روايات

رواية طيف من الألم الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا

رواية طيف من الألم الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا

رواية طيف من الألم الجزء الثاني

رواية طيف من الألم البارت الثاني

رواية طيف من الألم الحلقة الثانية

ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بصوت ضعيف: م..مالك!
تقدم مالك بخطوات ثابتة قم انحنى والتقط الشريط من الأرض ونور ثابتة مكانها تشعر أنها عاجزة عن الحركة حتى عن منعه من النظر إلى شريط الحبوب ومعرفة غرضه.
اشتدت يده على الشريط وقال لها بنبرة حازمة: إيه ده يا نور؟
نظرت له نور مشدوهة ولم ترد فصرخ بها: ردي عليا إيه ده ؟
فزعت من صراخه وقالت بإرتباك: د…ده.. ده……
قاطعها بسخرية: أقولك أنا ده إيه ولا فكرتيني جاهل مش هعرف أنه ده لمنع الحمل؟
بهت وجهها بشدة وصمتت وهى تنظر للأرض.
رمى الشريط على الأرض وأمسكها من ذراعها بشدة وقال من بين أسنانه: أنا هحترم العِشرة اللي بيننا بس وهسيبك تقولي عملتِ كدة وإلا والله هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه مني قبل كدة!

 

 

حاولت أن تبعد يده التي شدت على ذراعه بألم: يا مالك أبعد إيدك بس عني.
صاح بها بحرقة: أحمدي ربنا أنه أنا ماسكها بس ربنا عالم أنا ماسك أعصابي، كنتِ كل الفترة اللي فاتتِ دي بتغفليني وتكدبي عليا!
صاحت به هى الأخرى: أيوا لأني مكنتش عايزة أخلف ومكنتش محتاجة أي غلطة تبوظ كل حاجة عليا فبدأت أخد الحبوب من وراك لحد ما اقنعك.
شدها له وهو يمسكها من كتفها بينما هى نظرت له بخوف من ملامح وجهه ونظرات عينيه قائلا بعدم تصديق: علشان كدة تاخدي الحبوب دي من ورايا؟ تكدبي عليا يا نور؟ أنتِ تعملي كدة؟ هو ده حبك ليا؟
تجمعت الدموع في عينيها: يا مالك اسمعني أنت مش راضي تفهمني ليه، أنا غلطت لما خبيت عليك بس كان ليا أسبابي.
أبعدها عنه بقوة لدرجة أنها كادت تقع لولا أن حفظت توازنها.
نظر لها ببرود ونطق بنبرة أشد برودة: لما أرجع البيت مش عايز الأقيكِ فيه.
قالت نور بذعر: يعني إيه ؟
مالك: يعني ترجعي لأهلك أنا مبقاش يلزمني واحدة بتخدعني وتكدب عليا.
حاول الذهاب فلحقت به بسرعة تمنعه وهى تقف أمامه.
نور بهلع: أنت بتقول إيه يا مالك، أنا مش همشي من بيتي أهدى بس ونتكلم.

 

 

حدق إليها ونظراته تظهر خيبة الأمل بوضوح: أنا مش هقدر أعيش معاكِ بعد النهاردة، أنا اكتشفت أني معرفكيش بعد كل الوقت ده!
ذهب من أمامها وغادر فبكت بشدة وهى لم تتوقع بأن يصل بهم الأمر إلى هذا الحد، بكت أكثر لأنها لم ترد بأن تغادر المنزل، هى تحب مالك حقا ولا تريد الإنفصال عنه.
رن هاتفها فأسرعت إليه، حدقت إليه بخوف حين رأت رقم والدها، ارتجفت وهى ترد على الهاتف.
انتفضت فجأة حين وصلها صوت والدها العالي: مالك كلمني يا هانم وقالي أنه الأمور بينكم انتهت لحد كدة وقالي على المصيبة اللي أنتِ عملتيها، إيه الجنان ده؟
تسلحت بشجاعة زائفة وردت: جنان في إيه ده قراري وأنا حرة فيه.
صرخ بها: لا مش حرة، أنا شكلي كدة معرفتش اربيكِ كويس وأنا هعرف إزاي أرجعك عن الجنان اللي في دماغك ده، مش هسيبك تضيعي رجل زي مالك من إيدك!
أغلق الهاتف في وجهها فرمته بعنف على الأرض، التفت حول نفسها بتوتر وهى تفكر أن أكيد والدها سيأتي وسيجبرها حتما على الإنجاب وهى لا تريده.

 

 

هزت رأسها بشدة: لا لا لا مستحيل أخلف لا مستحيل أنا مش عايزة… مش عايزة!
كان تسير في الغرفة ذهابًا وإيابًا بهستيريا تفكر في كل ثم توقفت فجأة وهى تحدث بنفسها بإصرار: أيوا لازم أعمل كدة علشان ميجبرونيش، أنا لازم أعمل عملية إزالة للرحم!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طيف من الألم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى