رواية عذاب الانتقام الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم تولين
رواية عذاب الانتقام البارت الثامن والثلاثون
رواية عذاب الانتقام الجزء الثامن والثلاثون
رواية عذاب الانتقام الحلقة الثامنة والثلاثون
كان يقود السيارة وهو يمسك يدها الصغيرة ، وكان في كل حين يالثُمها بنعومة، ف قال فارس بصوت منخفض: إنكِ حلم كان بعيد ببعد النجوم،فلم أتخيل أن يتحقق .
نظرت إليه بإستغراب وقالت: لماذا؟!
قال فارس وهو يتنهد: أعتقدتُ أنك تحبين عمرو.
صمتت بعض الوقت ثم قالت وهي تبتسم في وجهه: لقد فعلت، لكن عندما تعرفت عليه تأكدت أنه مجرد إعجاب براجُل لديه قواعد كنت أعتقد أنها غريبه.
رجل لا يحب أي تلامس من أي أمرة، كان كل شيء به يجذبني.
ضغط فارس علي يدها بضيق وقال: أنا لا أعلم ماذا أفعل معك؟
نظرت إليه وقالت: ماذا!؟
قال فارس بخفت: تمدحين في رجل أمام زوجك ؟
نظرت إليه وعينها تبرق بعشق: أتغار من أخيك؟
قال فارس وهو يميل إتجاه وجنتيها و لثمها بنعومة: وكيف لا أغار وفي داخلي رجلاً شرقي عاشق، يغار عليكي من أي شيء مذكر.
توردت وجنتيها،ثم صمتت ولا تعلم أين ذهب صوتها.
ضحك بخفة ٍ ثم لثم توردها،وقال بسعاده: أنه أعظم يوم في التاريخ، وتم تدوينه في قلبي.
نظرت إليه وقالت وهي خجل : يكفي فأنا أخجل.
قهقه ضحكا ً وقال: لن أكف، ف أنا عاشق لوجنتيك المتورده.
نظرت إليه وعينها تتلألأ من السعادة وتشدقت بنعومة: بل أنا العاشقة لي عينيك،فقد وقعت أسيره لهما من القاء الاول.
أوقف السياره أمام مبني كبير ف نظرت لارا إلي المبني ثم نظرت إليه وقالت: ما هذا المكان؟
قال فارس وهو يبتسم: دار الأوبرا المصرية.
نزل فارس ثم أمسك يد لارا و دخل إلي دار الأوبرا فقد تم حجز أحد الصالات بها لهم من قبل .
قال فارس وهو يبتسم: دار الأوبرا المصرية، إنه المكان الأكثر تميزا لي، أحب القدوم هنا كثيراً.
دخل إلي المبني ثم إتجه إلي مكان عزف الآت البيان، جلس علي المقعد ثم أمسك يدها و أجلسها بجواره، ثم بدأت أصابع يده في التحرك علي المفاتيح البيضاء و السمراء بتناغم جميل.
إبتسمت بإشراق وهي تنظر إليه و تستمع إلي ذلك اللحن الذي يخرج من الآله الموسيقيه.
مضي بعض الوقت و فارس يعزف، بعد الإنتهاء نظر إليها ثم لثم ثغرها وقال: بحبك.
ضغطتّ علي شفتها بخجل ثم قالت: أود التجربة؟
أمسك يدها ثم أجلسها علي قدمه وهو وقال: طلباتك أوامر يا ملآكي.
أمسك يدها ثم فردها بحيث أن يستطيع التحكم في أصابع يدها.
قال بصوت هامس: البيانو آله موسيقيه الأكثر تميزا لي،آله عريقه تم صنعها من قبل “كريستوفوري”، كانت والدتي تحب العزف عليها كثيراً، فكانت تأتي بي إلي هذه الدار، و نأتي إلي حفلات كثيره معا ً بدون علم أحد حتي والدي، كانت أمي ناعمة رقيقه تفضل كل ما هو كلاسيكي .
فلم أجد أفضل من أن نقضي أول يوم لنا بعد كتب كتابنا في أفضل مكان،والعزف علي أحب الآلات الى قلبي.
ذلك مكاني السري الذي ألجأ إليه بعد الله في أحزاني.
نظرت إليه و كان وجهه قريب جد منها ف أصابها الخجل الذي لم تعتاد عليه فلم تكن تخجل من شيء، لكن عندما أحبت فارس أصبحت تخجل من كل شيء له علاقه به.
إبتسم فارس وهو يشعر أنه أمتلك الدنيا وما فيها عندما أجلسها في حضنه.
مر الوقت في العزف سويا وهم يتحدثون فما بينهم عن كل شيء.
نظر فارس إلي ساعة يده ف وجد أنها تشير إلي الواحده ف قال بهدوء: هل أنتِ جاهزه لي إطلاعك علي ثاني أفضل مكان لدي؟
إبتسمت بحماس وقالت: أجل كثيراً.
إشتبكت أيديهم ثم خرجوا من دار الأوبرا المصرية وهم يسرقون بعض اللحظات سويا،التي سوف تخلد داخلهم
مر بعض الوقت و أوقف فارس السيارة قريبه من قرية لكنها تشبه القري الريف الأوروبي.
إبتسمت بسعادة ثم قالت: ما أجملها، إنها تشبه القري لدينا في أوروبا.
قال فارس وهو يدخل إلي حدود القرية: حظيت بفرصة للذهاب إلي أحد القري لديكم ف أحببت أن يكون لي واحده، ف أشتريت كل تلك الارضي و إتفقت مع أحد الشركات و تم تأسيس القرية علي الشكل الأوروبي
وصل فارس إلي منزل جميل ثم أمسك يدها و قال بعد أن نزلوا من السيارة: سنكمل هنا
دخلت إلي المنزل وهي تبتسم بسعادة ف نظر إليها فارس وقال وهو ينظر إلي فستانها ثم شاور عليه : الأفضل أن تبدلي هذا.
قالت وهي تبتسم بسعاده: أين غرفتي ؟
أمسك يدها ثم قادها إلي أحد الغرف الفاخره التي تتميز بلون الرمادي شبيه عينه مع اساس رمادي بدرجة أغمق من لون الغرفة:
– يوجد ملابس لك يمكنك تبديلها ملابسك…. .
بعد أن إنتهي من حديثه خرج من الغرفه ثم دخل إلي المطبخ يعد بعض الوجبات الخفيفه لهم
مر بعض الوقت و نزلت لارا وهي ترتدى بيجامه و تركت شعرها مُنسدل خلفها، إقتربت بنغج منه وهو يقف و يصنع العصائر، لفت يدها حول خصره وقالت: ماذا تفعل؟
إرتفعت شفته ببسمة عاشقه لما تفعل: بعض الوجبات الخفيفه نأكلها.
-إذا وماذا بعد الطعام؟
قالت ذلك وهي ترفع نفسها علي الطاوله وتأكل من طبق المكسرات بجوارها.
– امم سوف ندخل إلي الغرفه و نخلد إلي النوم،فغدًا يومًا حافل؟
أجاب علي سؤالها وهو يمسك في يده قطعة توست و يطعمها.
في صباح يوم جديد فتح فارس عينه علي جسد صغير ينام فوقه ف نظر إليها وهي تلف يدها حول جسده و كذلك قدمها و تضع رأسها علي صدره
إبتسم وهو يبعد خُصلاتها ثم قبلها علي جبهتها وهو يتذكر عندما نامت بجواره بعد أن أصر عليها و وضعت بعض الوسائد بينهم، ف بقي مستيقظ حتي تغلب عليها النوم و أبعد الوسائد و ضمها إلي حضنه.
فتحت عينها إلي عينه ف إبتسمت بهدوء وقالت: صباح الجمال .
نظر إليها ثم قبل ثغرها بخفتٍ وقال : صباحك أجمل.
إبتسمت بخجل ثم نهضت من عليه ثم قالت بعلثم: امم سوف أبدل ملابسي.
غمز بعينه ثم نقل نظره عليها وقال: ء تحتاجين إلي أي مساعدة.
– لا، لا، شكرًا لك.
خرجت الأحرف من بين شفتها وهي تغلق باب المرحاض.
مر بعض الوقت من الإهتمام بحالها، ف تذكرت أنها نسيت إحضار ملابسها.
ف فكرت بعض الوقت و فتحت باب المرحاض بعد أن إرتدت روب الإستحمام .
تنهدت بهدوء عندما لم تجده في الغرفه، ضحكت بسخف علي ما أصبحت عليه ف سابقاً كانت ترتدي ملابس لا تستر شيء وكان الأمر عاديً لديها، أما الآن فتخجل الوقوف أمام زوجها بروب إستحمام لا يظهر منه شيء.
نظرت إلي السرير ف وجدت ملابس عليه و ورقه بيضاء نقش عليها بعض الأحرف العربية :” كنت أتمني أن أكون حاضر عندما تخرجين بروب الإستحمام، لكن أفضل وقتً آخر فلن أقدر أن أمسك حالي عنك،فلذلك إرتدي تلك الملابس، أنتظرك خلف المنزل.
بحبك ”
نزلت إلي الأسفل بعد أن إرتدت ما أخرجه فارس لها
ذهبت إلي خلف المنزل ف وجدت إسطبل كبير يوجد به الكثير من الخيل، بمختلف الألوان.
لفت نظرها واحده بياضها ناصع وكأنها ملكه بينهم،تسير بشموخ بين الباقين رافعه رأسها إلي السماء،كأنها تتباها بجمالها ف إقتربت منها بهدوء ثم وقفت أمامها وهي تقول: ولكي أن تغترِ بجمالك،يا أجمل ما رأت عيني بينهم.
شعرت بيد تلتف حول خصرها فدغدغت أنفاسه رقبتها وهو يقول: القي لها أسما؟
لفت يدها حول يده الموضوعه بين يده و القت نظرة علي عينها وهي تتلذذ في نطق أحرف الإسم الذي خطر علي بالها: “أفروديت”
إبتسم بهدوء ثم شاور إلي أحد الأشخاص للإقتراب وهو يمسك في يده سرج خيل
ثم بدأ في وضعه علي “أفروديت”
قال وهو يذهب إلي الداخل: إنتظرني هنا.
هزت رأسها ثم نظرت إلي “أفروديت” وهي تبتسم
لم يمر الكثير من الوقت حتي إستمعت إلي صهيل قوي
نظرت خلفها وجدت فارس يمتطي خيل أسود علي جبهته هلال البيض ف نظرت إليه وهي تقول: بسم الله ما شاء الله، علي جمال حصانك.
ربت علي ظهر الحصان بعد أن نزل من عليه وقال: بلاك،هذا إسمه
إقتربت من “بلاك” ثم قبلته علي جبينه مكان غُرته
وقالت: ما أجملك.
حملها فارس ثم وضعها علي “أفروديت” وقال بغيره : حظي حصل حصاني علي قبلة لم حصل عليها.
ضحكت برقةٍ وهي تميل عليه لتُقبله من وجنته و همسة بغنج: ولك واحده حتي لا تزعل.
شاور علي خده الآخر وقال وهو يبتسم : حسنا و الآخر سوف يزعل.
قهقهت بسعادة ثم قبلتة وقالت: هيا بنا أود تجربة الفروسية؟
إبتسم فارس ثم أخبرها ماذا تفعل و علمها بعض القواعد
اللازمه.
…..
بعد مرور أربعة أشهر
فتحت عينها علي وجه زوجها النائم بجوارها إبتسمت بخجل عندما تذكرت ما حصل بينهم ليلية أمس.
تنهدت بهدوء وهي تنظر إلي ملامحه الرجوليه رفعت يدها ثم بدأت أناملها في لمس كل ما تقع عينها عليه
وصلت يدها إلي أهدابه السمراء الطويله ف إبتسمت و حركتها بفضول
هزت رأسها وقالت باستغراب مما تفعل : أنا بعمل إي!
قال بصوت خشن من كثرت النوم: كملي اللي كنتي بتعملي.
فتحت عينها وقالت بخجل: أنا .. أنا معملتش حاجه
فتح عينه ثم أمسك يدها و وضعها علي وجهه بعد أن لثمها بنعومة: دا مكانها.
إبتسمت بخجل وهي تنظر إلي ملامحه عن قرب، ف إقتربت منه ثم قبلت عينه وقالت برقة: بحبك
وهنا إنتهي المشهد الاخير من مسلسلها مع قول المخرج بكلمة قطع
نزلت من علي السرير ثم ذهبت ركض إلي غرفتها.
أما عنه فقد كان ينظر إلي آثارها وكان قلبه يدق بصخب بعد أن إستمع الي كلماتها التي لم تكن ضمن المشهد
فكان الإنتهاء عندما تضع يدها علي وجهه فقط
لم يكن ضمن المشهد أن تقبل عينه.
أراد تفسير لما فعلت فذهب خلفها وهو يحاول أن يسيطر علي مشاعره فمنذ زواجهم وهو يحاول أن يسعدها و أن يمتلك قلبها، لم يقترب منها بعد ما طلبت منه ذلك
ف أخبرته انها لا تريد أن تكون خائنه أن تكون معه وتفكر في غيره، أخبرته أنها تريد أن تبدأ علاقتهم بأن تكون معه بقلبها قبل جسدها، فلم يشأ أن يضغط عليها فوافق
وصل إلي غرفتهم فتح الباب فوجد المساعده الخاصة بها تحمل ملابسها .
قال بهدوء: فين كيا؟
قالت المساعده وهي تحمل الملابس: روحت البيت
هز رأسه ثم خرج من موقع التصوير ثم ذهب إلي المنزل وهو يفكر في ما سوف يقوله.
وصل أمام المنزل ف ترجل من السياره ودخل بخطى سريعه، لم ينتظر أن تفتح له الخادمه فقد فتح ببصمة أصبعه، و إتجه إلي جناحه مباشرةً.
وقف أمام الغرفة وهو يأخذ نفسه الذي هرب منه
فتح باب الغرفة ثم نظر إليها فوجدها تضيء بالشموع وتخرج منها بعض الروائح المسكر له
خطى ببطء وعينه تبحث عنها، من أرهقت رجولته بدلالها
ورقتها و جمالها الذي يلهكه.
وجدها تقف وهي تبتسم إليه وهي ترتدي قميص أبيض
الذي كان من المفترض أن ترتديه بدل تلك البيجامة الطفوليه التي حظي بها ليلية عرسه.
إقترب منها ببطء ثم رفع يده و حركها علي خصلاتها
وهو يقول: متأكده من قرارك
رفعت نفسها علي أصابع قدمها و لفت يدها حول رقبته
ثم أخرجت أربع أحرف من بين شفتها،زلزلت كيانه: بحبك.
لم يمهلها أن تكمل حديثها فقد ضغطت عليه مشاعره و
نال ما كان يريده منذ أول لقاء بنهم.
………
كان يقف أمام المرآة وهو يعدل ذر بدلته،نظر إلي الباب الذي يدق ثم إبتسم بسعادة وإقترب منها ثم لثم جبينها
ف رفعت نفسها إلي مستوى طوله وهي تساعده في إرتداء رابطة العنق.
نزلت الدموع من عينها وهي تبتسم علي زواج أخيها
او لنقول أخويها.
قال عَمرو وهو يمسح دموعها: بلاش دموعك دي غاليه إنها تنزل.
إبتسمت وقالت: دموع الفرح يا حبيبي، مش مصدقه إنكم هتتجوزو وفي نفس اليوم.
جاء فارس إليها ثم قبل رأسها وقال: ربنا يخليكي لنا يا حبيبتي.
ألبستة رابطة العنق كما فعلت مع عمرو و قبلته من بين عينيه وقالت: خلي بالك من لارا.
قال فارس بهدوء: من عيوني حاضر.
بعد ذلك ذهب كل واحداً منهم إلي عروسته في الغرفة الخاصة بها
طرق عمرو ثم فتح الباب بتمهل و نظر إلي الغرفة وجدها تقف وهي تبتسم في وجهه وكان تقف بجوارها والدتها التي كانت تبكي بسعاده علي زواج ابنتها.
إقترب عمرو منهم ثم سلم علي والدة مروه ف ضمته السيده بمودة وهي تقول: الف مبروك يا إبني، خلي بالك من مروه،هي هتتعبك شويه بس معلش إستحملها
إقترب منها ثم قبل جبينها وقال: متقلقيش يا حبيبتي هي في عيوني
خرجت والدة مروه ثم نقل نظره إلي من تقف أمامه وهي تبتسم بسعادة.
أعطاها باقة الورد البيضاء وهو ينظر إلي عينها ثم إنحني و لثم جبهتها برقة ثم قال: الف مبروك يا حبيبتي
رفعت يدها ثم وقفت علي طرف أصابعها حتي توصل إلي مستوي طوله و ضمت نفسها إليه وهي تهمس في إذنه بكم هي تعشقه.
…….
في الغرفة المجاوره
دخل حازم إلي غرفة الغزل التي تنتظره وهي ترتدي فستانها الأبيض، ف فتح باب الغرفه برويٍ ثم نظر إليها
وهو يقترب منها بهدوء ثم أمسك يدها و قبلها
ف إبتسمت له وهي خجله،و قالت برقة: بحبك.
و كأن صاعقة من المشاعر هزت كيانه فلم يقول شيء لها بال إنحني و أثر ثغرها بين شفته يقبلها بشوق كما كان يتمني
…..
في غرفة لارا كانت تقف وهي تفرك يدها تشعر بالتوتر لا تعلم سببه، مر بعض الوقت لديها حتي دخل فارس بطلته المؤثرة لها.
نظرت إليه وهو يقترب منها ثم مد يده بباقة من الزهور البيضاء، ثم إنحني وقبل جبينها،و أَثنى علي جمالها ثم أمسك يدها وخرج من الغرفة مع خروج كلا من حازم وغزل و عمرو و مروه
كان حفل الزفاف أكثر من رائع، بعد عدد من الفقرات الإستعراضية و غناء بعض المغنين مع فارس فكان هناك الكثير من الممثلين العرب و أصدقاء حازم
فقد جاء كل من جون و كاين وهم يهنون كل من عمرو و حازم و تعرفوا علي فارس
أخذ كل واحد زوجته و سافروا إلي قضاء شعر العسل في بلاد مختلفه
فقد إعتمد فارس الذهاب إلي جزر المالديف، وذهب عمرو إلي النمسا و حازم ذهب إلي أستراليا
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الانتقام)