رواية طوق نجاه الفصل الرابع عشر 14 بقلم مرام محمد
رواية طوق نجاه الجزء الرابع عشر
رواية طوق نجاه البارت الرابع عشر
رواية طوق نجاه الحلقة الرابعة عشر
حملها بين يديه .
ميار:- استنى يا ابني نزلها ما ينفعش تشيلها احنا في حاره شعبيه ومن بكره سيرتنا هتبقى على كل لسان لو عايز تخدمنا بجد روح هاتلها دكتور بسرعه وتعالى.
ذهب بها مهرولاً بلا مبالاه بحديث والدتها، اندهشت ميار جداً من رد فعله.
ميار :-انا مش قلتلك سيبها وبعدين عيب ما ينفعش كده.
نزل بيها على الدرج وهم خلفه شبه ركضدون. قاسم بقوه:- ما حدش ليه حاجه عندي مرام تخصني وهتبقى مراتي.
التزمت الصمت من الرغم من اندهشها واعتراضها ولكن صمتت الآن فقط الآن لمراعاه حاله ابنتها .
________________
بعد يومين.
دخل قاسم المشفى وفي يده باقه زهور جميله جداً طرق على باب الغرفه التي توجد فيها عندما انفتح الباب نظرت له بتوتر ثم اشاحت نظرها عنه الى الجهه الاخرى بغضب وحزن وبرود.
قاسم وهو يتحدث مع ميار ونظره لا يشاح عن تلك التي تتجاهل النظر اليه .
قاسم:- عاملين ايه النهارده؟
ميار وهى تنظر له وتتابع نظرته المتركزة على مرام
ميار:- بخير يا ابني الحمد لله انت هتفضل واقف متنح كده كتير ما تدخل.
في هذا الوقت لم تستطيع مرام كتم ضحكتها البسيطه التي خرجت رغماً عنها وقالت بصوت هامس :-لأ دا مش متنح دا تنح.
دخل وجلس على المقعد امام فراشها ومد لها باقه الزهور.
قاسم :-حمد لله على سلامتك.
لم تنظر اليه حتى ولم تأخذ منه شيء.
فوضعه بهدوء بجوارها على الفراش.
جلست ميار بالمقعد بجواره وتحدثت بهدوء ولكن كلماتها مبطنه بخبث:-تاعب نفسك يعني يا ابني معانا كل يوم هنا مفيش داعى خالص لكده واحنا مش عايزين نعطلك على مصالحك.
فهم قاسم ما تلمح له ويدور في عقلها بالكامل.
فوجه نظره اليها بهدوء وثبات واثقة:- طيب يا طنط علشان انا راجل دغري وما ليش في اللف والدوران هريحك واقولك على كل الاسئله اللي بتدور في دماغك دلوقتي واللي انا اصلاً شايفها في عينك.
تنهدت وقالت:- قول يا ابني.
قاسم:- اولاً كده ومن غير اي مقدمات انا بحب بنتك وعايز اتجوزها.
نظرت له مرام بغيظ وغض’ب:- ده عند امك عارفها يا…..
قطعتهاوالدتها مبوخه اياها سريعاً حتى قبل ان يبدو قاسم اي رد فعل.
ميار:- عيب يا بنت احترمي نفسك.
تنهدت بضيق وهي تنظر الى الاسفل.
ميار :-وانت يا ابني حبيت بنتي امتى وليه؟
نظر الى حبيبته وهو يتحدث نظره فاضحه وكاشفه لمشاعره وقال بصوته الرجولي الجذاب:- بحبها من اول مره شفتها فيها في الحاره بتاعتكم،( ثم وجه حديثه لها ليغيظه) اول مره شفتك فيها كنت لابسه اسدال طويل وكبير عليكي كده شكله بتاع مامتك كنت بتجيبي حاجه من السوبر ماركت ولما جيتي تدخلي العماره بتاعتكم اتكعبلتي ووقعتي فضلت ماسكه رجلك شويه تعيطي وبعدين بصيتي حواليكي ليكون حد شافك ولما اطمنتي ان ما حدش شافك انبسطتي وطلعتي.
ثم ضحك ليغظها اكثر :-بس انا شفت الوقعه كان منظرك مسخره اوي وانتي بتزحفي على البلاط كدا.
ميار:-هههه اذا كان بتقع وهي نايمه.
نظرت له مرام بضيق وغيظ .
مرام :-ظريف اوي سم دمك سم خليك زي ما انت كده معقد يعني يوم ما تيجي تخف دمك وتستظرف على حسابي، ثم قالت بسخريه :-ودا بقى حب من اول وقعه كده زي الحب من اول نظره.
تجاهلها قاسم وهو يوجه نظره الى ميار فتغاظت منه اكثر.
قاسم :-ام محبتها ليه فما فيش حاجه اسمها كده اللي بيحب حد بيحبه زي ما هو كده مش عشان فيه طبع معين كويس ولا علشان احسن واحد في الدنيا ولا حاجه هو قلبك تلاقيه بينبض لوحده ليه .
وقتها خجلت كثيراً واخرجت هاتفها تلهو فيه لتتصنع اللامبالاه من نظراته المصوبه عليها وتغزله بها .
ميار باتهام:- ولما انت بتحبها اوي كده ضا’رب بنتي ليه؟
نظرت لهم مرام بصدمه .
ميار :-مصدومه من ايه يا مرام فاكراني مش عارفه انه ضر’بك ايديه معلمه على وشك لسه… فاضحة كل حاجة .
نظرت له مرام لتتقابل اعينهم لثواني موضحه كل شيء بداخلها موضحه غضا’بها منه وموضحه خوفها من والدتها ان تعرف ما حدث في هذه الليله فهي تعلم انها أخطأت وولدتها سوف تغ’ضب منها كثيرا.
تنهد قاسم:- في الحقيقه يعني يا طنط.
قاطعته ميار بتأكيد:- وانا مش عايزه غير الحقيقه يا ابني .
وضح عليها الخوف جداً وهي تتوسل اليه بعينيها .
قاسم:- انا اسف اني ضر’بتها.
نظرت اليه مرام بدهشه وكل ما يدور في عقلها الان هل هذا المتعجرف يتأسف مثل اي بشر يخطئ ويعترف بخطئه و يتأسف.
اكمل قاسم بكذب انا كنت فاهم غلط كنت فاكرها خارجه مزوغه من جماعتها فحصل سوء تفاهم وانا اسف مره تانيه ما تزعليش يا مرام.
شعرت بسعاده احتلت قلبها من عدم اخبار والدتها الحقيقه ومن هدوءه وتغيره الملحوظ.
ميار :-مع إن يعني مش داخل دماغي اوي كلامك بس هعديه وطلبك هنفكر ونرد عليك و في الاول والاخر القرار في ايد مرام لو حصل نصيب تجيب اهلك يا ابني وتيجي البيت تتقدم.
-ومن الرغم من انها سعيده منه الآن ولكن لا تقدر على نسيان إهانته لها وضر’بها .
مرام :-وانا احبك تعرف قراري من دلوقتي انا لغيت فكره الارتباط من دماغي خالص انا هكمل تعليمي وبس وانت ربنا يصلح حالك ويكتب لك الخير مع حد تاني يكون ….
قاطع حديثها وصول رساله منه وهو مبتسم يغمز لها بعينيه بخبث بمعنى ان تقرأ الرساله.
ميار:- سكتي ليه يا مرام ؟
مرام وهي تنظر في الرساله ووجهها بدى احمر من شده الخجل والصدمه مرام:- ها ثواني بس يا ماما .
وبدأت تقرا الرساله بعينين مفتوحتان على وسعهم بصدمه من محتوى الرسالة ((بطلي الهبل اللي بتقوليه دا واتلمي يامرام علشان مقولش لحماتى انك كنتى سكر’انة وسهرانه عندى فى فيلاتى واعترفتى بحبك ليا ومش بس كده ده انتي بوستيني واتحر’شتي بيا ومعايا دليل صوت وصوره فتعدلي كده وصلحي اللي انتي قلتيه دا واسمع منك كلمه موافقه دلوقتي احسن ما اوريهم لحماتي يا ميمي😉😘🤣🤣🤣)) لقد هرب الدم من جسدها في هذه اللحظه والدنيا اصبحت معها متلخبطه، فغمز لها بعينيه وهو مبتسم بانتصار مرام وهي تحت تأثير الصدمه اااقصدي يعني انا دخلت فكره الارتباط في دماغي تاني ووووووو.
ميار:- في ايه يا بنتي انت علقتي ولا ايه و ايه؟
مرام :-وووربنا يصلح حالك معايا.
اخذ يقهقه عالياً على توترها وطريقتها في الكلام.
قاسم :-وكنت حابب اطمن حضرتك يا طنط ان انا قبضت على منير وان شاء الله المره دي هتشوفيه بالبدله الحمراه مش هيعرف ينفد منها ولا من كل البلاوي اللي هو عاملها.
ميار بفرحه:- وساكت ليه يا ابني من ساعتها مش تفرح قلبي وتبرد ناري على الغالي اللي راح.
مرام بفرحه:- يعني خلاص كده حق بابا رجعله لا دا انت طلعت ظبوطه جامد بقى.
قاسم بغيظ:- ظبوطه!!! سكتي بنتك يا طنط علشان ما اروحش اهرب منير من السجن تاني.
ميار:-ههههه ربنا يبارك فيك يا ابني ويفرح قلبك زي ما فرحتنا وريحت قلوبنا .
مرام بتنهيده:- ربنا يرحمك يا بابا.
قاسم:-دا واجبي يا طنط وانا ما عملتش حاجه زياده ومتشكر اوي على دعواتك دي محتاجها اوي مع بنت حضرتك اللي هتمو’تني ناقص عمر دي.
ميار:- اه ما الحق يا ابني قبل ما انسى خد دول مصاريف المستشفى اللي انت دفعتها كتر خيرك.
قاسم :-فلوس ايه يا طنط اللي انتي بتتكلمي فيها، اكمل بنبره لا تقبل النقاش مرعبه رجعي فلوسك يا طنط عيب كدا مرام ملزومه مني وانتي ومروان كمان والدكتور الحمد لله طمني وهي ان شاء الله هتخرج النهارده على بالليل كده لما تخلص المحاليل بتاعتها ما تخرجوش الا لما اجي اخذكم تمام انها كلامه بتأكيد، ثم ذهب.
——————-
بعد يومين .
———
بعد ان خرجت من المشفى واستعادت صحتها ارتدت ملابسها التي عباره عن سلوبت من الجينز وعقدت شعرها الى الأعلى بطريقه عشوائيه يتمرد منها بعد الخصولات بطريقه جعلتها تبدو طفله شقيه وجذابه في آنً واحد.
___________
مرام:- انا راحه الجامعه يا ماما عايزه حاجه.
ميار :-ما تقعدي تفطري الأول هي يعني الجامعه هتطير.
مرام وهى شارده تنوي على فعل شيء ما.
مرام:- معلش بقى يا ماما عايزه الحق محاضراتي من اولها كفايه غياب كده سلام ولما اخلص هفطر في كافيه الجامعه متقلقش.
————————
ذهبت مرام امام الجامعه التي توجد فيها نهله ودنيا ،و رنت على دنيا التي اجابت.
دنيا:- ايه يا ميرو اخبارك ايه النهارده؟
مرام بخبث :-دنيا هي نهله عندك؟.
دنيا:- ايوه هي جات النهارده بس….
مرام :-طب حلو اوي عايزاكي بقى تخليها تخرج لي بره انا قدام جامعتك اهو وما تخليهاش تعرف او تحس ان انا اللي عايزاها بره خليها تطلع باي حجه وخلاص.
دنيا :-فهمتك يا مرام وانا معاكي لازم تتربى على الحركه الناقصه اللي هي عملتها دي.
مرام بمرح :-صاحبي وحبيبي والله……. وانا بصراحه مش قادره الا لما اخد حقي وادخل السيخ المحمي في صرصور ودنها هههه.
دنيا :-هههه ماشي هظبط الدنيا واخرجها لك يلا .
بعد قليل خرجت دنيا ونهله.
نهله بتأفف:- انا مش فاهمه انا ازاي سمعت كلامك يا بتاعه انتي وخرجت معاكي انتي عايزه ايه ؟
ظهرت لهم مرام:-انا اللي عايزاك يا نخله الصورم انتي .
وامسكتها سريعاً من شعرها بقوه صر’خت نهله بألم.
مرام :-بقى يا صفره يا بنت الصفره تعملي معايا انا الموقف البايخ دا.
نهله بتألم وهي تصر’خ:-اه سيبيني يا همجيه انتي انا ما ليش دعوه ما عملتش حاجه.
دنيا وهي تشمر اكمام ملابسها:- لأ سيبي لي البت البيجحه دي بقى علشان انا مفقوعه منها .
وانزلوا عليها الاثنين ضر’باً وعضاً والاخرى تصرخ بألم وتستنجد بأحد يخلصها من هؤلاء المجانين.
مرام وهي تجذبها من شعرها:- والله لمقلاعهلك شعرايه شعرايه علشان بعد كده يا حربايه انتي تعرفي مين هي مرام ياصورم .
نهله:- اه خلاص سيبيني.
دفعتها مرام بقوه فوقعت ارضاً.
واصبحت نهله حالتها ومظهرها غير مجدية بالمره، مرام وهي تنظر اليها بغرور ونظره كياده وهي تنفض يداها بشمئزاز:- روحي شوفي شكلك بقى يا نخله صورم انتي احلى تعليمه واحلى مساء عليكي يا صفرا سلام .
دنيا وهي تضحك على صديقتها:- هتروحي فين يا وحش الكون دلوقتي؟
مرام وهي تتوعد له:- الى الهدف الثاني يا اختاه.
دنيا بتفهم :-اه مفيش مانع يتظبط شويه ثم اكملت بجديه بس ما تقفليش كل البيبان الله يخليكي يا مرام والله قاسم بيحبك بجد خدي حقك منه بالطريقه اللي تعجبك بس ما تقفلهاش خالص.
_______________
وصلت القسم فرأت فتحي في وجهها برقت عينيها بطريقه مر’عبه هي وتقسمات وجهها
فتحي بلع ريقه بخوف ووضع يديه على وجهه ليختبئ منها ومر من جوارها سريعاً، التفتت اليه اسرع وبخفه ضربته على قفاه، ثم ركدضت مسرعه وهي تخرج له لسانها لتغيظه ،
ثم دخلت.
————-
فتحي بغيظ :-بقى على اخر الزمن اتهان كده ومن مين من حته عيله ربنا يسامحك يا قاسم باشا .
________________
عاصم :-استني بس يا انسه ما ينفعش تدخلي كده لازم ابلغ الباشا الاول.
تجاهلته ودفعت الباب بقوه وغض’ب.
عاصم وهو يكاد يغمي عليه من الخوف:- الله يرحمك يا عاصم كنت راجل طيب والله …
نظر قاسم اليها بابتسامه جذابه على منظرها تبدو وكأنها طفله في الروضه بملابسها ووضع شعرها وتذمرها فإنها بالنسبه له تمثل نساء العالم اجمعين تجمع كل صفات النساء الجميله فيها احياناً تبدو فاتنه حد اللعنه ومغريه واحياناً تبدو قويه وعصريه واحياناً اخرى تبدو طفله شقيه وجميله.
عاصم :-والله يا باشا حاولت امنعها ما عرفتش هي اللي دخلت كده.
اتجهت ناحيته بغضب وجذبته من ذراعه بقوه واوقافته امامها، ولكن في الحقيقه وبالعقل كده هى قوتها لا تماثل قوته نهائياً فهو من قام بمزاجه وكامل ارادته وهو مبتسم بتسليه فلفته وامسكت بزراعه خلف ظهره.
قاسم بألم مصطنع وهو يكتم ضحكته رغماً عنه:- اه حرام عليكي يا حبيبتي هو انا قدك .
بتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طوق نجاه)