رواية طيفي الجميل الفصل الأول 1 بقلم سارة عبدالغني
رواية طيفي الجميل الجزء الأول
رواية طيفي الجميل البارت الأول
رواية طيفي الجميل الحلقة الأولى
_ أنا مش عفريت
_ بتعمل ايه في شقتي؟
بضحكه ؛هقولك
_ كان لازم أختار مكان استخبىٰ فيه بعيد عن حُراس المّلِك اللي بيدورا علىٰ أي حد بيخالف القوانين، والشقة دِ كانت المكان المُناسب
بدأت ألف حواليه وأنا بسأل :
_ والرعشة الغريبة ونسمة الهواء؟!
_ الرعشة اللي حسيتي بيها عند الباب حسيتي بيها لأن في مكان سري عند الباب بيوصل لـ عالم الأطياف، والرعشة اللي فـ الأوضة كانت عشان أنا اللي مجهّز الأوضة دِ بنفسي من عفش وألوان، وأنا ملمستش غير الباب والأوضة والأكل فـ عشان كدَ حسيتي بـ رعشة .. بس في حاجة غريبة
_ حاجة ايه؟!
_ محدش بيحس بـ رعشة الأطياف غير شخص شاف الخوف بـ عينيه
_ …
_ عجبك الأكل؟
_ اطلع برا
_ نعم
_ هو ايه اللي نعم اطلع برا .. دِ شقتي
_ مش هينفع أمشي دلوقتِ حُراس المّلِك اكيد حوالين المكان
ربعت إيديا و رديت بـ برود :
_ مش مُشكلتي
وقف قُصادي وبصلي وعيونهُ قلبت بُني :
_ مش هضُرك صدقيني أنا بس هفضل هِنا شوية لـ حد ما دورية الحُراس تخلّص
” سكّتْ شوية وبصتلهُ والغريبة أني مش خايفة بـ العكس حاسه بـ ونّس وأمان، مش عارفة أي حوّل المشاعِر اللي أنا فيه ده .. مشيت لـ حد باب الأوضة ”
بصتلهُ وأنا برفع صُباعي في وشهُ بـ تحزير :
_ لو عملت حركة كدَ ولا كدَ هُما ركعتين قيام ليل وآية الكُرسي يجبوك الأرض، أمين؟! أمين.
” بصيت فـ الأوضة اللي قال أنهُ مهجزها وبدأت ألمس كُل حاجة فيها وأنا حاسة بـ رعشة، صليت ونمت وأنا حاسة أن كُل دَ حِلم أو أنا بتخيل .. أيهُما أقرب؟! ”
_ يا فتاح يا عاليم يا رزاق يا كريم أي الأغاني دِ علىٰ الصُبح
” خرجت علىٰ صوت الأغاني كان واقف وعمال يعمل حركات غريبة علىٰ شوية مهرجانات”
سألت بـ هدوء :
_ أستاذ عفريت أنت بتعمل ايه؟ لمؤاخذه فـ السؤال يعني
بصلي وعيونهُ اتحولت أخضّر وكشّر :
_ قولتلك أنا طّيف مش عفريت
رجعت خطوة لـ ورا بـ توتر و قولت :
_ قطع لسان اللي يقول عليك عفريت دَ أنت طّيف الأطياف كُلها يا أبو الخلاليد
ضّحك وعيونهُ قّلبت أزرق وقال بـ حنان :
_ أنا عُمري ما هضُرّك .. متخافيش مني.
” هديت شوية ودخّلت المطبخ أحضّر أكل .. شوية وسمعت صوت الأغاني بيعلىٰ علىٰ أُغنية مش بحبها ”
_ وطّي الأغاني دِ
بصلي بـ برود وعّلىٰ الأغاني أكتر و قال :
_ لو مش عاجبك سّدي ودانِك
ابتسمت بـ رُعب ومسكت السكينة وقربتها من وشهُ بـ سُرعة :
_ مهُ مش عشان حضرتك طّيف أو عفريت هخاف مِنك، وطي الأغاني بدل والمُرسي أبو العباس لـ شرحنّك
رجع بـ رأسهُ لـ ورا وقال :
_ ايه اللي مدايقك فـ الأغاني دَ حمو شيكا تُحفة
_ حمو شيكا؟!! لا يا حبيبي مش تُحفة دَ بـ كِرش، اصتبح وقول يا صُبح
وطّىٰ الأغاني وقعد علىٰ الكُرسي بـ زهق :
_ ستات نكدية
رديت بـ برود وأنا ببعد السكينة عنهُ :
_ أمك اسمها فوزية.
_ فين أُم المانجا اللي كانت فـ التلاجة
رّد وهو قاعد على الكُرسي بـ كُل برود وحلاوة :
_ يمكن القُطة أكلتها
_ ويا ترىٰ القُطة دِ من الأطياف عشان كدَ أنا حسيت بـ رعشة أما لمست التلاجة
رّد بـ براءة :
_ ايو في قُطط أطياف
مسكت الشرشوبة وجريت عليه قام من علىٰ الكُرسي وجري :
_ انطق فين المانجا بدل والمُرسي أبو العباس لـ شرحنّك
ضّحك وهو بيجري :
_ يا مجنونة أهدي كان طعمها حِلو ومقدرتش أقاوم
_ مقدرتش تقاوم؟! تأكل أربعة كيلو مانجا ومتسبليش واحدة؟! دَ الكيلو بـ 60 جنية يا مفجوع يا أبنلمفجوعة
وقف قُصادي وعيونهُ قلبت بُني وقال بـ حنان :
_ خُسارة فيا؟!
” فضلت بصالهُ وأنا حاسه بـ رعشة في قلبي هو أنا مُمكن أكون حبـ… لا لا لا، دَ طيف اكيد لا! ”
” تاني يوم رجعت من المُستشفىٰ مخنوقة ”
_ مالك في ايه؟!
_ مفيش وسّع من وشي
_ مش هوسّع .. في ايه؟
_ …
_ أمل رُدي في ايييه
زعّقت بـ عصبية :
_ قولتلك ملكش دعوة و وسّع من وشي ومن الشقة كُلها، أنا زهقت بجد زهقت! والدكتور الحيوان عشان هو أبن صاحب المُستشفىٰ عاوز يعمل ويدايق أي حد وأما أقف في وشهُ يزعقلي ويخلي أبوه يزعقلي ويرفدني كمان -قعدت علىٰ الكُرسي وحطيت أيدي علىٰ عيوني وعيطت- زعقلي جامد وأنا مغلطتش أنا بس كُنت بدافع عن نفسي، أنا ذنبي ايه؟! ليه يزعقلي ويطردني بـ الطريقة دِ قُدام كُل الموجودين
” شيلت إيدي ورفعت عيوني ليه، كانت عيونهُ حمراء وكأن فيها جحيم وجسمهُ بيطلع ضوء أحمر وعروق إيدهُ ظهرت بـ شكل يخوف .. وفجأة اختفىٰ!!!، فضلت قاعدة شوية بـ حاول أستوعب اللي حصل، هو مّشي؟! طب مّشي ليه، أنا كُنت متعصبة وعصبيتي طلعت فيه .. أنـ…أنا مكُنتش أقصُد، عدَ رُبع ساعة وحسيت بـ وحدة فظيعة من غير وجودهُ، قعدت مكاني وبدأت أعيط، ما أنا طول عُمري وحيدة مش لازم أزعل بس هو يستحق .. يستحق أني أزعل عليه ”
وقفت في نُص الشقة وأنا بعيط ومش عارفة أعمل ايه :
_ خالِد!؟ خالِد إنت فيين، خالِد رُد عليااا، خالِد أرجع بالله عليك أنا أسفة مش هتعصب تاني” قعدت علىٰ الأرض وأنا بتنفس بـ سُرعة وبعيط وبهمس بـ أسمهُ .. خالِد ”
_ تاكلي مانجا؟!
” رفعت عيوني وبصتلهُ كان واقف عند الباب وفي إيدهُ كيس مانجا وعيونهُ لونها بقا أزرق ومُبتسم، قومت وأنا بجري و وقعت وكُنت هقوم تاني لقيتهُ قُدامي في لحظة وعيونهُ قلبت بُني وفيها خوف ولهفة وقلق؟! ”
_ أنتِ كويسة؟!
رفعت عيوني ليه ودموعي نزلِت تاني :
_ أنت روحت فين؟! و أزاي تسبني وتمشي، متعملش كدَ تاني، أياك تمشي تاني أنت فاهم، وإلا والله المرة الجاية هقتلك
مسح دموعي وقرب الكيس وقال بـ حُب :
_ كُنت بجيب لك مانجا عشان تفرحي
” غمض عيونهُ وبدأ يهمس وفي لحظة لقيت السقف فوقينا كلهُ عصافير ملونة وغيوم زرقاء بتلمع وضوء شمس ”
بصتلهُ وأنا مش مُستوعبة الجمال واللُطف اللي أنا فيه :
_ ايه ده ايه ده ايه ده .. دَ دَ -اتنهدت- أنا عُمري ما شوفت جمال ولُطف بـ الشّكل ده
بصلي وعيونهُ بـ لونها البُني بتلمع بـ حُب :
_ بـ النسبة ليا مفيش لُطف قد لُطف عيونك اللي دوبوني من أول يوم شوفتِك.
_ ايه!!!
_ هتأكلي المانجا ولا أكُلها أنا وأنا هموت وأعمل كدَ بـ صراحة
” ضحكت وأخذت منهُ الكيس، قعد جنبي وأخد واحدة وهو بيضحّك، شكلنا كان لطيف واتحفر في قلبي، شكلنا وأحنا بنضحك ونأكل ومنظر الغيوم والعصافير قُدامنا، لو كُل دَ حِلم أنا مش عاوزة أصحىٰ .. مش عاوزة أصحىٰ أبدًا ”
_ أمل أمل أمل أمل أمل أمل أمل أمل أمل أمل
_ اييييه
_ متزعقيش
_ وأنت بطل زن
_ مش مبطل لـ حد ما تقولي مكشرة ليه
رفعت السكينة في وشهُ :
_ أنت اللي علقت مُدير المُستشفىٰ وأبنهُ علىٰ باب المُستشفىٰ وغرقتهُم بـ الألوان وبوظت خلقِتهُم دَ وشُهم بقا شوارع يا جدع
_ وأنتِ عرفتي منين؟!
مديت السكينة أكتر و زعّقت :
_ يعني أنت اللي عملت كدَ، دول تريند وفضيحتهُم بـ جلاجل
عيونهُ اتحولِت لـ لون أزرق داكِن ومُخيف :
_ دِ أقل حاجة تتعمل فيهُم، لولا حُراس الملّك اللي كانوا قريبين من المكان أنا كُنت نسفت المُدير وأبنهُ من علىٰ وش الأرض
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طيفي الجميل)