رواية ضحية ذئب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ريهام الحديدي
رواية ضحية ذئب الجزء الثامن والعشرون
رواية ضحية ذئب البارت الثامن والعشرون
رواية ضحية ذئب الحلقة الثامنة والعشرون
بعد ان افضت سارة بما تحملة فى قلبها من مشاعر بغض وكرة لحسن خارت قوى جسمها وبدأ بالترنح وكادت ان تسقط لولا ذراع حسن الذي التف حول خصرها وضمها الى صدره وقام بحملها وتوجة بها الى الداخل ثم وضعها برفق على الاريكة
تحدثت سارة بصوتا واهن وهى بين زراعية وهى تحاول ان تترك احضانة وقالت :ابعد عنى يامجرم ابعد عنى ياحيوان انا بكرهك وبكرة الحظة اللى بشوفك فيها قدامى
بعد ان انزلها حسن أخذت تنفض جسدها من اثر احتضانه وحملة لها واكملت بدموع وصوت مبحوح انا بقرف منك ومن لمستك لية اياك………….
الى هذا الحد لم يستطع حسن تحمل كلمات سارة القاتلة لة فقام بامساك ذراعها بقوة وجذبها للوقوف امامة
وقال لها بصوت غاضب يملأه البكاء هششششششش خلاص كفاية مش قادر اسمع اكتر من كده أنتى ماتعرفيش كلامك ده بيعمل فيا ايه اوعي تقولي كدة تاني فاهمة واخذ يهزها بعنف ثم تركها وأزاحها على الاريكة ثم اولاها ظهره ومسح دموعة
بعنف ثم استدار ليواجها مرة اخرى وقال:انتى بتقولى انك بتقرفى منى ومن لمستى ليكى طب شعورك بنفسك كان هيكون اية وانتى كل يوم مع واحد شكل ودا مكنش هيبقا
بمزاجك كان هيبقا غصب عنك لحد ما ترضخى وتتعودى على دة لية مبتفكريش بالشكل دة لية مبتفكريش أنى قبل ما المسك كنتى مراتى لية مبيتفكريش انى عملت دة غصب عنى لانى وقتها كنت مجبر اعمل دة
وقفت سارة أمامة وصرخت بوجهه وقالت :مجبر انك تغتصب وحدة مجبر انك تبقا رئيس عصابة وتخطفو البنات وتبعوهم ويفضلوا طول عمرهم حسين بالذل والعارهما واهليهم
صرخ حسن بوجهها هو الاخر وقال :اه مجبر واكتر منك كمان ولو مكنتش عملت كدة كان كل اللى عملتة فى السنين اللى فاتت ضاع وراح على الارض انتى بتتكلمى على الذل والعار
تعرفى اية عنهم ها قولى لى كدة ولا لية تقولى اقولك انا أنك تبقى وقفة بتتهانى وتتضربى قدام مراتك وامك اية شعورك ها انك تبقى وقفة متكتفة وهما بيضربوا اهلك وبيقولولك انهم
هيموتوهم ويبعوهم اعضاء اية شعورك انك تبوسى رجليهم عشان يرحمو اهلك ويسبوهم هما بس و ولا يتهزليهم شعرة لا وكمان بكل جبروت يقولوا قدامك انهم هيخلوا مراتى عندهم
شوية عشان لما تولد ابنى يقتلوة ويبيعوا اعضاءئه لأ ومكتفوش بدا كمان دول بيوصلوكى لاقصى مراحل الذل بأنهم يهينوا رجولتك ويحولوا يعدموها قولى لى اية شعورك وقتها
؟ عارفة كل الذل والالم دة لية ها عشان قومت بشغلى وحاولت اكشفهم لرأى العام عايزة ذل اكتر من كدة ها قوليالى واخذ يهزها بعنف
صرخت سارة بوجهة وازاحت يدة عنها وقالت : تقوم تعمل زيهم وتشتغل معاهم
رد حسن بصوتا حاد وقال :كان لازم أشتغل معاهم وبقى زيهم وأشرس منهم كمان عشان اقدر اوصل ليهم كلهم من اكبر واحد
لاصغر واحد واقدر اجمع كل المستندات اللى تدينهم من جديد وقدر اقف قدمهم المرة دى وحسبهم على كل اللى عملوة فية وكل اللى عملوة فى اى حد غيرى
ردت علية سارة بصوتا عالى وهى تضربة على صدرة وقالت بكل قهر وألم ودموعها تسيل بلا توقف : وانا ذنبى اية انك
تعمل فية كدة وتحرمنى من اهلى ومن عيلتى وحياتى والابشع انك تحرمنى من احترامى لنفسى واخذت توالى ضرباتها له
امسك حسن ذراعيها بيدبة وابعدها عنة ونظر لها بالم وقال : ذنبك انك جيتى فى طريقى بمحولتك للهروب قدمهم ذنبك انى كان مشكوك فى تصرفاتى ولازم اعمل اي حاجة ترجعهم يثقوا فية تانى ذنبك انى اول ماشوفتك مشفتكيش انتى ذنبك
انى شوفت فيكى هالة مراتى وهى بتنهى حيانها بايدها وانا مقدرتش اعمل لها حاجة ذنبك انك رجعتينى للحظة عجزى وضعفى بأنى احميهم ذنبك انى كنت راجع من عند الدكتور
وقالى انى اقدر اخلف تانى ذنبك انى شفتك هاله ومقدرتش امنع نفسي عنك ثم تابع بندم لما فعلة وقال صدقينى انا لما فوقت لنفسي بعد ماعملت اللى عملتة دة احتقرت نفسى اكتر
منك صدقينى ياسارة لولا الضغط اللى كنت فية ومرقبتهم لية مكنتش هعمل دة كنت هستنى انى ارجعك وروح لاهلك وخطبك منهم بس الضغط اللى كنت فية واللى انتى عملتية افقدنى السيطرة على نفسى ثم قام بامساك يدها ونظر لها
بترجى وقال يستعطفها سارة ارجوكى حاولى تسامحينى وتنسى الماضى وتعالى نبدأ مع بعض حياة جديدة ننسى فيها كل اللى عدى علينا من حزن وألم حاولى تدينى فرصة اثبتلك
انى مش وحش قوى كدة زى منتى فكرة ولولا اللى حصلى زمان عمرى ماكنت هبقا كدة حاولى يا سارة مش عشان خاطرى انا لأ عشان خاطر ابننا
ردت سارة علية بتهكم وقالت: ابننا اللى جبتة بالاغتصاب
صرخ حسن بوجهها وقال: انتى لية عايزة تعيشى دور الضحية وانا الذئب البشرى اللى دمرلك حياتك انتى لية مش بتفكرى ان
كان ممكن بدل ماتقعى معاية انا كان ممكن تقعى مع مجرم بجد ويحصلك ابشع من اللى شوفتية لو مفكرة ان انا الوحيد اللى كنت بشتغل تحت اديهم كدة تبقى غلطانة وتفكيرك ضيق
ومبتشوفيش غير تحت رجليكى وبس واحب اعرفك انه من حظك الحلو وبقررهالك تانى ياسارة حظك الحلو هو اللى وقعك معاية انا وموقعكيش مع حد تانى ووقتها كنتى ضعتى
وللابد واستحالة كان حد عرف يرجعك تانى ثم سكت لبعض اللحظات يجمع شتات نفسة قم تابع بصوتا هامس وقال :وكمان ربنا عالم ان ضميرى وقتها انك كنتى مراتى وانى كنت
مجبر اعمل كدة عشان كانوا بيسجللولنا وقتها وعيزين يعرفوا هتصرف معاكى ازاى فهمتى ولا لسة زى منتى بتفكرى انك ضحية ذئب ومش عايزة تدينى ولاتدى لنقسك فرصة اننا نتقابل فى نص الطريق
بكت سارة ونزعت يدها منه وقالت منهى الحديث : لو تعرف ترجع روح لانسان مدبوح ويسامح اللى دبحة ويديلة فرصة جديدة انا وقتها هقدر انسى وسامح وجرت الى غرفتها تبكى بشدة على حالها
*********************
لم يطق حسن جلوسة بالمنزل وخرج على الفور واتجة ل عيادة الدكتور عمر
لحُسن حظة ان ميعاد جلستة معه اليوم فدخل لة على الفوروتحدث بغضب : مش عايزة تسامحنى ياعمر مش عايزة تدينى فرصة اثبت لها انى عكس الصورة اللى شيفانى بيها انا خلاص معتش قادر استحمل بعدها وكرهها لية بيموتونى
قام عمر من على مكتبة واخذ بيدة واجلسة وقال : اهدى بس وفهمنى اية اللى حصل ووصلك لكدة
اغمض حسن عينة بتعب ووضع يدة واسندها على راسة واسند ذراعة على مكتب عمر وتحدث بصوتا مرهق وقال : كلمتها ووجهتها وترجتها انها تدينى فرصة نحاول فيها نتقابل فى النص عشان حتى خاطر ابننا بس رفضت انا تعبت ومش عارف اعمل اية
رد عمر وقال دا فى حد ذاتة كويس ياحسن انها تقبل تقف معاك وتتنقشوا وتتكلموا فى اللى فات دا فى حد ذاتة تقدم لحالتكم وهدوئكم دة
رد عمر وقال بسخرية: اه ما دا الهدوء اللى سبق العاصفة
عمر: لا مش عاصفة ياحسن دا شئ متوقع جدا مش معقول من اول مرة تتكلموا فيها هي هتتقبل موقفك وتسامحك على طول انا عيزك تهدى بس وتحاول انك تتوددلها من تانى بس فى نفس الوقت متضغطش عليها فهمنى ياحسن
اوما حسن براسة ولم يتحدث فاوقفة شريف وقال قوم بقا تعالى انا عزمك على العشا وكمان نشوف شريف يجى معانا
تحدث حسن على استحياء وقال :طب ممكن تخلى مراتك تزور سارة بكرة وتطمن عليها
ابتسم لة عمر وقال : ماشى كلامك ولو ان دة كنت هقولها تعملة من نفسى يالا بقى
وفعلا انصرفوا الى طريقهم
**********
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية ذئب)