رواية طفلة المراد الفصل الخامس 5 بقلم آية محمد
رواية طفلة المراد الجزء الخامس
رواية طفلة المراد البارت الخامس
رواية طفلة المراد الحلقة الخامسة
مراد بغضب : مش هرحمك يا رغد وهندم أبوكى عليكى وجهزى نفسك بعد أسبوعين لفرحك يا عروسة
ليتصل بأحد الأشخاص ويتفق معه على أمر ما ويغلق الهاتف وهو يتو*عد لرغد
على الجانب الآخر
رغد : ممكن أعرف من حضرتك يا حسين بيه ليه سيبتنى عمره كله مفكره نفسى يتيمة وأنا ليا أب عايش
حسين بحزن : حسين بيه ايه يا بنتى أنا أبوكى قوليلى يا بابا
لتضحك رغد بسخرية : بابا عملت ايه للكلمة دى سيبت بنتك تتعذ*ب لوحدها فى الدنيا من غير من تكون سندى
حسين : مش بإرادتى يا بنتى كنت بحميكى منهم وأنا عارف إن زينب أم مراد ومحمود اللى حكيتلك عنهم كنت هيأذ*ونى فيكى لما كان عندك أربع سنين كان أبو مراد اتو*فى وهو كان صاحب عمرى فكان مخلينى أوصى على مراد زى ما كنت برضوا مخليه هو وصى عليكى ولما عرفت إنه مراته قتل*ته عرفت إن هتحاول تعمل معاكى كده علشان كده وديتك المجأ ده وكنت كل يوم بآجى أطمن عليكى وأشوفك من بعيد حتى لما اتجوزتى كنت بحميكى وبراقبك
رغد : مش مبرر لكل اللى عملته وحسيته فى حياتى لما كنت بحزن وأدور على أبويا يقف جنبى ولما جوزى طلقنى كنت بتمنى تبقى موجود تجبلى حقى منه بس للأسف دا كله محصلش
لتكمل بتنهيدة وجدية : المهم حضرتك تحاول حضرتك يا حسين بيه تثبت لمراد اللى حصل علشان ناوى يتجوزنى وأنا مش مستعدة لكده تانى
لتتركه وتغادر ليفكر هو فى حل لينهى هذا الأمر كله ليجد حل وحيد فقط ليمسك هاتفه ويتصل برقم معين
حسين : أخبارك يا زينب
زينب : مش معقول حسين باشا بنفسه بيتصل بيا
حسين : عايز أقابلك يا زينب
زينب : ليه يا حسين
حسين بهدوء : موضوع مهم شايله فى قلبى بقالى سنين وكفايه عليه كده أوى
زينب : تمام نتقابل
حسين : هنتقابل فى …… بعد ساعتين
ليغلق معها المكالمة ويتصل بشخص آخر ويتفق معه على أمر ما ويغلق المكالمة
ليتقابل هو وزينب فى إحدى الحدائق الفارغة من الأشخاص
زينب : مصدقتش نفسى لما قولتلى إنك عايز تقابنى يا حسين
حسين : اشمعنا يعنى يا زينب المفروض بتكرهينى علشان أحمد الله يرحمه خلانى الواصى على ابنك والفلوس ضاعت ما بين إيدك
زينب : عمرى ما كرهتك يا حسين بحبك من أول مرة شوفتك فيها لما كنت شغالة فى شركتك أنت وأحمد بس أنت كنت مش معبرنى
حسين : واتجوزتى أحمد وأنتى مش بتحبيه
زينب : أحمد كان غنى ولما عرض عليا الجواز فكرت ليه أرفض واحد ذيه
حسين : وطيب محمود
زينب بتوتر : محمود مين
حسين : محمود اللى مفاهماه بُحبك ليه
زينب : هو واحد غبى كان مفكر إنى بحبه قبل جوازى بس كنت واخده مصلحه كده لو عايزه فلوس بس كده
حسين : وليه قتل*توا أحمد يا زينب
زينب : أنت بتقول ايه مستحيل أعمل كده
حسين بهدوء : أنا عارف كل حاجه ولو كنت عايز أب*لغ عنك كنت عملتها من زمان متنسيش إنه صاحبى بس كنت خايف عليكى أنتى
زينب : خايف عليا أنا؟
حسين بمكر : آه طبعا هو أنتى فاكره إنك الوحيدة اللى كنتى بتحبينى أنا برضو بحبك بس يوم ما جيت علشان أعترفلك بده لقيتلك بتقولى إنك اتحطبتى أنتى وأحمد
زينب : بجد يا حسين بتحبنى بعد دا كله…أنت مش متصور أنا عملت ايه لدا كله أنا قت*لت أحمد لأنه دايما كان شاكك فيا وإنى بحب حد تانى علشان كده اتفقت مع محمود ونق*تله ونآخد الورث وساعتها أقدر أخلص من محمود بسهولة وأنا أقربلك أنت بس ساعتها هو خلاك الواصى وأنت بعدت خالص وكنت بتكرهنى وكمان ……..
ليقطع كلامها صوت تصفيق أحد الأشخاص لتلتفت برأسها لتجد ابنها مراد وبجانبه صديقه فارس
زينب بتوتر : مراد أنت ايه جابك هنا
مراد بحسرة : جاى أسمع وأشوف أمى العظيمه وهى بتحكى إنها بتحب واحد تانى غير أبويا وكمات قتل*ت جوزها بكل سهولة
زينب : كذب أنا كنت بضحك على حسين
ليصرخ مراد فى وجهها بعيون غارقة بالدموع : بطلى كذب بقى اومال لو مش كنت سامعك بنفسى عيشتنى طول عمرى فى وهم وحقد على شخص إنه قت*ل أبويا وإنتى اللى عملتيها بس خلاص دا كله هينتهى دلوقتى وحق أبويا هيرجع
زينب بتوتر : قصدك ايه
مراد : قصدى إنى البو*ليس هيجى دلوقتى وهتتحا*سبى على اللى عملتيه
زينب : هتس*جن أمك يا مراد
مراد : زى ما أمى برضو قت*لت أبويا ومتقلقيش شريكك محمود هو برضو هيحصلك
لتظل زينب تترجاه بأن يسامحها ولكن لم يبالى لها فهى سبق وتحجر قلبها وحر*مته من والده
دقائق وتأتى الشرطة ليسملها لهم بدليل بصوتها وهى تعترف بكل شئ ليتم القب*ض عليها وأيضا محمود
حسين : كده عرفت مين اللى عمل كده يا مراد
مراد بأسف : آسف لحضرتك على اللى عملته وشكى فيك وإنى كنت ناوى أذ*ى رغد
حسين : أنا مقدر موقفك يا بنى وكفايه إنك ابن صاحب عمرى وزى ابنى بالظبط
ليبتسم له مراد بحزن قائلا : أنا هسافر بره مصر ومش عارف هرجع امتى لحد ما أقدر أتخطى اللى حصل علشان كده هعمل لحضرتك ولفارس توكيل عام علشان تديروا الشغل فى غيابى لأنكم حاليا اللى بثق فيهم بس
ليتركهم ويغادر ويمر ثلاث أيام غادر مراد البلاد بعد أن سلم كل أمور العمل لهم ولم يخبر أحد إلى أى الدول سافر
لتمر ستة أشهر بما فيها من حزن مراد ومحاولة تخطيه الأمر فما حدث ليس بالسهل على أى شخص …رغد التى تولت العمل مع والدها فى شركته ولكن تشتاق له فهى تتذكر حنانه عليها فى مرضها ومرحه معها وأيضا سامحت والدها وعلاقتهم طبيعية
كان مراد جالس أمام الشباك المُطل على الكعبة المشرفة فى إحدى الفنادق فى أطهر مكان فى الأرض فهو لم يجد أفضل من هذا المكان حتى يريح نفسه وقلبه من كل ما حدث ليسمع رنين هاتفه ليرد
مراد : أخبارك يا صاحبى
فارس : الحمد لله بخير ايه يا مراد مش ناوى ترجع بقى
مراد : قريب إن شاء الله يا فارس أسبوع كده
فارس بفرحة : بجد طيب كويس تيجى بالسلامة على كده هتحضر الخطوبة
مراد بسؤال : خطوبة مين
فارس : ايه دا هو عمك حسين مش قالك إن خطوبة رغد بعد أسبوع
مراد بصدمة : أنت بتقول ايه
فارس : أيوه يا عم اتقدملها واحد كويس جداً وهى وافقت والخطوبة بعد أسبوع
ليغلق مراد الهاتف فى وجهه بغضب
فارس بصدمة : دا قفل فى وشى
مرام خطيبته وكاتبين كتابهم : أكيد هيقفل فى وشك بعد اللى قلته
فارس : وأنا أعمل ايه يعنى مش بخليه ينجز بدل ما البت تضيع من إيده وهو غبى
مرام : ما يمكن ما ينزلش ويكون أساسا مبيفكرش فيها
فارس بضحك : عيب عليكى يا رمرمه دا صاحبى وأنا عارفه
مرام بصراخ : قولتلك متقوليش الاسم دا تانى
فارس بضحك : ههه بهزر معاكى يا حبيبتى
لتضربه مرام فى كتفه قائلة بغضب : هزارك رخم زيك واعمل حسابك مفيش فرح بعد شهر
فارس بصراخ : ليه حرام عليكى يا ولية يا مفترية
مرام : ولية وكمان مفترية خليه مفيش جواز نهائى وهطلقنى
لتتركه وتغادر ويتطلع هو فى أثرها بغيظ مضحك على منظره قائلا : مش بس ولية مفترية لا وكمان نكد
بعد مرور يومين
كان الجميع جالس فى منزل حسين لعزومتهم على الغداء ليدخل مراد فجأة عليهم لينظر الجميع له بإستغراب من عودته المفاجأه لينظروا خلفه ليجدوا مأذون
ليقترب مراد منهم قائلا : عمى حسين أنا هتجوز بنتك وأداى المأذون علشان نكتب الكتاب دلوقتى
حسين : هو أنا أخدت رأى يا بنى ولا حتى رأى رغد
مراد : مليش فيه هنتجوز يعنى هتجوز بس نعيد تانى عمى حسين أنا طالب ايد بنتك رغد
ليصفق فارس بحماس قائلا : الله عليك يا صاحبى هو دا الكلام
مراد : عيب عليك ها حضرتك موافق
حسين : أكيد يا بنى هو أنا هلاقى زيك لبنتى فين ايه رأيك يا رغد
لتخجل رغد التى مازالت مصدومة مما حدث عودته المفاجأه وطلبه للزواج منها وتهز رأسها بالموافقة وتصعد لغرفتها بسرعة وتذهب خلفها مرام
مراد بسعادة : دلوقتى بقى نكتب الكتاب
ليتم كتب كتابه على رغد وسط سعادة وفرحة من الجميع
مراد : عمى لو سمحت ممكن أطلع لرغد
حسين : أكيد يا بنى هى دلوقتى مراتك
ليصعد لغرفتها ويدق الباب لتفتح له مرام لتبتسم وتغادر الغرفة ليدخل ويغلق الباب ويجدها تعطى له ظهرها جالسة على السرير ليقترب ويجلس بجوارها بهدوء
رغد بصدمة : مراد
مراد بحب : عيون مراد يا رغد
رغد بخجل : ايه الكلام اللى بتقوله دا يا مراد
مراد : بقول ايه بس هو أنا لسه قلت حاجه أنتى دلوقتى مراتى وحلالى يحقلى أقول أى حاجه زى مثلا بحبك يا رغد
رغد بصدمة : بتحبنى بجد
مراد : لا بضحك عليكى اومال هكون عملت الفيلم الهندى دا كله ليه مش لما عرفت إنك هتتخطبى
رغد : أتخطب؟
مراد : مش كان جايلك عريس ووافقتى وخطوبتك بعد كام يوم
رغد : لا طبعا مفيش حاجه من الكلام دا نهائى
مراد : آه يا فارس الزفت هو دا كله كان لعبة منك
رغد بسؤال : لعبة ايه
مراد بحب : سيبك من الكلام دا كله فين حضن كتب الكتاب
لتقف رغد بتوتر قائلة : حضن ايه دا
ليقف مراد أمامها قائلا : أنا هقولك حضن ايه
ليحتضنها بشدة قائلا : بحبك يا رغد من أول مرة شوفتك فيها من أول ما قولتيلى بابا وأنا حسيت بشعور المسئولية تجاهك لما قلت هتجوزك علشان أنتقم منك كان كدب كنت عايزك جنبى وبس بس كنت بضحك على نفسى موافقة تكملى باقى حياتك معايا
لتهز رغد رأسها قائلة بحب : بحبك يا مراد
ليشد من احتضانها من أكثر قائلا : وأنا بموت فيكى يا طفلة مراد
—————————–
لتمر ست سنوات كاملة من السعادة والفرحة بين أشخاص تملئ قلوبهم الحب تجاه بعضهم ولكن قبلهم المودة والرحمة ليكن كل واحد منهم ملجأ وسكن لشريكه فى الحياة
الطفل “أحمد” ابن مراد ورغد : يا عمو فارس بقلا بقى قولتلك هتجوزها سيب جميلة تلعب معايا
فارس بغيظ : قولتلك مستحيل أخليك تتجوزها يلا أنت روح بس شوف نفسك نجحت فى الحضانة ولا لا
أحمد : ملكش دعوة يا عمو
فارس بتهكم : ولازمتها ايه كلمة عمو يا حبيب عمو
أحمد : بحترمك بس علشان أنت أبو جميلة
فارس : لا شاطر يلا مراد عرف يربى
مراد : لا يا أخويا الواد دا تربيتك أنت حتى نفس نفس لسانك الطويل
فارس : ايه دا أنا جاى أتهزأ هنا ولا ايه من الأب وابنه
ليستغل أحمد انشغالهم بالحديث ويسحب يد جميلة التى تصغره بأشهر ويجرى بها بعيد
فارس بصراخ : خد يلا هات بنتى
مراد بضحك : يا عم اهدى بقى عيال وبيلعبوا مع بعض روح شوف الأكل اللى على الشواية
فارس بضحك : عندك حق دا الأهم
ليتركه ويغادر تاركا مراد يضحك عليه بشدة لتقترب منه رغد وهى تحمل ابنتها ذات الأشهر
ليأخذها مراد فى حضنه ويحمل ابنته بين يديه قائلا : عارفة أنا كل يوم بحمد ربنا على نعمته عليا بجوازى منك وكمان ولادنا دول بعد اللى حصل دا كله
رغد بحب : الحمد لله يا حبيبى ربنا سبحانه وتعالى كبير واللى بيصبر ربنا بيعوضه وعلى قد ضيق البلاء يكون الفرج والعوض
مراد : ونعم بالله يا أحسن بنت فى الدنيا بالنسبالى
———-
فارس : مساء العسل يا عسل
مرام بضحكه : عمرك ما هتتغير يا مراد هتفضل تافه كده
فارس : هو فيه أحلى من التفاهة يا ست حلويات
مرام : وبتزعل إنهم بيشبهوا أحمد بيك
فارس بغيظ : متفكرنيش بالواد دا بيتحدانى وبيقولى هتجوز بنتك عينى عينك كدا
لتضحك عليه ويشاركها هو أيضاً الضحك وهو يقف بجانبها ويحتضنها ويحرك يده ببطء وحب على بطنها المنتفخة
لينادى مراد عليهم ليلتقطوا الصور لهم مع بعض ليقف مراد وبجانبه رغد يحتضنها من كتفها ويحمل ابنته وبجواره فارس وهو بدوره يحتضن مرام ويده على بطنها المنتفخة وأمامهم أحمد وهو يمسك يده جميلة وهما يقفان بجوار جدهم حسين يبتسمان بمرح وفرحة لعائلتهم الجميلة.
النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة المراد)