رواية صوت من المجهول الفصل الحادي عشر 11 بقلم زينب ماجد
رواية صوت من المجهول البارت الحادي عشر
رواية صوت من المجهول الجزء الحادي عشر
رواية صوت من المجهول الحلقة الحادية عشر
.. اخذتني بالسيارة تكسي وحدي وعافت خواتي وراي هن يجن
جان شهر الرابع نيسان .. الدنيا مغيمة .. والسما تنتف قطرات مطر خفيفة .. وامي كاعدة يم السايق واني ورا
شعوري اختلط بين الراحة والخوف !
مرتاحة لان راح ارجع لبيت ابويه ولمكاني وللسطح والمرجوحة وكل الأماكن اللي تعودتها وادمنتها من طفولتي
بس خايفة شلون راح تمشي الامور !
شلون راح اخواني يتقبلون الموضوع .. يوكفون وياي لو يسندوني لو يرجعوني حتى ما يتفشلون ويا ابو عرب !
اباوع ع الطريق اظلم نوعا ما وقطرات المطر ع الجامة مال السيارة
رغم مو كلش باردة الجو حلو .. بس اكو شي مطفي بداخلي
واني صغيرة جنت كل ميسللوني اكول امنيتي اكبر حتى اصير هيج امنطتي اكبر حتى اسوي هيج .. العرفته الطفولة جانت وهم واحلام وردية ياريتني ما كبرت وشفت واقعي واني جبيرة وكل اموري مو بيدي .. لا اكدر اسوي الشي اليعجبني ولا حتى اكول اليعجبني كله بكيف بغيري .. شعندي جنت احلم ؟ وليش منيت الروح باحلام وبنيتلها قصور من الوهم ؟
استغفر الله ربي .. امري بيد ربي مو بيد غيري ..
اني مؤمنة ايمان تام امري بيده لو ما هو جان هسه اني مو هذا وضعي .. جان احتركت بالتيزاب وهسه اني ميتة لو مشوهه بس لان امري بيده رفض ان يكون هذا وضعي .. ربي ارجوك من على كلبي بالقوة والصبر ربي والله مو اعتراض على امرك ولا على قضاءك بس اتوسلك وارجوك هون عليه ايامي والهمني الصبر وسهل امري .. يتيمة ومال اب اشكيله اليأذوني وامي شكد ما تنتفض لا حول ولا قوة ومالي بهالدنيا سند غيرك ..
اللهي …
كلتها وغصت احروفي والعبرة ببلعومي كبرت ودموعي اتجمعت
وصلت لبيتنا .. اول ما دخلت البيت .. امي فاتت وياي كالت : فوتي فوتي انعل ابيهم
-ماما بس عاجبني اكعد ع المرجوحة شوية كبل لا ادخل البيت
كعدت الحديقة مالتنا ظلمة .. جانوا بالسبعة مالتي .. محد مشغل الضوا فاخذتها فرصة استرجع صفحة الذكريات بهالمكان واخذ جرعة طاقة اتقوى بيها ..
كعدت .. واول ما كعدت بهالمكان رجعتلي طاقتي واني ارفع عيوني للسما
كانما مشتاقة لربي عندي هواي سوالف وامور صارت وياية رايدة اسولفها اله .. ادري هو بكل مكان .. بس احس بهالمكان نلتقي وافضفض لربي شنو بداخلي ..
جنت احجي احجي كأنما كدامي
اشكيله ليلة عرسي الما رحمني بيها اشكيله غربتي شلون تركني اول ما حطني ابيت اهله اشكي تعامل امه والسانها اللي كل كلمة منها سجين الرسايل التيزاب واليقهر ميصدكون ان اللي شمر التيزاب جان متقصد شلون لو كلتلهم اكو رسايل توصل تهددني وتخوفني واكلهم انمسحت منو راح يصدك انت وحدك تعلم وانت وحدك اللي اتصدكني
هدت نفسي واني اشكي ..
ما اعرف ليش صارت ترن بزوايا الروح من جوا اية ( والذين صبروا وعلى ربهم يتكلون ) تنهدت .. اجا على بالي الصوت اللي يكولي دربج طويل وصبرج عند الله جهاد
جهاد .. على شنو اجاهد
اشوف الصبر على اخواني اهون من الصبر على ناس غربة .. حتى لو جان زوجي خو اجاهد واصبر على اخوتي ..ما راح اموت اذا تطلقت حتى لو نكعد اني وامي بس…
قطع تفكيري .. اختطلت افكاري
بنفس هذا المكان جنت شكد ادعي الله اكون مجاهدة مثل ابويه عندي العقيدة والروح اللي اتخليني اتمنى روحي رجال واروح اجاهد في سبيل الله وجنت دوم اكله ربي انت خلقتني مرة ومنعتني من الجهاد .. بس اني اتمنى اكون مجاهدة
صفنت .. تليفوني جان يمي باوعته
رابط وايفاي على اهلي كتبت بمحرك البحث ( جهاد النساء )
دخلن خواتي مشافني بالظلمة فاتن كبل للبيت .. بقيت ادور طلعلي من بين البحث صبر المرأة على زوج مؤمن عند الله يعدل الجهاد في سبيل الله .. دا اكمل قراية .. طلعت اسيل : تعااي شكاعد تسوين
– هسه اجيت
– يا هسه دكومي بسرعة يردوج
سديت التليفون عود بعدين ابحث
رحت جاي ادخل جوا .. طب علي اخوي : ها هلو هاي شنو انت هنا
سلمت عليه باوسته وباركلي زواجي وكال : شكو صاير شي شو مو على بعضج
– خل ندخل يم امي
دخلنا اني وعلي انطبكت الباب مال الشارع .. طب احمد
لو كل مصايب الكون ابيت اهلي احس روحي وكلبي بخير من دخلت بيت ابويه يابه شكد ارتاحيت
كعدت امي حجتلهم بس امي محتركة تسولف بحركة اخواني ضلوا صافنين خواتي يتهمن هذا ويتهمن ذاك كلتلهم : اكو شي صار ويايا غريب ما كلته لاحد واخاف اكول ومحد يصدكني
علي : شنو كولي
– اكو رسالة اندزت الي جان فحواها … انو ايوب ما يحبني وما يريدني وعنده ثار قديم ورايد يكتلني ويخلص مني .. المشكلة الرسالة انمسحت من جهازي بسرعة رغم اني رديت منو .. رجعت بعدين المحادثة كلها ممسوحة
احمد: – شلون انمسحت !؟
– ما ادري
علي : احد يعرف رمز تليفونج ؟
– ما ادري لا ممنطيته لاحد
– شكد رمزج ؟
– ٥ واحدات ١١١١١
– اكو عاقل يحط رمزه هيج غفران !؟
– اني لو بيدي ما احط رمز لان جهازي فارغ بس اخابر بيه ما بيه شي علمود اخاف واحطله رمز
– زين وين جان جهازج بيومها
– هو بغرفتي ومن انزل انزله وياي خاف امي تتصل وما اسمعها بس محد لازمه ومتقربله
علي : وضحت السالفة اكو ناس ما رايدين زواجج بالحجي ويردون طلاكج
احمد : صحيح والرسالة التهمت الحجي هو عده ثار ويكتل وهالخرط حتى يمهد لجريمته من يشوهج المتهم واحد .
– خاف هذا مستهدف الحجي
احمد : والله يجوز خو هو اكيد لازم تلكى اله هواي اعداي
حجت امي : من انعل ابوكم لابو الحجي
صاحن خواتي : يا يمه اتسبين ابوي
– البنية رادت تحترك وانتم تصيحون الحجي اله اعداء يمن صبوا التيزاب فوكه وخلصونا من حجيكم .. بتي رادت تموووووت ولد الاوادم
– يمه وشنهو البدينا نسوي ؟
– البديكم تلبسون شيلات نسوانكم وتكعدون بكتري امدا الدنيا الاطتني هيج ولد غمان اختكم تطلك وما تريد ولو ردت العب بيكم فلك
علي : كولي يا الله يمه بعدها البنية عروس يا طلاك يا هوسة شتكول علينا الناس غير يلخونا ب….
– والله لو يطببوك ببلوعة ويطلعوك منكع خـ … بتي ما ترجع
احمد : وهسه شفتهمتي من السالفة يمه كولي يا الله يمكن صدك متوهمة لو ما متقصديها هسه انت سويتيها حرب وخطط وعيشتينا بوادي الذئاب دكولي يا الله
اني من حجه احمد هيج غسلت ايدي عرفت اخواني مو سند ولا راح يوكفولي .. كمت منهم وامي تتصايح وياهم وتغلط حجت هيفاء: استلموا يلا مو هذا الحجي الفضلتوا على اخوي وكلتوا اخوج ما يجب قندرته الله ما قصر
تصايحت اسيل وياها : شنو انت كاعد تتشمتين
وكبن خواتي وهيفاء واني وصاروا هوسة ..
دخلت لغرفة امي وسديت الباب .. احاول اسحب روحي من كل هالدوامة
ما اريد افكر تعبت ما اريد اشيل هم اللي داعيشه احس اكثر من طاقتي .. عندي ربي يتوكل اموري ما اريد افكر بعد
فتحت البوفيه مالت امي طلعت كل غراضها ..
دخلت هديل : شلون يدوسون بالبطن والله لو بودي الزمهم اشرمهم شرم
شجاي اتسوين انت يمعودة
– اعزل بوفية امي
– مو ايدج توجعج دعوفيها
جانت عادة كل اسبوع امي تطلع بوفيتها وتصيح غفران تعاي ساعديني وترتبها من جديد .. ما تحب شي وصخ ولا شي هوسة فكعدت فردشت غراضها وكعدت اصفطها بحاولة ارجع لروحي القديمة وكل همومي امي تصيح عليه واتعبني بهوسها بالنظافة اريد اتعب بهالتفاصيل
دخلت امي تحجي وخواتي يهدن بيها يحجن ويايا ما اجاوب
حجت امي : عوفنها هاي كافي سدي الموضوع خل يولون .. متعشيات لو ادزلجن عشى
– هم وراهم عشا هالفكور
هديل : لا تزين يمه منا هسه اني اطلع واسويلكم العشا اليوم بياته يمج
اسيل : انت مله كاربتنا يا هديل دجاجة مشوية ندزها ونتعشى بيها
هديل : وشتكفينا الدجاجة احنا وفروخنا دروحي
مروه : دجاجتين وصمون حار ولبن ب٢٥ الف اني اجيبلكم من الشارع واجي
حجت امي : ورجلج من يدري طالعة نص الليل تجيبين دجاج يرضى ولج
– يمه ما يدري بسرعة اجيب
حجت هديل : اطوني اني اجيب لعد
نورا : وياج اروح
– دستري علينا لا يجي رجلج هسه ويلكاج ماكو ويسويها علينا كربله
– لا كتله ابات اليوم يم امي ما ارجع
كامن اثنينهن يلبسن عبيهن
اباوعلهم .. اي هاي الاجواء الاريدها هنا كلبي يرتاح بلمة اهلي واخواتي وتفاصيلهن
صاحت هديل : اسيل ديري بالج ع الجهال غفران بعد ما تكدر
ويعيبن عليه ضحكت .. اجت امي كابلتي : عليمن يمه تتعبين ادياتج وانت مريضة عوفي الغراض يولن
– ما متوجعة بس اصفطلج غراضج
– اي والله طلعي ذيج طلعيها موتتني ..
كامت ترتب وياي غراضها فات علي باس راسها : يمه بس على كيفج ويانا وعصبيتج شوية وكلشي تردينه يصير ..
دارت وجهه اني ما ردت تكمل بغراضها حجه : رايح اني راح اخذ نسرين محتاجة شي يمه
– سلامتك
– لا راح اوصل هديل ونوره للشارع بطريقي ما محتاجة شي غفران
– لا حبيبي ما محتاجة توصلون بالسلامة
– باجر اجي اني ان شاءالله ويصير خير ارتاحي اليوم
يلا اودعناكم
طبت نسرين سلمت علينا ومشت ..
بقت اسيل شايلة ابن نورا .. وبتها بجت .. شلت بتها على ايدي الثانية وكمت الاعبها واخذلها جكليت من جنطة امي وانطيها .. كامت تلعب التهت كعدتها وكملت بوفية امي
اجن هديل ونورا سوينا سفرة وامي كالت لاسيل : روحي صيحي اخيج ومرته وجيبي جهاله خلي يتعشون
راحت اسيل .. اجوا جهال احمد يتراكضون هم وجهال اسيل
واحمد اجا : ها يمه
– جوعان يمه
– اي والله شمسوين عشا
– وديت على دجاجتين صيح مرتك
– هاي جاية
جبنا السفرة ونصبناها بغرفة امي وكعدنا ناكل كلنا وسوالف وضحك
احمد كام اولنا وعافنا لان لمت نسوان وراح عمرله نركيله وراح كعد بالاستقبال يباوع لعبة وينركل
واحنا بهوستنا لـ ١٣ سوالف وضحك استذكرنا العرس ومواقفه والصار والما صار بيه .. وجلسة تفصيلية متأخرة ما بعد الحدث مثل كل مرة
واني بنص السوالف ويا خواتي وامي
فتح احمد الباب : غفران الحجي هنا
امي : يا حجي
– رجلها ابو عرب
انلوت بطني من سمعت اسمه .. والمغص لزمني هيج فجأة
حجت امي : اني اكومله .. اكعدي
لفت شيلتها ومشت
واني طلعت من باب المطبخ للمرجوحة يصير شباك الاستقبال وراها
البردة شوية مفتوحة كمت اباوع منها .. سلم على امي ومبتسم ويضحك
اجت اسيل : ها اشتاقيتيله
– خايفة
– منين
مجاوبتها رجعت راسي اباوع
حجت : يمعودة يضحك والرجال متفهم وماكو شي
– لتغرج ضحكته هذا ما يتفسر
كمت اباوع امي تحجي وتسولف عن الرسالة الوصلتني وانمسحت وتربطها بالحادث وتنتظر منه جواب هو مبتسم بوجهه ويكللها : شتريدين حجية يجرالج ان شءالله بس وينها
– لا جاوبني كبل لا وينها
– ما جاي حتى اجاوب
– ليش مو من حقنا نعرف شصاير وشجاي يصير ابتنا
– هي بتج وين ؟
– اني جاي احاجيك خالة
– مالج حجاية ويايه حجية انت من اخذتيها من البيت لا انتظرتيني ولا انتظرتي تحاجيني ولا تفتهمين مني ولا استأذنتيني من اخذتي مرتي من بيتي .. تريدين هسه نتفاهم
لكن ثقي بالله وهذا ابو زيد كاعد اني احبج والله يشهد الج معزة بكلبج بداخلي
– الله يسلمك خالة بس استأذن اخذ بتي واني اشوفها بهالحال
ابتسم بوجهه : يصير خير
بقت امي تحجي وتسولف وتعلي بصوتها بعد ما جاوبها بقى مبتسم
اندار على احمد بابتسامة كاله : ابو زيد الظاهر الحجي للنسوان اذا مالي حق احجي ويا مرتي كول حتى اكوم
– لا حجي ع الراس انت هسه تجي
كام احمد وراح يصيحني
تراكضنا اني واسيل كتله : اخاف افوت
– دكومي شنو تخافين الرجال بس يريد يحجي وياج
اسيل : لا تروحين كليله ما اروح بس اطلعي احجي وياه
– اخاف ما اكدر ما يتفاهم
احمد : دكومي ادخلي شلون نتفشل وياه تعاااي
خواتي التمن عليه : لتخافين قابل شيسويلج واحنا موجودين .. دروحي بس فوتي .. يمعودة ما تروحين ما نخليج تروحين وياه .. بس ادخلي احجي وياه
رحت بس رجليه ترجعني
ارجف من فوك ليجوا .. دخلت حتى السلام عليكم مكلت
وكفت بالباب اباوعله .. هو جان مبتسم بوجه امي وهي تسولف .. من شافني ملامحة رجعت ملامح باردة .. اكو خزرة بملامحه بس هو مدا يخزرني بس كلبي يرجف من الخوف .
حجه بكل هدوء : حلين مالهن ثالث ولا ازيد عليهم لو تطبين جوا .. وورقة طلاكج توصلج باجر لو تطلعين كدامي كبل تصعدين السيارة بدون اي كلمة زايدة او ناقصه وحتى حجابج وعباتج هم يجيبوها .. اختاري
حجها وهو لازم سبحته يأشر بيها
لم السبحة بايده وكال : اودعناكم
صاحت عليه امي .. واحمد كام ورا حجي
اني فات مني .. انداريت ورا وتبعت خطواته وكتلها لاني : كلي لخواتي يجبوني غراضي
احمد يصيح وراه وصل يم اب اللبيت ما طلع وكف اندار لاحمد ومد ايده للسلام : نشوفك بخير ابو زيد الورد
اني وكفت ورا ظهره بس شبيه ارجف ما ادري
خواتي طلعن من المطبخ انطني الحجاب والعباية .. لبست الحجاب بدون ما الف الحجاب حطيت العباية فوكي
اشرلي اطلع كدامه
طلعت وهو يكللكم : زاحمناكم يلا عدكم العافية
فتحلي باب السيارة .. لزمت بالباب ورفعت رجلي وصعدت هو وراي لم العباية من الباب وسداها رفع ايده يودعهم واندار صعد كدام الستيرن.
حرك السيارة ومشت السيارة بس اني لازمة كلبي وخايفة
شبية خايفة وارجف ما ادري قابل راح يضربني لو يكتلني اعرف ما عنده هالاسلوب بس شبية ارجف وليش هلكد خايفة منه !؟
كمت الف بربطتي شديتها لركبتي من ورا ودخلت اديه بالعباية
اتجمعت الدموع بعيوني من الخوف .. كمت امسح بوجهي كله حتى لا يح اني ابجي لو مدمعة
حجه : اطلعين بدون علمي غفران
ما جاوبت رد .. : طرطور اني بالبيت مو !؟
ما جاوبته ، صرخ : اذا متعودة على خوانج ذول ادوسن على كلمتهم واطلعين وما تحترمهم الكلام هذا ما يمشي يمي .. تمشين عدل احطج على راسي تمشين اعوج واللي خلقج اعيشج عيشة تتمنين تموتين باليوم الف موتة ولا تعيشيها .. وسهلة اعلمج
اذا الحجر نطق اني نطق .. ما جاوبته ابد
وصلني لباب البيت حجه بطريقة عصبية : لا تنزلين
ظليت اباوعله نزل وطبك الباب حيل .. فزيت
مشى فتح باب الحوش وجر الباب الثاني وفتحه .. ورجع صعد ع السيارة بس يفور عصبية ما هدأ .. فوت السيارة للبيت صفها وطفى السيارة ونزل سد الباب اني نزلت من السيارة وطبيت من باب المطبخ ما دخلت من باب الاستقبال لان ابوه موجود ..
هو تبعني ودخل وراي من باب المطبخ
الدرج بصف باب المطبخ .. صعدت كبل وهو وراي
دخلت باب الغرفة وتكتها مفتوح هو فات وراي .. اشرلي ع القنفة : كعدي لشوف
نزعت العباية ورحت كعدت ع الجرباية ما اتقربت يمه وكعدت ع القنفة
حجه : شنو موضوع الرسالة ليش اني ما ادري بيها
– انمسحت
-منو مسحها ؟
-ما ادري
– ليش مالي خبر بيها
-ما اعرف من انمسحت كلت محد راح يصدك واكيد راح تتهموني اني دا اخترع افلام واسوي قصص لان ما عندي دليل واحد ع الرسالة لا سكرنت لا حفظت الرقم ولا اي شي
– ومن بالج قررتي متكولين غفران انت متزوجة اهلي لو متزوجتني
سكتت صرخ : جاوبي
فزيت : شكول
– متزوجة منو اني لو اهلي تقررين ما تكولين لان راح نتهمج انت كلتيلي واتهمتج ؟ انت منو وتحكمين اني شكول وشصرف ؟
– الرسالة تكول انت انسان قاتل وتقتل بدم بارد وماخذني لثار تريد تعذبني وتشمرني
-وصدكتي من راسج وعفتي البيت وطلعتي بدون ما تكوليليييي مووووو
– بالرسالة كاتبين والدليل ما راح يتقربلج ولا راح يمسح لان ما يريدج
– وصدكتي
-خليك بمكاني شسوي اليوم السابع لزواجنا واخر شي صار بيناتنا بليلة العرس … لما جنت نايمة والغرفة ظلمة و … قاطعني
– يعني كل هالهوسة ما متقربلج يعني ما تكولين جان شغل ورجع اتمرض من كيفج حسبتي الكلام صحيح لان ماااااا متقربلج
غمضت عيوني من صياحه : مو هيج بس
لزمني من اجتافي : بس شنو تريدين دليل اني رايد وتريدين بضوا وما نايمممممة مو
لزمني من فكي كمت اوخر بايده : ما اريد شي وخر
نزع الفانيله من راسه ودفعني على السرير واجا يلزم بركبتي : لا اوخر ليش خو خل اثبتلج ليش تحتارين
كمت اصيح وخر وادفع بيه واجر بروحي منه .. لزم اديه اثنينهم وقيدني
وهو يصك على اسنانه ويحجي بوجهي : اعلمج
جانت اسوء لحظات اعيشها وياها كرهته وكرهت روحي وكرهت الزواج
واتمنيت نفسي ميتة ولا اعيش هيج شعور ..
جان اغتصاب بكل معنى الكلمة
شما احاول ابعده يزيد بقوته ويتعمد يأذيني …
حتى لو زوجي .. اللي ديسوي اغتصاب بأسم الزواج ..
اول ما ابتعد مني .. سحبت نفسي وجريت الغطا تلفلفت
دنك يم اذني : هسه صدكتي الرسالة لو تصدكيني ؟
جريت الغطا فوك راسي وقوقعت نفسي وضميت رجليه لصدري واتلفلت بالغطا واني كاشة روحي من عنده .. عافني وطلع من الغرفة .
احس بودي ابجي اصرخ اكسر اعبر عن شي افرغ قهري واللي دا احس بيه بس ما يصدر مني غير السكوت لا دموعي تنزل وارتاح .. ولا اني مصيحة ومفرغة اللي بداخلي بقت الحسرة والقهرة تاكل بكلبي واني متلفلفه ومغمضة ..
اتمنيت انام واشرد من شعوري واحساسي الدا اعيشه بس ما اجا النوم لعيوني .. لحد ما حسيت بيه كعدت ع السرير وتمدد .. تركت السرير وكمت .. جان مطفي الاضوية مشغل بس التيبل لام .. ما باوعلي ولا اهتم .. شكد اكرهه
اخذت ملابس ورحت للحمام تعليت وكمت اغسل بروحي حيل احسه نكس ونكسني .. لعبانة نفسي منه ومن بيتهم ومن وضعهم حتى من روحي .. فوك الساعة .. اني بالحمام ما طلعت
حسيت اكو حركة يم الباب مال الحمام
يدت الباب نزلت ما انفتح الباب صحت : منو ؟
ماكو صوت والشخص ابتعد .. عرفت هو
نشفت وطلعت من الحمام .. متمدد ع الجربايه ومتجي ظهره ، من دخلت باوعلي ما درتله اهتمام .. رحت للملحق بيه بطانيات جريت وحدة وفتحتها وانداريت من الجرباية جريت مخدة واجيت شمرتها ع التخم .. وتمددت نمت
حجه : كومي انت هنا اني اريد التخم
انداريت وانطيت وجهي للتخم وغطيت راسي ، كام واجا وكف يم راسي : مو احاجيج .. كومي
ما رديت .. دنك ومد اديه جواي يريد يشيلني فزيت وابتعدت وكمت من التخم .. دفعني بيده ودنك اخذ البطانية من الكاع واتمدد ع القنفة .. ما جاربته ولا نطقت وياه بحرف …
تركته ومشيت للجرباية حتى اتمدد عليه .. لزمت المخدة رطبة وبيها ريحته هستوا سابح .. شلت المخدة شمرتها لبعيد .. لعبت نفسي ما متحمله وجودة انوب انام على مخده بيها رطوبة منه ..
اني شمرتها اندار باوع شاف المخدة .. جر اللي جواه وشمرها بوجهي
وراح اخذ المخدة الثانية نام عليها .. اتلفلفت واتغطيت ..حاولت انام مكدرت هو نام صوت اشخيره ما كأنه مسوي شي نوم الظالم عبادة ..
صار الفجر واني عيوني مدا يجيها نوم كمت من مكاني .. ردت اطلع اتوضى .. اتذكرت اني غسلت يجزي عن الوضوء فرشت سجادتي وصليت ركعتين ولزمت السبحة وصرت اردد الحوقله ( لا حول ولا قوة الا بالله )
فزيت على صوت صرخ فجأة .. الله اكبر الله اكبر
انداريت .. الموبايل مالته اذن .. درت وجهي هو طفى صوت الاذان وكعد على حيله ..
بقيت اسبح بمكاني .. هو راح اتوضى ورجع كعد بمكانه
كمت لحيلي صليت الصبح وكاعد الم السجادة كال : اتركيها
تركت وكمت للسرير حاولت انام طلع الصبح مكدرت ..
رجع نام هو وكعد ب٦ نزل .. ورجع صعد ب٨ واني بعدني كاعدة
ما اهتملي هم اتمدد ونام .. راسي كام يوجعني .. اتاذيت كلش ..
صارت صلاة الظهر احس راسي راح ينفجر من النعاس ب١ احس استفذت قوتي اريد اصيح من راسي كمت اقرا سورة الفاتحة سبع مرات واني مغمضة يلا سكن راسي وغفيت
للعصر صعدت علياء دخلت للغرفة مالتي
ندهتني : غفران غفران ..
فزيت: ها ؟
– بيج شي ؟
– لا
– خفت عليج لا صاير وياج شي .. ما بينتي ولا نزلتي امي كالت اصعدي شوفيها خاف صاير بيها شي البنية
– لا بس تعبانة
– صاير شي
– لا هيج صار عندي اراق ونمت الا الظهر
– لعد احنا كاعدين الصبح ما نزلتي اتريكتي ويانا
– احس مالي خلك ..حابة ابقى بغرفتي
– على راحتج ما عدنا شي والله بس ضل بالنا عليج
لان ما نزلتي احنا عبالنا ابيت اهلج بس امي كالت سمعت بالليل صياحه بالغرفه اكيد جايبها خافت مسوي بيج شي
– لا
– على راحتج من ترتاحين اندلي يمنا لا تبقين وحدج دنسوي كيكة
هزيت راسي .. عافتني وطلعت اسمع صوت الجهال جوا .. مطلعت ولا نزلت .. حتى المي لما خلص .. رحت جبت من البوري في سبيل ما انزل مالي خلك ولا طاقة اشوف او اجامل احد اتمنى عندي خاصية اختفاء واختفي عن الوجود وعنهم كلهم هلكد ما كارهة وضعي
لثاني يوم نمت وجه الصبح
الضحى .. انفتح الباب بقوة فزيت باوعت ايوب بالباب صاح : بلال راح يدخل
كمت بسرعة من مكاني سديت الباب بوجهه
وبدلت ملابسي ولبست ربطة ورجعت فتحت الباب ..
شافني فتحت الباب صاح : تعال بلال
باوعت مصعدين الثلاجة الجابوها خواتي .. دخل بلال : اصباح الخير خوية
– صباح النور
حجه ايوب عود ما بيناتنا زعل كال : هاي الثلاجة وين نحطها
اخذت نفس ردت اجاوب بس شفته ميستحق .. سكتت مجاوبت
رد : مو احاجيج
– خوية المرة ما عاجبها تحجي وياك شني غصب .. شوف وين اكو مكان مناسب الا تكلك هيج اتحرك
ضل يدور كاله : هنا خل نخليها
النقطة ما توصللها
– عود جيبلك سيار
حطوها وثبتوا وطلعوا شوية ورجع دخل لكاني بعدني بنفس مكاني حجه : مبوزة وشايلة خشمج صارلج يومين وما تنزلين وما تحجين ويا احد على روحج بس مال كدام الناس تبين بيناتنا شي وتخلينا بحلك اليسوى والماسوى ديري بالج بالله تشوفين مني اسلوب اقسى من اللي شفتي فجري عدل .
مجاوبته …
غراضي وتليفوني بقى يم اهلي .. اريد اكوله يجيبهم بس ما اريد احجي وياه .. ومحتاجتهم .. وما اكدر اخذ تليفونه اخابر امي توديلياهم ومحتاجة اخابر امي اسولف وياها
احتاريت شسوي .. شفت عنده بهاي الزاوية اكو دفتر ملاحطات يم اللابتوب اخذت ورقة وكمت ادور على قلم جاف ما لكيت طلعت كحل وكتبت ( جيبلي تليفوني وغراضي يم اهلي اريدهم ) هو متمدد الظهر يباوع بالتلفزيون .. وتليفونه يمه ع الطاولة .. تقربت لزكت الورقة على شاشة تليفونه
انتبه هو سحب تليفونه ما حجه ..
العصر جاب جنطة جبيرة وحطها ع الجرباية وطلع
فتحتها امي حاطة بيها كتبي مال المدرسة ودفاتري واقلامي وغراضي الباقيات هناك وتليفوني ..
صارت فرصة التهي بشي
رحت للمكتب مالته نزلت الكتب مالته كلهن حطيتهن بالكاع ..
وحطيت كتبي صفطتهن واقلامي وقرطاسيتي ومسوداتي وكعدت ع الكرسي الدوار اريد اقرا .. بس احس طاقتي خلصت مماكلة صار يومين وما حابة انزل لا اشوفه ولا اشوف غيرة
بقيت كاعدة بمكاني اشخبط باوراقي
طبت امه للغرفة بدون متدك الباب شلت راسي باوعتلها حجت : ها غفران كاعدة اني عبالي نايمة
– لا خالة كاعدة
– ليش ما تنزلين لعد ؟
– تعبانة شوية
تقربت مني : صاير بيناتكم شي مسويلج شي هو
– لا
– لعد ليش هيج منعزلة بتي وما تختلطين
– بس تعبانة
– شوفي يمه ايوب خوش رجال وكلبه طيب ويحب الكل بس عنده اطباع حادة ويمكن مؤذية بس هالاطباع تشوفيها من ما تمشين على مايا .. طلعتج من البيت ويا اهلج بدون علمة اهانة اله ! ما يصير يا بنتي خو المرة لازم تحترم زوجها ما دام هي على ذمته المرة اللي ما تحترم زوجها مالها احترام
– اني كلت الها الامي ما اريد اطلع وحجيت بس ماما جانت عصبية خفت احجي
– جان خابرتي عليه وبلغتي ايوب ترا امي اجت وشافت ادية وصارت عصبية الا اروح وياها ما تقبل اضل وانطيتي علم تليفونج جان بيدج لو لا
– اي بس ما اجا على بالي اسوي هيج ما ادري
– تصير هالمشاكل بين كل اثنين متزوجين جديد هو يحس هي ما جاي يحترمه ويريد يفرض سيطرته وهي تحس هو جاي يقيدها وبيت غريب وناس غربة وحياة جديدة تصير اخطا بس هاي الاخطاء هي اللي تخليكم تتعرفون على بعض شيحب وشيكره لحد ما تتصافون واذا ما اتصافيتو وكل مشكلة كبرتوا وهو بوادي وانت بوادي وبعدكم بداية عرس تكبر وما يمشي مركبكم ..
الحياة تريدلها اليطخ
المرة تطخ وتتنازل للرجال والرجال يتنازل الها حتى تمشي الحياة خو اذا كل واحد راكب راسه وما يتنازل شلون ؟
– اني احس هو ميريدني
– منين حسيتي ؟ الما يريد المن يتزوج واذا اتزوج وصارت مشكلة ورحتي الاهلج شكو يتبعج بنفس اليوم ويروح يجيبج اذا ما رايدج ليش تباوعين بس لعصبيته وكبرايئه ليش ما تباوعين الجانب الثاني .. اني صعدت من ايدج اتاذت لكيته مدنك يشد قيطان حذائج والله ما شايفة ايوب بهالشوفة امه اني امي ما فد يوم دنك ولبسني ويمج ما تردد ليش ؟ غير يحبج وخايف عليج ادنكين وتتاذين جا انت تحسبين بس بشيناته حطي شيناته وزيناته
هزيت راسي حجت : يلا كرمي البنات كاعدات جوا اكعدي وياهن اندمجي اتعودي عليهن هن هم مثل خواتج لا تبقين معتزلة يلا بتي المشاكل شي طبيعي بحياة كل اثنين مصارين البطن تتعارك مو بشر
– هسه انزل
– لا لا مو هسه كومي وياي نزلي يلا كدامي معتزلة وكاطعة الاكل وخاوية شصار متكليلي شتسوى علمود مشكلة صغيرة اموت روحي
اخذتني ونزلتني جوا .. فتت للمطبخ
سمعت صوته بالحديقة كاعد ويا ابوه يسولف
وكفت سرى : ها نزلتي
ابتسمت ، فتحت الثلاجة طلعت صاج : هاي البارحة سويناه تاكلين
طب هو للمطبخ : لا ما مشتهية
– صارلج يومين مماكلة شي
– ما مشتهية
حجه : سرى اصعدي جيبلي الشاحنة مال موبايلي فوك بسرعة
طلعت توقعته راح يحجي وياياه
فتح الثلاجة باوع بيها وسدها وطلع من المطبخ
اجت علياء كعدت بالمطبخ كامت تسولف وياي ..
هو طلع شوية ورجع متسوك للبيت اني ما درت وجهي اله
ندسني : هاي العلاليك صعديها للثلاجة مالتج فوك
ما جاوبته بس دنكت ع العلاليك
فواكه ونساتل وكيك ومعجنات اخذت الفواكه حطيتها بسلة
وصعدتهم كلهم كعدت ارتبهم بالثلاجة .. دخل هو شغل التلفزيون وكعد .. حجيت : الصراحة اني مكاعد اتحمل العيشة هنا .. ولا رايدة اعيش
دار وجهه ينتبه بس يباوع بالكاع وعاكد حاجبه : وشنو المطلوب !؟
– لو ما عيب من الناس هسه اطلع من هذا البيت واشرد من هاي الغرفة اللي جامعتني ويا انيان ميعرف غير يغتصبني بحجة زوجي .. بس الواكفة بعيني سمعت ابوية انسان شريف وسمعته طيبة ما اريد ينحط بحلوك الناس ويكولون بنت عصام اطلكت باول زواجها وبنت عصام صار بيها ويحطون التهم عليه وباسمه ومحد راح يعيبك ولا احد يوصلك
– اي والمطلوب
– نبقى فترة اشهر لحد ما يمر على زواجنا كم شهر ونطلك
– مو مشكلة حياتج هاي بس منا لذاك الوكت تحترمين نفسج وتحترمين هذا البيت وتحترمين صاحبه
– تمام بس بشرط
ما جاوب كملت : اني اريد امتحن الوزاري مال السادس ما تمنعني امتحن
– من تطلكين امتحني
– امتحاناتي ما بقالها شي
– مشكلتج
– بديت اصدك عندك ثار ورايد تاذيني
– صدكي اللي يعجبج مو مشكلتي
– واعيد سنة كاملة واني داخلة وزاري !
مجاوب
حجيت : عود وكت امتحاناتي اعوفك واطلك او اروح زعلانة
– جاي تفكرين بصوت عالي لو جاي تسمعيني مدا افتهم
– اني اريد ادرس ..
– واني كلت ممنوع
سكتت منه بس لعبانة نفسي منه بودي هيج الزمه وطابوكة افجـ ر راسه
اخذت نستلة حطيتها ع المكتبة كمت اكل واراجع بكتاب الاسلامية واقرا .. اقرا شرصير خل يصير لو اعرف اروح جثة لازم امتحن الوزاري ما اعرف دراستي واعيد سنة
لهناك شوية صليت المغرب ونزلت
شفت جهال علياء مهوسين البيت كلت بعد اني مو عروس ولازم احس على روحي وانظف احسن ما تجي منهم واضوج .. كمت لملمت البيت ومسحته
علياء ونجلاء راحن بالمطبخ يسون العشا ..
سرى متمددة ع التخم وعينها بموبايلها ما شالت عينها ابد
نزل هو ع الدرج هي ما حست بنزلته بقت متمددة على بطنها .. انتبه نومتها مو عدلة جسمها بارز حجه : سرى اتعدلي
ما انتبهت .. وكف باوعلها
اتقرب منها هي مندمجة بالتليفون تكتب وهو فوك راسها يباوع شالت راسها شافته فوكها فزت من كل كلبها وقفلت التليفون حجه : ليش قفلتي ؟
– والله ما عندي شي
– اي اعرف ما عندج شي بس ليش قفلتي؟
– دا نحجي اني وصدقيتي حجي بنات
– افتحي الجهاز
كامت تباوع بوجهي واندارت علياء طلعت : شكو
– فتحي الجهاز سرى
كامت ترجف .. انطاها التليفون كالتله : والله اني وصديقتي
– اي فتحي
اجت امه حطت ايدها على خدها : من انهجم راسجن كون ما يرتاحن الا يجيبن مصيبة
وهو مستمر يكللها افتحي بهدوء
دمعت ونزلوا ادموعها صرخ بيها ( سرررررى )
حجت امها : افتحي اذا ما عندج شي ليش خايفة افتحي ليش تجيبين الحجي لنفسج ؟
اخذت التليفون بيدها تريد تفتح الرمز ترجف وهو واكف يباوعلها بكل برود .. فتحته .. سحب التليفون دخل اخر محادثة اثاري كاعد تتفق على طلعة بالجامعة قرا الرسالة بصوت مسموع ( مو هسه نطلع يومين يلتحق ايوب ونطلع هسه ما اكدر اتأخر ع البيت )
باوع بوجهه هي الدموع تجري وتكوله : والله اسلكها اني ما اريد اطلع بس هيج حتى ما اطلع
– خابريها كدامي وكليلها باجر ايوب يلتحق اذا ردنا نطلع منو ومنو يروح ويانا
ضلت تباوع بوجوهنا وامها تاشرلها .. تطاوعه ..
اشرلها ( يلا ) خابرت على صديقتها سحب التليفون فتح سبيكر .. وانطاها ردت صديقتها ( ها سونا )
سرى تباوع بوجوهنا بخوف وحجت : اكلج باجر اذا ايوب التحق ونريد نطلع يعنيي منو يروح
– شنو منو يروح
– يعني بس اني وياج مو
– لا يمكن قبس هم تروح ويانا يعني قررتي حتى اخابرها
جر التليفون وسوا كتم كاللها : كليلها باجر نطلع الظهر خابريها واتفقي
فتحت كتم كالتلها : اي اي خابريها وباجر نطلع سويا
يلا بعدين اخابرج
سدت الخط وكاللها : من وراي تتفقين سرى
بجت : والله ما رايحة بس دا اسلكها
– بطلي هالكلاوات واتركي هالاسلوب سرى من تريدين تطلعين انطيني خبر وكليلي اروح لو لا بس بنات سوالف من وراي ومن يلتحق ايوب اذا اشوفها نوبة اللخ والله الجامعة احرمها افتهمتي
كامت تبجي جرها لصدره وكاللها : يلا باباتي كافي باجر اني امرلج الظهر اوصلكم للمكان اللي تريدوه انت وصديقاتج ومن تكملين خابريني اني اجي
طلع محفظته وانطاه ٥٠ الف : هاج هاي خليها يمج خاف تشتهين شي تشتري
عافها وطلع هي مسحت دموعها بين الضحكة والخوفة بعدها بكلبها
حجيت : خرب بيومج والله رجليه بادن صارلي ساعة جمدت بمكاني والله كلت راح تصير مصيبة
علياء : بالقران واني هم حلكي نشف
هنوب حتى اخاف اتقرب وامنعه خاف ادور يشك بالزايد
حجت امها : يطبها مرض فوك مرض شنو معناتها تتفقين من وراه على طلعة خو كليله وانطي خبر صار ما صار انضربتي بحادث اعتدوا عليج شارع هذا شيكل للناس اختي ما ادري عنها تتسود وجوهنا من وراجن احسبن احساب لا بس كله دياحة وتفكرن بارواحجن ما تفكرن بالوراجن يزي من الدرب الاعوج توبن
حجت نجلاء : كاعدين بسجن اليكول قيود وتفتيش واوامر وعقوبات شيفض هالوضع ونخلص لعبت ارواحنا والله كلنا راح يتزوج ونفتك هنوب طنكر علينا بالزايد ادوس ابطنة فوك ويجي يشمر حركته بينا
حجت امها : وشسوالجن حط سجين على ركبتجن لو كتلجن فوك ما يخاف عليجن ومكسور ظهره على مصايبجن ما عاجبجن برابيك
عافتهن ومشت نجلاء هزت ايدها وعلياء كالتلها : لا خطية ترا من خوفة قابل يكرهه بس حقه الدنيا ما تتامن
نجلاء : اكو شي اسمه خصوصية شنو يفتح جهازها ويبحوش بكيفه وين كاعدين .. يقبل احنا نسوي وياه هيج لو بس لا هو الرجال شايخ علينا
صاحت امها : مو كادة عليه انت جايبة من كد الخلفج وحاطة بحلكه لو ما يصرف عليج وعلى بتج طايحة الحظ بس ما يصير بعينجن
دخل هو : شنو بعد هالصياح .. شكو يمه صوتج لسابع جار
سكتت صاح : شبيجن
كلهن ولا وحدة جاوبت وطشينا اني اخذت الماسحة ورحت للحمام
ونجلاء وعلياء للمطبخ وسرى طبت للغرفة
دخل بالاستقبال يم اهله
كملن عشا حطن بالاستقبال واتعشينا من كملوا شلت الصينية ورحت نظفت المطبخ وصعدت فوك لكيته كاعد .. اتجاهلت ورحت كعدت اقرا .. كام باوع ودار وجهه مني .
لا اني اتنازل لا هو يعتذر وباقين على هالوضع
ثاني يوم كعدت بـ ١٠
لكيت علياء ماكو سالت خالتي : لعد عليا وين
– اخذها رجلها البارحة
– وسرى ؟
– داومت جامعة اليوم
مو ماكو احد ونجلاء نايمة وعمي حاط الشيخ الوائلي ويسمع بيه وخالتي كاعدة تكلب بتليفونها
نظفت البيت هيج طراطيش لان كلشي نظيف سويت ريوك ورحت كتلها : خالة شسوي غدا ؟
– ربع لحم بالفريز سلكي وسوي تبسي
تعرفين
– اي اعرف
رحت سويته حيل طيب بس محد موجود تركته وصعدت فوك
كعدت اقرا .. للعصر .. سمعت صوت جوا نزلت .. لكيت ايوب وسرى جايين .. حجت امه : متغدي
– لا والله يمه ما متغدي طلعت بشغلة الصبح لحد ما خابرتني سرى اخذتها هي وصديقاتها بالمول ورحت على بيت عمي كعدت شوية يم الولد لحد ما كملن طلعة رحت جبتها واجيت
– ديلا همزين اليوم مرتك طابخة الغدا ضوك طبخها
حجه : يلا صبوا خل اكل قبل لا اصعد
اندارت : صبي غدا لرجلج
ضليت اباوع عليه .. معاجبني اصبله ولا اخدمه ولا اتقربله
ردت اغلس واصعد بس خفت تنلاص عليه .. رحت صبيتله وسويت صينية جاي اشيلها صار وراي حجه : حطي هنا اتغدا بنطرون ما اكدر بالكاع
حطيته .. بالجذب مكال متغدية .. او اكعدي تغدي
شنو من بشر هذا .. غثيث مكروه
تركت الاكل وصعدت فوك كعدت اقرا
شوية ودخل بدل وكعد ع التخم تمدد معجبني اكابله .. اخذت كتابي وعفته ونزلت ، لكيت نجلاء كاعدة ومنتظرة بالمطبخ .. لحد ما دخلت نادية اخذتها ودخلن لغرفة البنات
باوعت نبأ متمددة ع القنقة وعينها بالايباد
كتلها : نبأ ماعندج قراية هالايام امتحانات وما بقى شهر لاخير السنة
– عندي امتحان قواعد بعدين اقراه
– عندج امتحان وبعدين ؟ جيبلي القواعد مالتج خل اشوف شنو الامتحان
جابته باوعت المفعول به ..
سالتها بيه ما عرفت كتلها طلعي دفتر مسودة
طلعتلي دفتر الرياضيات ما كاتبة بيه يمكن خمس صفحات انصدمت : هذا دفتر الرياضيات !؟ وين التمارين وين الحل
– هي ما تكللنا اكتبوا عادي
– شنو ما تكتبون كل موضوع لازم كتابة تمارين
سكتت .. كعدت اشرحلها المفعول به وهي كل شوية تنط تباوع بتليفونها
قفلته وكعدت اشرح وانطيها امثله امتحنها تحلها كتلها يلا حليهن
كمت من مكاني دا اخذ مي من الثلاجة ..
جان تفوت نادية
مهتميتلها رغم ضجت ليش هلكد تاخذ راحتها بالبيت تكول البيت ما بيه رجال ماينة …
فاتحة باب الثلاجة واشرب مي.. دفعتها وسدتها بيها وانتجت عليها : انت ما عندج كرامة ؟
عكدت حاجبي : وياي ؟
– اي يحلوة وياج ما عندج احساس ترا كل امرج بيدي
مثل ما خليت يوم عرسج اسود وكلبت حياتج فوك جوا اكدر اطردج بكل سهولة بس استغرب ما عندج كرامة ترجعين وهو ما رايدج
– اني من الاول واني شاكة وضعج مو طبيعي وماخذ زايد بهذا البيت زين ما طولتي بتمثيلج ، لا حبيبتي انت احد ضاحك على عقلج وموصلج المعلومات غلط اني مرجعت هو جبرني ارجع .. واذا جان كلشي بيدج ومرايدتني خو من البداية امنعي جيتي لو جان صدك كلشي بيدج !؟
بس لنفترض كلامج صحيح فاني انصحج تشدين رايتج وما تقصرين وياريت باسرع وكت لإن اللي انت شاريته وكاتلة روحج عليه اني بايعته ..
– اني عبالي انت حشرة مغمضة بس طلعتي زنبور هم يزن ومزعج وهم حاشر روحه .. بس تشوفين
– اي اشوف ليش لا .. وخليها من اليوم تمام !؟
وهسه اتفضلي اطلعي برا محابة اشوفج ابيتي
– والله .. مصدكة بيتج
– منا لما اتطرديني راح يبقى بيتي فاتوكلي واستعجلي وشدي حيلج
نبا حبيبتي سدي الباب ورا خالة نادية من تطلع وكملي واجبج
عفتها وصعدت ايوب متمدد ع التخم ومتچي راسه ومركز بالتليفون يكتب
تقربت منه وهو مندمج سحبت التليفون من ايده .. فز مستغرب رفع عينه وهو كله استغراب : انت شلون تتجرأين تسحبين التليفون من ايدي لج
– تنزل وتبلغهم اللي اسمها نادية ممنوع منعا باتا تدخل لهذا البيت ولو دخلت … ما يصير خير
وشمرت التليفون على بطنه وانداريت امشي فز من مكانه وجر ايدي
– تعاي هنا انت منين دا تجيبين هالصلافة
باوعت بوجهه : ليش انت باعتقادك بس انت تفرض وتأمر ومحد يأمرك لا يا عيني اني هم اريد اتأمر واخيرك مثل ما خيرتني يا تنزل هسه وتبلغهم ممنوع يستقبلون اللي اسمها نادية .. يا شوف شسوي والله
– لاااا انت كلش صايرة واخذتي عين كلش زايدة لجججج
جرني من جتف دشداشتي : اسمعي لج مو اني اللي ينفرض ويتأمر ولا عاشت ولا صارت المرة التمشي حجيها براسي
دفعته من صدره عني وبعدها وحجيت : يعني ما تنزل
لزمني من ركبتي : ولج لا تدفعين احترمي روحج لا والعباس اندمج غفرااان جوزي مني
كمت اجر بيده من ركبتي واتلاوى وياه : يعني ما تنزل تطردها مو .. بسيطة
دفعته من عندي وجريت الربطة وفتحت الباب تبعني بحركه واعصابه فايرة
نزلت ع الدرج وهو نزل وراي .. فتت للمطبخ كبل وفتحت الجرارة هو دخل للمطبخ .. طلعت السجينة من الجرارة وصفكتها ع الكاونتر بعصبية
لزم السجينة : شتريدين اتسوين انت لج لا تخبليني غفران
تركته وانداريت للثلاجة طلعت سلة البتيتة حطيتها ع الكاونتر بعصبية وجريت التخته ومديت ايدي اريد اجر السجينة من ايده جرها مني : اي وشسوين ؟
– انطيني
– لج لا تفورين اعصابي اهلي منا لا تطلعين صوتي شتريدين تسوين
– اريد اسوي بتيته للعشا يعني شسوي ؟
صفن بوجهي : انت بعقلج بابا ؟
– المثلي لا حول ولا قوة شنو بيدها تسوي غير تطبخ العشا وتنجب
مديت ايدي سحبت السجينة من ايده وجريت البتيتة اكشر
ضل واكف مصفصف : اللهم ثبت علينا العقل والدين يا الله
مسح وجهه ومشى
راح لغرفة نجلا صاح : نجلاااااااء
فزت : هاااا
– تعاي هنا
– شكو
– نادية شوكت جاية لهنا؟
– قبل شوية اجت بس شافتني ومشت
– مرة اللخ اذا شفتها داست عتبة هذا البيت لو لفت هنا وحق هو العباس ابو فاضل لا اسويها فوك روسكم كربله
صرخ بصوت عالي بنص البيت ( مفهووووووووووم ) ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوت من المجهول)