رواية عذاب الحب الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم مارلي إيهاب
رواية عذاب الحب الجزء الحادي والثلاثون
رواية عذاب الحب البارت الحادي والثلاثون
رواية عذاب الحب الحلقة الحادية والثلاثون
كانت تجلس علي الارضية الباردة تبكي بصمت جسدها يرتعش وتضم رجليها لصدرها و تحاول قدر الامكان ان لا يشعر احد بها حتي لا تتعرض لاسئلة التي لا يوجد إجابة عليها تشعر ان كل هموم الدنيا القيت علي عتقها لما يحدث هذا فيها لهذا الدرجة هي منبوذه ولا احد يحبها فاقت من سرحانها علي صوت دق الباب
بتول وهي تمسح وجهها المحمر من اثر البكاء قالت
مين
انا مصطفي يا بتول افتحي ليا
بتول قامت بسرعة بقلق وفتحت له الباب
مصطفى حصله حاجة تعب تاني
مصطفى بهدوء
اهدي يا بتول مفيش حاجة هو كويس متقلقيش و بعدين وطي صوتك مش عايزين حد يحس باي حاجه
بتول بدموع وقهر
مش بايدي يا مصطفى اقسم بالله ما بايدي انا خلاص بقيت بتمني الموت بعد اللي بيحصل ليا ده
مصطفى دخلها الغرفة وقفل الباب وقال
اهدي بقي يا بنتي انتي كدة هتشككيهم فيكي
بتول بدموع
محدش ليه حاجه عندي يا مصطفى
مصطفى بهدوء قرب منها ووضع يده علي كتفها لتهدئتها من البكاء
مصطفى بهدوء
معاكي حق بس لو عرفوا انكم مخبية تميم
حسن انتي عارفة ان هو بيكره ازاي مش بيعد يروح يبلغ عنه و يتحبس يا بتول
بتول بخوف
معاك حق بس انا مش هتكلم ولا هقول حاجه
مصطفى بهدوء
انا بس عايزك تهدي و انا هفضل واقف جنبك و معاكي و استحالة اسيبك يا بتول انتي عارفة معزتك عندي و
قاطع كلامه نجوي اللي دخلت الاوضة بعصبية وهي بتقول
واية كمان يا حنين
وكان معاها سلوي تنظر لهم بشماته
نجوي بعصبية
ما تكمل كلامك
بتول بقلق
انتي فاهمة غلط يا
نجوي قاطعتها وقالت بعصبية
انتي طلعتي مية من تحت تبن يا ست بتول و عاملة علينا الخضرة الشريفة و انتي مقضيها معاه و يمكن مع غيره كمان و عملتي شريفة قوي علي امير و لا وكمان مصطفى بيه اللي دافع عنك تكونش دي اللي بتضيع فلوسك عليها يا حبيبي
و لا بتأجرها انت لغيرك و تاخد المكسب بتاعها شغلانة حلوة قوي هقول اية ما انتي لقيطة و امك جابتك من الحرام و احنا زيك بس علي الاقل كنا وضحين معملناش نفسنا ولاد ناس وشرفاء
مصطفى كان هادي اما بتول كانت منهارة و هي غير قادرة علي استحمال هذا الكلمات في حقها جلست تبكي بقهر وتضع يديها علي اذنها لا تريد تسمع المزيد من الكلام المسموم
سلوي بشماته
اهدي يا نجوي اديها اتفضحت و انكشفت قدمنا
نجوي بعصبية
دا انا لسه لما حسن و امير ورافت يجوا لا افضحها قدمهم و اخليهم يشوفوها علي حقيقتها
مصطفى قرب منها بهدوء و هي نظرت ليه بغضب
وفجاة مسكها من شعرها وقال بغل
انا سكتلك كتير يا نجوي علشان ترجعي نفسك و تسكتي بس انتي مش عايزة و اسمعي بقي يا روح امك انتي و الكلبة اللي جانبك دي متقارنوش نفسكم بيها دي جزمتها برقبة كلبة منكم و انا مفيش بيني و بينها حاجه عايزين تصدقوا صدقوا مش عايزين في ستين داهية تاخدكم و انتي يا نجوي كل يوم مع واحد و علي يدي لو علي اللي بيحصل بينا ده يا حبيبتي تسلية بيني و بينك لكن متديش نفسك حجم اكبر منها
و ملكوش مكان وسطينا كل واحدة تاخد اللي ليها و تغور في اي داهية
نجوي بعصبية
واقسم بالله يا مصطفى ما هسيبكم و هتشوف يلا يا سلوي
سلوي خرجت مع نجوي اما بتول كان جسدها يرتعش بخوف وهي تضم رجليها الي صدرها قرب مصطفى بقلق وقال
بتول اسمعيني كويس احنا لازم نسيب العمارة دي انا متاكد ان نجوي هتكلم البوليس و هتبلغ البوليس كنوع من انواع الانتقام قومي بسرعة و لمي كل حاجه ليكي و خلينا نمشي
بتول ببكاء وهي تخبط راسها في الحيطة اللي وراها
هنروح فين يا مصطفى هنروح فين
مصطفى بحزن
قومي بس جهزي وقتك البوليس لو مسكنا مش هنشوف الشمس تاني اتحركي
قامت بتول بالفعل و بدات تاخد حاجتها و مصطفى كان بيساعدها وراها ترفع بلاطة من علي الارض و تطلع منها فلوس كتيرة
مصطفى بصدمة
يخربيتك كل دي فلوس عينها
بتول وهي تضع الفلوس في الشنطة
ده تعبي و شقايا كله يا مصطفى
لمت كل حاجتها و اخدها و خرجوا من العمارة و وقفوا بعيد شويه
بتول باستغراب
انت واقفت ليه يا مصطفى ما يلا
مصطفى بهدوء
استني و انتي هتعرفي كل حاجه دلوقتي اكيد زمانهم اتصلوا بالبوليس و عرفوهم ان ولاد الشوارع قاعدين هنا
بتول انتظرت معه وبعد نصف ساعة راوا سيارة الشرطة تقف امام العمارة و هما استخبوا ورا احد العماير
مصطفى بغل
ماشي يا نجوي الكلب ان ما وريتك
وبعد ربع ساعة خرج رجال الشرطة و ذهبوا اما مصطفى قال لبتول
يلا بينا
بتول بخوف
هنروح فين بس يا مصطفى
مصطفى بهدوء
العمارة اللي فيها تميم
بتول بصدمة
انا مستحيل اروح هناك
مصطفى بهدوء
العمارة دي بتاعتك و انتي اللي ودتيه هناك لما يحصل معاكي ظرف زي ده اعتقد من حقك انك تقعدي فيها و هو غصب عنه هيسكت لانه ملوش مكان تاني
بتول بدموع
هيمشي يا مصطفى
مصطفى ابتسم
متقلقيش مش هيمشي ولا حاجه بس انتي خلي املك في ربنا كبير يلا بينا
وفعلا ذهبوا الي العمارة و كان تميم نايم ولا يشعر باحد
مصطفى بهمس
ادخلي انتي اداري في اي مكان لغاية ما اصحيه و افهمه الموضوع
بتول وهي تنظر له وقالت بهمس
حرام تصحيه سيبه نايم و لما يصحي ابقي قوله
مصطفى بغيظ
ادخلي جوه و ملكيش دعوة يلا
وفعلا دخلت بتول و كانت خايفة من رد فعل تميم
اما عند مصطفى قرب من تميم و قال
تميم اصحي عايز اتكلم معاك تميم
تميم بنعاس
في اية يا مصطفى عايز اية يا اخي
مصطفى
قوم في موضوع مهم عايز اكلمك فيه
تميم بنعاس
لما اصحي ابقي كلمني زي ما انت عايز
مصطفى بضيق
يا اخي اصحي بقي انا كان هيتقبض عليا
تميم قام مفزوع
ليه حد عرف حاجة اتكلم في اية
مصطفى بضيق
ممكن تهدي و تديني فرصة اتكلم
تميم بخوف
سكت ها قول
مصطفى بهدوء
انا و بتول كان هيتقبض علينا بسبب نجوي و سلوي
تميم باستغراب
ليه مش فاهم
مصطفى حكي ليه كل حاجه وتميم نظر له نظرة تعبر عن رفضه
تميم بهدوء
دي لعبة انتوا الاتنين عملتوها علشان تجبرها تقرب مني صح يا مصطفى
مصطفى بعصبية
تميم بلاش الكلام اللي يزعل ده و بعدين انا وهي متكلمناش في حاجه وانا ميطلعش مني حاجه زي دي مش هرخصها علشان خاطر جنابك
تميم بعصبية
امال بتسمي ده اية يا مصطفى انا قولتلك الصبح اللي فيها و انت جايبها لغاية عندي
مصطفى بهدوء
ده اللي حصل وكل كلمة قولتها ليك حقيقة انا مش هخاف منك و بعدين دي عمارتها و هي جابتك هنا ذوق منها علشان خافت عليك وجه الوقت اللي هي تقعد معانا هنا
تميم بتريقة
و ماله تقعد ما ملك ليها و انا هسبهالكم امرحوا فيها براحتكم
كانت بتول تسمع حديثه وهي تبكي ولكن سمعت مصطفى يقول ما صدمها
مصطفى بهدوء
عايز تمشي يا تميم امشي بس قبل ما تمشي فكر كويس هتعيش فين في الجراج اللي انت شغال فيه هيشكوا فيك و هيسألوك سين وجيم و الراجل اللي بيحبك قوي هيبدا يشك فيك هتبات تحت الكباري و ماله ممكن في اي لحظة البوليس يتبط عليك تروح السجن و الاعدام مستنيك ممكن بالقبض بتاعك تاجر شقة بس ازاي و انت مش معاك حتي بطاقة تثبت هويتك يا تميم بيه قبل ما تقول همشي و فاتح صدرك قوي فكر اية اللي هيواجهك بره و ممكن يدمرك خالص انت دلوقتي عايش بس فكر لما تبقي بين ايدين الحكومة كام ساعة زمن و هتبقي في خبر كان
كان تميم يستمع لحديثه و هو يفكر فيه و يعلم انه معه حق في كلامه ماذا سوف يفعل لو امسكت به الشرطة جلس علي الارض. و هو مضايق من ضعفه و قله حيلته
مصطفى طبط علي ايده وقال
فكر كويس يا تميم و علي بتول هي مش هتحتك بيك نهائي و لا هتقرب منك برضه هي سمعت كل كلامك الصبح وهي عندها عزة نفس و انا اقنعتها بطلوع الروح انها تجي هنا قبل ما يتقبض علينا يعني مفيش داعي لاي قلق
تميم نظر له بضيق و سكت ورجع يتمدد علي الارض وهو شارد فيما يحصل له
في الساعة الخامسة ظهرا خرجت روان من الشركة و رات انس يخرج ايضا ابتسمت له وقربت منه وقالت
انت اشتغلت هنا يا انس
انس بابتسامة
الحمدلله ربنا رضاني و المدير وافق انه يشغلني و كان في قمة التواضع معايا بصراحة
روان بابتسامة
طب الحمدلله كويس قوي ربنا يوفقك
انس بابتسامة
و يوفقك يا روان انتي مروحة
روان بابتسامة
اه هروح
انس بهدوء
خلاص لو تحبي تجي معايا و نروح سوا بدل ما تركبي لوحدك الشركة هنا في مكان مقطوع عن العماير و الناس
روان بهدوء
معاك حق يا انس خلاص مفيش مشكلة تعالي
انس ابتسم ليها وفضلوا واقفين ربع ساعة حتي يأتي تاكسي
روان بضيق
هو في اية هي العطلة دي هتبقي كل يوم ادي اول عيوب الشركة دي مفيش موصلات
انس ابتسم
هنعمل اية يا روان اكل العيش مر تعالي نتمشي قدام يمكن نلاقي موصلات
روان بهدوء
يلا
وفعلا اتمشوا قدام شوية و لقوا تاكسي و انس تعمد ينزل قبل الحارة بتاعتهم علشان محدش يتكلم علي روان وروان احترمته في هذا الموقف
وبعد دقيقه وصلت روان حارتها و طلعت شقتها وهي تشعر انها تعبانه يدوب ارتاحت شوية و تلفونها رن و كانت روفان
روان بابتسامة
الو يا روفان اخبارك اية
روفان
انا بخير انتي عاملة اية
روان بابتسامة
انا بخير الحمدلله و الحالة تمام
روفان بابتسامة
طيب يا حبيبتي يارب دايما كنت عايزة اقولك علي حاجة يا روان
روان بابتسامة
اتفضلي
روفان بابتسامة
انا عايزكي بكرة تفتحي حساب في البنك
روان باستغراب
اشمعني
روفان بهدوء
علشان ابعتلك فلوس واوعي ترفضي يا روان انا عارفة ان معاش ماما الله يرحمها ميكفيش حاجه و انا مش هسيب اختي تطلب من الغرب
روان بهدوء
اولا انا مش هعمل كدة ولادك اولي بيهم مني و بعدين يا روفان انا اشتغلت الحمدلله و مش محتاجه حاجه وحتي لو مشتغلتش مش هطلب من حد لا قريب ولا غريب
روفان باستغراب
يعني اية استغلتي و اشتغلتي فين و امتي
روان
اهدي شوية يا روفان استغلت محاسبة في شركة كبيرة و النهارده اول يوم ليا
روفان بهدوء
من غير ما تقولي يا روان
روان بهدوء
مجتش فرصة اقولك و انتي مش بتتصلي و لما بتصل انا مش بتردي
روفان بهدوء
معلش يا روان بس انا ببقي في الشغل و برجع يدوب بخلص حاجة البيت و فين و فين لما بفضي
روان
ربنا معاكي يا روفان المهم سلملي علي العيال و علي احمد. و خدي بالك من نفسك
روفان بابتسامة
الله يسلمك حاضر يا حبيبي المهم لو احتاجتي اي حاجه تتصلي بيا او باحمد علي طول
روان بهدوء
تسلمي يا حبيبتي معلش انا مضطرة اقفل دلوقتي اصل جاية تعبانة قوي و محتاجة ارتاح
روفان بهدوء
ماشي يا روان و انا هبقي اكلمك تاني مع السلامه
روان بهدوء
مع السلامه
قفلت روان و هي مضايقة من طريقة اختها و قالت
اية الطريقة اللي بقت تتكلم بيها دي انا مش عارفة هلقيها منين و لا منين
///////
في بيت وائل رجع البيت و كان هادئ جدا
وائل بهدوء
ماما عمتي ريهام
خرجت ريهام من غرفتهاو قالت
ايوة يا وائل
وائل بهدوء
امال هما فين مطلعوش يعني
ريهام بهدوء
خرجوا مع صحابهم و شوية و زمانهم جايين بس انت جاي بدري ليه كدة مش عوايدك يعني
وائل قرب منها و قال بابتسامة
يعني اية انا و انتي لوحدنا
ريهام رجعت لورا و نظرت له بتحذير
وائل صدقني لو جيت جنبي لا اصرخ و الم عليك العمارة كلها
وائل ضحك
علي اية كل ده و بعدين انا مكنتش هقرب ولا حاجه بس انتي اللي دماغك شمالي شوية يا حبيبتي يلا حضري العشاء علشان جعان
ريهام بغيظ
ما تحضره لنفسك ولا انا الشغالة الفلبينية هنا
وائل نظر لها بهدوء مريب بالنسبة لها وعلي حين غره امسكها من خصرها و قربها من صدره وقال بابتسامة
تعرفي يا حبي انا خلاص غيرت رائ بلاها عشا اتعشي عليكي احسن
ريهام بتوتر
خلاص يا وائل انا اسفة العشاء ثواني و يكون جاهز
وائل بخبث
مش قبل ما تتعاقبي يا حبيبتي علي كلامك اللي زي الزفت
ريهام بتوتر وهي علي وشك تبكي وهي تحاول ابعده عنها
خلاص يا وائل قولتك اسفة يا وائل
نظر وائل لشفتيها وعيونه تحولت لونهم لسواد قاتم دليل علي رغبته بها وهي اتوترت من نظراته وهي تره يميل وجهه ليقبلها علي شفتيها ولكن هي تجرات وابعدته عنها واسرعت الي غرفتها تغلق الباب عليها و قالت من ورا الباب
انت واحد متربتش يا وائل وانا غلطانه اني كنت بتعامل معاك بحترام
وائل ضحك
بقي كدة ماشي يا ريهام خليكي محبوسة في الاوضة يا حبيبتي طيب مش هتحطي ليا العشا الاول
ريهام بعصبية
عنك ما طفحت
وائل ضحك
ماشي اهو كله هيطلع عليكي يا حبيبتي
ودخل وائل غرفته غير ملابسه
/////
بتول وهي تمسح وجهها المحمر من اثر البكاء قالت
مين
انا مصطفي يا بتول افتحي ليا
بتول قامت بسرعة بقلق وفتحت له الباب
مصطفى حصله حاجة تعب تاني
مصطفى بهدوء
اهدي يا بتول مفيش حاجة هو كويس متقلقيش و بعدين وطي صوتك مش عايزين حد يحس باي حاجه
بتول بدموع وقهر
مش بايدي يا مصطفى اقسم بالله ما بايدي انا خلاص بقيت بتمني الموت بعد اللي بيحصل ليا ده
مصطفى دخلها الغرفة وقفل الباب وقال
اهدي بقي يا بنتي انتي كدة هتشككيهم فيكي
بتول بدموع
محدش ليه حاجه عندي يا مصطفى
مصطفى بهدوء قرب منها ووضع يده علي كتفها لتهدئتها من البكاء
مصطفى بهدوء
معاكي حق بس لو عرفوا انكم مخبية تميم
حسن انتي عارفة ان هو بيكره ازاي مش بيعد يروح يبلغ عنه و يتحبس يا بتول
بتول بخوف
معاك حق بس انا مش هتكلم ولا هقول حاجه
مصطفى بهدوء
انا بس عايزك تهدي و انا هفضل واقف جنبك و معاكي و استحالة اسيبك يا بتول انتي عارفة معزتك عندي و
قاطع كلامه نجوي اللي دخلت الاوضة بعصبية وهي بتقول
واية كمان يا حنين
وكان معاها سلوي تنظر لهم بشماته
نجوي بعصبية
ما تكمل كلامك
بتول بقلق
انتي فاهمة غلط يا
نجوي قاطعتها وقالت بعصبية
انتي طلعتي مية من تحت تبن يا ست بتول و عاملة علينا الخضرة الشريفة و انتي مقضيها معاه و يمكن مع غيره كمان و عملتي شريفة قوي علي امير و لا وكمان مصطفى بيه اللي دافع عنك تكونش دي اللي بتضيع فلوسك عليها يا حبيبي
و لا بتأجرها انت لغيرك و تاخد المكسب بتاعها شغلانة حلوة قوي هقول اية ما انتي لقيطة و امك جابتك من الحرام و احنا زيك بس علي الاقل كنا وضحين معملناش نفسنا ولاد ناس وشرفاء
مصطفى كان هادي اما بتول كانت منهارة و هي غير قادرة علي استحمال هذا الكلمات في حقها جلست تبكي بقهر وتضع يديها علي اذنها لا تريد تسمع المزيد من الكلام المسموم
سلوي بشماته
اهدي يا نجوي اديها اتفضحت و انكشفت قدمنا
نجوي بعصبية
دا انا لسه لما حسن و امير ورافت يجوا لا افضحها قدمهم و اخليهم يشوفوها علي حقيقتها
مصطفى قرب منها بهدوء و هي نظرت ليه بغضب
وفجاة مسكها من شعرها وقال بغل
انا سكتلك كتير يا نجوي علشان ترجعي نفسك و تسكتي بس انتي مش عايزة و اسمعي بقي يا روح امك انتي و الكلبة اللي جانبك دي متقارنوش نفسكم بيها دي جزمتها برقبة كلبة منكم و انا مفيش بيني و بينها حاجه عايزين تصدقوا صدقوا مش عايزين في ستين داهية تاخدكم و انتي يا نجوي كل يوم مع واحد و علي يدي لو علي اللي بيحصل بينا ده يا حبيبتي تسلية بيني و بينك لكن متديش نفسك حجم اكبر منها
و ملكوش مكان وسطينا كل واحدة تاخد اللي ليها و تغور في اي داهية
نجوي بعصبية
واقسم بالله يا مصطفى ما هسيبكم و هتشوف يلا يا سلوي
سلوي خرجت مع نجوي اما بتول كان جسدها يرتعش بخوف وهي تضم رجليها الي صدرها قرب مصطفى بقلق وقال
بتول اسمعيني كويس احنا لازم نسيب العمارة دي انا متاكد ان نجوي هتكلم البوليس و هتبلغ البوليس كنوع من انواع الانتقام قومي بسرعة و لمي كل حاجه ليكي و خلينا نمشي
بتول ببكاء وهي تخبط راسها في الحيطة اللي وراها
هنروح فين يا مصطفى هنروح فين
مصطفى بحزن
قومي بس جهزي وقتك البوليس لو مسكنا مش هنشوف الشمس تاني اتحركي
قامت بتول بالفعل و بدات تاخد حاجتها و مصطفى كان بيساعدها وراها ترفع بلاطة من علي الارض و تطلع منها فلوس كتيرة
مصطفى بصدمة
يخربيتك كل دي فلوس عينها
بتول وهي تضع الفلوس في الشنطة
ده تعبي و شقايا كله يا مصطفى
لمت كل حاجتها و اخدها و خرجوا من العمارة و وقفوا بعيد شويه
بتول باستغراب
انت واقفت ليه يا مصطفى ما يلا
مصطفى بهدوء
استني و انتي هتعرفي كل حاجه دلوقتي اكيد زمانهم اتصلوا بالبوليس و عرفوهم ان ولاد الشوارع قاعدين هنا
بتول انتظرت معه وبعد نصف ساعة راوا سيارة الشرطة تقف امام العمارة و هما استخبوا ورا احد العماير
مصطفى بغل
ماشي يا نجوي الكلب ان ما وريتك
وبعد ربع ساعة خرج رجال الشرطة و ذهبوا اما مصطفى قال لبتول
يلا بينا
بتول بخوف
هنروح فين بس يا مصطفى
مصطفى بهدوء
العمارة اللي فيها تميم
بتول بصدمة
انا مستحيل اروح هناك
مصطفى بهدوء
العمارة دي بتاعتك و انتي اللي ودتيه هناك لما يحصل معاكي ظرف زي ده اعتقد من حقك انك تقعدي فيها و هو غصب عنه هيسكت لانه ملوش مكان تاني
بتول بدموع
هيمشي يا مصطفى
مصطفى ابتسم
متقلقيش مش هيمشي ولا حاجه بس انتي خلي املك في ربنا كبير يلا بينا
وفعلا ذهبوا الي العمارة و كان تميم نايم ولا يشعر باحد
مصطفى بهمس
ادخلي انتي اداري في اي مكان لغاية ما اصحيه و افهمه الموضوع
بتول وهي تنظر له وقالت بهمس
حرام تصحيه سيبه نايم و لما يصحي ابقي قوله
مصطفى بغيظ
ادخلي جوه و ملكيش دعوة يلا
وفعلا دخلت بتول و كانت خايفة من رد فعل تميم
اما عند مصطفى قرب من تميم و قال
تميم اصحي عايز اتكلم معاك تميم
تميم بنعاس
في اية يا مصطفى عايز اية يا اخي
مصطفى
قوم في موضوع مهم عايز اكلمك فيه
تميم بنعاس
لما اصحي ابقي كلمني زي ما انت عايز
مصطفى بضيق
يا اخي اصحي بقي انا كان هيتقبض عليا
تميم قام مفزوع
ليه حد عرف حاجة اتكلم في اية
مصطفى بضيق
ممكن تهدي و تديني فرصة اتكلم
تميم بخوف
سكت ها قول
مصطفى بهدوء
انا و بتول كان هيتقبض علينا بسبب نجوي و سلوي
تميم باستغراب
ليه مش فاهم
مصطفى حكي ليه كل حاجه وتميم نظر له نظرة تعبر عن رفضه
تميم بهدوء
دي لعبة انتوا الاتنين عملتوها علشان تجبرها تقرب مني صح يا مصطفى
مصطفى بعصبية
تميم بلاش الكلام اللي يزعل ده و بعدين انا وهي متكلمناش في حاجه وانا ميطلعش مني حاجه زي دي مش هرخصها علشان خاطر جنابك
تميم بعصبية
امال بتسمي ده اية يا مصطفى انا قولتلك الصبح اللي فيها و انت جايبها لغاية عندي
مصطفى بهدوء
ده اللي حصل وكل كلمة قولتها ليك حقيقة انا مش هخاف منك و بعدين دي عمارتها و هي جابتك هنا ذوق منها علشان خافت عليك وجه الوقت اللي هي تقعد معانا هنا
تميم بتريقة
و ماله تقعد ما ملك ليها و انا هسبهالكم امرحوا فيها براحتكم
كانت بتول تسمع حديثه وهي تبكي ولكن سمعت مصطفى يقول ما صدمها
مصطفى بهدوء
عايز تمشي يا تميم امشي بس قبل ما تمشي فكر كويس هتعيش فين في الجراج اللي انت شغال فيه هيشكوا فيك و هيسألوك سين وجيم و الراجل اللي بيحبك قوي هيبدا يشك فيك هتبات تحت الكباري و ماله ممكن في اي لحظة البوليس يتبط عليك تروح السجن و الاعدام مستنيك ممكن بالقبض بتاعك تاجر شقة بس ازاي و انت مش معاك حتي بطاقة تثبت هويتك يا تميم بيه قبل ما تقول همشي و فاتح صدرك قوي فكر اية اللي هيواجهك بره و ممكن يدمرك خالص انت دلوقتي عايش بس فكر لما تبقي بين ايدين الحكومة كام ساعة زمن و هتبقي في خبر كان
كان تميم يستمع لحديثه و هو يفكر فيه و يعلم انه معه حق في كلامه ماذا سوف يفعل لو امسكت به الشرطة جلس علي الارض. و هو مضايق من ضعفه و قله حيلته
مصطفى طبط علي ايده وقال
فكر كويس يا تميم و علي بتول هي مش هتحتك بيك نهائي و لا هتقرب منك برضه هي سمعت كل كلامك الصبح وهي عندها عزة نفس و انا اقنعتها بطلوع الروح انها تجي هنا قبل ما يتقبض علينا يعني مفيش داعي لاي قلق
تميم نظر له بضيق و سكت ورجع يتمدد علي الارض وهو شارد فيما يحصل له
في الساعة الخامسة ظهرا خرجت روان من الشركة و رات انس يخرج ايضا ابتسمت له وقربت منه وقالت
انت اشتغلت هنا يا انس
انس بابتسامة
الحمدلله ربنا رضاني و المدير وافق انه يشغلني و كان في قمة التواضع معايا بصراحة
روان بابتسامة
طب الحمدلله كويس قوي ربنا يوفقك
انس بابتسامة
و يوفقك يا روان انتي مروحة
روان بابتسامة
اه هروح
انس بهدوء
خلاص لو تحبي تجي معايا و نروح سوا بدل ما تركبي لوحدك الشركة هنا في مكان مقطوع عن العماير و الناس
روان بهدوء
معاك حق يا انس خلاص مفيش مشكلة تعالي
انس ابتسم ليها وفضلوا واقفين ربع ساعة حتي يأتي تاكسي
روان بضيق
هو في اية هي العطلة دي هتبقي كل يوم ادي اول عيوب الشركة دي مفيش موصلات
انس ابتسم
هنعمل اية يا روان اكل العيش مر تعالي نتمشي قدام يمكن نلاقي موصلات
روان بهدوء
يلا
وفعلا اتمشوا قدام شوية و لقوا تاكسي و انس تعمد ينزل قبل الحارة بتاعتهم علشان محدش يتكلم علي روان وروان احترمته في هذا الموقف
وبعد دقيقه وصلت روان حارتها و طلعت شقتها وهي تشعر انها تعبانه يدوب ارتاحت شوية و تلفونها رن و كانت روفان
روان بابتسامة
الو يا روفان اخبارك اية
روفان
انا بخير انتي عاملة اية
روان بابتسامة
انا بخير الحمدلله و الحالة تمام
روفان بابتسامة
طيب يا حبيبتي يارب دايما كنت عايزة اقولك علي حاجة يا روان
روان بابتسامة
اتفضلي
روفان بابتسامة
انا عايزكي بكرة تفتحي حساب في البنك
روان باستغراب
اشمعني
روفان بهدوء
علشان ابعتلك فلوس واوعي ترفضي يا روان انا عارفة ان معاش ماما الله يرحمها ميكفيش حاجه و انا مش هسيب اختي تطلب من الغرب
روان بهدوء
اولا انا مش هعمل كدة ولادك اولي بيهم مني و بعدين يا روفان انا اشتغلت الحمدلله و مش محتاجه حاجه وحتي لو مشتغلتش مش هطلب من حد لا قريب ولا غريب
روفان باستغراب
يعني اية استغلتي و اشتغلتي فين و امتي
روان
اهدي شوية يا روفان استغلت محاسبة في شركة كبيرة و النهارده اول يوم ليا
روفان بهدوء
من غير ما تقولي يا روان
روان بهدوء
مجتش فرصة اقولك و انتي مش بتتصلي و لما بتصل انا مش بتردي
روفان بهدوء
معلش يا روان بس انا ببقي في الشغل و برجع يدوب بخلص حاجة البيت و فين و فين لما بفضي
روان
ربنا معاكي يا روفان المهم سلملي علي العيال و علي احمد. و خدي بالك من نفسك
روفان بابتسامة
الله يسلمك حاضر يا حبيبي المهم لو احتاجتي اي حاجه تتصلي بيا او باحمد علي طول
روان بهدوء
تسلمي يا حبيبتي معلش انا مضطرة اقفل دلوقتي اصل جاية تعبانة قوي و محتاجة ارتاح
روفان بهدوء
ماشي يا روان و انا هبقي اكلمك تاني مع السلامه
روان بهدوء
مع السلامه
قفلت روان و هي مضايقة من طريقة اختها و قالت
اية الطريقة اللي بقت تتكلم بيها دي انا مش عارفة هلقيها منين و لا منين
///////
في بيت وائل رجع البيت و كان هادئ جدا
وائل بهدوء
ماما عمتي ريهام
خرجت ريهام من غرفتهاو قالت
ايوة يا وائل
وائل بهدوء
امال هما فين مطلعوش يعني
ريهام بهدوء
خرجوا مع صحابهم و شوية و زمانهم جايين بس انت جاي بدري ليه كدة مش عوايدك يعني
وائل قرب منها و قال بابتسامة
يعني اية انا و انتي لوحدنا
ريهام رجعت لورا و نظرت له بتحذير
وائل صدقني لو جيت جنبي لا اصرخ و الم عليك العمارة كلها
وائل ضحك
علي اية كل ده و بعدين انا مكنتش هقرب ولا حاجه بس انتي اللي دماغك شمالي شوية يا حبيبتي يلا حضري العشاء علشان جعان
ريهام بغيظ
ما تحضره لنفسك ولا انا الشغالة الفلبينية هنا
وائل نظر لها بهدوء مريب بالنسبة لها وعلي حين غره امسكها من خصرها و قربها من صدره وقال بابتسامة
تعرفي يا حبي انا خلاص غيرت رائ بلاها عشا اتعشي عليكي احسن
ريهام بتوتر
خلاص يا وائل انا اسفة العشاء ثواني و يكون جاهز
وائل بخبث
مش قبل ما تتعاقبي يا حبيبتي علي كلامك اللي زي الزفت
ريهام بتوتر وهي علي وشك تبكي وهي تحاول ابعده عنها
خلاص يا وائل قولتك اسفة يا وائل
نظر وائل لشفتيها وعيونه تحولت لونهم لسواد قاتم دليل علي رغبته بها وهي اتوترت من نظراته وهي تره يميل وجهه ليقبلها علي شفتيها ولكن هي تجرات وابعدته عنها واسرعت الي غرفتها تغلق الباب عليها و قالت من ورا الباب
انت واحد متربتش يا وائل وانا غلطانه اني كنت بتعامل معاك بحترام
وائل ضحك
بقي كدة ماشي يا ريهام خليكي محبوسة في الاوضة يا حبيبتي طيب مش هتحطي ليا العشا الاول
ريهام بعصبية
عنك ما طفحت
وائل ضحك
ماشي اهو كله هيطلع عليكي يا حبيبتي
ودخل وائل غرفته غير ملابسه
/////
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)