رواية طريق النجاة الفصل السادس 6 بقلم إيمان خالد
رواية طريق النجاة الجزء السادس
رواية طريق النجاة البارت السادس
رواية طريق النجاة الحلقة السادسة
في وقت إنشغالها بحذف ما كان سبباً في بُعدها عن دينها وربها ، تلقت مكالمه من رحيق فقامت مُسرعه بالرد عليه قائله…
داليدا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رحيق (بفرحه) : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، إزيك يا داليدا يارب تكوني بخير.
داليدا : الحمدلله ياحبيبتي ، بس حاسه بإحساس غريب محستوش قبل كدا بمجرد ما دخلت أوضتي وصليت ، الإحساس دا بدأ يزيد معايا أكتر وأنا بمحي من أوضتي و حياتي كل حاجه هتخليني أزعل ربنا مني.
رحيق : جميل أوي ، الإحساس دا بداية رجوع قلبك لربنا من تاني ، وإنك تتسرعي بمسح وإزالة كل الحاجات اللي تخليكي ترتكبي ذنوب دا إنجاز كبير ومحاولة قرب أسرع من ربنا ليكي ، براڤو عليكي يا داليدا أنا مكنتش متوقعه إنك هتستجيبي بالسرعه دي لقربك من ربنا خصوصاً إني كنت حساكي بصراحه مش هتقبلي مني كلام في الموضوع دا.
داليدا : الحمدلله يا رحيق ، أنا سمعت فيديو لشيخ بالصدفه من شويه ، بيقول فيه إن التوبه والرجوع لربنا بابه دايماً للي يكون قلبه فعلاً خاشع للقرب من ربه ، بصراحه يا رحيق الفيديو أثر فيا أوي علىٰ عكس فيديو تاني لشيخ بيتكلم بزعيق وصوت خلاني أخاف.
رحيق : ياحبيبتي كل شخص مش لازم شيخ معين بس في العموم كل واحد فينا ليه طريقه مُعينه في شرح اللي عارفه ، في أشخاص جاده أوي في أشخاص تانيه لينه وعلىٰ حسب إستجابتك إنتي لمين فيهم ، وأهم حاجه إنك لقيتي الشيخ اللي تستجيبي لكلامه و نصايحه.
داليدا : فعلاً دينا دا يا رحيق حلو أوي ، أقولك أنا كنت عبيطه خالص وأنا بعيده عن ربنا ، بس حقيقي مكنش بمزاجي أنا فعلاً مكنتش عارفه حاجه كإني طفله لسه مولوده لا تفقه أي شيء عن أمور دُنياها.
رحيق : يا ست البنات أهم حاجه إن ربنا إختار يفوقك وإنتي لسه في أول حياتك ، في ناس كتيره من كتر ذنوبهم وغضب ربنا عليهم مش بيتوبوا وعذابهم عند ربنا بيكون عظيم ، لكن علشان ربنا عارف إنك كنتي شبه جاهله لدينك فالوقت دا ، رحمته هيغفرلك ، بس الحساب معاكي هيبدأ من اللحظه اللي عرفتي فيها أصول دينك وأحكامه فخدي بالڪ من كل أفعالك بقىٰ بعد كدا.
داليدا : علىٰ الله التساهيل ، ربنا يرزقنا توبه نصوحه منرجعش بعدها تاني.
رحيق : فاللهم آمين ؛ المهم نستيني أنا رنيت عليكي ليه.
داليدا (بضحكه) : إسترر يارب ههههههههه.
رحيق : هههههه إطمني ياختي ، بما إن مفيش كليه بكرا كنت عاوزاكي معايا الساعه 10 ونص الصبح كدا.
داليدا : في ندوة دينيه تانيه ولا إيه..!؟
رحيق : لأ بس إنتي عارفه فرحي أنا وزياد قرب وناقصني شوية حاجات فلو كدا قولت أخدك معايا علشان ما أكونش لوحدي.
داليدا : بس كدا دا عيوني الإتنين ، بس هنتقابل فين ولا هتجيلي البيت..؟!!
رحيق : لأ هستناكي في مسجد الرحمه اللي عند الجامعه ، المحل اللي هشتري منه قريب منه خالص.
داليدا (بعد تفكير) : أممم مفيش مشكله وبالمناسبه السعيده دي أنا كمان محضرالك مُفجأه أنا متأكده إنها هتفرق معاكي جامد.
رحيق (بلهفه) : بجد..!! ، مُفجأة إيه حمستيني..؟!!
داليدا : مش هتبقىٰ مُفجأه لو عرفتك بيها ، سبيها بوقتها.
رحيق : ياستي ماشي أديني مستنيه ، يلا أسيبك أنا وأروح أشوف ناقصني إيه أخلصه ، تجهيزات قبل الجواز دي كتيره أوي.
داليدا : متستعجليش كلها الليله وتعرفي ، ماشي ياحبيبتي ربنا يقويكي ، وأنا كمان هرتب أوضتي وأصلي وأحاول أنام شويه.
رحيق : لا إله إلا الله يا ست البنات.
داليدا : سيدنا محمد رسول الله.
وبعد إغلاق المكالمه دخلت فريده غرفة داليدا كي تتحدث معها…
فريده : ممكن أقعد أتكلم معاكي شويه..؟!
داليدا : إتفضلي..
فريده : بصي يا داليدا أنا….
داليدا (بمقاطعه لها) : لحظة بس هفرمط الكبيوتر وأفضالك.
فريده : خدي وقتك يا حبيبتي.
وبعد دقايق معدوده…
داليدا : إتفضلي إتكلمي.
فريده : بصي يا داليدا ، أنا حقيقي مبسوطه إن ربنا هداكي ، بس بردو زعلانه منك علشان غلطتي في عمك و….
داليدا (مُقاطعه لها) : أنا مغلطتش في حد ، أنا إتعصبت من صدمتى لما عرفت ديني وإزاى أعيش العمر دا كله وأنا بعيده عن ربنا كل البعد دا ، وإزاي عمي يقبل بكدا ، إزاي ميوجهنيش للصح ولديني وواجبي ، ليه معرفنيش بأي حاجه تخص حياتي الإسلاميه وعبادتي وصلاتي ، بيتهيألي مفيش مُبرر ولا سبب واحد يمنعه إنه يعرف بنت أخوه الوحيده الحياه الصح بتكون إزاي ، ليه الأذيه دي ليا ليييه…!!
فريده : عمك عمرو ما كان عاوز ولا حابب أذيتك يا داليدا ، عمك في الأساس مكنش عاوز غير تنفيذ وصية أبوكي مش أكتر بس هو للأسف نفذها بصوره غلط ، لكن غير كدا عمر عمك ماكان دماغه في الورث ولا الفلوس دول آخر حاجه ممكن نفكر فيها.
داليدا : أيوا يعني حضرتك عاوزه إيه دلوقت..؟!!
فريده : عاوزاكي تفهمي إني مبسوطه بالتغيير اللي بقيتي فيه دا وقربك لربنا دا فرحني بيكي أوي ، ربنا يثبتك ويراضيكي يا حبيبتي ويجعل دايماً قلبك مُعلق بذكر الرحمن.
داليدا : فاللهم آمين يارب.
فريده : مش عاوزاني أساعدك في أي حاجه بتعمليها..!؟
داليدا : شكراً ، أنا بس بمحي من حياتي أي ذكرىٰ تفكرني بالفتره اللي كنت بعيده فيها عن ربنا.
فريده : ماشي ياحبيبتي ، طب أنا هستأذن أسيبك بقىٰ تخلصي اللي بتعمليه.
داليدا : إتفضلي…
وبعد خروج فريده قامت داليدا بإنهاء ما تقوم به ثُم قامت بالصلاة ومن ثَمّ نامت إستعداداً للغد…
في صباح يوم جديد أشرقت شمس النهار لتُنير غرفة داليدا ، وهي تقرأ جزء من أيات الله في المُصحف الشريف ، وبعد إنتهائها من صلاة الضُحىٰ سمحت بدخول عمها الغرفه طالباً التحدث معها قليلاً…
سمير :: بتعملي إيه كدا..؟!!
داليدا :: برتب كتب خاصه بالفقه والشريعه الإسلاميه في المكتبه الخاصه بيا.
سمير :: بسم الله ماشاء الله ، طب ممكن أقعد أتكلم معاكي شويه..؟!!
داليدا (بهدوء) :: أكيد طبعاً إتفضل..!!
سمير :: فريده قالتلي علىٰ التغيير اللي وصلتي ليه وبجد أنا فخور بيكي و باللي وصلتيله وقبولك بالهدايه بالطريقه الجميله دي.
داليدا :: شكراً يا عمو ، بس علىٰ ما أظن لو كانت الهدايه دي بدايتها من حضرتك كانت هتبقىٰ أجمل ولا أي رأيك.
سمير (بتفكير) :: أنا مش عارف أقولك إيه ، بس صدقيني أنا مكنش القصد مني كدا ، أنا بس كنت بحاول أنفذ وصية أبوكي..
داليدا (بثبات) :: وصيه آه ، (بعد صمت دام لحظات) بس الوصيه ما قالتش إنك تسيبني جاهله ديني و حياتي الإسلاميه الواجب عليا السير في طريقها ، ما جبرتكش إنك تسكت وتسيبني ماشيه في طريق كله غلط بدون توجيه منه ، الوصيه ما ذكرتش إنك بس تديني كل الفلوس اللي بطلبها من غير ما تحاسبني من غير ما توجهني من غير ما ترشدني دا حتىٰ صيام شهر رمضان إنت كنت مديني الفرصه إني ما أصومش ومقابل كدا بتدفعلي فلوس….
سمير (مقاطعاً لها) :: لأ يا داليدا بس…
داليدا :: بعد إذنك يا عمو سيبني أكمل ، عموماً الموضوع إنتهىٰ بس أنا كنت حابه أفهم حضرتك إن الوصيه تنفيذها الصح بإنك تحافظ علىٰ البنت اللي بابا أو موصيك عليها ، إنك ترعاها وتربيها التربيه الصح بإنك تعرفها أصول دينها وحقوقها وإيه الواجبات اللي عليها ، مش إنك تسيبها واخده الحريه المُطلقه فكل حاجه الحريه الزياده للبنات مش كويسه يا عمو وحضرتك ليك بنتين ومجوزهم يعني مش صعب عليك كلامي دا.
سمير :: بس إنتي من صغرك وإنتي بتحبي الحريه..
داليدا :: صغري إيه هو بابا ميت وأنا عندي كام سنه يعني ، داانا مكنتش كملت خمس سنين حرية إيه اللي كنت فاهمه معناها في الوقت دا ، أنا مش شايفه أي مُبرر لكل دا غير إنه درس كبير من ربنا ليك وليا والحمدلله إني رجعت لربنا في الوقت المناسب ، وعمتن مفيش أي حاجه حصلت قصاد إني لو مُت دلوقت بثقتي فـربي وقبوله لتوبتي دي عندي كفايه ، ربنا يهدينا جميعاً.
سمير :: أنا حقيقي مش عارف أقولك إيه..
داليدا :: متقولش حاجه ، بس نصيحه من بنتك داليدا متحطش نفسك في مسؤوليه حضرتك ممكن تقصر فيها.
سمير :: إن شاء الله يابنتي ، بعد إذنك.
وبمجرد خروج سمير من الغرفة قامت داليدا بالإستعداد الخروج ومقابلة رحيق…
وبعد وصول داليدا إلىٰ الكافيه حسب إتفاقها مع رحيق ، قامت بالإتصال علىٰ رحيق…
داليدا :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رحيق :: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
داليدا :: إيه يابنتي فينك.
رحيق :: أنا لسه في البيت معلش بخلص كام حاجه بس لماما وجيالك علطول.
داليدا :: طب بس متتأخريش بالله يا رحيق إنتي عرفاني مش بحب أقعد لوحدي.
رحيق :: حاضر والله مسافة الطريق بس ، أقولك أقرأي قرآن أو أذكار لحد ما أجيلك مش هتحسي بالوقت خاالص.
داليدا :: صدقي فكره ، هههههههه بس أنا كدا إتأكدت إنك هتتأخري.
رحيق :: يلا عدي الجمايل دي ، لا متقلقيش هاجيلك علطول.
داليدا :: ألف شكر ليكي يا ستي ، ربنا يستر ومتجيليش علىٰ صلاة المغرب ، آه بالمناسبه أنا مستنياكي فالكافيه اللي جمب المسجد.
رحيق :: تمام ياحبيبتي ، مش للدرجادي يا بنتي خلاص قربت أخلص أهو وجابه.
داليدا :: إنتي بتعملي إيه أصلاً شاغلك كدا..؟!!
رحيق :: لما أجي هقولك علىٰ كل حاجه.
داليدا :: تمام بس ما تتأخريش بالله.
رحيق :: حاااااضر ، يلا سلامات بقىٰ علشان أخلص وأجيلك بسرعه ، ولا عاوزاني أتأخر..!!
داليدا :: لأ وعلىٰ إيه ، لا إله إلا إله.
رحيق :: سيدنا ونبينا محمد رسول الله.
وقبل إغلاق داليدا المكالمه بلحظات دخل أمجد وسمر الكافيه مُتجهين إلىٰ داليدا ، وبعد جلوسهم بدون إستئذان من داليدا بدأ أمجد التحدث قائلاً…
أمجد (بتعالي) :: إزيك يا داليدا..؟!!
داليدا (بهدوء) :: الحمدلله بخير.
سمر :: حول التغيير دا.
داليدا :: تغيير إيه وضحي..!!
سمر :: يعني دور ستنا الشيخه اللي عيشتي فيه دا ، سبحه وخمار ومصحف وبقيتي ماشيه قال الله وقال الرسول ، بس أقولك مش لايق عليكي خااالص.
داليدا :: وياترىٰ بقىٰ أيه اللي شيفاه لايق عليا يا أستاذ سمر..؟!!
أمجد :: سمر مش قصدها كدا يا داليدا هي بس مستغربه من الوضع اللي بقيتي فيه دا خصوصاً إن دا كان خارج توقعات الكل.
داليدا :: أيوا وإيه المطلوب بردو.
أمجد :: إنتي بتتكلمي كدا ليه ، إنتي فاكره إن بالحركات دي هسكت ومش هتكلم لااااا تبقي متعرفنيش يا داليدا ، أنا أمجد الشامي اللي مفيش بنت في البلد بحالها قدرت تغلبه ، فلوسي أنا هاخدها منك بالقوه أو برضاكي إنتي فاهمه..؟!
سمر :: مش قولتلك يا أمجد دي مينفعش إنك تفكر فيها لحظه ، وإن أنا اللي بقيالك ، وبعدين إنتي شايفه نفسك كدا علىٰ إيه دي فلوسك اللي عملالك شكل وقيمه مش حاجه تانيه.
داليدا :: فلوووسك آه (بكل قوه) طب بص أنت وهي داليدا المهندس مابتتهدتش ولا بتخاف من حد ولا حاجه ، الفلوس اللي كنت مأجراك بيهم أنا دفعتلك أضعافهم في الخروجات وأنت عارف دا كويس ، وبالنسبه ليكي يا سمر أنا مش هرد علىٰ كلامك دا غير بكلمه واحده ، إنتي واحده متستاهليش إن الواحد يقف حتىٰ يسلم عليكي.
(وسابتهم بدون إستئذان)
سمر :: شوفت مش قولتلك مش هتعرف تاخد منها حق ولا باطل.
أمجد (بتفكير) :: صبرك بس ليها واقعه بس كله بوقته.
سمر :: ماشي أما نشوف.
أمجد :: هتشوفي وتسمعي كمان ، بس يلا إحنا دلوقت علشان متأخرش علىٰ المشوار اللي قولتلك عليه…
وبعد تركها لهم وخروجها من الكافيه قامت بالإتصال المتكرر علىٰ رحيق حتىٰ إستجابت…
داليدا :: إي يا رحيق إنتي فين..؟!!
رحيق :: أنا خلاص وصلت عند الجامع وداخله عليكي.
داليدا :: لأ خليكي عندك أنا جيالك أهو.
رحيق :: إنتي فين أصلا..؟!!
داليدا :: أنا خلاص في أول الشارع أهو ، بس غمضي عنيكي عملالك مفجأه..
رحيق (بمرح) :: أستر يا رب.
داليدا :: متقلقيش بس يلا غمضي بقىٰ.
رحيق :: ماشي غمضت. «بعد لحظات»
داليدا :: فتحي..
وبمجرد أن رأت داليدا وهي مُرتديه الخمار قالت بكل حب وفرحه..
رحيق :: بس الله ماشاء الله ، تبارك الرحمن إيه الجمال دا.
داليدا :: حبيت أعملهالك مفجأه وأفرحك خصوصاً إنك كنتي السبب في هدايتي ورجوعي لربنا.
رحيق :: يا حبيبة قلبي الهدايه كلها بإرادة ربنا أنا كنت مجرد سبب لإرشادك مش أكتر ، وبجد إنتي فرحتيني أوي بالخطوه الجميله دي عقبال النقاب.
داليدا :: لاااا دا بقىٰ موعدكيش فيه علشان ضعف نظري مش هقدر ، بس أهم حاجهربنا يثبتني علىٰ كدا ويغفرلي ذنوبي السابقه.
رحيق :: إن شاء الله حبيبتي ، متنسيش إن ربنا غفور رحيم وطالما وجهك للتوبه وخلاكي توصلي للدرجه دي يبقىٰ بإذن الله فتحلك باب جديد معاه بعد ما أرشدك لباب التوبه.
داليدا :: الحمدلله يارحيق ، عارفه أنا دلوقت حاسه إني مولوده من جديد لسه بدأه حياتي من لحظه ماقررت لبس الخُمار فالوقت دا حسيت إن نور الدنيا كلها موجود جوا قلبي ، بجد ربنا يهدي عباده لطريقه ويمنع بقوته إرتكابهم أي معصيه تغضبه.
رحيق :: فاللهم آمين يارب ، أي دا وبقيتي مُتحدثه بارعه في الدين كمان ، لأ لأ كدا أنا هبدأ أغير بقىٰ هههههههه.
داليدا :: ههههههه ومالو مش عيب الغيره في حب قربك لربنا وزيادة إيمان بيه دي حاجه جميله وربنا بيجازيكي عليها كل خير.
رحيق :: ربنا يثبتك ويقوي إيمان حبيبتي ، المهم سرعي شويه بقىٰ علشان منتأخرش أحسن بعد ما هنخلص هنلاقي زياد مستنينا في الكافيه اللي جمب الجامعه نتفق معاه علىٰ شويه حاجات يعملها في القاعه وهو بيتفق علىٰ حجزها.
داليدا :: هنتأخر يعني..؟!!
رحيق :: لأ متقلقيش مش هيبقىٰ في تأخير بإذن الله.
ومن ثَمّ بعد إنتهاء روحيق من شراء أغراضها الخاصه ذهبت وبرفقتها داليدا إلىٰ أقرب كافيه لها ، ليجدا زياد ومعه عبدالرحمن صديقه و زميله في الجامعه…
رحيق :: السلام عليكم.
داليدا (بحياء) :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زياد (بترحيب) :: وعليكم السلام والرحمه.
عبدالرحمن (بإنبهار) :: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
رحيق :: شوف جبت إيه النهارده ، بس بصراحه داليدا تعبت معايا خصوصاً إنك عارفني مش بيعجبني حاجه.
زياد :: آه إنتي هتقوليلي لازم تلفي السبع لفات علىٰ ما تقتنعي بحاجه ، وفالآخر بترجعي لأول محل روحتيه.
رحيق :: لااااا ومش بس كدا دا إحنا وصلنا كمان لأخر المدينه علشان جذمه مُعينه عجباني كنت عاوزه أشتريها.
زياد :: ﷲ أكبر ، ﷲ يكون في عونك يا زياد ع اللي جاي ، وجبتيها يا حبيبتي..!!
رحيق :: هههههههه لأ طبعاً ، لقيتها إتباعت وكانت آخر واحده.
زياد :: يعني تعبتي داليدا معاكي ع الفاضي ، (بإشاره لداليدا) ياعيني عليكي يابنتي زمانك تعبتي خالص معاها النهارده ، يلا عقبال تعبنا في فرحك.
داليدا :: شكرا ، ربنا يتم فرحتكم علىٰ خير ويطمنا عليكم دايماً يارب.
عبدالرحمن :: أحممم مش تعرفنا يا زياد أنت ورحيق علىٰ ضيفتنا ولا هتفضلوا مشغولين كدا باللي بتشتروه.
زياد :: لا إزاي ، أقدملك آنسه داليدا في ثوبها الجديد.
عبدالرحمن (بدهشه) :: داليدا مين معلش..؟!!
داليدا (بخجل) :: بعد إذنك.
وبعد تركها لهم قال زياد…
زياد :: أي يابني مالك تنحت كدا ليه أول ما شوفت داليدا.
رحيق :: هتلاقيه إنصدم من تغييرها المُفاجئ ولا حاجه.
زياد :: ماشي بس مش بالشكل دا ، البنت إتحرجت من نظراته وقامت.
عبدالرحمن :: زياد هي دي الطالبه داليدا اللي كانت سبب نص مشاكل الجامعه.
زياد :: أيوا يا سيدي هي ، شوفت هداية ربنا لما تيجي للواحد بيتغير إزاي..!!
عبدالرحمن :: أنا مش قادر أستوعب إنها فعلاً دي ، معقول التغيير دا كله في الوقت البسيط دا ، دي كانت لسه من كام يوم في الجامعه بمشكله مع طالب في مكتب العميد.
زياد :: أومال بقىٰ لما تعرف إنها بقت مسؤوله عن جمعية حقوق الطفل اليتيم وعضوه رئيسيه في جمعية النوايا الحسنه دا غير إشتراكها بعمل ندوات نسائيه للتقرب من الله وكيفية البعض عن الأسباب المؤديه للبعد عن الدين الإسلامي الصحيح هتقول إيه..!!؟
عبدالرحمن (بفرحه مخفيه) :: معقول داليدا إتغيرت كدا ، فعلاً يهدي الله من يشاء وقتما يشاء ، ربنا يثبتها ويعلي من قدرها دايماً يارب.
زياد :: يارب ويهدينا جميعاً.
رحيق :: إستنوا دي بترن عليا شكلها مشيت.
زياد :: طب ردي يمكن محتاجه حاجه.
وبعد إستقبال المكالمه…
رحيق :: أيوا يا حبيبتي فينك.
داليدا :: معلش يا رحيق أنا همشي أنا وطالما إنتي مع أستاذ زياد مفيش داعي إني أقلق عليكي.
رحيق :: طب هتمشي ليه تعالي خليكي معانا ، وأنا وزياد هنيجي نوصلك في طريقنا.
داليدا :: مفيش داعي حبيبتي وبعدين متقلقيش عليا ، أول ما هروح هطمنك علطول.
رحيق :: ماشي ياحبيبتي خلي بالك علىٰ نفسك بس.
داليدا :: حاضر لا إله إلا الله.
رحيق :: سيدنا ونبينا محمد رسول الله.
بعد إنهاء المكالمه…
رحيق :: داليدا مشيت.
زياد :: إزاي بس في الوقت دا ، ما ألحتيش عليها ليه نوصلها معانا.
رحيق :: معرفش بقىٰ البنت صوتها أصلاً كان مُحرج خالص.
عبدالرحمن :: للدرجادي..!!؟
رحيق :: وأكتر ، داليدا إتغيرت كتير عن اللي كانت قدام عينيك الفتره اللي فاتت في الجامعه ، يا عبدالرحمن داليدا مش هبالغ لو قولتلك إنها إتغيرت 180درجه عن الأول.
عبدالرحمن :: سبحان الله وألف حمد وشكر ليك يارب ، طب بعد إذنكم.
ومن ثَمّ تركهم عبدالرحمن وذهب…
زياد :: عبدالرحمن مش طبيعي من ساعة ماشاف داليدا والتغيير اللي إتغيرته.
رحيق :: هي بصراحه تستحق لفت الإنتباه ليها بعد الهدايه ، تحس وشها نور وجمالها زاد ، ربنا يثبتها.
زياد :: يارب ويقدم لها هي وعبدالرحمن الخير ليهم في حياتهم.
رحيق :: تقصد إيه بتجميع الدعاء ليهم ممكن عبدالرحمن يرتبط بيها..!؟
زياد :: أنا متأكد يابنتي إنتي ماشوفتيش نظراته ليها كانت إزاي أول ما دخلت معاكي.
رحيق :: آه إنت كنت مركز معاهم بقىٰ..!!
زياد :: طبعاً ، إنتي عارفه إن جوزك لازم يكون مركز في تفصيله بتحصل حواليه علشان يفهم أمور النيا ماشيه إزاي.
رحيق :: ماشي يا عم ، يلا بينا بقىٰ علشان منتأخرش.
زياد :: يلا بينا يا ست البنات.
رحيق :: توكلنا علىٰ الله.
بعد مرور أربعة أشهر قد إنتهت داليدا ورحيق من آخر عام دراسي لهم ، واليوم بالتحديد هو يوم تكريم طلاب التخرج ، ومن هنا حدثت المفاجأه وذلك بعد متابعة عبدالرحمن لداليدا من لحظة رؤيتها بعد رجوعها لربها مع رحيق وإلىٰ أخر يوم لها في الإمتحان ، فقد قرر طلب الزواج منها أمام الجميع ، حيث صعد إلىٰ منصة التكريم وأخذ المايك ، ليُفاجئ الجميع بطلب الزواج من داليدا قائلاً…
عبدالرحمن :: طبعاً مُبارك لجميع الطلاب بالتوفيق للجميع ، بس مش دا اللي أنا طالع أتكلم علشانه ، أنا فيه طالبه معاكم هنا لفتت إنتباهي من أول مره شوفتها في الجامعه بس اللي كان مانعني أتكلم سلوكها وردود أفعالها ، لكن في المقابل هي كبرت في نظري أوي لما قبلت الهدايه ورجعت لربها من جديد ودلوقت أنا اللي بتمنىٰ وجودها معايا كول العمر ، داليدا تقبلي تتجوزيني…!!؟
بالبطع تفاجأ الجميع وأولهم داليدا حيث قامت بالتمسك القوي بيد رحيق من زيادة توترها في لحظة قدومه نحوها وتلبيسها خاتم الخُطبه ، زادت من إحتضان رحيق بعد إطلاق قرار بإتمام حفل زفافهم مع رحيق وزياد وذلك بعد إشارة عمها لها بالموافقه.
لكن قاطع فرحتها قدوم سمر وأمجد نحوهما علىٰ المنصه…
أمجد :: طب مش عيب يا دكتور ترتبط بواحده قبل ما تعرف كل حاجه عنها..!!
سمر :: ولا يمكن دخل عليك دور التدين والتقوىٰ اللي هي عايشه فيه اليومين دول.
عبدالرحمن (بنفعال بسيط) :: أنا مش عاوز أسمع كلمه من أي حد فيكم عن داليدا وأخلاقها مره تانيه إنتوا فاهمين.
أمجد (بإندفاع) :: لأ مش فاهمين ، نفهم أيه ولا نفهم من مين فالأول والآخر أخرك هتكون مُجرد إسم إنضاف في كشكول الهانم زيي وزي اللي قابلي أنت كنت فالأول دكتور الكل بيحترمك لكن دلوقتي زيك زي أقل واحد داليدا دفعتله فلوس علشان…..
قبل ما يكمل أمجد كلامه قام عبدالرحمن بصفعه صفعه قويه علىٰ وجهه ، لتتوتر داليدا بشده حيث تمسكت رحيق ، حاولت رحيق تهدئتها..
عبدالرحمن :: لما تتكلم مع الدكتور بتاعك وعن زمايلك تتكلم بأدب المره دي ضربتك بالقلم المرة الجايه مش هتعرف ممكن أعمل فيك إيه.
رحيق :: وبعدين إنتوا بتتكلموا كدا ليه ، داليدا ما أجرمتش بل بالعكس تابت ورجعت لربها وطلبت منه الهدايه وهو إستجاب ليها ، الدور والباقي عليكم إنتوا لا عارفين ترجعوا لربكم ولا حتىٰ عاوزين الهدايه لغيركم ، أنا مش عارفه أقولكم حاجه غير إن ربنا يهديكم.
سمر :: إنتي مصدقه نفسك إنتي كمان ولا إيه ، أوعي تكوني فاكره إننا مصدقينك إنتي كمان…
رحيق (مُقاطعه لها) :: أنا مسمحلكيش..
سمر :: متسمحيش لمين ، وأنا يوم ما هستنىٰ الإذن ولا السماح هستناه منك إنتي ، دا بأمارة إيه ياحلوه.
داليدا (بإندفاع) :: سمر أنا مش عايزه أسمع صوتك تاني ولا أسمع منك كلمه زياده كفايه اللي إنتي قوليه وعملتيه ، وبعدين إنتي عاوزه مني إيه ، إنتي من الأساس صاحبتيني علشان فلوسي مش علشاني أنا ودلوقت عاوزه ترجعيني ليكم ولطريقكم الضال بردو علشان متخسروش فلوسي لو علىٰ الفلوس أرميهالكم بس لو في نيتكم الرجوع لربنا حرام عليكم فضلتوا ماشيين علىٰ هوايا وزي ماانا عاوزه بس علشان رغباتكم الوهميه اللي مفيش من أي مكسب ولا أي حاجه غير بس طريق جهنم إتقوا الله حرام عليكم ، ياشيخه ملعون أبو الفلوس اللي تعمي صاحبها عن ذكر الله.
أمجد :: بقىٰ داليدا هي اللي بتقول كدا..؟!!
داليدا :: أيوا هي داليدا يا أمجد ، داليدا اللي كانت للحظه ممكن تحبك وكان ممكن أنت اللي ترشدها وتوجهها ، لكن إزاي مينفعش يكون معاك واحده زي داليدا وترشدها لحاجه زي كدا خوف أنها ممكن تسيبك روح ربنا يهديك.
أمجد :: القصد مش كدا يا داليدا.
داليدا :: ولا كدا يا أمجد خلاص الموضوع إنتهىٰ ، علىٰ العموم أنا بعتذر لنفسي وليكم عن أي حاجه حصلت مني أذتكم وأنا في غفله.
سمر :: والله…!!؟
عبدالرحمن :: خلاص يا آنسه سمر ، داليدا قفلت كل الكلام باللي قالته دا بعد إذنكم ، يلا يا داليدا..
بعد إنتهاء اليوم وبمرور الوقت جاء اليوم الموعود وهو يوم زواج داليدا وعبدالرحمن ، ورحيق بزياد ، وبعد إنتهاء الحفل أخذ عبدالرحمن داليدا وسافر بها لقضاء عُمره ، وبعد فتره توفت داليدا وهي تُنجب إبنتها شمس فكانت فتره عصيبه ، ومن هنا بدأت تربية شمس علىٰ يد جدتها نوال (والدة عبد الرحمن) بطريقه عنيفه ، ففي وقت من الأوقات كانت شمس لا تتعدىٰ الخمس سنوات ، وكانت تلعب بآله موسيقيه وهي تتناغم علىٰ صوتها ، دخلت عليها نوال وبكل قوتها أخذت تلك الآله وقامت تحطيمها ومن ثَمّ ضربت شمس بكل قسوه وكل هذا في لحظة دخول عبدالرحمن عليهم ليركض نحوهم ومن ثَمّ قام بحمل إبنته شمس وهو يقول بكل عصبيه…
عبدالرحمن :: حرام عليكي يا ماما إنتي بتعملي إيه..؟!!
نوال :: هكون بعمل إيه يعني بربيها علشان متطلعش زي أمها.
عبدالرحمن :: تربيها تقومي تضربي فيها وهي لسه مكملتش الخمس سنين كمان دا أي شرع ولا دين بيقول كدا….!!
نوال :: شرع إي ودي إيييه مش كفايه إنها بنت واحده كانت الجامعه والبلد كلها بتتكلم عنها و….
عبدالرحمن (مقاطعاً لها) :: ماما بعد إذنك متغلطيش في داليدا ياشيخه حتىٰ راعي حُرمة التربه اللي فيها دلوقت ، وبعدين داليدا اللي إنتي بتتكلمي عنها دي أنا متأكد إنها في مكانه جميله دلوقت خصوصاً إن ربنا هداها وثبت قلبها علىٰ إيمانه قبل ما يفتكرها ، وبعدين دي كفايه جمعيات الخير اللي هي فتحتها ولحد دلوقت ربنا بيكتبلها حسناته بسببها.
نوال :: أيوا يعني إنت عاوز إيه دلوقتي..!؟
عبدالرحمن :: مش عايز أي حاجه ، أنا هاخد بنتي أوديها المكان اللي تتربىٰ فيها التربيه الصح بعيد عن الضرب والإهانه اللي إنتي بتعمليها دي.
نوال (بصوت عالٍ) :: مع السلامه.
ثُم تركها وأخذ شمس وإتجه بها إلىٰ منزل زياد ورحيق…
عبدالرحمن :: أنا بعتذر إني جيت في وقت متأخر كدا وبدون ميعاد سابق بس حقيقي مالقتش مكان غيركم إتجه ليه بعد اللي حصل.
زياد :: خير يا عبدالرحمن متقلقنيش أكتر من كدا في إيه..؟؟!
رحيق :: شمس فيها حاجه طيب ، تعالي يا شمس.
عبدالرحمن :: روحي لطنط يا شمس ، شمس كويسه مفيهاش حاجه اللي حصل غير كدا….. (وبعد ما حكىٰ كل اللي حصل) فأنا بصراحه ملقتش مكان أحسن من بيتكم لشمس تتربىٰ فيه وطبعا أم زيك يا رحيق تربيها التربيه الصح علىٰ أصول دينها ، أنا بصراحه مُحرج من كلامي دا بس عشمي فيكم كان أكبر من إحراجي دا خصوصاً إني مسافر الفتره جايه بعثه تبع الجامعه وأكيد أنت عندك فكره بالكلام دا يا زياده.
رحيق :: مفيش داعي لكل الكلام دا بنت داليدا هي بنتي يا عبدالرحمن ، إطمن ومتقلقش عليها دي فعنيا الإتنين.
عبدالرحمن :: مُتشكر ليكم..
زياد :: شكراً علىٰ إيه يا عبدالرحمن عيب تقول كدا بنتك هي بنتك وهتبقىٰ زيها زي جنه ومالك أولادنا هتكون هي الأخت التالته ليهم.
رحيق :: بالظبط كدا ووعد مني ليك كمان هخليهالك أجمل بنت في المدينه كلها ديناً وخُلقاً بإذن الله.
عبدالرحمن :: هو دا اللي متأكد إنها هتوصله وهي معاكم ، ربنا يرزقكم بالخير اللي بتعملوه.
رحيق :: فاللهم آمين يارب فالأول والآخر دي بنت الغاليه بردو.
عبدالرحمن :: ربنا يرحمها ، طب هستأذن أنا بقىٰ ولو إحتاجتوا ليها أي حاجه كلمني يا زياد وأنا بإذن الله هحولك مبلغ كل شهر علشان طلبات شمس لحد ما أشوف دنيتي هتستقر علىٰ إيه وهبقىٰ آجي أخدها علطول.
زياد :: بالله أزعل منك لو قولت كدا تاني يا عبدالرحمن ، فلوس إيه اللي بتتكلم عنها دي ، دي أخر حاجه ممكن تحكي فيها بنتك في عنينا يا عبدالرحمن وبلاش تزعلني منك.
شمس (ببراءة أطفال) :: بابا أنا جعانه بث خايفه تيتا تضلبني.
رحيق (بحنان) :: يا رووووح قلبي تعالي ندخل ناكل جوا ، ومتخفيش من أي حاجه بعد كدا اللي نفسك فيه إطلبيه علطول.
عبدالرحمن :: شوفي وصلت البنت لأيه..؟!!
رحيق :: متقلقش أنا هغير كل دا معاها بالتدريج.
عبدالرحمن :: طيب أنا همشي بقىٰ ولو حصل أي حاجه كلموني ، وحقك عليا يا زياد لو زعلتك بكلامي.
زياد :: لا زعل ولا حاجه ياحبيبي محصلش حاجه.
عبدالرحمن :: السلام عليكم.
زياد :: وعليكم السلام ورحمة الله.
مرت سنين عديده وقد أنهت شمس دراستها ، وذلك بإتمام رحيق وزياد وعدهما لعبد الرحمن ، وها هو اليوم يوم حفل زفاف شمس التي أصرت أن يكون عباره عن سفرها مع زوجها بفستانها الأبيض إلىٰ مكه المكرمه لقضاء عمره لها وحج لوالدتها داليدا…
التوبه
مهما كنت غافلاً عنها وقتما يريد الله إرجاعك إليه فعل وهداك إلىٰ الطريق الصحيح ، ولكن من أصعب الأمور أن يتمنع أو يتجاهل من الواجب عليهم فعل ذلك عن هدايتك ، حتىٰ يأتيك دافع من ربك وبطريقةً ما ، لم يكُن في مُخيلك يوماً أن يحدث معك ليجعل قلبك مُستجيب لدرجة عُظمىٰ للعوده إلىٰ الله ، ومن تلك اللحظة تجد ما كنت تفعل سابقاً ماهو إلا تفاهات من صُنع عقلك الذي كان غافلاً عن دينه وربه…
**تمت بحمد ﷲ أتنمىٰ إن النوڨيلا تعجبكم و مستنية رڤيوهاتكم.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريق النجاة)