رواية طفلة وثلاثيني الفصل الثاني 2 بقلم روايات رومانسية
رواية طفلة وثلاثيني الجزء الثاني
رواية طفلة وثلاثيني البارت الثاني
رواية طفلة وثلاثيني الحلقة الثانية
” لو أردت ان أعفو عنك مقابل فعلتك زوجني أبنتك ”
صعق الاب وغضب غضب شديد فضرب القدح بالأرض ووقف يصرخ
“لكنها لاتزال طفلة… ابنتي ذات الخامسة عشر وانت بعمر الثلاثون!!؟ كيف!!!؟ ”
ابتسم لازعاج الاب فوضع كأسه على الطاولة ورد رداً بارد زاد بغليان دماء ابيها
” إذن ادخل السجن ليموتوا جوع هنا.. مارايك؟!”
اشتعلت عينان الاب ليهاجمه لكنه لوي يداه ورماه على الاريكة لان جسده ضخم وعضلاته بارزة وطويل.. رتب ربطة عنقه ونظر نحو المطبخ التي كانت تتنصت عليهم ولاترى انعكاس ظلها على الأرض اما هو كان يراه ويعلم بانها سمعت ليذهب نحوها ويقول بأبتسامه على صدمتها وخوفها
” سنرى من اللص يا ابنة المجرم”
نظرت اليه مرعوبة لطوال حياتها لم تكن ترا مثل ضخامة جسده وعيناه القوية بالنظرات ووجهه البارد المخيف خرج من منزلهم وترك الباب مفتوح لتدخل الام حاملة الاكياس وتطردها لتبقى وحيدة مع الاب ويتناقشان الامر بينهم اما هي ذهبت تركض لمنزل صديقتها سحر لتخبرها ماحدث والخوف يعتريها فقالت سحر
” لماذا خائفة الم تكوني بالامس تتمنين الزواج وها هو قد جاء لك”
جلست تنظر من النافذه وتضع يدها على خدها وتقول بحسرات
” انا خائفة على ابي وماذا سيحل به لااخاف من شاب متغطرس مثله لقد فعل شيء غريب حين اخذني لحظنه ومسح شفتياي ليتذوق الجبن الذي عليها وكانه لم ياكل!! ”
ردت سحر وهي تناظرها بغيرة على حديثها فهي جميلة ومدللة لدى اهلها
“لاتخافي سيتزوجك ولن يأذي اباكي ولكن اياكي وسماع مايقوله لك او احترامه الرجال يحبون الفتيات القويات ”
نهضت وارتدت نعليها وردت وهي ترفع شعرها عن وجهها
” يااه لن اتزوج سيجد ابي حل ما ساعود للمنزل اسفة لو عطلتك عن اعمالك وداعا”
عادت مستاءة لحديث صديقتها مابالها تغيرت لماذا تشعر انها بدت غيورة وحاقدة عليها هل لانها ستتزوج ام لان اباها يخبأ سر ما!!! وقفت تنظر لمتجر المثلجات فاخرجت قطعة نقود من اسفل ثيابها ودخلت لتشتري اخذت المثلجات وبدت بلعقها تحاول ان تكملها قبل ان تعود لمنزلها ولكنها لمحت اباها قادم يتلفت للبحث عنها فابتعدت عنه لتختبأ خلف المتجر وتبدا باكمال مثلجاتها لترتعب حين قضم احدهم منها رفعت عيناها الواسعة لتجده ذلك الشاب الضخم مجددا ان وجهه قريب منها ولهذا احمرت خجلا وقربت مثلجاتها لها ليعاود قضم منها لتدفع وجهه بيدها اليسار
” انها تخصني اشتري لنفسك يابخيل”
وقف ووضع يداه بجيوبه وقال وهو يناظرها
” غبية حتى لايراك اباكِ”
وضع المال بصدرها اسفل ثوبها لتصرخ من الخجل وتغطيه بيدها تتناول مثلجاتها وتنظر لابيها ذاهب لمنزل سحر سيعود ولا يجدها بالمنزل عليها العودة سريعا رفعت مثلجاتها اليه وقالت
” تفضلها سأعود وأيضاً لاتلمس أحد دون أذنه يامغرور”
أمسك بمثلجاتها وعادت راكضة الى منزلها اكملها ليعود الى الحرس ويامرهم باكمال جولته في المكان ودخلت هي المنزل تتنهد لكثرة ركضها وقفت امام المراة تسرح شعرها وتبتسم حين تتذكره اخذت المال الذي وضعه لها لتتفاجئ به انه يضاعف مبلغ مثلجاتها بعشر مرات هل يرشيها ام ماذا؟؟!!
راحت تحضير العشاء مع امها وكانت الام تبكي حين وتسرح حين اخر لتقف بجانبها وتقول
” ماما اعلم انكما قلقين لاجلي بسبب ذلك الشاب ارجوكي لاتحزني سافعل اي شي لسلامة بابا وسلامتكم”
حضنتها الام بقوة وبكيت بكاء شديد لتبكي هي على عويل امها دخل الاب ووجدهن كذلك فحزن وجلس على الطاولة وقال
” مالذي حدث لماذا تبكين امامها ارعبتي الفتاة يا أمرأة”
جلست الام بجانبه وقدمت له خاتمها الذهب وقالت وهي تمسح دموعها
” تفضل هذه اعرضه للبيع وخذ المال وحاول طلب الدين ايضا وسدد الثمن اليه لكن لاتجعله يسجنك او يتزوجها لاتزال طفلة وهو بالثلاثون من عمره هذا غير معقول… غير معقول ”
بكيت بقوة ليعيد الاب خاتمها ويضرب الطاولة غاضبا ويصك اسنانه وهو يقول
” لو دفعت له كليتاي لن يتراجع لانه اصبح محامي ويستطيع اخذ الأرض مني او سجني مؤبد علينا ان نجد حل يرضي الطرفين قال انه سيعود غدا ليرى ماسنفعله ”
وضعت هي العشاء امامهم ونادت اخوانها.. ايان وريان ليتناولونه معا وكان الاب شارد الذهن قلق وكذلك الام ليذهبان لغرفتهما ويتركانها هي ترتب المطبخ وتغسل الاواني وتجلس للعب مع اخوانها ولكنها أصبحت شاردة الذهن ايضا لتنهض الى العلية حيث تضع اغراضها وثيابها وتخرج لها فستان قصير بنقوش ناعمة اخرجت معها رباط الشعر ووضعتهن بجوارها لتنام
افاقت باكرا ونزلت لتجد اخيها الأصغر ايان لازال ينام مع امها ويحظنها لتشعر بالغيرة وتذهب لتتناول الفطور وهي تشاهد الكرتون الصباحي نظرت من النافذة لترى الفتيات يحملن حقائب المدرسه ستعود المدرسه مجددا وهي لم تشتري لها شيء اخذت الحصاله لتنظر من الفتحة تريد معرفة ماجمعته افاقت امها وقالت
” لن تفتحيه الان اذهبي لقطع النعنان ونظفيه”
اجابتها بزعل ” ولكن المدرسه ستعود وليس لدي زي وأدوات جديدة”
قالت الام وهي تغسل وجهها بالصابون
” ساشتري لك أدوات فقط لديك حقيبة العام الماضي لاتزال….
خرجت غاضبة قبل ان تكمل الام كلامها لتغلق الباب خلفها بقوة وتذهب للحقل حين كان اباها يحرث بالفأس فوقفت وقالت بعصبية
” هل ستشتري لي أغراض جديدة للمدرسة ام لا؟؟؟ ”
صمت الاب متحير فيما سيجيبها لانها بكل الحالات ستبكي وهي الان تبكي!! غرس الفأس بالتربة وجاء نحوها ليمسك اكتافها
“سارى لو لدي مايكفينا لان ايان سيدخل المدرسه ايضا ويلزمه اغراض جديدة”
قالت بعبوس وهي تدير وجهها عن ابيها
” سأتزوج ذاك الثري اذن ليشتريها الي لن اذهب باغراض قديمة ككل عام”
اتجهت لمنزل صديقتها سحر لترى اغراضها الجديدة وتشعر بالنقصان لتعود مستاءه اكثر لمنزلها دخلت للحمام لترتدي ثوبها من القماش الصيفي وتخرج تنشف شعرها القصير بالمنشفة لتجد اباها يجلس مع ذالك الشاب ويشربان العصير بقيت تنظر له تريد اخباره انها موافقه على زواجهم وتخشى حديث والديها فصمتت ودخلت للمطبخ وجلست بضجر لتجلس امها قبالها وتقول بما جعلها تنصدم وتتفاجئ بالوقت ذاته لاتعرف هل تفرح ام تحزن
” أظن انه سيوافق اباك على الزواج لان لاخيار اخر لديه”
كتمت ابتسامتها واظهرت العبوس وبقيت تاكل التفاح وتستمع لصوت اباها وهو يقول كلمات مثل.. ماذا.. مستحيل.. كيف ولماذا.. هذا سيحزنها وغيرها من الكلمات ولم تفهم قصده!!
بعد دقائق غادر الشاب التي لاتعرف اسمه حتى وجلس الوالدان بغرفتهما واستدعياها ليتحدثون معها فقال الاب اسفا
” اعتذر لانك ستتحملين الذنب عنا وافقت على زواجك منه”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة وثلاثيني)