رواية طفلة المشرحة الفصل الخامس 5 بقلم إسلام أحمد
رواية طفلة المشرحة الجزء الخامس
رواية طفلة المشرحة البارت الخامس
رواية طفلة المشرحة الحلقة الخامسة
خرجت من الحمام و أتفجأت لما شوفتها في وشي , الطفلة الصغيرة , كانت واقفة و في أيدها حاجة , لما حققت في الحاجة اللي في ايدها شوفتها , كان قالب طوب كبير عليه دم , كنت واقف مستغرب و قلقان و مش عارف هي عايزة ايه , فجأة لقيتها رفعت ايدها اللي فيها القالب و مدته ليا علي اني اخدو منها , لما قربت منها نزلت ايدها تاني , وقفت مكاني و انا مستغرب , مشيت ناحية الباب المفتوح و خرجت , خرجت وراها لكن ملقتهاش , لبست و نزلت تحت في المشرحة لقيت ناس كتير و منهم ستات بتبكي و تصرخ , سألت عم بيومي و قالي ” دول أهل الشاب اللي عندنا جوه ” , سألت عم بيومي ” هو مين مغسل الجثث بتاعت المشرحة ” , عم بيومي رد و قال ” الشيخ داوود هو اللي بيغسلهم طبعا و هو موجود جوة ”
الدكتور : طيب ابقي قوله يجهز نفسه و يغسل الجثة اللي عندنا عشان هنسلمها ,
عم بيومي : تمام يا دكتور
بعد شوية الشرطة جت و الظابط قرب مني و قال ” ها يا دكتور كله تمام .
الدكبور : اه تمام حضرتك ثانية اجبلك ملف التقرير ,
رحت و جبت الملف و سلمته للظابط , الظابط بص ليا بصة و كأنوا عايز يقول حاجة , انا كمان بصيت ليه و انا مستني , و فجأة لقيته اتكلم وقال ” مش عايز تقول حاجة ” , اندهشت من السؤال و قولتله ” حاجة زي ايه ” , الظابط هز راسه و بعدين مشي و هو بيقول ” لا خلاص , بس لما تكون محتاجة تسألني رقمي عندك , او ممكن تجيلي مكتبي ” , كنت واقف و مستغرب من اللي قاله الظابط , هو ليه قال كده , أكيد في حاجة انا مش فاهمها , الشرطة واهل الجثة اخدوها و مشيوا , انا بقي رحت لعم بيومي اللي كان قاعد يشرب شاي , قعدت علي الكرسي اللي قصاده و انا بقوله ” مفيش كوباية زي اللي في ايدك الحلوة دي يا عم بيومي ”
عم بيومي : عنيا لاتنين يا دكتور
دكتور نبيل : تسلم عنيك يا عم بيومي .
قام عم بيومي من مكانه و بدا يعملي كوباية الشاي , سألته و قولتله ” الا قولي يا عم بيومي , هما الدكاترة اللي جم هنا قبلي كانوا طفشوا من ايه بالظبط ” , عم بيومي فجأة لقيته ساب اللي في ايدوا و اتوتر و قال ” كانوا قلبهم ضعيف , وانت عارف شغلتنا دي مش عايزة اللي يبقي قبله ضعيف ” ,
دكتور نبيل : ايوه كانوا قلبهم ضعيف من ناحية أيه
, عم بيومي جه و جاب كوباية الشاي و حطها قدامي و قعد و هو بيقول : يعني كان بيتخيلوا حاجات كده بسبب قعدتهم مع الجثث و بعدين مستحملوش و مشيوا .
سألته و قولتله ” حاجات زي ايه ”
عم بيومي قرب وشه عليا و هو فاتح عنيه بشكل مخيف و قال ” حاجات زي اللي شوفتها , اشرب شايك يا دكتور و متشغلش دماغك بالحاجات دي ” , فعلا مسكت كوباية الشاي بتوتر وانا باصص لعم بيومي دا و حاسس انوا مداري حاجة , بالليل لما طلعت الغرفة عشان انام شوفت حاجة غريبة , شوفت دم علي باب الغرفة , الدم كان كلمة مكتوبة , ( مريم ) , دا الاسم اللي كان مكتوب بالدم علي باب الغرفة بتعتي , قربت باستغراب من الاسم و بصيت فيه اوي , الاسم مكتوب بدم جديد , وكأنوا لسه مكتوب حالا , فجأة سمعت صوت من ورايا ” نبيل ” , بصيت ورايا بسرعة , كانت هي الطفلة , اتكلمت وقولتله ” هو انتي اسمك مريم ” , هزت رأسها بأبتسامة خفيفية , و فجأة الابتسامة دي رأحت و قال ” أنا بتعذب يا نبيل بتعذب ” , قالت الجملة دي و اتبخرت في الجو زي الدخان , بصيت ورايا علي الباب لكن ملقتش الاسم ولا الدم , دخلت الغرفة بس مكنتش قادر انام , كان في شباك في الغرفة فتحته و وقفت فيه وانا ببص ناحية الزرع و سارح و بقول لنفسي , يا تري مين الطفلة دي و عايزة مني أيه , و يا تري ليها علاقة بالدكاترة اللي كانوا قبلي , في الصبح نزلت بسرعة و انا في دماغي فكرة جاتلي , كنت عايز أقابل عم داوود المغسل , و بالفعل رحتله و قبلته , كان قاعد في اوضة لوحدو و بيسبح , ” سلام عليكم يا عم داوود ” ,
عم داوود : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يا دكتور
دكتور نبيل : أزيك يا عم داوود
عم داوود : الحمدلله يبني , فضل و نعمة , و انت عامل أيه دكتور معانا هنا , يا تري مبسوط
سكت و حكيت في راسي و بعدين قولته ” أه الحمدلله .
عم داوود : أمال مالك , شكلك كده عايز تسأل علي حاجة .
استغربت و قولت ” في ايه يا جماعة هو كله عندو نفس الاحساس ليه , كله حاسس اني عايز أسأل علي حاجة ليه , هو انتوا مخبيين ايه عني ”
عم داوود : يعني هنكون مخبيين ايه عنك , دا مجرد سؤال , لأن تعبيرات وشك بتقول أنك جاي عشان تسأل علي حاجة , بس ”
دكتور نبيل : اه عم داوود انا جاي أسألك علي حاجة مهمة ملخبطاني
عم داوود : أيه هي
دكتور نبيل : انت غسلت جثت طفلة هنا قبل كده
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة المشرحة)