رواية صفقة مختلفة الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق
رواية صفقة مختلفة الجزء الرابع
رواية صفقة مختلفة البارت الرابع
رواية صفقة مختلفة الحلقة الرابعة
– ذلك الوغد
نطق بيها باريوم بعد ما سمع ترجمة الحوار اللي دار بين علي وماجد
– لحظة! لكن لما أنا غاضب؟ لا يجب عليِ ذلك.
قالها بضيق من نفسه، البنت دي بتضايقه من ساعة ما جه، مش بتفارق تفكيره لحظة من غير سبب واضح
– ذلك سيسبب لك المشاكل وفقط باريوم، عليك بتجاهلها
قالها بإصرار لنفسه وهو بيقرب من أصحابه وبيحاول الأندماج معاهم
قربت ليالي منهم و – دعونا نذهب لإحدى الشواطئ ويصل لنا الطعام هناك، سيكون الجو ممتعًا
– فكرة جيدة
ركبوا الباص وندى ركبت المرة دي جنب جنى خطيبة ماجد، سون وشون جنب بعض، ماجد جنبه معتز
وقف باريوم في نص الباص، شاف علي طالع وعيونه على الكرسي اللي جنب ليالي الفاضي
من غير تفكير قرب وقعد هو جنبها بأندفاع، بصتله بخضة باريوم بتبرير – جاك الحقير يستمتع بإغضابي سأجلس هنا
بعدت شوية عنه وهي بتهز راسها
أنشغلت في فونها، سألها بفضول – ماذا تفعلين؟
– أستمع للقرآن الكريم
– وما هذا؟
خلعت الهاند فري وقربتها منه، سمع بإنصات للقرآن اللي شغال بصوت الحصري، همهم بأعجاب وهو بيبصلها – يبعث السكينة بطريقة ما، لكن ما نوع تلك الاغاني؟
بأندفاع فهمته – ليست اغاني.. يا آلهي ماذا تقول أنت؟ إنها كلمات الله، نزلها على سيدنا محمد أخر رسله، بها تعاليم لنا وعبر وعظة.. إنها ليست مجرد كلمات
بدأت تكلمه شوية عن القرآن وسيدنا محمد وبعض الرسل والأنبياء وهو بيستمع بإنصات وأهتمام
– أمم إنه الدين الوحيد الذي يبدو مقنعًا بالنسبة لي
أبتسم لها ببعض الخجل و – عائلتي بوذية، كنت أتبعها عندما كنت صغيرًا لكني لم أقتنع بها يومًا فتركتها، قرأت قليلًا عن المسيحية كانت جيدة لكنها مليئة ببعض التناقضات، هناك أسئلة لم أجد لها أجابة، مللت من ذلك، شعرت أن لا دين كامل، فتركت كل شئ وعشت هكذا منتظرًا أن تُجاب أسئلتي بطريقة ما
– في الأسلام ستجد كل الإجابات لأسئلتك، لكن لا تؤخذني.. لا تسألني أنا، انا لست على معرفة كاملة به للأسف فأخشى أن لا أساعدك كما يجب، أن أحببت سأوصلك بمَن سيساعدك
– تبدو فكرة جيدة، سأفكر بالأمر
– هيا وصلنا
نظر حوله وهو يبتسم و – بطريقة ما يمر الوقت سريعًا عندما أكون معك
بعدت راسها عنه بخجل وإرتباك..
****
كانت الشمس قربت على الغروب، جاك بدأ يمشي على الرملة ويرمق الشمس اللي بتغرب بأعجاب
– فليأتي أحدًا ما ويصورني هنا
سون – اليوم يجب أن ننزل على صفحاتنا صورًا لنا في مصر، ليعلم الجميع إننا هنا.. مع أهم المناطق التي زرناها حتى الأن.. الأهرامات والقلعة وتلك المكتبة الأثرية التي ممرنا بها وصورنا التي سنأخذها الأن على ذلك الشاطئ مع هذا الغروب المُبهر، ولا ننسى الطعام.. الكشري والفلافل التي جعلتنا نتناولها لي يا لي صباحًا، هذا البلد رائع ومن واجبنا أن نشكره بأن ننقل صورة جيدة عنه للجميع
بدأ ماجد وعلي وليالي ياخدوا ليهم الصور، وندى بتلتقط فيديوهات عشوائية ليهم رغم تحذيرهم ليها، لكن التفاعل الكبير اللي بيجيلها خلاها تتخلي عن الحذر ومبسوطة بالتجربة!
ليالي لباريوم – نعم قف هكذا بالضبط، أنظر لي الأن وأبتسم..
بصلها للحظة بشرود دون أي رد فعل، بتبرم نطقت – باريوم! أبتسم
وأبتسم بسمة واسعة جميلة!
ليالي – نعم هكذا تبدو رائعًا
قرب علي منها يسألها عن حاجة فأختفت بسمته وهو بيبصلهم بيتكلموا سـوا.
خلصت معاه ورجعت لباريوم – هيا لنتابع
بعد عنها و – لا أريد، يكفي لهذا الحد
بصت لضهره وهو بيمشي بتعجب و – بحسه أحيانًا عنده إنفصام في الشخصية!
– لقد وصل الطعام
جاك – يا آلهي يبدو شهيًا صوروه قبل أن افترسه!
نزلت ندى الصور والفيديوهات اللي جمعتها
لحظات ولقيت تعليقات كتير على الفيديو فتحتها ببسمة أختفت لما بدأت تقرأ
– قولتلكم الحوار فيه إن، بصوا باريوم بيبصلها أزاي؟
– معاكِ حق، شكلهم فعلًا كانوا متخانقين ولما صالحها رجع يضحك
– في بينهم حاجة، بصوا بيبصلها هي والولا اللي معاها أزاي هاين عليه يقتلهم
– انا عايزه أعرف دلوقتي مين دي، باريوم بيخوني مع ميييين
أرتبكت ندى وبصتلهم بتوتر، حاسة إنها عملت مشكلة وطلعت إشاعة وأكدتها من غير أنتباه منها رغم تحذيرهم ليها
أنتبه سون ليها فبصلها و – ماذا هناك؟ تبدين مرتبكة؟
ترجمت ليالي ليها اللي قاله، بصوت مرتعش – لا شئ فقط…
بلعت ريقها و – انا أسفة.. بشدة! يبدو إني زدت الوضع سوءًا
بصلها شون وقال بتقرير – هناك شئ أخر بخصوص باريوم ولي يا لي صحيح؟
رفع باريوم عيونه وبصلها بتركيز بعد ما كان متجاهل اللي بيحصل
اؤمات بنعم وشرحت وورتهم اللي بيحصل
وقف سون وبدأ يتحرك في المكان بعصبية
شون بضيق – ألا تدركين فداحة ما سيحدث أن كبر ذلك الموضوع؟ ياآلهي ندى سيكون موتنا على يدك
– انا أسفة، لم أقصد بتاتًا هي تكون لحظات عفوية تؤخذ أثناء تصويري ولا أنتبه لها..
سون وهو بيحط أيده على وسطه بتعب – لكنهم يفعلون، الجميع ينتظر أي شئ كهذا ليوقع بنا
بص لباريوم و – ستظل صامتًا؟ قل شيئًا
– ماذا أقول؟
– كل هذا خطأك، أخبرناك أن تنتبه لأفعالك
– لم أفعل شيئًا، فقط أبتسمت لأنها تصورني!
– لما تضايقت لأنها تحدثت مع علي؟
– لم أفعل، كنت فقط شاردًا وعيناي تقع عليهم دون قصد
– إذن ستقول ذلك لهم
– لم أفهم!
– سنخرج ببث مباشر الليلة مع الأصدقاء وسنتحدث عن رحلتنا بعفوية وندى وليالي والجميع سيكون في البث وعندما تتحدث ندى عن الإشاعات ستوضح الأمر دون أن يظهر أي تأثر أو توتر على ملامحك.. مفهوم؟
– مفهوم
– هيا لنعود، أشعر أن هذا يكفي.
****
بدأوا يلموا حاجتهم ويركبوا الباص قرب باريوم من ليالي و
– لي يا لي..
بصتله فتابع – أسف أن كان الأمر يشعرك بالأحراج، لم أقصد أي من هذا
– أعرف لا عليك، بالأخير أنا التي يجب أن تعتذر
– لا ليس لكِ دخل، انا المخطئ، عيناي هي التي لا تحيد عنك وتجلب لنا الشكوك
بصتله بتفاجئ فتابع بإحراج – كانت كذبة عندما قولت إني أشرد فعيناي تقع دون شعور عليكِ، انا أتطلع عليكِ فأشرد بكِ.. ليس العكس
فتحت بوقها بتفاجئ، ضحك عليها و – أعلم أن كلامي غريب، تجاهليه رجاءًا فأنا نفسي لا أعرف ما أقوله الأن
اؤمات بتفهم و – كأني لم أسمعه، وأتمنى أن لا تغضب مني ان حدثت مشاكل لك بسببي، صدقني لا أقصد
– أوه، لا عليكِ، سون يحب المبالغة لا شئ كبير سيحدث
مهما كبر الأمر الضجة ستأخذ فترة وتغادر كما سابقاتها
بمزاح – يبدو أن عيناك تشرد على كثير من الفتيات
ضحك و – ماذا فهمتي؟ كلا بالطبع، ليس هذا ما أقصده أنتِ أول مَن أكون معها بذلك الشكل، أتحدث عمومًا عن أي إشاعة تحدث للفرقة
– لا عليك أمزح فقط
– مزاحك ثقيل، أشعرني كأني وغد زير نساء
– ألستُ كذلك؟
– انا كذلك لكن لا أب أن يواجهني أحد بذلك
ضحكت بصوت عالي وبصلها هو بإعجاب شديد
همس بخفوت لنفسه – تلك الفتاة، حقًا شئ ما! لما لا أشعر بأي ضيق مَن ما يحدث حولي كأني أريد أن يكون ذلك حقيقيًا!!
****
على صفحة الفرقة الرسمية على برنامج الأنستا، إشعار إنهم بدأوا بث مباشر، لحظات ومئات الزوار دخلوا البث
كانوا قاعدين في الأستديو طربيزة كبيرة وحوليها كنبة وكراسي وكل واحد مرمي على كرسي بعشوائية، جاك حاطط أطباق فشار ومشروبات وحلويات على الترابيزة وبياكل منها..
وهو بيبص للبث مستني الناس تتلم
– حسنًا هذا عدد كافي لنبدأ، عزيزاتي.. جميلاتي.. أميراتي.. كيف حالكم؟ عاد لكم جاك من جديد، أشتقت لكم بشدة
تدخل شون بضحك وهو بيقعد جنبه – ذلك الوغد لا يهتم إلا بالنساء، دعوني أقدم التحية لمعجبينا الرجال المساكين
شاور علامة هاي و – كيف حالكم؟ أشتقنا لكم
قرب سون وبأيده فنجان قهوة وماسك كتاب – ماذا تفعلون؟ أوة أنتم على الهواء لم أكن أعرف!
وقعد جنبهم
الكل بيبصلهم بتعجب، قرأ باريوم الحيرة على ملامحهم فضحك و – هذة ضريبة الشهرة، التصنع! ورسم كل خطوة قبل أن تخطوها
سون – أين باريوم؟ عزيزي باريوم الجميع كالعادة يسأل عنك
قلب الكاميرا عليه و – إنه هنا، يلعب مع أصدقاءنا الجدد، حسنًا ربما علمتم أننا الأن في مصر واولئك بعض الأصدقاء التي قابلناها في مصر، دعوني أعرفكم عليهم
قرب الكاميرا منهم و – هذا معتز صاحب هذا المكان الرائع الذي نتدرب به، ماجد.. علي.. ندى.. لي يا لي، حيّوهم ياشباب
هتف باريوم وهو يحيّيهم بأيده – كيف الحال؟ هل نمتم جيدًا بالأمس وتناولتهم عشاءكم ياأطفال؟
جاك بسخرية – يتعامل معهم كأب عجوز وهو أصغر مَن يجلس هنا
سون – هناك مَن يطلب منك أن تزوديه بالكثير من اللقطات ياندى عن رحلتنا.. نعم نعم علمنا عن فعلتها تلك كانت تصورنا في كل لحظة دون أن ننتبه لها..
ضحك و – غضب منها باريوم كثير من المرات بسبب ذلك، صورته وهو شارد عدة مرات وكان يبدو في حالة بائسة، رأيتم الصورة التي كانت تقف فيها لي يا لي وعلي؟ عندما سألناه لما كان ينظر لهم هكذا أقسم إنه كان يتخيلهم سمك مطبوخ بطريقةً ما كما شرحتها لي يا لي لنا.. كنا في ذلك الوقت ننتظر طعامنا وتعلمون باريوم عندما يكون جائع، سننزل الصور لكم اليوم لتشاهدوا كم أن طعام مصر شهي خاصةً ذلك السمك
قرأوا بعض التعليقات وبدأوا يردوا عليها و – تريدون لي يا لي.. فيما تريدونها ها؟ تعالي لي يا لي فانزنا لديه رسالة خاصة لكِ لا يريد أن يعلمنا بها
قربت بخجل من الكاميرا وظهرت فيها، أبتسمتلهم بتوتر، قرب باريوم منها من ورا الكاميرا، رفع أيده علامة التشحيع وإنها تهدأ
أبتسمتله و سون – رغم كل ما قلناه يريدون تأكيد منك أن ليس هناك ما يجمعك بباريوم!
بإحراج رفعت أيديها وشاورت بلا عدة مرات و – لا لا صدقوني نحن نقول الصدق، باريوم وانا والجميع هنا مجرد أصدقاء، بالأساس لا يمكن أن تجمعنا أي علاقة
بصلها باريوم بملامح تجهمت فجأة، فتابعت هي – نحن مختلفون جدًا ياشباب! أن تناسيتهم هو من بلد وانا من بلد.. هو من ديانة وانا من ديانة، ديانتي لا تسمح أن أخذ إلا من نفسها.. هناك الكثير من الأختلافات أيضًا، أكيد معايره لا تنطبق عليِ، أخبرتكم بكل المستحيلات لجعل قلوبكم تطمئن.. باريوم لكم
شون بضحك وهو بيقرأ التعليقات – الكثير من شكرًا لكِ طمئنتي قلوبهم
سون – حسنًا الي هنا ويكفي سنودعكم.. جاك قول وداعًا لهم
– وداعًا سيداتي الجميلات نمن جيدًا اليوم
شون بضحك – فقط الفتيات! اللعنة عليك.. اودعكم رجالي الأعزاء انهضوا مبكرًا لاعمالكم
قرب سون الفون من باريوم و – باريوم، قل شئ ما
حاول رسم أبتسامة خفيفة و – أحببت أن أقول ليس كل صور ندى سيئة ومأخوذة دون أنتباه وشرود مني.. البعض كان صادقًا بالفعل.. وداعًا
قفلوا وبصله سون بضيق و – ما الذي تقصده بأخر كلماتك؟
قاله بتجاهل وهو بيقف – لا شئ.. سأذهب لأنام
راقبوا مشيانه بتنهيدة حيرة
جاك – يبدو مختلفًا تلك الأيام
– أخشى ان يكون ما يحدث حقيقًا بالفعل وليس مجرد مزاح!
– إن كان كذلك إذن تنتظره الكثير من المتاعب
– هيا لننام.. يكفي لهذا الحد.. لدينا الكثير من العمل بالغد.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صفقة مختلفة)