رواية ظلمها عشقا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ايمي نور
رواية ظلمها عشقا الجزء الثالث والعشرون
رواية ظلمها عشقا البارت الثالث والعشرون
رواية ظلمها عشقا الحلقة الثالثة والعشرون
تململت فى نومها على صوته الحنون يهمس برقة يناديها حتى تفيق لتتمطى فى الفراش كقطة صغيرة مدللة تهمهم له بكلمات غير مفهومة جعلته يبتسم بحنان وينحنى عليها مقبـ.ـلا شفتيها ويده تزيح خصلات شعرها المبعثرة حول وجهها هامسا
: قومى يلا .. انا حضرتلك الفطار .. افطرى وانا هنزل الشغل وهبقى ارجعلك على الغدا.
رفعت ذراعيها تعقدهما خلف عنقه وهو تفتح عينيها هامسة له برجاء
: علشان خاطرى خليك معايا النهاردة وبلاش تنزل.
لثم شفتيها قبل ان يهز رأسه لها بالرفض قائلا بصعوبة وصوت متحشرج
: مش هينفع .. انتى عارفة حسن اليومين دول دماغه مش فيه ومش هيقدر يمشى الشغل لوحده ولازم ابقى موجود معاه.
اصابها الاحباط من اجابته تضم شفتيها كطفلة صغيرة حزينة ، لتعلو الابتسامة وجهه وقد ادرك محاولتها للتأثير عليه قائلا لها بحزم رقيق وابهامه يمر فوق شفتيها بلمسة ناعمة
: برضه مش هينفع .. ويلا قومى وبطلى دلع.
ابتعد عنها بعدها خارجا من الغرفة فى اتجاه الحمام لتتابعه بنظرات محبطة حزينة قبل ان تلتمع بالخبث والشقاوة ، تنهض عن الفراش سريعا ترتدى ملابسها ثم تجرى للخارج لتمر عدة لحظات وقفت خلالها داخل المطبخ تعطى ظهرها للباب ، ولكن بحواس منتبة حذرة..
حتى ارتفعت بسمتها ببطء حين دلف الى المطبخ يسألها بحيرة
:فرح ما شوفتيش مفاتيحى .. قلبت عليها الشقة ومش لقيها ؟
عدت من واحد الى ثلاثة ببطء قبل ان تلتفت اليه بوجه برئ حائر قائلة
:لا يا قلب فرح .. بس هتروح فين يعنى هتلاقيها وقعت هنا ولا هنا.
قاوم الابتسام بفرحة لـ لفظ التحبيب والذى خرج منها بعفوية خطفت قلبه يهز رأسه لها بالايجاب قبل ان يختفى مرة اخرى.
لتتراقص بخطوات سعيدة منتصرة وهى تدور حول نفسها غافلة عن عودته واقترابه البطىء منها حتى اصبح خلفها تماما يلف ذراعه حول خصرها قائلا بخشونة وصوت اجش وهو يمد يده الاخرى لها
:اطلعى بالمفاتيح يا فرح وبلاش شغل العيال بتاعك ده.
تجمد جسدها بعد شقهة صدمة منها تزدرد لعابها بصعوبة بعد ان كشف امرها قائلة بتلعثم وانكار
:مخدتش حاجة .. وعلى فكرة المفا……
قطعت كلماتها وهو يلفها بين ذراعيه ببطء ، فتحنى رأسها بخجل حين رأته ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة معرفة ، وهو مازال يمد يده نحوها كأنه لم يصدق حرف من انكارها..
لتزفر بحنق واحباط تقلب عينيها بأستسلام وهى تمد يدها الى مقدمة قميصها تخرج له المفاتيح ، لتصدح ضحكته العالية تهز ارجاء المكان وتخطف معها دقات قلبها وهى تراه يهز رأسه وهو ينظر بعدم تصديق للمفاتيح بيده هاتفا
:يخرب بيت عمايلك وجنانك .. انا عارف ان اخرتها هتجنينى معاكى.
التمعت عينيها وعلى حين غف
لة منه اسرعت بخطف ميدالية المفاتيح من يده تجرى بها ناحية الباب قائلة
:حيث كده ومدام جنان بجنان .. لو عرفت تمسكنى يبقى حلال عليك المفاتيح وتخرج زى ما انت عاوز.
وقف مكانه مذهول للحظة قبل ان تسرع قدميه خلفها يجرى ورائها فى انحاء المكان تتعالى صوت صرخاتهم الممازحة ، حتى استطاع أخيراً وبصعوبة الامساك بها..
يرفعها فوق كتفه يتجه بها ناحية غرفة النوم وقد تدلت رأسها وخصلات شعرها تنسدل عل ظهره لتسأله بتدلل وغنج
: ايه يا صالح باشا مش عاوز المفاتيح علشان تلحق مصالحك وشغلك ولا ايه !
لم يجيبها حتى دخل بها الغرفة يلقيها فوق الفراش ثم يشرع فى فك ازرار قميصه وعينيه مثبتة عليها قائلا بأبتسامة متلاعبة
: لاا مش عاوزها .. الشغل اللى هنا اهم كتير.
تراقص قلبها بفرحة وعينيها تتشرب ملامحه بنظرات هائمة وهى تراه يقترب منها ثم يستلقى بجانبها يجذبها اليه بنعومة ثم يدفن وجهه فى حنايا عنقها يقـ.بل بشرتها ببطىء اصابها بالارتجاف..
ينتابها شوق عارم لسماع تلك الكلمات منه مرة اخرى الان فلا تستطع المقاومة تهمس له تناديه بتعثر ليهمهم لها بذهن غائب وحواس هائمة بها يجيبها ، فتسأله بصعوبة وتلعثم
: امبارح واحنا .. انت يعنى .. قولت ليا .. بعد يعنى…
رفع وجهه ببطء نحوها وقد ادرك عن اى شيئ تريد ان تسأله ، يرى مدى حاجتها لتلك الكلمات وهو يرى عدم يقينها وقلقها فى عينيها ، ليبتسم برقة يمرر ظهر انامله على بشرة وجهها يهم بأجابتها ويعيدها عليها مرة بعد مرة دون كلل او ملل منه.
ولكن ولحظها السيئ دوى صوت جرس الباب عاليا كسرينة انذار بعد وضع من بالخارج اصبعه على الجرس دون رفعه للحظة ، لينهض صالح بسرعة بعيدا عنها يختطف قميصه قائلا باستياء
: تلاقيه سيد وطالع يستعجلنى علشان المفاتيح .. هروح اطرقه وارجعلك هوا.
اومأت له بصعوبة ليسرع بالخروج فوراً من الغرفة فتهتف بعدها بحسرة وغيظ
:شوفتوا الحظ .. يعنى مكنش عارف يتاخر ثوانى..!
ده كان هينطقها خلاص.
زفرت باحباط تمر عليها لحظة بعد اخرى حتى نفذ صبرها بعد ان طال تأخره عليها تنهض وترتدى احدى العبائات فوق قميصها ، وتضع حجابها بعشوائية تغطى به شعرها ثم تخرج من الغرفة.
تتجاهل ما تخبرها به افكارها بأنه ربما قد خرج وتركها دون حتى وداع منه حتى وصلت بها اقدامها الى غرفة الاستقبال ، لتتجمد اطرافها بعد ان انسحبت الدماء من داخل عروقها تفغر فاهها بصدمة وهى تراه كما توقعت ان تجده..
ولكنه لم يكن لوحده بل وقف فى منتصف الغرفة وقد تعلقت بعنقه اخر شخص كانت تتوقع رؤيته هنا وفى تلك اللحظة.
_________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمها عشقا)