رواية عذاب الحب الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم مارلي إيهاب
رواية عذاب الحب الجزء الرابع والثلاثون
رواية عذاب الحب البارت الرابع والثلاثون
رواية عذاب الحب الحلقة الرابعة والثلاثون
تميم قال و هو يشعر ان حلقه قد جف من التوتر الشديد الذي يشعر بيه
ازاي اتكشفت حد يرد عليا في اية يا بتول
بتول كانت تنظر لوجهه التي شحب بشده و اشفقت عليه بشده قالت بحزن
اهدي يا تميم انت محدش يعرف عنك حاجه
مصطفى بدموع
مكنتش اعرف ان ممكن يحصل كدة يا تميم اقسم بالله ما كنت اعرف حاجه
تميم بصدمة
انا عايز اعرف كل حاجه انتم بتتكلموا بالقطارة
بتول بدات تحكي كل حاجه لى تميم اللي بعد نهاية حديثها قرب من مصطفى بغل و اعطاه بوكس في وجهه وقال بعصبية
يا زبالة ليه تعمل كدة انت عارف اننا محكوم علينا و هربانين وان لو حد عرف اننا عايشين عمرنا انتهي ليه كدة كشفت ليهم نفسك و زمانهم دلوقتي بدورا عليك و علي اللي عملوا زيك و هربوا
مصطفى بدموع
مكنتش اعرف انه هيتقبض عليه و اكيد زمانه قالهم عليا انا مش عارف اعمل اية دلوقتي
بتول بحزن
هو عطوة ده يعرف انك في اسكندريه
مصطفى بتوتر
ايوة
تميم مسح علي وجهه بغيظ وقهر شديد
مصطفى بدموع
الله يخليك يا تميم انا مش ناقص احنا لازم نمشي من هنا باسرع وقت
تميم بسخرية
بجد و هنروح فين يا حبيبي قولي علشان ابقي عارف بيوتنا كتير و معارفنا كتير
مصطفى نظر له وهو يكاد يبكي من هول ما حدث له من اخبار سيئة
تميم اتنهد لا يريد ان يزيد الطين بله عليه هذا مهما كان صديقه هو من ساعده و انقذ حياته
تميم بهدوء
وانت عرفت منين انه اتقبض عليه
مصطفى بدموع
كلمت واحد معرفه وقالي انه اتمسك النهارده و بيحققوا معاه
تميم
وانت اية اللي مخليك متاكد ان هو هيقولهم مش يمكن ميجبش سيرتك
مصطفى بدموع
لو سكت شوية هيتكلم في الاخر لما ياخد العلقة التمام مش هيستحمل و هيتكلم و هيقول كل حاجه يا تميم
تميم قعد بتعب وقال
طب و العمل هنعمل اية دلوقتي
مصطفى بحزن
احنا لازم نسيب اسكندرية لازم نبعد تماما يا تميم نبعد بكل الطرق الممكنة
تميم مسح علي وجهه بعصبية
هنبعد نروح فين قولي ملناش حد و منقدرش ابدا نخرج و ندخل اي بلد براحتنا يا مصطفى
مصطفى بتوتر
هنسافر بالقطر زي المرة اللي فاتت و بعدين بلاد الله واسعة لكن لو فضلنا هنا انا ممكن يتقبض عليا و انت كمان لو شافوك معايا هيتقبض عليك انا مستحيل اقولهم عليك ابدا حتي عطوة مجبتش سيرتك نهائي اقسم بالله
بتول بهدوء
احنا نفكر كدة بهدوء ويومين كدة و نسافر نكون جهزنا نفسنا و عرفنا هنعمل اية هما علي ما يدورا عليك فيها وقت اسكندرية مش صغيرة ابدا تحنا لازم كل خطوة نمشيها تبقي بحساب يا مصطفى
مصطفى جلس وهو يضم رجليه لصدره يحاول كتم المه ورعبه من ان يتم القبض عليه و يتعاقب علي ما فعله
و تميم يشعر ان هموم العالم كلها فوق اكتافه بعدما حدث ذلك كان يريد ان يعيش فقط لو قليل يريد ان لا يعدم ظلماً بسبب اشخاص لا يعلم عنهم شئ اذوا بمنتهي القسوة لا يعلم لما الفرح لا يأتي اليه ليسكن اعماقه من الوجع الذي يأتيه كل ليلة وهو وحيد و حزين بعيد عن عائلته
اتنهد بوجع وهمس
اااه يارب كفاية كدة انا تعبت يارب مبقتش قادر علي اي صدمات تانية كفاية
عيونه دمعت وهو يحاول ان يكبت دموعه التي تريد الهطول عن وجنته يريد ان يبكي و يخرج كل ما يشعر في البكاء كانت هناك عيون تتابعه بمنتهي الحزن و القهر هي تشعر به تشعر بحزنه و المه و ان حياته علي المحك ان ان انسان يعرف نهايته واذا انقبض عليه سوف يكون نهايته موت مؤلمه مؤلمه مصطفي حالته احسن من تميم علي الاقل هو ليس محكوم عليه بالاعدام قربت منه كانت خائفة ان يرفضها مثل كلامه عنها و انه لا يريدها وضعت يدها علي كتفه توسيه تطبطب عليه تريده ان يشعر بها و بالمه من جفائه معها قالت بصوت عازب وهي تنظر له
تميم
نظر لها و عيونه مدمعه و بسببها تحجب عنه الرؤية بوضوح كملت كلامها وقالت بمسانده
منخفش يا تميم انا معاك و هقف جنبك لو حصل اية متفقدش الامل كدة لازم تمسك نفسك علشان نفكر هنعمل اية بظبط لكن قعدتكم كدة مش هتقدم ولا هتأخر يا تميم
تميم و هو ينظر لها قال بصوت متحشرج من البكاء
مفيش امل كل حاجه هتتكشف واللي هربت منه هرجع ليه تاني مفيش اي اي حاجة اتفائل انها ممكن تحصل لو هربنا لميت بلد هيمسكونا يا بتول الحكومة مش بتسيب حقها و لا هيسموا علينا هيدورا علينا في كل المحافظات المهم يلقونا علشان نتعاقب مفيش حاجه في ايدينا نعملها مفيش
قال كلامه وزقف ينظر لمصطفي بعتاب شديد و دخل احدي الغرف يريد ان ينعزل عن العالم لا يريد احد معاه
في الخارج مصطفى بكى بنهيار وهو يقول
انا السبب انا السبب مكنش لازم اعمل كدة يا بتول مكنش لازم علي الاقل علشان تميم ميتأذيش معايا بس انا غبي غبي سمعت كلامه
بتول بحزن
كفاية يا مصطفى الكلام ده لا هيقدم ولا هيأخر حاجه انت لازم تفكر في حل بدل ما تقعد تعيط لازم نشوف حل في اسرع وقت يا مصطفى
مصطفى بدموع
هعمل اية يا بتول مش في ايدي حاجه اعملها
بتول بحزن
لا في ايديك احنا لازم نخرج بره مصر
مصطفي بصدمة
ودي هنعملها ازاي يا بتول انتي اتجننتي ولا اية
بتول
لا متجننتش يا مصطفى مينفعش نفضل قاعدين حاطين ايدينا علي خدنا و بنقول نعمل اية لو فضلنا جوا مصر هيتقبض عليك انت و تميم هما مش هيدوا عليك انت بس هما هيدورا علي الكل هيتأكدوا مين مات بجد و مين هرب يا مصطفى
مصطفى بتوتر
طب و هنخرج بره البلد ازاي بس و احنا محكوم علينا
بتول بهدوء
هجرة غير شرعية مفيش قدمنا حل تاني غير ده و هنروح بشخصيات غيرنا هنذور باسبورات علشان نسافر اي دولة اجنبيه
مصطفى بخوف
واحنا هنجيب الفلوس منين
بتول بهدوء
فين تمن الفيلا اللي انت سرقتها
مصطفى
معايا بس معتقدش انه يسافروا تلاته و بعدين هجرة غير شرعية دي مش للبنات
بتول بهدوء
كله بالفلوس بيمشي يا مصطفى وانا هجيب اللي معايا حوالي 200000 الف جنية و ان شاء الله هيكفوا المهم نتصرف بسرعة
مصطفى
طيب هنسافر فين
بتول
اهدي بس و عايزين تميم يشاركنا علشان ناخد قرار سوا
مصطفى بتوتر
طب تعالي ندخل ليه
بتول قامت هي و مصطفى ودخلوا الغرفة التي يجلس بها و هو هادئ لا يبكي ولا يثور يجلس فقط
بتول بهدوء
احنا عايزين نقولك علي اللي هنعمله علشان نخرج من المشكلة دي احنا هنسافر بره البلد
تميم باستغراب
هنسافر ازاي
بتول بهدوء
هجرة غير شرعية مفيش قدمنا حل غيرها علشان نبعد عن الحكومة و عن شرها يا تميم
تميم بصدمة
وهنجيب فلوس منين و بعدين انا و هو معناش اي اثبات للشخصية
بتول
مصطفى معاه البطاقة بتاعته لانه لما اتمسك كانت البطاقة بتاعته هنا و هو قالهم انه معهوش بطاقة تثبت شخصيته المشكلة فيك انت بطاقتك كدة كدة احنا هنروح بلد تانية بشخصيات تانية يا تميم بس علشان لو احتجناها نلقيها لازم نجيبها
تميم بسخرية
و هنجبها ازاي ان شاء الله هنروح للحكومة نقولهم عايزين بطاقة تميم عبد الرحمن
بتول بضيق
بطل تريقة و بعدين اكيد لما خبر وفاتك بعد الشر يعني اتعرف ادوا لاهلك حاجتك هيسبوها يعملوا بيها اية يا تميم
مصطفى
معني كدة ان البطاقة الشخصية هتبقي في بيت تميم
بتول بضيق
بظبط كدة
تميم
وحتي لو هنجبها ازاي برضه
بتول بهدوء
انا اللي هروح اجبها
تميم و مصطفى بصدمة
نعم
/////////
في بيت وائل كان يجلس سرحان ويجلس معاه ريهام و سارة و ماجدة
ماجدة بضيق
من ساعة ما جيت و انت قاعد سرحان مالك يا زفت
وائل بابتسامة
بتحترميني قوي يا ماما
ماجدة
مش عجبك ولا اية يا واد
وائل بمشاكسة
هو انا اقدر اتكلم برضه يا ماجدة
سارة برقة
يا حبيبي احنا بس عايزين نطمن عليك شكلك مضايق جامد
وائل بمشاكسة
اتعلمي منها يا ماما شوفتي الرقة ازاي بسكوته في نفسها يا ناس
سارة ضحكت وقالت
بكاش يا ولا المهم متوهش الموضوع مالك
وائل اتنهد
مفيش مشكلة في الشغل كدة وانا مسافر اسكندرية بكرة
ماجدة بقلق
ليه يا وائل
وائل اتنهد
حتة عيل هربان مننا و احنا مفكرينه ميت طلع هربان و بندور عليه و عرفت انه مستخبي في اسكندرية علشان كدة لازم اسافر وادور عليه
ماجدة بقلق
خد بالك من نفسك يا حبيبي
وائل
متقلقيش يا ماما انا مش رايح احارب انا رايح ادور علي واحد هربان
ماجدة بقلق
برضه خد بالك من نفسك
وائل بهدوء
حاضر انا هروح بقي اجهز حاجتي علشان امشي الصبح
ماجدة بقلق
وانت هتقعد فين في اسكندريه يا وائل
وائل بهدوء
هشوف اي اوتيل اقعد فيه يا ماما يلا تصبحوا علي خير
ماجدة
وانت من اهله يا ابني ربنا معاك و يوفقك يارب وترجع لينا بالف سلامه
وائل بهدوء
يارب يا ماجدة
وتركهم و دخل غرفته وسارة قالت بهدوء
انا كمان هروح انام كفاية كدة
ماجدة بهدوء
تمام يا سارة تصبحي علي خير
سارة بابتسامة
وانتي من اهله يا حبيبتي
و تركتهم و دخلت اوضتها
ماجدة نظرت لريهام وقالت بهدوء
انتم لسه متخاصمين يا ريهام
ريهام بتوتر
ليه حضرتك بتقولي كدة
ماجدة بهدوء
باين عليكي لا بتكلميه ولا حتي قولتي تروح وترجع بالسلامه كانك مش مهتمية انا لقيته بيبصلك مستني منك اي حاجة تقوليها سكتي
ريهام بتوتر
لو سمحتي يا طنط انا مش عايزة اتكلم في الموضوع ده.
ماجدة بهدوء
براحتك يا ريهام بس يا بنتي كتر البعد بيولد الجفاء وهو لو استحمل طريقتك. دي. شهر و اتنين و تلاته سنه هيتعب و خلاص مش هيستحمل بعد كدة بلاش الطريقة دي يا ريهام بتبعديه عنك متبقيش غبية و تضيعي حب عمرك من ايديك
ريهام بدموع
هو حتي مخدش خطوة رسمية و كلم ماما حتي
ماجدة بهدوء
مش يمكن مستنييكي ترضي عليه الاول علشان خاطر يتقدم بقلب جامد لكن هو مش شايف منك غير جمود و برود غير طبيعي يا حبيبتي كدة ما ينفعش فكري مع نفسك و شوفي هتعملي اية تصبحي علي خير
و تركتها في بحر افكارها ماذا تفعل وبعد ساعة من التفكير قامت وهي تقدم رجل و تأخر الثانية حتي وقفت امام غرفته مترددة تدق الباب ام لا ولكن حسمت امرها و وضعت يدها علي الباب تدق بهدوء ولكن لم تستمع لاي رد استغربت وقالت في نفسها
مش معقول نام ده بينام متأخر وبعدين بيحضر شنطته دلوقتي مش بيرد ليه
دقت الباب مرة اخري ولكن لم تستمع لاي صوت فتحت باب الغرفة و رات السرير فارغ و شنطة سفر كبيرة موضوعة عليه و نظرت باتجاة البلكونة وقالت
ادخل اشوفه في البلكونة اكيد فيها
قربت من الشرفة وفتحت الباب ولكن كان غير موجود قالت باحراج
اكيد في الحمام خلاص انا هخرج و بكرة هبقي اتكلم معاه قبل ما يسافر
ولسه هتقرب من الباي حتي تخرج رات باب الحمام يفتح ويخرج وائل منها ووهي يلف منشفة كبيرة حول خصره و عاري الصدر و اول ما راته ريهام شهقت بصدمة ووجهها احمر ولسه هتجري علي بره
وائل كان اسرع منها و مسك ايديها و قفل الباب اللي سابته مفتوح و قال بخبث و هو بيمنع ابتسامته
كدة برضه يا روروا تدخلي الاوضة من غير استأذن
ريهام وهي تحاول تحرير يديها من يده زقالت بتوتر وخجل
انا اسفة يا وائل سيب ايدي علشان اخرج
وائل بمشاكسة
تخرجي ليه يا حبيبتي مش تقوللي الاول انتي جاية هنا ليه و كنتي عايزة اية
ريهام بخجل وهي تعض علي شفتيها بغل وهي تعمل انه يريد احراجها اكتر من ذلك
مش هعرف اتكلم و انت واقف كدة اقولك روح البس هدومك و بعدين نتكلم
وائل بمشاكسة
لا بصراحة الجو حر و انا عجبني الواقفة كدة ممتعة
ريهام شهقت بخجل
اوعي بقي يا وائل وبلاش رخامة وروح البس يا تسبني اخرج
وائل قرب منها ووضع يده علي خصرها وارجعها للخلف حتي تسند علي الباب وقال بمشاكسة
مش هسيبك غير لما تتكلمي
ريهام بدموع من الموقف المحرج التي هي موضوعه فيه الان وهي تحاول ازالة يده من علي خصرها و ابعده عنها
بس يا وائل شيل ايديك عيب كدة
وائل بمشاكسة
هو اية اللي عيب انا عملت حاجه و بعدين مش هتقولي جيتي ليه
ريهام بتوتر وهي تنظر في جميع انحاء الغرفة ما عدا هو وقالت
ان ا بس كنت جاية اقولك تروح و ترجع بالسلامة
وائل بمشاكسة
بس
ريهام بدموع
ايوة بس سبني بقي
وائل قرب وجهه من وجهها وقال بخبث
مش عايزة تقولي حاجه كمان يا روروا
ريهام وهي تبعد وجهه عنه
قولتلك لا
وائل بمشاكسة
ما هي ما بين الاحباب االي زينا ما بتتقالش بالطريقة دي يا حبيبتي لازم يبقي معاها فعل
ريهام بتحذير
وائل اياك تقرب مني اوعي بقي بدل ما اصرخ وو
وكتم وائل كلامها بشفتيه التي وضعت علي شفتيها تعاقبها علي ما قالته في حقه وعب تهديدها له وضع يده اليمين علي راسها يقربها منه و يده اليسار علي خصرها كان يقبلها بقوة هو يشعر بيدها التي تريد ابعده عنها ولكن كيف لا يقدر ان يبتعد عنها يعشقها ودائما ما يضعف امامها ويخونه جسده يريد التقرب منها ابتعد عنها حتي تتنفس وهي تنظر في الارض و نزلت من عيونها بعض الدمعات
قرب وائل بشفتيه ومسح دموعها وقال بهمس مثير
متعيطش يا ريهام انا بحبك ومش بقدر اقومك سامحيني انا مسافر و مش عارف هرجع امتي وهرجع ولا لاء
قرب منها اكثر وهو يقول
عايز اشبع منك قبل ما اسافر متبعدنيش عن حضنك
خلص كلامه ووضع شفتيه علي شفتيها يقبلها بقوة شديدة وهي ضعفت امام كلامه وحنانه معاها وضعت يديها علي راسه تقربه منها اكثر وبعد فعلتها هذا انهار وبدا في تقبيلها بعنف شديد وهو يشعر انه لا يقدر علي السيطرة علي جسده التي يريد امتلاكها وهي شعرت بيه و هو يفتح ازار بيجامتها وانتبهت لما يفعله ابعدت شفتيها عنه وقالت بخوف
وائل كدة مش هينفع اوعي
ولكن وائل لم يستمع لها كأنه مغيب وبدا ينزل لعنقها يقبله عدة قبلات عديدة بسببها بدا جسدها في الاستسلام له وضع وائل يده تحت ركبتها و حملها بين يديه ووضعها علي السرير وازاح الشنطة و قعت علي الارض وبدا في تقبليها مرة اخري وهو ينزع عنها ملابسها حتي انسجمت معاه كلياً
////////
بعد مرور عدة ساعات استيقظ وائل علي صوت منبه و نظر للتي بجانبه عارية وهو ايضا عاري و يتذكر احداث ليلة امس وهو لا يستوعب ما حدث
وائل بصدمة
يا نهار اسود
ذهب ناحية الدولاب و اخرج ملابس له و ارتدها علي عجله وقرب من ريهام وقال
ريهام فوقي بسرعة
صحيت ريهام و وللتو استوعبت ما حدث ليلة امس بموافقة منها لسه هتصرخ وائل وضع يده علي فمها وقال بصدمة
بس اسكتي انتي هتعملي اية يا بت المجنونة
ريهام شدت الملاية عليها و بكت وهي تري دماءها علي السرير
وائل بتوتر وهو يضع يده علي كتفها
ريهام انا واول ما ارجع من اسكندرية هتجوزك انتي لازم تثقي فيا انا استحالة اغدر بيكي ولا اسيبك بعد اللي حصل ده انا عايزك بس تهدي الاه يخليكي و تبطلي عياط قومي البسي هدومك. بسرعة امك زمانها هتخرج علشان تصلي علشان لو راحت ليكي الاوضة تلقيكي هناك انا هسيبك. تلبسي وهدخل الحمام
وفعلا تركها ودخل المرحاض ياخد دش وهي قامت بسرعة برتداء ملابسها وخرجت من الغرفة علي غرفتها وهي تبكي دخلت غرفتها و قفلت الباب بالمفتاح و جلست علي الارض تبكي بنهيار وقالت بصدمة
ازاي ضعفت كدة ازاي عملت كدة
اما وائل ارتدي ملابسه و نظر لملاية السرير وبقعة الدماء الموجودة وقال بغيظ لنفسه
انت السبب انت اللي جارتها للموضوع ده هي حاولت تمنعك اكتر من مرة انت حيوان يا وائل غبي
امسك بل الملاية ووضعها في الماء حتي لا ترها امه وهي تغسل وبدأ هو في غسلها
وبعد شوية خرج و جلس علي السرير بتعب يعلم انها الان منهارة تعاتب و تجلد نفسها علي الخطأ الي فعلته ولكن هو السبب في ذلك خرج من الغرفة وذهب ناحية غرفتها و خبط
ريهام فتحت الباب بأعتقادها انها من الممكن ان تكون و الدتها تتطمئن عليها بعدما تصلي ولكن فتحت الباب ورات واقف يقف امامه قالت بضيق و هي تحاول تسيطر علي دموعها
نعم
وائل بهدوء
ريهام احنا لازم نتكلم تعالي نقعد في البلكونة
ريهام بدموع
انا مش عايزة اتكلم و لو سمحت يا وائل سبني و روح اوضتك
وائل بحزن
علشان خاطري يا ريهام انا خلاص ماشي متخلينش امشي و انا دماغي مشغولة و قلقان عليكي. خلينا بس نتكلم هما عشر دقايق
ريهام بدموع
اتفضل اتكلم
وائل اخدها من ايديها و دخل البلكونة و قفل عليهم وقال بضيق من نفسه
انا السبب في اللي حصل ده متلوميش نفسك و انا اقسم بالله اول ما ارجع من السفر هقنع امك و هنتجوز هي اكيد مش هترفضني يعني يا ريهام انا اسف علي اللي عملته بس انا بحبك و ضعف قدامك مكنش قصدي ابدا اعمل كدة صدقيني
ريهام بدموع
وائل انت مش هتتخلي عني مش كدة
وائل اخدها في احضانه وقال
استحالة انتي قبل ما تبقي حبيبتي انتي قريبتي و عرضي و عمري ما هعمل حاجه زي دي فيكي انا بس عايزك تديني فرصه اعمل المهمة دي و بعدين هنتجوز
ريهام بدموع
هتاخد وقت قد اية
وائل بهدوء
صدقني ما اعرف يا ريهام بس اكيد مش هتاخر يعني خد بالك من نفسك انا همشي دلوقتي و هبقي اكلمك لما اوصل
ريهام بعدت عنه وقالت
تروح و تجي بالسلامه
وائل ابتسم
الله يسلمك يلا اسيبك انا مع السلامه
ريهام
مع السلامة
وائل بهدوء دخل غرفته مسك شنطته و اخدها خارج الغرفة و كانت ريهام تقف تتأمله بهدوء حتي شاور لها مع السلامة و خرج من البيت وهي اول ما خرج دموعها نزلت ودخلت غرفتها
//////
في الساعة السادسة و نصف في بيت روان
روان بابتسامة
معلش يا طنط صحيتك بس انا عايزة اقولك انا لازم امشي علشان ورايا شغل
سهام بهدوء
ربنا معاكي يا بنتي
روان بابتسامة
بعد اذنك
سهام بهدوء
هتتأخري يا روان
روان بهدوء
علي الساعة سته هاجي
سهام بصدمة
هتفضلي كل ده بره يا بنتي
روان بابتسامة
معلش الشغل بقي هنعمل اية مع السلامه
سهام بهدوء
مع السلامه يا روان
خرجت روان من المنزل و ركبت تاكسي كالعادة ووصلت الشركة و شافت ادهم بينزل من عربيته و باين عليه التعب ولكن تجاهلت الامر ودخلت الشركة وطلعت علي القسم الخاص بها الحسابات وقابلت حسام واقف
حسام بابتسامة
صباح الخير يا انسة روان
روان بهدوء
صباح النور يا استاذ حسام
حسام بهدوء
استاذ محمود و عصام ومحمد لسه مجوش لغاية دلوقتي و المكتب مقفول
روان بهدوء
الساعة لسه سابعة ونص لسه نص ساعة
حسام
بس استاذ محمود كان علي طول موجود بدري
قطع كلامه ادهم و هو يراهم واقفين قال بهدوء
صباح الخير واقفين كدة ليه
حسام بهدوء
صباح النور يا فندم احنا مستنين استاذ محمود يجي علشان يفتح لينا المكتب
ادهم بهدوء
طب تعالوا اقعدوا في مكتبي لغاية ما يجي.
حسام بهدوء
مفيش داعي نعطل حضرتك
ادهم بهدوء
مفييش عطلة ولا حاجه محمود هيتاخر النهارده علشان في البنك انا فكرته قال ليكم علشان متجوش بدري
حسام
لا هو مقالش حاجه يا فندم
ادهم بهدوء
طب تعالوا ورايا
حسام وروان ذهبوا خلفه وادهم فتح مكتبه ودخل وهما وراه
ادهم راهم واقفين ابتسم.
ما تقعدوا مستنين عزومة ولا اية
قعدوا الاتنين امام المكتب و كانت روان باين عليها التوتر
ادهم ابتسم
الشغل عجابكم ولا متعب
حسام بابتسامة
لا ابدا انا عن نفسي بحب الحسابات جدا و بحب الشغل فيها علشان كدة مش شايف فيها اي صعوبة
ادهم بهدوء
كويس جدا الاتنين اللي اخترتهم. معاكم لقيت شغلهم. مش. عاجبني مشيتهم انا مبحبش الهزار في الشغل و لقيتهم. مش بتوع شغل
حسام بابتسامة
انا استغربت جدا لانهم مكملوش اسبوع و لقيناهم مبقوش يجوا
ادهم نظر لروان اللي سرحانة و تنظر امامها بشرود ولكن لم يتحدث الباب خبط
ادهم بهدوء
ادخل
دخلت ساندي بملابسها المكشوفة كانت ترتدي بلوزه عارية الاكتاف اللون الاحمر وتبين جزء كبير من صدرها و جيبه سودا تصل لنصف فخدها روان نظرت لها كالعادة بحتقار و حسام و ادهم انتبهوا علي نظراتها و حسام كتم ضحكته الواضحة
ساندي بدلع
مستر ادهم حضرتك ده الملف اللي طلبت مني احضره امبارح
ادهم بهدوء
شكرا يا ساندي
ساندي بدلع
تحب اعمل لحضرتك قهوة
ادهم و هو يرجع ضهره للخلف ويقول
ياريت و شوفي حسام و الانسة يشربوا اية
بهت وجهه ساندي ولكن. قالت بهدوء عكس ما بيها
تحبوا تشربوا اية
حسام بهدوء
ممكن قهوة مظبوطة
ساندي بهدوء
تمام و انتي
روان بضيق
شكرا مش عايزة
ساندي
تمام يا فندم اي اوامر تانية
ادهم بهدوء
لا شكرا يا ساندي اتفضلي انتي
خرجت ساندي وهي تمشي امامهم بدلع مقزز بالنسبة لروان وادهم قال بهدوء
ما طلبتيش حاجة تشربيها ليه
روان بهدوء
مفيش يا فندم مبحبش اشرب حاجه علي الصبح كدة
ادهم هز راسه و فتح الملف اللي ساندي ادتهوله ونظر فيه لدقايق ثم قفله وبعد شوية دخلت ساندي بالقهوة و وضعت امام ادهم قهوته وحسام مدت الصنية ليه علشان ياخد قهوته بنفسه
حسام بهدوء وهو ياخد القهوة
شكرا يا انسة
ساندي بضيق
العفو
بعدين ابتسمت و نظرت لادهم.
تأمرني بحاجة تانية يا مستر ادهم.
ادهم بهدوء
لا يا ساندي اتفضلي علي مكتبك.
ساندي
بعد اذنك
خرجت ساندي و روان تنظر لها بضيق و اشمئزاز
ادهم تليفونه رن و كان اللواء محمود
ادهم بهدوء
صباح الخير يا سيادة اللواء
اللواء محمود
صباح النور يا ادهم. انت فين
ادهم بهدوء
انا معنديش شغل في الجهاز مرحتش الجهاز وقولت اروح الشركة في حاجه
اللواء بهدوء
لا ابدا انا بسأل عليك. بس بقولك. كنت عايزك في خدمة كدة
ادهم بهدوء
تحت امرك. يا سيادة اللواء
محمود بهدوء
ابن اختي مهندس صيانة ومش لقي شغل لو في اي حاجة متوفرة في شركة ولدك او في اي شركة انت تعرفها
ادهم ابتسم
ولو مفيش يبقي فيه خلاص خليه بجي و اعتبره اتعين يا فندم
محمود بابتسامة
متشكر يا ادهم
ادهم بابتسامة
لا شكر علي واجب يا سيادة اللواء انا موجود في الشركة لو هيجي. النهارده
محمود بهدوء
انا هكلمه و هبعتهولك.
ادهم بهدوء
في انتظاره يا سيادة اللواء مع السلامه
محمود بهدوء
مع السلامه
ادهم. قفل الخط وبعدين بدأ يشرب في القهوة واتصل علي محمود مدير الحسابات
ادهم
ايوة يا استاذ محمود انت قدامك كتير يعني لو قدمك. كتير بدل ما هما متذنبين هنا يروحوا و يجوا بكرة خلاص تمام ماشي مع السلامه
ادهم بهدوء
هو ساعة ساعة و نص وجاي علي طول
حسام باحراج
لو احنا معطلين حضرتك عن الشغل هنستناه قدام المكتب
ادهم بابتسامة
هتسببولي عطلة ازاي مفيش عطلة انا لو في شغل هشتغله انتم مش عاملين ليا ازمة اصل انا يا حسام مش بشتغل قوي في الشركة اي نعم عارف كل حاجة تخص الشغل و الادارة بس مليش خلق للشغل ده لما بيبقي ليا مزاج. اشتغل بشتغل لكن انا بسيب المديرين هما يعملوا كل حاجه اصل انا ظابط يا حسام ودي شركة ولدي الله يرحمه و انا ماسكها مكانه
حسام ابتسم
بجد يا فندم طب حضرتك كويس انك بتوافق بين الشغلتين
ادهم ضحك
انا بتمرمط يا حسام بين الاتنين
روان ابتسمت بهدوء وحسام و ادهم بدأوا يندمجوا في الكلام سوا حتي الباب خبط ودخلت السكرتيرة وقالت
في واحدة اسمه ادم عثمان قريب اللواء محمود بره يا فندم
ادهم بهدوء
دخليه
حسام باحراج
طب نستني حضرتك بره و
ادهم شاور ليه يقعد
اقعد يا ابني و بلاش كل شوية تقول الجملة دي بدات تعصبني
ادم دخل شاب طويل و عريض وبشرته بيضاء و لديه غمزتين في وجهه ولديه عيون مثل القهوة وجسد رياضي في التلاتين من عمره
ادهم بابتسامة
اهلا يا ادم اتفضل استريح
كان يوجد اربع كراسي قدام المكتب جلس ادم جنب حسام وقال بهدوء
اهلا بيك يا سيادة المقدم
ادهم ابتسم
انا اتمني الشغل هنا يعجبك
ادم بابتسامة
انا اللي اتمني شغلي هو اللي يعجبك يا سيادة المقدم
ادهم ابتسم
ان شاء الله المهم انا محضر ليك العقد الشغل امضية و انا بعت للمدير القسم الصيانة علشان تباشر شغلك من النهارده
ادم بابتسامة
متشكر جدا يا سيادة المقدم
ادهم
لا شغل علي واجب يا ادم
الباب خبط ودخل مدير قسم الصيانة
ادهم
اتفضل خد ادم و عرفه بقي الشغل هنا ماشي ازاي مش هوصيك.
المدير. متقلقش يا فندم اتفضل معايا يا ادم
ادم بابتسامة
بعد اذنك
خرج ادم مع المدير اما ادهم تليفون جاله و بعد دقيقة قفل وقال
استاذ محمود في المكتب تحت
حسام ابتسم
تمام احنا نازلين ليه متشكرين يا فندم علي الاستضافة الجميلة دي
ادهم بابتسامة
لا شكرا علي واجب يا حسام
حسام وروان
بعد اذنك
ادهم بهدوء
اتفضلوا
حسام بعد ما خرجوا قال لروان
الراجل اللي اسمه ادم ده متكبر قوي يا انسة روان شوفتي اول ما دخل بصلي انا و انتي ازاي
روان اتنهدت
اخدت بالي بس هنعمل هو ميلزمناش و كويس انه مش معانا
حسام بهدوء
الحمدلله
دخلوا المكتب و محمود قال ليهم
معلش يا شباب انا نسيت خالص اقولكم تجوا متأخر
حسام
ولا يهمك يا فندم
محمود
يلا بقي عايز همتكم معايا علشان في شغل مهم لازم يخلص النهاردة
حسام وروان
تحت امرك يا فندم
وقعدوا علي مكتبهم و محمود يملي عليهم الاعمال التي سوف ينجذوها
في بيت روفيده دخلت ولدتها اوضتها وقالت
قومي يا حزينة دي منظر واحدة فرحها بليل
رفيدة بسخرية
ده علي اساس انكم هتملوا فرح يعني
ليلي بضيق
ما احنا معلقين انوار في الشارع كله نعمل اية اكتر من كدة قومي يلا وبلاش لكاعة علشان نلحق نجهزك
رفيدة بسخرية
شوفي عايزة تعملي فيا اية و اعمليه
ليلي بضيق
البطران سكته قطران يا بنت بطني الكوافيرة هتجي كمان ساعة قزمي بقي خدي شاور وجهزي نفسك كدة علي ما تجي
رفيدة بعصبية
ماشي يا ستي ماشي اما نشوف اخرتها معاكم
ليلي
اخرتها اية يا قليلة الادب ده احنا بنسترك
رفيدة بعصبية
ليه كنت ماشية علي حل شعري وانا معرفش
ليلي بضيق
وانتي بتقولي فيها اية نسيتي تميم بيه رد السجون
رفيدة صرخت فيها وقالت بعصبية
مش قولتلك مش عايزة اسمع سيرته انتي عايزة تضايقني وخلاص
ليلي بضيق
لا اضايقك ولا تضايقني انا سايبهالك و خارجة
خرجت ليلي و رفيدة دموعها نزلت بقهر
بتول هتجيب بطاقة بتميم ازاي
وهل حكاية سفرهم دي هتنجح و هيقدروا يسافروا بره البلد ولا لاء
وهل مصطفى هيتم القبض عليه قبل السفر ولا هيسافر معاهم
هل وائل فعلا هيتجوز ريهام بعد اللي حصل بينهم ولا بيضحك عليها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)