رواية طوق نجاه الفصل الثالث عشر 13 بقلم مرام محمد
رواية طوق نجاه الجزء الثالث عشر
رواية طوق نجاه البارت الثالث عشر
رواية طوق نجاه الحلقة الثالثة عشر
اصطد’مت في حائط بشري صلب هبط قلبها ارضاً وهي ترتجف وتتراجع الى الخلف.
قاسم بغلاظه:- على فين ؟
بلعت ريقها بصعوبه وحاولت ان تتخطى خوفها منه.
مرام بح’ده:- انت جايبني فى بيتك ليه يا بني ادم انت؟
قاسم بح’ده وصوته الغليظ:- والهانم المحترمه اللي ماشيه على حل شعرها وراحه اماكن مشبو’هه لأ وسكر”انه ده انتي كنتي عامله حته دماغ يا شيخه في الضياع ايييه عايزاني ادخلك حارتكم بمنظرك الزباله دا نص الليل.
مرام بصوت متحشرج اثر بكائها من كلامه الحد اللازع:- ولما انا زباله اوي كده حاططني في دماغك ليييه ما تسيب الزباله في حالها.( انهت كلامها بصراخ في وجهه)
فهذا الوقت دخل جابر وخالد ودنيا التي يظهر عليها القلق والتعب من السهر طوال الليل فقد كانت قلقه على مرام ومع طلوع الصباح ذهبت مسرعه الى خالد تستنجد به وتخبره ما حدث ليله امس وانها تريد الاطمئنان على صديقتها وكانت تقف ايضا عبير اعلى الدرج وهي خائفه على مرام من غضبه وتدعي الله ان يسترها ويعديها على خير.
كان الكل في حاله ذهول من صوت صياحهم العالي.
امسكها من زرعها بغ”ضب هادر وصاح فيها وصوته يرن في اركان الفيلا من حدته:- هتتعوجي هطلع عين اهلك شغل العوجان والغباء بتاعك ده ما يمشيش عليا انتي لسه ما تعرفنيش وما شفتيش وشي التاني واحسن لك بلاش لان لو طلعته عليكي هخليكي تكرهي اليوم اللي شفتني فيه.
قالت بغيظ من من طريقه تعامله معها وحدة اكبر :-وانت حاشر نفسك في حياتي ليييه انت تبقى مين اصلاً ولا علمك بقى انا هبقى اوحش واحده في الدنيا بالعند فيك وهسهر وهعمل كل اللي انا عايزاه واعلى ما في خيلك اركبه .
تلقت منه صف”عه قويه جداً رداً على حديثها وصوتها العالي صر’خت بأعلى صوتها من شده الصفعه وهي ممسكه وجهها بألم وعدم تصديق.
الكل شهق بصدمه ودهشه.
امسكها قاسم بقوه وغ”ضب وهو يجذبها ويحسها الى الأعلى وهي تحاول التخلص منه ببكاء وصراخ شديد تدخل خالد وجابر ليمنعوه على ما يفعله بيها، فهم على درايه كامله بجنون صديقهم.
خالد بقوه:- سيبها يا قاسم.
قاسم بح”ده:- تعاليلي بقى انا هعرف اربيك .
مرام وهى تصرخ وتبكي بقوة:- سيبني…. سيبني ما لكش دعوه بيا .
جابر وهو يجذب قاسم من ذراعه :-يا ابنى انت البت هتموت في ايدك سيبها .
دنيا وعبير كانوا يجذبوا مرام لتخليصها من قبضته.
دنيا:- حرام عليك سيبها…. سيبها بقى.
كان مثل الأسد الهائج ولا احد يقدر عليه :-اييه فاكره ان ما فيش حد هيقدر لكي ولا ايه هتسوقي قله الأدب هظبطك انا وما فيش وراي غيرك بقى.
خالد :-طيب سيبها واتفاهموا بالعقل مش كده.
دنيا بصوت عالي في وجه قاسم :- وانا صاحبتي مش قليله الأدب وسيبها بقى انا اصلا غلطانه اني قلتلك حاجه كنت فاكره انك هتجيبها وتحميها.
جابر جذب قاسم بقوه:- ما خلاص بقى يا قاسم سيبها لو بتحبها بجد يا اخي سيبها دلوقتي على الأقل لما تهدى وهي تهدى ابقوا اتكلموا.
ترك يداها وهو يتنفس بغ”ضب ثم تركهم وذهب خارج الفيلا.
احتضنت دنيا مرام خلاص يا حبيبتي اهدي، ورتبت على ظهرها عبير وهي تبكي يا قلبي يا بنتي على عيني اللي حصل لكي والله.
فقدت السيطره على اسكات صوت بكائها العالي وشهاقاتها التي تزداد اكثر واكثر .
جابر وهو ينظر اليها بشفقه على حالتها:- وصلهم انت يا خالد وانا هروح اشوفه راح فين.
كان يجلس على المقعد امام شاطئ البحر بحزن يخيم على معالم وجه بعد ان هدأ من نوبه غ’ضبه ادرك ما فعلوا معها فبسبب الذي حدث سوف يرجع لنقطه الصفر معها مره اخرى ولكنها هي السبب هي التي تخرجه عن شعوره، قطع شروده صوت جابر الذي جاء وجلس بجواره .
جابر:- اذا كان انا صاحبك وقرفان منك يبقى هي تستحملك ازاي؟
قاسم بجمود:- ايه اللي جابك؟
جابر بقوه:- ايه يا عم قاسم انت طايح في الكل ليه ما تهدى كده وتقول اتهديت وانا قدامك اهو عايز تتشطر اتشطر عليا انا انما متروحش يا سيدي الرجاله تتشطر على بنت صغيره شخطه فيها منك تتنطر من مكانها ايييه هي دي رجولتك.
قام قاسم من مقعده بغ”ضب وع”نف وجذب جابر بقوه من قميصه ولكمة في وجهه بقوه في حين كان جابر ثابت ينظر اليه بثبات اخذ قاسم يلكمه بقوه :-الضربه دي علشان طريقه الكلام دي مش لي.
لكمه مره اخرى والضر’به دي علشان كلكم بتلوموني وانا محدش حاسس بالنار اللي فيا.
جابر بجمود:- وانا واقف ثابت قدامك اهو يا صاحبي اضرب كمان… كمان اضرب طلع كل الغ’ضب وكل الطاقه اللي جواك علشان انت لو جيت عليها تاني انا اللي هقفلك.. دي من النهارده اختي الصغيره يعني ليها اخين رجاله يوم بس ما هتدوس لها على طرف هنرنك حته دين علقه انا وخالد تحلف بيها العمر كله.
تركه قاسم وهو يتنهد بضيق مسح على وجهه بحزن احتضنه جابر وهو يرتب على ظهره بقوه:- مش عايزك تخسر حد بريء زيها كده يا صاحبي دي اللي هتخليك تعيش وكأنك طفل بيكتشف السعاده اللي في العالم بلاش قس”وه حاول تتحكم في عصب’يتك شويه.
ذهب وجلس على المقعد مره اخرى بحزن شديد انت يعني فاكرني بكون مبسوط وانا بعمل كده انا ما بستحملش اشوف دموعها اصلاً بحس ان قلبي بيت”قطع عليها بس حط نفسك مكاني ام عندها اللي مش بينتهي دا ممكن تعند قصاد نفسها يعني تئذي نفسها عادي بس اهم حاجه تحر’ق دمي وتعند قصادي.
سأله جابر سؤال مبطن باتهام:- ما سالتش نفسك هي بتعند ليه انا على حد علمي لحد دلوقتي مين اللي خالد حكاهلي ان انت ما تستاهلش تشوف منها وش حلو ما لكش تشوف غير العند يا قاسم او تشوفها وهي بتحب واحد تاني مثلاً يكون بيعرف يحتويها ولين معاها يعملها بالمعروف.
تهجم وجهه بقوه من سيره انها ممكن تحب شخص اخر او ترتبط بأحد غيره. قاسم بحده:-ساعتها هد”فنها حيه عمرها ما هتكون لحد غيري.
جابر قام من جواره بنفاذ صبر:-انت ما فيش فايده فيك ابداً عمرك ما هتتغير فكر في الكلام اللي انا قلتهلك كويس يا قاسم علشان ما تجيش بعد كده ندمان استعيذ بالله من الشيطان الرجيم واهد وروح صلح الوضع اللي انت زفته ده… سلام.
ثم تركه وذهب ركب جابر سيارته جابر وهو يتحسس وجهه بألم شديد ويتكلم مع نفسه :-اه اه ايدك مرزبه يا اخي انا مش عارف البنت دي استحملت غباوه ايدك دي ازاي.
كان كما هو جالس وشارد في حديث جابر ثم تنهد بعمق فهو معترف ان جابر عنده حق في كل مما قاله وهو معترف ايضاً انه مخطئ في حقها فانها شابه جميله بروح طفله تحتاج الاحتواء والهدوء فأقل اهتمام وتقدير يسعدها ويخرج احسن ما فيها .
________________
كانت نائمه في فراشها تنتفض من درجة حرارتها العاليه،وشهاقاتها وبكائها ،وبجوارها صديقتها دنيا تضع لها كمادات على مقدمه رأسها وهي تنظر اليها بشفقه وحزن ثم وضعت يداها على رأسها واخذت تتلو عليها ايات قرانيه كريمه بصوت خاشع.سورة الإسراء: الآية 82 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).
سورة يونس الاية 57 الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
( الايات دى حلوة اوي يا جماعه جربوهم من قلبكم هتنفعكم جدا)
___________________
دخل فيلته وهو شارد فتفاجاء بمن تقف امامه وهي مربعه ايديها امامها وتنظر الى الجهه الأخرى بغضب منه .
عبير :-لو سمحت يا باشا انا عايزه امشي من هنا انا مستقيله.
قاسم:-اخفي يا عبير من وشي دلوقتي .
عبير بتزمر :-لا بقى لحد هنا وكفايه ولو هخرج من هنا واروح اشحت بقيت حياتي ما عنديش مانع بس لا يمكن اخد منك فلوس واكل من اكلك وانا مش طايقاك.
مسح على وجهه بغضب:- هببتلك ايه انتي التانيه يا عبير مش فاكر ان انا كلمتك اصلاً.
عبير بمعارضه :-والله بقى يا بيه لما اتكلم صاحبتي انتمتشي كده وتضربها وتبهدلها فأنت كده جت عليا وهببتلي اهو .
قاسم باستنكار وهو يرفع حاجبه الى الاعلى:- نعم يا اختي!!!؟ وصاحبتك مين هو انتم كلكم دلوقتي كرهتوني انا على حساب واحده لسه شايفينها النهارده سيبيني يا عبير دلوقتي ربنا يهديك مش كفايه صحاب عمري اللي باعوني ولا كأنهم يعرفوني علشان خاطرها.
عبير وهي مربعه يداها امام صدرها:- ايوه صاحبتي يا باشا ده بنت نغشه وتتحبي كده وعشريه وانا وهي بقينا صحاب.
ابتسم قاسم رغماً عنه:- هي الصراحه تتحب ومن اول نظره صفاء قلبها طالع على وشها وروحها.
عبير:- وانت ما عملتش حساب ليه بقى للست صفاء دي.. كده بهدلت البنيه هي وصفاء.
ضحك بقوه :-طب لو قلتيلك اني هصالحها ومش هزعلها تاني واتجوزها وهجيبها لكي تعيش هنا معاكي على طول هتمشي برده .
عبير وهي تصقف ببلاها وعفويه:- يا صلاة النبي يا ولاد الباشا الكشري بتاعنا ضحك …ضحك والله يا بركاتك يا شيخه مرام يا بركاتك.
قاسم:-ههه ده انتي حكايه يا عبير دا انتي ما زعلتيش على ريهام هانم كده.
عبير بإندفاع :-ما هو انا جبت اخري منك بصراحه يا باشا وبعدين البنيه واخده حته قلم سمع في الفيلا كلها كأنها قنبله ياووويه.
قاسم :-روحي يا عبير حضري لي لقمة أكلها علشان لو فضلتي واقفه قدامي اكتر من كده بالدبش بتاعك دا مش هضمنلك رد فعلى هيكون ايه.
عبير:- لأ…مش محضره حاجه انا راحه للبيب فيروست بتاعتي اطمن عليها كلمتها من شويه وصاحبتها ردت عليا وقالتلي انها حرارتها عاليه ويا كبدي بتتنفض.
قلق قاسم جداً عليها وتكلم بلهفه وعصبيه:- وانتي واقفه ترغي معايا بقالك ساعه ما قلتليش لييييه .
ثم ذهب سريعاٍ الى سيارته فالحقت به عبير وهي تركض خلفه.
استنى يا باشا انا لزوماً اجي معاك.
قاسم بغيظ من بين اسنانه:- اركبي يا عملي الاسود وخلصيني.
عند مرام كانت وصلت والدتها وهي تقول بدموع ايه اللي جري لك بس يا بنتي… انا هنزل اجيبلها دكتور يا دنيا خلي بالك منها عقبال ما اجي .
دنيا :-ما تقلقيش يا طنط انا جنبها ذهبت وفتحت باب البيت لتهم بالنزول فتفاجئت بوجهها بقاسم وسيده لا تعرفها قاسم بلهفه وقلق ظهروا عليه بشده عندما وجد ميار ووجد الدموع في عينيها فسألها بصوت نادم وتأنيب ضمير وخوف عليها :-هي مرام مالها انا لازم اخدها دلوقتي اوديها المستشفى.
ميار متفاجأه من طريقته وخوفه ولهفته على مرام ولكن تجاهلت كل هذا وكل الاسئله التي تدور في عقلها الذي يخبرها باحساس ام ان هناك شيء وهو السبب فيه .
دفع ميار برفق ولهفه لو سمحتي يا طنط انا لازم ادخل اطمن عليها واخدها اكشف عليها.
فدخل الغرفه مثل الاهوج حتى من دون استئذان دخل إليها قاسم :-مرام انتي كويسه؟ مرام انا اسف حقك عليا والله ما هغلط في حقك تاني.
ثم حملها بين يديه. و….و..
بتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طوق نجاه)