رواية ظلمني من احببت الفصل الرابع عشر 14 بقلم سمر شكري
رواية ظلمني من احببت الجزء الرابع عشر
رواية ظلمني من احببت البارت الرابع عشر
رواية ظلمني من احببت الحلقة الرابعة عشر
جلس أمام الضابط فى غرفة التحقيقات، يبدو عليه التوتر والارتباك، أصدرالضابط أمر بسرعة إلقاء القبض عليه فور رؤيته بتسجيل الفيديو، تركه فترة بدون حديث حتى يستشف ردود أفعاله، ثم بدأ الحديث معه قائلا :
إزيك يا شادى، منورنا
شادى : ممكن أعرف أنا هنا بعمل إيه ؟
الضابط : أبدا يا سيدى، حبيت أدردش معاك شوية، ولا إنت مبتحبش الدردشة!
كان يتعمد التلاعب بأعصابه، ولم يتطرق مباشرة إلى الموضوع
الضابط : إلا قولى يا شادى، أخر مرة جيت القاهرة كان إمتى ؟
شادى بارتباك : من حوالى 3 شهور
الضابط : طب ويصح بردو ياراجل متجيش تزور ولاد عمك مع أبوك، أصل أنا عرفت إنه كان بيزورهم من حوالى 4 أيام كده
شادى : ااااا أنا كان عندى مشوار
الضابط : ااااه مشوار، كنت بتزور مروان مش كده ؟
شادى بارتباك : مروان مين ؟ إنت بتتكلم عن إيه ؟
الضابط : هفرجك على فيديو صغير كده يعرفك أنا بتكلم عن إيه
تصبب العرق من جبينه عند رؤيته الفيديو الذى يوضح خروجه من شقة مروان ومظاهر الارتباك بادية عليه، كما أن بقعة الدماء التى تلطخ قميصه والتى تظهر بوضوح فى الفيديو هى دليل كاف لإدانته بالإضافة إلى بصماته الموجودة على سلاح الجريمة الذى نسى أخذه معه قبل خروجه
أخذ يزفر ويمسح وجهه بكفيه، حتى قال له الضابط :
أتمنى الفيديو يكون فكرك بالحكاية اللى هتحكهالى دلوقتى من أولها لأخرها
قص عليه شادى اتفاقه هو وأبيه مع مروان من وضع خطة لخطف يوسف وطلب فدية حتى يضطرو لبيع الأرض لعمهم بثمن بخس ولكن مروان أعاد يوسف لوالدته ولم يتم تنفيذ الجزء الخاص بهم من الاتفاق، كما اخبره بما حدث بينهم من مشادة كلامية فى لقاءهم الاخير وتطور الأمر إلى استخدام شادى السكين لتهديد مروان وطعنه به دون قصد
ولكنهم لم يعلموا نوايا مروان الحقيقة من هذه الخطة الدنيئة، فهو أرادها ثغرة لعلياء حتى يستطيع رفع قضية ضم الطفل لحضانته واجبارها على الرجوع له مرة أخرى
أمر الضابط بحبس شادى لحين تحديد موعد جلسة محاكمته كما أمر بالإفراج عن علياء التى أخبرها المحامى هى وحسام بما اضطلع عليه فى محضر التحقيقات من خطة مروان وعمهم سويا، وأثناء خروجهم تلاقو مع عمهم منكسا رأسه، نادما على مخططه الذى إنقلب عليه هو وإبنه
مر أسبوع على خروج علياء من محبسها، مهدت خلالها ليوسف خير وفاة والده بالطريقة التى تناسب سنه، كما زارت ايمان مرة لتقديم واجب العزاء كما تتوجب الأصول، فى خلال هذا الأسبوع اعتكفت بمنزلها مع ولدها لتفكر فى ترتيب أمورها القادمة
أما حسام فكلف صديق لوالده بمراعاة أرضه نظير مقابل مادى، وحاول إخراج أخته من عزلتها مرارا ولكنها دائما ما تخبره أنها تحتاج الوقت لتناسى التجربة التى مرت بها
أما زين فظل مترددا فى مقابلتها والحديث معها بشأن علاقتهم وعندما واتته الجرأة لفعل ذلك رفضت هى مقابلته بحجة أنها ليست على إستعداد لأى حديث الأن
وبعد مرور ثلاثة أشهر أخرى، تفاجئت علياء بزيارة ايمان لها
علياء مرحبة بها : منورانى يا طنط
ايمان : منور بيكم يا حبيبتى، عاملين إيه ؟
علياء : كويسين الحمد لله
ايمان : أنا جاية النهاردة عشان أتكلم معاكى بخصوصك انتى وزين، مش آن الأوان بقى ترجعو لبعض
تلجلجت علياء ولم تستطع الرد، فهى خائفة على مشاعر ايمان التى ما زالت حزينة على ولدها بالرغم من قسوته وافعاله السيئة، كما أنها لم تسامح زين بعد على شكه بها وابتعاده عنها فى الماضى، شكت ايمان بما يدور بخلدها فقالت :
الاتنين ولادى يا علياء، وانتى كمان بنتى، واللى يسعدك انتى وزين هيسعدنى، ثم اكملت ممازحة إياها : وبعدين بقى بصراحة كده أنا زهقت من القاعدة لوحدى وعايزة حبايبى التلاتة اللى باقيينلى يكونو حواليا دايما، وغمزت إياها مكملة : ومافيش مانع يبقو أربعة أو خمسة
ابتسمت علياء واحتضنتها قائلة : لسه زعلانة منه اوى
ايمان : طب هو واقف تحت مع حسام أخوكى مستنى إشارة منك عشان يطلع يعتذرلك، نرنله يطلع ولا نسيبه يتعلم الادب شوية؟
علياء بخجل : لا خلاص نرنله، أصل حسام كده هيصعب عليا
ايمان بخبث : حسام بردو!
ثم قامت بالإتصال برقم زين وطلبت منه الصعود برفقة حسام، وتركوهم سويا لكى يتحدثو
بدأ زين الحديث قائلا : أنا لو فضلت اعتذرلك كتير مش هقدر اعوضك عن اللى فات، أنا غبى واستاهل كل اللى هتحكمى به عليا، بس بلاش بعادك يا علياء، أنا اتعذبت بما فيه الكفاية، مقدرتش أعيش حياتى من غيرك، كفاية عذاب لينا لحد كده
لم تعطه علياء جواب، فسألها : انتى ساكته ليه؟
علياء : عايزنى أقول إيه ؟
زين : قولى اى حاجة ، اشتمينى حتى بس سمعينى صوتك، ولو عايزة وقت أنا معنديش مانع، بس صدقينى أنا مبقتش قادر على بعادك
علياء : زعلى منك كبير اوى يا زين
زين : وأنا راضى بأى عقاب بس مش بعادك عنى
علياء بخجل : وقلبى مش هيقدر يعاقبك يعاقبك
ابتسم زين قائلا : يعنى خلاص صافى يا لبن
أومأت علياء برأسها علامة الموافقة، فهب زين واقفا والفرجة تغمره قائلا :
أنا هخرج اتفق مع حسام على الفرح وكل حاجة
اوقفته علياء قائلة : إستنى هنا، فرح إيه! لازم نراعى مشاعر طنط ايمان
زين : معاكى حق، أنا الفرحة لخبطتنى، يعنى مش هتزعلى لو معملناش فرح ؟
علياء بأبتسامة خجولة : لا مش هزعل، أنا أهم حاجة عندى نكون مع بعض
زين : يا صلاة النبى، ايوه كده خلى الشمس تنور حياتنا، دا إيه الكلام الحلو دا!
عبست علياء فجأة وكأنها تذكرت شئ ما فقالت له : إلا قولى يا زين، هو إنت كنت بتتكلم على إيه فى التسجيل اللى كان مع مروان ؟
زين بعبوس : يخرب بيت فصلانك، هو دا وقته ؟
علياء : ايوه وقته، اتفضل قول كان قصدك إيه
زين : كنا بنتكلم يا ستى على عربية جديدة كان بابا الله يرحمه جايبها فى المعرض وكنت عايز أخدها ليا بس حسيت إن مروان عينه عليها فسبتهاله
علياء بصدمة : معقول استخدم تسجيل فى كلام عادى لخطته!
زين : مروان تتوقعى منه اى حاجة، وبعدين بقى ممكن ننسى اللى فات ومنفكرش فيه تانى؟ أنا عارف إنه صعب بس هنحاول منجيبش سيرة مروان تانى ولا حياتنا اللى فاتت، اتفقنا ؟
علياء : اتفقنا
تحدث زين مع حسام برغبته فى طلب يد علياء رسميا لكى تصبح زوجته على سنة الله ورسوله، وتم كتب الكتاب فى جو هادئ بتجمع العائلة فقط احتراما لحزن ايمان على مروان
بعد مرور عام
تجلس علياء بغرفة بالمشفى تحمل بين يديها طفلتها الصغيرة التى لم يتعدى عمرها الساعات، يجلس زين بجوارها ممسكا يد صغيرته مقبلا إياها محاوطا كتف علياء بيده الاخرى
علياء : بتبصلها أوى كده ليه؟ هى هتشاركنى فى حبك ولا إيه ؟
زين مشاغبا إياها : شكلها كده الصراحة
ضربته علياء على كتفه قائلة : ماشى، خليها تنفعك
عبست علياء فجأة فمازحها زين قائلا : الجميل زعل ولا ايه، متقلقيش دا انتى الاصل بردو
سكتت علياء ولم تجبه فهى شاردة فى شئ ما
زين : لا دا الموضوع كبير بقى، مالك يا علياء ؟
علياء : خايفة يوسف ميتقبلش وجود اخته، والعلاقة بينهم تكون وحشة
علم زين بأنها تلمح إلى العلاقة بينه وبين مروان، فطمأنها قائلا :
متخافيش، دا دورنا إحنا اننا نخلى يوسف يخاف عليها ويحميها ويحبها اكتر مننا كمان
قطع حديثهم دخول ايمان وبصحبتها يوسف الذى صعد بجوار والدته ونظر إلى الطفلة بأبتسامة قائلا :
دى جميلة اوى، هى إسمها إيه ؟
علياء مقبلة وجنته : إيه رأيك تختار إنت اسمها!
يوسف : خلاص هنسميها مليكة زى مليكة صاحبتى
ضحكو على طفلهم المشاكس ولكنهم وافقو على الاسم الذى اختاره لها
يوسف : هو أنا ينفع اشيلها وابوسها
علياء : طبعا ينفع، تعالى هنا واقعد كويس عشان متقعش منك
ناولته علياء الطفلة وتأكدت من انه يحملها جيدا، قبلها يوسف قائلا : أنا حبيتها اوى ومش عايز أسيبها
نظر كلا من زين وعلياء لبعضهما وابتسما، سعدت ايمان وهى ارى السعادة التى تحاوطهم ودعت لهم بدوام السعادة
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمني من احببت)