رواية ظلمات قلبه الفصل السابع عشر 17 بقلم هدير دودو
رواية ظلمات قلبه الجزء السابع عشر
رواية ظلمات قلبه البارت السابع عشر
رواية ظلمات قلبه الحلقة السابعة عشر
دلف ارغد الى اشرقت التي كانت قد هندمت هيئتها عندما استمعت الى حديث اسيا الذي من الواضح انه لا يبشر بالخير…. اخذها متجهًا بها الى اسفل ليتفاجي بالجميع يقف ينظر الى ماجد الذي كان يقف هو الاخر امامهم..
نظر له ارغد بصدمة، و عدم تصديق.. فهو قد خالف جميع توقعاته فهذا كان اخر ما يتوقعه نعم هو علم بمكان ماجد لكنه لن يتصور انه سيأتي الى هنا بنفسه التصقت اشرقت بأرغد بشدة حيث صار لا يفصل بينهما شي.. كانت تشعر انها كالغريقة التي تبحث عن طوق النجاة لينقذها.. كالتائهة التي لا تعلم اين هي، و ماذا يحدث لها ظلت ممسكة بذراع ارغد بشدة ضاغطة عليه بكل ما اوتى من قوة…يراودها الان العديد من الاسئلة…لكن تعلم ان جمبع اسيلتها دون جدوى فهي لن تستطع الحصول على اجابتها قطٍ..
كانت مرام تنظر الى ماجد، و تبتسم بخبث فهي تعلم ان ظهوره الان قد دمر مخططات الجميع…
وقف الجميع ينتابهم شعور الصدمة اتجه ماجد بخطواته نحو اشرقت…التي اتجهت على الفور ما ان رأته يتجه اليهل خلف ارغد وقفت تحتمى به فهي تعتبره كالحصن المنيع الذي يحميها من كل شي. هتف ارغد قائلا لها بصرامة ، و هو يشير لها بسبابته نحو الدرج.. يشعر نار تحترق قلبه يود افراغها
:- اشرقت اطلعي فوق يلا..
اومأت اشرقت له برأسها للامام، و دموعها تنهمر على وجنتيها بغزارة لكنها انطلقت سريعًا نحو الدرج راكضة عليه بسرعة شديدة حتى وصلت الى غرفتها جالسه فوق الفراش تنتظر ارغد، و هي تدعي ربها الا تتدمر سعادتها برجوع ذلك الذي يدعي ماجد
“”””””””””””””
في اسفل اقترب ارغد من ماجد مزمجرًا بقوة يحاول كبت غضبه بداخله لكنه فشل… فعندما يتعلق الامر بمالكة قلبه اشرقت يفشل ان يسيطر على غضبه و بالاحر غيرته… ليردف قائلا الى ماجد بتحذير، و صوت مرتفع، قوى
:- ماجد ملكش دعوة بمراتي… اشرقت دلوقتي مراتي مش مرات اي حد مرات ارغد العزايزي، افهم كويس و اعرف.. اني لو عرفت انك اتعرضتلها بكلمة بس مش هرحمك وقتها…
لوى ماجد فاهه -فمه- بسخرية مردفا قائلا له بسخرية و تلميح فهمه ارغد جيدًا… فهم مقصده، و ما يريد ان يصل اليه ذلك الخبيث
:- ايه يا ارغد دة انا حتى قايلك برضو..
تنفس ارغد بصوت مسموع يقسم انه اذا ترك غضبه الان سوف يكشف امره و يقتله؛ بسبب ما يقوله ذلك الذي امامه لذلك توجه الى الدرج صاعدا هو الاخر تاركا اياهم ليجد اشرقت ما زالت جالسة على وضعها سابقا نهضت سريعا محتضنة اياها بقوة، و قد ارتفع صوت شهقاتها كانها قد اطلقت لها العنان بعدما كانت تكبتها… وضع ارغد يديه على ظهرها مربتا عليه بحنان، و حب محاولًا ان يهدئها، و قد اشعلت حركتها البريئة تلك العديد من مشاعره نحوها.. قام بحملها متجهًا بها الى الفراش واضعا اياها فوقه برفق، و عناية زائدة ضااممًا اياها محاولًا باقصي ما لديه ان يشعرها بالامان… بالفعل بعد دقائق هدات هي، و استكانت داخل احضانه لتهتف فجاءة قائلة له بهمس ضعيف بالكاد يصل الى مسامعه
:- ا..ارغد انا بجد مليش علاقة بماجد، و لا بحبه اقسم بالله..
قالت حديثها مسرعة بصدق.. و هي تتمنى ان ما حدث لا يؤثر على علاقتهما سويًا… فهي فرحت عندما تحسنت علاقتهما تخشى برحوعه ان تزداد سوءا عن السابق..
ابتسن هو عليها، و على سذاجتها تلك فاذا كان يشك ان بينهما علاقة… لم يسمح لحياتهما ان تصير مثل هذا كان سوف يتركها رغم حبه لها.. فلا يوجد شي يسمح له ان ياتي على كرامته ابدا ليجيبها بصوت جعله هادئ بصعوبة
:- عارفة يا قلب، و روح، و عقل ارغد نامي يلا انت تعبانة…ليضيف بغيرة قائلا لها
:- بعد كدة متجبيش اسمه على لسانك
اغمض ارغد عنينه ما ان انهي جملته تلك كانه يستنجد بالنوم ليهرب من افكاره.. لكنه سرعان ما فتحهما مرة اخرى عندما شعر بدموعها تسقط على زراعه المحيط به اعاد اضاءة النور من الجهاز الذي بجانبه، و نظر لها باهتمام شديد يتفحص وجهها، و دموعها تلك الذي لا يعلم سببها ليسالها باهتمام، و خوف عليها من ام يكون قد اصابها شي ما
:- في ايه يا اشرقت مالك.. بتعيطي ليه..ايه اللي زعلك..؟؟!
ابعدت هي ذراعها الذي كان يمسك وجهها به عنها خافضة بصرها… تشعر بالاحراج، و الخجل خاصة اذا ذُكرت له سبب دموعها تلك الان… لكنه اعاد سؤاله مرة اخرى بالحاح، و هو يشعر بالدهشة بسبب فعلتها تلك.. لا يفهم لماذا نفضت يديه بتلك الطريقة..؟! علمت انه مصمم ان يحصل على اجابة لسؤاله.. فهي تعلم عندما يصمم لفعل شئ لذلك اردفت مُجيبة اياه بتوتر، و صوت منخفض… لا تعلم بماذا تجيبه تتمنى ان يفهم مقصدها سريعاً
:- ا..اصل.. ب.. بص يا ارغد..يعني لو عاوز تبعد فترة ترتاح فيها، و تظبط افكارك عرفني احسن ما تفضل كاتم كل حاجة، و تتصرف كدة معايا… ي.. يعني اتا اتعودت على ارغد غيرك.. يعني.. انا اتعودت على تعاملك معايا غير كدة فاهم.. قولي ان رجوع ماجد مأثر عليك، و انا هتغهم والله.. لكن تعاملني بجفاف و برود لا مش هوافق يا ارغد؛ لانك مدة بتيجي على كرامتي، و انا مش هسمح بكدة أبداً تاني..
وقف ارغد مصدوم من حديثها هذا.. الذي ليس له اي معني أبداً يود ان ينفجر ضاحكا لانه ببساطو فهم مقصد حديثها لكنه تمالك نفسه متسائلا اياها، و هو يدَّعي الجدية، و الصرامة
:- انا لو شاكك فيكي يا اشرقت لسة… مكنتش كملت معاكي اصلا.. ممكن افهم بقا معنى حديثك، و ليه قولتي كدة..؟؟! كان يسالها بابتسامة واسعة، و خبث..
ابتلعت ريقها بتوتر قبل ان تردف مجيبة اياه بخفوت و صوت مهزوز ضعيف
:- م.. ما هو ا.. اصل يا ارغد من امتة و انت بتنام على طول من امتة..
قالت بقية حديثها باندفاع كعادتها، و قد تحولت نبرتها سريعًا..
عقد جبينه على الفور.. يسالها سؤال اخر، و هو مازال يدعي عدم الفهم، و البراءة في حديثه
:- ايوة يا اشرقت يعني. هو انا يا حبيبتي قبل ما بنام بعمل ايه بمشي على الحيط، و انهاردة ممشتش و لا بقعد اعد النجوم، و معدتهاش مانا بنام عادى يا حبيبتي زي كل الناس ما بتنام في ايه يا حبيبتي..؟؟!
شبكت اشرقا بديها معا بخجل، و توتر لتهتف بعدم انتظام و توتر فقد علمت انه فهم مقصدها جيدا و لم يريد سوى ان يخجلها
:- ا.. ارغد انت فاهم كويس انا اقصد ايه..
ابتسم ارغد في وجهها؛ كى يطمن اياها، و قد اقترب عليها بشدة حيث صار لا يفصل بينهما شي.. لتلتقي عينيه البنية التي تشبه البندق بعينيها العسلية المضيئة في رحلة خاصة… قالا حديث كثير، و مشاعر اكثر يعبرون بهما لنفسهم من خلال عيونهما.. ليخفض ارغد راسه كي يصل الى طولها الاقصر منه، و قام بالتقاط شفتيها في قبلة مختلفة عن كل مرة كان يروى قلبه الذي كان يشتاق اليها بقوة… دث يديه في خصلات شعرها الناعمة الذي يجذبه بلونه الاصفر المتوهج كاشراق الشمس بالفعل، و زراعه الاخر كان يحاوط به خصرها؛ كي لا تسقط شعر بان العالم متوقف حولهما.. لكنه اضطر ان يبتعد عنها عندما استشعر بحاجتها الى الهواء.. فقد كانت رئنيها تصرخ لتتنفس فقبلته تلك حجبت الهواء عنهما.. بعد ان ابتعد عنها وضع جبينه فوق جبينها فاختلطت انفاسهما الساخنة سويا همس ارغد امام شفتيها قائلا لها بمشاكسة
:- عاوزة نعمل كدة قبل ما ننام
صمتت هي؛ بسبب حديثه تعلم جيدا انه فهم مقصدها شعرت بالاحراج لتتوهج وجنتيها اكثر، و اكثر من شدة الخحل التي تشعر به هي الان اكمل هو حديثه و هو يداعب ارنبه انفها بانفه قائلا لها بمشاكسة، و جراءة
:- يعني يا حبيبتي بدل ما تعيطي تعالي قوليلي لكن تعيطي ليه.. انا قولت انك تعبانة محبتش اتعبك مش عشان تفهميني غلط.. ليعتدل في جلسته و قام بوضعها على ساقيه محيطا اياها بذراعه قايلا لها بلين، و جدية
:- اشرقت الدكتورة قالتلك لازم يكون في ثقة لازم تكوني واثقة في نفسك يا حبيبتي، و واثقة فيا، و في حبنا… انا لو لسة شاكك ان في حاجة بينك، و بين ماجد كنت استحالة اخلي اي تطور يحصل في علاقتنا.. لكن انا وثقت فيكي متفتحيش الموضوع دة تاني ماشي..
تراقص قلبها فرحًا من حديثه هذا، و خاصةً ثقته بها فهو كل يوم يجعلها تعشقه اكثر من اليوم السابق.. افعاله اهتمامه بها، حبه لها يجعلها تعشقه فمن لا يتمنى زوج مثله شخص يحتويه…. يحتويه و يشعر به بمعنى ما تحمله الكلمة… يشعر باحزانها قبل سعادتها يشعر بمشاعرها التي لم تستطع هي ان تتفوه بها ليواصل هو حديثه بجدية تامة محذرا اياها بغيرة، و حب
:- اشرقت مش عاوزك تتعاملي مع ماجد نهائى، و لا حتى بكلمة سلام عليكم لا ماجد، و لا اي حد فترة بس و بعد كدة ارجعي اتعاملي معاهم براحتك طبعا ماجد لا ليتابع سريعاً بحرص عليها، و على مشاعرها و هو يعلم ما يدور داخل عقلها الان ليهتف قائلا لها بحنان و حب موضحًا لها مقصده و مقصد حديثه
:- طبعا كلامى دة مش شك لازم تفهمي ان في فرق بين الشك، و الغيرة و اللي بيحب حد مهما حصل… لازم يغير عليه معلش استحملي غيرتي دة شوية بسيطة، و بعد كدة اوعدك ان كل حاجة هتتحل و كل اللي غلط هياخد جزاته…
قطبت هي جبينها في دهشة، و عجب خاصة بسبب جملته الاخيرة لتساله ببراءة، و عدم فهم لا تعلم لماذا يشعر قلبها بالقلق، و التوتر، و الخوف عليه
:- ا.. ارغد مين اللي غلط، و ايه اللي هيتحل فهمني عشات خاطرى..
ربت ارغد على كتفها بحنان، و قام بتقبيل باطن كفها بحب، و رفق… قائلا لها بلا مبالاه محاولا اظهار الامر طبيعيا، و هو يبتسم في وجهها
:- مفيش يا حبيبتي انا بتكلم بشكل عام..لكن مفيش حاجة محددة..
يلا ننام عشان ممكن بكرة انزلك الشركة تتعلمي و تتدربي بما انك شاطرة، و ذكية..
نظرت له بدهشة، و عدم تصديق… لما يقوله لتساله ببلاهة محاولة فهم ما يدور داخل عقله… لكن هيهات فمهما ما سالت سوف يجيبها لكن لن تفهم ما يدور داخل عقله فبراءة قلبها، و نقاءه لن يستطيعوا ان يفهموا ما يظور حولها الان
:- ارغد ازاي انت مش قولتلي انك هتعلمني حاجات هنا و هتجيبلي بعض الملفات هنا في البيت كمان ايه اللي جد، و خلاك تغير رايك كدة و تقولؤ اني انزل الشركة..
فهم هو مقصدها جيدا سرعان ما اجابها بدبلوماسية و عقلانية كعادته
:- مفيش يا حبيبتي بس عشان دة هيكسبك ثقة، و كدة انا طبعا بساعد مراتي حبيبتي انها تبقي قوية، و واثقة في نفسها مش اكتر.. يلا ننام عشان نقدر نصحى بكرة..
تنهدت هي..و هي تشعر بداخلها بمزيج مختلط من مشاعر فرحة، حزن، خوف، قلق، توتر، سعادة تشعر ان حميع المشاعر اجتمعت بها هي الان.. سرعان ما اغلق ارغد النور الذي كان مضيئا بالغرفة، و نام هو الاخر جاذبا اياها في حضنه واضعا انفه في عنقها مستنشقًا عبيرها الذي يعشقه بشدة.. فيشعر ان رائحتها كالسحر الذي يسحره يسلبه عقله تمامًا..بينما هي فكانت تشعر انها كالفراشة التي تطير بالوانها زاهية بعد كل همسة منه ترتفع اكثر و اكثر..
“”””””””””””””
في الصباح استيقظ ارغد، و قام بايقاظ اشرقت التي نهضت سريعًا شاعرة ببعض الحماس بداخلها… لعملها في الشركة، و بالاحر لعملها معه.. لكن كان يختلط مع بعض الحماس هذا بعض الحزن، و التوتر تعلم جيدا ان حياتهما سوف تمتلئ ببعض المشاكل التي من الممكن ان تكون صعبة.. تتمنى و تدعِي ربها ان يظلا سويا فهي تعشق ارغد بشدة تقسم انه دخل بين ثنايا قلبها… فيكفي حنانه عليها… حنانه الذي احبته قبل ان تحبه هو يذاته.. بالفعل ارتدت ملابس بسيطة مكونة من بنطال من اللون الاسود الواسع و فوقه تي شيرت من اللون الابيض الذي يخططه بعض الخطوط الرفيعة من اللون الرمادى… كانت الثياب بالفعل لن تزيدها سوى جمال فوق جمالها الطبيعي.. علت ثغر ارغد ابتسامة لا ارادية ما ان وقع بصره عليها… ليردف قائلا لها بجدية محذر اياها
:- اشرقت هننزل نمشي على طول.. مش لازم نقعد نفطر هنفطر في الشركة لما نوصل..
كان يشعر بالغيرة عليها لا يريد ان تلتقي بماجد او تراه حتى… يعلم ان من الممكن ان يرى البعض ان غيرته تلك ليس طبيعية.. لكنه مهما حدث، و قيل لن يتغير ابدا..
تشغر انها كالبلهاء تسير معه.. لكنها كان لا تعلم الى اين ستذهب معه في طريقه هذا… فاقت من شرودها و قاطع حبل افكارها صوته، و هو يشير لها بان تخرج لكى يذهبوا بالفعل شبكت هي زراعها داخل احدى زراعيه و سارت بجانبه بخطوات سعيدة، واثقة تملاها الثبات قبل ان يذهبا استوقفهما صوت عابد بعدما قطب ما بين حاجبيه يسال ابنه بدهشة
:- ايه يا أرغد انت رايح فين الصبح بدرى كدة.. انت و اشرقت، و ماشين من غير ما تفطروا..
حرَّك ارغد راسه يمينا، و يسار مجيبا اياه على سؤاله بهدوء، و اتزان
:- مفيش يا بابا رايح الشغل، و واخد اشرقت معايا عادى انهاردة، و قررنا نفطر برة عن اذنك.
انهي جملته تلك، و خرح بالفعل ساحبا تلك وراءه تسير على نهجه الذي رسمه هو دون ان تتفوه بحرف واكد فهي واثقة به كل الثقة ثقتها… تثق فيه كثر ما تثق بذاتها ما يُعرف بالثقة العمياء…
بالفعل وصلا الشركة سويا لكنه قبل ان يصلوا وقف طالبا لها بعض السندوتشات السريعة من احدى المحلات الفخمة النشهورة لكى يتناولوها سويا دلفا الشركة سزيا و بالفعل تعالت همهمات الجميع ما ان رأوهم منهم المؤيد، و الفرح، و المبارك و منهم المعارض، الحاسد فكم بنت تمنت ان تكون بمكانتها تلك لكن هيهات هل هما اغبية الى هذا الحد فحتى اذ وصلت الف انثى لمكانتها لم تحظى على الاهتمام، و الحب التي حظت بهما هي..
جلست اشرقت على الكرسي الذي امامه تتابعه بصمت لكنه استشعر بمللها الواضح على ملامح وجهها، و تصرقاتها ايضا فهي قد بدات تلعب ببعض الاقلام الموضعين على المكتب ليقوم هو باخراج ملف بسيط لم يختوى على عدة اشياء تخص العمل.. لكنه سيشغلها هي كما انه مناسب لها الان فهي لم تكن ماهرة؛ كى تعمل بسرعة..
بدأت اشرقت تعمل في هذا الماف بدقة، و تمهل كان هذا لم يكنوى حرص زائد لاحظه هو فقسمات وجهها تدل على ذلك… هو بحفظها عن صدر رحب يحفظ جميع تفاصيلها لذلك يفهمها دون ان تتحدث..
“””””””””'”””
كان مالك يجلس داخل مكتبه يشعر كان عقله، و قلبه ليس ملكه.. فقط جسد جالس فحميعنا نعلم مع من قلبه و عقله لم يكن سوى معها هي. اسيا التي خطفتهم و خطفته هو بذاته ليلتقط هو سريعا هاتفه، و قام بطلب رقمها الذي كان يحفظه بصدر رحب فلو لم يحفظ رقم هاتفها ماذا سوف يحفظ..؟!
سرعان ما اتاه صزتها الذي واضح جيدا انه ناعس.. فهي مازالت نائمه.. نعم يعلم انها في عطلتها تقوم بقلب يومها تماما على راسه لن تهتم بشي من الاساس… لكن كان صوتها لم يكن ناعس فقط فكان ملتهف، مشتاق ايضا… فهي ما ان رات اسمه ينير شاشة هاتفها حتى كذبت عينيها.. همست باسمه بعدم تصديق ايعقل ان تكون بحلم… لذلك فتحت لتكذب شكوكها و تقضي عليها
:- الو يا مالك
اتسعت ابتسامته ما ان وصل الى مسامعه صوتها..ااه من صوتها كم هو ساحر بالنسبة له..يشعر ان لديه نغمة خاصة كم يعشق اسمه عندما تتفوه به هي.. لكنه حاول يتحكم في فيضان مشاعره.. يشعر بمشاعر لا مثيل لها الان…مجيبا اياها بابتسامة يخترع سببا ليبرر لها به سبب اتصاله بها
:- ايوة يا اسيا..اتصلت بيكي عشان اتطمن عليكي و اشوف نتيحتك طلعت و لا لسة و عملتي ايه…. ليتابع حديثه مضيقا بنبرة مرحة
:- ما هو مش معقول بعد كل التعب، و السهر اللي تعبته تجيبي تقدير وحش.. هاجي اقتلك وقتها..
فلتت منها ضحكة مدوية بخغة دوت داخل اذنه، و عقله شعر انها افقدته ما تبقي من عقله..فاذا كان به عقل من الاساس لتجيبه هي مردفة بهدوء
:- لسة النتيجة مطلعتش، و احتمال تطول شوية… احنا لسة مخلصين مش بقالنا حاجة، و بعدين عيب عليك انا واثفة اني هجيب تقدير… هو انا اي حد و لا ايه..؟؟! قالت جملتها الاخيرة بغرور مزيف.. لم يكن غرور بينما كان مزاح.
ضخك مالك على طريقتها في الحديث الذي كانت كالمغناطيش تجذبه لها اكثر فاكثر دون رحمة، و بلا توقف..
“””””””””””””””””
بعد مرور اسبوع كانت الحياة هادئة نوعا ما ف ارغد يحرص كل الحرص على اشرقت بشدة، و عناية كانت جالسة في غرفتها ارغد اليوم لديه اجتماع هام بشدة لذلك لم ياخذها معه اليوم كانت جالسة بلا مبالاه تنتظره شاعرة بالاشتياق الجارف تجاهه فهو اذا غاب عنها ثانية تشتاق اليه نار الحب تفتعل، و تاخذ مجراها لتحد فجاءة انارة خافتة من هاتفها الذي اصدر صوت منخفض ايضا معلنا على وصول رسالة فتحتها
لتجد ما صدمها بشدة جعلها لا تعلم ماذا تفعل فقد كان محتوى تلك الرسالة جملة واحدة…لكنها بالرغم انها جملة قصيرة مكونة من عدد كلمات صغير الا انها كافية لتشقلب كيان، و حالة تلك المسكينة تبدل حالها من فراشة طائرة في ذكرياتها مع ارغد الى نبات مات اصبح بلا شكل، و نفع، و قيمة ايضا
“لو عاوزة تعرفي تفاصيل حادثة اغتصابك، و ازاي حصلت ،و مين اللي كات السبب تعالي على العنوان دة بسرعة عشان تلحقيني و تعالي لوحدك عشان مغيرش رأيي ……………….” كان المقصود من الجملة الاخيرة هو تهديدها، و اثارة خوفها ايضا
شعرت بغصة داخل حلقها، نغزة قوية في قلبها.. دقات قلبها تتسارع كانها داخل سباق هام… تقسم انها أصبحت تستمع صوت دقات قلبها لتلتقط هاتفها سريعا محاولة الاتصال على ارغد لكن للاسف وجدت هاتفه مغلق بسبب وجوده في الاجتماع…بالطبع قررت الا تترك فرصة هامة، و خطيرة في حياتها مثل هذة تفلت من بين يديها لذلك ارتدت سريعا ما راته امامها و بالفعل خرجت متجهة الى ذلك المكان الذي كان مدون في نهاية الرسالة بعدما امرت الحرس الا ياتوا معها كما طلب منها… ذلك الشخص المجهول …
في نفس ذات الوقت تم ارسال رسالة اخرى الى ايميل ارغد الخاص به كانت نصها يحتوى على ما يجعله بنصدم و يتجمد فكره، و عقله تماما
“لو مش مصدقتي يا ابن عمى في اللي حصل بيني و بين حبيبتي اشرقت تعالي العنوان دة فورا……… هتلاقينا هناك بنعيد أمجاد حبنا مع بعض”
لم يرى الرسالة سوى بعد ان انهي اجتماعه الذي كان على وشك الانتهاء
لوهلة شعر ات الدنيا، و الزمن توقف لكنه فاق من صدمته خرج مسرعا يهرول الى الخارج مما زاد من دهشة، و استغراب الجميع..الذين لا يعلموا سبب تتحول حالته الى هذا الشكل كان هو يخشى أن يكون محتوى هذة الرسالة حقيقي…ان يكون انخدع فيها مرة اخرى مقررا الا يصمت اذا كان ذلك الحديث صحيح من الممكن أن يقتـ لها …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمات قلبه)