روايات

رواية صفقة مختلفة الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة مختلفة الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية صفقة مختلفة الجزء الثالث

رواية صفقة مختلفة البارت الثالث

صفقة مختلفة
صفقة مختلفة

رواية صفقة مختلفة الحلقة الثالثة

في مطعم، ليالي كانت بتترجم ليهم المنيو وتطلبلهم الأكل اللي عايزينه.
جـاك بملل – طعام جاهز مرة أخرى، لقد مللت، أريد تجربة شئ جديد
بصتله ليالي للحظة ونطقت بحماس – طعام جديد؟ أتركوا الأمر لي..
لغت الطلب بتاعهم وبصتلهم – هيا اتبعوني
سون بأستفهام – إلى أين؟
– لتجربة الطعام المصري.
جاك بحماس وهو بيقوم – فكرة رائعة
قربت ندى من ليالي وهمست – يخربيتك طعام مصري اية اللي يجربوه دول؟ دول فرافير يموتوا في أيدينا
– اسكتي أنتِ..
وبصتلهم، كان مرسوم على ملامح شون وجاك الحماس، سون كان عنده فضول ومعندوش أعتراض، باريوم ملامحه كانت مليانة رهبة، بصلها بتردد و – سيكون لذيذ أليس كذلك؟
تدخل جاك بضحكة خفيفة – كأن سيشكل ذلك فارقًا معاك! أنت تحب كل أنواع الطعام باريوم
تغيرت ملامحه من التردد للضحك والمرح وهو بيقوم بأندفاع، ضرب جاك على قفاه و – دعني أعيش اللحظة وكأن لدي ذوق خاص!
– ليس الأن، فأنا جائع..
بعد شوية،
– هذا أسمه كشري.. عبارة عن أرز و نوعان من المكرونة وعدس و شعرية وصلصة حمراء دون شطة وأخرى بشطة ودقـة، وهذا الورد.. شرائح من البصل المحمر
شون وهو ينظر للطبق أمامه – يبدو شهيئًا ومنظمًا للغاية
جاك بفضول – ما هي الـ دقـة؟
– ثوم وخل وبعض البهارات
سون – تبدو مكونات غريبة أن تجتمع معًا
حثته بأبتسامة – تذوقها ستعجبك
بص باريوم للطبق وجنبه أطباق الدقة والصلصة طالعهم بتشوش، بدأ يأكل دون أي أضافات
أنتبهت ليه ليالي فسألته – ألا تريد منهم؟
– بلى، لكني لا أعرف ما المقدار الذي يجب وضعه
أقتربت ليالي منه تساعده في حطهم بكميات متناسبة و – هي بالفعل مسألة صعبة المصريين فقط مَن يستطيعون أن يقيموا الكميات المناسبة لبعضها البعض من النظرة الأول للطبق، ربما من كثرة التجربة! تحب الشطة صحيح؟
– ما هي الشطة؟
– فلفل حار..
اؤما بنعم و – ضعي الكثير
– وهكذا أنتهينا، نبدأ بتقليبهم سويًا هكذا والأن أصبح جاهز
قالتها وهي تمد الطبق له نظر له بأبتسامة وبدأ يأكله، غمض عيونه بأعجاب و – أمم لذيذ للغاية
وأندمج في أكله
شـون – هل يمكنك أن تجهزي طبقي مثله؟
– بالطبع
جاءت لتتحرك، مـد باريوم يده ومسك كم لبسها دون لمس يدها، يقول بأعتراض – لا أفعله بنفسك، تلك خدمة مخصصة لي
جاك برفعة حاجب – ولما هذا؟ هل أحتكرتها لك بمفردك؟ ستعد طبقه وطبقي أيضًا
نظر لها بضيق و – لا تفعلين.
– يجب أن أفعل، لا أحب أن يخربوا أطباقهم ثم يشكون أن طعامنا سئ
سـاب كمها وهو بيومأ بتفهم.
– حسنًا كان يجب أن أجعلكم تتذوقون طعام أخر لكن أعتقد لن تستطيعوا
قالتها وهي بتبص لحالة التخمة اللي وصلولها، أكل باريوم وكلا من سون وشون طبقين، وجاك تلاتة!
تابعت – سأجعلكم تجربوا البعض أيضًا بالغد، لكن الأن يجب أن تأكلوا الأرز بلبن
باريوم بتبرم – لا، لا يوجد أي معدة لأي طعام أخر
جاك بحماس – انا أريد
بصت ليالي لباريوم وهزت كتفها – دا تراث.. عادة! يجب بعد تناول الكشري أن تتناول الأرز بلبن
– لذيذ للغاية
– أمم شهي
****
– نتدرب؟ أي تدريب؟ أنا لا أستطيع أن أسير على قدمي خطوتين حتى..
بصلهم سون بقلة حيلة ورجع بص لـ ليالي و – هل انتم تشعرون هكذا أم نحن فقط لأنها تجربة أولى؟
ليالي بضحكة خفيفة – هذا طبيعي حتى لنا لكننا أعتدنا عليه، الطعام المصري ثقيل قليلًا لكنه..
بتنهيدة تدخل شون – لذيذ ويجعلك لا تكتفي منه
أيدته ببسمة – بالفعل، على كل حال سأصنع لكم أكواب شاي بالنعناع ستساعدك على الهضم وتجعلكم تستعيدون نشاطكم قليلًا
وهما بيشريوا الشاي همست ندى لليالي – قوليلهم هيقعدوا كام يوم كدا
– ملناش دعوة
– خلصي ياليالي، علشان خاطري
أتنهدت وبصتلهم و – ما المدة التي ستقضونها هنا؟
أجابها سون – مقرر إنها أسبوعان، سنقضي الأسبوع الأول كله نتجول في أنحاء القاهرة، وسنقيم الحفل في بداية الأسبوع الثاني ثم سنسافر لأحد المدن الساحلية لمصر وبعدها سنغادر
– كنا بدأنا نشعر بالندم أننا أتينا لهنا، كل شئ لم يُعد كما أردنا، لكن وجودك اليوم معنا وتلك التجارب الجديدة أعطتني أمل أنها ستكون رحلة ممتعة
أبتسمت لهم بأمتنان و – سعيدة بذلك، سأرافقكم طوال فترة مكوثكم في القاهرة
تدخل باريوم في الحوار – ألا يمكنك السفر معنا لتلك المدينة التي نـود زيارتها؟
– سيكون صعب قليلًا، وأعتقد سيكونوا قد وفروا لكم مترجم ما
ظهر اليـأس على ملامحهم، لكن على كل حال الشاي مدهم ببعض الطاقة وقاموا يكملوا تمارينهم
شون – اليوم هناك ندى تعالي معها وشاهدي تدريباتنا
وقفت ندى بحماس ومسكتها من أيدها ودخلوا معاهم..
سألت ندى بأنحليزية ضعيفة – هل يمكنني ألتقاط بعض الصور والمقاطع لكم ونشرها على جروب المتابعين المصريين الخاصين بكم؟
سون – لا يوجد أعتراض، ستساعدينا بطريقة غير مباشرة في الدعاية قبل الأعلان عن الحفل
سألت ليالي بفضول – لماذا لم تعلنوا بعد؟
– أردنا بعض الراحة بالبداية والأ ينتشر الخبر قبل الحفل وتندفع الصحافة لهنا ويكثر الصخب، كما أننا واثقون مهما تأخرنا عندما تنزل التذاكر سيبتعوها على الفور
قلبت عينها بملل – مغرورون
ضحكوا عليها وبدأ يتدربوا وندى بتصورهم وبتاخد ليهم لقطات فيديو وهما بيتدربوا او بيهزروا مع بعض
قرب باريوم من ليالي وعطاها أزاة مية – أفتحيها لي
خدتها وفتحتها له، بصلها بدهشة و – هكذا؟ دون أعتراض؟
مـد يده يصطنع أنه بيحطها على جبينها و – هل تعانين من بعض السخونية
– ألا يعجبك أي مما أفعل؟ أعاملك بلطف تتعجب أعاملك بسوء تتعجب!
– انا فقط تعجبت إنه يمكنك أن تكوني حالمة هكذا! على كل حالة جميلة أنتِ في كل طباعك، حتى إني أفضل النارية منها
قالها وهو ينظر لها ببسمة خفيفة
بعدت عينها عنه بتوتر ولعبت في حجابها، نطق هو – لما ترتدينه؟ ألا تشعرين بالحر؟ أم ليزيدك جمالًا؟
– أنت مخطئ الحجاب لا يزيد جمالنا لهذا السبب نحن نرتديه، الشعر من زينة الفتيات ونحن نرتدي الحجاب لنخفي تلك الزينة لمَن يستحقها
سأل بعيون لامعة – مَن الذي يستحقها؟
– زوجي، الرجل الذي سيكون حلالي وانا حلاله، سيكون فقط يستحق أن يرى ما لا يراه غيره، ويملك ما لا يستحقه غيره
أبتسم بأعجاب و – يعجبني هذا، جميل أن الرجل تكون فتاته ملكه وحده، كل ما بها محفوظ له!
رفع صباعه علامة الأعجاب و – سأتركك الأن لمتابعة التدريب
قالها وهو بيرجع يكمل تدريب ورقص.
قعدت ندى وفتحت الجروب وبدأت تنزل الصور ومقاطع الفيد مع كابشن ‘ مش مصدقة عيني.. فرقة **** بتدرب عندنااااا، نورتوا مصر أم الدنيا ‘
****
– أنتهينا لليوم، غدًا سيكون راحة، ليالي الى أين تخططين أن تخرجينا؟
– ما رأيكم بالذهاب والأياب بنفس اليوم الي مدينة الأسكندرية؟ سنزور بعض الأماكن الأثرية ونتناول السمك ولو أحببتهم سنجلش على الشاطئ قليلًا
– تبدو فكرة رائعة، لكن كم سيستغرق وقت السفر؟
– من ساعتين لساعتين ونصف
– جيد..
خرجت ندى من الأوضة وهي بتصرخ – واو مش معقول
أنتبهوا ليها وسألتها ليالي بفجع – في أية؟
قربت منهم تقول بحماس وهي ترفع الفون في وشهم – المنشور جلب أكثر من 200 ألف لايك خلال ساعة واحدة فقط..
تابعت – هل تحبون أن أقرأ بعض من تعليقاتهم؟
هزوا رأسهم بالأيجاب وبسمة خفيفة تتكون على وشوشهم
شون – سيكون لطيف أن نرى أراء الجمهور المصري بنا
– شون أبو أولادي هنا انا مش مصدقة
– العنوان بسرعة يا أختاه
– قولولي هما فين وانا هاجي أخطف جاك ومش هطلعه من بيتنا تاني
– شايفين سون وحلاوة سون وكاريزما سون
– أي دا باريوم بيضحك؟ أول مرة أشوفه بيضحك
– مين اللي بيكلمها باريوم دي؟
– قوليلي الخلطة وحياتك
– صوتهم مزيكا بتضرب في قلبي
– قوليلهم يطلعوا لايف والنبي
– استنوا وخلونا في المهم مين البنت دي؟
– صح.. شوفي كدا باريوم بيبصلها بعيون معجبة أزاي؟
– باريوم بيخونيييي
ندى – والكثير والكثير من التعليقات
ضحكوا و – بعض التعليقات أول مرة نسمع بها لكنها مضحكة
جاك بعبث ومكر – لكن الجميع الأن يتساءل عزيزنا باريوم عن سر علاقتك بـ لي يا لي
باريوم بعصبية خفيفة – أولئك يمزحون بالطبع، فقط كانت تفتح لي زجاجة المياة
ليالي بإحراج – هل يمكنك يا ندى ان تحذفي تلك اللقطات
نطق سون بجدية – كلا، ستزيد من الشـك والشائعات، تجاهلها أفضل، كما لا يوجد بها شئ خاطئ
اؤمات بأقتناع و – سنرحل الأن.
****
قدام الفندق، واقف بـاص كبير، وقدامه الأربع أعضاء وندى وماجد وخطيبته وعلى ومعتز..
قربت ليالي منهم وهي بتنهج – أعتذر على التأخير
سألها علي – في حاجة؟ مش من عادتك تتأخري، والدك كويس؟
– أيوة الحمدلله، المواصلات بس كانت صعبة
أؤما بتفهم، مدلها أزازة مية أخدتها منه وشكرته بأمتنان، رفعت عينها وقعت على باريوم اللي بيبصلهم وحاجبيه منعقدين.. بعد وشه عنها لما لقاها بصتله
معتز – هيا بنا..
دخلوا الكل وبدأوا يركبوا، قعدت جنب ندى والكرسي اللي وراها كان قاعد جاك وباريوم..
رفعت ندى الفون وبدأت تصورهم وهي بتقول بضحكة خفيفة – أعذروني الجمهور جعلني أقسم لهم إني سأوثق كل لحظاتكم
ضحكوا ومحدش فيهم أعترض، صورت لقطات ليهم وفيديو صغير وهما بيسقفوا وبيتفاعلوا مع معتز وماجد وهما بيغنوا أغاني مصرية
سألها جاك بفضول – هل نشرتيه؟
– نعم
– أخبرينا قليلًا عن تعليقاتهم
انتبه سون وشون اللي قاعدين جنبهم على كلامهم فظهر الحماس عليهم
– رايحين فين؟ قولولي وانا هسبقكم
– المصري معروف بجبروته نؤثر ولا نتأثر خلتوهم بيغنوا عربي
– اية دا حسدناهم ولا اية؟ باريوم مش طايق يبص للبت لية كدا!
– جماعة لا ياجماعة انا شامة ريحة مش طبيعية بتحصل، باريوم الجامد الراسي اللي ملامحه ملهاش تفسير مرة يظهر مبسوط مع واحدة ومرة يظهر مضايق ومش طايق نفسه وهو بيحاول يخطفلها نظرات! أكيد فيه حاجة
– اسأليلي شون وقوليله الأشاعة اللي قالت أنك مرتبط حقيقة ولا لا؟
– قولي لجاك إني صبغت شعري بنفس لونه
– انا بحبهمممم
ندى – يكفي لهنا
– مضحكين للغاية
سون – لكن اعتقد تعليقاتهم نحو باريوم ولي يا لي ستتجه لمنعطف لا نحبه! سيكون من الافضل ياباريوم لو أنتبهت لتصرفاتك
– يحللوها كما يريدون.. لا يهمني
ليالي بأحراج – ندى هل يمكنك قبل التصوير أن تعطيني تنبية؟ سأحاول الأبتعاد عن الكاميرا
همس باريوم بخفوت ساخر غير مسموع – تخشى على مشاعره بالطبع
قرب جاك منه و – ماذا تقول؟
– لا شئ
– وصلنا القلعة
بعد شوية، بعد ما شرحت ليهم بعض المعلومات عن قلعة قايتباي وتاريخها، بدأوا يقفوا وياخدوا صور تذكارية
باريوم كان قاعد في مكان لوحده منعزل..
قربت منه و – ألم يعجبك المكان؟
– لما تسألين؟
– لا أريد أن يشعر أي منكم بالأستياء، أشعر إنها مهمتي أن أجعلكم تستمتعون بوقتكم هنا بين أحضان مصر
بسخرية – لا عليكِ أنتِ تفعلين كل ما بوسعك، العيب فيِ.. ليس بكِ أو بمصر
– يمكنك أن تخبرني ما يزعجك، ربما أساعدك؟
– لن تستطيعي
– لما؟ جربني.
– أنتِ سبب المشكلة فكيف ستحلينها!
– انا! ماذا فعلت؟
– لا شئ، وهذا يثير جنوني، لي يا لي، هل يمكنك أن تتركيني بمفردي؟
– بالطبع
قالتها بتعجب وهي بتسيبه وتمشي خطوتين، أنتبهلها علي فنادى عليها، رفع باريوم عينه لما سمع صوته بينادي بأسمها، عيونه بدأت تتابعهم بضيق وعلي بيخلي ليالي تصوره وبيضحكوا سـوا
– ما الذي يحدث لما انا غاضب هكذا! فليذهبوا للجحيم لا يهمني.. انا فقط أشعر بالغضب بسبب الشائعات المنتشرة
بعدت ليالي عن علي وقربت من ندى وجنى خطيبة ماجد تتصور معاهم، قرب باريوم من علي وماجد اللي كانوا بيتكلموا سـوا
– هتفضل صنم كدا لأمتى يابني! البنت هتروح منك
– كل ما اجي أفتح الموضوع ألاقي في حاجة بتوقفني
– جمد قلبك، يمكن تكون مشاعرك متبادلة.. كفاية عليك صبر لدلوقتي أنت بتحبها من ساعة ما جت تشتغل عندنا من تلت سنين
– على رأيك انا لازم أخد خطوة، هحاول أكلمها في أقرب فرصة
خبط ماجد على كتفه بتشجيع وسابه ومشى.
بصلهم باريوم وهما بيمشوا من قدامه، خرج تليفونه وشاف المحادثة المسجلة، حطها على برنامج ترجمة وهو بيكتب ‘ ترجمة الى الكورية ‘

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صفقة مختلفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى