رواية ضريبة الطيبة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء
رواية ضريبة الطيبة الجزء الثالث
رواية ضريبة الطيبة البارت الثالث
رواية ضريبة الطيبة الحلقة الثالثة
عيشونا نخاف من الناس… عشان الناس هتاكل وشنا
بس الحقيقة إن الناس مبتلكلش وشوش
الناس بتاكل سمعتك شرفك راحة بالك حتى لحمك ميتاً بالغيبة والنميمة وكل دة هياكلوه منك حتى لو عشت ترضيهم… فمادام هتتاكل هتتاكل… يبقى عيش بدون ما تعمل لهم حساب.
ده لي كنت بفكر فيه طب وفيها ايه لما اطلق
انتفض سامر وبعد عني وسحب الغطا وغطاني كويس كنا مصدومين لما شغلت الاضاءة وزعقت ببجاحة
_سهوكتك مش هتفيدك يا بت انتي هو ابني انا .
حركت مفتاح الشقة قدام عيني وكملت بغل كنت قادرة اشوفه:
_والشقة شقتي انا .
كنت بتمنى الارض تنشق وتبلعني ولا اتحط في الموقف ده بس كان لازم بعد الموقف ده افوق لنفسي .
مكنتش عارفة فضلت اد ايه وانا متسطحة عالسرير غمضت عينيا وسمحت لدموعي تنزل قمت وعدلت لبسي
ورتبت الاوضة وانا بدوس عالورد لي نثرته قبل ساعات
لميت هدومي كلها وجهزت هدوم العيال
رفعت راسي لما حسيت بظل واقف قدامي مكنش قادر يقول كلمة قمت من غير ولا حرف حطيت حجابي ونزلت مستنياه .
_آية انا .
مكنتش قادرة ابص فوشه ضميت ولادي ليا
_ماتمشيش محصلش حاجة لكل ده .
ضغطت على ايدي وزعقت فوشه:
_محصلش حاجة انت مستني يحصل ايه تاني لما تعرف تتصرف كراجل انا يومها هرجع .
وسرحت في الطريق حاسة انه في حاجة جوايا انكسرت حرفيا اول ما وقف نزلت ودخلت بيت اهلي من غير ما اوجهلو اي كلمة
كان لازم ابعد كان لازم اصفي ذهني عشان اقرر لي جاي
_عملتي لي في دماغي وجيتي .
خدت نفس طويل ولفيت لوالدتي :
_اطمني جيت اريح يومين زي ما قلتيلي وهرجع ماتقلقيش .
نمت شوية وبعدها صحيت وكنت ارتحت نوعا ما مستنية بابا يروح من الشغل مسكت تيليفوني لي رن لقيته سامر فقفلت فوشه.
جه والدي وفضلت قدم رجل وااخر التانية خايفة من رد فعله سلمت عليه
_عاملة ايه يا بنتي .
سكتت مكنتش عارفة ارد عليه بإيه حاولت ابتسم وجاوبت بهدوء:
_كويسة الحمد لله يا بابا .
مسح على شعري بحنية وقرب مني وضم كتافي بدراعه
_بس مش باين يا آية مالك اتخانقتي مع سامر .
اتنهدت بتعب وعدلت قعدتي ومسكت ايده:
_ بابا انت عارف اني مستحيل اكون السبب في خراب بيتي بس معدتش قادرة استحمل العيشة مع حماتي بقت لا تطاق .
حاولت افهمه كل حاجة عشان اكسبه فصفي كملت كلامي
وانا بقول بتوتر:
_دي واخدة مفتاح شقتي وبتدخل من غير ماتخبط في اي وقت مبقاش عندي خصوصية فبيتي ولا حاسة بالراحة.
كنت فعلا منهارة لاني اتخنقت حاول والدي يهديني ووعدني هيلاقيلي حل.
_انت بتسايرها في الجنان ده يا سليم .
ماما اول ماعرفت اني ناوية اطلق وهي بتحاول تضغط على والدي عشان يرجعني .
_مفيش عندنا بنات تطلق يا آية شيلي الفكرة دي من دماغك فاهمة .
مردتش عليها كنت بفكر في حل تاني جهزت مجموعة من الشروط بعد ما والدي فهمني انه اتفق مع سامر يعمل معاه قعدة عشان يصالحني .
_شروطك صعبة جدا ياآية .
ابتسمت بسخرية وحاولت مااتعصبش :
_اكيد والدتك مش موافقة عليها صح ماانت ماتقدرش تتحرك من غير كلام والدتك.
اتعصب مني وضرب الطربيزة بإيده :
_انا زهقت يا آية كفاية تقللي مني كل شوية لاني مش بعصي والدتي وبعدين انا لي مش موافق على شروطك
شغل ايه لي عايزة تشتغليه واحنا كنا متفقين مفيش شغل
وبعدين شقة بعيدة ايه لي عايزااها اعقلي يا آية اعقلي.
وقفت بعصبية بقرب منه:
_ واحنا لما خطبتني مش كنا متفقين ماانزل اخدم والدتك مش كنا متفقين متديش مفتاح الشقة لحد قول ولا لما بطالب بحقي ابقا مش بنت اصول .
طنش كل لي قلته ومشي من غير ما يبص وراه واول ما مشي دخلت والدتي
_انتي اتجننتي يا بت انتي ارجعي بيتك وكفاية مشاكل
فكري في ولادك لما يكبرو متكونيش انانية ضغط والدتي زاد اوي فقررت ابعتله مسدج:
_ الشغل مش هتنازل عنه وكالون باب الشقة هيتغير
ومحدش ليه دعوة بيا يا سامر .
كنت متأكدة اني هندم عالقرار ده بس ارحم من اني افضل عايشة في الضغط ده
_شرفتينا با برنسيسة .
ده كان صوت حماتي لي كانت نظراتها وكلماتها كلها تريقة
كملت طلعت لفوق من غير ما اعبرها واتأكدت بنفسي من باب الشقة مرت الايام بينا هادية وفعلا سامر التزم بشروطي نجحت فشغلي وبدأت احس بالراحة لغاية اما دخل عليا سامر مبسوط
_باركيلي يا يويو انا اترقيت واتنقلت الفرع لي في السعودية .
بصتله بصدمه بعد ما بدأنا نستقر هيسبني ويمشي كنت بجهزله غراضه ودموعي بتنزل بصمت قرب مني ومسح دموعي
_ماتوجعيش قلبي عليكي انا هنزل كل خمس ايام اواخر كل شهر ماتعيطيش
سكت شوية وبعدها كمل بتردد:
_آية امي مش هوصيكي عليها ارجوكي انزليلها دايما
ماتخلينيش اقلق ارجوكي انا اول ما اثبت شغلي هناك هحاول اعملكم اقامة وتيجو ليا .
مكنتش عارفة اقول ايه هفضل تحت رحمة والدته لغاية اما يرجع مشي سامر عدا شهر واتنين وتلاتة ودلوقتي خمس شهور كنت بنزل اساعد مامته رغم الكلام لي بتقوله مكنتش بهتم
واهتميت بشغلي وبس جهزت نفسي ورتبت البيت والفرحة مش سايعاني نزلت عند حماتي وانا مبسوطة وجهزتله الاكل لي بيحبه ودخلت الاوضة بضبط شعري
_وحشني اوي يارب يرجع بالسلامة .
سمعت صوته ومامته بترحب بيه جامد خرجت متوترة
وانا ماشية ناحيته بس ابتسامتي اختفت وحسيت كأنه في حد بيضغط على قلبي جامد وحماتي بتضحكلي بشماته والدنيا بتلف بيا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضريبة الطيبة)