روايات

رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الفصل السابع 7 بقلم سارة الحلفاوي

رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الفصل السابع 7 بقلم سارة الحلفاوي

رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الجزء السابع

رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) البارت السابع

ضراوة ذئب (زين الحريري)
ضراوة ذئب (زين الحريري)

رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الحلقة السابعة

و للحظة حسِت بحاجه بتسحبها لتحت، حتى الصريخ مكانتش قادرة تصرّخُه، موجة سودا بتبلعها لجوا و هي مُستسلمة تمامًا، و للحظة مشي شريط حياتها قُدامها، غمّضت عينيها و تساقطت دمعاتها و هي بتُدرك إن دي النهاية، زين مُندمج في السباحة و مش واخد بالُه منها، و شوية الهوا اللي باقيين في رئتيها على وشك النفاذ، إستسلمت لمصيرها لكن أكتر حاجتين كان نفسها تعملهم تشوف جدتها .. و تُحضنُه قبل ما تموت! حُضن أخير!
لحد م حسِت بإيد قوية محاوطة خصرها بتشدها لـ فوق، و صوته بيصدح بإسمها، ضربات خفيفة على وشها عشان تفوق و قلق بتمسُه لأول مرة في صوتُه، شفايفه اللي قرّبت من شفايفها عشان تمِدها بالأُكسچين، فضل كدا عشر دقايق لحد ما فاقت و فضلت تكُح، أول ما فاقت تشنُج وشُه إرتاح تمامًا و الهوا اللي كان حابسُه في رئتيه خرَج، لما بطلت تكُح إتفاجأت بيه محاوط وشها و بيهجم على شفايفها بيُقبلها مُنفثًا عن كُل مشاعر القلق و الغضب و الخوف عليها، كانت الرُخامة وراها و في رُخامة بشرية قُدامها، سابها بعد دقايق و ضمها لصدرُه بقسوة بيخبط على الرخامة وراها و بيقول بحدة:
– مصرّختيش ليه!!!!
غمّضت عينيها بتتنفس بسرعةو حاوطت بإيديها خصرُه ساندة خدها على صدرُه و محسِتش بنفسها غير و هي بتعيط! لما عيطت بعدها عنُه و حاوط خصرها و مسح دموعها و لانت نبرتُه و هو بيقول:
– ششش إهدي!! خلاص إهدي!!!
– كنت هموت!
قالت جملتها بعد مـ حاوطت عنقه دافنة وشها في رقبته، ضمها لجسمه أكتر و قال بضيق من تخيُل الفكرة:
– بعد الشر!
غمّض عينيه بيمسح على شعرها برفق، و رفعها على الرُخامة عشان تُقعد و مسك الروب حاوط بيه جسمها و ربت على كفيها بحنان لأول مرة و قال:
– خليك قاعدة هنا إرتاحي و خُدي نفسك!!
إبتسمت لنبرة الحنان اللي لمستها في صوته فـ أومأت، ربّت على خدها و راح يكمل عوم، عينيها فضلت عليه مُبتسمة، لقِتُه بينزل في المايه يعوم فـ ضاق نفسها من اللي بيعملُه لحد م طلع، أول ما طلع قالت بإعجاب:
– إتعلمت السباحة فين؟
– أبويا الله يرحمُه!
قال بإبتسامة، فـ ضمت الروب لجسمها و قالت مُبتسمة:
– نفسي أبقى كدا!! بس أديك شوفت لو سيبتني في المايه دقيقتين بيجرالي إيه!!
قال بهدوء:
– أنا هبقى أعلِمك!
أومأت بحماس:
– ياريت!!
– نطلع؟
– لاء عوم شوية كمان لو عايز ..
قالت بإبتسامة، فـ عام فعلًا و غاص لتحت خالص، خرج بيتنفس بسُرعه و عام نِحيتها و طلع على السلم، فـ قامت لبست الروب كويس و ربطتُه، و بصتلُه بضيق وقالت:
– نسينا نجيب فوطة ليك!
– عادي!
قال و هو بيلبسها العباية فـ ضحكت بقلة حيلة وقالت:
– بردو العباية؟!
و كملت بحُزن:
– زين إنت كدا هتبرَد والله!
مسك إيديها و دخلوا القصر من غير ما يتكلم، دخلوا لقوا ريَّا قاعدة بوجوم، بصلها زين ببرود و كملوا طريقهم ناحية السلم، طلعت يُسر و أول ما طلعت غيّرت لبسها في الحمام و خدت شاور، طلعت لقتُه أخد شاور هو كمان في الحمام التاني، قرّبت منُه و هي بـ روب الحمام الأبيض و حطت إيديها على وشُه و هتفت بلهفة:
– زين .. إنت سُخن!!
قالت مُتداركة إرتفاع درجة حرارتُه، فـ قال بهدوء:
– مش سُخن ولا حاجه! ننزل ناكُل؟
قالت بضيق:
– والله سُخن!
– يلا إلبسي و ننزل!
تننهدت بيأس و قامت غيّرت هدومها لـ عباية إستقبال باللون الأبيض، و لملمت خُصلاتها بـ كعكة أنيقة، لمسات خفيفة من مُستحضرات التجميل برزوا جمال ملامحها، طلعت فـ بصلها بإبتسامة و مد إيده عشان تمسك إيديه و مسكت إيديه فعلًا، نزلوا مع بعض و ريّا كانت قاعدة لوحدها بتتغدى، كانت مُترأسة السفرة و لما شافتُه قامت قعدت على كُرسي تاني، قعد هو على الكُرسي و يُسر قعدت على الكُرسي اللي جنبُه، مسكت المعلقة و إبتدت تاكل، لكن لإن بطنها كانت وجعاها مكلتش كتير، هو أكل بنهم، و لأول مرة ريَّا متعكرش صفوهم، إكتفت بإنها بتاكُل و بتبصلها هي بالذات بنظرات خبيثة، إدايقت من نظراتها فـ بصلها زين و قال و هو بيربت على كفها:
– مبتاكليش ليه؟!
– شبعت الحمدلله!
قالت بإبتسامة خفيفة، فـ هتفت ريّا بخبث:
– كملي أكلك يا يُسر!! دي مش أكلتك! اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش و إنتِ بتنزلي تتسّحبي كُل يوم للمطبخ و تاكلي!!!
بصتلها يُسر بصدمة و شاورت على نفسها وقالت مدهوشة:
– أنا!!
– أومال أنا!
هتفت ريَّا مُستنكرة سؤالها، كانت يُسر على وشك الرد إلا أن زين إبتسم لـ يُسر بهدوء وقال:
– ألف هنا يا يُسر! بيت جوزك و تاكلي فيه زي ما إنتِ عايزه!
نظرت له يُسر و غصب عنها إبتسمت بحُب، لو بإيديها كانت قامت باستُه، بصت لـ كفُه و هو بيربت على كفها فـ هتفت بإبتسامة صافية:
– ربنا يخليك ليا يا زين!!
و نهضت و هي بتبُص لـ وش ريَّا المكتوم بإحمرار غاضب و عينيها متثبتة على إبنها، وقفت ورا زين وميّلت باست خدُه برقة و قالت بلُطف:
– هطلع أنا يا زين!!
رغم إستغرابه من فعلتها إلا إنه قال برزانة:
– إطلعي!
و مشيت، و هو كمل أكلُه، ريّا بصتلُه و قال بقسوة:
– إنت فاكر إن ربنا هيسيبك و إنت بتيجي على أمك عشان مراتك؟
بصلها زين ببرود و قال و هو بيسند ضهره على الكرسي:
– إنتِ بالذات مينفعش تجيبي سيرة ربنا!
خبطت على السُفرة و قامت و هي بتصرّخ فيه:
– مينفعش طول عمرك تفضل تحاسبني على غلطة أنا عملتها و ندمت عليها!!! حرام عليك يا زين!! حرام عليك دة أنا أُمك!!!
بصلها من فوق لتحت و إبتسامة إرتسمت على ثغرُه لما شاف إنهيارها بالشكل ده، و بهدوء تام قال:
– خلّصتي؟!
قعدت على الكرسي و إنهارت في العياط، هو عارف كويس الدموع دي! و يكاد يجزم إن دي تمثيلية من تمثيلياتها!، كمِل أكلُه و لأول مرة تتهزم قُدامه وتطلع أوضتها، و أول ما طلعت رمى المعلقة على الطبق بعُنف و طلع جناحُه، طلع للوحيدة اللي هتعرف تداويه، دخل جناحُه و منُه للأوضة فتح الباب لاقاها مرمية على الأرض ضامة قدميها لصدرها بتتآوه بألم:
– آآآآه!! بـــطـــنـــي آآآه!!!
ولإن الأوضة كانت عازلة للصوت مسمعش صوتها غير لما دخل، إتصدم ووقف لجزء من الثانية كإن قدميه فيها مسامير، لحد م ميل عليها بيقول و الخضة ظاهرة في صوته:
– فــيــكــي إيـــه!!! رُدي عــلــيــا!!!
مسكت في قميصه بتتلوى من الألم و بتصرّخ و هي بتقول:
– بطني يا زين بطني!!!
مستناش، مسك إسدال حطُه عليها بسرعه و لف حجابها بإحكام و شالها بين إيديه بيجري بيها على السلم، إتحركوا حُراسه أول ما شافوه و فتحوله باب العربية و واحد منهم ساق العربية لما زين زعّق فيه، حطها ورا و قعد جنبها، حَط راسها على رجلُه و وشها المُتعرق و آهاتها و تشبُثها في قميصُه خلوا لأول مرة إحساس الرعب يخالج قلبه، مسح على وشها و هو مش عارف ينطق، وصلوا للمستشفى فـ فتحوله الباب و نزل بيها بسُرعة، جري على بوابة المستشفى و صرّخ في إحدى المُمرضات:
– هـاتـي تروللي هنا .. بـــسُـــرعــة!!!
نفّذت الممرضة فـ حطها على السرير الصغير و جريوا بيها على غرفة الطوارئ، غمّض عينيه وقعد على أقرب كُرسي لاقاه و كإن رجلُه مش قادرة تشيلُه، حَط راسُه بين إيديه و رجله بتضرب على الأرض بخطوات ثابتة متوترة، للحظة تخيّل فقدانه، و من قسوة الفكرة قام وقف على رجليه بيضرب الكُرسي بقدمُه بعُنف إلتفّت الأنظار حوله بإستغراب، مسح على شعرُه غارزًا أناملُه بفروة رأسُه و هو حاسس إن آخر ذرة صبر على وشك النفاذ، قعَد و هو في حالة لأول مرة يبقى فيها، ساعتين لحد م طلع دكتور و شال الكمامة من على وشُه فـ قام زين و قال بصوت مُنهك:
– كويسة؟
– حالة تسمُم يا زين باشا، و لولا إن جرعة السم مكانتش زيادة كان زمانها ميتة!!
هتف الطبيب بأسف، ملامح وش زين إتغيرت 180 درجة، وشُه ضلِّم و عينيه إستوحشت و قال:
– عملتوا اللازم؟!
– عملنا غسيل معدة و دقايق و هتفوق، هننقلها غرفة عادية عشان تقدر تشوفها يا باشا!
هتف الطبيب بصوت هادئ، و إسترسل بتوجس:
– تحب نطلب البوليس يحقق في الموضوع يا بيه؟!
هتف زين بحدة:
– لاء!!!
– تمام يا باشا!
قال بسُرعة و غادر، طلعت يُسر على سرير المستشفى نايمة بعُمق، أول ما شافها راح ناحيتها ووقف السرير بنظرة منه للمرضة اللي بتجُره، و بحذر حط إيدُه تحت ضهرها والتانية تحت ركبتها، الممرضة هتفت بوجوم:
– مينفعش كدا يا باشا!!!
– إخـــرســي!!!
صرّخ فيها بقسوة، فـ إنكمشت الممرضة بخوف، و قال زين بحدة:
– شاوريلي على الأوضة اللي هتحطوها فيها!!!
و بالفعل شاورتله الممرضة بوجوم، فـ حطها زين في السرير و شَد كرسي و قعد قُريب منها، و قال للمرضة اللي بتبصلُه بضيق:
– إطلعي و إقفلي الباب!!!
– يا فندم اللي بيحصل ده غلط!!!
قام زين من على الكرسي و وقف في مواجهتها، فـ تراجعت الممرضة بخوف، بصلها زين من فوق لتحت و قال بهدوء مُنافي لبركان صدرُه:
– إسمك إيه يا بت إنتِ!!!
هتفت الممرضة برجفة:
– نادية..
– طيب متناقشنيش في حاجه تاني يا نادية عشان ميبقاش آخر يوم ليكِ هنا في المستشفى، أو في الدنيا عمومًا!!
إرتعدت نادية و تلقائيًا أومأت، و خرجت برا الأوضة وقفلت الباب وراها، رجع زين قعد على الكُرسي جنبها، سند ضهرُه على الكُرسي و عينيه بتمشي على وشها الشاحب شحوب الأموات، و شفايفها اللي كانت وردية بقت بيضا! أخد نفس عميق و سند راسُه لـ ورا، و بعد دقايق معدودة حَس بهمهمتها، و ترديدها لكلمة واحدة:
– ماما!!
فتح عينيه و بصلها لاقاها نايمة بتغمغم بـ نفس الكلمة، طلع لقُدام و مسك كفها و بإيدُه التانية مسد على خدها و قال:
– يُسر!!
فتحت عينيها و أول ما شافتُه عينيها إتملت بالدموع، إتنهد و قال بلُطف:
– حاسة بإيه؟ أحسن؟
هتفت بألم و صوت مُرهق:
– مش عارفة، الألم راح شوية بس لسه فيه!
و حاولت تقوم تقعد فـ ساعدها و قعد قُدامها، و ببراءة مسكت إيدُه و حطتها على أسفل معدتها و قالت و دموعها نازلة من عينيها:
– بطني من هنا لسه وجعاني!!
بَص لمعدتها و رجع بصلها، مسح بكفُه على معدتها و بهدوء كان بيحاوطها بذراعيه دافن جسمها جواه، حاوطت هي خصرُه و غمغمت بحُزن:
– هو إيه اللي حصل يا زين؟
– إتسممتي!
رفعت وشها لوشُه مصدومة و بعدت عنُه، للحظات الصدمة كبلت لسانها لحد م إتحرر بصعوبة وقالت:
– مين اللي عمل كدا!
– ريَّا هانم!!
قال بإبتسامة ساخرة، إرتعش جسدها و إهتزت الحروف على لسانها:
– ليه! هي أرواح البني آدمين عندكوا رخيصة كدا!!
– متجمعيش!
قال بتحذير، فـ هتفت بحدة:
– لاء هجمَع!!! م إنت إبنها يا زين!!!
– يُـسـر!!!
هدر بها بحدة أكبر فـ إرتجف بدنها، و تداركت خطئها لما لف ضهرُه بيحاول يهدي أعصابُه، هي للتو لمست ندبة حساسة تؤلمه، ندمت، فـ إتحاملت على الألم و قامت و هي محاوطة يطنها وقفت وراه وقالت بندم:
– زين .. أنا أسفة!!
لفِلها و قال بجمود:
– يلا عشان نمشي من هنا!!
و سبقها بخطوتين وفتح الباب فـ هتفت يُسر بألم زائف:
– زين مش هقدر أمشي!!
و فتحتلُه إيديها بإبتسامة خفيفة دعوةً منها إنه ييجي و يشيلها، بصلها للحظات و قّرب منها و في لحظة كان شايلها بين إيديها مقربها منُه بشكل خطر، بصلها و بَص لشفايفها و قال:
– خليكِ فاكرة إن إنتِ اللي قولتي!!
بصتلُه بتوجس بتحاول تبعد عنه و تخلي فيه بينهم مساحة إلا إنه كان مشدد على جسمها، إستخبت في صدرُه من نظرات اللي حواليها، قابلهم الدكتور و قال مصدوم:
– زين بيه! كُنا عايزين نتطمن عليها قبل ما تمشي!
هتف زين بهدوء:
– لاء خلاص بقت كويسة، و لو حصلها حاجة هنجيبك!
و مرّ من جنبُه، يُسر كانت بتسب نفسها لإنها كانت قادرة تمشي بس هي اللي إدّلعت عليه زيادة عن اللزوم، مسكت ياقة قميصة و قالت برجاء:
– زين .. نزلني كفاية كدا عشان خاطري!!!
قال بخبث:
– أنزلك ليه؟ مش إنتِ اللي قولتيلي شيلني!
قالت بضيق:
– عشان أنا غبية!! متسمعش كلامي بعد كدا في حاجه!
قال بإبتسامة:
– لاء .. إنتِ مش غبية إنتِ عارفة بتعملي إيه!! و بعدين مراتي! مراتي و أشيلها براحتي!!
خبطت راسها في صدرُه بتسب نفسها، لحد ما وصلوا لعربيتُه فـ فتحلُه الحارس، حطها في الكرسي اللي جنب السواق و قال للحارس بهدوء:
– إركب تاكسي .. هسوق أنا!!
أومأ الحارس، فـ ركب زين جنبها و إبتدى يسوق العربية و هي جنبُه وشها جايب ألوان، فضلت ساكتة شوية لحد م قالت بحُزن:
– زين!!
– مممم
– مينفعش نروح الشقة اللي إتجوزنا فيها؟ مش عايزة أرجع الڤيلا!!!
قالت بنبرة حزينة، فـ هتف بهدوء:
– لما آخُد حقك الأول!
– حقي!!!
قالت بصدمة! فـ هتف بضيق:
– إنتِ فاكرة إن موضوع زي ده هيتعدى عادي كدا؟
هتفت برهبة:
– بس إزاي يا زين، دي مهما كانت مامتك!
ضرب المقود بقسوة و صرّخ بحدة:
– يُــــســـر!!!!!
– أنا أسفة!!
قالت و هي بتفرك أناملها برعشة و بتبصلهم، أخد نفس عميق و لما وصلوا نزل و رزع الباب وراه، نزلت هي كمان و مشيت وراه بخوف من ردة فعلُه الجاية، فتحتلُه دينا الباب فـ شهقت يُسر مصدومة لما جابها من شعرها و بقسوة كان بيسدد لها قلم خلّاها تُقع على الأرض!!! وقفت حاطة إيديها على فمها من الصدمة و مافيش في ودنها غير صوت صراخ دينا!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضراوة ذئب (زين الحريري))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى