:ايييي بقي حتت الخدامه دي ام جوزي!
فهمي بشر:مش هتدوم.
ساره:وهو مراد وافق عادي كدا.
فهمي بحنق:اهو مرمي في حضنها برا.
شهقت ساره وقالت:بقي الدكتور مراد المصري الوريث الوحيد لعيلة المصري وشركة المصري..امه خدامه!
فهمي بحقد:لو ماكنتش محيتها من الدنيا كلها ماكنش انا فهمي المصري.
في المساء..
صعد مراد الي غرفته والده لاول مره..ودخل اليه..
اعتدل توفيق في مجلسه وقال:مراد!
جلس مراد علي حافة الفراش بالقرب من والده وقال:بتحبها.
توفيق:اي لازمت..قاطعه مراد بجديه:بتحبها..يا اه يا لا.
توفيق:اه.
مراد:مستعد تعمل اي عشانها بعد ما الكل عرف الحقيقه.
توفيق بحزن:لو كنت قادر اقف علي رجلي كنت عملت كتير اوي يا مراد كنت اول حاجه عملتها هو فرح..فرح كبير واعلن جوازي منها علي اشهر العالمين.
ابتسم مراد قائلاً:وانا هعالجك يا…يا بابا.
اتسعت عينان توفيق بصدمه وقال:انت قولت اي.
مراد بهدوء:قولت بابا.
جذبه توفيق بقوه في احضانه وقال:ااااه يا مراد..اخيرا..اخيرا سمعتها قبل ما اموت.
مراد وهو يقبل يد والده:بعد الشر عليك يا والدي..انا هفضل ابنك مهما حصل..هبعتلك حد يجهزلك شنطك عشان هتسافر من اول بكرا..ومعاك والدتي كمان.
توفيق بسعاده وبسمه:متتعبهاش يابني.
مراد:لا طبعا دا كان طلبها..انا حجزتلك في انجلترا في المستشفى اللي عز باشا الديب اتعالج فيها طبعا انت عارف انه قدر يمشي من اول سنه بعد ما كان شلل نصف..اما انت طبعا حالتك افضل منه انا بتقدر تتحرك وتقف بس لوقت قصير ودا هيساعدهم في علاجك واخرك تلات شهور.
ابتسم توفيق براحه وقال:حيث كدا ابعتلي نيروز..انا مستأمنها علي حجتي وبنت امينه جدا.
مراد:نيروز مش هتنفع.
توفيق بقلق:لي هي تعبانه!!
مراد بجديه:والدي اللي هقوله دا ميتقالش لحد انت ووالدتي بس اللي يعرفوا فالبيت دا..وزين لسا منضم ليكم من قريب.
توفيق بشك:في اي يابني وقعت قلبي علي البنت.
مراد بهدوء ما يسبق العاصفه:نيروز بتكون مراتي علي سنه الله ورسوله وام زين الحقيقيه…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذراء على أبواب الجحيم)