رواية ضحية الإنتقام الفصل الثاني 2 بقلم امل عبدالرازق
رواية ضحية الإنتقام الجزء الثاني
رواية ضحية الإنتقام البارت الثاني
رواية ضحية الإنتقام الحلقة الثانية
– تخيلي بقى انك فعلا كنتي مخدوعه فيا يا هانم، وريني بقى نفوذ ابوكِ هينقذك مني ازاي، والله ما هتكون نهايته غير على ايدي، لسه يا زينه هتعرفي وسيم، انتِ وسيلتي في الانتقام، انتِ فريستي اللي اتعذبت عشان اوصلها
– زينه بصدمه: انت بتقول ايه يا وسيم!
أَجْهَشْتُ بِالْبُكَاءِ الشنيع على ما سمعته أذني ورأته عيني..
أين أنا؟!
و إلى أين وصلت؟!
وجدتني في العراء، وحيدة، لا حول لي ولا قوة، اجتاحت عاصقةٌ ما أيامي، بل دمرتها، و صعفات الفقد تُوقظني..
يَبِسَ غُصني وتساقطت أوراقي، مالَ كَتِف قلبي، كهلت قامتي،
وشاخت ملامحي، أُطفأت أنواري، تاهت دروبي، هُشِمت أحلامي، وفقدتني ، اكْفَهَرَّتْ الحياة بعيني، تلفت قوتي، تحسستُ قلبي أكاد اُجزم أنه لا نبض فيه..
لم يعد لندبات القدر متسع في صدري.. أين ذاك الحبيب الذي كلما لاحت ذِكراه افتخرت به و شَمخت بأنه حبيبي وسيكون زوجي؟ ، أراه الآن وهو يقول انتِ وسيلتي في الانتقام، اي انتقام هذا؟ ولماذا؟ ومِن مَن ينتقم؟
– وسيم
-…….
– ممكن ترد عليا
-…….
– لو فاكر ليا اي حاجه كويسه رد عليا
– عايزه ايه يا زينه
– الكلام اللي قولته م من شويه دا حقيقي
– كلام ايه
– كلامك عن الانتقام وان انا وسيلتك في انتقامك و ..
– ايوه حقيقه
– ليه اتجوزتني طالما بتكرهني
– نصيبك كدا
– بس انت مكنتش مجبور عليا
– زينه ممكن تخرجي دلوقتي
– طيب آخر سؤال
– انتقام ايه وليه ومِن مين يا وسيم
– بعدين هتعرفي
– تخيل يا وسيم انا لسه مكتوب كتابي من ساعات، وسافرت معاك، وأمنتك على نفسي، وحبيتك من قلبي، وبنيت مستقبلي كله عليك وبقيت بالنسبه ليا كل حاجه، دا جزائي منك يا وسيم، طب حط نفسك مكاني، مش حرام اللي بيحصل معايا، انا عمري ما قدمت ليك أي اساءه، ليه بتعمل معايا كدا
-…….
– زينه ببكاء تخيل اختك تكون مكاني، وجوزها وحبيبها يعمل معاها كدا ويكسر بخاطرها في احلى يوم في حياتها، دا انا سيبت كل حاجه واختارتك انت
– وسيم بحزن: اختي، اخت مين يا زينه، اختي اللي كان ابوكِ السبب في موتها
– بابا!
– ياريتها اختي بس يا زينه، ابوكِ السبب في موت اختي وابويا، ابوكِ السبب في حزني
– انت بتقول ايه يا وسيم
– زي ما انتِ سامعه
– بابا عملكم ايه؟
– ابوكِ رجل الأعمال المحترم سبب وجعي في الدنيا
– انا مش فاهمه حاجه
– بعدين هتفهمي كل حاجه، من فضلك اخرجي وسيبيني
– على الأقل فهمني بابا عمل ايه يا وسيم، ابويا اللي شغلك معاه وبقيت انت إيده اليمين، ابويا اللي بيثق فيك وجوزك بنته الوحيده
– علفكره انا تعبت اوي عشان اوصل للي وصلت ليه واكسب ثقته
– وكل دا عشان الانتقام!
– بالظبط
– وبابا عمل ايه ليك
– وسيم بغضب: بقولك قتل اختي الوحيده، بقولك سبب موت ابويا واختي
– زينه بحزن: ازاي يا وسيم، ازاي بابا يعمل كدا
– دايما اللي معاهم سلطه ونفوذ مش بيشوفوا الغلابه، وانا حلفت اني هاخد طار اختي وابويا
– انا هتجنن، مش فاهمه حاجه
– الخلاصه، انا هخلي ابوكِ يموت بالبطيء
– وانت مفكر اني هسكتلك
– هتعملي ايه يا شاطره
– هعرف بابا حقيقتك، واقوله انت كنت مصدق انسان غدار وناكر للجميل
– لو كلمه واحده خرجت منك، ابوكِ هيفارق الدنيا بمكالمه واحده مني
– والله ما هسيبك تلمس ابويا، انت عايز مننا ايه
– بقولك ابوكِ سبب موت ابويا واختي
– زينه بصراخ: بابا مستحيل يعمل كدا، بابا مافيش أطيب منه، بابا يخاف يقتل عصفوره، انت بتكذب عليا
– وسيم ببكاء: سمر ماتت وهي عندها ١٠ سنين، جالها فشل كلوي وتعبت جامد، وكانت محتاجه كليه، بابا قرر يتبرعلها، لكن كان محتاج اكتر حاجه بكرهها في حياتي، كانت محتاج فلوس، ونصيبه انه يكون سواق ابوكِ المحترم، فطلب سُلفه من ابوكِ، فسيادته رفض وقاله انت مجرد سواق هتجيب الفلوس دي منين، قاله مش عايز مرتب تاني وهشتغل معاك عمري كله، ابوكِ رفض، المهم ابويا الدنيا ضاقت في وشه وبقى مش عارف يتصرف، واختي حالتها بتسوء وجسمها كله ورم ودمها بيتغسل على الاجهزه، طفله عندها ١٠ سنين، أهلها شايفنها بتتعذب بالشكل دا، تخيلي حالهم هيكون ازاي، ف ابوكِ الفاضل ضاع منه مبلغ كان معاه في العربيه، وقال ايه اكتشف بعد ما وصل الشركه ان الفلوس ضاعت وبعت حد يجيبها من العربيه ف اختفت، بابا رجع المستشفى يشوف اختي وقرر يبيع البيت، لما وصل كانت سمر ماتت، شويه ونلاقي الشرطه جايه تاخده بتهمة السرقه، تخيلي بنته ماتت معرفش يودعها ولا يشوفها، وكمان يتحبس ظلم، طيب فكري كدا في حالي انا وامي، ابويا راح معاهم بالإجبار ولما وصل وقالوله انت اللي سرقت فلوس يونس بيه، قالهم محصلش، محدش صدقه، وابوكِ شهد ضده وقال انه كان محتاج فلوس فلما رفضت سرقني، ابويا من الصدمات اللي ورا بعضها جاتله ازمه قلبيه وتعب وخدوه المستشفى، في نفس اليوم اللي ماتت فيه بنته ، مافيش أصعب من الظلم، تخيلي كدا اختي ماتت وابويا مرمي في المستشفى، وكله بسبب مين؟ بسبب ابوكِ يا زينه، ولما الشرطه تحقق وتراجع الكاميرات، تلاقي اللي خد الفلوس الراجل الثقه اللي ابوكِ بعته يشوفها، واتهمها في ابويا الغلبان، اول ما ابويا فاق خرج عشان يلحق يشوف بنته لكنه عمل حادثه وفي عربيه ضربته ومات، ابويا مات في نفس اليوم اللي ماتت فيه سمر..
لو انتِ مكاني مش هتفكري في الانتقام، انا امي شافت كتير بسببكم، خسرت جوزها وبنتها، ومن طيبتها بتقول ل أبوكِ زينه هتكون زي سمر بنتي، اه لو تعرف ان ابوكِ هو السبب في موت بنتها وجوزها، عرفتي انا عايز انتقم ليه يا زينه
-……..
– ساكته ليه ما تنطقي، مش كان نفسك تعرفي السبب
-اكيد في حاجه غلط
– لسه بتدافعي
– انا قلبي وجعني على اختك ووالدك يا وسيم، بس والله انا واثقه ان في حاجه غلط، ابويا مستحيل يإذي انسان
– زينه انا مش عايز ايدي تطول عليكِ ولا ازعق ولا ألمسك، من فضلك اخرجي وسيبيني لوحدي
– زينه ببكاء: وسيم دا قضاء وقدر
– وسيم بغضب وصراخ: وابوكِ السبب
– طب انا ذنبي ايه
– ذنبك انك بنته
– بس انا بحبك
– وانا بكرهك وبكره ابوكِ، والله ما هسيب حق ابويا
– كذاب يا وسيم، انت مستحيل تكرهني، انا بشوف حبك ليا في عينيك
– يبقى انتِ مش بتشوفي، كل دا تمثيل
– والله العظيم بحبك، طيب هواجه بابا واجيبلك حقك، هخليه يعوضك
– يعوضني! تعويض ايه اللي بتتكلمي عنه، هو الأب والأخت بيتعوضوا
– أي حاجه عايزها هنعملها
– وانا مش عايز غير اني اشوف ابوكِ مذلول
– يا وسيم متخليش الكره يعمي عينيك، انت جواك خير، ووصلت لمكانه كويسه، بلاش تخسر نفسك، هتسيب مامتك لمين يا وسيم، دي مش باقي ليها في الدنيا غيرك
– ودا بسبب مين، مش سبب حزني وحزنها ابوكِ، سبب كرهي مين! مش ابوكِ
– حتى لو ابويا غلطان يا وسيم، بلاش تعمل زيه، انا واثقه انه ندمان على اللي عمله
– انا تعبت في حياتي، واتحديت كل الظروف، وبيعنا بيتنا، وسيبنا بلدنا، واشتغلت ليل ونهار عشان اصرف على نفسي انا وامي، تخيلي كنت باليل بروح اوصل دليفري للبيوت، وبعدها اشتغل في مصنع كراتين، وانام ساعه واروح الصبح الكليه، وعشان كنت متفوق بقيت بدي كورسات للطلبه الأصغر مني، عملت المستحيل عشان اوصل للي وصلت ليه، وبعد كدا اتعينت معيد وبقيت دكتور في الكليه، وعشان ايه كل دا؟
– عشان تنتقم
– بالظبط عشان انتقم من ابوكِ، والحمد لله وثق فيا وعملي توكيل وخلال ايام هيخسر كل حاجه
– اللي وصلت ليه عوض من ربنا ليك، بلاش تخسر كل اللي وصلتله
– الحاجه الوحيده اللي انا عايزها لسه موصلتش ليها
– حرام عليك، ليه تخليني اعيش نفس الوجع اللي انت مش قادر تستحمله، ليه تخليني اخسر ابويا، امي اتوفت وانا لسه صغيره، ليه تخليني اخسر ابويا، مش كفايه خسرتك يا وسيم
– خسرتيني!
– ايوه يا وسيم، انت مش ليا من الاول، وانا راضيه بنصيبي، وهستحمل اي حاجه تعملها فيا بس سيب ابويا في حاله
– لازم اشوفه مكسور، ويلا اخرجي برا
– انا بحبك يا وسيم، والله بحبك
– وانا مكرهتش في حياتي غيرك انتِ وابوكِ
– يعني بتكرهني يا وسيم
– بكرهك يا زينه
– زينه ببكاء: مش هسيبك تإذي ابويا.. بعد اذنك
– اقفلي الباب وراكِ
_______
~ للأسف يا زينه انا بحبك، وقلبي الغبي خضع ليكِ برغم كل الكُره اللي جوايا ل ابوكِ، لكني والله بحبك، دموعك بتقطع في قلبي، دموعك بتحرقني، مش عايز اخسرك، لكن انا شوفت بسبب ابوكِ أسوأ ايام عمري، كنت بسمع امي بالليل قاعده تصلي وتدعي ربنا ينتقم من اللي كان السبب، اختي احلى حاجه حصلتلي ماتت بسبب ابوكِ، ابويا يتحبس ظلم ولواحده، ويطلب مني أفضل مع أمي، وشويه ونسمع انه مات، والسبب يونس بيه، احنا عمرنا ما أذينا حد وفي حالنا، ليه اخسر اهلي بسبب ابوكِ، ياريتك ما كنتي بنته يا زينه، انا لما كنت بحس اني بدأت اتعلق بيكِ كنت بقفل موبايلي وابعد عنك فتره لحد ما أهدى وافكر نفسي بكل عمايل ابوكِ، انتِ جميله وبريئه ولا ليكِ ذنب في اللي بيحصل وهيحصل، دا غير اني حبيتك يا زينه، سامحيني، اتمنى تقدري تسامحيني
_______
– وسيم
– عايزه ايه
– رايح فين
– خارج
– انا مش عايزه أفضل في البيت لوحدي
– معلش استحملي
– بالله عليك ما تسيبني هنا لوحدي، انا بخاف يا وسيم
-……..
– ألبس واجي معاك
– لأ
– طب انت رايح فين
– خارج اشوف شغلي
– طيب انا عايزه موبايلي
– ليه شيفاني عبيط، عايزه تاخدي الموبايل وترني على ابوكِ
– انا مش عايزه ارن على حد
– انا عايز ارجع من برا الاقي الغدا جاهز
– بس انا مش بعرف اعمل أكل و..
– اتصرفي
– بس انا مش بعرف
– وانا بقولك اتصرفي
– طيب هات الموبايل اشوف فيديوهات على اليوتيوب واعمل زيها
– مافيش موبايلات
– خلاص هات اكل معاك وانت راجع
– انتِ عيونك عامله كدا
– مالها عيوني
– وارمه، ووشك اصفر كدا ليه
– مافيش
– تمام
-………
– وسيم بفزع: زينه
زينه اغمى عليها
-………
– زينه، زينه ردي عليا بالله عليكِ، زينه ابوس ايدك فوقي
-…….
– انا اسف يا زينه، انا غلطان، انا بحبك والله، قومي يا زينه
-…….
– يا عبيطه انا بحبك، انتِ مالكيش ذنب في أي حاجه، بالله عليكِ انا تعبت بسبب اني خسرت كل اللي بحبهم، بلاش تكسري ضهري انتِ كمان
-……..
– الووو، ايوه يا هند
– نعم يا وسيم بيه
– ابعتي ليا الدكتور سمير حالا وتعالي على العنوان اللي هقولك عليه
– خير يا فندم
– بسرعه يا هند، مراتي مغمى عليها
– ثواني وهنكون عند حضرتك
– بسرعه بالله عليكِ
_______
– طمني يا دكتور زينه مالها
– جالها انهيار عصبي حاد، وكمان مش بتاكل
-……..
– في حد ضايقها
– ايوه اتخانقنا مع بعض
– خناقة ايه اللي تخليها يجيلها انهيار، اكيد في حاجه كبيره وصلتها لكدا، دي من العياط عيونها وارمه
-……..
– انا كتبت ليها على علاج، ولازم تاكل كويس وترتاح، ومافيش حد يضايقها
– حاضر، وصلي الدكتور يا هند
– حاضر
_______
– وسيم
– ايوه يا زينه انا جنبك
– بتحبني صح
– قومي انتِ بالسلامه الأول
– بقولك بتحبني ولا لأ
– هند
– نعم
– خليكِ جنب زينه هانم، وانا هبعت ليها الاكل والعلاج، وخليها تاكل وتاخد العلاج، وكلمي الشغاله تيجي تشوف احتياجاتها وتفضل جنبها
– حاضر
– بلاش تمشي وتسيبني يا وسيم
– زي ما قولتلك يا هند
– حاضر يا فندم
– وسيم
-………
_______
– حاسه ب ايه يا مدام زينه
-……..
– سامحيني لو هتدخل في حاجه المفروض متدخلش فيها
– زينه بتعب: في ايه
– انا ملاحظه ان في خلاف بينك وبين دكتور وسيم، لكن عايزه اقولك انه كان هيموت عليكِ، كان خايف اوي، وهو اللي كلمني وطلب مني اجيب الدكتور، كان حاسس بالندم ومش عارف يرد على الدكتور، مهما حصل بينكم من مشاكل خليكِ متأكده انه بيحبك
– يعني هو كان خايف عليا
– كان قلقان اوي على حضرتك، وفي حاجه كمان
– خير
– لو تفتكري انا اللي استقبلت حضرتك لما جيتي
– ايوه فاكراكِ
– فاكره لما قولتلك ان انا اللي زينت البيت انا والشغاله بأوامر من يونس بيه
– ايوه
– الدكتور وسيم هو اللي قالي اقولك كدا، لكن في الحقيقه هو اللي طلب مني اجهز البيت بالطريقه دي لأنك بتحبي كدا، وفي البدايه خالص هو اللي كان هيشتريه، لكن لما يونس بيه عرف عملها مفاجأه ليكم واشتراه هو، وسيم بيه بيحبك اوي، ولو فتحتي التلاجة هتلاقيها مليانه اكل وبس محتاج يتسخن، لأنه عارف انك مش بتعرفي تطبخي، طلب من الشغاله تعمل كل حاجه عشانك
– بجد!
– ايوه يا فندم زي ما بقولك
– طب وسيم راح فين
– راح الشركه
– فين الشركه دي
– بعيد عن هنا شويه
– عايزه اروحله
– لأ طبعا مش هينفع لأنك تعبانه
– بس وسيم محتاجني
– كدا هتضريني في شغلي؛ لأنه أكد عليا انك لازم تاكلي وتاخدي العلاج، لو عايزه تفرحيه خفي بسرعه
– هو راح فرع شركتنا ولا فين
– ايوه في سفقه مهمه لازم يخلصها النهارده
– سفقة ايه
– للأسف مش عندي اي تفاصيل
زينه بصوت يكاد أن يسمع: كنت واثقه انك بتحبني ومستحيل تإذيني ولا تإذي والدي يا وسيم
– حضرتك بتقولي حاجه
– معاكِ موبايل يا هند
– ايوه يا هانم
– طب معلش حاولي توصليني ب بابا ضروري
_______
– جهزت الأوراق
– ايوه يا دكتور
– انا مش عايز ولا غلطه
– كل حاجه جاهزه لتوقيعك
– طيب والناس اللي هتشتري فين
– زمانهم على وصول، بس حضرتك متأكد من اللي هتعمله
– انت ايدي اليمين يا وحيد، والمحامي بتاعي، اتمنى تركز في شغلك وبس
– لكن لما حضرتك تبيع شركات يونس بيه للشركه المنافسه، كدا هتكون بتقضي علينا كلنا
– هو اللي عمل كدا في نفسه
– بس في ناس كتير محتاجه للعلاج دا يا دكتور وسيم، وناس غلابه، تخيل لما يجي ليهم مستورد بعد كدا، وسعره عشر اضعافه هيجيبوه ازاي
– مش ملاحظ انك اتخطيت حدودك
– وسيم انا قبل ما اكون المحامي بتاعك، انا صاحبك، ولازم انصحك واقولك الصح والغلط
– خلاص يا سيدي متشكر، انا عارف انا بعمل ايه كويس
– انت كدا بتكرّه مراتك فيك، صدقني مش هتطيق تلمحك ولا تسمع صوتك، متضحكش على نفسك انت بتحبها، الناس اللي هتتأذى بسببك كلها هتدعي عليك، بالرغم ان يونس ارتكب أخطاء، لكن أظن انه اتغير، ادويه زي دي تكون بتتصنع في بلدنا وبتتباع بسعر بسيط، عشان الناس الغلابه، تخيل مرضى فيرس سي، هيتأذوا ازاي لما علاجهم يوقف، أو دوله تحتكر العلاج لنفسها ويجي بأضعاف سعره، الموضوع محتاج تفكير، دا غير انك مش محتاج فلوسه في حاجه، والراجل وثق فيك، خليه هو وحش، انت احسن منه يا صاحبي، انت ابن أصول يا وسيم، عُمرك ما كنت خاين
– انا واخد قراري، وخلاص الناس على وصول، بلاش اسمع الكلام دا منك تاني وإلا هتخسرني انت كمان
– انا نصحتك وعملت اللي عليا يا دكتور وسيم
– متشكر… اتفضل ادخل
– الناس وصلت يا فندم
– تمام دخلهم قاعة المؤتمرات وانا جاي
– حاضر
– فكر في كلامي يا وسيم، انت كدا بتمكنهم مننا
– خلاص يا استاذ وحيد، من فضلك التزم حدودك
– والدتك لما تعرف مستحيل تسامحك أو ترضى عنك تاني
– ممكن يا استاذ وحيد تسكت وتمشي قدامي عشان هنتأخر على الناس
– انا خايف عليك يا صاحبي، الناس دول عندهم إصرار غير عادي عشان ياخدو الشركه وبأي سعر انت عايزه، بلاش توقع في المستنقع دا يا وسيم
– بقولك كان السبب في موت ابويا واختي وحزني انا وامي
– دا قضاء وقدر
– وهو السبب، من فضلك يا وحيد اقفل الموضوع دا
– حاضر
______
– من فضلك وصليني بدكتور يونس
– للأسف يا فندم دكتور يونس في اجتماع دلوقتي
– قوليله مكالمه مهمه جدا
– اقوله مين يا فندم
– قوليله زينه بنتك
– حضرتك زينه هانم؟
– ايوه انا
– اهلا بحضرتك يا فندم، ثواني وهرجع لحضرتك
– بالله عليكِ بسرعه
– مش هتأخر على حضرتك
_______
– معلش هستأذن حضراتكم جالي تليفون مهم
– اتفضل
– السلام عليكم ورحمة الله
– وعليكم السلام يا ماما، عامله ايه يا حبيبتي، انتِ كويسه
– لأ مش كويسه يا وسيم
– خير يا ماما فيكِ ايه
– صحتي كويسه، لكن زعلانه منك اوي
– طيب يا ماما ممكن استأذنك نص ساعة وارجعلك
– ليه النص ساعه دي يا وسيم
– في شغل مهم لازم اخلصه
– شغل ايه
– يعني انتِ هتفهمي في شغلي يا ماما
– بعت شركات يونس ولا لسه يا وسيم
– نعم!
– زي ما انت سامع
– مش فاهم قصدك يا ماما
– عذبت بنت يونس ولا لسه يا ابني يا اللي ربيتك وعلمتك عشان توقف مع الناس وتساعدهم
-……..
– انت مفكر إنك كدا بتجيب حق ابوك واختك، بالعكس يا وسيم انت بتخلي ابوك زعلان منك، وبتغضب قلبي عليك، يا ابني اللي حصل مع ابوك واختك دا نصيبهم
– انتِ جبتي الكلام دا منين يا ماما
– ربنا عايز يعطيك فرصه تفوق يا وسيم
– جبتي الكلام دا منين يا ماما، هي زينه كلمتِك
– لأ، بس ربنا أراد اني اعرف، عشان ألحق ابني قبل ما يضيع
– ماما انا مشغول دلوقتي
– بس انا مش هسيب بلدي يا وسيم
– مش فاهم
– مش فاهم! ، هي مش دي خططك يا ابني، مش عايز تسرق فلوس الراجل وتخون ثقته، وتسفرني ليك وتهرب بالفلوس بعيد، هل انت كدا انتقمت وارتاحت يعني، ايه كنت عايز تسفرني وتعيشني معاك في بلاد غريبه وبفلوس حرام، مش من حقك، طب هو وحش، انت تبقى وحش زيه ليه يا ابني، وبنته ذنبها ايه، ذنبها انها وثقت فيك وحبيتك
– ماما انتِ فتحتي مذكراتي؟
– دا اللي فارق معاك، عموما اه وقعت قدامي غصب عني وانا بروق اوضتك
– مش انا قايلك متدخليش اوضتي يا ماما
– سميه بحزن (والدة وسيم) : هو دا اللي يهمك، مش فارق معاك الناس اللي هتضيع بسببك، الشيطان ضاحك عليك والسكينه سرقاك، مش هتفوق الا وانت مضيع نفسك، وخسران كل اللي بتحبهم، انت بتعمل ايه عندك؟! ، بتخون الامانه،
بتبيع أملاك غيرك، وتقول انتقام، انتقام من ايه ومن مين يا ابن بطني، الراجل دا وثق فيك، فاهم يعني ايه وثق فيك، انت كدا بتسرق، دينك علمك كدا، انا علمتك كدا، يا خسارة تربيتي فيك، يا ألف خساره، من اللحظه دي وانا ابني مات، انا خلاص ماليش حد، جوزي مات لكن مات شريف، وبنتي سبقتني على الجنه، لكن ابني انا بريئه منه ومن تصرفاته، كنت مفكره اني جايبه للدنيا دكتور يرفع راسي ويخلد اسمه واسم ابوه بسيرته الطيبه بين الناس، كنت مفكره انه هيساعد الغلابه والمحتاجين، كنت بقول ابني هيكون سبب في دخولي الجنه، لكن للأسف يا وسيم كنت غلطانه ومخدوعه فيك، انت خسرتني وللأبد، اعتبر أمك ماتت، خليك عندك ومترجعش عشان مش هتلاقي حد مرحب بوجودك، وابعت البنت الغلبانه ل ابوها ملهاش ذنب في انتقامك.
ولعلمك يا وسيم يونس عارف انك ابن عماد الحسيني، وشغلك عنده وهو عارف
– عارف ازاي
– ايوه عارف انك ابنه، والراجل جالي بعد سفرك واعتذر وانا قبلت اعتذاره، حاسس بالذنب وقالي والله ما كنت اعرف ان الفلوس كانت لعلاج بنته، وطبيعي كنت أشك في انه اللي سرقني، الشنطه كان فيها فلوس وورق مهم اوي، وهو كان لسه موظف جديد عندي، لكن ربنا كشف الحقيقه وانا اعتذرت ليه ودخلته المستشفى لكن لما رجعت اشوفه واطمن عليه لاقيته عمل حادثه واتوفى، ومن وقتها وانا قررت اني هعمل صدقه جاريه على روحه، وبالفعل عملت مستشفى الحسيني لمرضى الكِلى والعلاج فيها بالمجان، ودورت عليكم وبالفعل وصلت لبلدكم لكن الناس قالتلي انكم نقلتوا من زمان، ولما وسيم اتقدم في الشركه وشوفت ال cv بتاعه، قررت اني هتبناه علميا واحاول اساعده وخليت مرتبه كبير وقربته مني، ولما قرر يخطب بنتي انا وافقت عليه لأنه مؤدب وابن أصول.
براحتك كمل واسرقه يا وسيم
-………..
– ساكت ليه، ابوك علمك كدا يا ابني، طيب انا ربيتك على كدا، يا ابني العلاج دا مهم اوي للناس المساكين اللي زينا، ليه تحرمهم من العلاج، تخيل كام واحد زي ابوك بيشتغل عشان ولاده، ولما مرضه يزيد عليه وميقدرش يتحرك مش هيدعي غير على اللي كان السبب وهو انت
-………..
– وقف اللي بتعمله وارجع قبل فوات الأوان
– سامحيني يا ماما، بس فعلا ابنك اللي تعرفيه مات
– لأ دا كذب، انت بتضحك على نفسك، ابني زي ما هو، ولسه جواه خير، ابني هيرجعلي
– بعد اذنك يا ماما انا عندي ميعاد واتأخرت عليه
– حتى وحيد صاحبك هتخسره، وزينه هتخسرها، وانا خسرتني، يا بخت من قدر وعفى يا وسيم، دا قضاء وقدر واحنا مؤمنين
– بعد اذنك يا ماما انا مضطر اقفل دلوقتي
– وسيم
-……
– الووو.. يا وسيم
-……
– ربنا يرجعك ليا بالسلامه وبخير يا ضنايا، ربنا يهديك وينصرك على الشيطان، ربنا يعفو عنك ويحنن قلبك، يا رب احفظلي ابني، انا مش باقي ليا من الدنيا غيره، اللهم إني استودعته عندك فأنت يا كريم يا غفار لا تضيع عندك الودائع.
______
– بابا
– عامله ايه يا عيوني
– الحمد لله بخير يا بابا، طمني عليك
– كدا يا زينه تقفلي موبايلك، ومعرفش عنك حاجه
– معلش يا بابا فصل شحن
– وسيم كمان موبايله فصل شحن
– بابا عايزه اكلمك في موضوع مهم
– خير يا حبيبتي
– صفقه ايه اللي وسيم جاي عشانها
– في شركه عايزه تشتري مننا أدويه
– شركة ايه دي، وهل انت معلومات بالكلام دا
– ايوه، و وسيم هو اللي هيتعامل معاهم
– انت فعلا عامل لوسيم توكيل
– ايوه يا بنتي
– هو انت تعرف والد وسيم يا بابا
-………
– رد عليا يا بابا بالله عليك
– ليه يا زينه
– كان سواق عندك صح
– عرفتي منين
– مات بسببك؟
– لأ طبعا يا بنتي مافيش كدا، كان حصل سوء تفاهم، والحمد لله الحقيقه اتعرفت ودخلته المستشفى لكنه خرج قبل ما اشوفه واطلب منه يسامحني، وللأسف عمل حادثه واتوفى، وانا روحت لوالدته وقولتلها كل حاجه، وطلبت مني ما اتكلمش مع وسيم ولا معاكِ في الموضوع دا
– انا خايفه على وسيم يا بابا
– ليه يا زينه حصل ايه
قصت زينه على والدها كل ما حدث بينها وبين وسيم
– يعني وسيم متجوزك عشان ينتقم مني؛ لأنه مفكر اني السبب في وفاة ابوه واخته
– ايوه
– وهيعمل ايه بالتوكيل اللي انا عامله ليه
– واضح انه هيبيع شركات الأدوية
– هيبيعها لمين
– مش عارفه، بس وسيم في خطر يا بابا
– خطر ايه يا زينه، جوزك في مصيبه، جوزك بيتعامل مع سفاحين، الناس دول عرضوا عليا ابيع ليهم العلاج دا من سنين لكني رفضت، وسيم جنبك؟
– لأ راح الشركه
– انا جايلكم يا بنتي وخلي بالك من نفسك كويس، ويا رب ألحق وسيم قبل ما يضيعنا كلنا
_______
– شريف
– نعم يا يونس بيه
– تعالى مكتبي حالا
– حاضر
– يونس بيه، في واحده عايزه تقابل حضرتك برا
– انا مش عايز اقابل حد دلوقتي يا كرم
– بتقول لحضرتك عايزاك ضروري
– مقالتش هي مين
– مدام سميه والدة الدكتور وسيم
– طب دخلها حالا
– السلام عليكم
– وعليكم السلام، اتفضلي يا مدام سميه
– انا ابني في خطر ولازم حضرتك تتصرف وتلحقه
– زينه كلمتني وعرفتني كل حاجه، بس انتِ عرفتي منين
– وحيد صاحبه كلمني وقالي ادخل اوضته وادور على مذكراته وفهمني كل حاجه
– فيه الخير، المهم اطمني انا هسافر ليهم دلوقتي
– بالله عليك خدني معاك
– الموضوع مش سهل يا مدام سميه، ومش هينفع
– بالله عليك سيبني ألحق ابني الوحيد، ابني هيضيع وانا قاعده هنا، خدني معاك ابوس ايدك
– طيب اهدي، حاضر هاخدك معايا
– تعالى المكتب يا كرم
– نعم يا فندم
– خد مدام سميه وخلصلها كل إجراءات السفر لإيطاليا حالا
– حاضر
– اتفضلي معاه
_______
– ادخل
– حضرتك عايزني
– اتصرف يا شريف وإلغي التوكيل بتاع وسيم
– بس يا فندم..
– بقولك اتصرف وإلغيه ودلوقتي حالا
– صعب يا فندم..
– صعب ايه، انا بقولك عايز ألغي التوكيل اللي انا عامله ليه
– بس..
– يونس بغضب: اتصرف يا شريف، وحااالا والا كلنا هنضيع
– حاضر يا فندم، بس براحه عشان صحتك
_______
– انا مش هبيع
– دا اللي هو ازاي
– بقولك بلغهم اني مش هبيع
– بس احنا بينا اتفاق
– وانا مش مكمل في الصفقه دي
– بس يا دكتور وسيم..
– بقولك مش مكمل
– يبقى انت كدا فتحت نار جهنم عليك
– انا فعلا لو كملت نار جهنم هتتفتح عليا
– كنت واثق فيك يا صاحبي
– انا كنت معمي بسبب تفكيري في الانتقام يا وحيد، انت وامي وزينه فتحتوا عيني، امي اللي وجعت قلبها، ومراتي اللي سايبها في البيت تعبانه بسببي
– الحمد لله انك فوقت قبل فوات الأوان يا وسيم
– دكتور وسيم امضي وخد الفلوس وارتاح، وبلاش تكسب عدواتنا
– انت مبتفهمش، بقولك مش بايع
– استقبل بقى اللي هيحصلك
– اللي عندكم اعملوه، ويلا برا مكتبي
________
– ايوه يا باشا
– نفذ خطه رقم ٢
– انت متأكد من كلامك
– بقولك نفذ وحالا
– انا اصلا على وضع الاستعداد
– ثواني وهتسمع خبرها
_______
عاد وسيم سعيدا إلى البيت، وهو مستعد ليبدأ حياه جديده مع زوجته وشريكة دربه
– زينه
الصمت يعم المكان
– زينه انتِ فين؟
-…….
– صوت مين بيسنجد
– زينه انتِ سمعاني.. وسيم بصدمه: ايه دا مين اللي عامل فيكِ كدا
– اااااه..
– زينه فين
– م مدام زز زينه اتخطفت هي وهند
– نعم!!! انتِ بتقولي ايه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية الإنتقام)