رواية طرف خيط الفصل الثالث 3 بقلم إيمان مرسي
رواية طرف خيط الجزء الثالث
رواية طرف خيط البارت الثالث
رواية طرف خيط الحلقة الثالثة
ترك حسناء فترة العدة وأثناء ذلك كان يرتب كل شىء لزواجهم قاعة فى أفخم الفنادق ودعوات الفرح وأكبر المصممين لتصميم فستان لهذه المناسبة ومنزل واسع لم تحلم قط أن تسكن فيه كان يفعل ذلك دون علم منها بأى شىء وبعد مرور شهور العدة ذهب إليها بوجه ممسوح الملامح قائلا
أهلا حسناء جئت لأخبرك أن يوم زفافنا الخميس القادم
على جثتى يحدث هذا
سيحدث صدقينى لكن على جثة والديك إن تماديتى فى العند
فضلت الصمت قبل أن تتفوه بأى حماقة أخرى خوفا من تهديده فهى تعرف إنها تتعامل مع شخص أخر مختلف عن ذاك الذى أحبته ،أول تعارفهما عندما تعبت والدته من النزول إلى العمل فى بداية مرضها وقرر هو مجبرا أن يبحث عن عمل وكانت هى تعمل فى مصنع ملابس وتم قبوله فى قسم التعبئة ورغم إنها كانت فى قسم أخر إلا أن الصدفة جمعت بينهم وتكلما كثيرا وسريعا ما وجدت فيه الشخص المناسب لطيبته التى تصل حد السذاجة ،تنظر إليه شاردة تمر أمامها هذه الأيام فتسقط دمعة منها قائلة بصوت كاد يسمعه
لا أصدق أنك نسيم ،لا أصدق أن هذا قلبك لابد إنك قمت باستبداله
لكن ما لم تكن تعرفه وقتها عن نسيم إنه شخص عديم المسئولية رغم طيبته وهذا أكتشفته حينما تركها ورحل وعندما ترك عمله أيضا بعد أن عادت والدته للعمل مرة أخرى
نسيم الطيب تحول إلى وحش كاسر عندما باع أعضاء أمه وعرف طريق سهل للمال أصبح من تجار الأعضاء كان ينتقى ضحاياه بعناية يذهب إلى المستشفيات وشغله الشاغل أن يقنع أهل المريض الميئوس من علاجه أن يبيعوا أعضاءه قبل أو بعد الموت لا فرق عنده ،كان يعطيهم القليل ويأخذ الكثير وعرف نسيم بهذا وسط المرضى والمهمشين الذين لا يجدون الفرار من واقعهم غير التضحية بأجسادهم وعرف أيضا من قبل رجال الأعمال وصفوة المجتمع الذين يدفعون الملايين لينقذوا حياتهم أو حياة زاويهم على حساب الفقراء تعلم نسيم أن يحافظ على المال لا يصرف إلا القليل وكون ثروة لا بأس بها إلى أن جاءته الفرصة التى غيرت مجرى حياته
عرف رجل أعمال كبير بسيرة نسيم فى هذا الشأن وقدرته على الأقناع أو التحايل على أهل المرضى أو المريض نفسه وأرسل إليه من أجل أن ينقذ ابنته الصغيرة ويوفر لها كلية فى أسرع وقت بعد أن تمت المهمة بنجاح قرر الرجل أن يجعله سكرتيره الخاص هذه صفته أمام الناس أما الصفة الأخرى هو تصديرالأعضاء للخارج بطرق ملتوية بسعر عالى وفكر نسيم وقتها فى توسيع عمله وتكوين عصابة لخطف الأطفال وبيع أعضاءهم وهكذا أصبح عنده من المال ما لا يعد ولا يحصى وجاءت سلطته من الصفوة الذين خدمهم أكثر من مرة وكان فى بعض الأحيان يجاملهم !!! ولا يأخذ ثمن لخدماته
لم يكتف نسيم بهذا بل تاجر فى المخدرات والسلاح وتعرف على جميع التجار وصنع مجده الخاص وأصبح نسيم بيه كما يقول لنفسه دائما ليستمر فى طغيانه وجبروته دون رادع
اكتشف نسيم فى نفسه أشياء لم يكن ليعرفها هو بالفعل لم يتعلم لكنه ذكى متحايل عنده قدرة على الأقناع كان هذا سبب تفوقه عن باقى من تاجر بالأعضاء مثله لم يسبقه أحد فيما صنعه ،بل لم يضاهيه أحد فى دهائه ومكره كانت كل هذه الصفات موجودة فيه لكن خلف طبقة سميكة تشبه الصدأ يعكس سذاجة وطيبة قلب وكسل وعدم مسئولية
أراد أن يقطع صمتهم الذى طال قائلا
هل وافقتى أم ستجبرينى على فعل أحمق
موافقة لكن بشرط
ماهو؟؟
سيكون معى ابنى
هل هو ابنك حقا أم تبنيته؟؟
ليس شأنك أريده معى فقط وهذا شرطى
أستطيع أن آخذك دون أن تملى عليا شروطك لكن سأعطيك الحرية بإرادتى ..موافق أن يأتى معنا
طلب أخير
تفضلى
أبى وأمى ليس لهم ذنب فيما يحدث لى أريدك أن تطلبنى منهم بود واحترام ليطمئنا عليا لا أريد أن أزف وهم حزانى بل أريد أن أودعهم بإبتسامة هل توافق؟؟
لم يكن من عاداتى أن أطلب من أحد شيئا فأنا آمر فقط لكن سأريحك وأتوسل إلى والدك ليزوجنا فى أقرب وقت لإنى مسافر هل أعجبتك هذه الكذبة
نعم وشكرا لك هذه كل طلباتى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طرف خيط)