رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم منة عصام
رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء الحادي والعشرون
رواية صوتها الباكي هز كياني البارت الحادي والعشرون
رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة الحادية والعشرون
منصور: اقترب منها وهو يتفحصها بعينيه بإعجاب شديد ليتفوه قائلًا: التمساح ڪان عندڪ بيعمل أي؟
حور: ضيقت عينيها بغير فهم قائلة: تمساح أي الڪان عندي مش فاهمة.
منصور: أوضح ڪلامه بعد أن زاد اقترابه لدرجة أنه ثُمل من رائحتها الهادئة التي تسللت إلىٰ انفه وتڪلم بصوت مبحوح: يڪن السويسي ڪان هنا الصبح بيعمل أي.
حور: عادت للخلف بضع خطوات وهي تشعر بالخوف من هيئته لتقول بصوت جاهدت ليخرج ثابتًا: أظن دي حاجة ماتخصش حضرتڪ ولا ليڪ حق تسأل عنها.
ڪاد أن يقترب منصور وهو يرفعه يده ليمسڪ ذراعها ليجد يد ما تقبض علىٰ يده وحائط منيع يعزل بين الحورية وبينه ليرفع عينيه ليصدم بأنه التمساح لا يعرف من أين جاء ولا ڪيف أصبح أمامه لڪن ڪل ما يعرفه أنا تلڪ الحورية التى تشبه عروس البحر تختبئ خلف ذاڪ اليڪن وڪأنه أمانها ومسڪنها….
ڪانت تشعر وڪأنها أقوى النساء وهي تتشبث بملابسه تحتمي به من قسوة ڪل شيء لا يخيب ظنها منذ أن عرفته متى وقعت في الخطر وجدته بغير طلب يقف جوارها يتصدى لڪل شيء نيابة عنها…
يڪن: بتعمل أي هنا يابن الحسيني، ويخصڪ في أي أنا روحت فين وڪلمت مين.
منصور: سحب يده من قبضة يڪن بعنف ليقول ساخرًا: واضح إن أنا الشاغل بالي بيڪ بدليل إنڪ واقف قصادي وجاي لحد هنا عشان تعرف بعمل أي.
ضحڪ يڪن حتى ظهر نابه ليقول من بين الضحڪ: خيال المؤلف واسع جدًا معقول عقلڪ وصلڪ إني هسيب حياتي وأرڪز أنت روحت فين وجيت منين ليه يامنصور هو أنا المحاوطڪ برجالة بيومي ولا أنت.
منصور: تبدلت ملامحه واحتلت الصدمة وجهه وشعر أن أمره وخططه ڪُشفت فنظر ليڪن بڪره واضح وذهب مسرعًا متناسيًا أمر الحورية ومايربطها بذاڪ التمساح…..
خرجت حور من خلف يڪن لترتمي بين ذراعيه وڪأنه الحبل الذي أرسله الله لتنجو من الغرق..
حاوطها يڪن بتملڪ وڪأنه يثبت لها ولنفسه ولمنصور أنها تخصه حوريته وأغلى مايملُڪ
تڪلمت حور وهي لاتزال مستنده برأسها علىٰ صدره العريض: قلقت عليڪ مش بترد عليا واختفيت فجأة ليه خوفتني ڪدا.
يڪن: زاد من ضمه لها يجاهد في حفر قالب لها ببن ضلوعه ليدنو من أذنها قائلًا: ألم أخبرڪ بأنني سأتي مهما تأخرت وحاضرًا مهما غبت.
شعرت حور بشيء غريب في عناقه وڪأنه يهرب من نفسه لها؛ ربما قلبه مُحمّل بالأوجاع وعقله يحمل ضجيج العالم دُفعة واحدة فسألته بنبرة حنونة قائلة: ڪنت غايب عني ليه وقلبڪ شايل حمول فوق طاقته ليه، المرة دي جاي هربان من نفسڪ مش من الدنيا، بتحارب قلبڪ ليه ياطفلي.
أخرجها يڪن من بين ذراعيه وهو يسحب ڪفها ويضعها موضع قلبه قائلًا:
سمعاه ياحوريتي حسه بقلبي قالڪ أي بيحصل جواه، اه جاي هربان مني جيلڪ ضايع وتايه مش عارف اتصرف دلّيني ياحوريتي.
مسحت علىٰ وجهه قائلة: فيڪ أي احڪيلي أنا بسمعڪ.
يڪن: عادل ڪان عارف إن أحمد قتل أخوه ڪان عارف إني اتحرمت من أبويا بسبب عمي وسبني أحط أيدي في يده.
حور: معقول عادل يعمل ڪدا لا مستحيل ويخبي عليڪ ليه أي مصلحته في ڪدا
يڪن: خالد طلب منه ووصاه مايعرفنيش.
حور: خالد أزاي هو ڪان عارف إن أخوه عاوز يقتله أنا مش فاهمة حاجة أي البيحصل وشايل ڪل دا لوحدڪ أزاي احڪيلي.
يڪن: نظر في عينيها بتعب قائلًا: مش هينفع هنا تعالي معايا
” ملحوظة مهمه جدا حور راحت مع يڪن عشان دي رواية والمؤلف هيڪتب علىٰ ڪيفه لڪن احنا في واقع وهو بعيد ڪل البُعد عن الروايات وأرض الخيال، يعني يالوزة لا بنحب ولا بنروح مع حد عشان لما يشربڪ حاجة أصفره ما تجبيهاش في يڪن المسڪين وتقولي ليه طلع وحش مش زي الأبطال؛ عشان طبيعي احنا بشر ومش مثالين ف رڪزي معايا ڪدا يڪن مجرد خيال أنا رسمته وأولعلڪم فيه عادي ف انزلي معايا للدنيا وقسوته يالوزة، وياله نڪمل الحڪاية”
أخذها يڪن إلىٰ إحدى المباني الخاصة به والتي لا يعرف عنها أحد، ويحب أن يزورها ڪثيرًا حين يريد أن يبتعد عن أعين الجميع، وهناڪ حدث……..
.
في سجن القناطر…..
عنايات: بت يارغدة أنا مش عوزة أشوف وشڪ تاني وتمشي علىٰ الصراط المستقيم بقى وتربي ابنڪ ولا بنتڪ تربية زينه.
رغدة: ڪانت تبڪِ من الفرح والشوق وتڪلمت بلسان صادق قائلة:
هتوحشيني والله يامعلمة ربنا يعلم بقيتِ غالية عندي أزاي بس والله خلاص أنا ماصدقت أصلا مش قادره اتخيل ڪرم ربنا ورحمته معقول أخرج بالسرعة دي.
عنايات: يابت ماقولنا افهمي بقى المعلم بيومي قالي إن يڪن باشا وڪلڪ محامي ڪبير أوي أنتِ والأفندي بسالامته جوزڪ وهو طلعه حُسن سير وسلوڪ وطلعڪ بعفو مرضي عشان الحمل وصحتڪ.
رغد: والله الراجل دا الله يبارڪله شوفي أنا ڪنت ناوية أقتل البنت الهو بيحبها وڪنت هوجعه وهو وقف معايا أنا وڪامل وماسبناش، عارفة يامعلمة عنايات حور دي بنت جميلة جدًا ومش بس شڪلها الجميل لا دي أخلاقها ڪمان جميلة خسرتها لأخر عمري ڪانت ديمًا بتنصحني وتشجعني وڪانت بتحبني بس أنا وجعتها ڪتير هي ماتستاهلش مني دا بس سواد قلبي ڪان عامي علىٰ عيني وماعرفتش أقدرها.
عنايات: ربطت علىٰ ڪتفها بحنان لا تحب أن تُريه لأحد قائلة: ڪله هيعدي وهتنسي وماحدش بيتعلم ببلاش وأنتِ دفعتِ الثمن غالي أوي وأنا وثقة إنڪ مش هتعيدي نفس الغلط.
رغدة: عمري والله دا أنا ماصدقت ربنا هداني وتاب عليا وسترني أطمع أنا وأخرج من ستره لا لحد هنا وتوبة نصوحة بأذن الله.
في فيلا الحسيني…
وصل منصور والشر يتطاير من عينيه وعقله يڪاد يخرج من رأسه ڪيف ڪشفه ذاڪ التمساح حتى تذڪر…….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)