رواية طوق نجاه الفصل العاشر 10 بقلم مرام محمد
رواية طوق نجاه الجزء العاشر
رواية طوق نجاه البارت العاشر
رواية طوق نجاه الحلقة العاشرة
وانت ايه بقى يا امير الظلام اللي مقوي قلبك كده وخلاك تطلب طلب زي ده من اكتر واحده بتكر’هك وعارفاك على حقيقتك علشان هتمسك القضيه يعني وحق بابا وكده المفروض ان ده…..
قاسم بمقاطعه :-اقعدي وبطلي غباء الناس كلها بتبص علينا..
مرام بغ”ضب:- انا مش غبيه واخر مره تغلط ل…..
قاسم بمقاطعه:- ما هو علشان غبائك ده كل مره كنتي بتسألني ما كنتش بقول لك لان اللي توقعته حصل .
اخذت شنطتها بغ”ضب من على الطاوله وكادت ان تذهب ولكنه جذبها من زرعها بقوه .انتى راحه فين انا مش بتكلم معكي.
قالت بض’يق:- سيب ايدي وابعد احسن لك…
ولكنه لم يهتم بحديثها وما زال جذبها بقوه حتى سيارته.
مرام:- ايه العبط اللي انت بتعمله ده سيبني….
قاسم :-انتي ما بيجيش معاكي اي تعامل بهدوء انتي لازم تاخدي على دماغك علشان تفهمي…… قال بحده ادخلي اخلصي….
قالت بحده وعند اكبر وهي تدفعه بعيدا عنها:- مش هركب وما فيش بينا اي كلام اصلاً وسيبني في حالي….
ترك يدها بهدوء وحاول ان يجاريها قال:- تمام يا مرام هسيبك في حالك خالص بس لما اعرف سبب رفضك وكرهك ده انا مش طالب منك غير اننا نتكلم شويه بهدوء ممكن .
تنهدت وحاولت الهدوء ايضا واختارت ان تتكلم معه بهدوء عكس ما بداخلها لأنه عنيد ايضاً ولم يستسلم فقررت هي الاستسلام لكي تقنعه بهدوء بأن يتركها في حالها وانها لا تريده ابداً.
فتح لها باب السياره بهدوء ،وقد علم ما تفكر به حالياً .
فتجاهلته وفتحت الباب في الخلف ودخلت وجلست.
ابتسم رغماً عنه ابتسامه جاهد ان يداريها ،ركب في الامام واخذ يقود سيارته وكانوا في حاله صمت طوال الطريق فهو يفكر كيف يحببها فيه ويقنعها بحبه لها وانه يريدها ولا يريد في حياته احد مثلما ارادها هي.
وهي تفكر كيف تقنعه انهم لا يشبهوا بعضهم البعض فهي بسيطه وتحتاج لمن يحتويها ولا تقدر ان تتحمل طباعه الحا’ده القا”سيه .
بعد قليل وصلوا عند شاطئ بحر خالي تمامآ فتحت باب السياره بصمت واتجهت الى مقعد امام الشاطئ وذهب خلفها وجلس على طرف المقعد وترك بينهم مسافه لكي لا ترتبك وتتركه وتذهب .
قاسم وهو ينظر امامه :- سمعك …
كانت تنظر امامها ايضاً وقالت اولًا كده ومن غير ما تتعصب عليا انت قليل الادب…..
نظر اليها بغ”ضب، فخافت منه .
وقالت سريعاً بص هو انت اللي عايز نتكلم واقول الاسباب اللي عندي بصراحه …فلو سمحت ما تخوفنيش واسمع وانت ساكت…
قاسم :-قليل الادب في عايز اعرف وبعدين انتي يعني اللي ملاك ما انتي دبش ولسانك عايز قطعه …
مرام :-بص مش هرد على على طولت لسانك وغلطك فيا علشان بس انا هاديه ومؤدبه .
نظر اليها وهو يبتسم بسخوريه..
فاكملت اما بقى عايز تعرف انت قليل الادب في ايه انت ناسي لما تهج’مت عليا في بيتي فاكر ؟
قاسم:- على فكره انتي اللي خليتيني اعمل كده انتي اللي قرفتيني في عيشتي في الشوايه اللي انا كنت فيهم في الحاره فكنت عايز احر’ق د’مك زي ما انتي حارقه د”مي وبعدين انا مش بتاع كده مش بتهج-م على ستات ولا ليا في الكلام ده.
نظرت له بسخريه وقالت بتلقائيه :-وحيات امك….
قاسم بحده :-في ايه يا بنت الجزمه انتي متتلمي.
مرام بعصبيه واندفاع:- جزمه على نفوخك يا كذاب اش حال ما انا شايفاك بعيوني دول وانت مع واحده في بيت وكنتم بتعملوا حاجات مش كويسه استغفر الله العظيم وواحده ليه ما انت كنت متهجم عليا في بيتي ايه بقى البجاحة اللي انت فيها دي .
نظر لها بكل ما تعنيه الكلمه من عيون غا”ضبه.
نظرت له بسخريه ايه دلوقتي سكت لما عرفت حقيقتك عشان تعرف بس ان انا مش عبيطه…
قاسم بغيظ:- لأ سكت علشان خلصت كل طاقتي ما اكتر واحده غبيه وعبيطه ومتسرعه ومش عايز امد ايدي عليكي.
مرام :- يا بجاحتك يا اخي لسه بتكذب ده انا شايفاك بعيوني دول.
قاسم:- هو انتي بتشوفي ما انتي عاميه اساساً على العموم هحكي لكي موضوع البنت اللي انتي شفتيني معاها دي مش كان يوم عيد ميلاد صاحبتك اكمل بابتسامه وخبث يوم معاندتي تركبي ونيمتك وشيلتك بس ده انتي كنتي….
مرام بعص”بيه:- تتشال من على وش الدنيا يا بعيد ما تحترم نفسك وتتلم وان كنت هتحكي اتنيل احكي وخلصني.
( من داخلها تريد ان تصدق كلامه ولا تعلم لماذا…. ولكن للأسف هي راته بعينها.
——————
جمال القاضي:- ليه كده بس يا ريهام عاجبك حالك ده وانتي نايمه تعبانه كده متوجعيش قلبي عليكي يا حب عمري مش هستحمل اي حاجه تحصل لك.
ريهام بدموع وحزن يقطع القلب :-انا عايزه قاسم يا جمال عايزه ابني مش متحمله نظره الاستحقار اللي في عينه دي ابوس ايدك يا جمال انا روحي فيه انا عايزاه يعرف الحقيقه ويسامحني….
جمال :-اهدي يا ريهام ومسيرو هيرجع ويعرف الحقيقه تعرفي ان خالد كلمني قالي ان قاسم في ليله كان سهران عنده وكان زعلان على بعده عنك وكان بيبكي و بيقول له ان عمره ما هيعرف يكرهك وانه نفسه يجي يترمى في حضنك وتطبطبي عليه زي زمان.
ابتسمت ريهام وقالت بلهفه:- بجد يا جمال ولا بتضحك عليا وخلاص….
جمال وهو يمسك يداها :-والله ده حصل يا ريهام وانت اكثر واحده عارفه قاسم وعارفه طيبه قلبه اللي بيحب يداريها انتي مش تايهه عن ابنك وعارفه انه عنيد وزعله وحش والله هيجي قالها بثقه هيجي وكل حاجه هترجع زي الاول قال بمرح قومي وشدي حيلك علشان الاستاذ بيحب واحده وعايز يتجوزها هتبقي حماه….
ريهام بابتسامه مغلفه بتعب :-بجد يا جمال قاسم اخيراً حب وعايز يتجوز.
جمال :-بجد وعلى فكره بنت محترمه وجميله جداً وهما ناس بسيطه خالص.
ريهام:- بس انا خايفه يحصل زي ما حصل مع البنت اللي كان خطيبها ويطلع بيعمل كده وخلاص.
جمال بجديه :-لا البنت دي مختلفه وهو بيحبها بجد وما تنسيش ان للواء يا ريهام ودبت النمله بعرفها وكنت عارف بموضوع هايدي كمان بس ما كانش ينفع اقول .
——————-
منير :-يعني هيكون راح فين يعني دي تاني يوم وما ظهرش تئبو وتغطسوا يا شويه بهايم ويكون عندي النهارده.
قال جابر صاحب ال30 سنه صاحب شخصيه قويه جداً يشتغل مع منير ويعرف عنه كل شيء عن اعماله الغير شرعيه وكل مصائب منير حتى قضيه ق”تل محمد،
جابر بصوته الغليظ اهدى على نفسك كده يا باشا وما تغلطش انت عارف اني مش ببقى على حاجه..
منير ببعض من الخوف:- انا مش قصدي عليك يا جابر انا قصدي على البهايم الواقفين دول، وهو يشاور على ثلاثه رجال من رجاله بحده وعينيه تنط منها الشر”ار.
جابر:- انت يعني محسسني ان ابنك نغه وتايه دكتور طارق مش صغير يا باشا اهدى واطمن وهيبان هجيبه لك ما تقلقش..
——————-
بعد ان حكى لها ما حدث وقبضه على والدها وأنه لم يجمعوا بها اي علاقه بينه وبينها….
مرام لم تعرف لماذا شعرت بصدق كلامه وفرحه ايضاً لم تعرف مصدرها ولكنها سريعاً نفضت كل هذا الشعور:- برده ما يهمنيش في حاجه….
رفع حاجبه باستنكار:- بت انتي ما تجننيش عليكي مش ده كان سبب رفضك انك كنت فاهمه غلط وديني اهو شرحت لكي اللي حصل.
قامت وقفت انت اللي فاهم غلط يا حظابط انا سببي الوحيد والرئيسي ان انا مش بحبك ولا عايزاك وقبلت ان انا اتكلم معاك بس علشان اقنعك ان احنا عمرنا ما هنعرف نكمل مع بعض انا مش شبهك ولا انت شبهي .
وقف امامها وهو ينظر في عينيها ببرود عكس ما بداخله من نيران هي اشعلتها بحديثها وكلامها اللاذع بالنسبه له ولكنه كان يتحكم في تلك النيران بدلًا من ان يتهور عليها وتحرقها تلك النيران.
قاسم:-هتتعبيني يا مرام معاكي انا عارف كده من الاول بس اعمل ايه ما هو الحب مش بايدينا وقلبي حبك انتي واختارك انتي فى يا بنت الناس يا اما تكوني ليا يا اما تكوني لي ما فيش قدامك غير تالت.
مرام بعصبيه:-ايه اللى انت بتقول دا انت بتهد”دني يعني ولا ايه هتغ”صبني ؟.
قاسم بهدوء:-لأ مش هغ”صبك ولا حاجه يا مرام هستناكي لو هستناكي طول العمر لحد ما تشوفي وتقدري حبي ليكي وصدقيني هتحبني قالها بثقه ونظره استفزتها .
قالت بغ”ضب من طريقته:- وانت لو اخر واحد يا… يا ..اسمك ايه انت مستحيل احبك…
قال بخبث وابتسامه لعوب:- يا ايه ؟انت خايفه تقولي اسمي ولا ايه ؟
قالت بارتباك وهي تفرك في يديها هخاف من ايه يعني؟
قال ابتسامه :-طب ما تقوليه كده؟.
تركته واتجهت الى ناحيه السياره ،
مرام :-انا عايزه امشي من هنا ..
ذهب خلفها .
قاسم:-على فكره بقى انتي قلتي اسمي قبل كده.
وقفت ولفت له وقالت بغضب مستحيل عمري ما قلته اسمك تقيل على قلبي اساساً ومش بحبه….
قاسم:-يوم ما انتي وصاحبتك كنتوا ماشيين بالليل وطلع عليكوا ناس انتي خفتي عليا وقلتي لي حاسب يا قاسم لما سمعت اسمي منك باللهفه دي قلبي كان عايز يخرج من مكانه ويجيلك.
اتكسفت منه جداً وتصبغ وجهها باللون الأحمر.
قال وهو مبتسم على خجلها الذي يذيب قلبه في حبها اكثر.
طلع اسمي مش صعب ولا حاجه بتعرفي تقوليه اهو.
ذهبت من امامه وفتحت باب السياره في الخلف وركبت وذهب ايضا وركب في الامام وهم في الطريق كان ينظر اليها ويتابعها بعينيه من مرأة السياره وهي ايضا كانت تخطف بعض النظرات عليه ليتقبلوا اعينهم في هذه المرأة.
لفت وجهها سريعا ناحيه شباك السياره بخجل وارتباك ابتسم عليها وقام بتشغيل مسجل الصوت في السياره على اغنيه سميني عاشق مجنون سميني واحد مغروم، تذكر كلام صديقتها وانها تحب هذه الاغنيه واخذ يدندن مع كلمات الاغنيه بصوته الرجولي العذب، وهي تتصنع اللامبلاه و تنظر الى الجهه الاخرى من النافذه .
قاسم :-على فكره اخر حاجه كنت ممكن اتخيلها ان انا احب واعمل حركات العيال دي فخلي عندك دم بقى وما تتقاليش اكتر من كده.
مرام بدهشه وبعض من الحده:- انت بتقول ايه؟
قاسم:- يعني تتخيلي واحد زي كده كاريزما والكل بيهيبه ويجي عندك انتي وقدام عينيكي وينسى نفسه خالص.
مرام بضيق:- مغرور اوي قال كاريزما قال…
قاسم :- اهي الكاريزما دي بتيجي عندك انتي وبضربها في عرض الحائط .
مرام بتوتر:- سوق وانت ساكت يا عم انت خلينا نخلص…
——————-
ذهبت مرام الى دنيا في جامعتها .
دنيا بقلق :-مرام في ايه انتي كويسه ايه اللي جابك هنا .
مرام بضيق “-هو مش انا قلت لكي يا دنيا تروحي لخالد ما رحتلوش ليه.
دنيا :-اهدي يا مرام طيب هجيب حاجتي ونروح نتكلم في كافيه بره .
مرام :_بسرعه يا دنيا علشان خلاص انا هتجنن من الراجل ده .
بعد قليل في الكافيه .
دنيا بابتسامه :-انا نفسي اعرف بس انتي ليه متضايقه كده ومتفاجاه على فكره كان باين عليه جداً اكملت بخوف بالذات يعني اليوم اللي اللي شالك فيه.
مرام بعص”بيه:- دنيا ما تخلينيش اهب في وشك وما رحتيش لخالد ليه زي ما قلت لك.
دنيا بتوتر :- ع.علشان يعني انا حباكم انتي وقاسم مع بعض بصراحه كده فقررت اني مش هقول لخالد ده حاجه وبعدين ابويا لو عرف اني رحت قابلت راجل غريب واتكلمت معاه ممكن يدب”حني .
مرام :-مالك يا دنيا مهطله ليه ايه حبنا اناو….. و….اسمه ايه دا مع بعض وبعدين طول عمرك جبانه انا هروح انا والنهارده بس هروح احضر المحاضره اللي ورايا الاول.
———————-
منير:- ها يا جابر لقيته؟
كان يقف جابر بوجه متهجم وهو ينظر اليه بصمت.
منير بجمود :-هي مفيش غيرها اللي شقلبت حاله من يوم ما شافها والاول مره ابني يقف قدامي يرفع عينه فيا علشان دي بنت محمد لازم اق”تلها زي ما ق”تلت ابوها .
جابر بحده منير لو البنت دي لمست شعره واحده منها صدقني هتخسر قبالها كتير اوي.
منير :-هو فيه ايه بالظبط وايه حكايه البنت دي بتدافع عنها كده ليه؟
انها كلامه بعصبيه مفرطه .
جابر :-اللي ليك عندي ابنك يرجع لك يا منير وانا عرفت مكانه وهجيبه لوحدي مش عايز حد من الرجاله يتدخل.
منير:- في ايه يا جابر اهدى وفهمني ابني فين وانت خايف على مين مش عايز الرجاله تتدخل.
جابر:- هتقرب من صاحبي واي حد يخصوا يا منير هقدر امحيك في ثانيه وانت عارف كده كويس، انا متورط معاك ومشيت معاك في طريق وس’خ بسببك انت وابويا وعمي الله يرحمهم قلت ماشي اديني ما ليش اهل ولا ليا اي حاجه اخاف عليها غير ناس واحده بس وهي عيله القاضي .
منير:-انا مش فاهم اي حاجه يا جابر ومين عيله القاضي دي؟ .
جابر :-البنت اللي ابنك بيحبها واحد صاحبي ظابط وابوه للواء بيحبها.
اكمل وهو يشاور عليه بشمئزاز :-ان دماغ الشيا’طين دى اتشتغلت وقربت من حاجه تخصه فانا هقلب عليك يا منير وهكون مع قاسم صاحبي.
انهى كلامه وهو يخرج من فيلاته.
ابنك هيكون عندك النهارده يامنير .
———————
اوووف الحمد لله لقيتك كانت تتلفت حولها وهي خائفه ان يراها.
مرام:- لو سمحت يا استاذ خالد انا عايزاك في موضوع مهم جداً.
ابتسم بابتساع ا:-انتي تامريني يا مرات اخويا برقت عينها بصدمه…..
بتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طوق نجاه)