رواية طريقي إلى قلبه الفصل الثاني 2 بقلم هنا عادل
رواية طريقي إلى قلبه البارت الثاني
رواية طريقي إلى قلبه الجزء الثاني
رواية طريقي إلى قلبه الحلقة الثانية
طريقي إلى قلبه
الفصل الثاني
فتحت عيني لقيت نفسي فى سريري، المنبه كان بيرن وميعاد صحياني وشغلي جه، مكنتش عارف انا مبسوط اني حلمت بيها ولا متضايق من التحول اللى حصل فى الحلم؟ حاولت مفكرش كتير قومت من نومي وجهزت وفطرت ونزلت انا وسيف كان سبقني اصلا على الشغل لأنه كان عنده شغل كتير متأخر، روحت شغلي وكل حاجة ماشية طبيعي، لكن مش عارف ليه طول الوقت حاسس اني شايف وش روز فى وشوش اللى بقابلهم، كنت مبسوط وبحس براحة غريبة كل ما احس اني شايفها قدامي، انا مستغرب نفسي بس لأن اول مرة بنت تعمل فيا كده، خلص يومي وخلص الشغل واخدت سيف ونزلنا نشتري شوية حاجات ورجعنا على البيت، دخل سيف بعد الغدا نام وقعدت انا فى اوضتي فى ايدي تليفوني بقلب فى الفيسبوك لحد ما دخلت تاني على صفحة روز ومجرد ما شوفت صورتها حسيت بريحة حلوة جدا مالية الاوضة، رفعت وشي من تليفوني ابص فى اوضتي يمكن البلكونة اتفتحت والريحة جاية من برة، لكن اللى حصل ان البلكونة مقفولة بس حسيت فجأة ان اوضتي بقيت واااااسعه اوسع من مساحتها بأضعاف الاضعاف، وفى ركن بعيد جدا فى الاوضة شوفت روز…اه روز وكانت زي الملاك، لابسة فستان ابيض طويل حلو جدااا، وشعرها لقيته نازل لحد وسطها وعلى كتافها وكأنها حاطة على رأسها شال حرير بيلمع، لقيت نفسي برقت وانا باصص عليها وبسأل نفسي:
– مين دي؟ ايه اللى جابها هنا؟ هو انا صاحي؟
لكن صوتها الناعم رد عليا وكأنه بيهمس فى ودني برغم اني بيني وبينها مسافة بعيدة جدا، قالتلي بأبتسامة:
– مش مهم انا مين، ومش مهم جيت ازاي، انت صاحي فعلا.
كنت مش قادر اسكت وكان لازم اسألها تاني:
– ازاي تيجي هنا؟ وبعدين جيتي منين؟ دي منطقة شغل بعيدة عن العمار.
سألتها:
– طيب انتي جاية ليه؟ عايزة ايه؟ انا مش عارف اسألك على ايه ولا ايه بالظبط!
ابتسمت وهي بتقولي من بعيد:
– عايزة اشوفك بكرة بعد غروب الشمس، وتكون لواحدك.
استغربت وانا بقولها:
– اشمعنى بكرة؟ وبعدين ما انتي شايفاني اهو هتستني ليه لبكرة؟ هو مش انتي روز؟ روز بتاعت الباند انا عارف شكلك وحافظه، بس شعرك….
قاطعته وابتسمت وهي بتقول:
– هنتقابل بكرة على البحر انا وانت لواحدنا، بعد الغروب.
اختفيت روز من قدامي، اه هي روز، ملامحها الجميلة، ابتسامتها ولون بشرتها اللي يجنن، لكن شعرها اطول من اللى قابلتها بيه، فضلت واقف باصص للمكان اللى كانت فيه وشايف الاوضة حجمها بيرجع لطبيعته تاني وكأنها بتضيق من حواليا لكن انا مش خايف، الريحة الحلوة وروز وابتسامتها وصوتها وخيالها قدام عيني مش محسسني بأى رعب ولا خوف، ابتديت اعمل سيرش على اللى حصل ده على النت يمكن افهم تفسير، لقيت انها ممكن تكون خيالات صورهالي عقلي الباطن بسبب تفكيري وانشغالي بيها، وكلام كتير طبعا على خرافات مينفعش تتصدق، وعلشان كده كان اقرب حاجة مقنعة بالنسبالي هو ان تفكيري الزيادة فيها صورهالي، حاولت اشغل نفسي عن اللى حصل واقوم احضر عشا واخد شاور واحضر هدومي اللى هنزل الشغل بيها لحد ما صحي سيف وقعدنا اتعشينا، ورن تليفوني وكانت ماما، اخدت تليفوني ودخلت اوضتي ورديت عليها:
– ايوة يا ماما يا حبيبتي، عاملة ايه؟
ماما:
– وحشتني يا غسان، ايه يا حبيبي غيبتك طولت يعني!
رديت:
– انتي كمان وحشاني وغرام كمان وحشتني جدا، بس معلش المشروع المرة دي هياخد وقت اطول شوية، وبعدين انا عايز احكيلك على حاجة.
ردت عليا بفضول طبعا وهي بتقولي:
– احكيلي بسرعة انا سامعاك قبل اختك ما تدخل تسحب من ايدي التليفون.
ابتديت احكيلها:
– هنزل شغل مع باند يا ماما.
ماما استغربت:
– باند؟! هتسيب شغلك يعني؟
قلق امي وصلني فطمنتها:
– لاء يا حبيبتي، ده انا هشتغل مع تيم كده عازف 3 ايام فى الاسبوع بس، يعني اهو بدل الوقت الفاضي اللى ببقى قاعد فيه فى السكن، بس حاجة فى الشياكة يعني…
قاطعتني ماما:
– من امتى وانت بتفكر تشتغل فى المزيكا يا غسان، انت درستها فضول يا حبيبي مش علشان تشتغل…
قاطعتها انا:
– اسلي وقتي يا ماما، وبعدين بصراحة عجبتني الفكرة، اهو اخفف شوية من ضغط شغلي على اعصابي واعمل برضو حاجة بحبها، متقلقيش ده مش هيأثر عليا فى حاجة.
امي اتكلمت كتير وجادلتني اكتر لحد ما حاولت تبين انها اقتنعت بكلامي، لكن ختمت كلامها:
– حاسة ان موافقتك على الفكرة دي وراها حاجة يا غسان، بس ماشي يا حبيبي انت راجل وعارف الصح من الغلط، المهم عندي انك متضرش نفسك.
فاهماني امي، لكن انا طمنتها ووصلتلها اني بس عايز اشغل نفسي فى الوقت اللى ببقى قاعد فاضي فيه، مقتنعتش برضو لكن ساعدتني غرام لما كلمتها وقولتلها نفس اللى قولته لماما، وابتديت هي كمان تكرر لها كلامي علشان تقنعها، قفلنا وامي بتدعيلي وغرام بتقولي:
– متتأخرش بقى يلا ارجع وحشتنا.
ضحكت ونمت وانا مبسوط جدا من مكالمة قبل النوم دي، حاولت مشغلش بالي ب روز تاني وانام علطول، كان غريب بالنسبالي اني اشوفها تاني فى الحلم، لكن مش فاكر تفاصيل كتير غير انها برضو كانت فى البحر، اكتر من كده مش فاكر، صحيت الصبح وزي كل يوم مشي يومي طبيعي كالعادة، لكن صورتها الحلوة شايفها قدامي، علاقتي بالناس طبيعية وكويسة ونفسيتي كمان حلوة يعني مفيش حاجة مأثرة عليا، واخيراااااااااااااااااااااا خلص الشغل، واخيرا قربت ساعة الغروب، رجعت على البيت غيرت هدومي بسرعة ولبست طقم جديد وكأني رايح اخطب مثلا، طلعت على البحر اللى على بُعد خطوات من السكن بتاعنا، وقفت على الشاطيء وانا مستنيها، البحر بعد الشمس ما نزلت ولون السما البرتقالي كان روعه، الريحة اللى شميتها بليل كانت مالية صدري، باصص للبحر وبفتكر المركب اللى بتبقى واقفة فيها روز لما بشوفها فى الحلم، لقيتها فجأة بتنادي عليا من ورايا:
– غسان، انت ازاي ظهرتلي؟
لفيت بصيت ورايا بسرعة وانا بقولها:
– انتي اللى ازاي ظهرتيلي؟ انتي ازاي دخلتي اوضتي؟ انا مش فاهم ولا عارف حاجة من وقت ما شوفتك حالى متلغبط يا روز.
كانت واقفة قدامي لكن بعيد عني شوية، بنفس الفستان الابيض وبنفس الشعر الطويل الحرير، وعنيها العسلي اللى بتلمع وكأن جواها الشمس، اتكلمت وقالتلي:
– روز؟! روز مين يا غسان؟ انا مش روز.
اتخطفت للحظات وانا بقولها:
– يعني ايه؟ انتي روز، انا عارفك كويس برغم اننا متقابلناش غير مرة واحدة….
قاطعتني وهي بتقولي:
– انا مش روز، اسمي مش روز يا غسان، انا اسمي ورد…
ابتسمت لما سمعت الاسم وقولتلها:
– ايووووة، فهمت، روز ده اسم دلع يعني، تجديد مثلا؟! بس على فكرة اسم ورد حلو برضو وجميل ومش بيقدم.
ابتسمت هي وقالتلي:
– بتفكر كتير فى روز يا غسان! انت لحقت تعرفها علشان تنشغل بيها كده؟
رديت وقولتلها:
– ليه بتتكلمي عنك كأنك شخص تاني، بس بصراحة برغم الغرابة اللى بتحصل معايا من وقت ما شوفتك الا اني حاسس بأن الهوا لامس قلبي وانتي قدامي، انتي عملتي فيا ايه يا روز.
ابتسمت وهي بتقول:
– انا ورد، مش روز، بس تفتكر مين فينا اللى خطفتك يا غسان؟ انا ولا هي؟؟؟
اتضايقت من السؤال وانا بقولها:
– مش عارف ليه حاسس انك عايزة تلاعبيني وتتسلي، فرق ايه انتي روز ولا ورد، المهم ان انتي من وقت ما شوفتك وانتي شغلاني، ده انا اول مرة احس اني معجب ببنت بجد….
قربت خطوتين بالظبط لكن لسه بعيدة عني وقالتلي:
– عايزاك تبص على الارض، ركز وخد بالك وانت تعرف ان انا و روز مش………واحد.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)