روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء التاسع والعشرون

رواية لأجلك نبض قلبي البارت التاسع والعشرون

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة التاسعة والعشرون

ظلت متقوقعه بغرفتها تحتضن ركبتيها الى جسدها تبكى بحرقه و عبراتها تنزل بغزاره على وسادتها و هى تتمتم بحرقه ” ضحك عليا…..فهمنى انه حيساعدنى ”
بكت و انتحبت و ظلت تفكر بحالها و المها الذى لا تعلم كيف لها ان تزيله من قلبها و اكملت تحدث نفسها ” ليه كده يا عدى؟نصرتها عليا و خليتها اخدته منى، فهمتنى انك حتساعدنى ”
امسكت هاتفها و ضربت لوحته باصابعها و انتظرت اجابه من الطرف الاخر و فور ايجابته هتفت لوچين بحنق و توعد ” كده برده! هو ده وعدك ليا؟ انا خلاص ضعت و مش عارفه اعمل ايه؟”
اجابها عدى بتثاؤب “لوچين، انا تعبان و نايم دلوقتى، خلينا نتكلم بعدين لما افوق”
صرخت به هادره ” فوقلى كده حرام عليك انا حتفضح و انت لازم تساعدنى، انا لجأت لك و انت الوحيد اللى عارف بمصيبتى ”
جلس يزفر بملل و اردف ” طيب اهدى بس، انا جيت الفرح متاخر و ملحقتش اعمل حاجه بس متقلقيش، اصلا الحكايه وقفت”
صمتت و ظلت تفكر ثم رددت بفضول ” حكايه ايه اللى وقفت يا عدى؟”
اجابها بفروغ صبر ” الجوازه يا لوچى،مش انتى كل همك ان الجوازه تقف، اهى وقفت ”
” ليه؟ ايه اللى حصل ”
تلعثمت و رددت لتصحح حديثها ” ازاى؟ فهمنى يا عدى ابوس ايدك ”
حك راسه بضيق و شرح لها الامر من وجهه نظره فردد ” نهى….حليفتك، عملت الواجب ”
رددت بتعجب ” حليفتى؟”
اجابها ” اه يا لوچى مش لازم تلعبى من ورايا، انا معاكى مش ضدك لو مش واخده بالك…..المهم دولقتى هى و حماتها لعبوها صح و خلو عمر يقضى ليله فرحه فى المستشفى و لحد دلوقتى هو هناك و خديجه فضلت هنا لوحدها يعنى محصلش لا دخله و لا غيره ”
صرخت بفرحه و رددت ” يعنى الجوازه باظت ”
ابتسم بخبث و اردف بمزاح ” اه يا انشراح الجوازه باظت ”
تنهدت و اردفت ” بس احنا مش عايزين نعطلهم و بس يا عدى،لازم يسيبو بعض ”
ردد بجديه ” متقلقيش، حيحصل…بس لازم نخطط صح عشان الموضوع ينجح ”
هتفت بفرحه ” بجد يا دودى؟ يعنى انتى معايا؟”
ابتسم بخبث و اردف بصوت ماكر ” قصدك معاكو فى التحالف بتاعكم يا لوچى بس خرجى امير من الليله ما انا مش ممكن اساعده عشان يفوز بيها هو فى الاخر ”
ابتسمت و رددت ” متقلقش هو اصلا مش موافق و انا اللى كنت ضاغطه عليه ”
اغلق معها الهاتف و جلس يقوس فمه و يتشنج وجهه بامارات الغضب فردد مستنكرا ” فى شر كده فى الدنيا؟ بس مضطر اجاريكم عشان اعرف ناويين على ايه؟”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى ڤيلا الباشا
ظل عمر جالسا يشعل سيجاره باخرى حتى امتلات المنفضه باعقاب السجائر فاخذت سميره بسماجتها المعهوده تتنمر عليه و تردد بسخريه بعد ان شاهدت ما حدث من شرفه غرفتها ” نهى معاها الف حق فى اللى عملته و اول مره تتصرف صح ”
نظر لها بغضب و احتقنت عيناه بشرر مريب و اردف بصوت جهورى غاضب موجها حديثه لوالده “بابا….ابعدها عنى السعادى احسن مش شايف قدامى”
حاول طه التحدث و لكنها عادت لتستفز مشاعره الحانقه و تردد ” ايه يا عمر حتقوم تضربنى مثلا ”
زفر بضيق و كز على اسنانه بحده فتدخلت هاله “اسكتى شويه يا سميره حرام عليكى الولد مش ناقص”
ظلت خديجه تجلس الى جواره تضع راحتها على كتفه تهدئه و لكن براكين غضبه لم تزول فنظر لها بعيون حمراء و ردد بحزم ” اجهزى عشان نمشى ”
وقفت لتتجهز بطاعه فتوسلته هاله بحنانها ” العشا قرب يخلص يا عمر….وحياتى تخليك تتعشو معانا ”
اجابها باقتضاب ” معلش يا ماما انا تعبان و محتاج ارتاح ”
اردفت بلهفه ” ده بيتك يا بنى و دى اول مره من فتره طويله نتجمع كلنا، اطلع مدد جسمك شويه فى اوضتك على ما السفره تجهز ”
زفر باستسلام و نظر لزوجته و اردف بصوت متعب “تعالى معايا نرتاح شويه فوق ”
اومأت بالموافقه و تبعته للصعود لغرفته و فور ان دلفا حاولت الاقتراب منه حتى تحدثه بمهادنه “حبيبى….. اهدى عشان خاطرى ”
نظر لها بالم و ارتمى على الفراش باجهاد واضعا يديه اعلى جبينه و تحدث من بين تنهيدته ” مش عارف احلها يا ديچا….. انا بقيت بتساوم بإبنى، يا اقبل باللى عايزينه يا اتحرم منه ”
جلست بجواره و رددت بضيق ” يعنى ايه الكلام ده؟”
نظر لها بحب و وضع يده على صدغها و اخذ يتحسس بشرتها الناعمه و اردف ” اتساومت قبل كده يا اتجوزها يا اتمنع عن عمر و المشكله انى وافقت بس حطيت شروط انه جواز على الورق، و دلوقتى بقى…..المساومه انها تبقى زوجه و ليها حقوق، انا مش عارف اعمل ايه؟”
صمتت و ظلت عيناها تجوبان وجهه الغير مقروء لها فرددت بتخوف ” اوعى تكون ناوى تعمل اللى فى بالى؟”
نظر لها بغضب و ردد ” اللى هو ايه ده؟ انا مش فهمتك ان الموضوع ده مقفول بالنسبه لى و مش بس عشانك، ده عشان احمد الله يرحمه ”
رددت بصوت ضعيف ” انا بس حبيت اتاكد انك مش حتضحى عشان خاطر عمر ”
اجابها بضيق ” انا مستعد اضحى بحياتى عشانه، بس ده بالذات مش قادر عليه….انا تعبان اوى يا ديچا”
ارتمى على صدرها باجهاد فاخذت تربت على كتفه و لكنها شعرت بوغزه من مجرد التفكير بالامر فاردفت تحذره ” اوعى يا عمر تفرط فيا عشان تراضى ابنك؟ انا مستاهلش منك كده ”
رفع راسه من على صدرها ناقما متضايقا من حديثها و ردد بحده ” انتى بتهددينى يا خديجه؟”
وقفت مستقيمه و رددت بصرامه ” لا….انا بترجاك متفرطش فيا ”
انتصب واقفا بحده و ردد بصياح ” ما انتى تقصدى انى لو عملتها حتسبينى ”
اضافت بصوتها الضعيف ” قصدك لو عملتها حتبقى كتبت النهايه بينا بايدك ”
قطع حديثهما طرقات على الباب ليجده عدى الذى فور ان دلف ردد بمزاح و سخريه ” انتو لحقتو عشان تتخانقو يا عرسان و لا خلاص العسل خلص و جه وقت البصل؟”
ظل عمر يحدق بها بنظرات ناقمه و هى تقف امامه بصمود و كانها تعلن تاكيدها على حديثها فضحك ساخرا يضرب كفه بالاخر و هو يحرك راسه برفض و ردد من بين اصطكاك اسنانه ” و الله و جه اليوم اللى بقى عمر الباشا يتهدد فيه من الحريم بالشكل ده ”
حاول عدى تهدئته فردد بتحذير ” عمر، اهدى و متنساش اللى بيحاولو يبوظو حياتكم لسه موجودين”
نظر له بضيق و اردف بحده ” ضم عليهم خديجه هانم اللى بتهددنى هى كمان ”
صرخت بحده ” انا مش بهددك انا بفكرك باتفاقنا ”
استفز من طريقتها المتوعده معه فردد بحزم ” انتى بقيتى مراتى دلوقتى، يعنى تنسى طريقتك القديمه و كلامك المستفز ده عشان انا عمرى ما حسمح انك تكلمينى كده حتى لو روحى فيكى يا خديجه ”
دمعت عيناها فاقترب عدى منهما و ردد بمهادنه “اهدى و كل حاجه ليها حل ”
صدح صوته عاليا و حاد ” تقدر تقولى حتتحل ازاى؟ اتفضل يا ابو العريف حلها ”
حك عدى راسه بتركيز ثم اردف ببساطه ” لو حيهددوك بعمر يبقى تسيبهم و هم فى الاخر اللى حيحتاجوك و مش حيقدرو يستغنو عنك ”
ردد بغضب ” و ابنى؟؟”
اجابه بهدوء ” صدقنى مش حتقدر تمنعه عنك، الولد كبر و يقدر يطلب منها انه يشوفك و الكلام اللى قاله لخديجه اكبر دليل على انه فاهم كل حاجه و عمر مش صغير ده عنده سبع سنين، و احنا فى سنه كنا بنعمل مصايب و لا نسيت! ”
ابتسم عمر لتلميحه للمشاكل المفتعله من جانبهما اثناء صغرهما فتهكم عليه بمرح و اردف ” اتكلم عن نفسك، انا كنت مؤدب ”
ضحكه ساخره من القلب خرجت من احشاءه ليردد بتهكم ” اه طبعا ما انت لما كنت فى سن عمر كنت انا لسه فى اللفه حعرف عمايلك السودا منين؟”
صدح صوت هاله التى صعدت تستدعيهم لتناول العشاء فرددت ببسمه ” و انا روحت فين؟ اقولك انا على مصايبه يا دودى ”
ابتسمت و هى تنظر له بمشاكسه و تردد و هى توجه حديثها لخديجه الواقفه بجمود فى تعبيراتها حزينه لا تشاركهم الحديث ” عارفه عمر اول ما جه يعيش معايا عمل ايه؟…..دخل الاوضه بتاعتى و مسك المقص و قص كل هدومى لدرجه ان مكانش عندى حاجه البسها عشان انزل اشترى هدوم غيرها و اضطريت اتصل بحور مرات اخويا تجيبلى لبس من عندها عشان اعرف انزل ”
كتمت ضحكتها من حديث هاله فهى لا تزال غاضبه منه فاسهبت بالحديث لتكمل ” و فاكر يوم عيد ميلادك يا عمر لما عملتلك تورته و كنت عملاها مفاجأه بس هو كان بيحسبنى عملاها لابوه راح حاطط على وشها ملح ”
ضحك عدى و ردد ” و عملتو فيها ايه؟”
اجابت من بين ضحكاتها ” شيلنا وشها و اكلناها بعد ما طفينا الشمع و هو جه و اعتذرلى”
هتف عمر و هو يحتضن والدته ” ما انا لقيتك طيبه اوى يا امى،معرفتش اكمل فى اللى بعمله ”
ظلوا هكذا يتذكرون الماضى و يضحكون و يمرحون حتى هتفت اخيرا ” طيب يلا بقى احسن الاكل يبرد”
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور اسبوع
خرجت اخيرا الحاجه عنايات من العنايه المركزه و طوال تلك الفتره و عمر يذهب للمشفى فى مواعيد الزياره ليجد نهى بدون الصغير عمر و حاولت عدم الدخول معه فى اى احاديث و لكنه اشتاق كثيرا لصغيره فقرر التحدث معها امام الحاجه عنايات فى هذا الامر
جلس عمر بالمقعد المجاور لفراش الحاجه عنايات و هو يهتف ” الف حمد الله على سلامتك و ان شاء الله تخرجى عن قريب ”
ابتسمت له بوهن و رددت ” ربنا يخليك يا بنى ”
نظر لنهى الواقفه بعيدا عند النافذه تتطلع للخارج فاستدعاها بصوته الحاد ” نهى…تعالى هنا انا عايزك”
اقتربت منه و امارات الغضب تظهر جليه على محياها فرددت بصوت يغلفه الضيق ” خير؟”
اردف من بين اصطكاك اسنانه ” كل خير ”
جلست فنظر للحاجه عنايات و ردد بحزم ” دلوقتى نهى مانعه ابنى عنى، و انا شايف انها مستغنيه على الاخر…فحابب اعرف رايك يا حاجه فى الحكايه دى عشان لما اخد قرارى ابقى اشركتك فى الموضوع من اوله ”
نظرت لنهى باستفسار و هتفت ” يعنى ايه مانعه عمر عنه يا نهى؟”
احتدت ملامحها اكثر و قوست فمها و رددت باسلوب استفزازى ” ما البيه من اولها حيجى على ابنى عشان الهانم اللى اتجوزها يبقى على ايه؟…. شيل ده من ده يرتاح ده عن ده ”
هدر بها بقسوه ” انتى ازاى تتكلمى بالطريقه دى؟كان المفروض لما الاقيه بيغلط اسقف له و لا اعرفه غلطه؟! و مش بعيد تكونى انتى السبب فى تغييره بالشكل ده، و انا مش حسمح لك انك تخلى ابنى بالشخصيه دى ابدا ”
قاطعته بصياح و حده ” ده مش ابنك ”
طعنه قويه كنصل سكين اخترق قلبه بعد ان سحبت منه ملاذه الوحيد بالحياه باسلوبها الفج فنظر لها بعد ان كور اصابعه بقسوه و ردد بحسم ” و ماله يبقى انتى اللى اختارتى، و لو فاكره انك بالشكل ده حتقدرى تضعطى عليا…تبقى غلطانه ”
تدخلت الحاجه عنايات فى الحوار متسائله ” طيب افهم بس يا بنى ايه اللى حصل؟”
قص عليها عمر ما حدث بين الصغير و خديجه التى تحاول جاهده تعزيز روابط الود بينها و بين الصغير لمعرفتها مدى حب عمر له فتقاطعه نهى للمره الثانيه باسلوب استفزازى ” اه ما هى عمرها ما حتشوف الخلفه فعايزه تسحب ابنى ناحيتها و انا مش حسمح بده ”
وقف يهندم ملابسه و هذب لحيته و نظر للحاجه عنايات التى حاولت التحدث و لكنه اوقفها باشاره من يده و نظر لنهى و ردد بالم ” انتى متستاهليش تكونى ام من اساسه، و بجد انا مستغرب احمد كان مبهور بيكى على ايه؟”
انتفضت من مكانها توبخه باسلوبها الحاد و لكنه نظر بعينها و ردد بحسم ” انتى طالق يا نهى ”
فور ان هتف بتلك الكلمات عم الصمت ارجاء الغرفه و نظر للحاجه عنايات التى نظرت لها بخزى و اردف ” انا عمرى ما حتخلى عنكم يا حاجه….انتى و عمر حتفضلو امى و ابنى، و اى وقت تحتاجونى حتلاقونى….بس من اللحظه دى انا مليش اى صله بالانسانه دى نهائى و ورقتها حتوصلها فى اقرب وقت ”
ابتعلت لعابها بحزن و بكت قليلا فاقترب منها يمسد على راسها و ردد بصوت حنون ” انا اسف انى اضطريت اعمل ده دلوقتى و انتى فى الظروف دى، بس اللى بيحصل مش ممكن يتسكت عليه ”
اومأت براسها موافقه على حديثه و رددت بانكسار “قدر الله و ما شاء فعل ”
نظره اخيره رمقها لتلك الواقفه متسمره بمكانها و كانها لم تستوعب حتى الآن ما القاه على مسامعها منذ قليل ليستاذن عمر بالذهاب فتهرع ناحيته و تستجديه برجاء ” خلاص يا عمر،و حياه عمر ابنك….انا اسفه بجد، مش عارفه عملت كده ازاى؟ غضبى و غيرتى عمتنى….سامحنى و ردنى و انا مش حفتح بوقى بنص كلمه تانى ”
نظر لها بنفور و ردد باسلوب فج ” انا عمرى ما لحست تفتى ( البصقه) تانى ”
ارتمت ارضا و بكت بنحيب و اخذت تولول و تنتحب و هى تضرب على صدرها بحزن و انكسار ” كنت راضيه بيك و انت حاططنى على الرف، بس خلاص انا كده مبقاش ليا فى حياتك حاجه ”
اردف بحده ” انتى اللى اخترتى كده ”
★★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★★
اجتمع معها لاكثر من مره للاستماع لها و لمعرفه ما تضمره و لكنها كانت شارده دائما، افكارها مشوشه متخبطه لا تعلم ماذا تفعل خصوصا بعد تاكدها من استمرار عمر بحياته الزوجيه بعد ان ترك الغرفه الفندقيه و انتقل لشقته برفقه زوجته
انحنت تستند بذراعها على الطاوله امامها و هى تفكر و رددت بخفوت و ضيق ” مجرد تفكيرى انهم عملو الدخله بحس بنار جوايا ”
استحضر عدى بعض الحزن المصطنع على ملامحه و ردد ” انا كمان حاسس انى بتقطع، بس خلاص اللى حصل حصل و مبقاش قدامنا حاجه نعملها ”
اجابته بحده ” ازاى بس يا عدى؟ حنسيبهم كده؟”
نظر لها بفضول و اردف ” عندك حل؟”
خانها عقلها و هجرها تفكيرها المحنك فى حياكه المؤامرات فهزت راسها كعلامه للرفض و هى تردد “مخى واقف مش عارفه اعمل ايه؟”
اقترب عدى منها اكثر و نظر لها بتمعن و هتف ” احنا مع بعض فى مركب واحده و مش محتاجه انك تكذبى او تخبى اى حاجه عنى…..”
قاطعته ” و انا مخبتش…..”
قاطعها ” بس كذبتى، عمر ملمسكيش يا لوچى…ليه قلتيلى انه عمل كده؟”
نظرت لاسفل بحرج و اردفت ” مكنتش متاكده انك حتساعدنى و لقيت ان ده الحل الوحيد عشان اضمن مساعدتك ليا لان اخويا خذلنى و حبه ليها مخليه مش عايز يعمل اى حاجه تاذيها او حتى تزعلها ”
شعر عدى بفرحه داخليه حاول ان يخفيها فابن خاله لم يكن من النوعيه الخبيثه و ها هى تؤكد له ان امير خارج تلك المؤامرات
نظر لها بتفحص و ردد ” طيب و نهى؟”
ابتسمت و اجابت ” نهى دى كارت استخدمته و راحت اهميته، انت عارف ان عمر قال لها انه حيطلقها اول ما يرجع من شهر العسل؟ بس مش عارفه بعد الظروف الجديده دى حيعمل ايه، خصوصا بعد ما انت اكدت لى ان الحاجه تعبانه بجد ”
ضحك عدى بسخريه و اردف ” انا كنت مفكر فى الاول انها خطه عشان يبوظو الفرح بس طلع تعبها بجد ”
عصرت مخها و ظلت تفكر و تفكر حتى انتهى بها المطاف للا شيئ فاردفت ” مش قادره اصدق ان مبقاش قدامى غير انى استنى ان حياتهم تبوظ لوحدها و يسيبها من نفسه، لكن اى خطه حتتعمل حتفشل ”
اجابها بارتياح ” معاكى حق…بس انا معاكى و اى وقت تلاقى نفسك مستعده تعملى اى حاجه بلغينى”
هتف لها بتلك الكلمات حتى تظل هى تحت انظاره ليبعدها عن اخيه و زوجته حتى يهنأ بحياته الزوجيه فردد فى نفسه ” ميبقاش الدنيا كلها عليه، لا يتهنى بجواز و لا حب و لا خلفه و عيال…ده حتى يبقى حرام ”
لينظر الى هاتفه الذى صدح برنين فيجد نيره رفيقه خديجه فيجيبها بلهفه ” ازيك؟”
اجابته بخجل ” الحمد لله، انا شفت رسالتك متاخر معلش ”
ردد و البسمه لا تفارق وجهه ” و لا يهمك….المهم موافقه؟”
رددت ” اه طبعا و كلمت نور و هى كمان حتيجى معايا فمفيش داعى تيجى لحد هنا احنا قدامنا ساعه بالكتير و نتحرك من المنصوره ”
اومئ براسه بانزعاج و كانها تراه و ردد بضيق ظاهر على صوته ” تمام مفيش مشاكل ”
★★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★★
فى منزل عمر
اخذت خديجه على عاتقها بتجهيز وجبه الغداء لزوجها بعد ان اخبرته قبيل ان يذهب لزياره الحاجه عنايات بعدم احضار اى اطعمه جاهزه و انها ستنتظره على الغداء
نظرت خديجه لصنع يدها بفخر و حدثت نفسها ” يا رب الاكل يطلع حلو ”
لحظات و دلف عمر لمنزله مقتضب الجبين، عابس الوجه و لكنه فور ان اشتم روائح الطعام الشهى تحرك ناحيه المطبخ و حاوطها من خصرها و ردد بصوت عذب ” باربى مينفعش تقف فى المطبخ و تلبس المريله ”
التفت لتواجهه و احاطت رقبته بذراعيها و قبلته من صدغه و اردفت بحب ” باربى بتحب الطبخ يا عمر باشا و بتحب تطبخ لحبيبها ”
دفن راسه بعنقها يسحب رائحتها داخله و ابتعد هنيهه ليردد بغزل ” بحبك ”
دفعت يده المحاوطه لخصرها بعد ان فهمت نظراته المثاره و رددت بتوسل ” الاكل حيبرد، عشان خاطرى كل الاول، انا مش حهرب ”
ضحك عاليا و ردد بحب ” طيب جهزى السفره بسرعه عشان مش قادر استنى محتاج اشحن بسرعه”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلس عمر على المائده و اخذ يتلذذ بالطعام الشهى و لكنه لم يستطع اخفاء وجوم وجهه فهتفت خديجه تساله ” الحاجه عنايات عامله ايه؟ ”
اجابها بايجاز ” خرجت من العنايه ”
ابتسمت بفرح و اردفت ” طيب الحمد لله، و نهى لسه مش بتجيب عمر معاها؟ ”
اومئ براسه دون التعقيب على حديثها فربتت على كتفه بحب و هتفت تواسيه ” معلش يا حبيبى، ان شاء الله الامور تتصلح… متزعلش نفسك انت ”
نظر لها بحب و ابتعد بمقعده قليلا عن طاوله الطعام و اشار لها بعينه غامزا لها لتفهم اشارته الضمنيه بوجوب جلوسها على فخذيه فتحركت كالمغيبه نحوه و جلست ليبدء بمداعبتها حتى ينهالا من عشقها و يتذوقها رحيقه
لحظات من الحب و الهيام يتخللها اهات و آنات المتعه ليقترب جمع العائله امام باب المنزل فى زياره مفاجئه بمناسبه مرور اسبوع على زيجتهما و يستمعوا جميعا لتلك الاصوات العاليه الخارجه من منزله فيقوس عدى فمه و يردد بحزم ” طيب ارجعو ورا بس كده شويه يا جماعه انتو داخلين هجم كده ليه؟”
ابتعد الجميع ما عدا سميره السمجه فاخذت تتلصص باذنها و عدى يسحبها من يدها بعيدا و هى تردد بسخافه ” ايه قله الادب دى،البت دى مشافتش بربع جنيه تربيه ”
نظرت لها نهى بضيق و غضب و هللت بصوتها تدافع عن ابنتها فى سابقه لم تحدث الا مرات تعد على اصابع اليد الواحده فرددت هادره ” ما كفايه بقى يا سميره، انتى حاطه بنتى فى دماغك ليه؟ ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
اثناء ممارسته الحميميه مع زوجته يسمع من الخارج اصوات الشجار و يتنبه للاصوات المألوفه له فيتوقف لحظات و يركز سمعه للخارج ليتقين انهم عائلته
يتحرك ناحيه الباب و ينظر من العين السحريه فيجد جمع العائله امامه فى زياره مفاجئه لهما فيضغط على اسنانه ببسمه عابثه و ينظر لزوجته المسجاه على الاريكه الموضوعه امام باب المنزل عاريه تماما و يردد بانهيار ضاحك ” العيله كلها واقفه بره ”
انتفضت خديجه تلملم ثيابها لتهرع للداخل و اثناء عدوها يجدها تحمل ثيابه هو الاخر فهتف ضاحكا “طيب هاتى هدومى حفتح لهم كده؟”
ليشير الى جسده العارى فتتحرج منه و تلقى له بثيابه فيرتديها على عجاله و يفتح الباب ليتفاجئ بعائلته ووالده خديجه و رفيقاتها فيردد بترحيب “اهلا اهلا، ايه النور ده؟ ”
افسح لهم المجال ليدلفو جميعا فنظرت رفيقاتها له بخجل لارتداءه بنطاله و قميصه الذى تركه مفتوح لعدم رؤيته لهم من العين السحريه و فور ان انتبه اغلق ازار قميصه و سلم على الجميع
احتضن عمر اخيه الذى اخذ يبارك له و همس باذنه بوقاحته المعهوده ” ابقى وطى التون شويه يا نجم صوتكم سمع الاحياء الشعبيه ”
ضربه عمر خلف راسه بقسوه و ردد ” ما تتلم يا جزمه ”
ضحك عدى عاليا و نظر عمر لوالدته التى اردفت “انهارده سبوع العرايس و قلنا نعملكم مفاجأه بما انكم مسافرتوش…ها ايه رايك فى المفاجأه؟!”
ردد عمر ضاحكا على حياكتها الدائمه للخطط ” احلى مفاجأه يا امى ”
استاذن بادب ” طيب يا جماعه البيت بيتكم،انا ثوانى و جاى ”
امسكت نورهان بشئ اسفلها كانت تجلس عليه لتجد قطعه من الملابس التحتيه لخديجه فابتسمت و طوتها بخجل و انتظرت خروج رفيقتها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تصارعت خديجه مع نفسها حتى تستطيع ان تتحمم فى عجاله و ترتدى ملابسها المحتشمه و بالطبع حجاب راسها ليدلف عمر يجدها تقف تجفف شعرها بعد ان انتهت من حمامها فتعجب و ردد ” لحقتى؟ ”
اجابته بتعجل ” ميصحش نسيبهم بره لوحدهم، ادخل انت خد شاور و انا حطلع ارحب بيهم و اقدم لهم حاجه يشربوها… بس معلش انت مضطر تطلب لنا اى حلويات عشان معنديش حاجه اقدمها ”
خرجت ترحب بالجميع و تفاجأت بوجود رفيقتاها فاحتضنتهما و لكن نورهان امسكت بيدها بقوه ووضعت تلك القطعه و التى فور ان راتها خديجه تحولت بشرتها لحمره رهيبه من الخجل
جلس الجميع بفرحه يباركون و يهنئونهما و لكن لم يسلم الامر من تلك الشرارات التى تندلع بين كل حين من سميره لتهف بوقاحه ” عملت ايه فى موضوع نهى؟ ”
نظر لها بضيق و اردف ” هو ده وقته يا عمتى؟”
مصمصت شفتيها بشكل غير لائق و رددت باتهام “انا قلت من الاول ان جوازتك دى حتخليك ترمى الكل ورا ظهرك بس مكنتش متوقعه ان اول ما ترمى…ترمى ابنك عشان خاطرها”
تدخلت هاله بالحديث ” ايه الكلام ده؟ عمر ابن اصول و عمره ما يعمل كده و اصلا مفيش حد ممكن يعمل اللى عمر عمله مع مرات و ابن احمد الله يرحمه”
رددتها حتى تؤكد لزوجته الجالسه لا تشارك بالحديث انها وحدها زوجته و لكن سميره لم تفوت تلك الفرصه لتردد ” نهى مرات عمر يا هاله مش مرات احمد الله يرحمه ”
ليردد عمر بصوت اجش حاسما الامر حتى يتوقف الجميع عن اثاره المتاعب و الثرثره ” انا طلقت نهى انهارده، و يا ريت الصفحه دى تتقفل تماما من حياتكم بقى،و ابنى انا حعرف ازاى اشوفه ”
صمت قاتل اجتاح ردهه المنزل بعد ان القى قنبلته التى فرح بها كل الحاضرين الا سميره التى ظلت توبخه و كانه فعل رجس من عمل الشيطان
قوس فمه بضيق و حاول التحدث حتى قطعت خديجه صمتها اخيرا و رددت ” ليه مقلتليش يا عمر؟”
وضع يده على صدغها بحب و ابتسم لها و ردد بتنهيده ” الوقت مكانش مناسب، و خلاص موضوع و انتهى و ملوش لازمه الكلام فيه ”
وقف عدى بالشرفه يدخن سيجارته فاقترب منه عمر يناوله فنجانه و هو يربت على كتفه يسأله عن حاله ليردد غامزا ” شايفك مركز اوى مع نيره ”
اجابه مباشره ” عجبانى ”
اردف عمر يحثه ” طيب ما تاخد خطوه ”
زفر عدى بتردد و هتف ” طيب ما تخلى ديچا توفق راسين فى الحلال ”
ابتسم عمر و ردد متسائلا بحذر ” انت متاكد من احساسك؟مش حابب انك تعلق بيك البنت و بعد كده….”
قاطعه عدى بحزم ” انا قلت عجبانى و مجبتش سيره مشاعر…..بس هى شخصيتها كويسه و انا معجب بيها ”
تردد عمر فى سؤاله و لكنه حسم امره بالنهايه و ردد ” طيب انت شايف نفسك مستعد تفتح بيت و لا عايز تاخد وقتك؟”
اجابه ” انا بفكر فى خطوبه و ساعتها نقرب من بعض و ان شاء الله نتفق انا و هى ”
ابتسم عمر بفرحه و احتضن اخيه و ردد بفرحه ” و انا مش حتاخر و حخلى خديجه تفاتحها فى الموضوع ”
بعد مرور وقت استاذن الجميع للانصراف لتجلس خديجه باحضان زوجها و هى تحاول التحدث معه بامر طلاقه من نهى فهتف يفسر ” استفزتنى اوى يا ديچا، انا بجد مكنتش حابب اعمل كده خصوصا بعد تعب الحاجه بس خلاص بقى ”
★★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★★
فى ڤيلا الباشا
قامت سميره بمهاتفه لوچين فور ان وصلت لتخبرها بما آل اليه الامر مع نهى لتردد بضيق ” انا مش مصدقه انه حيتنازل عن عمر و نهى عشان خاطرها، ده الموضوع كبر اوى ”
بكت لوچين و رددت بنحيب ” انا تعبانه اوى يا طنط، مش عارفه اعمل ايه؟مبقاش فى ايدى اى حاجه اعملها خلاص ”
حركت راسها باستنكار و اردفت ” اهى امها خلاص بتفرش الشقه و حتغور من هنا و حرتاح منها بس كان نفسى عمر يتجوزك انتى يا لوچى ”
ظلت تبكى حتى اغلقت معها الاتصال و هاتفت عدى الذى فور ان اجابها صرخت بحده ” انت ليه مقلتليش انه طلق نهى؟”
اجابها ببرود ” ايه المفيد فى كده؟ ما خديجه لسه مراته ”
صرخت باكيه ” اعمل ايه طيب؟ انا خلاص بموت يا عدى و انت من ساعه ما جيت من السفر و حاسه انك بتعطلنى مش بتساعدنى خالص ”
ردد بسخريه ” اساعدك اعمل ايه؟ و انتى بتكذبى عليا و بتخبى كل حاجه ”
اجابته ” عشان قلتلك انى سلمته نفسى، حتفضل ماسك فى الموضوع لحد امتى؟ و الدنيا بتبوظ من حوالينا ”
قطعت حوارها فور ان دلف ابيها بغضب فور سماعه لحديثها و ردد بصراخ ” هو مين ده اللى سلمتيه نفسك؟ ده انا حقتلك و اخلص من عارك ”
حاولت التحدث و لكنه صفعها صفعه قويه ارتمت على اثرها ارضا و دلفت حور بسرعه تحاول اللحاق بزوجها الذى لم يشعر بنفسه و هو يمسك خصلات شعرها و يهزها بحده و يسالها ” مين؟ انطقى…..عمر صح؟”
بكت و رددت بصوت مبحوح ” يا بابا و الله……”
قاطعها بحده ” اصبرى عليا، اخلص تارى منه الاول و بعدين ارجعلك ”
لم تستطع ايقافه فاندفع بغضب قاصدا منزل عمر
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فى منزل عمر
اتكئ على فراشه يحتضن زوجته بشرود بعد ان قص عليها حديث نهى المستفز له فاردفت تهدئه “متحطش فى بالك، انت عندى اهم حاجه فى دنيتى كلها ”
قبلها من راسها و اردف بحزن ” بس انا عايز اخدك و نسافر نعمل محاوله كده يمكن تنجح ”
نظرت له باستفسار و رددت ” محاوله فى ايه؟”
ابتسم لها و احتضنها بقوه حتى غاصت داخل اضلعه و ردد بصوت هادئ منكسر ” حقن مجهرى…اطفال انابيب، اى حاجه المهم نحاول ”
اعتدلت فى جلستها و نظرت له بعبث و اردفت بمشاكسه ” طيب انا عندى فكره حلوه، احنا نجرب طبيعى قد سنه كده و لو محصلش نبقى نعمل اللى بتقول عليه ”
تعجب من حديثها و اردف متسائلا ” سنه؟ اشمعنى؟”
ارتمت على صدره و حاوطت خصره بذراعيها و اردفت بحب و غزل ” عشان نتمتع ببعض شويه قبل دوشه العيال و العياط و انشغل عنك ”
شعر بمدى حبها له و انها تحاول جاهده لتشعره بسلاسه الحياه معها فرفع ذقنها لتتلاقى اعينهما و نظر بتدقيق لابعد نقطعه بحدقتها الخضراء و انحنى يقبلها قبله شغوف اذابتها على الفور و ابتعد ليردد راجيا ” معلش يا روحى، نعمل المحاوله دى و لو فشلت لا قدر الله نبقى نستنى زى ما انتى عايزه و بعدين انا مش عايز غير طفل واحد بس ربنا يرزقنا بيه و………..”
قاطع حديثه تلك الخبطات الهادره على باب منزله و التى تصم الاذان فانتفض على الفور بزعر و اتجه للباب و فور ان فتحه تلقى لكمه قويه من سعيد ترنح عمر على اثرها
دلف سعيد و اتبع عمر بلكمه اخرى و اخرى وسط سبابه اللاذع له و جل ما فعله عمر هو محاوله تفادى ضرباته و لم يحاول ابدا الرد عليها
خرجت خديجه بعد ارتدائها بملابس محتشمه تصرخ بفزع بعد ان وجدت سعيد على هذه الحاله فامسك عمر يده بقسوه و كانه كان يتركه بموافقته على ضربه و نظر لزوجته يأمرها ” خشى جوه ”
حاولت الرفض و لكن جاء حديث سعيد الذى اوقف الدماء بعروقها فور ان هتف ” عايزها تدخل عشان متعرفش نجاستك مش كده؟”
تضايق عمر من طريقته الفظه و اردف بحده ” انا لحد دلوقتى مش عايز اغلط معاك يا استاذ سعيد اكراما لامى ”
صرخ به سعيد يوبخه ” و معملتش خاطر للست اللى ربتك لما انتهكت عرضى و مسيت شرفى يا حيوان ”
نظرت خديجه لعمر بتوجس و اذدردت لعابها بغصه فنظر لها بعيون واثقه و ردد من بين اصطكاك اسنانه ” متصدقيش…..محصلش ”
اومأت تؤكد عليه دعمها الكامل فاعاد بصره لسعيد الهائج بشراسه فامسكه بقوه من تلابيبه و ردد عليه ما سمعه من ابنته ليجيب عمر بثقه ” كدابه…..انا عمرى ما اتعاملت معاها غير زيها زى اخواتى ”
ردد سعيد ” المفروض انى اصدقك انت و اكدب بنتى؟!”
حرك راسه مستنكرا و اجابه بقسوه ” هى حاجه من اتنين….. يا بنتك سليمه و بتتبلى عليا و ده سهل انك تتاكد منه، يا اما حد ضحك عليها و هى عايزه تلبسهالى و ساعتها……”
قاطعه عدى الذى دلف لتوه ليردد بلهفه و حزم “اهدى يا خالى….تعالى معايا بس ”
نظر عمر باتجاه اخيه فردد الاخير موضحا ” انا كنت بكلم لوچين على التليفون و كلمتك كتير عشان اعرفك ان خالى جايلك بس موبايلك مقفول ”
صرخ سعيد بابن اخته بانكسار ” يعنى انت كمان عارف ان اخوك هتك شرفى؟ انتو ازاى قللات الاصل كده؟”
اجابه عدى على الفور و دون تفكير ” عيب كده يا خالى….بلاش انا، انت طول عمرك عارف عمر كويس، تفتكر انه ممكن يعمل كده؟”
اضاف عمر ” انا على ذمتى اتنين يا خالى، تفتكر حسيبهم و اروح لواحده بعتبرها اختى….طيب ليه؟”
تشتت سعيد و اخذ يتنفس بعمق فامسك به عدى ليجلسه رغما عنه و نظر لخديجه الواقفه تضع يدها على فمها لتمنع شهقاتها و اردف ” هاتى ميه لخالى يا ديچا ”
تناول من يدها كوب الماء و هو ينظر لها و ردد “متضايقيش منى يا بنتى انا مشكلتى مش معاكى ”
اومأت بادب براسها و نظرت له بتفهم و رددت بحذر ” انا اسفه انى حتدخل يا استاذ سعيد، بس انا شايفه ان تصرفات لوچين غير سويه و رأى انك توديها لدكتور ”
صرخ بها بحده ” افندم؟ انتو عايزين تطلعو بنتى مجنونه؟ و لا عمايلكم هى السبب؟!”
هتف عدى ” لوچين عملت كده عشان كانت بتحاول تخلينى اساعدها نبوظ جوازه عمر و لما منجحتش اعترفت بالحقيقه ان محدش لمسها يا خالى ”
تحدث من بين اصطكاك اسنانه ” امال مرات اخوك بتكلمنى كده ليه و كانها مجنونه ”
اضافت خديجه بحذر “لان لوچين حاولت تقتلنى قبل كده…و مجرد انها تتهم عمر بانه لمسها و توصم نفسها بالشكل الرهيب ده من غير ما تحسب نتايج اللى بتقوله او بتعمله، ده معناه ان مخها مش بيفكر بشكل سليم”
ساد الصمت بعد ان تحدثت لتنظر فى اوجه الجميع المسلطه عليها ليقترب عمر منها بخطوات بطيئه و امسكها من كتفيها و نظر لها بتدقيق و ردد بتساؤل “حاولت تقتلك ازاى؟”
اذدرت لعابها بتوتر و رددت تحسم الامر ” لوچين هى اللى زقتنى فى البيسين و فضلت واقفه شيفانى و انا بغرق ”
ازداد عمر حنقا و اخذ يضغط على اسنانه من الغضب حتى صرخ بها سعيد ” كدابه…انتى بتتبلى على بنتى عشان تطلعى جوزك انه برئ ”
اجابت بهدوء ” اسأل امير يا استاذ سعيد، هو كمان عارف و هو اللى خلاها تعتذر لى و انا محبتش اقول لحد عشان مكونش السبب فى مشاكل بين العيله ”
ظل عدى متسمرا مكانه ينظر بوجل فردد عمر بسخريه ” حتشهدى مين بس؟ ما امير ضمن تحالف الشر اللى حالف يبوظ حياتنا ”
خرج عدى من صمته قليلا ليهتف بتردد ” امير مش معاهم يا عمر ”
امسك هاتفه و اتصل به و فتح مكبر الصوت و فور ان اجاب هتف عدى بايجاز ” امير…انا مش عايز منك غير حاجه واحده بس ”
اجابه امير يتخوف ” فى ايه يا عدى؟”
ردد عدى ” اختك متهمه عمر انه نام معاها و دلوقتى ابوك هنا عند عمر و ناوى على الشر ”
ردد امير بما لا يدعو الشك ” عمر مستحيل يعمل كده، اكيد دى خطه جديده من خططها…قول لبابا الكلام ده عن لسانى ”
اعاد عدى حديثه على مسامع امير ليردد ” طيب فى حاجه كمان….هى لوچين فعلا وقعت خديجه فى حمام السباحه و كانت قاصده تموتها؟”
صمت امير و لم يجيب فحدثه عدى مره اخرى ” يا امير رد لانه لو حقيقى تبقى لوچين فى مرحله خطر و محتاجه مساعده ”
ردد ” مساعده؟”
هتف عمر بحده ” ايوه يا امير مساعده نفسيه ”
هتف امير مؤكدا ” هى مكانش قصدها…لحظه شيطان و ندمت عليها و كانت مرعوبه و بعد كده اعتذرت لخديجه لما……”
صرخ سعيد حتى استمع امير لصوته الهادر ” كل ده يحصل و انتو مخبيين؟ كنت مستنى اختك توصل لفين عشان تعرفنى ”
ردد متعجبا ” بابا! انا مكنتش مفكر ان الموضوع كبير اوى كده ”
هدر عاليا ” فى ايه اكبر من اختك تقتل ”
اغلق عدى الهاتف و اصطحب خاله معه ليتحدثا بهدوء فى محاوله منهما للوقوف على ارض صلبه لمعرفه حالتها النفسيه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلس عمر يشعر بالضيق و الحزن فاطرق راسه بين راحتيه المسنده على قدمه فاقتربت منه خديجه بحذر و وضعت يدها على كتفه لتجلس الى جواره تحدثه بصوت رقيق هامس ” حتعدى يا حبيبى ”
نظر لها بغضب و عيونه تطلق شرر و غيظ و اردف بحده اجفلتها ” مخبيه عليا ايه كمان؟”
بللت شفتاها بلسانها و توترت و هى تنظر له بوجل و اردفت ” عمر…..اناااا……”
صمتت فنظر لها بغضب و ردد بقسوه “انا معرفك كل حاجه عنى….قعدت و حكيت لك كل حاجه من قبل حتى ما اعرفك و انتى ابسط حاجه مخبياها عليا، ليه؟ الثقه بينا ازاى تكبر و انتى مخبيه عليا حاجه مهمه زى دى”
اذدردت لعابها و رددت بخجل ” انا طبيعتى كده يا عمر و اظن انت عارف انى مش بحب اتكلم و احكى”
ردد بقسوه ” انا لازم اعرف كل حاجه و متخبيش عليا زى ما انتى عيزانى اعرفك كل حاجه ”
توترت و بدءت تقص عليه ما حدث بذلك اليوم الذى حاولت لوچين اغراقها فيه فضغط على اصابعه حتى ابيضت مفاصله من الغضب و ردد ” لو فى حاجه تانى مخبياها عليا قوليها دلوقتى لانى لو اكتشفت بعدين…زعلى حيكون وحش ”
ترددت كثيرا فى اخباره فهى لا تعلم ما يمكن ان يكون رده فعله ما اذا علم بقرائتها لمذكراته فآثرت الصمت و هزت راسها بالرفض مؤكده على عدم وجود شئ اخر
اشتدت اعصابه و اخذ يدخن سجائره بشراهه و هو يتنفس بعمق و اخذ يردد بصوت خافت ” ليه كل اللى حواليا مش عايزين انى اعيش و اتجوز اللى بحبها و افرح؟”
ابتسمت بحب و رددت بتاكيد ” مستكترينك عليا ”
نظر لها و العبرات تتجمع فى مقلتيه و احتضنها من خاصرتها ليردد ” ده انتى اللى كتير عليا……انا بحبك اوى يا باربى ”
اسندت راسها على قلبه لتستمع لنبضاته و رددت “انا موافقه نسافر….يمكن لو بقينا عيله يبطلو محاولات تخريب حياتنا ”
ابعدها عنه فقط ليرى وجهها المشع جمالا و يشرق فى عتمته ليردد ” ححجز اول تذاكر لامريكا ”
ابتسمت و رددت بتحذير ” بس بشرط، لو ربنا اراد لنا النجاح يبقى الحمد لله على نعمته، لكن لو متوفقناش مش عايزه ده يأثر علينا او عليك بالتحديد، انا مش عايزه غيرك ”
ترقرقت مقلتيه بالعبرات فدفن راسه بعنقها بعد ان ازاح حجاب راسها ليسقط ارضا و اخذ يتنفس رحيقها المشبع له و ردد بحب ” و انا قلبى نبض بس عشانك و كل نبضه بتقول اسمك ”
شهقه مباغته خرجت منها بعفويه فور ان وجدت قدمها لا تلامس الارض بعد ان حملها و هو لا يزال يدفن راسه بعنقها ينهل من رحيق ثمارها النضره ليتجه بها لحجره النوم ليوصم جسدها الغض ببصمه عشقه الابدى و يؤكد لها قولا و فعلا انها تمتلكه و يمتلكها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى