رواية ظننته خيرا الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية ظننته خيرا الجزء الثالث
رواية ظننته خيرا البارت الثالث
رواية ظننته خيرا الحلقة الثالثة
-يامصيبتي طلع متجوز!!
اخدت نفس عميق وانا بسند بأيدي علي سور البلكونه :
-للأسف
ردت صاحبتي اللي كنت بحكيلها بعصبيه:
-ده بني آدم حقي*ر وخاين بجد
ابتسمت بسخرية :
-لا وضربها كمان لما دخلت علينا مش مكفيه حرقه قلبها أنه رايح يتجوز عليها ويعترف بحُبه لواحده غيرها
ردت نور صاحبتي بحزن:
-حقيقي صعبت عليا اوي
رديت والدموع بتلمع في عيني:
-انا بس كل اللي مستغرباه أنه ازاي ممكن حد يزيف مشاعره بالشكل ده ،انتي لو تشوفيه يا نور وهو بيبصلي تقولي أنه عاشق وأنه مشافش بنات قبل كده ولا حب قبل كده
انا بجد مش قادره استوعب ازاي يطلع حق*ير بالشكل ده!!
ضمتني في حضنها وهي بتتنهد بحزن :
-احمدي ربنا أنه كشفلك حقيقته قبل ما تحبيه
صدقيني يا كارمن انتي لو تفكري شويه هتلاقي أن ربنا بيحبك وبيبعد عنك الشر سواء كان يزن أو مروان
“يا اهل البيت الكررررام انا جيت”
اتنفضت من مكاني اول ما سمعت صوت شاب لاقيت نور بتصرخ بفرحه وهي بتجري علي برا
-سييييييف
قفلت باب البلكونه عليا ووقفت ابص من فتحه صغيره لاقيتها متعلقه في رقبته وهو نازل بنص جسمه عشان تقدر تطوله!!
استغربت في البدايه لكن بعد كده افتكرت انها قالتلي أن عندها اخ اسمه سيف ومسافر برا بيجي كل فين وفين
هبدت علي رأسي بضيق :
-كان لازم تيجي دلوقتي يعني في اليوم اللي قررت ابات فيه!
اخدت نفس عميق ووقفت ابص من البلكونه لحد ما تيجي نور مره تانيه
-انا اسفه معلش بس والله مكنتش اعرف ان سيف راجع النهارده
قالتها وهي بتدخل بملامح حزينه
ابتسمتلها وانا بهز راسي بهدوء :
-ولا يهمك عادي ياحبيبتي حمد لله علي سلامته
-الله يسلمك ياقلبي بصي هو كده كده هيدخل ينام وانا وانتي هندخل اوضتي ونقفل علينا بالمفتاح متخافيش يعني
رديت بأحراج :
-ا احم ب بصي معلش يانور مش هينفع خليها مره تانيه
-ليييييه؟؟
-معلش مش هينفع انتي عارفه الناس ما بتصدق تتكلم عن أي حاجه وانا غريبه ما بينكم الكل هيفضل يسأل مين دي وبتعمل ايه هنا وهدخلكم في مشاكل
هزت راسها بأقتناع :
-خلاص اللي يريحك
بصيت علي برا وانا بسألها بتوتر :
-هو برا ؟
-لا لا انا خليته يدخل اوضه ماما يسلم عليها
-طب تمام أنا هدخل البس
دخلت الاوضه لبست بعدها خرجت لاقيته قاعد في الصالون
بصيتله وابتسمت وانا بقول بتوتر:
-ازيك
ابتسم ابتسامه لطيفه وهو بيقف :
-تمام الحمد لله ازيك انتي؟
-ا الحمد لله
بصيت حوليا ملقتش “نور” فسألته باستغراب:
-هي فين نور
-انا اهو جهزت
-جهزتي!!!!
-ايوه يابنتي يالا عشان هنوصلك انا وسيف
-ل لا لا مش مستاهله انا هروح لوحدي و….
قاطعتني بأصرار:
-مش هسيبك تمشي لوحدك في وقت زي ده يالا هوصلك انا وسيف
-بس هو لسه راجع من طريق طويل واكيد تعبان
رد بلطف :
-لا مفيش تعب ولا حاجه انا هنزل تحت استناكم
قالها وفتح الباب وخرج فبصيت لنور بعتاب:
-ينفع كده تدبسي الراجل وهو جاي من سفر
-يابنتي عادي محصلش حاجه لكل ده يالا
**************************************
نزلت وركبنا عربيته كنت في الكنبه اللي ورا ونور قاعده قدام لاقيتها بتفتح اغنيه قلبت عليا المواجع فعيطت!
كان سيف ما بين اللحظه والتانيه يبص عليا من المرايه وبكل أسف لمحني وانا بعيط
مد أيده ووقف الكاسيت وكمل سواقه بكل هدوء
نور بضيق :
-قفلت ليه انا بحب الاغنيه ديه
رد بابتسامه لطيفه وهو بيطبطب علي كف ايديها :
-معلش ياحبيبتي مصدع شويه
-ولا يهمك ياحبيبي سلامتك
كملنا الطريق في صمت تام لحد ما وصلنا قدام العماره اللي ساكنه فيها ،نزلت وشكرتهم وطلعت شقتي!
دخلت من باب الشقه
كانت ضلمه كُحل
حسيت بحركه في المكان
قلبي اتنفض لأني عارفه أن ماما بايته عند خالتو
لزقت في باب الشقه وانا بدور علي الفون لكن للاسف ملقتهوش
خبطت علي راسي بضيق لاني الظاهر نسيته هو والشنطه في عربيه سيف
“وحشتيني ”
قالها شخص بهمس جنب ودني
كنت لسه هص*رخ بس كتم بوقي بكف أيده!
-هششش اهدي ده انا
دقات قلبي كانت هتوصل للسما من كتر الخوف
جسمي كله كان بيتنفض وكأن ملك الموت هيقبض روحي
-ا انت مين؟
قولتها بصوت مهزوز وانا بشيل كفه
قرب من ودني وبهمس بطئ:
-معقوله مش عارفه صوتي
-يزن!!
مسك ايدي وهو بيشغل الفلاش وبيحطه قدام عيوني
-يبقي لسه بتحبيني
عيوني اتقابلت مع عيونه وقتها قلبي اتنفض لكن مش من الحُب!
اتنفض من الخوف وكأنه شبح
زقيته بكل قوتي وبأقصي سرعه فتحت نور الأوضه
-انت دخلت هنا ازاي؟
هز أكتافه ببرود ولا مبالاه:
-مش مهم المهم عندي اني شوفتك
فتحت الباب وانا بشاورله بغيظ:
-امشي اطلع برا يا يزن
-انا هخرج لكن في حاله واحده
-وايه هي
-انك تيجي معايا ونكتب الكتاب
رديت بذهول :
-انت اتجننت نكتب كتاب مين؟
رد ببرود اكبر:
-انا وانتي
-اااااه ده في احلامك!
قرب مني خطوه ومسك ايدي الاتنين وهو بيبص في عيوني :
-تقدري تنكري انك لسه بتحبيني
بصيت في عيونه بتحدي ورديت بمشاعر صادقه وحقيقيه:
-انا مكرهت*ش في حياتي شخص قد ما كره*تك يا يزن
ضغط علي ايدي ورد بابتسامه مستفزه :
-لكن عيونك بتقول غير كده
نفضت ايدي بعصبيه ورديت والدموع بتلمع في عيوني :
-اطلع برا
اخد نفس عميق وهز رأسه بأستسلام:
-هطلع يا كارمن بس وعد انتي مش هتكوني غير ليا
-في احلامك يا يزن انت لو اخر راجل في الدنيا مستحيل ابقي معاك
-هنشوف الايام قادره تثبت مين فينا الصح!
قال جملته وخرج
رزعت الباب من وراه بكل قوتي وانا بصرخ بصوت مكتوم
سندت ظهري علي الباب وقعدت علي الارض
ضميت رُكبي في بعض وسندت راسي عليهم وانا بغمض عيوني وجوايا الف شعور كلهم عكس بعض تماماً!
لسه بحبه ولا كرهته
فرحت لما شوفته ولا زعلانه
نفسي نرجع ولا لا
عايزه احضنه ولا مشمئزه من قربه
مكنتش قادره احدد انا عايزه ايه او حاسه بأيه!
لكن كل اللي اعرفه ان شعوري نحيته اتغير كتير عن زمان
احساس الامان والراحه اللي كنت بحسهم وهو موجود اتبدلوا بإحساس الخوف والرهبه من قُربه
اظن اني عرفت اجابه كل الاسئله اللي جوايا لكن كنت رافضه اعترف بيها
عرفت اني كرهته وان وجوده مبقاش امان واني عايزه ابعد لأقصي حد ممكن وامحيه من حياتي للابد!
نمت في مكاني للصبح من التعب والتفكير
صحيت مفزوعه علي صوت الباب اللي كان بيخبط
رديت بفزع وانا بحط الطرحه فوق راسي:
-مين؟
-ا احم انا سيف اخو نور
فتحت الباب باستغراب لاقيته واقف ومعاه شنطتي اللي كنت نسيتها في العربيه ليله امبارح!
حط وشه في الأرض بأحراج :
-ا احم ا انا اسف اني جيت من غير معاد بس نور اكتشفت انك نسيتي الشنطه والفون بعد ما وصلنا البيت ومعرفتش توصلك قولت اجي اوصلهالك بنفسي
أخدتها منه بأمتنان :
-بجد شكرا يا سيف مش عارفه اقولك ايه
-العفو علي ايه
-ا احم ا انا اسفه يا سيف كان نفسي تدخل تشرب حاجه بس مفيش حد في البيت
رد بابتسامه لطيفه :
-ولا يهمك اعتبريني دخلت
“مين البيه”
قالها “يزن” اللي ظهر فجأة من ورا “سيف”
اخدت نفس عميق ورديت وانا ببصله بثبات :
-ميخصكش
رد بزعيق وهو بيسحب “سيف” من ذراعه:
-ازاي ميخصنيش انتي ناسيه اني ابن خالتك يا هانم
وسُمعتك من سُمعتي!
-ده لو بعمل حاجه غلط تبقي تتكلم انما اللي انت شايفه مفهوش اي غلط إطلاقاً
رد بج*نون :
-واقفه مع واحد غريب وتقولي مش بعمل حاجه غلط؟
شديت “سيف” من دراعه وانا برد بغيظ:
-ده مش واحد غريب ده جوزي يا ابن خالتي
بصلي ورد بصدمه:
-نعم جوزك؟
ازاي وامتي انتي كدابه انت…..
حط سيف أيده علي كتفي ورد ببرود ورفعه حاجب :
-لا هي مش كدابه انا جوزها علي سُنه الله ورسوله بس مستنين الوقت المناسب اللي نعلن فيه عن جوازنا
وقتها الصدمه بانت علي ملامحه
قرب خطوه من “سيف” اللي كان محاوطني بثبات وهدوء مُريب وهو بيسأله بذهول:
-امتي وازاي وليه تتجوزوا من غير علم حد!
رد سيف ببرود :
-مظنش أن ده شئ يخصك
رد “يزن” بعصبيه وعروقه بارزه :
-لا يخصني دي بنت خالتي وسمعتها من سمعه العيله
وانا مسؤول عنها من يوم موت والدها ومن حقي اعرف اللي حصل بالتفصيل
هز “سيف” أكتافه بلا مبالاه:
-اللي حصل اننا اتجوزنا
شدني “يزن” من دراعي وهو بيجز علي أسنانه:
-ايه اللي يخليكي تتجوزي في السر من غير علم حد يا كارمن … البيه ضحك عليكي مش كده!
ضيعتي شرف العيله وفاكره انها ممكن تعدي بالبساطه ديه
في الحقيقه كلامه صدمني لدرجه لساني اتلجم
عيوني لمعت بالدموع وقلبي أكاد اجُزم اني سمعته وهو بيتكسر مليون قطعه!
شدني “سيف” ووقفني ورا ظهره وكأنه بيحميني
وفجاه ومن دون أي مقدمات ض*ربه بوك*س قوي لولا يزن لحق نفسه كان زمانه واقع من علي السلالم!
شده من قميصه وهو بيجز علي أسنانه بع*نف :
-كارمن اشرف منك ومن عيلتك كلها يا حق*ير
ص*رخ يزن بج*نون :
-ولما هي شريفه اتجوزتها في السر ليه
ولا انت بقي قولت ملهاش حد أما اضحك عليها واكتب عليها يومين بعدين ارميها زي الكلا*ب!
وهي عشان هبل*ه صدقتك
“كفايه بقى كفايه حرام عليك انت عايز مني ايه”
قولتها بعصبيه ودموع وانا بخرج من ورا ” سيف”
كان هيرد بس وقف كلام لما سمعنا صوت ماما اللي ظهرت فجأه
“في ايه ..ايه اللي بيحصل هنا؟!”
-ماما
طلعت اجري عليها واترميت في حُضنها وانا بعيط بقهر*ه
حاوطت وشي وهي بتسألني بقلق :
-في ايه ياكارمن ايه اللي حصل انطقي
مكنتش قادره انطق بحرف
كنت هلكانه وموجوعه لدرجه نفسي اختفي!
بصت ماما ليزن وهي بتسأله بقلق :
-في ايه يا يزن ايه اللي حصل فهموني
يزن بغيظ:
-في أن بنتك استغلت غيابك وجابت البيه هنا وبتكذب وتقولي جوزي
بعدتني ماما من قدامها وقربت منه ضربته كف بعصبيه:
-اخرس ياحيوان انا بنتي اشرف منك ومن عشره زيك
-وهي في واحده شريفه تجيب راجل غريب في غياب أهلها ؟
رديت بشراسه :
-ده مش غريب سيف يبقي جوزي
بص لماما ورد بسخريه:
-صحيح جوزها ؟
وزعت ماما نظراتها ما بيني انا وسيف بحيره وتردد لاقيتني بترجاها بعيوني انها تثبت أن كلامي صح!
اخدت نفس عميق وردت بهدوء ظاهري :
-اه يا يزن سيف يبقي جوزها
رد بشك:
-وليه اتجوزها من غير علم حد
ردت ماما بتحدي :
-كل شئ بعلمي واظن انا مامتها وعارفه مصلحتها كويس اوي ومش محتاجه اخد رأي حد ولو علي الاشهار كده كده الفرح الشهر اللي جاي وكل الناس هتعرف
ودلوقتي اتفضل من غير مطرود ومش عايزه اشوف وشك مره تانيه
قربت منه خطوه وبصت في عيونه بشراسه:
-ياريت تختفي من حياه بنتي وتسيبها تعيش مع شخص بيحبها وشاري خاطرها وإلا هنسي خالص انك ابن اختي ووقتها هفع*صك بأسناني
بصلنا بغل ومشي وهو بيرطن بكلام مش مسموع لكن اظن كان تهديد!
بعد ما مشي وقفت ماما قدامنا انا وسيف وربعت ايديها وبصتلنا برفعه حاجب وتساؤل
بصيت لسيف بتوتر وإحراج وانا مش عارفه ارد اقول ايه
اتنهد وهو بيقول برزانه وهدوء :
-انا هفهم حضرتك كل حاجه
ردت ماما بجمود وهي بتشاورله يدخل :
-الكلام مش هنا اتفضل
دخل وانا وماما دخلنا وراه وقعدنا في الصالون
بصتلي بنفس ملامح الجمود وهي بتقولي بحزم :
-شوفي الاستاذ سيف يشرب ايه
هز رأسه بنفي:
-متتعبيش نفسك
ردت ماما وهي بتتنهد:
-قهوه؟
هز رأسه بأستسلام:
-مظبوطه
شاورتلي بعيونها فقومت واتحركت نحيه المطبخ وانا بحط ايدي علي قلبي بتوتر وخوف
بدأ يحكيلها “سيف” كل اللي حصل بالتفصيل وهي قاعده تسمعه بصمت وهدوء لحد ما خلص
-بس حضرتك هو ده كل اللي حصل
اخدت ماما نفس عميق وبصتله وسكتت لحظه بعدها قالتله جمله علي آثرها صينيه القهوه وقعت من ايدي:
-تتجوز كارمن يا سيف؟
قام يجري عليا بلهفه وتوتر وقلق :
-انتي كويسه
بلعت ريقي وبعدت خطوه عن الازاز اللي كان في الأرض ومردتش!
نزل علي الارض وبدأ يلم في الازاز وانا واقفه زي التمثال وببص لماما اللي كانت بتبصلي بملامح خاليه من اي تعبير
قامت وقفت وقربت مننا وعادت السؤال مره تانيه لسيف اللي كان مشغول بلم الازاز :
-مجاوبتنيش يا سيف تتجوز كارمن ولا لا؟
قام وقف وحط الصينيه علي البار وهو بيتنهد :
-يوم الخميس مناسب عشان اجيب اهلي ونيجي نطلب ايديها
ابتسمت بأنتصار وراحه وهي بتهز رأسها :
-مُناسب جداً في انتظاركم
هز رأسه وهو بيتحرك نحيه الباب بوقار :
-عن اذنكم انا مضطر امشي
بعد ما خرج بصيت لماما وانا بهز راسي بتساؤل ودموع:
-ليه؟!
هزت أكتافها بلا مبالاه :
-انتي اللي اضطرتيني اعمل كده لما كذبتي وقولتي أنه جوزك!
-بس انا مش موافقه علي الجوازه ديه
-مش بمزاجك يا كارمن خلاص زمان العيله كلها عرفت من يزن أن انتي اتجوزتي يعني مفيش مفر
اترميت علي اقرب كُرسي وانا ببص قدامي بشرود وتفكير
قربت مني ماما وحطت ايديها علي كتفي وهي بترفع راسي :
-لعله خير ياكارمن
************************************
بعد مرور أسبوع
كنت واقفه قدام المرايه
ببص علي شكلي للمره اللي معرفش عددها كام
كان شكلي لطيف ورقيق
لاول مره اقف متوتره ومحتاره وانا بقييم شكلي اللي هخرج بيه لعريس متقدملي!
كل مره كنت ببقي متضايقه
مخنوقه
مش عايزه أخرج علي الاطلاق
وكأني لو خرجت برا حدود اوضتي هموت
لكن المره دي قررت قرار
يمكن كان انسب قرار اخدته في حياتي
قررت أنسي الماضي بكل اللي فيه
سواء بمواقفه ،اشخاصه وحتي مواجعه!
قررت الحق قلبي ونفسي ومشاعري اللي كانوا علي وشك الضياع مع أشخاص متستاهلش دمعه من عيوني
فوقت من شرودي علي صوت الباب اللي كان بيخبط
سمحت للي برا يدخل
دخلت “نور” اللي اول ما شوفتها اترميت في حُضنها
عبرتلي عن قد ايه هي مبسوطه
وعن قد ايه “سيف” مرتاح ومتحمس وأنه لاول مره من سنين طويله يفكر في الجواز بعد ما كان رافض الفكره
بعد ما كنت متوتره وقلقانه هديت وقلبي اتطمن وعقلي وقف تفكير!
خرجنا بعد شويه
سلمت على مامته وباباه
قعدنا نتكلم شويه
بعدها سابونا لوحدنا
كنت قاعده في الكُرسي اللي قدامه
حاطه وشي في الأرض بكسوف
وبفرك في صوابعي بتوتر
-لونها حلو للدرجادي؟
رفعت راسي بتساؤل واستغراب فضحك وهو بيشاورلي علي السجاده :
-السجاده لونها حلو اوي كده
بصيتله وفجأه ومن دون أي مقدمات سألته بنبره مهزوزه:
-ليه وافقت تتقدملي بالرغم انك مش مضطر!
اتنهد وسكت لحظه وكأنه بيفكر في اجابه مناسبه علي سؤالي
-لو مش عايز كنت ممكن ارفض بكل ادب وذوق
رديت بفضول:
-وايه اللي يخليك عايز تتقدملي وانت متعرفش عني حاجه
هز أكتافه بحيره :
-معرفش بس زي ما تقولي ارتاحتلك من اول ما شوفتك
ولما مامتك عرضت عليا الموضوع قولت ليه لا؟!
-بس انت متعرفش عني حاجه!
بصلي ورد بهدوء وعقل:
-اي شي حصل في الماضي انا مليش علاقه بيه إطلاقاً
-يعني مفيش عندك فضول تعرف مين يزن وليه قولتله انك جوزي؟
-لو انتي حابه تحكيلي اتفضلي
مش حابه تحكي فأنتي مش مُجبره تبرري
اكيد كان عندك مبرر قوي ومن حقك تعلني عنه ومن حقك كمان تخفيه!
-بس انا حابه احكيلك
ابتسم ابتسامه بسيطه وهو بيسند ظهره علي الكرسي :
-وانا سامعك
بدأت احكيله كل شي بالتفصيل وهو بيسمعني بكل هدوء وتفاهم
معرفش ليه حكيت
مع اني شخصيه كتومه فوق الوصف
وأكتر شئ بكرهه
أن حد يشوف ضعفي
لاول مره ابقي كتاب مفتوح قصاد شخص
لاول مره احكي واعبر عن مشاعري ومخاوفي!
من غير خوف أو قلق
-خلصتي؟
هزيت راسي وانا باخد نفس عميق :
-خلصت
-كل اللي قولتيه مش هيغير فكرتي عنك يا كارمن
-لسه مُصر تتجوزني!
هز رأسه بأصرار:
-نقرا الفاتحه؟
ابتسمت بخجل وانا بنزل عيوني وبهز راسي وبهمس :
-موافقه
-موافقه يبقي الفرح بعد شهر ؟
سكتت لحظه بتفكير وحيره
هو شخص لطيف وانا مرتاحه
لكن مش معقول في خلال شهر واحد هقدر اتعرف عليه كلياً!
-اظن انك محتاجه وقت كفايه نتعرف علي بعض
سنه كويس؟
-لكن ماما قالت إن فرحنا كمان شهر
-متقلقيش انا هتصرف
اخدت نفس عميق وانا برد بابتسامه واسعه :
-شكراً
********************************”***
بعد مرور شهر
-كارمن ممكن نتقابل؟
كنت فاتحه واتساب بكلم اصحابي وفجأه وصلتلي ماسدج من رقم غريب
فتحتها ورديت باستغراب :
-مين!
-يزن
قلبي اتنفض وقومت اتعدلت في مكاني ومردتش
لاقيته typing فخرجت برا الشات
“لو سمحتي عايز اقابلك ضروري”
اخدت نفس عميق ودخلت رديت برفض :
-لا مش هينفع انا دلوقتي واحده مخطوبه وبحب خطيبي وهو بيحبني ولو وافقت اقابلك يبقي بخون ثقته فيا !
-كارمن انا لسه بحبك
ابتسمت بسخرية وانا بهز راسي بيأس وبرد عليه:
-انت ناسي انك خطبت الاسبوع اللي فات؟
-لا مش ناسي بس انا مش بحبها انا بحبك انتي
-وانا بحب خطيبي يا يزن ولو سمحت بعد اذنك كفايه تطاردني لاني فعلا مليت
-عايزه تقنعيني انك نسيتي حُب خمس سنين وحبيتي خطيبك في شهر!
-اللي ما بيني وبينك مكانش حُب
كان تعلق
لعب عيال
مشاعر مُراهقيين
-يعني ده اخر كلام عندك يا كارمن
-اه وياريت كفايه اوي لحد اكده انسي انك كنت تعرفني واختفي من حياتي للأبد
بعت الماسدج وعملت بلوك فوراً
والغربيه اني مكنتش متضايقه
بل بالعكس أنا كنت في قمه سعادتي وراحتي النفسيه
علاقتي انا ويزن كانت ابشع علاقه في حياتي
استنزفت برائتي ومشاعري وقلبي ووقتي
استنزفتها مع شخص غير مناسب علي الاطلاق
لكن علمتني كتير
اول درس اتعلمته ان مش شرط علاقه تكمل بدافع الحُب!
في اشياء كتيره بجانب الحُب لو مكانتش موجوده تبقي علاقه فاشله من كل النواحي
“وحشتيني”
ابتسمت اول ما شوفت ماسدج من “سيف”
فتحتها ورديت بصدق ومشاعر حقيقيه
-وانت كمان جدا جدا
-طمنيني عليكي
اخدت نفس عميق وسندت ظهري علي السرير وبدأت احكيله تفاصيل يومي كالعاده وهو بيسمعني وبيشاركني أدق التفاصيل بكل حُب ومن غير ذره ملل واحده!
-كان في حاجه كمان عايزه احكيلك عنها
-ايه هي
بعتله اسكرين بالشات اللي ما بيني وبين يزن
شافه وفضل فتره ميبعتش ماسدج
بعدها لاقيته باعتلي فويس اول ما سمعته قلبي دق وابتسمت بخجل
“كنت مستني الوقت المناسب عشان اقدر اعترفلك بمشاعري انا بحبك يا كارمن ”
ضميت الفون لقلبي وانا بتنهد براحه وسعاده ملهاش مثيل
في الحقيقه اكتشفت في وجود سيف اني مكنتش بحب يزن من الأساس!
كل شئ مختلف مع سيف
اقدر اوصف كل الكلام اللي في قلبي بكوبليه قاله عمرو حسن
لاقيت الحب بشكل جديد خالص كان دايما ف حاجه ما تظبتش كان دايما ف احساس ناقص ولاني محبكها زياده وبحب الشئ يبقي مثالي قولت هكمل وحدي ويمكن تحصل زي ماهي ف بالي اول ماقابلتك بالصدفه قولتي تعالي قولت تعالي♥️
فتحت الفون مره تانيه ورديت علي الماسدج :
-وانا كمان شكلي حبيتك♥️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظننته خيرا)