رواية ظابط أمتلك قلبي الفصل الثالث 3 بقلم مريم محمد
رواية ظابط أمتلك قلبي الجزء الثالث
رواية ظابط أمتلك قلبي البارت الثالث
رواية ظابط أمتلك قلبي الحلقة الثالثة
داليدا بحزن:أنا آسفة يا آدم..سامحني عشان مصدقتكش لما حكيتلي حقيقته وأنا مقتنعتش.. أنا أكتر واحدة غبية
آدم ببرود:مفيش داعي للكلام ده
المهم انك بخير
داليدا بحزن:يعني انت مش مضايق
آدم وهو مازال على بروده:لأ مش مضايق.. وبعدين انا هضايق ليه
داليدا بحزن:هو انا هخرج من المستشفى امتى
آدم:هكلم الدكتورة.. وهي هتحدد ميعاد تخرجي فيه
داليدا:تمام
خرج آدم من الغرفة…وهو يشعر بالضيق وبشدة، فهو لا يستطيع رؤيتها وهي في تلك الحالة، لم يعرف انه سوف يتألم كثيراً، عندما يراها حزينة بذلك الشكل..ولكن ارتدى قناع البرود حتى يخفى ما يشعر به
في الفيلا
جلال:عامل ايه يا آدم
آدم بحزن:الحمدلله يا بابا بخير
جلال:مالك يا آدم.. مضايق من إيه يا حبيبي
آدم:مش عارف يا بابا كان هيحصل إيه لو كانت سمعت كلامي.. مكنتش هتوصل للوصلتله ده
Flash back
آدم:مالك يا داليدا زعلانة ليه
داليدا:عمر يا آدم مش بيرد عليا
وقلقانة عليه أوي
آدم:والبيه قالك موجود فين ولا زي كل مرة
داليدا:قصدك إيه.. لأ طبعاً قالي انه مسافر عشان مامته تعبانة
آدم:وما روحتيش معاه ليه
داليدا:عشان هو قالي مش هيغيب
وجاي على طول
آدم:البيه موجود في شقته..وعارفة معاه مين كمان
داليدا:أنت اتجننت يا آدم إيه اللي بتقوله ده.. لأ طبعاً عمر مسافر أمريكا ومش موجود في مصر
آدم:معاكي حق أنا اتجننت..بس افتكري أن انا نبهتك وانتِ مسمعتيش كلامي
back
جلال:اللي حصل حصل يا آدم.. انسى اللي حصل يا حبيبي وشوف حياتك بقى
آدم:وهي إيه حياتي يا بابا
جلال:نفسي افرح بيك يا آدم بقى
آدم:صدقني يا بابا.. أنا لما الاقي البنت المناسبة هاجي اقول لحضرتك من نفسي
جلال:على فكرة.. حمزة وياسمين ويارا.. راجعين بكرة
آدم بإبتسامة:يجوا بالسلامة
جلال:مش عايزك تزعل نفسك..كل شئ قسمة ونصيب
آدم:الحمدللّٰه يا بابا على كل شيء
داليدا:مساء الخير
جلال وآدم:مساء النور
داليدا:انا خارجة يا عمي عشان عندي جلسة مع الدكتورة
جلال:ماشي يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
داليدا:حاضر يا عمي
في عيادة الدكتورة مها رشوان
دكتورة مها:عاملة ايه دلوقتي يا داليدا
داليدا:مش عارفة حاسة ان أنا حالتي بتسوء مش بتتحسن.. الناس اللي كانت قريبة مني بقت بعيدة عني.. حاسة إني وحيدة اوي يا دكتورة
دكتورة مها:إيه اللي خلاكي تحسي كدة
داليدا:آدم كان بيهتم بيا ويكلمني عن حياتي وعن يومي.. لكن دلوقتي آدم بقى واحد تاني.. حاسة انه واحد معرفهوش
دكتورة مها:يمكن له اسبابه الخاصة
داليدا:مبقاش يكلمني زي الأول. بيرد عليا ببرود ومش مديلي أي اهتمام وكأني مش موجودة
دكتورة مها:ليه أول ما بدأتي كلامك معايا بدأتيه عن آدم. ليه متكلمتيش عن خالتك شيرين.. عن جلال بيه. عن أصدقائك.. ليه آدم
داليدا:عادي عشان هو أكتر شخص كنت بتكلم معاه
دكتورة مها:انتِ بتحبي آدم يا داليدا
داليدا:لأ طبعاً أنا عمري ما شوفت آدم حبيب ليا.. كان مجرد صديق مش اكتر.. وبعدين انا واحدة معندهاش ثقة في نفسها يبقي هتثق في حد
دكتورة مها: انتِ أقوى من كدة يا داليدا…وبعدين ليه مش حبيب
داليدا:مش عارفة بس أنا حاسة كدة
الدكتورة:مش أنتِ قولتي قبل كدة انه شخص بتطمني وأنتِ معاه. وبيخاف عليكي.. يبقى ليه مش حبيب يا داليدا
داليدا:أنا آسفة بس بجد مش هقدر أحب مرة تانية..
الدكتورة:فعلاً بيقولوا الحب أعمى
لما الواحد بيحب حد مش بيشوف
غيره..بس ده كلام غلط.. لأنه مش على طول كل اللي بنحبهم بيكونوا يستحقوا الحب ده.. يمكن آدم بيحبك يا داليدا. وأنتِ مشوفتيش ده عشان كنتي بتحبي عمر
داليدا:هو مش بيحبني أنا هو بيحب بنت تانية بس أنا معرفهاش
الدكتورة:المهم يا داليدا انا حابة اقولك ان الرجالة مش زي بعض
يعني كا راجل وله طبعه.ولما الراجل بيحب بجد مش بيعمل غير كل حاجة ممكن تسعد حبيبته
داليدا:انا غلطت يا دكتورة في اختياري الأول.. ومش عايزة اغلط تاني نفس الغلطة
الدكتورة:كُلنا بنغلط يا داليدا مفيش حد مابيغلطش أنا ذات نفسي بغلط
المهم أن انا اتعلم من غلطي اللي غلطته ده.. والضربة اللي متموتش تقوى يا داليدا
داليدا:انا محتاجة ارجع ثقتي في نفسي مرة تانية..ومش مهم الحب يجي ولا ما يجيش
الدكتورة:يبقى لازم تسمعي الكلام اللي هقولك عليه ده
وظلت داليدا مع الدكتورة تسمع نصائحها وارشاداتها لها
__________________________
“في صباح يوم جديد”
__________________________
“في المطار”
آدم:صحيح يا بابا عمتو إيمان جاية معاهم
جلال:اه طبعاً يا حبيبي جاية معاهم
بعد مرور بعض الوقت
تصل الطائرة وتهبط في مطار القاهرة
حمزة:مش معقولة يا ماما آدم اللي واقف هناك ده
إيمان:اسكت يا ولد.. أكيد هو حبيب عمتو
آدم:حمدالله على سلامتكم يا جماعة
إيمان:الله يسلمك يا روح قلبي عامل ايه يا آدم
آدم بإبتسامة:الحمدلله بخير يا عمتو
حمزة:دومي حبيبي.. تعالي فـ حضني يا حبيبي
آدم بضحك:لسة ظريف متغيرتش
حمزة:حبيبي والله يا دومي
وسلم الجميع على بعضهم وركبوا سيارتهم متجهين إلى الفيلا
في الفيلا
ياسمين:معقولة يا داليدا اللي مايعرفكيش يقول عليكي من برا مش من مصر خالص
جلال:ما هي مامتها الله يرحمها كانت من لبنان وباباها مصري
إيمان:زي القمر يا روحي ربنا يحميكي
داليدا:ميرسي يا طنط
إيمان:طنط إيه.. لأ قوليلي ماما زي يارا وياسمين.. أنا حبيتك أوي يا داليدا واعتبرت بنتي والله
داليدا بإبتسامة:ماشي يا ماما
اجتمع الجميع على سفرة الطعام
وكانوا يضحكون ويتحدثون عن أيامهم في سويسرا
حمزة:انتِ بتشتغلي إيه يا داليدا
داليدا:بشتغل مذيعة في الراديو
حمزة:واو.. ده انتِ مشهورة بقى وأنا معرفش…طيب بتطلعي فين عشان اتابعك.. قصدي بتطلعي في إذاعة إيه
آدم بضيق:خلاص يا حمزة تبقى تقولك بعدين
حمزة:خلاص نبقى نخرج ونتكلم سوا
آدم:تخرجوا فين يا حبيبي..لما تحب تتكلم اتكلم هنا
حمزة:ما تخف علينا شوية يا سي آدم
آدم:خف أنت يا عم حمزة
حمزة:على كدة البرنامج بتاعك الصبح ولا بليل
داليدا:الصبح عشان برنامج اطفال بس برنامج حلو أوي. وبفرح لما بسمع صوت الأطفال وفرحتهم وهما رايحين المدرسة
حمزة:ابقى خوديني معاكي مرة عشان ابقى ضيف شرف. واضحك مع الولاد وابسطهم
حرك آدم قدمه وضرب قدم حمزة حتى لا يتكلم
حمزة:في إيه يا عم…ولم يكمل حديثه ونظر له آدم نظرة اسكتته
آدم:بتقول حاجة يا حمزة
حمزة:بفوز منور يا آدم
آدم:بنورك يا حبيبي
ياسمين:مالك يا آدم زعلان ليه
آدم:خلي حمزة بعيد عن داليدا يا ياسمين
ياسمين:دومي بيغير ولا إيه
آدم:اه بغير يا ياسمين..ولو مبعدش هزعله…أنا عامل حساب لعمتو إيمان
ومش راضي اعمله حاجة
ياسمين:خلاص يا عم انسى موضوع حمزة… وكلمني عنك أنت عامل ايه
آدم:تعبان أوي يا ياسمين شايفها كل يوم وهي بتعيط بليل في اوضتها ومش قادر اكلمها في حاجة
عشان مجرحهاش اكتر
ياسمين:باين في عينيها الحزن حتى وهي بتضحك….حسسها بحبك ليها يا آدم…وانسي كل حاجة.. وأبدأ صفحة جديدة.. خليها تنسى حزنها
آدم:هحاول يا ياسمين..عشان مش قادر اشوفها بتتعذب أكتر من كدة
ياسمين:يلا مستني ايه روح قولها
آدم:دلوقتي
ياسمين:أيوة يلا
ذهب آدم إلى غرفة داليدا وطرق الباب
آدم: ممكن اتكلم معاكي يا داليدا
داليدا:ثواني وخارجة يا آدم
خرجت داليدا من الغرفة
داليدا:خير يا آدم في إيه
آدم:جهزي نفسك عشان خارجين
داليدا:مين هيخرج معانا
آدم:أنا وأنتِ بس اللي خارجين
داليدا:تمام.. خمس دقايق وأكون جاهزة
خرجت داليدا وكانت تشبه الحوريات بتلك الفستان الذي كان ترتديه
داليدا:يلا يا آدم
آدم:……
داليدا:آدم
آدم:……….
داليدا:ادددددم
آدم:إيه في إيه
داليدا:روحت فين عمالة اكلم فيك وأنت ولا هنا
آدم:معلش سرحت شوية
داليدا:طب يلا
آدم:يلا
خرج آدم وداليدا وركبوا السيارة
بعد شوية
وصل آدم وداليدا إلى نادي على البحر
داليدا:دايماً اختيارتك بتعجبني يا آدم
آدم:ما أنا حافظك بقى
لم ترد داليدا واكتفت بإبتسامة
آدم:حابب اقولك حاجة يا داليدا بس متردد
داليدا:خلاص متقولش
آدم:أنا….. أنا..
داليدا:في إيه يا آدم أنت إيه
آدم بحب:أنا بحبك يا داليدا
داليدا:إيه؟؟!!… قصدي يعني امتى وازاي
آدم:أنا بحبك من يوم ما شوفتك في المستشفى يا داليدا فاكرة
داليدا:طبعاً فاكرة.. وده شئ يتنسي
آدم:طبعاً أنا مرتبطش قبل كدة غير المرة اللي خطبتك فيها..ومكنتش عايز اتجوز واحدة وأنا مش بحبها.. سمعت كتير عن الحُب.. بصي مش هضحك عليكي بكلمتين زي باقي الشباب واقولك بحبك وخلاص، بس هكتفي بكلمة واحدة بس. ان أنا لما يشوفك بحس معاكي بالأمان بشوف فِ عينيكي الحُب والحنان اللي يكفيني من غير أي حاجة،وجودك معايا ونظرتك ليا دي بالدنيا وما فيها يا داليدا، انتِ غيرتيني فعلاً، من أول ما شوفتك حسيت بشعور أول مرة احسه ومعرفش إيه هو الشهور ده بس هو شعور حلو أوي مش بحس بيه إلا معاكي انتِ وبس
ولما كنت بتجاهلك وبتعامل معاكي
ببرود، كنت عايز انساك مش عارف ازاي عملت كدة، بس قولت طريقة وخلاص عشان ابطل افكر فيكي بس أول ما شوفت الحزن اللي فِ عينيكي حسيت بندم أول مرة احس بيه.. وياريت قدرت انساكي ده انت
دخلتي قلبي زيادة وزيادة من اللحظة دي.. بس أوعدك إني مستحيل أعمل كدة تاني.. انتِ متعرفيش أنا حسيت بإيه لما شوفتك بتعيطي وتصرخي بالطريقة دي وبتكتمي وجعك جواكي، انا كنت عامل زي المجنون، طلعتي غالية أوي عندي يا داليدا ومستحملش زعلك أبداً.. وهكون صادق معاكي في كل كلمة هقولها.. وحياتنا هتبقى مبنية على الصدق
داليدا بدموع:سامحني يا آدم لو مصدقتكش ف ولا كلمة من اللي قولتها دي..أنا ليا عذري مصدقكش
آدم:للدرجادي صعب تصدقيني
داليدا:هو اللي وصلني لدرجة إني مش بثق في حد ولاحتى نفسي
كان أكبر غلطة في حياتي عمر ده
وكانت تجربة فاشلة..التجربة دي خلتني مش عارفة أثق في حد بعد اللي حصل معايا… مفيش حد يستاهل دمعة تنزل علشانه إلا إذا كان راجل بمعنى الكلمة، راجل قدرني وشالني فوق رأسه، وخلاني ملكة يبقى يستاهل أمو”ت علشانه
عيبي أن انا لما بحب حد بحبه أوي
بس دلوقتي كل حاجة اتغيرت. عشان كدة أنا عايزة اقولك متضيعش وقتك معايا يا آدم
أنا واحدة فاقدة الثقة ومش عارفة
هترجع تأني ولا خلاص اتكسرت ومش هتتصلح تاني..عشان كدة بقولك أنت شخص محترم وألف بنت تتمناك.. بس أنا فعلاً مستهلكش
.. عن إذنك يا آدم
أمسك آدم يد داليدا بشدة وهو ينظر لها وكأنه يقول لها:لا ترحلي فأنتِ من أتت ودق قلبي من أجلها هي فقط
آدم:بتهربي زي كل مرة مش كدة
بس المرة دي أنا مش هسيبك تهربي
لو عايزة تهربي خديني معاكي، انا خلاص مبقتش قادر أبعد عنك يا داليدا، طريقك هو طريقي وقدرك هو قدري، ولو ع الثقة اللي اتكسرت
فـ انا هستني الثقة دي ترجع تاني لآخر لحظة فـ حياتي يا داليدا
مش أنا الشخص اللي يسيب إيد البنت اللي حبها من قلبه.. اوعي تفكري ان أنتِ صعبتي عليا.لأ يا داليدا حبي ليكي هو اللي خلاني موجود معاكي دلوقتي.
وامسك يدها ووضعها على قلبه قائلاً:هو ده اللي بيتكلم دلوقتي.. هو ده اللي دق ليكي انتِ بس.. اديني فرصة وافتحيلي قلبك وانا هعمل كل اللي اقدر عليه عشان تثقي فيا الأول…وبعدين الحُب يجي زي ما يجي المهم الثقة عشان الثقة هي اللي بيتبني عليها الحُب
هستناكي العمر كله يا داليدا. وعمري ما همل ولا هزهق بالعكس ده أنا هبقي مبسوط.. بس اديني فرصة لو سمحتي يا داليدا
داليدا بدموع:متمسك فيا أوي كدة يا آدم
آدم وهو يمسح دموعها:واكتر من كدة كمان.. بس هي فرصة
داليدا بإبتسامة:وأنا موافقة يا آدم
“لا أذكر أني احببتُ شيئًا في هذا العالم المُرتبك بقدر ما أحببتُ شعور الطمأنينة الذي اهديتني إياه بقُربك”
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول اضغط على : (رواية ظابط امتلك قلبي)