رواية عائلة من الصعيد الفصل الأول 1 بقلم نور الشامي
رواية عائلة من الصعيد البارت الأول
رواية عائلة من الصعيد الجزء الأول
رواية عائلة من الصعيد الحلقة الأولى
في احدي البيوت الكبيره التي تتميز بالطراز القديم بعض الشئ في الصعيد وقف الجميع عندما دخل هذا الشيخ الذي يبدوا عليه الوقار ثم جلس علي احدي الكراسي وضرب بالعصاه علي الارض ونظر الي هذه الفتاه وتحدث مردفا: هو من امتي والبنات صوتهم بيتسمع في البيت اهنيه يا فاطمه
نظرت فاطمه هذه السيده التي تبلغ من العمر 55 عاما ولكن تجاعيد وجهها تبدوا وكانها في السبعين من عمرها فأومات راسها بقلق مردفا: والله يا حج هي بس كانت بتتكلم مش جصدها حاجه
سالم بحده: ازااي يعني مش جصدها وازاي مفيش احترام ليا اهنيه يعني اي بنت توجف وتتكلم وتعلي صوتها
نظرت الفتاه الي اخوتها فتحدث اسر وهو الابن الاكبر لهذه العائله الذي يتحمل كل الضغوطات منذ صغره ويحاول ان يعوض اخوته ووالدته عن قسوه قلب ابيهم ولكنه الاكثر من يشعر بالألم والظلم في هذا البيت فتحدث بضيق مردفا: يا حج هي بتتكلم بس معانا عادي ومش جصدها وفي النهايه القرار قرارك
سالم بغضب: ما اكيد القرار قراري انا اهنيه ال اجول اي ال يوحصل واي ال ميوحصلش انا بس ال بأمر وانتوا تنفذوا
نظر الجميع الي بعضهم بضيق ولكن لم يتجرأ احد علي التحدث عادا هذا الشاب الذي تحدث مردفا: لييه خدم؟!
نظر الجميع اليه بصدمه فهم يعلمون جراءته جيدا ولكن هذه الجراءه تكلفه كل مره شئ كبير هذا فهد الابن الاوسط لهذه العائله.. نظر سالم اليه بغضب شديد ونهض من علي كرسيه وفجأه صفعه بقوه حتي وقع علي الارض من شده الصفعه فاقتربت فاطمه منه وتحدثت بدموع مردفه: سالم سيبيه بالله عليك هو مش قصده… انت عارف هو ساعات بيتهبل اكده
جاء فهد ليتحدث ولكن وضعت فاطمه يديها علي فمه قبل ان ينطق بأي كل هذا امام هذه الفتاه صاحبه المشكله من الاصل هي فرحة اسمها لم يدل علي حياتها نهائي فهي لم تري الفرحه منذ يوم ولادتها فنظر والدها اليها وتحدث مردفا: ها كنتي بتجولي اي يا فرحة
فرحة بدموع وخوف: انا…. انا كنت بجول ان…. ال تشوفه يا ابوي انا موافجه عليه هتجوز ال يعجبك
ابتسم سالم ثم تحدث مردفا: ايوه اكده بنتي ال بتسمع كلامي ومش بتعصي ابوها… يلا كل واحد علي شقته
تفرق الجميع كلا منهم صعد الي شقته فهذا البيت عباره عن بيت كبير يشبه الفيلا ولكنه شقق اما في الاعلي وبالتحديد في الدور الرابع جلست هذه السيده مع ابنتها التي كانت تبكي بشده وهي تتحدث مردفه: يعني اي هو احنا هنفضل اكده عايشين مع الراجل دا انتي شوفتيه ضرب فهد ازاي يا ماما
حسينه وهي زوجه اخ سالم المتوفي منذ اكثر من عشر سنوات تنهدت هي بضيق ثم تحدثت مردفه: اختك متجوزه أسر وكمان انتي جريب جووي هتتخطبي لفهد وبعديت عمك ال بيصرف علينا عايزانا نمشي نروح فين عاد يا بنت بطني
هبه ببكاء: في اي مكان يا حجه ارحم لينا من الذل دا وبعدين هو عامل فيها بيصلي وبيصوم وعارف ربنا والسبحه مش بتسيب ايده لكن هو جسما بالله ما يعرف حاجه عن الدين ولا الرحمه… منه لله ربنا ينتجم منه والله بدعي عليه في كل صلاه هيجوز فرحه بالعافيه لواحد هي مش عايزاه مش كفايه حنان ال عايشه مع واحد زي الزفت بسبب انه اختيار ابوها برده ومستحمله علشان مترجعش البيت دا مره تانيه
حسينه بحزن: يا بنتي بالله عليكي اسكتي وخلينا عايشين احنا بنداري امورنا سيبينا عايشين في وسطهم وخلاص لو مشينا من اهنيه مش هنلاجي ناكل اهه ربنا معانا بجا وخلاص
اما في مكان اخر في احدي الورش البسيطه المختصه في تصليح السيارات خرج هذا الشاب من تخت السياره بعدما قام بتصليحها ووجهه وملابسه ملطخين بعوادم السيارات ثم تحدث مردفا: العربيه بجت زي الفل يا حج علاء
علاء بابتسامه: الله ينور يا اسطي احمد انت الوحيد ال ببجي مستعد اسلمه عربيتي وانا مطمن
احمد بابتسامه: تسلم يا حج ومتخافش هي مش هيوحصلها حاجه تاني
اعطي علاء له المال ثم ذهب فجلس احمد وهو يشعر ببعض التعب فأقترب منه صديقه والذي يعمل معه في الورشه وتحدث مردفا: عملت اي مع بنت الصعيدي
احمد بضيق: إبراهيم بجولك اي انت عارف اني مش بحب اتكلم في الموضوع دا
إبراهيم بحده: ازاي يعني انت صاحبي واحنا اكتر من الاخوات عايزني اشوفك داخل علي مصيبه زي دي واجعد اتفرج عليك انت روحت وطلبت ايديها وعملت ال عليك وفاكر طبعا اي ال حوصل
نظر احمد اليه بضيق شديد ثم تذكر فلاااش باااك
كان يجلس ومعه اخيه الاكبر يتحدث مع اسر وفهد وسالم صامت ينظر اليهم فقط ببرود حتي قاطع حديثهم بطريقه ساخره مردفا: يعني الورشه دي تطلعلك فلوس كام في اليوم؟!
نظر احمد الي سالم بضيق فتحدث اخيه الاكبر مردفا: علي حسب يا حج الرزق دا بيبجي من عند ربنا اوجات بيكسب 5 الاف جنيه في اليوم وفيه ايام مش بيكسب ولا جنيه لكن في المتوسط 150 في اليوم
سالم بسخريه: 150 جنيه في اليوم دول ابن ابني بيصرفهم في ساعه.. هو مش المفروض ال رايح يتجوز يروح لحد من نفس مستواه افترض اني وافجت هتتجوزها فين
احمد بضيق: هأجر شقه ان شاء الله يا لو هي عايزه نجعد مع الحجه واخوي متجوز اصلا وليه شقته الخاصه
ابتسم سالم ثم تحدث بتعالي مردفا: انت لو فضلت تشتغل طول عمرك مستحيل تعرف تجمع نص مصاريف بنتي في شهر واحد.. لما تروح تتجوز اختار واحده من نفس مستواك انا معنديش بنات للجواز اهنيه
نظر احمد الي اخيه الذي نهض وتحدث بحده مردفا: جووم انا كنت غلطان من الاول اني جيت معام اهنيه وو
فلاااش باااك
نظر احمد الي ابراهيم ثم تحدث مردفا: فعلا انت صوح مبجاش ينفع بعد ال حوصل
في مكان اخر في احدي الشقق الكبيره وقفت هذه الفتاه في المطبخ ترتب بعض الاشياء استعدادا لرمضان الذي سياتي بعد اقل من ثلاث ايام حتي دخل هذا الشاب وهو يضع سيجارته في فمه ويتحدث مردفا: حنان مش جولتلك اننا هنفطر كل يوم عند اهلي اي لازمته كل التحضيرات دي عااد
حنان بضيق: انا جولتلك مينفعش كل يوم نفطر عندهم يا مصطفي يوم عندهم ويوم في بيتنا
مصطفي بغضب: هو انتي هتقرري بمزاجك انا ال اجول مش انتي وجولتلك هنروح كل يوم عند اهلي يبجي انتهينا
جاءت حنان لتتحدث ولكن سمعت صوت اذان العصر فتحدثت مردفه: انزل صلي يا نصطفي وانا هروح اشوف البنت واتوضي واصلي
مصطفي بعصبيه: انا رايح الشغل ولما ارجع هبجي اصلي العصر مع المغرب مع العشا
القي مصطفي كلماته ثم ذهب فأستغفرت حنان وتحدثت بحزن مردفه: لا حول ولا قوه الا بالله.. استغفر الله العظيم.. يارب توب عليا من كل ال بيوحصل دا واهديه
اما عند فاطمه كانت جالسه في غرفتها تقرأ بعض الايات القرأنيه من سوره المنافقون مردده
“” بـسـم الله الـرحـمن الـرحيـم “..؛ يـأيها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذالك فأولئك هم الخاسرون••وأنتفقوا من مارزقناكم من قبل ان يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا اخرتني الي اجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين •• ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون” ” صـدق الله العظيم
انتهت فاطمه من قراءه الايات القرأنيه فوجدت اسماء زوجه اسر وابنه عمه فتحدثت مردفه: كلكتيها يا بنتي
اسماء بضيق: هي مش مقتنعه ياحجه بأي كلام وبس بتعيط.. بصي انا مش جصدي والله بس انا شايفه انها تسمع كلام عمي وخلاص انتي شوفتي ضرب فهد جدامنا ازاي ملهاش لازمه نوجف جصاده
فاطمه بدموع: اعمل اي يا بنتي انا مغلوبه علي امري والله انا ساكته وصابره علشان خاطركم وعايزه افرحكم بس مش عارفه ازاي
دخل أسر علي كلامها ثم اقترب منها وجلس علي الارض ومسك يديها وقبلها وتحدث بابتسامه مردفا: انتي كفايه وجودك معانا يا ست الكل… وجودك مفرحنا ومين اصلا يتجرأ يزعل وهو عنده ام زيك اكده
اسماء بابتسامه: ايوه والله يا ماما ربنا يخليكي لينا يارب
فاطمه بدموع: ويخليكم ليا يا ولادي… اسر راضي فهد يا ابني بكلمتين وجوله ميزعلش انت عارف اخوك متهور بدل ما يعمل حاجه
اسر بابتسامه: حاضر يا حجه متخافيش انتي بس واوعي تشيلي هم حاجه طول ما انا موجود
فاطمه وهي تحتضنه: ربنا يراضيك يا اسر يا ابني ويكرمك
في المساء جلس الجميع علي مائده الفطور كالعاده مهما حدث فالجميع يجب ان يحضر علي المائده كل يوم وبدائوا في تناول الطعام حتي تحدث سالم مردفا: اول يوم رمضان ان شاء الله الحج مسعد وابنه ومرته هيجوا يفطروا معانا اهنيه وبعد الفطار هنقرا فاتحه فرحه علي ابنه
انصدم الجميع ونظرت فرحه بفزع ثم تحدثت مردفه: هتجوزه؟! ازاي؟!
سالم بحده: زي الناس ما بتتجوز والفرح هيبجي في العيد الصغير ان شاء الله حد عنده اعتراض
جاء فهد ليتحدث ولكن منعه اسر وبعد تناول الطعام نهض كلام منهم الي غرفته واغلقت فرحه عليها باب الغرفه وظلت تبكي بشده حتي اخذت قرارها اخيرا… لا هي ستذهب اليه ستتزوجه مهما كلفها الامر لن تستلم مثل اخوتها ولن تعيش حياه غير راضيه عنها اكثر من ذالك ستذهب وتحترق الدنيا فوق رأس الجميع.. سنذهب الأن نهضت فرحه ثم احضرت حقيبه ملابسها واخذت جميع مصوغتها ونقودها وانتظرت حتي نام الجميع وذهبت من البيت بهدوء وحذر شديد وعندما وصلت الي الشارع ركضت بسرعه حتي وقفت امامها هذه السياره وفجأه وووو
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عائلة من الصعيد)