رواية طريقي إلى قلبه الفصل الثالث 3 بقلم هنا عادل
رواية طريقي إلى قلبه الجزء الثالث
رواية طريقي إلى قلبه البارت الثالث
رواية طريقي إلى قلبه الحلقة الثالثة
بصيت على الارض بتركيز لقيت حاجة غريبة جدا، مكان ما كانت واقفة روز او ورد مفيش اثر لرجليها، مع ان علامات رجليا ظاهرة بوضوح على الرمل، اتخضيت وبصيتلها بذهول لكن…لكن ملقيتهاش، اختفيت، مصدوم ومندهش، سألت نفسي مليون سؤال:
– انا بيتهيألي؟ طيب هي كانت قدامي بجد؟ يعني انا صاحي ومش نايم؟ اصل مش معقول يعني انا جيت هنا من نفسي، وكنت واقف باخد وبدي فى الكلام مع نفسي والصوت والصورة اللى كانوا فى ودني وقدام عيني دول خيال مش حقيقة!!
كل الكلام اللى فى عقلي وعلى لساني مالهوش ردود، انا اه عجباني روز جدا وخطفتني من اول نظرة لكن مش لدرجة انها تكون سبب فى جناني وتشتيت عقلي بالشكل ده، منظر البحر والسما والشاطيء الفاضي كان روعة الحقيقة، نسمة الهوا اللى لمست وشي وكأن ايد ناعمة اتحركت على كل ملامحي كانت سبب فى قشعرة جسمي وكهربتي للحظات، حسيت اني متوتر ولا عارف اقف واستنى يمكن ترجع تاني، ولا امشي واتأكد ان اللى حصل ده مش معقول يكون حقيقي! لقيت نفسي ماشي على شاطيء البحر فى طريقي للبيت، ولا عايز اطلع على الطريق ولا عايز افضل واقف مستني على الفاضي، لكن التفكير مش سايب دماغي فى حالها، رن تليفوني وقطع شرودي، رديت وكان سامي:
– الو…
رد سامي علطول:
– اهلا بالفنان، بقولك ايه يا غسان ينفع تبدأء معانا من الليلة؟
رديت وكأن المكالمة جت فى وقتها:
– اه طبعا انا فاضي، عايزني الساعه كام؟
سامي:
– هنستناك على الساعة 9، شكرا يا غسان على موافقتك.
رديت عليه بحماس وقفلت وحسيت اني بجري مش بمشي على مهلي علشان الوقت يجري واقابلها، يمكن لما اشوفها افهم ايه اللى بيحصل؟! فعلا رجعت على البيت اخدت شاور واستعديت وظبطت نفسي بقى ولا كأني عريس وكان سيف فى الشغل شغال وردية علشان يخلص الشغل اللى وراه، روحت قابلت الشباب لحد ما و صلت روز ونغم…حسيت بوصولها من نسمة الهوا اللى لمست وشي، نفس اللى حسيتها على البحر، عنيا اتحركت فى اتجاه الهوا اللى لمسني فجأة وناحية الريحة الحلوة اللى مليت المكان، لقيتها داخله بصالي واول ما عيني جت فى عنيها ابتسمت ابتسامة تسحر، دخلوا علينا وسلموا بأيديهم ولمسة ايديها حسستني برعشة فى جسمي كله، هزرت نغم وهي بتقول:
– ايه يا فنان، انت علطول بتروح كده؟
رديت بكسوف:
– بروح فين بس يا انسة نغم؟ ما انا معاكم اهو.
نغم بتضحك:
– عقلك اللى بيروح مش انت، عموما ماشي ياعم بس خلي بالك احسن الحب يولع فى الدرة…ههههههه.
كلهم ضحكوا والشباب طبعا كتر خيرهم بقوا يردوا مكاني علشان حسيت بأحراج، كانت روز بصالي ومبتسمة ومش بتتكلم ولا بتقول حاجة، المهم ابتدينا الفقرة بتاعتنا وكانت هايلة الحقيقة والتفاعل معاها كان حلو جدا، وانا عزفي حاسس انه بيحلو بسبب وجودها جنبي، خلصت الفقرة وكنا كلنا مبسوطين لكن مجاتش ولا فرصة اني اتكلم مع روز لواحدنا، قعدنا سوا كلنا نشرب حاجة بس افتكرت اثر رجليها على البحر اللى كان مختفي، ركزت فى الكاس اللى فيه العصير بتاعها واثر شفايفها عليه، كانت واضحة، ايوة انا مش متخيل وجودها حقيقي واثرها موجود، اتكلمنا كلنا فى اليوم والجمهور ومش عارف ازاي لقيت نفسي بقول:
– ممكن اتكلم معاكي يا روز؟
كلهم ركزوا معايا واستغربوا الحقيقة، انا كمان استغربت اللى عملته، لكن هي هزيت رأسها وعنيها بين كل التيم وقالتلي:
– اتفضل.
قومت من مكاني وقامت هي كمان واتحركنا وطلعنا ناحية الشاطيء بتاع الفندق، وقفنا على البحر والدنيا ليل والجو روعة وهي جميلة، ابتسمت وانا بقولها:
– انتي عاملة فيا ايه من وقت ما شوفتك يا روز؟
ابتسمت بكسوف وهي بتقولي:
– انا؟! عملت ايه؟ والله مش بعمل حاجة انا.
قولتلها:
– انتي من يوم ما شوفتك مش مفارقاني، انا بحلم بيكي كل يوم، انا قبل ما سامي يكلمني كنت معاكي على البحر، انتي سيبتيني….
ردت روز بأستغراب حقيقي:
– انا كنت معاك؟ امتى ده؟ انت متأكد؟؟
قولتلها بثقة:
– بصي، والله انا مصدق اللى بقوله جدا، وواثق انك كنتي معايا، لكن من غرابة اللى حصل بحاول اكدب نفسي.
روز:
– انا مش فاهماك الحقيقة يا غسان، على فكرة انا مش بخرج مع حد، ومش متخيلة اصلا ان انا كان ممكن اسمع من حد الكلام اللى انت بتقوله ده.
قولتلها بأصرار:
– بقولك سحرتيني من اول لحظة شوفتك فيها، وكنت معاكي على البحر، لكن لما اختفيتي من قدامي مكانش ليكي اي اثر، بس انتي قولتي ان اسمك ورد مش روز..
ابتسمت روز:
– اولا انا مش عارفة ارد على ذوقك ورقة كلامك بأيه يا غسان، بس انت بتبالغ شوية فى الكلام عني، اما موضوع البحر ده واني كنت معاك…والله مستحيل يكون حصل، انا لما بيكون عندي شغل مش بخرج غير على ميعاد الشغل وبس، غير كده قليل اوي لو اضطريت للخروج فى الضرووورة.
لقيت نفسي بقولها:
– ينفع اخد رقم تليفونك، اعتقد محتاج اتكلم معاكي بعيد عن الدوشة دي.
روز وهي بتبص ليا باستغراب:
– غسان، مش معنى اني بنت وبشتغل فى باند اني ابقى سهلة، انا بنت ناس جدا على فكرة ولو مش اهلي واثقين فيا مكنتش هتلاقيني موجودة معاكم….
قولتلها من غير شك فى اخلاقها:
– انا لو مش متأكد من انك مش سهلة صدقيني مكنتش طلبت رقمك، انا عايز اتكلم معاكي، محتاج ده جدا…ده لو مفيش حد فى حياتك.
ابتسمت ابتسامة بعنيها مش بشفايفها، وقالتلي:
– هات تليفونك هكتبلك رقمي.
عطيتلها التليفون وانا مقتنع ومصدق اني كنت بتخيل كل اللى حصل على البحر وانه مش حقيقي، كتبت رقمها ورنت على نفسها من عندي وسجلنا ارقام بعض، دخلت معاها جوة وكلهم بيبصوا بأستغراب ومش فاهمين فى ايه، نغم هي المتحدث الرسمي طبعا:
– ااااه ما هو ميتخافش غير من الساكت ده…هههههه.
ضحكوا كلهم وردت روز وقالت:
– نغم، مش يلا نمشي ولا ايه؟
الشباب:
– يلا كلنا ماشيين اصلا.
فعلا سلمنا على بعض واتحركنا، مشي معايا سامي ومن غير مقدمات لقيته بيقولي:
– هو انت من اللى بيتبعوا مبدأ عاكس الوحشة علشان هي اللى هتجيبلك الحلوة؟؟؟
استغربت كلمته، بصيتله بعدم استيعاب:
– نعم؟! مش فاهم؟ يعني ايه؟
سامي:
– روز بنت طيبة، ومحترمة على فكرة، وغلبانة، فبلاش تعملها طريق…..
قاطعته:
– طريق ايه؟ ولأيه؟ وبعدين مين قال اني مش متأكد انها محترمة؟
سامي:
– اصل الحقيقة لما تبقى قدامك نغم وانت تلف حوالين روز يبقى انت فيك حاجة مش طبيعية….
قاطعته تاني:
– ليه؟ مالها روز؟ اه انا فعلا اتشديت لها من اول ما شوفتها، لكن على فكرة يا سامي انت متعرفنيش، انا مش من النوع اللى بيصاحب ويلف ويوقع البنات، ولا فى نيتي حاجة وحشة ناحيتها، خليك واثق انها لو عندها المجال انها ترضى بيا هروح اتقدملها من بكرة.
لقيت سامي برق عنيه وتنح فجأة:
– تتقدم لروز؟ انت عايز تتجوز روز؟ انت بتتكلم جد يا غسان؟
انا مندهش من استغرابه ده:
– فى ايه يا سامي؟ ليه لاء يعني؟
سامي:
– مش لاء ولا حاجة، اذواق برضو، المهم بالنسبالنا انك متفكرش انك تلعب بيها او ترسم عليها، غير كده ياعم هتلاقينا كلنا فى ضهرك لو نيتك خير فعلا.
انا مش فاهم ليه مستغرب غسان من اعجابي بروز، ولا فاهم استغراب سامي ده كمان، حتى نغم، وروز نفسها، بقيت مش فاهم فى ايه؟ سلمت على سامي اللى مشي لأنه ساكن قريب من الاوتيل، ومشيت انا شوية لواحدي، طلعت تليفوني ورنيت على رقمها، رديت عليا برقة:
– الو..
ابتسمت اول ما سمعت صوتها:
– فى ايه بقى؟ ليه مستغربة اني معجب؟
سكتت روز للحظات وحسيت ان نفسها بيعلى وكأنها بتعيط بصوت مكتوم، اتخضيت الحقيقة:
– روز؟! هو انتي كويسة؟ انتي بتعيطي ولا ايه؟
اقيتها رديت عليا رد صدمني، قالتلي كلام عمري ما كنت اتخيل اني اسمعه منها:
– هو انا صعبانة عليك يا غسان علشان كده بتحاول تجاملني، لو سمحت انا مش عايزة لعب بأعصابي، انا متدمرة نفسيا من غير ما حد يكون فى حياتي، معنديش استعداد اتكسر او احس بشفقة….
اتصدمت:
– شفقة؟! صعبانة عليا؟! ليه يا روز؟ ايه اللى فيكي يخليني اتعامل معاكي من المنطلق ده؟
رديت وهي بتحاول تضحك ضحكة وجع:
– ايه اللى فيا؟! انت عايز تقنعني انك مش فارق معاك اللى فيا؟ ليه؟ واشمعنى انا؟ على فكرة انا مش محتاجة اصعب على حد؟ انا راضية بنفسي وبشكلي ومش عايزة اكون عبئ على حد….
قاطعتها بانفعال:
– انا مش فاهم انتي بتقولي ايه؟ انا مش شايف قدامي غير ملاك على الارض موجود بين بشر ميستاهلوش وجوده حواليهم، فيكي ايه يخليكي تقولي الكلام ده؟
روز بعياط:
– يعني انت عايز تقولي ان الحرق والتشوه اللى فيا انت مش شايفه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)