رواية ضحية الوعد الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة أحمد
رواية ضحية الوعد الجزء الرابع
رواية ضحية الوعد البارت الرابع
رواية ضحية الوعد الحلقة الرابعة
_الحقيقة إنّك مش بنته.
-مين اللي مش بنته؟ ، انا!!!
_عارفه ان اللي هقوله صعب انه يتصدق ومش بتلاقيه إلَّا فِي المسلسلات ولكن اهدي عشان اعرف احكيلك.
– أهدى ازاي بتقوليلي إنِّي مش بنت الراجل اللي من وانا طفلة معَاه ومع أمِي ليلى وأخويَا .
_الحكاية بدأت من ٢٠ سنه يوم ولادتِك انتِ وأحمد ،فِي اليوم ده اتصلت بيَّا المُديرة بتاعتِي في الشغل .
فلاش باك”
_انتِ فين يا ريهام ؟
-أنَا فِي المستشفى زوجة أخويَا بتولد وأنا معاها .
_اسم المستشفى ايه؟
-مستشفى…..
_نفس المستشفى اللي أنا فيها،عايزاكِ تيجِي الدور الأول هتلاقِيني موجودة جمب قسم الحسابات ،لكن متتأخريش.
-تمام يا أستاذة سُرَيَّه.
“بعد ١٠ دقايق”
_اتفضلِي ، حضرتِك محتاجاني فِي حاجه؟
-الطفلة دِي .
_ايه السُكَّر ده ماشاء الله .
– عايزاكِ تِمَوتيهَا .
_أنا أموتها لِيه، دِي طفله ،ولو عمرها ماوصلِت لإِنِّي أكون سبب فِي موت روح .
-اللي سمعتيه يتنفِذ وإلَّا هتقابلِيهَا بخسارة شغلِك وخسارة بنتِك وانتِ عارفه إنِّي أقدر أعملهَا كويس.
_ حاضر هعمل اللِي انتِ عايزاه لكن ابعدِي عن روفيدَا .
-خليكِ شاطره كِدَه واسمعِي الكلام و الفلوس هتوصلْلِك واخوكِ هيشتغل في الشركه عندِنَا ،لازِم أنفِّذ وعدِي وأندِّمُه.
_ تمام .
رِجعِت رِيهَام وشايله الطِفله عند أخوهَا.
_ مين الكتكوته دِي يا ريهَام ؟
– ريهَام نسيت انها شايله البنت معاها وشارده فِي عالم تانِي .
_بقولك دِي مين يا ريهَام.
-دِي ..
_ماتنطقِي يا رِيهَام.
-” حكِت لِأخُوهَا اللي حصل” ،ازاي أنا أأذي طفلة لِسَّه معملتش أي حاجه فِي الدُنيَا ،لِسَه ملفظتش بِكِلمَه لإنَّهَا توَصل حد للقتل،مقدرش أعمل كِدَه ،وأهلهَا يعملوا إيه لمَّا يعرفوا ان بنتهم ماتت ،مِش هقدَر أشوف حد يتألِّم نفس ألمِي .
“قطع حديثهم خروج الدكتورة من أوضة الولادة.
_الحمد لله الأم بِخِير لكِن فقدنَا طِفله والطفل التَانِي مِحْتاج يكون فِي الرِعاية لِفترة .
– بنتِي ماتِت يا ريهام،أمَّهَا هتِعمِل إيه لمَّا تعرف ، كانِت مجهزه لبسها ومبسوطه وبتقولِي هسمِّيهَا أسِيل .
_ يا حبيبي ده قدر ومكتوب ربنا يعوضك خير عنهَا ، وهي أكِيد هتتقبِل دَه ،لإنَّهَا مُؤمِنه بالقضاء والقدر ، وتذكر آية” إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون” .
– كان مُتأمِل في وجه الطفله البريئه اللي أخته شايلاها،ونطق مرة واحده البنت دي مش هتموت يا ريهَام ، هاخّدهَا وهقول لليلى انها بنتهَا و هتكون معايا ومحدش هيقدر يِمِس شعرة مِنهِا ،مُستحِيل أدمَّر حياة طِفلَه لِسَّه مشافتش حاجه فِي الدُنيا ولمَّا تكبر شويه هعرفهَا الحقيقه وهرجعهَا لِأهلهَا ،وروحِي عرفِيهَا إنِّك موتتيهَا وخُدِي منها الفلوس علشان محتاجها علشان ابنِي اللي فِي الرعاية.
-مُتأكِد من الكلام اللي بتقوله لو أستاذه سريَّة عرفِت هتقتِلنِا ،مفيش حد عزيز عليهَا دِي عايزانا نقتل بنت أخوهِا!.
– مش هنقدر نقتِل طِفلَه ملهاش ذنب وحتى لو شخص كبير و غلطَان هتبقى من الكبائِر يا ريهَام هنقول لربنا ايه وقتهِا ؟
– عمري ما كُنت هقتلهَا ،أنا أقصد ليلى هتسامحك لو عرفت ؟
_ليلى سِت أصيلة هتزعل في البداية وبعدهَا هتفهم موقفِي ، ومِش عندِي نيَّه إنِّي أقولها دلوقتِي لأنها صعب تتحمِّل خبر وفاة بنتها في الوقت الحالي ،لكن أنا واثِق أنها هتكون عارفه اني عملت الصح ليها وللطفلة البريئة دِي.
“باك”
_ يعنِي كِدَه انا بنت مين ،و ازاي عمتِي اللي هِيَّ أخت بابا تعمِل كِدَه ؟ ،هو فِحد بيأذي أخوه كِده؟
-الدُنيَا يا بنتِي لو انغمستِي فِيهَا ونسيتِي انها فانية هتعملِي حاجات كتِير مش هترضِي ربِّنَا ، وهِيَّ ربنا يهديهَا ويعفو عنهَا عملِت حاجات كتير من يوم وفاة ابنَهَا تحسِيهَا اتغيرِت، كانت حد جمِيل ولبسَهَا مُحترم و بتعمِل خِير كتير ، هِيَّ مستقبلِتش قدرهَا فِي وفاة إبنَهَا بالعكس حياتها بقِت بعيده عن ربنَّا بعدهَا ، او بمعنى أصح مبقتش شايفه الدنيَا كإننَا زُوار وماشيين مِنهَا او الكره والحقد عمى عينيهَا عن الحقيقة دي ،ممكن تحاول تسرق ملفات من والدِك علشان تخرب شُغلُه ، مش هقدر اذكرلك الحاجات اللي عملِتهِا كتير.
-وايه اللي عرف حضرتِك كُل الحاجات دِي؟
-لإِنِي كُنت الشخص القريب منهَا جدًا فِي الشغل ،وعيلتهم كان معاهم سلسلة شرِكَات ووالدِك كان بيدرس فِي الخَارج وكَان حاِبب يكون نفسه بشكل مستقِل ، ومنضمش للشركات بتاعتهم نهائي ،الشركه بتاعته كانت مشهورة جِدًا في السُوق ،وأنا بِحُكم اني السكرتيرة الخاصة بيهَا كُنت بتعامِل مع شركة والدِك وطلبِت منِّي أسرق ملف مهم جدًا من الشركة وسرقته فِعلًا ووقتهَا والدِك خِسِر كتير وكان هيعلِن إفلَاسه ،لولَا إن جِدِّك ساعده ولكِن بِشرط إنه يدير شركات المقاولات الخاصه بيهم مع شغله ووافق وقتَهَا ،عمِّتِك مستحملِتش ووقتهَا اتخانقِت مع جِدِّك واتعرض لأزمة قلبية ،وخرج مِنهَا الحمد لله على خِير ،لكن لِحد الآن مش بيكلمها وهي مش بتحاول تصالحه وتراضيه.
_ وأنا هعمل ايه دلوقتِي ،انا عايزه اعرف اهلِي وأشوفهم، لكِن مش عارفه هواجِههم ازاي ،وهل هيصدقوا ان طفلتهم اللي ماتت من ٢٠ سنة عايشه؟!
-اهدِي ومتعملِيش حاجه غِير لمَّا أقولِك علشان السبب اللي يخليها تحاول تقتلك وانتِ لسه طفله يخليهِا تقتلك بإيديهَا دلوقتِي.
“خرجِت أسيل من البيت وراحت عالبحر ”
وكتبت فِي الدفتر الخاص بِيهَا “كَيف لِذلِكَ العالمَ أن يقسو على طفلَةٍ لم تتجاوز اليوم من ولادتِهَا ؟ ،بأي حقٍ تُقتَل ؟، ألِأجلِ ملذات دُنيوية أم إنتقام ،ولأي سببٍ لا يجوز أن تُقتَل روحٍ بريئه ،ومِن مَن؟ ،مِن عمتِهَا؟!”
_قاطع تفكيرها صوت الطِفل اللي بينبهها عن وصول رسالة جديدة ومعَاها شيوكولاته من النوع اللي بتحبه .
– يا ترى إنتَ مِين وإيه حِكايتَك ، ومسحِت دموعهَا وقالِت هعرف قريب انت مين، ده انا سولِي!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية الوعد)