رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الفصل الثلاثون 30 بقلم سارة الحلفاوي
رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الجزء الثلاثون
رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) البارت الثلاثون
رواية ضراوة ذئب (زين الحريري) الحلقة الثلاثون
بصِلها بـ نظرات تايهة و رِجع بَص لإبنه، مَد إيدُه و حملُه بـ رُعب خايف يعمل حركة غلط فـ تإذيه، أول ما لمسُه كُل خليه جواه إرتجفت، قرّبُه لحُضنه، حاسس إنه بياخد أنفاسُه بصعوبة من تأثير الموقف عليه، لكن إبتسم لما شاف إبنُه سكت، و عياطُه هِدي، قرّب شفايفُه من ودنُه و همس بـ صوت مُتأثِّر:
– الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله!! الله أكبر!!!
غمّض عينيه و حبس أنفاسُه بيسند جبينُه على راسُه الطريّة بخفة شديدة خوفًا عليه، بيحمد ربنا جوّاه على إحساس مكنش مُتخيل في يوم جمالُه، خرجت يُسر على التروللي فـ أسرع عليها بيحضُن إبنُه بيسأل الممرضة بلهفة:
– كويسة!!
قالت الممرضة بهدوء:
– متقلقش يا فندم كويسة!!
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة، كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقّفهم بضيق و قال:
– بتعملوا إيه!! خُدي!!
و مدِّلها إبنه و هو بيبُصله و كإنه هيشتاقلُه، مسكتُه الممرضة بإستغراب، لكن شهقت لما زين ميِّل على يُسر عشان يشيلها و قالت بخوف:
– حضرتك كدا ممكن تإذيها!!
حمل جسدها – الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل – برفقٍ شديد بيبُص للمرضة بسُخرية، حطها على الفراش بحذر، مسح على وجهها الشاحب و مال يُقبل جبينها و من ثم عيناها، ليقول لـ الممرضة بضيق:
– هي هتفوق إمتى؟
هتفت الممرضة بضيق:
– شوية و هتفوق!!
– هاتيه!!!
قالها بحدة فـ أعطتُه ولدُه بخوف منُه، شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات فـ فعلوا، قعد على طرف الفراش جنبها و بصِلها و رجع بَص لـ إبنُه، إبتسم و هو بيقول:
– خَد عينيا يا يُسر!!
– و قلبي!!
إسترسل بعد تنهيدة بيبُصلُه بعطف، سمع همهماتها بإسمُه بتعب:
– زين!
مسك كفها بكفُه اللي مش شايل إبنُه بيه، و قال بحنو:
– روح زين!
– إبني!!
همست بحُزن و هي لسه تحت تأثير البنط فـ أسرع بيقولها بإبتسامة:
– معايا يا حبيبتي!!!
– عايزاه!!
قالت بتمِد إيديها ليه بتفتح عينيها بصعوبة، حطُه على صدرها بالفعل فـ ضمتُه ليها و هو ثبتُه بإيدُه عشان ميفلتش منها، قعد جنبها و قرّب على وشها و قال بحنان:
– فوّقي كدا يا أُم يونس!!!
إبتسمت و بصتلُه و هي بتدمع، و رجعت بصِت لإبنها و دفنت أنفها بجسمُه الصغير بتستنشق رائحة جسدُه، بتضحك و بتبكي، مسح على خدّها برفق و هو بيبُصلُه بسعادة، برفق فتحت عينُه النايمة و إبتسمت و هي بتقولُه:
– نفس لون عينيك!!
أومأ لها، فـ مسحت على خُصلات زين بتقول بحنان:
– مبسوط؟!
– فوق ما عقلك يصوّرلك!
هتف و هو يُقبل راسها، فـ إبتسمت بتمسح على خدُه بإبتسامتها الحنونة
• • • • • •
– إنسى .. هقول لـ بابا إنك معملتش الـ homework بتاعك يعني هقولُه، و هو هيتصرّف معاك يا أستاذ يونس!!
هتف يونس البالغ من العُمر سبعة سنوات برجاء يُقبل وجنتها:
– و حياتي يا ماما!! متقوليلوش و أنا مش هعملها تاني!!
– واحدة كمان هنا!!
قالتها بصرامة زائفة و هي بتديلُه خدها التاني فـ قبّلُه فورًا، دلف زين على صوت تلك القُبلة فـ هدر بن بغضب زائف:
– إنت بتبوس مراتي يالا!!!
إنفجرت يُسر ضحكًا و قامت و يونس إستخبّى وراها و هو بيصرّخ بمزاح:
– و الله يا بابا هي اللي قالتلي أبوسها!!
شهقت يُسر بصدمة و قالتلُه:
– بتسلِّمني يا يونس!!!
– أنا ماليش دعوة!!
قالها و ركض على غُرفتُه و قفل الباب، تنحنحت يُسر و رجعت لـ ورا و هي بتبُص لـ زين اللي قرّب منها بخطوات بطيئة و قال بـ حدة:
– إنتِ اللي قولتيلُه؟!!
– زين!!!
همست بأعيُن راجية و ظهرها قد إلتصق بالحائط، سند كفيه جوار رأسها و ميّل عليها براسه و سط عينيها الخايفة من مظهرُه، بصِّلها و بَص لـشفايفها بضيق، و ميّل عليها بوجنتُه بيقول بحدة:
– بوسي!
أسرعت بـ طبع قبلة سريعة فوق وجنتُه، فـ نفى برأسُه قائلًا بمكر:
– لاء معجبتنيش!! مِكَروتة!!!
إبتسمت و حاوطت وجنتُه لتطبع بشفتيها فوق وجنتُه بلُطف، إلتفت بوجهُه الناحية الأمرى فـ قبلتُه بنفس الطريقة، ألصق وجنتُه بوجنتها و قبّل صدغها ليتدرج بشفتيه لـ عنقها فـ وضعت يُسر كفيها على صدرُه تُردف بتوتر:
– زين .. حبيبي، يونس مُمكن يطلع من أوضتُه في أي لحظة!
توقف عن تقبيل عنقها ليستند برأسه أسفل ذقنها، تنهد و إبتعد عنها ثم جذبها من كفها قائلًا و هو يسير معها لجناحهما:
– ندخل إحنا أوضتنا!
قالت بإبتسامة و هي بتحاول توقّفُه:
– إستنى بس أشوف يونس!!
قال بحدة:
– م تشوفيني أنا شوية!!
ضحكت من قلبها و هي ماشية وراه، دخل جناحهم و منُه لأوضتهم و قفل الباب، فتح أزرار قميصُه و هي قعدت على السرير بتشاورلُه بإيديها وسط ضحكتها:
– صلي على النبي طيب!!!
قال و هو بينزع قميصُه عن جسمُه:
– عليه الصلاة و السلام!!!
بحثت بعينيها عن مخرج فـ لقت رُكن في الأوضة قامت جريت عليه فـ هدر فيها بحدة زائفة:
– هتجّريني وراكِ كمان!!!
هتفت بإبتسامة:
– لاء بس إهدى!!
مشي ناحيتها و شدها على صدرُه و في لحظة كان شايلها، تشبثت بعنقُه و هي بتضحك مرجّعة راسها لـ ورا، رماها على السرير بطريقة مش عنيفة و ميّل عليها مثبِّت كفيها جوار رأسها يُردف بخُبث:
– وقعتي .. ومحدش سمّى عليكي!!!
– زين!!
همست بخضة من طريقتُه و حاولت تفُك إيديها من تحت إيدُه ببعض الخوف بتقول:
– هتعمل إيه!!!
– هاكلك!!
هتف بها بخُبثٍ فقالت بتوتر:
– إنت ماسك إيدي جامد!!
حاوط رسغها ليرفعُه لشفتيه مُقبلًا إياه بحنو ثم قبّل باطن كفّها، ليذهب خوفها في لحظاتٍ من حركة بسيطة جعلتها تبتسم له، رفعت كفها له لتُقبل هي الأخرى باطنُه قائلة بعشقٍ:
– لو تعرف أنا بحبك أد إيه!!
مال مُلتقطًا قبلة شغوفة من شفتيها هامسًا أمامها بعشقٍ أكبر:
– مش أكتر مني!!!
حاوطت وجهُه لُتقبل جوار شفتيه بحنان، فـ أسند جبينُه على جبينها مغمضًا عيناه، فهمست برقة:
– زيني!!
– روح قلب زينك!!!
قال بإبتسامة ثم إحتضن شفتيها بشفتيه بشغفٍ لن ينضب، و لوعة حُب لا تنطفئ، و نيران عشقُه لا تخمد، عندما دلفت مُرغمةً لـ عرين الذئب تظُنه ضاري، لتجد ضراوة الذئب تحوّلت لـ ضراوة أيضًا .. و لكن ضراوة عشق مُحببة لـ قلبها!!!
تمت بحمد الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضراوة ذئب (زين الحريري))