رواية طيف من الألم الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا
رواية طيف من الألم الجزء الثالث
رواية طيف من الألم البارت الثالث
رواية طيف من الألم الحلقة الثالثة
حين اتخذت قرارها، جلست تنتظر طلوع الصباح بفارغ الصبر حتى تنفذ ما عزمت عليه، لم تنم لدقيقة كان التفكير يشغلها لدرجة أنها ما تستطع اغماض عيونها وفكرة واحدة هى المسيطرة عليها وهو أنها لا يمكنهم السماح لهم بإجبارها على الإنجاب أبدا حتى وإن كانت تحب مالك بشدة!
حين أقبل الصباح نهضت لترتدي ملابس الخروج، نظرت لوجهها في المرأة كان شاحب منطفئ ويوجد هالات سوداء تحت عيونها من البكاء وعدم النوم، لم تهتم بل أكملت عملها وخرجت من المنزل بسرعة.
أتصلت بصديقتها المقربة حتى تقابلها وتذهب معها والتي كانت أيضا ابنة خالتها.
ردت هلا بنعاس: مين معايا ؟
نور بجدية: هلا صححي كدة معايا وقومي عايزاكِ في مشوار مهم.
أفاقت هلا من نعاسها وقالت بتعجب: نور! في إيه يا نور حصل حاجة؟
قالت نور بنفاذ صبر: قولتلك تعالي عايزاكِ في مشوار ضروري يلا مستنياكِ قدام عيادة الدكتورة******
عقدت هلا حاجبيها بمزيد من الاستغراب والحيرة ولكنها أجابتها: حا..حاضر هلبس واجي لك.
أغلقت معها وبقيت تنتظرها بتوتر، هى تثق في ابنة خالتها بأنها ستكون معها وستساندها خصوصا عندما تواجه والديها حين يعلموا فهم لن يمرروا هذا الأمر مرور الكرام طبعا.
أتت لها هلا بسرعة بعد نصف ساعة، هبطت من سيارة التاكسي ووقفت أمامها وهى تقول بتشوش: أنا جيت أهو في إيه ؟ وليه جاية عند الدكتورة دي أنتِ تعبانة؟
اجابتها نور بجمود: لما تيجي معايا هتعرفي يلا.
صعدت معها بحيرة وأيضا مظهر نور لم يوحي بالاطمئنان.
جلست معها أمام الطبيبة التي أبتسمت لنور إبتسامة عملية: أهلا مدام نور ممكن أعرف بتشتكي من إيه ؟
قالت نور بنبرة جدية ووجهها جامد من أي تعبير: أنا عايزة أعمل عملية إزالة للرحم يا دكتورة في أسرع وقت.
شهقت هلا بصدمة بينما نظرت الطبيبة لنور بذهول: طب ليه؟ حضرتك بتشتكي من حاجة؟
نور: لا بس أنا عايزة أعمل العملية في أسرع وقت.
قالت الطبيبة بجدية وعلى وجهها ملامح التعجب: مدام نور أنا مقدرش أعملك عملية زي كدة ولا أي دكتور يقدر يعلمها من غير سبب ضروري أو مرض دي حاجة خطيرة جدا عليكِ.
نظرت لها نور بغضب: يعني إيه مش هقدر؟ لو مش هتعرفي قوليلي وأنا هروح لدكتورة تانية سهلة.
وضعت هلا يدها على ذراع نور تهدئها من حالتها الغريبة: نور مينفعش كدة أهدي شوية.
وقفت نور وقالت بإقتضاب: شكرا لوقتك.
خرجت وهلا تتبعها بسرعة، أوقفتها على السلم ووقفت أمامها.
هلا بجدية: ممكن أعرف أيه اللي حصل لك وفي إيه ؟ وايه اللي حصل فوق ده؟
أخذت نور نفسا عميقا: أنا مش عايزة أخلف وقولت لمالك كدة واتخانقنا وقال لبابا وشكله هيجبرني أخلف وأنا مش عايزة أخلف.
حدقت هلا بها بصدمة: أنتِ بتقولي إيه؟ أنت مستوعبة كلامك؟
نور ببرودة: أيوا مستوعبة كويس جدا أنتوا اللي مش مصدقين ليه؟
قالت هلا بحزم: نور الكلام في موضوع زي ده مش بالطريقة دي، أهدي بس وتعالي نتكلم بهدوء يا حبيبتي.
أبعدت نور يدها عنها بعنف وقالت بنبرة هيستيرية: مفيش وقت للكلام بقولك هيجبروني أخلف أنتِ مش فاهمة يا هلا مش فاهمة!
نظرت لها هلا بتعاطف: طبعا فاهماكِ أنا أكتر واحدة فاهماكِ علشان كدة بقولك تعالي نتكلم بهدوء أنا عارفة اللي فيكِ وأقدر أساعدك.
نظرت نور لها وقد أيقظ كلامها شيئا في داخلها وبدل أن يهدئها ازدادت عصبيتها.
قالت نور بصرامة: الظاهر أني غلطت لما فكرت أنك هتقفي معايا.
تخطتها وهى تهبط السلالم بسرعة، كانت هلا تنادي عليها دون أن ترد، رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها وهى مازالت تهبط السلالم، حين وجدت إسم والدتها يضئ الشاشة اتسعت عيونها بخوف وفي غمرة سرعتها التوت قدمها فوقعت وتدحرجت على السلالم حتى الأسفل وهلا تلحقها بسرعة وهى تصرخ بإسمها.
صرخت هلا بخوف حين وجدت جرح ينزف من رأسها وهى تفقد الوعي: نور!! الحقونا!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طيف من الألم)