رواية ضحية الإنتقام الفصل الرابع 4 بقلم امل عبدالرازق
رواية ضحية الإنتقام الجزء الرابع
رواية ضحية الإنتقام البارت الرابع
رواية ضحية الإنتقام الحلقة الرابعة
– انت فين
– انا في المكان اللي قولتلي عليه
– انا شايفك علفكره، المهم في واحد واقف جنبك، خليه يفتشك كويس وياخد كل اللي معاك
– وبعدين
– هتلاقي على يمينك عربيه وفيها سواق، اركبها وهو عارف هيعمل ايه
– انت مش قولت هتقابلني هنا
– ليه مفكرني غبي
– وبعد اللي بتعمله دا
– هتسلم وهتستلم
– يا رب صبرني، ماشي انا معاك للآخر
– دلوقتي انت هتنزل من العربيه، وفي حد هيغمي عينيك، وهيركبك عربيه تانيه
– طيب
– شاطر يا دكتور وسيم
________
– شيل الرباط اللي على عينيه
– انت!
– مفاجأه مش كدا
– بتعمل اي هنا يا وحيد
– عرفت بقى مين الخاين اللي بينكم
-……….
– انطق يا وحيد بتعمل اي هنا
– هكون بعمل ايه يا ادم ما انا مخطوف زيي زيك
– طب ليه الحيوان دا بيقول عرفت مين الخاين اللي بينكم
– يعني يا صاحبي هل ممكن تصدق اني اخونك
– مش مطمن يا وحيد
– شوفت عمايلك وصلتنا لفين
– زينه فين
– هي زينه هنا
– ايه دا انت مشوفتهاش
– لأ، هما خطفوها
– انا جاي عشانها يا وحيد، هما مش خاطفني، انا جاي هنا عشان انقذها، بس قولي خطفوك ازاي ومين اللي عامل فيك كدا
– طلبوا مني الأوراق الخاصه بالشركه وانا رفضت، لما خلصت معاك ورجعت البيت لاقيته مقلوب، بس على مين محدش يعرف يوصل للورق، والحمد لله لا اتجوزت ولا اهلي معايا عشان يهددوني بيهم، لكن بيهددوني بصاحبي وحياته، وانا افديك بروحي يا وسيم
– ودا العشم فيك يا حبيبي، زينه فين، خطفوها هي وهند لكن هند عرفت تهرب
– هند كانت مع زينه في البيت؟
– ايوه
– هند يا هند
– مالها هند يا وحيد
– انت غبي اوي
– قلقتني، في ايه يا وحيد
– مسألتش نفسك اشمعنا هند اللي قدرت تهرب، والناس اللي خطفوا مراتك عرفوا عنوان بيتك ازاي
– هند عارفه المكان كويس، وعرفت تضرب اللي كانوا ماسكينها، دا غير انها هي اللي مخلصه كل حاجه واشترت البيت زي ما يونس قالها
– اه قولتلي
– في ايه يا وحيد
– هند خاينه يا وسيم
– انت بتقول ايه
– زي ما سمعت
– ازاي دا مستحيل
– بقولك هند خاينه
– مستحيل يا وحيد، هند بتشتغل معايا من زمان ومشوفتش منها حاجه
– فوق يا وسيم، انا لما جيت هنا لاقيتها في استقبالي، وبتقولي فين أوراق الشركه، انا انصدمت، قالت للرجاله اللي معاها يضربوني عشان اعترف، لكني رفضت قالتلي هتجيبك وهتقتلك قدامي يا اما اعرفها أسرار شغلنا
– اسرار ايه، هند تعرف عننا كل صغيره وكبيره، والمرشدي بيثق فيها اوي
– زي ما قولتلك يا وسيم، هند هي اللي ورا دا، اشمعنا هي اللي تعرف تخطف، يعني من وسط الرجاله كلها هند تقدر تجري لأ ومحدش يقدر يجري وراها عشان يمسكها، بس انا عرفت ان يونس بيه لغى التوكيل اللي عمله ليك لكن ملحقتش اقولك، كدا اطمنا على الشركه، حتى لو انت مضيت ولا اي حاجه هتتغير لأن امضتك بقى مش ليها لازمه
– وحيد
– نعم
– هند يا وحيد
– مالها
– انا سايبها مع امي ودكتور يونس
– بتهزر
– لأ يا وحيد، هند دلوقتي مع امي
– مامتك هنا بتعمل ايه
– عرفت خططي كلها وجيت مع دكتور يونس
– يعني يونس هنا
– للأسف
– وامك كمان هنا
– انا خايف عليها
– ومراتك مخطوفه معانا
– ايوه يا وحيد، انا لازم اخرج من هنا حالا، البت دي عارفه خطتي كلها، وعارفه كل اللي هيحصل من يونس بيه، عارفه كل حاجه عننا، وأمي معاها، لازم أنقذ زينه واخدها معايا وانت كمان
-………
– انا عقلي واقف يا وحيد، قولي اتصرف ازاي، هند ضحكت علينا وقالتلنا ان زينه في المصنع القديم
– يعني هند عرفت ان زينه في المصنع القديم
– هي قالت كدا، بس اكيد بتخدعنا عشان ندور هناك ونتشتت
– غبي
– ليه
– عشان مستحيل تروح عند المصنع وأي حاجه ممكن تفكروا فيها، انت متأكد ان يونس بيه هنا
– انا كنت معاه اصلا، بس راح في بيت تاني شاريه هنا
– فين دا
– مش عارف، انا عايز اخرج من هنا ضروري يا وحيد
– تخرج تروح فين
– أنقذ زينه وامي
– ماشي
– عندك طريقه
– طريقه ل ايه
– ما تركز معايا يا وحيد
– انا كنت بحب هند
-…….
– بحبها اوي وفعلا عرضت عليها الجواز، لكن هي كانت بتبص لفوق، شايفه ان انا مش من مستواها لأني مجرد محامي عندك، ومش انا الشخص اللي يقدر يحقق ليها أحلامها، رفضت حبي، وقالتلي انها بتحبك انت ومش عايزه غيرك يكون شريك حياتها، بس انت كنت بتغيب على ما تيجي هنا، ولما تيجي بتكون جد معاها ومش بتسمح ليها تقرب منك، وكل محاولاتها بائت بالفشل
– انا مش فاهم حاجه
– لما عرفت ان انت اتجوزت زينه، اتقهرت، وفضلت تعيط وانهارت، وراحة شربت وسكرت ورنت عليا اروح اجيبها لأنها مش قادره تسوق، ولما روحت عرضت عليا نشتغل انا وهي لوحدنا وضدكم، يعني نخونكم، انا زعقتلها ورفضت، لاقيتها بتقرب مني وبتقولي هكون ليك وهنتجوز وهنعيش ملوك، بس مكني من وسيم، عايزه انتقم منه، ازاي يتجوز زينه، ازاي يخوني، قولتلها وسيم صاحبي ومستحيل اخونه، ومشغلني معاه هنا عشان اكون مكانه في غيابه، انا مش هعض الإيد اللي اتمدتلي، قالتلي وسيم عايز كل حاجه وبيرمي ليك الفتافيت اللي بتتبقى منه، لكن لو سمعت كلامي هناخد كل حاجه ولوحدنا..
– عشان كدا بدأت انت تتقرب مني اكتر وتعرف خططي وهدفي من جوازي من زينه
– انا مكنتش موافق يا وسيم ورفضت اسمع كلامها، لكن قلبي كان ضعيف قصادها، كنت بحبها اوي ومش قادر ابعد عنها أو اقاوم جمالها، كانت حلوه في كل حاجه
– وسيم بحزن: كمل يا وحيد، كمل يا.. يا صاحبي
– اسمعني للآخر يا وسيم
– عايز تقول ايه تاني، انت خونتني يا صاحبي، وثقت فيك وكسرتني
– استنى اسمعني قبل ما تحكم عليا
– انا عايز اشوف زينه
– معرفش عنها حاجه
– وقف استعباط بقى، انت شريك هند كل حاجه، فين مراتي يا وحيد بدل ما اخد روحك
– انت دايما كدا، بتاخد هوامش الأمور، لا بتحاول تفهم ولا تتأكد، حتى في انتقامك غبي
– انت ليك عين تتكلم بعد اللي انت قولته
– بقولك اسمعني للآخر
– كمل يا وحيد، قولي خونتني ازاي
-………
– ساكت ليه ما تنطق، مش انت عايز تحكيلي تفاصيل خيانتك ليا
– انا كنت مُغيب، كنت مش عارف انا بعمل ايه، كانت سحراني بجاملها، دا غير اني بحبها، تعبت جامد في اليوم اللي شربت فيه، والدكتور منعها من الشرب وقال إن جالها انهيار، وقتها إتأكدت انها
– انها ايه..
– انها بتحبك يا وسيم، ومش بس عشان انت شكلك حلو ودكتور في الجامعه، لا كمان قريب من يونس بيه ومحل ثقته دا غير انه عامل ليك توكيل تتصرف زي ما انت عايز
– كمل يا..
– سيبني اخلص كلامي وبعدها احكم عليا براحتك
– لما لاقيتها بتحبك كدا، بدأت اغير منك، هي شيفاني مجرد محامي، وانت الدكتور الجميل الكامل من كل حاجه
– فوافقت على كلامها
– لما تعبت انا فضلت جنبها وبقيت بهتم بيها، وقالتلي انها بدأت تحبني وكرهتك، بس مهرها هيكون شركات يونس، انا انصدمت من طلبها، فضلت توسوس ليا زي الشيطان، دا غير اني ضعيف قدامها لأني بحبها يا صاحبي
– صاحبك!
– اه والله صاحبي واخويا
– كمل يا وحيد
– نفذت كلامها وقربت منك اوي بحكم اننا من بلد واحده وأصحاب من زمان، وانت كنت محتاج تفضفض عشان ترتاح فحكيت ليا عن خطتك وانتقامك وان دا سبب جوازك من زينه وانك مش بتحبها، روحت قولتلها فرحت اوي وقالتلي يعني وسيم مش بيحبها، قولتلها ايوه، لاقيتها من الفرحه حضنتني، من غبائي فرحت بحضنها ليا و نسيت سبب حضنها اصلا..
– وايه السبب
– تتفهم من غير شرح يا وسيم، فرحانه انك مش بتحب مراتك عشان ترجع تقرب منك، ولما انت هتبيع كل حاجه هي كدا هتاخدك وهتاخد الفلوس، يعني انا مجرد جاسوس عندها، بجيب اخبارك وبحرضك على يونس وازود احساسك بالانتقام اتجاهه، عشان الهانم تنبسط
– بس انت كنت مش عايزني أمضي على الورق، وفضلت تنصحني وتقولي انت ابن أصول، الأصول اللي انت متعرفش حاجه عنها، عشان واحده تبيع صاحبك
– طب ما انت عشان واحده جاي للخطر برجليك ومتأكد انك في أي لحظه هتفارق الدنيا لأنهم مش مضمونين، وبالرغم من كل دا جيت عشان زينه، وكان ممكن تاخد مامتك وتسافر وانا واثق ان يونس كان هيسيبك، بس انت بتحبها وممكن تضحي بروحك عشانك
– انت فاهم غلط خالص، اولا زينه مش واحده؛ لأن زينه تبقى مراتي، ثانيا كل اللي بيحصل مع زينه بسببي وانا اللي جبتها هنا وعرضتها للخطر وانا عارف ان هنا مش أمان، ثالثا بقى انا مخونتش صاحبي والسبب في إني اتنازل عن انتقامي من ابوها كان زينه وحبي ليها لأنها مراتي وبتحبني يا وحيد
-………
– وسيم بحزن وحسره: كمل يا وحيد كمل، اصل انا كان ناقصني صدمات، يا ترى ايه لسه منتظرني بعد خيانتك
– مامتك كانت بترن عليك معرفتش توصلك، حتى مراتك كانت قافله تليفونها، رنت عليا، فأنا طمنتها، وصيتني عليك وقالتلي اني زي ابنها وبتحبني وبتثق فيا ووصتني عليك وقالتلي وسيم اخوك اوعى تسيبه لوحده، وارجع معاه عشان افرح بيك، انا واثقه لو اهلك عايشين كانوا هيفرحوا بيك وانك محامي شاطر وبتجيب حق المظلوم، لكن متزعلش يا وحيد، انا كمان امك وفرحانه بيك اوي، ويا رب اشوفك مع اللي تسعدك وتحبك من قلبها، هصلي وادعيلك يا وحيد انت وابني واللي زيكم ……… مامتك فوقتني يا وسيم، انا كنت مخدوع في هند وماشي ورا اني بحبها، لكن لما فكرت شويه لاقتني زي الريبوت ماشي وراها وخلاص وبنفذ كلامها، وقاعد شايفها بتخطط تقرب منك ازاي وتاخدك ليها ازاي، روحتلها وقولتلها ان انا مش هكمل ومش عايز اخونك ومستحيل اكمل السخافه دي، لاقيتها بتبصلي ببراءه وبتقولي نجحت في الاختبار اخيرا، انا كنت بختبر امانتك واشوف انت جدير بحبي ولا لأ، بس من فضلك لو بتحبني بجد بلاش تجيب سيره عن الموضوع دا
– وانت بغبائك فضلت ساكت
– هي بدأت تبقى لطيفه معايا وقامت بدورها صح وعرفت تمثل انها بتحبني وانا صدقت، لكن لما انت جيت الشركه عشان تمضي فضلت اقولك بلاش، ونصحتك ولما انت صممت كلمت مامتك وقولتلها لو مش مصدقه تدور على مذكراتك اللي انت مش بتخرجها من اوضتك، هي انصدمت لكن الحمد لله كلمتك وفوقتك، كانت هي الأمل الوحيد عندي عشان تلحقك قبل ما تضيع نفسك وتضيعنا كلنا وهند تتحقق رغبتها، وهي اصلا كانت بتخطط من ورايا وشغاله لوحدها أو مع ادريان في السر ومحدش يعرف حتى اقرب الناس ليه، سامحني يا وسيم، انا اسف، والله انا صادق في كل كلمه وكشفت نفسي قدامك
– ايه اللي حصل لما شوفتها هنا بالتفصيل وقالتلك ايه
– سألتني عن الورق
– وبعدين
– قالتلي أوراق الشركه اللي عندي فين، وعايزه تشوف التوكيل اللي معمول ليك، قالتلي هتكون معايا وليا لوحدي، بس انا قولتلها مش عايزك، قالتلي بس انا عايزه الورق، قولتلها مش معايا، قالتلي بتعرض وسيم للخطر، بردو مردتش عليها، ضربوني، لكن مستحيل اضيعك، انا ما صدقت افوق قبل فوات الأوان
– هي وصلت ليونس خلاص، لا وسيبت ليها امي، ومراتي مش عارف هي فين
– هنعمل ايه
– انا مش عارف أثق فيك تاني ولا اصدقك يا وحيد، انا حاسس انك متفق معاها عليا، حاسس انك لسه ناوي على الخيانه والغدر
– احلفلك ب ايه اني كنت صادق في كلمه قولتها
– يا رب اقدر اسامحك، عتابنا مش دلوقتي، لكن لو خرجنا من هنا هنصفي كل حاجه
– انا راضي ب اي حاجه، حتى لو هترفضني من الشغل بس تسامحني
– ربنا اللي بيسامح، توب لربنا على أخطائك، انت عارف يعني ايه تلمس امرأه لا تحل ليك، يا أخي دا انا لما كنت بركب عربيه وانا رايح الكليه وتقعد جنبي بنت، كنت بلزق في الشباك، لأني خايف ألمسها، تسيب نفسك للشيطان كدا
– كلنا غلطانين يا وسيم
– غلط عن غلط يفرق
– يفرق في ايه ما كله في الاخر غلط
– انا عايز اعرف زينه فين
– عندي خطه ويا رب تنفع
– خير
– هقولك
________
– هو يونس بيه كان عايزك ليه
– مافيش يا بنتي، كان بيحاول يطمني
– هو خرج ليه
– بيقول في أوراق مهمه لازم يجيبها وهيبعت الرجاله عند المصنع القديم عشان يشوفوا زينه ووسيم
– اه تمام
– ربنا يستر
– كملي يا طنط كلامك عن وسيم، الكلام معاكِ جميل
– تسلميلي يا بنتي، وسيم ابني كان طول عمره طيب وجدع، والكل بيحبه ويحترمه، وشاطر في شغله، وربنا رزقه ببنت الحلال اللي تسعده
– بس وسيم مش بيحبها
– لأ دا انا قرأت مذكراته وعرفت انه بيعشقها
– بجد؟!
– بيحبها من لحظة ما شافها، كاتب انه مره جيت متأخره ودخلت بسرعه، فهو نادى عليها وزعقلها، بيقول انه وشها بقى لونه زي الطماطم من الاحراج، وفضلت تمسك في صوابعها من التوتر وخلاص هتعيط، بس كانت بريئه وجميله اوي، وفجأه قامت معيطه وجرت برا المحاضره، ومن وقتها وهي دخلت قلبي ببرائتها، حتى انا لما شوفتها اعتذرت ليها ودي كانت أول مره تحصل، ولو واحده مكانها كان زمانها خرجت عادي، أو ردت عليا، لكنها مختلفه اختلاف حلو، ولما عرفت انها بنت يونس المرشدي، زعلت اوي، اول مره كنت مش عارف انها هي، لكن طبعا انا كنت بدور على زينه المرشدي فلما اكتشفت انها دي زعلت اوي، لأني مش عايز أأذي البنت البريئه والجميله دي، وبالفعل بدأت انفذ خطتي وقربت منها وخطبتها وقريب هتجوزها، لكن من الواضح للأسف اني حبيتها، اصل قلب الإنسان مش ملكه، دا غير أنها هتبقى مراتي وحلالي، لكن غلطتها الوحيده انها بنت يونس
– وسيم جميل حتى في حبه، لكن انتقامه مش هيسمحله يقرب منها
– ازاي يا هند، وهو رايح يرمي نفسه في النار عشانها، لو مش بيحبها وعايز ينتقم ما كان يسيبها ويرتاح
– بس ابوها السبب في موت والده
– انتِ عرفتي الكلام دا منين
– هو حكالي، اصل انا وهو قريبين اوي من بعض
– ربنا يرجعوا ليا بالسلامه، بس خلاص هو فهم كل حاجه وعرف الحقيقه
– حقيقة ايه؟
– ان دكتور يونس مش السبب، وكان عارف ان وسيم ابن الراجل اللي مات يوم وفاة بنته في حادثه عربيه، وشغله معاه ووصله لأعلى المراتب، وهو لسه في سن صغير، وعمل صدقه جاريه على روح زوجي الله يرحمه، واهو دلوقتي نفسه يرجع مراته عشان يبدأ معاها حياه جديده وكلها حب وموده ورحمه وخاليه من الانتقام
– كويس انك عرفتيني يا طنط، المهم يا طنط قومي معايا
– اقوم ليه
– نروح مشوار هيعجبك اوي
– مشوار ايه، انا قاعده قلقانه على ابني، ويونس بيه خرج وسابنا هنا
– متخافيش هو لازم يجي ورانا، المهم وسيم في خطر، وانتِ في إيدك تنقذيه
– يا حبيبي يا ابني، دا انا افديه بروحي
– متخافيش هتفديه بيها قريب
– مش فاهمه
– اقصد يعني.. المهم هو خطر تحبي نروح نطمن عليه
– طبعا انا قلقانه عليه اوي، يا رب احفظلي ابني ضنايا
– يلا بينا يا طنط
– يلا يا هند، واضح انك بنت حلال
– هو لو وسيم كان مش متجوز كان ممكن تجوزيه واحده زيي مثلا
– مش فاهمه قصدك
– اقصد يعني لو حد زي وسيم ابنك عايز يتجوز، وقالك انا عايز واحده زي هند هتوافقي
– بصراحه دا اختياره هو، بس هو ياخد واحده شبهه، وبتلبس لبس محتشم ومحترم، لكن انتِ جذورك هنا ولبسك شكلهم وليكِ اللي شبهك
– يعني انا في نظرك مش كويسه
– لأ طبعا انتِ ست البنات، بس وسيم ذوقه مش كدا
– هند بصوت يشبح فحيح الأفعى: صدقيني هيبقى كدا
– بتقولي حاجه يا هند
– لأ يا طنط، بقولك هنتأخر
________
– فهمت هتعمل ايه
– فهمتك يا باشا
– ركز كويس مش عايز غلطه واحده
– حاضر يا فندم
– الناس دول مش سهلين واكيد عاملين حسابهم، روح انت عند المصنع القديم، وتابع معايا وقولي في ايه هناك، وانت زي ما فهمتك بالظبط
– حاضر
– انا بلغت الشرطه يا يونس بيه
– كويس، وسلمت التسجيلات
– ايوه، وقدمت بلاغ بإختطاف دكتور وسيم ودكتوره زينه
– انا مش عايز انسان يعرف ان انا موجود في إيطاليا
– حاضر يا فندم، بس انا عرفت حاجه
– وحيد كمان مش باين
– انا شاكك فيه من زمان اصلا، حاسس انه ليه يد في اللي بيحصل، ربنا يسترها، يلا نفذوا التعليمات
– حاضر يا باشا
_________
– فهمت هتعمل ايه يا وحيد
– هعمل نفسي تعبان وأفضل اصرخ وانادي عليهم
– بالظبط وأول ما يدخل هضربه بالكرسي دا على راسه، اكيد زينه هنا، انا لازم الاقيها
– هما هيفرق معاهم تعبي اصلا، دول ضربوني وعذبوني
– هيستفذهم صراخك، وكمان هعمل نفسي بضربك
– ربنا يستر
– يا رب، يلا إبدأ
– وحيد بصراخ وظل يكرر: بليييييز هيلب مي – Please help me -، حد يساعدني، بتضربني يا وسيم ، صدقني يا وسيم انا مش خاين، ارجوك يا وسيم سيبني اعيش
– الحيوان اللي جوا دا بيزعق كدا ليه، انا هدخل أأدبه، روح انت خليك عند اوضة البت التانيه
– طيب
– بتزعق كدا ليه يا.. اااااااااااااااااااه
– شاطر يا وسيم، لسه فاضل واحد انا كنت شايفه واكيد في ناس برا
– طيب كتف الواد دا، وانا هروح ادور على زينه
– ماشي
________
– هتعملي ايه يا هند
– معلش يا طنط لازم اغمي عيونك
– ليه يا بنتي
– عشان متعرفيش احنا رايحين فين بالظبط
– هو انا اعرف اي حاجه هنا
– اسمعي الكلام يا طنط لو عايزه تشوفي ابنك
– حاضر يا هند، بس انا بدأت احس انك ورا اللي بيحصل
– لأ يا طنط اتأكدي ان اللي ورا اللي بيحصل، وكله بسبب وسيم
– بلاش تضيعي نفسك يا هند، يونس بيه بيثق فيكِ
– مش انا مش من ذوق ابنك، ابنك سابني واتجوز زينه عشان فلوس ابوها، ابنك الخاين
– اسكتي قطع لسانك، انا ابني أشرف منك ومن أي حد، انتِ اللي خاينه، على الأقل وسيم فاق، وعرّض حياته للخطر عشان ينقذ مراته، إنما انتِ بتخوني الراجل اللي اعتبرك بنته
– بنت مين وهبل ايه، انا حبيت ابنك وكنت كل ما احاول أقرب منه يبعدني، وفي الاخر يتجوز زينه، وعموما وحيد شريكي في كل حاجه، وهو صاحب الخطه
– وحيد!
– ايه مصدومه كدا ليه، ايوه وحيد، بيكره ابنك وبيغير منه، ونفسه يخلص منه للأبد
– مستحيل
– هتشوفي بنفسك دلوقتي
– ازاي، وحيد رن عليا وقالي على كل خطط وسيم، عشان احاول ألحقه
– دا بجد
– انتِ كذابه، وحيد عمره ما يخون
– الكلب بيلعب بيا…. بقولك اسمعي الكلام وانتِ ساكته
– كل حاجه جاهزه يا هند هانم
– اربط الست دي، وغمي عينيها ووصلها للمكان بتاعنا
– حاضر
________
– ارجوكم حد يلحقني، انا مش قادره اتنفس، ليه بتعملوا كدا، طيب خاطفني ليه، حرام عليكم انا معملتش حاجه، انا ضحية انتقامكم من بعض، انا بعمل ايه هنا وعشان ايه، انت فين يا وسيم، انت فين يا حبيبي، روحت فين وسيبتني لوحدي
– زينه! انا واثق ان سامع انينها وهي بتعيط، انتِ فين يا حبيبتي
– طلعوني من هنا
– زينه.. يا زينه انتِ فين يا حبيبتي، انا جيت عشان انقذك يا روحي
– انت خرجت ازاي
– مراتي فين يا خونه
– ماتت
– بادر وسيم بلكمه، ثم اوقعه أرضا وامسك برقبته وقال له: انت اللي هتموت يا زباله، ازاي تخون اهلك وبلدك، عشان ايه تخطف واحده ملهاش ذنب
– دي الأوامر والله، انا بنفذ الأوامر، انا ماليش ذنب، بالله عليك ما تموتني، انا عندي عيال وجاي هنا عشان اعرف اصرف عليهم
– بتصرف عليهم بمال حرام
– ملقتش غيرها قدامي
– لو كنت دورت في بلدك كنت هتلاقي، بس انت استسهلت الحرام
– ابوس ايدك سيبني، انا بنتي تعبانه وعندها فشل كلوي
– في تلك اللحظه تذكر وسيم اخته ومرضها، وكيف عانت بسببه، وكان عدم توفر المال هو السبب الرئيسي في وفاتها، واتهام والده البريء بالسرقه، ووفاته في نفس ذات اليوم الذي توفت به اخته، فشفق على حال ابنته المريضه وقال له: – انا هسيبك تعيش بس مش عشانك، لأ عشان بنتك المريضه، لو انا طلعت من هنا عايش ومعايا مراتي وصاحبي هسعى اني اعالج بنتك على حسابي الشخصي، هترجع معايا وتشتغل شغلانه شريفه، وتشوف بنتك وولادك وتتوب لربنا
– قال الرجل ببكاء: انت هتعمل معايا كدا بعد ما خطفنا مراتك، يعني انت بجد هتساعدني، يعني بنتي هتعيش، وهتتعالج بفلوس حلال
– الأول لازم تساعدني الاقي مراتي
– انا مش عارف اقولك ايه، لكن والله انا كنت مضطر، انا اسف، هساعدك تخرج من هنا ولو على روحي، بس بالله عليك هكتبلك عنوان بيتي في مصر وتعالج بنتي، وتعلم ولادي، ومتعرفهمش ان انا كنت كنت مجرم وماشي غلط، بس انا عملت كدا من قلة حيلتي، عرفت ناس غلط وسيئين، فكرت لما اجي بلد زي دي هبقى ملك والفلوس هتجري في ايدي، بس انا اتعرضت للإهانه وكنت باكل من الزباله، ملقتش غير الناس دي اشتغل معاهم، كانت الفرصه الوحيده ليا عشان اعيش واجبر بخاطر ولادي الغلابه وامهم، انا اختارت الطريق الغلط، انا اسف يا باشا
– قولي مراتي فين عشان ألحقها
– مراتك في الدور اللي فوقنا في اوضه مقفوله بقفل ومفتاح القفل مع اللي اسمها هند، هي ناويه على الشر، وفي ناس جامدين ساندينها، ممكن تاخد الحديده اللي هناك دي وتكسر بيها القفل
– انا هثق فيك وهصدقك، بس اتمنى متخذلنيش
– انا تحت امرك، مافيش حد قالي تعالى اخدك معايا للطريق الصح غيرك، كل اللي هنا عايزين ياخدوني للطريق اللي آخره الموت
– معاك تليفون يا..
– أشرف يا باشا، اسمي أشرف
– معاك موبايل يا اشرف
– معايا
– هات تليفونك
– اتفضل يا باشا
– يا رب تردي عليا يا ماما، الحمد لله بيرن
– ربنا يطمنك عليها
– الووو، ايوه يا ماما طمنيني عليكِ
-………
– ماما انتِ كويسه
-………
– يا ماما ابوس ايدك ردي عليا
-………
– يا ماما ردي طمنيني، هند هي اللي خاينه يا ماما، انا خلاص هجيب زينه وجاي عشانك يا حبيبتي، الو، الوووو، يا ماما
– مش بترد؟
– لأ والموبايل اتقفل، أظن ان مش امي اللي ردت، مستحيل تسمع صوتي وتسكت، امي حياتها في خطر، هند اللي ردت عليا
– يمكن الموبايل فصل شحن يا باشا
– امي حياتها في خطر، وهند عرفت ان انا خرجت، امي معاها، انا لازم اوصل ليونس
_________
– الوو
– ايوه انا وسيم
– يونس بلهفه: ايوه يا وسيم انتو فين يا ابني، انا قالب الدنيا عليكم
– امي فين
– سايبها مع هند في البيت
– وسيم بغضب: ازاي تعمل كدا، ازااااي تسيب امي مع المجرمه دي
– في ايه يا وسيم
– هند اللي ورا كل اللي حصل، هند اللي خطفت زينه، هند شغاله مع ادريان
– هند!
– مش وقت تعجب وصدمه دلوقتي، انت لازم توصل ل امي
– انت فين يا وسيم
– مش عارف، بس واضح انها حته مقطوعه.. أشرف احنا فين
– احنا في بيت مهجور، على الطريق السريع
– جهاز التتبع اللي كان معاك مش شغال يا وسيم، خدوه مني قبل ما اجي
– انا شاكك في هند من لحظة ما عرفت انها قدرت تهرب، ازاي هند مش عارفه ترجع للشركة، ولا قادره توقف تاكسي وتقوله على المكان، في اكتر من واحد مراقبينها، انا عارف اني عرضت حياة والدتك للخطر، بس اطمن
– اطمن ايه، انا امي معاها، انت فاهم يعني ايه امي معاها
– هند عارفه اني براقبها، وكل شويه تركب عربيه وتنزل من عربيه، وانا ممشي وراها كذا حد، وبلغت الشرطه، بس خلي بالك يا وسيم، اطمن انا هعرف الشرطه التفاصيل الجديده
– أمي، انا مش باقي ليا من الدنيا غيرها، امي لو جرالها مش هسامحك المره دي
– اطمن يا وسيم بس بالله عليك رجعلي زينه بخير
– امي قصاد زينه
– اطمن يا وسيم انا مش هسيبها، وحيد خاين يا وسيم، خلي بالك
– عارف كل حاجه
_________
– بسرعه ابعت باقي الرجاله على المكان
– في ايه يا هند
– وسيم عرف يهرب، لسه رانن على موبايل مامته ، اكيد خد زينه وهرب
– مستحيل يقدر يهرب، الحراسه مشدده على البيت من برا، وهيدخل ازاي وانتِ قافله على البت بأكتر من قفل
– ابعت حد ثقه يمسكه، وشوف الرقم دا بتاع مين
– استني اعرف الرقم رقم حد من رجالتي ولا لأ
– بسرعه مافيش وقت
– رقم أشرف
– الكلب، يعني أشرف اتفق مع وسيم عليا!، واكيد قاله على مكان زينه، وسيم بيقول انه عرف ان انا الخاينه، الاغبيه اللي شغالين معاهم حطوه معاه في نفس الأوضه، وكشف ورقي قدامه
– يلا يا هند روحي على هناك، وانا كمان هروح
– انا خايفه، في اكتر من حد بيقرابني
– ادخلي في اكتر من شارع يا هند، شغلي دماغك
– انا هسلمك اللي انت عايزه بس بالنص زي ما اتفقنا، وقبل كل دا سيم
– اكيد يا حبيبتي
– انت بتعمل كدا ليه، وهدفك ايه، وهتكشف هويتك ليا امتى
– انتِ لسه صغيره يا هند، شويه وهتعرفي انا مين وبعمل كدا ليه
– طب وادريان
– ادريان! .. ضحكتيني، انا ادريان وكله يا هند، انا الكل في الكل، يونس مفكر نفسه أذكى مني، قال ايه بيخلي حد يراقبك، خلاص قرب يوقع في المصيده اللي انا عاملها ليه، انا لا عايز وسيم ولا زينه ولا وحيد ولا سميه، ولا الشركات، كلهم طُعم ليه، انا عايز يونس المرشدي ليا لوحدي، مش هموته بدري كدا، لأ هعذبه الأول، هقتل بنته قدامه واشوفه مقهور، انا بيني وبين طار قديم وخلاص لازم اللعب يبقى على المكشوف، انا عشت طول عمري متخفي بسببه، انا هقضي عليك يا يونس، نهايتك على ايدي
– حذاري تقرب من وسيم، احنا اتفقنا ان وسيم ليا
– خديه اشبعي بيه، بس صدقيني مش هيبص في وشك سيبينا نخلص منه هو كمان
– وسيم لأ
– ماشي يا هند، بس بسرعه عشان الكلب اللي اسمه وسيم مش سهل
– اوعى تغدر بيا
– انا مش بغدر باللي بيشتغلوا معايا يا هند
– تمام يا.. هند بصدمه: ايه.. ي.. يو.. يونس بيه
– ايه مفكره هتعرفي تهربي مني انا يا هند..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية الإنتقام)