رواية طلابي الفصل الأول 1 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
رواية طلابي الجزء الأول
رواية طلابي البارت الأول
رواية طلابي الحلقة الأولى
أربع بنات داخلين درس الكيمياء ولكن قال المستر بزعيق: اقفوا عندكم
البنات بخضة بصوا لبعض ووقفوا
المستر: الحلوين بقى مجوش الإمتحان ليه ولما اتصلت على أهاليكم مردوش عليا ليه؟
قالت مريم: احم يا مستر طب ممكن تدخلنا ونقعد لأننا جايين تعبانين وخدنا الطريق مشي
لأن الفلوس اللي معنا خلصت لأ قصدي مش معنا فكة وكده يعني
المستر بسخرية: اقعدي ياختي منك ليها
وبص ل منى وقال: الرقم اللي ادتيهولي مغلق ليه لما جيت ارن عليه
منى بتبص للي جنبها لأنهما ملحقوش يفكروا في حجة
المستر بزعيق: مبترديش ليه يا منى
بلعت منى ريقها بصعوبة وبصت للمستر وقالت: بص
حضرتك يعني الرقم ده بتاع ماما وممكن كان مخلص شحن يومها طالما مردتش على حضرتك
أو ممكن تكون مثلا البطارية باظت لما أروح هبقى اسألها
المستر: طب هاتي رقم والدك
منى: ها لأ بص يعني بابا مسافر وجاب رقم جديد بقاله أسبوع ولسه متصلش علينا منه عشان نعرفه
نظر لها المستر وقال: طب هاتي رقمك ولما أرن ابقي اديه لمامتك
منى: أصل أنا مش معايا موبايل يعني عشان مش يلهيني عالمذاكرة وكده
بصلها المستر بقرف وقال: ما هى المذاكرة باينة ياختي داهية في شكلك
(الرقم اللي منى مدياه للمستر ده مقفول أساسا ومحدش بيستعمله)
وبص ل نسرين وقال: وأنتِ كمان محدش رد عالرقم اللي اديتيه ليا ليه؟
نسرين: أصل يعني ده رقم ماما وهى مبتردش على أرقام مش متسجلة
المستر بتريقة: ولما أنتِ عارفة إنها مبتردش على أرقام مش متسجلة مسجلتيش رقمي عليه ليه؟
نسرين: أصل يعني مجاش في بالي ونسيت يعني برضوا احنا في تالتة ثانوي ودماغنا فيها كذا حاجة
فطبيعي ننسى لما أروح بقى هبقى أسجله
المستر: طب هاتي رقم والدك عشان لو نسيتي تسجليه
نسرين: ها والدي إيه بس يا مستر ده مش معه
موبايل مش فاضي للحاجات دي هو بس بيعلف
البقرة المنقطة وبيسرحها وبس ويجي ينام مبيعرفش
أصلا في الموبايلات
المستر: بقرة! وبيسرحها!
(الرقم اللي نسرين مدياه للمستر ده بتاع منى وطبعا مسجلين الرقم وده عشان محدش من أهلهم يعرف إنهم مش بيحضروا الامتحانات)
استغفر الله العظيم وبص ل هالة وقال: والأستاذة دي كمان محدش رد عليا ليه؟
هالة: الصراحة معرفش يا مستر مردوش عليك ليه أصل ده رقم بابا اللي معك وتقريبا الموبايل كان
مع أخواتي الصغار بيلعبوا عليه ولما رنيت عملوه سايلنت تقريبا عشان بابا بيجي من الشغل تعبان
المستر: طب هاتي رقم مامتك
هالة: ماما مين قصدي يعني ماما عند خالتي أصل والدة عقبال عندك مراتك تجبلك بيبي تلعب بيه
المستر: ألعب بيه!وبعدين مراتي مين وأنا لسه متجوزتش أصلا!
هالة: قصدي في المستقبل يعني يا مستر وماما مش هتفضى ترد عليك لأنها مبتردش علينا أصلا
(هالة مدياه رقم نسرين يعني متبادلين أرقام بعض)
وبص ل ضحى وقال: وأنتِ يا أستاذة إيه حجتك أنتِ كمان؟
ضحى وهى تتدعي الاستغراب: حجة إيه يا مستر عيب تقول كده احنا محترمين ويمكن ده اللي حصل
المهم اسمع تبربري الموبايل دلوقتي بيتصلح عند بتاع الموبايلات قول ليه؟
المستر: ليه؟
ضحى: عشان أخواتي كانوا بيلعبوا عليه فشدوا مع بعض
فكسروا الموبايل وساعتها كان هيحصل طلاق
المستر: طلاق!؟
ضحى: اومال ايه دا كان في عركة يوم ما رنيت وقعدت يومها في البيت ومروحتش دروس
بعد لما أبويا حلف عليا ما اطلع من البيت اليوم ده
بسبب إن أخواتي كسروا موبايله وكده ومش عارف يتصل بحد ولا حد يتصل عليه
المستر: طب مينفعش سبت
ضحى: احنا هنهزر ولا ايه يا مستر بدل ما تواسيني على المأساة اللي حصلت دي
المستر: معلش ياختي تعيشي وتاخدي غيرها
وبص ليهم بقرف وقال: لو غبتوا من الإمتحان تاني ساعتها هيبقى ليا تصرف تاني معكوا
الأربع بنات: تمام يا مستر وبدأ يشرح وهو بيكتب عالسبورة
منى شدت نسرين وقالت: بصي يابت عالواد والبت اللي قدامنا شغالين جوابات لبعض
نسرين وهى بتضربها على قفاها: ملناش دعوة يا بت
وركزي وبطلي فتن عالناس
وبص المستر وقال: إيه الصوت ده وجه عينه على هالة وضحى اللي عينهم لتحت ومش مركزين معاه
فذهب إليهم بهدوء لكي لا يحسوا به
نسرين ومنى بصوا لبعض ومش عارفين يعملوا إيه عشان يلفتوا انتباهم
وقف المستر جنبهم ولكن بقى مذهول من الذي رآه
وقال: إيه ده
بصت ضحى بخضة وأيضا هالة وبلعوا ريقهم بصعوبة
ضحى بخوف: يا مستر هو يعني
المستر بزعيق: إيه ده يا أستاذة أنتِ وهى قاعدين بترسموني ومش مهتمين ولا مستمعين للشرح
هو أنا بشرح لنفسي ولا إيه ولا أنا اللي هروح أمتحن في المنهج ده آخر السنة
يعني أهاليكم تعبانين ليل نهار عشان يودوكوا الدروس ويعلموكوا أحسن تعليم
ويفتخروا بعيالهم وأنتم مش مقدرين ده كله يعني ميصعبش عليكم شكلهم وهما شقيانين
وبيحاولوا يوفروا ليكم فلوس عشان متبقوش أقل من أي طالب
ولما تقولوا عايزين القلم ده لأ الدفتر ده يدوكوا على طول الفلوس
وأنتم ولا على بالكم مستكترين عليهم الفرحة آخر السنة لما يشوفوا نتيجة تعبهم قدامهم
طب لو مش عشان أهلكم خليها علشانكم بدل ما تبقوا بتعيطوا يوم النتيجة وحزنانين وتقولوا ياريتنا
ركزنا في الدرس وذاكرنا يبقى الناس فرحانة بنتيجتهم وأنتم قاعدين حاطين أيديكم على خدكم
ليه مبتحطوش اللحظة دي قدام عينكم دايما
وضحى وهالة ندمانين جدا هو معه حق في كل كلمة
وأخد نفسه وقال: أنا عندي استعداد اطردكم
برا حالا بس عشان في ولاد قاعدين مش هعمل كده
وممكن أقول كلام ميعجبكوش بس أنا عامل حساب إنكم بنات
وبص ليهم هما الأربعة وقال:.على فكرة المسرحية اللي عملتوها أول الحصة دي مدخلتش دماغي
بس أنا عديتها بمزاجي وأرقام أهاليكم هعرف أجيبها بنفسي واللي مش عاجبه طريقتي الباب مفتوح اهو
وبص لكل طلابه وقال: الكلام ده للكل مش ليهم بس فاهمين
كلهم: فاهمين يا مستر
ووقف تاني قدام السبورة وبدأ يشرح ليهم والكل قاعد مركز وأحيانا بيبص على ضحى وهالة
يشوفهم مركزين معه ولا لأ
وبعدين خلص شرح الدرس وقال: حد عنده أي سؤال في الدرس ده
الكل: لأ يا مستر
المستر: تمام حلوا الأسئلة اللي عالدرس ده واشوفهم الحصة القادمة إن شاء الله
وقال: أنا آسف على كل كلمة زعلتكم مني بس أنا عايز مصلحتكم وأنا هتحاسب على ده
ولازم أعمل شغلي بضمير لأن ربنا شايفني ولأننا كمدرسين لازم نكون حرصين على مصلحتكم
لأننا بنطلع أجيال تخدم المجتمع
مش نشرح الدرس وأخد فلوسي وكده خلاص واسيبكم تنفعوا متنفعوش لأ دي مش طريقتي
وأظن مش عايزين توضيح وأنتم شايفين ده من طريقتي وتعاملي معكم
يلا أشوفكم الحصة الجاية على خير وياريت نشد حيلنا شوية
وكلهم خرجوا وضحى اللي بصتله بزعل ومشيت
ضحى من النوع اللي بيزعل بينحرج
لكن هو اتنهد وقال في نفسه: ربنا يهديكِ يا ضحى هتجنني اللي جابوني
خرجوا كلهم وراحوا بعد كده على كافيه لأنهم كانوا مضايقين وبالأخص ضحى
وضحى وعلى وشك البكاء: هو إزاي يزعقلي كده هو مفكر نفسه مين واحد مش بيراعي مشاعر الآخرين
هالة: ما احنا اللي غلطانين يا بنتي وراسمينه زي المهرج لأ وكاتبين اسمه عالصورة
كنتِ عايزاه يجي يسقف لينا يعني ويدينا جايزة
ضحى: ماشي معترفة إني غلطانة بس مش يزعق لينا كده قدام الولاد ولو شوفتي الواد اللي بيضايقني بصلي بانتصار وسخرية إزاي
كان هاين عليا أقوم أمسح بوشه البلاط
منى: خلاص بقى يا ضحى وانسي واشربي العصير ده وروقي
ضحى: أنا مش هروحله درس تاني
شخص من وراها قال: تبقي جدعة
ياترى مين دا؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طلابي)