روايات

رواية صوت من المجهول الفصل الأول 1 بقلم زينب ماجد

رواية صوت من المجهول الفصل الأول 1 بقلم زينب ماجد

رواية صوت من المجهول الجزء الأول

رواية صوت من المجهول البارت الأول

صوت من المجهول
صوت من المجهول

رواية صوت من المجهول الحلقة الأولى

المدرسة تشرح والصف هدوء
لازمة دفتري .. مرة بالي يصير ويا المدرسة وأركز ومرة يشرد يفكر بغير امور .. التفتت بحركة إعتيادية اباوع للسبورة والمدرسة تكتب ..
صوت بأذني ((لا تروحين ) وصداها لا تروحين
التفتت بسرعة للطالبة الوراية ، سألتها بأستغراب : شنو لا تروحين ؟
الطالبة جانت مندمجة ويا المدرسة التفتتلي من سألتها ، جاوبتني : شنو لا تروحين
-مو انت كلتي لا تروحين
عقدت حاجبها وسوت حركة بحلكها بصيغة نفي
صاحت المدرسة : غفران
انداريت ، كالتلي : عينج هناع السبورة بنتي لا تتلفتين
صفنت بوجه المدرسة بس بالي انضرب .. اذا هي محچت منو حچه لعد ؟
الصوت فززني وكأنما كلش قريب .. ما مميز اذا جان صوت بنية او ولد .. كأنما صوت ضمير بداخلي .. يمكن يتهيألي .. بس ليش فزيت
بقت افكاري تاخذ وتنطي اريد الزم راس خيط وافتهم شنو هذا الصوت الشغلني .. قطع سلسلة افكاري صوت الجرس بالمدرسة وهو يعلن انتهاء الدوام .
المدرسة طلعت والصف صار هوسة وصياح
كمت لميت كتبي ، والطالبة اللي يمي اندارت للوراي تلخذ منها مراية يعدلن بيها قبل لنطلع .. حجت صديقتي : غفران مرطب تريدين
– لا لا
– هو مرطب
– لا ما احط ، اطلع لو انتظرج ؟
– لا روحي للخط جاية وراج
عفتها وطلعت من الصف امشي .. كل هوسة الطلعة متعادل هوسة افكاري
احس هالموضوع مو غريب عليه .. وصاير ويايا هذا الموقف ..
وصلت باب المدرسة صار صوت هورن كلش قريب مني فزيت انداريت للسيارة .. فجأة كأنما عصفت ذاكرتي بصوت الهورن ورجع عقلي ليوم وفاة ابوية ..
,,فلاش باگ،،
جنت نايمة بالليل وبيتنا هوسة ناس
ابويه جان جريح وحالته صعبة رغم المستشفى ما قبلوا يطلعوه ..بس هو اصر الا يطلع ويرجع للبيت .. فعمامي واخوتي واقاربنا ملتمين يمه نايمين حتى اثنين من خواتي هن وجهالهن .
واني بعز نومتي صوت بأذني ( راح .. البقاء لله ) وصدى الصوت وراه .. راح البقاء لله .. فزيت كأنما احد حچاها بأذني وكلش قريب .. اباوع خواتي وجهالهن نايمات .. كمت من مكاني
مطفي ضوا الغرفة بس كلوب بالترك معلوگ يجي منا ضوا للغرفة
كمت من مكاني اتخطف النايمين لحد مطلعت لباب البيت ..
عمي واخوي نايمين بالهول ..
واختي الجبيرة وامي بالغرفة الثانية …
رحت للاستقبال حاطين لبابا سرير
ما فكرت باقاربنا ولا اذا اكو غريب رغم اهلي كلش متشددين بالستر والبنية ما تطلع وتبين للناس عيب عدهم بس ذاك اليوم ما اعرف شصار العقلي بحيث فصلت عن الواقع وكأنما دا اتبع صوت بأذني .. وصلت يم ابويه .. همست بابا .. بويه
ابويه مغمض ونايم بسلام لا عاقد حاجبه ولا يشخر ولا يأن
ندهته بأيدي مرة مرتين بالثالثة كمت اصيح بقوة بويه
لا تروح لا تعوفنا بويه
أستشهد بابا … بيومها والكل كعد وصار صياح وهوسة ولفوه بالعلم العراقي واخذوه .. جان ذاك اليوم جرح لا التم ولا راح يلتم
بس بنفس الوقت جان يوم حيرة على الصوت اللي بلغني بوفاة ابويه
وقتها بعد ما خلصت الفاتحة حجيت لامي الصار كوني اني اول وحدة عرفت بأستشهاد ابويه امي استغربت وما عرفنا تفسير للصوت .
مر على أستشهاد ابويه ٣ سنوات ..
ما سمعت الصوت بعده ولا اجاني …
الا ما اليوم … شنو هذا الصوت ؟ ومنين
بنية ولد .. ملك .. جن .. يحجي بلهجتي يفززني لو جنت بعز نومتي ولو بعز صفنتي .. وما اعرفله اثر .. براسي لو بس اذني .. ما اتذكر منطق الصوت وطريقة النطق .. اللي بقى براسي محفور بس الكلمات كأنما ميكولها .. يحفرها بدماغي ..
صف الخط كدام باب البيت ..
واني دايخة افكر بالصوت .. ندستني اللي بصفي : مو هذا بيتكم
فزيت اباوع .. اي بيتنا
انداريت كل الخط نظراتهم عليه وابو الخط منتظر انزل
سحبت باب الكية ونزلت لوحة الصديقاتي بالسلام ويا ابتسامة خفيفة وسحبت الباب وراي سديته ابتعد الخط واني اباوع لبيتنا .. اخذت نفس عميق گبل لا افوت .. لإن مشاكل بيتنا يحتاجلها كلب چبير حتى يتحملها.
فتحت باب البيت اجا لأذني صياح مرت اخوية وهي تصيح على جهالها وعصبية .. دخلت للمطبخ صارت بوجهي .. صاحت : هاه واخيراً شرفت ست الحسن اشطارة تخرخر منا ومنا ام المدرسة كاتلة روحها على المدرسة
قاطعت كلامها واني القي السلام : السلام عليكم
-لا سلمج الله يلا ذبي الجنطة والعيارة من ايدج واغسلي المواعين بسرعة وصبي غدا وغدي الجهال وياج كبالي يلا اشوووف
– بس ابدل واصلي
– تلحكين على كلشي .. ذبي جنطتج وغسليهن هنه هاكدوتهن خضيهن بسرعة وولي
تجاهلتها واخذت جنطتي ورحت لغرفة امي
كامت تصيح ورايا : يا يا يا شوف العنادة تتعاند وياي خاب انت تكدريلي وتتعاندين وياي اكسر ظهرج والله .. هنا اصيح رقيييييية
دخلت الغرفة وسديت الباب وراي ، امي جانت كاعدة ، سلمت : السلام عليكم
– هلا يمه وعليكم السلام شبيها مرت اخوج تصيح
– تريدني اغسل المواعين كتلها بس ابدل واصلي واغسلهن ما قبلت ضلت تصيح
– جان غسلتيهن يا بنتي وجفيتي الشر
– يما ما كلت ما اغسلهن بس خلي اصلي الفرض واغسل واسوي كلشي تريده ما طايرة المواعين
احجي ويا امي وانزع بالحجاب وابدل ..
لبست دشداشتي .. ورحت توضيت باوعتلي وهي بعدها تدرم
سمعت باب البيت انفتحت .. صاحت هي : اجيت بوكتك تعال تعال شوف اختك شسوت بيه
تركتهم ورحت للغرفة مديت السجادة .. وبديت اصلي
وهي تصيح وتشكيني اله .. طب احمد اخوي بقوة للغرفة وهو يصيح .. رقيييية
امي ردت : جاي تصلي ابني
– الله لا تقبلها شني هيفاء خدامة عدها تجي من المدرسة تاكل وتشبع وتمسح ايدها بالحايط والقران لا تخلوني حتى مدرسة احرمها عليها
– ابني سمي بأسم الله هستوها اختك دخلت كالت بس اصلي
:اكوم اكتلها والله راسها اسحكه بالقران طايحة الحظ
– ما تستاهل يمه تحرك اعصابك وانت توك جاي من باب الله تهدا
– منين الكى الراحة وبتج هاي الجلبة تخليني ارتاح
– هسه تغسلهن وليدي لا تقهر بروح صلى على محمد واهل بيته يمه واكضي الشر وهسه تكمل صلاة واخليها تخضهن
كملت فرضين الظهر والعصر وكعدت اسبح تسبيح الزهراء والهوسة بعدها بالبيت ما خمدت مرت اخوية خبصت البيت بجي وصياح وتهدد تترك البيت وتهج .. لان بس عليها باقي واني ما اساعدها ..
خلصت تسبيح طلعت من الغرفة لزمني اخوية من جتف الدشداشة : عود انت شني تتعمدين تتحاهلين من واحد يحجي وياچ ؟
: راح اكوم هياني راح اغسلهن
تفل بوجهي ودفعني حيل وكام يصيح
وامي حتى تهدي تصيح : امشي اغسليهن امشي فرفح اخيج بهالظهرية
استهضمت من تفل بوجهي وريحته صارت بوجهي رحت للسنگ غسلت وجهي دمعن عيوني صارن حمر كمت اغسل بوجهي حيل حتى ما يبينن .. ووكفت اغسل المواعين مال الريوك والمواعين المسويا بيهن الغدا
وبقت مرت اخوية ما سكتت تحجي وتشكي وتطلعني كدام اخوية ما انظف شي واليجرحني امي تعرف اني من الليل انظف البيت كله واطبخ المرك .. واحضر كلشي حتى الحمامات اغسلهن يلا انام عي تكعد بس تسوي ريوك الها ولجهالها وتطبخ التمن .. الباقي تنتظرني لما ارجع انظفهن .. بس امي ما تحجي خاف احمد اخوي يضوج
اني اسمي غفران
الاخت الاصغر من بين اخواني وخواتي
عندي ٣ خوات متزوجات هديل ونوره واسيل .. واثنين اخوة .. احمد وعلي احمد اخوي الجبير ومن بعده هديل ونوره انوب علي واسيل واني الأخيرة.. .. عايشين ع الراتب مال الشهيد .. بس عايشين بذلة اخوية ومرت اخوية .. وكأنما البيت بيتهم ولا كأنما البيت بيت ابويه.. وعايشن عالة عدهم حتى شغله اليشتغله بي اله ولعائلته اني وامي ع الراتب مال ابويه وهم احمد ياخذ منه .
من بعد ما مات ابويه
حالتنا صارت حيل صعبة عمامي واخوتي زوجوا اثنين من خواتي غصب
وعلي اخوية اتزوج قبل سنة بس مرته شرطت الا بيت وحدها .. ما قبل يكعد ابيت ابويه .. فراح اجر بيت واتزوج بيه من بعدها طلع تعيينه و تعين واخذ قرص وانتقل لبسمايا كعد بيها ماله علاقة بينا واحنا قليل ما نروحله يجي كل اسبوع جية الخطار .. وبقيت بس اني من بين خواتي ما متزوجة عايشة ويا امي بغرفتها وباقي بيت ابويه كله لاحمد ومرته وجهاله .
على صوت الصياح خلصت المواعين وصبيت غدا خليته الهم بالصالة احمد يخزرني .. اخذت جهاله ٣ .. اثنين ولد وبنية
سحبتهم للمطبخ اوكلهم علمود هم يتغذون براحة واني اوكل جهال اخوية واتغدا ..
دخلت امي : هجي احسن من خليتي اخيج ييصيح وهوسة والبيت كلب فوك حدر شصار اكضي المويعينات واروح اصلي براحتي محد يحاجيح ليش هجي تكلبين البيت بالمشاكل عايزين احنا
– يمه الصلاة ثكيلة تصير اذا ما اصليها بسرعة .. ما اعرف اشتغل واني ما مصلية صلاتي
– ميخالف بتي ميخالف الله يعذر بس بنادم ما يعذر
– الله يعذر .. بس منو اهم الله لو بنادم ؟
– لا تراددين اسكتي كل هالمصايب والصياح بهالظهرية وما انكسرت عينج شكد كوية عين انت ولج
ما رديت بعد ..
عفت امي ترزل شلون ما يحلالها .. خلصت غدا الجهال اخذتهم للحمام كعدتهم على المحجر .. غسلت اديهم ورجليهم .. واجيت لغرفة اخوية دكيت الباب صاحت مرت اخوي بصوت عالي : منوووو
– بس ملابس للجهال ابدللهم
اخذت ملابس .. وطلعت باوعتلهم : هاي شمسوية منكعتهم تنكع عود هي خباثة الله لا ينطيج طايحة الحظ هنوب ويا الجهال ليش هيج منكعتهم بالبرد
– غسلتلهم واريد ابدللهم
ما ردت كامت تصيح ويا ويا وعزا وعزا وراح يتمرضون
حتى تكبرها وتسمع اخوية وجرتهم مني وخذتهم بالغرفة تشوفه شلون اني مغسله اديهم ورجليهم ومبللة اطراف من هدومهم والدنيا باردة .
عفتها ورحت كنست البيت وشغلت بيه بخور ..
باوعت البيت نظيف ودافي وهدوي امي بغرفتها واخوية وعائلته بغرفتهم .. رجعت لسجادتي .. عندي عادة ما بيني وبين نفسي يوميا اجاهد نفسي اقرا عشر صفحات من القران حتى لا اهجر كتاب الله الموضوع ياخذ مني ربع ساعة بالهواي ثلث ساعة من يومي للقرأن
.. كملت التلاوة .. امي متمددة على فراشها ومطلعة شيخ يحجي احداث اخر الزمان وكل شوية تكول يا شوف شوف الله يسترنا ربي .. يابويه
كمت الم بالسجادة واباوعلها : يمه
_ها ؟
ردت بلا اهتمام تركيزها بالفيديو
اريد احجيلج شي .. من كلت هيج بعدت التليفون من وجهه وباوعتلي .. خير شكو ؟
_اليوم واني بالمدرسة .. قاطعتني
اجتي الوطنية شغلي الصوبة الكهربائية من يمج الغرفة باردة
كمت حطيت السجادة ع الميز ودست دكمت الهيتر ، حجت : اي كملي شبيج اليوم
– تتذكرين الصوت الكتلج عليه كالي على موت بابا البقاء لله
– اي ؟
– اليوم صار وياي نفس الشي بالمدرسة
– شلون يعني
– ما ادري هيج جنت صافنة وصوت يم اذني يكلي لا تروحين
– لا تروحييين !! وين تروحين ؟
-ما ادري هيج سمعت
-خاف وحدة من البنات مسوية وياج مقلب
-لا المدرسة جانت تدرس اصلا
-جا شنو هذا ؟
-ما ادري اني هم حايرة شنو يعني لا تروحين ووين اروح
– يتخيلج لا تحطين ابالج افتحي كتبج واكضي ادروسج
جريت جنطتي ما جان عندي واجبات هواية
كملتهن بسرعة واخذت كتاب وكلت لأمي : يمه راح اطلع ع المرجوحة بالحوش اقرأ .
..
– اطلعي بس لفي حجابج بتي لا واحد من الجيران صدفة يطلع على السطوح ويلمحج واخوتج صعبين
– ماشي
اخذت كتابي ورحت اقرا ( لأنك الله )
من داخلي كلش مغرمة بالذات الالهية كلش يعجبني اقرأ كتب عن الله عز وجل عن وجوده عن عجائب قدرته .. كلش يعجبني اوصل لعلم يوصلني لشيء بسيط من الكينون الإلهي وافهم بالضبط الله شيريد من عدنا وشنو أسباب الخليقة ..
دائما ما ابحر بهالمواضيع .. ومخلصة فلوسي اللي تنطينياهن امي كلهن ع الكتب لا احب اشتري ملابس ولا احب سوالف المكياج وهيج امور همي ومهمومي الكتب .
قرأت من الكتاب ما خلاني أصفن
الله عز وجل يا ترى بأي طريقة يحب يشوف عبده ؟
واني كغفران بنية اصلي واصوم واقضي حسب مقدرتي من الفروض والطاعات لا اني ملتزمة كلش بالدين ولا اقوم الليل ولا ذاك التشدد مجرد مسلمة عادية تقضي اللي عليها من فروض .
بس السؤال بداخي عن نفسي تحديدا بأي صورة ربي يحب يشوفني ؟
دا افكر قاطع تفكيري احمد اخوي وهو يكول : شعندج هنا ؟
– كاعد اقرأ
– طبي جوا لا احد يشوفج عيب
– ماشي
دخلت جوا مرت اخوية صارت بوجهي : حمادة شتريد ع العشا
خزرها ورزلها : طفل اني تكليلي حمادة صيحلي ابو علي
كامت تتغزل بيه عفتهم ودخلت امي ضاربة ليز ع الزولية وتباوع وصافنة بيها : ها ماما
– اكلج يمه چنها هاي الزولية يحتاجلها غسل
-لا يمه عليج الله والله باردة
– لا جا انا شعلي منج انا اغسلها
– اي وغفران بس عاونيني نشيلها ورشيتيها مي وتايت وغسلتيلج جفين منها وصحتي يماي ظهري ظهري تعاي غفران كملي عني
– غدي عليش بتي تصيرين وصخة
حجيت بضحكة : – يمه والله الزولية نظيف مصار شهر من غسلناها
– يع تلكين فروخ حميد داسوها وخاطوا بيها خوط .. ما استظف خاف احد حفاظته مسربة وما ندري
– يمه اذا انعيش ع الظن والله ظهورنا تتكسر ابوس راسج والله تعبانة
طبت مرت اخوية : اكلج خالة
اندارينا نباوع عليها ، حجت : الليلة جمعة و اهلي مسوين ثواب وعازميج كومي روحي وياي
– عشى
– اي عشى نتعشى ونجي
استغربت امي بس كالت : ما بيها شي نروح خابريهم وكليلهم
– ماشي راح اخابرهم
اندارت عليه : شعجب منهم من الشيطان يعزمون ويسوون ثواب لا موامنه ولا همه يصلون
رديت عليها :- يهدي من يشاء يمكن الله هداهم
-الله يهدي الجميع اي جا شنريد، تروحين وياي لو اخوج ما يرضى
– لا ما حابة اطلع الليلة جمعة ولازم دعاء كميل اذا اطلع استثقله
– هو اخوج هم ما اظن يخليج اطلعين
راحت غسلت واجتي وكفت تتحمى وهي تكول : والله كلبي لاعب من هالزولية
– يمه معزومة معزومة فكري بالعزيمة ركزي على اهدافج عيفي الزولية رحمة الوالديج
دا تحجي طب احمد : يمه اخذي غفران وياج من تروحين
– عليش ؟
– احسن لا ابقى وحدها والبيت فارغ
– بس يمه اخوة مرتك موجودين ابيت اهلها خاف عيب اخذلي حدثه وياي شني اداور بيها
– اي لعد تضل وحدها يا يمه اني راح اوصلج انت والجهال وهيفاء
– غريبة تضل وحدها عادي تصك الباب وتسركي وتكعد
– لا لا اخذيها
حجاها وسد الباب وراه كامت تبارع بوجهي
حجيت : اهووو هسه اني بيه حيل اغسل وجهي والله ما بيه
– ما متعاجزة من الروحة والجية متعاجزة من غسلت وجيهج كومي الزفرة ام الچعچ … وضربتني بجواريبها الملفلفة
كمت من مكاني اضحك طلعت من الغرفة صاحت مرت اخوية : رقيييية
– ها ؟
– تعاي بدلي الجهال
– مو اني هم اروح احمد كال
– اي تلحكين شنو على حمرتج وكحلتج شو وجهج تكول صحراء السماوة تعاي يلا .. دخلت غرفتها من لا چارة : وين هدومهم
– طلعي من خانتهم اتحركي شبيج حزموني لزموني اطوني العصا وكوموني بسرررعة
فتحت خانتهم وطلعت الطلع كبالي لبستهم كامت تصيح طلعي البنطرون الاسود القميص الكذا وخلصت الوكت كلا ادور هدوم والبس .. لحد ما كملتهم هي حتى الشال لابسته ، وامي لابسة عبايتها وواكفة
كام احمد يصيح من برا : يلاااااااااااشغلت السيارة يلا
خذت جهالها وتكله : اني بدلت بس غفران بعدها تعرفها جرجرة
ركضت اغسل وهو يصيح : يلا بنت الاوادم ما خلصتي
طب لكاني بس مغسلة وجهي : صاح بت القنـ،ـ رة نكعد نواطير لحضرتج
حجت امي : يا شجاك احمد تسب ابوك وهو بكبره تخبلت
– صار الغروب وهاي طايحة الحظ بعدها ما مخلصه
ضرب الباب عليه : بعدج ما لابسة
صاحت امي : دميل عن الباب خلي تبدل
– بتج هاي بلوة بلوة حتى الله ما يخلصني منها من ساعة السودة بيوم الجبتيها وصارت اختي
– دكول يالله يا يمه شمالك انهديت دطلع اطلع هسه تكمل واجيبها واجي واذا تاخرتوا امشوا كبالنا اني اجيبها بتكسي واجي
– اي واحنا جوكات جوكات نروح غير معزومين سوا !
من كد صياحه ما عرفت شلبس وشلون الف حجابي فد طلعت مبهذلة
لبست قميص عريض للركبة لون بني .. وبنطرون اسود عريض وحجاب جوزي .. طلعت واني ادنبس بالحجاب ..
كام يصيح : ما تكفين من البنطرون طايحة الحظ لو يعجبج الا بنطرونااااات
راد يكفخني امي صارت كباله : شبيك يا وليدي عنها لو ما قميصهو بنطرونها جنهم چوب .. ما بيهن شي
كامي يصيح نطلع
رغم مرته تلبس من هاي الصايحة القماشها يصير حرير وحصر مفصل كل مفاصل جسمها وهي تارسة .. ميحاسبها يحاسبني اني ع الچوب الالبسه .
طلعت واني روحي طالعة
لو ما رايحة احسنلي جان البيت هدوء حطيت كتابي اقرا تصير الصلاة اصلي واقرا كميل واشغل ابو ذر الحلواجي مو احسنلي من كل هالهوسة
دا افكر تذكرت الصوت اللي براسي لا تروحين ..
لا شنو دخل هذا بهذا دا اتخيل .. هالصوت مو حقيقي ..
اني هيج اهلوس هلكد ما اقرا كتب عن رب العالمين والخليقة كمت اتخيل امور .. لا مو حقيقي اكيد مو حقيقي
وصلنا .. اخوي طب للاستقبال
وامي جرتني لباب المطبخ صاحت هيفاء : منا عمة
كالتلها امي : لا اخوتج موجودين عيب وياي غفران سويلنا درب من المطبخ
– يا واذا اخوتي موجودين قابل راح ياكلوها
كاعد تحجي طلعت امها تلكتنا من باب المطبخ
دخلنا المطبخ جان هوسة تعذرت امها ودخلنا للهول .. شو عافوني اني وامي كاعدات بالهول وراحو يم اخوي بالاستقبال .. ندستني امي : ما تحسين اكو شي غريب
– لا بس احس اكو قلة احترام شنو عافونا هنا وطبوا جوا
– منهم من الشيطان اليوم عازمين حتى اخوج يا يوم راضي انت اطلعين لنسابته ؟
اجت ام هيفاء اتعذرت من امي وطلبت منها نجي بالاستقبال امي ما رضت .. كالتلها : لا مرتاحة هنا خلينا
كالتلها: لعد كومي توضي صارت الصلاة خاطر نصب
كامت امي تتوضى
هيفاء صاحتلي للمطبخ رحت يمها كالتلي: بس اكعدي عشي زيودي ونونة كبل ليصبون العشا يبهذلوني
– بس اريد اصلي صارت الصلاة
– هسه يا صلاة .. دعشيهم كاتلة نفسها الشريفة
عافتني ويا الجهال وحدي بمطبخهم وهي راحت ما احس الا اخوها طب للمطبخ وكال : ها شلونج
ما رديت درت وجهي ونصيت
ضل واكف يباوع عليه كانما يريد يحجي ويايا
اني اخذت زيد ابن اخوية وكمت كام يصيح : اكلج بس شوية احاجيج
رحت للحمام امي كاعد تمسح برجلها
– شكو ؟
– ماكو شي بس اريد اتوضى خلي زيد يمج
خذته مني .. فليت حجابي ورفعت ارداناتي للوضوء شو ما احس الا اخو هيفاء واكف اباب الحمام .. فزيت فزة .. كال بس احاجيج كلمة
طبكت الباب بوجهه حيل … وقفلته
شنو ذوله ما يستحون .. اهلها خواتها وين وهذا يفتر وراي
ايع انوب شكله ما ينحمل
بقيت محبوسة بالحمام اريد اطلع واخاف يطلع الجربوع بوجهي
اندكت الباب عليه ما رديت لحد ما سمعت صوت امها تصيح : ياهو هنا
فتحت بسرعة حتى ما توضيت
كامت تحجي ما سمعتلها كمت لامي كتلها يمه خلي نروح للبيت
– خير شكو
– اخو هيفاء اجاني للحمام يريد يحاجيني
– وشلون عرفتي اخو هيفاء
– شايفته بالصور مال اهلها يمه خلي نكوم نروح
– دصبري
– حتى ما توضيت دكومي
– بتي عيب من العالم شيكولون علينا عفنا عشاهم وطلعنا
طنكرت وكعدت عاكدة حواجبي صاحت هيفاء : غفران ممعشية الجهااااال اني شكتلج
حجت امي : بتي هي وين تعرف ابيت اهلج كعدي وكلي جهالج وسدي السالفة
– ذاك الجدر والتمن تصب وتوكلهم
– وهي وين تعرف تصب من جدورة اهلج ترا عيب بتي ما يصير
رادت تحجي كالتلها امي : عشي جهالج يمه وجفينا بلاچ
– هاه هيج صارت اني البيه البلا والله عمي زين اذا بيت اهلي واترزل
حجت امها : ما مرجية منج ام احمد
– خية البت وين تندل غراضكم وتصب البت غريبة وبت ام الدار غير هي التصب بالية البنية عشيهم ما عشيهم يصير
كلبن على امي اثنينهن اندارت عنهن امي وهي تكول : اللهم طولح يا روح جا غير يصبون ويفكونا
– يمه كومي وياي اتوضى
– ضمي صلاتج للبيت خل تخلص هالعزيمة الكشرة على خير
كاعد تحجي امي ، دگ تليفونها اختي هديل كالت : ردي على اختج
اخذت التليفون ورديت عليها : الو
– الو ها غفران شلونج
– الحمدلله انت اشلونج
– اكلج جا امي وين
– هيانها يمي ليش
– مو اريد محمد يجيبني الكم
– احنا مو بالبيت
– وين لعد ؟
– عد اهل هيفاء
– يوووو شعجب شنجب شو مطورين اهلي
– احنا ما مطورين اهل هيفاء المطورين مدري ما مطورين !
حجت امي : لا تكركرين جا وكتج شتريد اختج ؟
– تريد تجينا
– اي هلا بيها ساعة ونرد كليلها تجي
– تكول امي ساعة ونرجع تعاي
– اكلج شنو امي حاطتج الناطق الرسمي باسمها تردين على تليفوناتها
ابتسمت : ايييي
– وجعي حتى وجعي يلا ولي ساعة واجيكم
– ماشي وليت
سديت الخط وامي تخوزرني : تتمضحكين ابيت الوادم احطج هسه واخنكج
– يمه وجهي للحايط والله محد ديشوف ضحكتي واصلا محد اكو منتظرين السفرة
– انلمي
– ماشي انلميت
جرت التليفون مني بحرگة ما عاجبها شي ست حليمة
جابوا السفرة وحطوها كبالنا السفرة نص مترة
خواتها فوك ما نزلن بس هيفاء وامها واني وامي
جابو تمن ابيض وماعون مركة بيضة وبيها دجاجة .. ماعوني بيه جنح وشوية من ابط الدجاجة وامي نص من صدر الدجاجة امي تباوع وساكتة باوعتلها خزرتني عود لا تحجين شي .. ابتسمت هو اني حاجية شي
ابتسمت شو عظت على شفايفها حيل وخزرتني ..
دنكت واني احاول اخفي الضحكة
ذبوا الخضرة بالسفرة ذب بدون ماعون وشمروا فوگهن الخواشيك
واني وامي بعدنا نباوع عبالنا اكو بعد اصناف وانواع تتقدم بما انو ثواب وعزيمة .. شو ام هيفاء تكلها : ادني ام احمد اتعشي وسمي باسم الله
امي سمت باسم الله ومدت ايدها بس نظرات الحيرة والاستغراب بعيونها
معقولة معزومين على ابط دجاجة ؟!
اكلت لكمتين وتركت المرك بيه خيط مصوخة اني احب الملوحة اكثر ما اتحمل اكل شي ماصخ تلعب نفسي .. كالت ام هيفاء : يو شو ما كلتي
كالتلها امي وهي تتعذر : هذا اكل غفران يادوب خاشوكتين
– وانت خية شو ما كلتي
– يا خير ونعمة اكلت وشبعت الله يزيدكم ويبارك بزادكم
– اعذرينا عن التقصير هذا مو عشاج
– لا يا خير وعافية يمعودة كلها نعمة ما بيكم قصور ان شاءالله
يلا بتي صيحي لرجلح خاطر نروح اخياته يردن يجن
– يا بعد وكت وين اشربي جايج
– لا والله خية البنيات يردن يجن تعرفين ليلة الجمعة يلتمن الحّبيبات ابيت ابوهن يباتن والبيت مقفول ما اريد وحدتهن تجي وباب ابوهن مسدود .
صاحت على احمد الظاهر احمد هم رايد يشرد : يلا يمه
سلمنا عليهم وطلعنا بس مرته طنكرت لان ما طولنا تكوله : الظاهر خالتي ما عجبها الاكل وطلعت بسرعة
كالتلها امي : خالة عليش ما عجبني بس البنات جايات واستعجلنا
– اي ينتظرن شنو طايرين نرجع ويجن
– ميخالف بتي على غير مرة ان شاءلله
بقت مطنكرة وهو يحاول يراضيها يضاحكها يلطف جو .. دلغمت
وصلنا لراس الشارع امي طلعت ٢٥ الف كالتله : خواتك جايات يمه ما تجيبلنا كيلو كباب ونمنميات لفروخهن بدربك
حجه : الظاهر صدك العشا ما عجبج يمه
– لا يمه بس لخياتك يا ابني
حجت هيفاء : يا اخياتك هسه راح تكعد وتصفط على اهلي يم البنات ويصنفن ويلتمن .. وتعال الشغل كله براسي يزعبلون ويوصخون وبراسي
حجه : لعد لو باقية ابيت اهلج الليل وباجر جاية
– يا والله واترك بيتي للرايح والجاي
– خلف الله عليج يبنيني بناتي صارن الرايح والجاي
– لا خالة بس هن وفرخهن وهوستهن يصير البيت خيسة وينكسر ظهري من غسل المواعين والطبخ جا الواحد بالشهر مرة مو كل اسبوع ذيج مرة علي بيتها يلهث الا اني مديوس
تنهدت امي وذبتلها مثل بحسرة ؛ البيت بيت ابونا والغرب طاردونا
– خلف الله عليج خالة اي اي اني الغريبة مو يعني مو بيتي تسمع تسمع هاي وانت كاعد لعد وراك اشلون يعني اني مالي بيت وكاعدة جنة غدكم خدامة لخواتك وفروخهن
كام احمد يصيح : اهووو ساعة السودة ما صارت ليلة هجمتوها فوك روسنا من غضب الله عليكم
حجت امي : ولك ياهي الغضب الله عليها انا
– يمه مو وياج الحجي
– جا ياهو الكاعد يحجي غير انا ومرتك
– يمه رحمة لوالديج سكتي وفكينا شرج
– شري ادور دصف على صفحة من احتركوا شيب اهلج لابو البزركم
ما كال لا صف السيارة ونزل
وهي هفت بعباتها ردت انزل وراها كام يصيح عليه : بت الكلب ضلي بمكانج لا اجي ازوركج تفترين وراها ابنطرونج هذا
– لعد نعوفها وحدها ؟
– ما عليها شي تاخذ تكسي وترجع ، هيفاء حولي يمي
حولت يمه .. عود مطنكره صف يم محل مرطبات اشترى تلث موطات وحدة انطاها الها ووحدة لابنه ووحدة اكل منها واتذكرني : صدك انت تريدين غفران لو ما تريدين ؟
– لا بس بالي يم امي رجعني
هيفاء : رجعها البومة هم ياله تلحك تحجي عليه هي وخواتها رجعها
حرك السيارة ومشى للبيت ..
نزلت بسرعة صاح فتحي الباب وياج
ما رديت ركضت للبيت كبل بقى هو ومرته يصيحون ويغلطون وراي وهي نزلت فتحتله اني ركضت لغرفة امي .. لكيتها بعدها ما جاية بدلت وطلعت حتى اروح اتوضى
صار احمد بوجهي : طايحة الحظ مو كتلج فتحي الباب بدربج
– خابر على امي بعدها ما جاية
– تلكيها بالطريق
– اي ميخالف خابرها
جر تليفونه من جيبه فتح الرمز وشمر عليه : انت خابريها ومرة لخ من اكلج فتحي الباب لا تغلسين
دمغني ومشى تنهدت وبحثت اسمها وخابرت رن رن ما ردت عليه
كتبتلها : يمه اني غفران ردي عليه
رجعت خابرت ماكو مترد قفلت حليمة
رحت توضيت وصليت وامي بعدها ما جاية جريت كتاب مفاتيح الجنان وكعدت اقرأ دعاء كميل .. هستوني اريد اخلص طبت امي : هاج هاج شيلي عني
عفت الكتاب بسرعة وفزيت الها
اخذت العلاليك من اديها جايبة كيلو كباب وبيبسي وصمون واجباس وحب شمس وحلويات اشكال .. نزعت عباتها وربطتها وكعدت .. حطيت الاكل بالزاوية واجيت حضنتها .. دفعتني : ميلي عني انت روحي طالعة
تمدت على وجلها واخذت اديها ابوس بيها
احلى حليمة بالدنيا .. احلى ام بالدنيا امي
– وخري بتي والله تعبانة
– الله لا يتعبج ينور عيني لا تنقهرين يعني متعرفين احمد اصلا ولدج يمه كلهم غسلي ايدج منهم
– ولج الجلب علمود مرتة يغلط عليه
– ميخالف يمه لا تقهرين روحج لا يصعد ضغطج وتتمرضين
– عمت عين الدنيا الطمت عصام وخلت هالجربان تحكمني وتغلط علي ابن بطني يهني وسفة والله
– حليمة تتزوجني
دفرتني من حضنها : شو دكومي انت مني .. دكومي انا كلبي خلصان وانت سوالفج ما بيهن خير
– ليش يعني ابط الدجاجة الحطوه كبالج احسن مني ها ها اعترفي حليمة اعترفي
بعز عصبيتها ضحكت : فلشج كون ابط دجاجة شنو وجه
– اي والله عيجونا وعزيمة وهاللة هلله تالي ابط واجناح
– خير ونعمة يمه الزاد ما عليه عيب
-يمه لو مشتريلهم دجاجة وحاطيها الواحد من يعزم يقدر العازميهم شنو ابط اني الجنح لو تذبحيني ما اكله انوب حاطينه كدامي
– لا تعيبين على نعمة الله يمكن ما عدهم الله يعلم بالحال اخذيلج كبابة من الكباب وسويلج لفيفة وسدي جوعة بطنج على ما يجن خواتج
– لا اريد انام بحضنج
ونمت على رجليها ، صاحت : اهييييييي ولج يمه دكومي والله رجليه مكسرة
كاعد تحجي طبت نورة اختي : اي اي عيني دلالج كله بس لغفيرة احنه سيسنا بالشط
نكثتني من حضنها وكامتلها تهلي بيها واني كتلها : يم الدلال هايج ذيج العلاليك بس الجن ولفروخجن واني اصبع مصاصة ما جايبتلي وحاسداتني فواك ما عازمتني على ابط دجاجة
ضحكت امي : ولج اسكتي لا استري علينا لا تسمعج
ضحكت نوره وهي تسلم : شنو يا عزيمة صدك بيت اهل هيفاء عازميكم
– يمه عزمونا وحطوا هل الله قاسمة بس بت عصام ما يعجبها العجب
غفران : ثقي بالله
واشرتلها : بكد الاصبع جنح وابط حتى مو صدر لا هاي النهاية التصير يم الجنح
– يااا ههههههه جا الما عنده المن يعزم
-بعد صارت مقوملنا الابط
امي : ولج هسسس عود تسكت
كاعد تحجي اجت هديل ، بعدنا نسلم واجت اسيل
صارت هوسة وحطينا الكباب وجبنا كلاصات ونوزع ببسي وناكل ونضحك بغرفة امي وسادين الباب ، فتح الباب احمد ؛ شني يمه جا بس البناتج صيحي احمد هيفاء لو صرنا كخة ما نعجب
دارت وجهه عنه وكالت : الزاد محطوط اليريد يحط ايده وياكل بلا عزيمة
– اي الشاف احبابه نسى اصحابه اجن بناتج بعد احمد وعائلته بيش الكيلو اهم شي بناتج
ما ردت عليه كامتلها اسيل تسلم عليه وتحجي
فشلها يكللها : بعد وكت هسه اتذكرتي تسلمين ما اجيتن لغرفتنا تسلمن الا نجيجن
حجت هديل : قابل نفتر ع الغرف نسلم ؟ يمكن ماخذين راحتكم متمددين مو عيب ندكدك ونسلم خو من سمعتونا اتلكونا وانت ابو البيت غير تهلي مو منتظر احد يدك باب غرفتك ويسلم
عكد وجهه ما عاجبه وافتر وراح
شوية ورجع كال : اكلجن عود انتن سونا الغدا باجر لا كله عليها وشوية راعن البيت بجهالجن
هديل : خوية شو اتطرد من ابعيد
– هسه اني طاردجن بس شتا وزوالي وجهال
– شنو غريبة الجهال جا انت ما عندك جهال ؟
– لا اني جهالي ما يوصخون
– شنو وحد نازلين من السما
– اي امهم معلمتهم
– معلمتهم واحنا مسيبين جهالنا
– هيه ع العموم ديرن بالجن والغدا انت شوفن شتسون
اسيل : لا اصلا اني ونوره نطلع الصبح للسوك ونجيب بطريقنا مواد دولمة ونسويها
– شعدجن طالعات للسوك
– نشتري
– وانتن ابيت ارجولتجن ما اتطلعن تجن هنا اديحن جهالجن وتروحن
– خوية امي وغفران وهديل يمهم وين مديحيهم
– غفران شني اكص رجلها اذا تطلع للسوك غفران مالها طلعة
– خوية شجاك وياهو الكالك غفران تطلع
حجت امي : دصكي الباب صكي غدي روحي لعببت
كام يصيح ويغلط من بعيد وخواتي يهدن بامي لا تهتم وتنقهر
لهياها بالسوالف والضحك وكضينا الليل للساعة ٢ بس سوالف وحب شمس واكل .. لحد ما الجهال غفت بمكانها رحت نزلت من نصدت امي افراشات وفرشت لخواتي وجهالهن .. صارت جعيصة الدوشكين ياخذ ٤ صاحت : متوازيات البيت واسع ييمه وفرشن عليمن بعد حصرتن روحج هالحصرة هاي
كلهن مامن يصيحن : نريد بغرفتج يمه
يمه يالحبيبة نريد نشبع منج
وامتدت كلاواتهن والصبغ مالتهن لامي .. فرشتلهن صاحت امي : غفران ترسي بطلين مي يمه وخلي ع الميز خاف جهال اخياتج يعطشون بالليل المي قريب منهم
رحت ترست بطلين واجيت
كالت : يا يمه جا الكلاصات وين شني من حلك لحلك
رحت جبت كلاصين نايلون
كالت : يا بره منج جايبة لخياتج كلاصات نايلون ولج
-يمه انت مو كلتي للجهال
-اي وما يعطشن
خذت كلاص بلاستك واحد بدلته بكزاز
كالت غفران اطفي الهيتر لا يختنكون جهال اخياتج
طفيت .. صاحت غفران جيبي القطعة النايلون يمه حطيها حدر وليد اسيل لا حفاظته تعبر وتنكس الزولية
رحت جبت .. ودا افرش صاحت غفران
كتلها : جا كافي شصارت غفران روحي تعالي حطي جيبي جااا كافي !
ضحكت : ولج غير اخياتج طايحة الحظ
– اي وحاسداتي المدللة مالت امي والمدلله مالت امي وامي صالبتني من وراهن
اختي تمددت بفراشها وحطت رجل على رجل وتأمر عليه بضحكة : يلا لج احنا خواتج المزوجات .. اشتغليييي
– خب دروحي شني مبتلية على روحي ما متزوجة البيت بيتجن وكومن كافي غفران كافي كطعت دعائي من وراجن وورا امجن ..
اخذت المصحف وهن يصيح : عود ادعينا وياج وطفي الكلوب وياج
ان شاءالله ، سديت الضوا عليهن وبعدهن بعز الظلمة تطلع سوالفهن
لبست حجابي وقمصلة امي وطلعت ع المرجوحة .. اقرا سورة الدخان وسورة الحديد كل ليلة جمعة خلصت تلاوة .. وكعدت اصفن بالسما
الجو مو كلش بارد يكص كص بس بيه بروده
نهاية شهر الثاني .. بس الجو حلو والكمر بنص السما والنجوم منظرها كلش حلو .. بقيت ادعي رب العالمين واحجي وياه كأنما صديقي اسلولفله البداخلي افضفض اشكيله معاملة اخواني تعبهم .. هو صح يعرف ويشوف كلشي بس اني ما ادري احس محتاجة صديق مقرب افضفضله واني كتومة اكثر من اللازم بالصداقات ما كونت صداقة قوية ويا فد بنية . فخليت ربي عوض عنهم واكعد تالي الليل اتحاسب وياه على اليوم المر .. واستذكر كلشي امتحاناتي الاسئلة الما جاوبت عليها …
وارجع واسأله اكوله ( ربي انت شلون تحب تشوفني )؟
ربي خليني مثل ما تحب ولا تخليني مثل ما احب .. ارسمني بالصورة اللي انت تحبها .. ربي يعني اني اريد اتقرب منك .. انت خلقتني بنية ما اكدر اجاهد مثل بابا واصير شهيدة واتقرب .. قربني منك وحطني على الطريق الياخذني الك ..خذني اغثني دلني ربي عليك
كنت اردد انشودة حسين الاكراف .. واباوع للسما وبودي اعانق السماء حتى اوصل لرب العالمين
اوصل .. ليش الله ينحد بمكان حتى يكون فوك الله بكل مكان ووسع كل شي … حضنت كتاب القرأن وبقيت اخذ نفس بهدوء واباوع للسما اتأمل .. اني قريت بسيرة الرسول محمد جان قبل البعثة من عاداته المحببة يطلع للصحراء يباوع الشما ويتأمل خلق الله .. غمضت عيني على نسمت هوى باردة بس منعشة .. بقيت بحالة استرخاء واتمرجح ع المرجوحة .. بس دخلت بغفو واني مرجعة راسي .. لحظات ودخلت بنوم واني ع المرجوحة ..
دخلت بعالم ثاني من نمت .. عالم الرؤيا
وكأن حديقة بستان جبير .. ناس هواية دا تصلي ..
وبنية كدامي رافعة اديها كاعد تدعي تقرب منها رجال ضعيف .. وجسمه هزيل بس من يمشي يفوح منه عطر مشامته بكل حياتي .. منعش بارد نسيمه يهدي الاعصاب .. مسح هذا الرجال على راس البنية لابسة عباية وممبين منها شي مستورة من فوك ليجوا ما طالع غير اطراف اصابيعها لابسة اكمام لحد اصابيعها ويا العباية .. وقرص وجهه باوعت للوجه .. اتعجبت هاي اني !
شنو اني .. هاي اني شلون؟ لعد اني وين ؟
ما احس غير على صوت امي وهي تخطفني من هذا العالم وتندهني : غفران غفران
فزيت بقوة اهتزت المرجوحة بيا صاحت : اسم الله الرحمن يمه شبيج بتي
– اني وين .. شكو شنو هاي
– سلام قولا من رب رحيم شبيج بتي كومي على كيفج
ليش نايمة بهالبرد يا بنيتي ومن تتمرضين اطحين بكلبي .. كومي يمه فوتي نامي جوا .. كومي
القران بيدي احس بعدني ما واعية ع الدنيا ومطالعة من اجواء الرؤيا بين الافكر شلون نمت هيج وشنومني وشنو هذا الشفته .. حضنت المصحف ودخلت جوا وامي وراي تسرگي الباب
بست القران وحطيته على راسي .. ورجعته بمكانه
ورجعت اباوع خواتي حتى فراشي ماخذاته ومنيمات عليه جهالهن
فاتت امي كالت : نامي على فراشي
– وانت ؟
– رايحة اصلي الليل صلاة الفجر ما ضللها شي ويوذن المومن
تمددت على فراشها كمت اتكلب منا ومنا طارت النومة من عيني شلت البطانية والمخدة وطلعت للهول امي واكفة تصلي صلاة الليل ورافعة اديها ولازم تتذكر ٤٠ مؤمن تستغفرله بالوتر .. وباقيه تعدد باقاربنا والتعرفهم حتى يصيرون ٤٠ .. حطيت مخدتي بصف سجادتها وتغطيت وكتلها : يمه عود من ياذن ندهيني
وانداريت اغفى بقيت اتكلبي ما اجاني النوم ومسترخية على صوت امي وصلواتها .. صفنت بيها وهي كاعدة تسبح واني عقلي مو وياها ، حجت : شبيج بنيتي ليش ما جاي تنامين
– ما ادري شو طارت النومة من عيني
سكتت واباوعلها تسبح وتكول العفو العفو العفو .. حجيت : اكلج يمه
باوعتلي واشرتلي براسها بمعنى ها : اتحلمت حلم هو مو حلم احسه رؤيا
– وشوكت نمتي حتى تتحلمين
-لا هاي الشوية العل مرجوحة
-شتحلمتي ؟
– هيج كانما رجال مسح على راس بنيه رافعة اديها لابسه عباية ومستورة من فوك ليجوا ومطالع منها غير اصابع اديها والقرص مال وجهه من ركزت بوجه البنية شو طلعت اني !
– انت
– اي يعني اني شفت نفسي وواحد يمسح على راسي
-شنو مواصفات هذا الرجال
-ما شفت وجهه بس كانما رجل من نور ضعيف وهزيل البنية مو ضخم .. وبيه عطر ماما شكولج والله بالدنيا ماكو اطيب من ريحه
-اني سامعة هاي صفات الرسول محمد صلى الله عليه وآله والله اعلم بس كل حلم تفسيره عند صاحبه انت شنو تتوقعين تفسيره شنو ابالج
– اني قبل لا انام جنت ادعي رب العالمين يدليني على طريقه ويحطني على طريق يوصلني اله ويرسمني بالصورة اللي يحب يشوفني بيها
-خو اتفسر الحلم !
– شلون ؟
– انت طلبتي طريق الحق من ربج وطلبتي الصورة اللي يحب يشوفج بيها والله استجاب
– وشلون استجاب
– الرسول محمد ييمه هو هادي الامة وشفيعها وانت مسلمة على دينه وطلبتي الهداية مسح على راسج يعني دعوة يهديج بيه لإن احنا كلنا نتصل بالله عن طريق رسوله هو الوسيط ما بينا وبين الله عز وجل وانت طلبتي الهداية لهذا ظهرلج هادي الأمة ..
وانت طلبتي من الله الصورة اللي يحب يشوفج بيها والله استجابلج وشفتي نفسج .. الله يحب يشوف المرة مستوره خو هذا كلامه اللي كاله بالقران انت تؤمنين القران كلام الله ناطق بيه لو ما تؤمنين
– اي طبعا
-والله كال بقرأنه ( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ) يعني البنية مؤدبة مو عينها تروح وتجي وتتلاصف لا كون الحياء يحيطها وتكون شريفة .. وهم يريدها مستورة فكال ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن ) يعني تتسترين وشوفي كلامه .. ما قدم الستر على الاخلاق .. لا ارل ما كال يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن .. يعني اول سي لازم يكون عندج حياء وشرف يلا بعدين ذكر الستر .. خو مو اني لابسه عباية واتغمز وعيني رايحة يمنى ويسرى يصير ؟
– لا
– ولا اني لابس عباية ومستورة بس مو شريفة واروح بالحرام لا الله يحب يشوف المرة بهالصورة بحيائها بشرفها بعفتها .. مستورة وعفيفة وهادية لا صوت عالي ولا حركات مال زلم .. انت طلبتي من الله تشوفين الصورة اللي يحب يشوفج بيها .. وهاي الصورة اللي الله يحب يشوف المرة بيها .
دمعت عيني
واستحيت من امي كمت امسح الدموع من عيني
حجيت .. ماما اني يعني ما اعرف شكول بس يعني اني لان ما عندي صديقات ومن فراغي اطلع للمرجوحه واحجي وياه .. اني ما عبالي يهتملي لو هيج يعني الله بعظمته طلع يستمع لكل سوالفي ويستجيبلي ما اعرف احس اني اصغر من الله بعظمته وقدرته ممكن يستمعلي ويتجاوب وياية يعني حتى اني مو جبيرة وسوالفي سوالف مال كبار حتى يستمعلي عمر ١٨ يعني اصغر من انو الله ينتبهلي من السموات ويجاوبني بحلم ما اعرف احس حيل خجلانة يعني ما اعرف شكول دا تفتهميني
ابتسمت وتقربت مني مسحت على راسي : ييمه انت يتيمة ومظلومة ورغم صغرج محافظة على دينج وصلاتج والله بقرأنه يكول لنبيه ( واذا سألك عبادي عني فأني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فاليستجيبوا لي واليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) الاستجابة لاوامر الله والايمان بيه هو الطريق الي يرشدج ويوصلج اله … وهذا الطريق اللي انت طلبتي من الله دلاج عليه .
– ماما يعني يصير بعد كله البس عباية يعني اغير لبسي ؟
– اي والج مني هدية احسن واغلى عباية ووياها سيت اكمام وجواريب بعد ؟
ابتسمت : ماشي
اكلج صدك يمه : تتذكرين الصوت الكتلج عليه البارحة
– شبيه ؟
– اني سمعت كلمة لا تروحين ما تحسين تحذير
– منيش ؟
– يعني اني اكول لو ما رايحة لبيت اهل هيفاء يمكن حذرني من الروحة
كاعد احجي رن التليفون اذان بصوت عالم مال تطبيق حقيبة المؤمن اذن الفجر نصته وكالتلي : ما اتصور هالصوت يتهيألج
-لا مو البارحة حسيت شي غريب احمد وافق اطلع وياكم رغم هو ما يقبل اطلع لبيت تحد من كرابتنا حتى لبيت علي اخوي مانعني اروح خاف احد من انسابته يجي صدفه هيج فجأة وافق وهم جنهم لا متحضرين العزيمة ولا شي واخوها ما ادري على شنو جان ناوي
– ليش ؟
-ما ادري هي هيفاء طلبتني للمطبخ اكعد بحجة اوكل جهالها جان عادي تكدر تجيب جهالها اوكلهم بالهول احسها اتعمدت واخوها لطش الا يحجي وياي حتى للحمام لحكني
– خلي يولي فاسد مالج غرض بتي لا تغلين عقلج بهاي الامور الفاسدة كومي بتي صلي الفجر واذكر ربج ونامي ولا تفكرين الحمدلله ردينا وكضت على خير لا تحتاج تحذير ولا شي
الحمدلله
كمت اتوضيت وصليت .. ورحت للغرفة انام
وكان باعتقادي روحتي عادي والمشكلة هنا وانتهت بس جان الخافي أعظم
غطيت بنوم عميق خصوصا نايمة الفجر بس عود اخلص وخواتي جايات ؟
بعدني بعز نومتي ما شبعانة نوم ..ندهتني نورة .. غفران .. غفران .. دكعدي
– ها هاااا
– نريد نروح للسوك عليج الله كعدي لعلوش كاعد
– اريد انام اليوم جمممممعة
– ميخالف ميخالف عود الظهر نامي .. شبيج غفران دكعدي
– والله نعسانة
– ميخالف بس غيري اعلوش خطية خاف موصخ نفسه وبدليله حفاظته
اسيل : وبنونة وكليها عليج الله خطية من نهد العشا ما متريكة سويلها بيضة سلك لا هواي بس وحدة
– اهووو
– دكعدي غفران
– اي اي بس شوية
لفيت راسي ونمت .. بعدني هستوني غفيت وما احس الا احمد اخوية يصرخ ويدفر الباب ويصيح : اليوم اكطعها الهاي الچلبة …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوت من المجهول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى